التصنيفات
منوعات

سامي وقصة العقوق !! .حتى نعتبر .

قصتنا اليوم مع امرأة طالما تَعِبت في تربية ولدها ,, سهرت معه الليالي والأيام حتى تعوِّضه عن أباه الذي فقده وهو صغير ,, تركت هذه الأم الزواج طول حياتها من أجله حتى لا يُشاركها أحدٌ في برِّها وعَطْفِهَا وحنانها ,, كم بذلتْ وكافحت وتحمَّلتْ وصبرت حتى توفِّر لولَدِها لُقْمَةُ العيش ,, فإليكم قصة أم سامي ,,,

هي الآن تنتظره أنْ يعود من الجامعة !! لأن هذا اليوم هو يوم تخرج سامي من الجامعة , وما هيَ إلاَّ لحظات فإذا بها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات ,, أمي !! لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الأم نفسها فأخذتْ تبكي فقال لها سامي : لا تبكي يا أمي , سأعوضك إن شاء الله عن كل تعب ومشقة عانيتها ، فقال لأمه أنه يريد الزواج فعرضت أمه عليه ابنة جارهم ، فهي فتاة مستقيمة وذات خُلُقْ ودين جمال ، فقال سامي : أنا لا أريدها !! إنها فتاة لا تناسب مستواي ، وعقليتها ليست عقلية عصرية متفتحة ، أنا أريد الزواج من شقيقة صديقي سمير ، فهي فتاة جامعية عصرية مثقفة مُتحررة مُنفتحة غير مُنغلقة أو مُتحجرة ، فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقه سمير فأجابت هيَ على الهاتف فَسَحَرَهُ صوتها وأعجبه كلامها المتحضر فَهامَ فؤاده بها .
لم تنجح محاولات الأم في إقناعه بابنة جارهم ، فوافقت الأم على الزواج وهيَ مُكره .

تزوج سامي ومرَّت الأيام وأم سامي غير راضيه عن تصرفات زوجة ابنها ، فهيَ لا هَمَّ لها إلاَّ المكالمات والخروج بمفردها أو مع صديقاتها ، وكان أكثر ما يُغضب أم سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجة ابنها ، فتحدَّثت الأم إلى ابنها عن هذه الملابس التي تلبسها زوجته فردَّ عليها بكل برود : يا أماه .. إنَّ لكل عصرٍ طريقته الخاصة في الملابس والأزياء ، فكَتَمَتْ الأم غيضها ولاذتْ بالصمتْ ، ومع مرور الأيام ازدادت الحالة سوءًا فتحدَّثت الأم إلى ابنها فقال لها : يا أمي أرجوك لا تتدخلي في حياة زوجتي الخاصة ، فلزِمتْ الأم الصمت والألم يعتصر قلبها .
مرَّتْ الأيام وبدأت الزوجة بالتذمُّر من أم سامي وتتهمها بالإهمال وعدم مراعاة مشاعرها وأنها امرأة مُتطفِّلة ، والمشكلة أن سامي كان يُصدِّقها في هذه الاتهامات الباطلة ، ومع مرور الأيام ازدادت المشاكل في البيت وكانت أم سامي صابرة مُحتسبة ، وبعد أيام وصل بسامي أن رفع صوته على أمه ولومها ولكن الأم كانت صابرة محتسبة حرصاً على سعادة ابنها وزوجته وحفاظاً على بيته من الانهيار .

ازداد حُب سامي لزوجته بعد أن وضعت طفلها الأول وقالت له : عليك أن تختارني أو تختار أمَّك فالبيت لا يتسع إلاَّ لواحدة مِنَّا ، لم يكن الاختيار صعباً على سامي فلقد اختار زوجته للبقاء في المنزل وأن تخرج أمه منه .
كان التخلص من أم سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاة الفجر أتاها سامي وهي على سجادتها فقبَّل رأسها على غير عادته ، فقال لها : نُريدك يا أمي أن تخرجي معنا اليوم للنزهة على البحر ، فلم توافق أمه إلاَّ بعد محاولات من سامي ، خرجوا للنزهة ثم تناولوا الغداء بعد ذلك قال سامي لأمه : سنذهب أنا وزوجتي للسلام على صديقي في الخيمة المجاورة ، وأعطاها ورقةً وقال لها : هذا رقم جوالي اتصلي علينا إذا تأخرنا عليك من الكابينة القريبة .
استسلمت الأم للنوم ولم تستيقظ إلاَّ بعد العصر ، وسامي وزوجته لم يعودا حتى الآن فهي قلقة عليهم ، بحثت عنهما فلم تجدهما فأخذت تبكي على فلذة كبدها وبينما هي كذلك تذكَّرت الورقة التي أعطاها سامي ، أخذت تسأل عن كابينة قريبة فقيل لها : إن أقرب كابينة على بُعد كيلو ونصف ، فما كان منها إلاَّ ذهبت تـجُـرُّ خُطاها إلى الطريق الرئيسي لعلها تجد ابنها ، وبعد فترة طويلة بعد أن أصابها الخوف والجوع والتعب مرَّتْ بها سيارة يقودها أحد الأخيار فرآها تبكي فوقف ونزل من سيارته وسألها عن حالها وما هيَ قصتها فأخبرته بالقصة ثم أخذ منها الورقة ويا ليته لم يأخذها فوجد مكتوباً فيها :
( يُرجى مِمَّن يعثر على هذه العجوز التائهة أن يُسلِّمها لأقرب دار للعجزة والمسنين ) ..

لم تُفلح محاولات ذلك الشاب في أن تبقى أم سامي عنده هو وزوجته في البيت ، فقام بإيصالها إلى دار العجزة والمسنين .
بدأت أم سامي حياتها الجديدة في دار العجزة وهي تقول لنفسها :
هل يُعقل أن هذا سامي؟ هل هذا جزاء الإحسان؟

كانت أم سامي شاردة الذهن فقالت لها المشرفة لقد اتصل بنا سامي وأعطانا رقم هاتفه لنتصل عليه متى احتجنا إليه ، فقالت الأم : بل لتتصلوا عليه عندما أموت …

حاولت المشرفة وأم سامي الاتصال على سامي ولكن لم تُفلح جميع المحاولات ، وفي يوم من الأيام كانت حالة أم سامي خطيرة فاتصلت المشرفة على ابنها فقالت له : إنَّ حالة أمك خطيرة ولابدَّ عليك أن تزورها وتطمئنَّ عليها ، فما كان من الابن إلاَّ أن قال : أنا مُتأسِّف ,, اليوم سفري مع عائلتي لقضاء إجازة العيد في باريس وعندما أعود سآتي لزيارتها !!

ازدادت حالة أم سامي سوءاً وكانت في غيبوبتها فكانت المشرفة تسمعها تقول :
" اللهم انتقم منه ومن زوجته ، اللهم انتقم منه ومن زوجته " .

ومع حلول المساء تحسنت حالة الأم فقالت للمشرفة : أنا اشعر بقرب موتي، إذا جاء ولدي لاستلام جثتي قولي له هذه الرسالة : أمك تقول لك لا سامحك الله ، لا سامحك الله في الدنيا ولا في الآخرة ..
فازدادت حالتها سوءاً فإذا بها سكرات الموت ثم فاضت روحها بعد أن نطقت الشهادتين ، اتصلت المشرفة على سامي فإذا برجل آخر غير سامي يرد على المشرفة فقالت المشرفة : أين سامي أنا مشرفة دار المسنين أُريده في أمرٍ هام جداً ، فقال الرجل : سامي ذهب ولن يعود ، فقالت المشرفة : إنَّ أمه قد توفيت ولابد أن يأتي لاستلام جثتها ، فانفجر الرجل باكياً وقال : أنا شقيق زوجة سامي ، لقد كان سامي وزوجته متجهين إلى المطار ليلحقوا بالطائرة وكان سامي يقود بسرعة فانفجر أحد الإطارات ومع السرعة الزائدة تقلَّبت السيارة عدة مرات وفي غمضة عين تحوِّل سامي وزوجته وطفلها إلى أشلاء ممزَّقة وقِطَعْ متناثرة ، لقد كان مشهدًا فظيعاً .

(( لقد استجاب الله لدعوة هذه الأم المكلومة الضعيفة .. فهل من مُعتبر من قصة هذا الابن العاق بأمه )) ؟! ..

* هذه القصة ذكرها الشيخ / علي آل ياسين
في شريط / شكوى أم ،،،

منقول للافادة
لا تنسوني من صالح دعائكم




خليجية



خليجية



تنقل لقسم القصص



لا حول ولا قوة الا بالله
ربى اجعلنى باراً بوالدى
واجعل ابنائى بارين بى
مشكورة حبيبتى على القصة




التصنيفات
منوعات

إياكم و العقوق جميلة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اتــرككم مع قصتي

(( كنت فتـاه لم يتجاوز عمري 14 هنا بدات حكايتي وانا اكتبها وكلي ندم على مافات كنت اعق ولدتي تقول لي اتني بهاذا اقول تريدين اذهبي انتي تقول افعلي هاذا وذاك اقول من انتي وماذا دوركي في البيت تريدين انتي افعلي وامشي ولا اردو عليها كنت لااسمع لااوامرها كااالفاقده السمع تتوالي الايام وتزيد العقوق بدات سن المراهقه وتعمقت فيه وكان عمري حينها 16 اتعبت والدتي كثيرا في المدرسه كنت اعمل المشاكل ويستدعونها المسكينه وتكون الضحيه امام الامهات تعمقت في المراهقه وزاد عقوقي اتي من المدرسه انام واستيقض في اخر اليل لاابالي في المنزل ومايفعل فيه كانت شغلتي فيه اعمل المشاكل الي ان تدعي على والدتي اتعبتها المسكينه بكل شي حتي في ملبسي ومشربي وماكلي كنت اسمع كلام الذين يقولون (( أيــــــــــأأأكم والعقــــــوٌق )) وكاالتي طمس الله على قلبها بل اتلذذ في المعصيه وابليس يعينني تمر السنين وهاذا حااااااااالي وكل يوم يتررردى اتعبت الدتي جلبت لها الامراض كنت ايضا منهمكه في عالم النت والشات الجماعي والقروبات والاغاني وغيرها ماذا اكتب في كل شي اتعبتها لااادري بمااذا اعدد وكم مره ضغط عليها وكم مره نرفزتها حتى تدعي علي وصل سن 18 شاهت مسلسل عرض على احد القنوات عن بر الوالدين رف قلبي واهتز كياني ولاكنت سرعان ماتلاشى مع الزمن مرت السنين وصل عمري 19 سنه وتبدا خيوط القصه وضعت امي مولود ذهبت لي ارقد معها اهتميت بااخي الصغير ولكن نيتي ليست بر نيتي انه صغير واشتقت للصغار فقط وبعد 4 ايام خرجت واالدتي من المستشفى وقضيت معها ال4 ايام راقده عندها في المشفى ارقب اخي والبي احتياجتها خرجنا للمنزل وازداد الضغط في الشغل علي كنت اهتم بااخي ووالدتي كنت لااانام في اليومين سوى بضع سويعات كنت فقط مستيقضه البي طلبات والدتي واخي وفي يوم من الايام تاااااااااتي البشااااائر من رب الارباب رب السموات السبع والارض السبع كانت الساعه 4 عصرا وانا اخر مره نمت فيها كانت ليله البارح اتت بعض صديقات امي لزيرتها وقبل ان ياتن وضعت اخي في فراشه بعد ان نام وقلت لوالدتي اريد ان اخذ قيلوله قبل ان ياتن وكان التعب واضح فيني قالت لابااااس اذهبي جزاك الله خير وعندما خرجت من عندها واذا بي اسمع صوووووووتها وهي تقوووول ((( اللهــ يوفقــك الله يرزقــك الجنه بغير حســاب مثل مانفعتيني وخففتي علي والله اني راضيه عليك دنيا واخره الله يرضى عليك ))) واااااااذا باالدعوت تشق اذني وارتفعت الي سبع سمووووات ذهبت وكنت فررررحه لا اول مره بحياتي اشعر باالراحه رغم تعبي استلقيت على الفراش ونمت واذا بي ارى في منااااامي رسول الله يقول لي انت قد غفــر الله لك وسيدخلك الجنه بغيــر حساااب وكنت اقول له مااذا فعلت ياارسول الله وش سويت عشاان الله يدخلني الجنه واذا بهي يقوووووول (( ببــــــرك باامـــك في هاذه الفترره )))

اللـــه اكبر اعظم شي الله واكبر سبحاااااان الله ايااااااام قلائل تمحي ذنوب سنين اعظم بشرى واعظم فووووز وهو الفوووز الحقيقي
استيقضت من نوووومي وانا فرررررحه الارض لاتسعني من الفرح ذهبت لوالدتي وضميته وبكيت في صدرها فرحان واقبل رجليها ويديها واخبرتها واتصلت بشيخ وقلت لها افتني ياشيخ في رؤيئ واذا به يكبر ويقوووول
(( اللــه اكبـــر الله اكبــر الله اكبــر ))) كررها ثلاث انتي لاتحتاجين الي من يفسر رؤياك فرؤياك واضحه انتي من ( المبشــرت في الجنه )) لااله الله اعظم بشرى اعظم فووووز الله اكبر بشرت في الجنه وانا في الدنيا نعم هاهو الفوز العظيم
((( ولا تقل لهم اف ولا تنهرهما وقل لهم قولنا كريما )))
هاذهي قصتي فزت بااعظم مايتمنه المسلم اعظم شي في الدنيا وهاانا الان باره بوالدتي واسئل الله ان يثبتني حتى الممات وحتى القااااااه وانا اعيش بينكم وفي دنياكم ولاكني انتظر جنتي التي قد ووعدت فيها فئسل الله لي ولكم الثبااااات حتى نلقاه

اخواني من ارد ان يبره ابنه فليبر امه
بررررو ابااااااكم تبرررركم ابناااااااااائكم
هل تريد الفوز بجنه عررضها السمووووووات والارض اطع ربك ووالديك

منقووول




التصنيفات
منتدى اسلامي

ألوان من العقوق

ألوان من العقوق

أ. عبدالله بن محمد بادابود

بسم الله الرحمن الرحيم


الوان من العقوف وصنوف من الجحود ونكران للجميل وتدليس للجبين وبكاء وعويل
وإهانه بكل صور الإهانه إهانه بالكلام وإهانه بالافعال وإهانه بالنظرات .

كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وجودك كل ذلك لمن كان له الفضل بعد الله في وصولك لما أنت
عليه من مكانة علمية واجتماعية وثقافية
ولكن: فقدت اخلاقك الاسلامية !
فالمسلم لايؤذي اخاه المسلم بل المسلم لايؤذي حتى الحيوان (اكرمكم الله ) بل بعطف عليه ويتلطف
معه .

اخي : مالي أراك تدلل ببغاءك وتلاعب قطتك وتفرح عند لقاء أو مهاتفت خلانك وأصحابك .
مالي أراك تكشر وجهك وأرى حالك يتغير وفرحك يزول عند لقاء والديك !
توذي أمك وتسب أباك اخي ماذا دهاك ؟
هل جزاء الاحسان الا الاحسان أم جزاءه الجحود والنكران ؟

وتتوالي الاسئلة التي تتستفهم بل وتتعجب من حالك ولايجيب عليها سواك دون غيرك ، فاجب عليها
بينك وبين نفسك وانصب محكمة قاضيها انت لتحاسب نفسك بنفسك واجعل العدل سمتها وزينتها .

أمك حين حملتك في بطنها تسعة أشهر وتحملت ثقلت ولم تشتكي ، وأعطتك من دمها وغذائها
وكنت تؤذيها بحركاتك وكانت تتالم وتعاني وتصبر لأنك فلذة كبدها والفجر المشرق الآتي والمستقبل
القريب الذي تحمل معه احلى الاماني بغد مشرق باذن الله .

حين الوضع تألمت ألماً لايوصف فاسأل عنه من عايشه اسأل زوجتك إن كان لك زوجه قد وضعت
لك طفلاً او طفلة ، و بمجرد قدومك ورؤيتها لهذا الوليد الباكي فرحت ايما فرح
ونسيت ألمها وتعبها .
بدأت مع طفلها رحلة جديدة ، وعناء جديد تستمد قوتها من الله سبحانه وتعالى
وتنسى همومها بمدعابتك فكانت ومازالت منبعاً للعطف والحنان .

حملت همك صغيراً وحملته وأنت كبيرا ، تذكر عندما مرضت في أحدى الليالي فكانت لاتنام ولا يهدأ
لها بال ، تجلس بجوارك وتمسح الآمك بيديها الطاهرتين وتتالم لألمك وتبكي لبكائك ، فهي تحبك
وتخاف عليك .
تذكر أيام دراستك وعناءها معك لتوقظك كل صباح وتقوم بكل ماتحتاجه ، لتذهب وهي تدعو لك بالتوفيق والنجاح ؟
تذكر قلقها يوم النتائج وفرحها بنجاحك .

قدمت لك الكثير والكثر ، ألم يحن رد الجميل وتسديد الدين ، الآ تستحق قبلة تطبعها على رأسها ويدها ؟ الآ تستحق سؤال دائم عن صحتها ؟ الآ تستحق بر بها وأسعاد لقلبها ، الآ الدعاء الدائم لها .

ياعبدالله :ابدأ من الآن ولاتسوف وانظر حوليك ، وابحث عن أمك فستجدها في انتظارك
نسيت اساءتك وقبلت عذرك ، ستجدها تدعوا لك بقلب لم يعرف الكره طريقاً له .

اخي اذهب الان وقبل راسها وامسح دمعتها والزم رجليها فثم الجنة .

لتكن بداية جديدة وصفحة بالبر ناصعة وبالوفاء مسطرها لملكة الوفاء ونبض الحياة أمك الغالية .
عبدالله بن محمد بادابود




التصنيفات
منتدى اسلامي

العقوق سبب قسوة القلوب

أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن عقوق الوالدين سبب لقسوة القلب وسوء الخاتمة وسبب لمحق البركة وعقوق الأولاد والبنات والأمراض المعدية الخطيرة والقلق والاضطراب النفسي.

وقال رداً على سؤال (للمدينة) حول بعض الأبناء الذين يتضجرون من والديهم إذا تقدمت بهم السن أو حصل الابن على الأموال والمناصب…

يا إخواني وأبنائي الشباب أسأل الله لي ولكم الهداية والصلاح والتوفيق لما يحبه ويرضاه…
يا شبابنا هداكم الله بعدما كبرتم بعدما عقلتم بعدما أدركتم بعدما بلغتم سناً ميزتم فيه النافع من الضار وعرفتم ما ينفعكم مما يضركم… بعد أن أعطيتم عمراً ليس باليسير أوله في حجر الأم والأب ثم في عنايتهم بكم حتى إذا تزوج الرجل منكم وبلغ رشده تجاهل أباه وأمه وكأن الأب والأم لم يعملا شيئا…

وتساءل سماحته قائلاً:
يا إخواني هل بلغت القسوة من بعض أبناء المسلمين أنه يتضجر من أمه وأبيه ويتمنى موتهما بل بعضهم ربما يخرجهما من بيته ويغلق الباب دونهما وأقلهم شراً من يخرجهما إلى دور العجزة المخصصة لأنه سلم من حياتهما وملّ منهما هذا الذي تصرف هذا التصرف الأحمق تجاهل تلك الليالي والأيام تجاهل ما مّرّ بالأم من وَحَمِ الحمل والوضع والإرضاع والحضانة وما قام به الأب من نفقة وكسوة وإحسان وحنان… أن هذه الأم المسكينة ما عملت شيئا…

هذا والله دليل على ضعف المروءة وقلة الحياء وخِسَةِ النفس ودناءة الخلق ودليل على اللؤم الذي خيم على هذا الإنسان غَرَهُ شَبَابُهُ غَرَهُ عِلمُهُ غَرَهُ مَالُهُ.. غَرَهُ مركزه… غَرَهُ موقِعه بين الناس فيري من العار أن يري أباه وهو كبير ويري عاراً أن يكرم أمه فلو اتصلت به الأم أستثقل اتصالها وفتر من كلامها وسئم من طلبها وربما أغلق سماعة الهاتف في وجهها وربما أسمعها أقوالاً خسيسة لئيمة ساقطة تنبئ عن ضعف إيمان وقلة حياء…

وقال المفتي العام مخاطباً عاق الوالدين…

يا أخي أما تذكر أيام حملها {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً} [الأحقاف: 15]
{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14]

أما تذكر ليالي الطلق والولادة وماذا تعانى أمك أيام الرضاع والحضانة أما تذكر وهى تزيل الأذى بيمينها منك أما تذكر وأنت صغير إن رأتك مُستَراً استَرَّت وإن رأتك حزيناً مرضت تسهر الليالي لراحتك وتتعب لإسعادك وتشقى لسرورك ولو خُيِرَت بين نفسها ونفسك لاختارت نفسها عليك تنظر إليك كل يوم إذا انطلقت ماشياً فرحت بمشيك وإذا بلغت فرحت ببلوغك وإذا خطبت امرأتك اشتاقت لتلك الليالي وإذا جاءك مولودٌ فكأنه خرج من بطنها…

ثم أنت يا أيها الأحمق يا أيها الدنيء يا أيها الخسيس الخلق تعاملها بالجفاء ترد عليها أقبح اللفظ لو تطلب منك شربة ماء ما قمت بها ما ذكرت تلك الليالي وهى تسهر لراحتك تجعلك على حجرها لتنام وهى جالسة تفعل كل شيء لراحتك… تجُوعُ لأجل أن تشبع وتسهر لأجل أن تنام أنت وتَشقى لأجل أن ترتاح فياقليل الحياء بماذا قابلت هذا المعروف هل قابلته بالإحسان والله يقول {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]
ويقول صلى الله عليه وسلم: «من صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم كافأتموه»

وقال سماحته لو أقرضك إنسان قرضاً لرأيت له حقاً عليك كلما قابلك كان في قلبك وَجَلٌ منه واحترام له وتقبيل لرأسه وهو قَرضٌ سَتَرُدُهُ عليه ولو تنازل عن بعض المبلغ لحملته فوق رأسك وهذه الأم فعلت معك أفعال ما فعلها مخلوق بعدها معك أفبعد الزواج وحسن الحال وكثرة الأموال تكون الأم من (سقط المتاع) لا ينظر إليها ولا يسلم عليها ولا يهتم بصحتها ولا يعتنى بها… يا إخواني هذا بلاء فليتب إلى الله العاقون من ذنوبهم.

ذكر بعض العلماء حديثاً وإن كان فيه ضعف أورده المنذر وغيره (أن رجلاً من الصحابة كان يُدعى علقمة شاب حضره الموت وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمره أن يقول لا إله إلا الله فيأبى أن ينطق بها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن حاله فقالوا كثير الصلاة والصيام…
قال «ما شأنه مع أمه»… قالوا عاقٌ لأمه مكرم لزوجته مُقدم لها على أمه… قال «فادعوها» فجاءت أمه تمشي على عكاز فقال يا هذه ما حال علقمة معك.

قالت قرب امرأته وأبعدني…قال صلى الله عليه وسلم « آتوني بحزم من الحطب»
فجاءوا به قالت ما تريد منه؟
قال صلى الله عليه وسلم: «أحرقه لَعَلَهُ يُخفف»..
قالت عفوت عنه يا رسول الله..
قال فنطق بالشهادة)
من اروع ما كتب
ومن اجمل ما راق لى




اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا