كيف تعين زوجتك على تخطي أزمة منتصف العمر؟
مر على زواجك العديد من السنوات، للدرجة التي بدأت تستشعر فيها بتغير علاقتك مع زوجتك.
اذا كنت تظن أن زواجك في خطر وأن زوجتك قد توقفت عن حبك، فلا تتسرع بإنهاء العلاقة بالطلاق، فعليك التأكد أولا أن زوجتك لا تعاني من أعراض أزمة منتصف العمر.. والتي يمكن الخروج منها بسلام والمحافظة على زواج ناجح في آن واحد.
فما أعراض أزمة منتصف العمر:
آنا ديفلين – الاخصائية النفسية – تؤكد صعوبة تحديد العمر الذي تدخل فيه المرأة هذه المرحلة لأن اللحظة التي تبدأ فيها كل امرأة تقييم حياتها ومقارنتها بما أرادت تحقيقه تحل في وقت مختلف من امرأة إلى أخرى، فقد يظهر الأمر عند البعض في سن الخامسة والعشرين في حين يظهر عند البعض الآخر من النساء في الخمسينيات.
لكن العديد من الدراسات تؤكد أن النساء يبدأن في مراجعة مسار حياتهن بالكامل بعد انقطاع الطمث، وظهور التجاعيد على وجوههن وتسلل الشعرات البيضاء إلى رؤوسهن، فيبدأن فى التساؤل: هل نجحت بالفعل؟ هل زواجي جيد حقيقة؟ أما التوقف عن طرح مثل هذه الأسئلة فيحدث بعد الدخول في مرحلة الستينيات من العمر، ويصاحب تلك الحالة بالطبع بعض الأعراض، وهي:
1- اذا بدأت زوجتك فجأة في النظر مطولا في المرآة بشكل مبالغ فيه، لتردد على مسامعك دائما أنها لم تعد جميلة أو جذابة.
2- اذا أصبح لديها ميلا لترك وظيفتها الحالية بلا مبرر.
3- اذا انتابتها حالات متكررة من الاكتئاب والميل إلى الوحدة والعزلة وتغير في عاداتها وأنشطتها اليومية، او اذا كانت تتحدث دائما عن الانفصال والطلاق دون أن يكون هناك سبب جوهري لذلك، أو تعرضها لنوبات متتالية من الغضب، وتغير توقيتات نومها ومواعيد تناولها الطعام.
4- الرغبة في تغيير شكلها وانقاص وزنها والخضوع لعمليات التجميل، وارتداء ملابس لا تتناسب مع سنها، وادمانها المفاجئ للتسوق وشراء ملابس واكسسوارات جديدة، بل وقيامها بعقد صداقات مع فتيات أصغر منها سنا "من الجيل الأصغر لها".
اقرأ أيضا
كيف تستعد لسن اليأس وأزمة منتصف العمر؟
انتبهي لأزمة منتصف العمر ولن يتزوج عليك فتاة عشرينية
فما السبيل لعبور هذه الأزمة بسلام؟
عليك أولا أن تدرك أن الطريقة الوحيدة لمساعدة زوجتك على تخطي هذه الأزمة، هي معاملتها بود وتحمل تقلباتها المزاجية وتصرفاتها المتناقضة، ولا تنصب نفسك مراقبا على تصرفاتها أو ناقدا لها. اعطها المساحة لتعبر عما تمر به، ولا تتسرع في اخراجها من هذه الحالة بشكل مبالغ فيه. وإليك بعض النصائح التي ستعينك على المرور من هذه الأزمة بسلام:
1- ساعدها في المرور من هذه الأزمة بأن تجعلها نقطة تحول في حياتها، فلا تحاول أن تجبرها على العودة مرة أخرى إلى عاداتها المألوفة، بل قم بنوع من التسوية، كأن تساندها في طلبها تغيير شكلها أو طريقة ملابسها مثلا، وأن تذهب معها في نزهات متكررة . وان تعطيها المجال للتحدث عما يخيفها من المستقبل. اقبل الدخول معها في مناقشة حول جدوى استمرار علاقتكما الزوجية وابعد عن نفسك الفكرة الشائعة بأن اثارة هذا الموضوع تعني حتما أنك لا تسعدها وأنها ليست مرتاحة في هذه العلاقة.
2- عندما تتناقشان حول جدوى العلاقة، حاول ألا تظهر لها تمسكك بالعلاقة بالشكل الذي يوحي لها أن القرار يخصك فقط، أو أنك لن تستمع إليها لأنها "مريضة"، لا تتصرف معها كأنها "غير مسئولة" أو "غير متزنة" أو " لا تدرك ما تقول". التزم معها أقصى درجات ضبط النفس والتحمل. واذا طلبت منك الانفصال لعدة أيام لتقيم حياتها. افسح لها المجال لذلك ولا تنساق وراء فكرة أن هذا الانفصال "المؤقت" يعني انتهاء العلاقة.
3- بما أن تعرض زوجتك لهذه الأزمة يعني أنه لابد من حدوث بعض التغيرات في علاقتكما، فعليك أن تعد نفسك لبعض التغيرات التي ستطرأ عليك أيضا لتتماشى مع ما تمر به زوجتك.