كمقدمة للموضوع يوجد في جسم الإنسان عدد كبير من الغدد
وظيفتها إنتاج أو إفراز مواد نافعة وكثير من هذه الغدد تفرز
إنتاجها من خلال قناة وتسمى الغدد القنوية مثل الغدد اللعابية،
والبعض الآخر تفرز إنتاجها مباشرة إلى الدم بدون قناة ،
وتسمى الغدد الصماء .
ويحمل الدم الهرمونات إلى جميع أجزاء الجسم ليؤدي
كل هرمون منها وظيفة معينة في جسم الإنسان.
ويمكن تعريف الهرمون بأنه مادة كيميائية تفرزها الغدد
الصماء في الدم مباشرة لأداء وظيفة معينة وعلى ذلك
فوظيفة الهرمونات بصفة عامة تنسيق عمل أعضاء الجسم.
وبعض الهرمونات سريعة التأثير ، مثل : هرمون الأدرينالين
الذي يهيئ الجسم لمواجهة المواقف الحركة ، والأنسولين
الذي ينظم نسبة السكر في الدم ، وبعضها الأخر بطئ
التأثير ويؤثر خلال فترة زمنية طويلة ، مثل هرمون
النمو والهرمونات الجنسية
الغدة النخامية
وهي الغدة المسيطرة على الغدد الصماء فهي عبارة
عن جسم صغير يتدلى من السطح السفلي للمخ، وتفرز
هرمونات منبهة منشطة لكل من الغدة الدرقية والغدة
الكظرية والغدد التناسلية ( الخصية والمبيض ) ولذلك
تعتبر الغدة النخامية رئيسة الغدد الصماء الأخرى ،
ومن أهم هرموناتها هرمون النمو الذي يسيطر على
تمثيل الغذاء ، وأي اختلال في إفرازه يؤدي إلى
اضطراب ملحوظ في نمو أعضاء الجسم ، وخاصة
الهيكل العظمي، وكذلك هرمونات تسبب انقباض
العضلات غير الإرادية، مثل عضلات الأوعية الدموية
وعضلات الرحم.
الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلوية
يوجد زوج من الغدد الكظرية ، كل منهما جسم أصفر
هرمي الشكل ، يلتصق بأعلى الكلية، ويتركب من جزء
خارجي ، يفرز مجموعة من الهرمونات ، منها هرمون
الكورتيزون الذي يرفع من مقاومة الجسم ، وجزء داخلي
يفرز هرمون الأدرينالين ، المعروف بهرمون النجدة
حيث يزداد إفرازه في حالات الخوف والغضب والانفعال ،
ويهيئ الخلايا لزيادة استهلاك الأكسجين، وانطلاق
مزيد من الطاقة، وفي نفس الوقت تزداد سرعة دقات
القلب ، ويزداد تدفق الدم نحو العضلات والمخ ،
وتصبح الحالة العامة للجسم في حالة استعداد
لموقف معين.
الغدة الدرقية
تقع أسفل الحنجرة على جانبي مقدمة القصبة الهوائية ،
تفرز هرمون الثيروكسين الذي يدخل في تركيبه
عنصر اليود ، لذلك يتأثر نشاط الغدة بكمية اليود
في الغذاء ، و وظيفة الهرمون السيطرة على عمليات
التحول الغذائي ( الأيض ) في الأنسجة
وتعتبر زيادة أو نقص إفراز هرمون الثيروكسين ،
والناشئ عن خلل في وظيفة الغدة الدرقية مثالاً
للآثار الضارة الناشئة عن الخلل الهرموني.
في حالة زيادة إفراز الغدة الدرقية تزداد معدلات
التحول الغذائي ، ويعاني الشخص من نقص في
الوزن وبروز العينين وتورم الغدة ، ويعرف ذلك
بالجويتر الجحاظي ( جحوظ في اللعينين ) ،
ويصبح المريض قلقًا حاد الطبع سريع الانفعال ،
وتعالج حالات زيادة الإفراز باستئصال الجزء
المتضخم من الغدة أو بالعلاج الإشعاعي .
في حالة نقص إفراز الغدة الدرقية تنقص معدلات
التحول الغذائي ، ويعاني الشخص من نقص معدل
الاحتراق وقلة في الحركة ، وبلادة تدريجية في
النشاط العقلي ، ويعرف ذلك بالجويتر البسيط،
وإذا حدث ذلك في الأطفال يتوقف النمو، ويصاب
الطفل بالبلاهة ، وتعالج حالات نقص الإفراز باستعمال
خلاصة الغدة الدرقية للماشية ، وإضافة اليود إلى الغذاء
الغدد جار الدرقية
على جانبي القصبة الهوائية خلف الغدة الدرقية
توجد أربع غدد مكل منها في حجم حبة القمح
تسمى الغد الجار درقية تفرز هرمون الباراثورمون
الذي ينظم نسبة عنصري الكالسيوم والفوسفور
في الدم ، حيث إن اتزان نسبة كل منهما يسبب
النمو السليم للعظام وضبط الانفعال.
البنكرياس
غدة هاضمة تفرز الإنزيمات في الإثنا عشر خلال
قناة بنكرياسية ، كما أنه غدة صماء ، حيث تفرز
بعض خلاياه ، التي تعرف باسم ( جزر لانجرهانز )
الهرمونات في الدم
وتفرز جزر لانجرهانز نوعين من الهرمونات حسب
نسبة سكر الجلوكوز في الدم فعندما تنخفض نسبة
سكر الجلوكوز في الدم تفرز جزر لا نجرهانز هرمون
الجلوكاجون الذي يحفز خلايا الكبد لتحول النشا الحيواني
المخزون بها إلى سكر جلوكوز في الدم ، ليعيد للسكر توازنه.
وعندما ترتفع نسبة سكر الجلوكوز في الدم ،
تفرز جزر لانجرهانز هرمون الأنسولين ، ليحفز خلايا
الكبد لتحول الجلوكوز إلى نشا حيواني يتم تخزينه
في الكبد ، وكذلك يحفز خلايا الجسم على استخدام
سكر الجلوكوز الضروري لعملية التنفس وانطلاق الطاقة
ويظهر مرض السكر نتيجة فشل خلايا البنكرياس في
إفراز الهرمونات ، أو عجز الجسم عن استهلاك سكر
الجلوكوز الموجود في الدم ، مما يخل بنسبة السكر
في الدم ، وتظهر أعراض المرض.
وبعض هذه الغدد تكون متضخمة جزئياً أو تكون شاملة لغدد الجسم جميعها. أسباب متعددة وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية بعضها بسبب الأمراض المعدية وبعضها بسبب أمراض أخرى.
فمثلاً الالتهابات التي تحدث في الحلق والبلعوم تسبب تضخما في الغدد الليمفاوية في الرقبة، أما إذا كان هناك التهابات في المنطقة التناسلية فإنه يصاحبها تضخم في الغدد الليمفاوية المجاورة في أعلى الفخذ. كما أن هناك العديد من الأمراض التي تسبب تضخما في أماكن عدة للغدد الليمفاوية مثل الدرن وفيروس مضخم الخلايا وفيروس الإيدز والحمى المالطية وداء القطط وغيرها الكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيريا والفطرية والطفيلية. ومن الأسباب الأخرى غير الأمراض المعدية، الأورام وخصوصاً الأورام الليمفاوية والساركويد وأمراض المناعة وأمراض الروماتيزم (الرئوية) مثل مرض الذئبة الحمراء أيضاً هناك أدوية تسبب تضخم الغدد الليمفاوية أو تكون مضاعفات لها مثل بعض أدوية الصرع أو الأدوية الخافضة للمناعة.
التعرف على المرض في أغلب الحالات يصعب معرفة المرض فقط من الإحساس، لكن في بعض الأحيان مع الفحص الإكلينيكي بالإمكان معرفة مسبب التضخم، خصوصاً إذا تبين شيء في الفحص مثل الالتهاب في الحلق أو وجود خراج أيضاً في بعض الأحيان، وبلمس الغدة المتضخمة وحجمها ومحتواها وهل هي مؤلمة أم لا أو ملتصقة مع بعضها أو بالأحشاء الخارجية أو حتى حدوث خراجات أو فتحات صغيرة فيها قد تدل على مرض مثل مرض السل (الدرن).أيضاً الأعراض المصاحبة لتضخم الخلايا قد يعطي دلالة على نوعية المرض.
تولد الغدد مواد كيميائية تلعب دوراً كبيراً في تنظيم وظائف الجسم وتعرف بالهرمونات وتعرف الهرمونات بما يلي:
أ ـ تنتج هذه الهرمونات من مناطق محددة في جسم الكائن الحي تعرف بالغدد الصمآء تنتقل إلى الدم مباشرة.
ب ـ لا تحدث الهرمونات تأثيرها في نفس المنطقة التي تفرزه بل تؤثر في مناطق أخرى بالجسم.
ج ـ يعتبر وجود الهرمونات أساسياً في تنسيق وتنظيم وظائف الجسم لكن بكميات صغيرة.
د ـ الهرمونات إما أن تكون لها تأثير حافزي أي منشط أو تأثير مثبط.
هـ ـ ومن ناحية التركيب الكيميائي وجد أن بعضها يتكون من بروتينات مثل الأنسولين وبعضها الآخر يتكون من استروئيدات مثل الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدد الكظرية ومجموعة ثالثة تتكون من مشتقات الفينول مثل هرمون الأدرينالين الذي يفرز من نخاع الغدد الكظرية.
الغدة الدرقية:
توجد في الجزء الأمامي للرقبة وهي مكونة من فصين أيمن وأيسر يتصلان ببعضهما بواسطة جسر يوجد على السطح الأمامي للقصبة الهوائية أسفل الحنجرة مباشرة وتتألف الغدة الدرقية من حويصلات عديدة تحيط بها شبكة من الشعيرات الدموية تسحب الغدة الدرقية أملاح اليود غير العضوية من الدم الذي يغذيها حيث يتحد مع حامض أميني مكوناً مركباً عضوياً يخزن في تجويف الحويصلات الدرقية على شكل مركب غروي وعندما يحتاج الجسم إلى هرمون الغدة الدرقية وهي الثيروكسين يتحرر الهرمون المخزون بفعل إنزيم خاص وينطلق في الدم.
تنظيم إفراز الغدة الدرقية:
أ ـ التنظيم المتبادل: بين هرمون يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية يسمى الهرمون المنبه أو الحافز للغدة الدرقية والذي يؤثر على كافة العمليات المتعلقة بإفراز هرمون الثيروكسين وتخزينه وتحريره في الدم.
فعندما يقل تركيز الثيروكسين في الدم يفرز الهرمون المنبه للغدة الدرقية بكميات كبيرة تحفز الغدة الدرقية على إفراز الثيروكسين وسرعان ما يحدث توازن تكون نتيجته أن يتم تركيز كل من الثيروكسين والهرمون المنبه للغدة الدرقية في الدم يبقى ثابتاً.
ب ـ العامل المحرر للهرمون المنبه للغدة الدرقية، وجد أن إفراز الغدة النخامية للهرمون المنبه للغدة الدرقية لا يقع تحت تأثير الثيروكسين فقط وإنما تنظمه أيضاً مادة إفرازية عصبية يفرزها تحت سرير المخ أو الهيبوتلامس وينقلها الدم إلى الغدة النخامية وتسمى هذه المادة العامل المحرر للهرمون المنبه أو المحفز للغدة الدرقية.
وظائف هرمون الثيروكسين:
أ ـ يعمل على زيادة نشاط عمليات التمثيل الغذائي في كل خلية من خلايا الجسم وخاصة عمليات الأكسدة مما يؤدي إلى سرعة النمو.
ب ـ يتحكم في تمثيل المواد الغذائية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
ج ـ له أهمية كبرى في نمو الجسم ونشاط الجهاز العصبي.
د ـ يعمل على زيادة التنفس وضربات القلب.
هـ ـ يعمل على زيادة عدد كرات الدم الحمراء.
تأثير نقص هرمون الثيروكسين:
أ ـ في الأطفال وصغار السن يؤدي النقص في إفرازه إلى عدم نمو الأنسجة بصورة طبيعية وخاصة أنسجة الجهاز العصبي فيؤدي إلى إصابة الطفل بتخلف عقلي كما يؤدي إلى بطء عمليات التمثيل الغذائي وتوقف العظام عن النمو مما يؤدي إلى ضمور الجسم وفي نفس الوقت تنمو الأنسجة الضامة بصورة غير طبيعية فينتفخ الوجه ويبرز اللسان من الفم ويتحول الطفل في النهاية إلى الحالة المعروفة بالكرتينية فيكون قزماً ويكون ذلك مصحوباً بعدم نمو أعضاء التناسل بصورة طبيعية.
ب ـ إذا حدث بعد مرحلة البلوغ، من أهم أعراضه أن الجلد يصبح سميكاً وينتفخ الوجه وجفن العين والشفتين وذلك لتراكم سائل مخاطي بكميات كبيرة تحت الجلد ولذا يطلق على هذه الحالة اسم الورم المخاطي أو الميكسيديما وتأثير نقصه على الجهاز العصبي أن الشخص المصاب به يبدو عليه البلاهة وبطء التفكير وكثرة النسيان كما يقل التمثيل الغذائي للمواد السكرية والدهنية والبروتينية وتقل ضربات القلب والتنفس. لأن اليود يدخل في تركيب الثيروكسين لذلك فسكان المناطق المحرومة من اليود كتلك البعيدة عن البحار ـ والواحات ـ وقمم الجبال يصاب سكانها بأمراض نقص هذه الغدة.
حالة زيادة إفراز هرمون الثيروكسين:
وتنتج هذه الزيادة نتيجة نشاط زائد للغدة بسبب وجود كميات كبيرة من الهرمون المنبه للغدة الدرقية ويؤدي النشاط الزائد للغدة إلى تضخمها وظهور تورم في منطقة الرقبة على جانبي القصبة الهوائية أسفل الحنجرة ويعرف هذا التورم بالتورم الدرقي.
وفي بعض الأحيان يصاحب هذه الحالة جحوظ العين ولذا تعرف باسم تورم الرقبة المصاحب بجحوظ العين. ويصاحب ذلك أيضاً:
أ ـ زيادة سرعة التمثيل الغذائي ويقل وزن الجسم.
ب ـ سرعة ضربات القلب.
ج ـ الإحساس بحرارة الجو وكثرة العرق.
د ـ سرعة الغضب والهيجان.
تضخم الغدة الدرقية:
وقد يكون هذا التضخم مرتبط بكمية الهرمون نقصه أو زيادته وإذا حدث هذا التضخم دون أن يصاحبه نقص أو زيادة عرف باسم تضخم الغدة البسيط ويكون الثيروكسين بكمية طبيعية إلا أن هذه الكمية لا تكفي في بعض الحالات التي تتطلب زيادة من الهرمون. وتعالج هذه الحالات بتناول اليود مع الغذاء ولذا ينصح علماء التغذية باستخدام ملح طعام غنى باليود أي جزء واحد من أيوديد الصوديوم يضاف إلى 100.000 جزء من كلوريد الصوديوم.
هرمون الثيروكالسيتوتين:
وهو هرمون آخر يفرز من الغدة الدرقية ويعمل على تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم وهي تعمل على خفض مستوى الكالسيوم في الدم.
الغدة الجار درقية:
وهي أربعة أجسام غدية صغيرة على السطح الظهري للغدة الدرقية اثنان منها على كل جانب. وتفرز الغدة هرموناً خاصاً يسمى باراثرمون.
وظائف هرمون الباراثرمون:
أ ـ يؤدي إلى تحريك أيونات الكالسيوم والفوسفات من العظام إلى الدم ويسبب ذلك زيادة أيونات الكالسيوم في الدم وانخفاض في تركيز أيونات الفوسفات نتيجة زيادة إفرازها في البول وبالإضافة لتأثيره على العظام والكليتين.
ب ـ كما أنه يؤثر أيضاً على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء بالاشتراك مع فيتامين (د) فيتم امتصاص جزء كبير من الكالسيوم عن طريق الأمعاء بواسطة عملية الانتشار البسيط والجزء الأكبر يتم امتصاصه بواسطة عملية النقل الإيجابي.
تنظيم نشاط الغدة الجار درقية:
يعتمد إفراز الباراثرمون على كمية الكالسيوم في الدم فإذا انخفضت هذه الكمية نشطت الغدد لإفراز مزيد من الهرمون وعلى العكس يقل إفراز الهرمون إذا زاد تركيز أيونات الكالسيوم في الدم.
حالة نقص الباراثرمون:
عندما يقل إفراز الباراثرمون في الدم نتيجة ضمور الغدد أو استئصالها ينخفض تركيز الكالسيوم في الدم ويؤدي إلى:
أ ـ زيادة قابلية الجهاز العصبي للاستثارة وتظهر على شكل تشنجات وتقلصات عضلية.
ب ـ يؤدي نقص الهرمون في الأطفال إلى عدم نمو العظام بصورة طبيعية كما يؤثر على تركيب الأسنان وتصاب بالتسوس واستئصال الغدة الجار درقية يؤدي إلى الوفاة خلال بضعة أيام مما يشير إلى أهمية الغدة للحياة.
حالة زيادة الباراثرمون:
إذا حدث ورم في الغدة الجار درقية يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز الباراثرمون مما يؤدي إلى زيادة أيونات الكالسيوم في الدم وينتج عن ذلك:
أ ـ إن عظام الجسم تصبح أقل صلابة لفقدان أملاح الكالسيوم.
ب ـ تتقلص الكليتين نتيجة ترسب أملاح الكالسيوم فيها وينتج عن ذلك الإصابة بحصوة الكلية كما تترسب هذه الأملاح في الحالبين مما يؤثر على أداء الكلية لوظيفتها.
الغدة الكظرية:
1 ـ قشرة الغدة الكظرية:
وهي طبقة صفراء اللون سميكة نسبياً وتتألف من ثلاث طبقات ومناطق مرتبة من الخارج إلى الداخل:
أ ـ الطبقة التكويرية: وهي طبقة رقيقة.
ب ـ الطبقة الحزمية: وهي طبقة سميكة.
ج ـ الطبقة الشبكية : وتجاور النخاع.
وتفرز كل من هذه الطبقات الثلاث هرمونات خاصة بها تنتمي جميعها إلى مجموعة الاستروئيدات ولذلك يطلق عليها استروئيدات قشرة الغدة الكظرية ووظيفتها أساسية لحياة الإنسان فبدونها يموت الإنسان في بضعة أيام ويمكن تقسيم هرمونات القشرة إلى ثلاث مجموعات:
أ ـ الهرمونات الجنسية:
وتفرزها الطبقة الشبكية وتشمل الاستروجينات والأندروجينات والبروجستروتات وأهم هذه الهرمونات هي الأندروجينات وتساهم في حالة الذكر والأنثى في تنظيم نمو العضلات والعظام.
ب ـ الكورتيكويدات المعدنية:
وتفرزها الطبقة التكويرية وتنظم هذه الهرمونات عملية امتصاص الماء والأملاح من قبل الكليتين وأهم هذه الهرمونات وأكثرها فاعلية هرمون الألدسترون الذي يحافظ على التوازن الضروري بين الأملاح المختلفة وخاصة أيونات الصوديوم والبوتاسيوم كما يحافظ على الكمية الصحيحة للماء في الجسم ولذا فإن إفراز هذا الهرمون في الجسم يعتمد على كمية الماء والأملاح في الدم.
ـ ويؤدي نقص هذا الهرمون إلى زيادة إخراج أملاح الصوديوم بواسطة الكليتين مما ينتج عنه نقص في تركيز هذه الأملاح في الدم وطرد كميات كبيرة من الماء في البول.
ـ ويؤدي زيادة هذا الهرمون إلى احتفاظ الجسم بأملاح الصوديوم مما ينتج زيادة حجم الدم وباقي سوائل الجسم ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ج ـ الكورتيكوئيدات السكرية:
وتفرزها الطبقتان الحزمية والشبكية وتعتبر الهرمونات التي تفرزها من أهم الهرمونات التي تحافظ على حيوية الإنسان وأشهر هذه الهرمونات الكورتيزول وهرمونات هذه المجموعة لها تأثير بالغ على عمليات الأيض أو التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
أ ـ التأثير على الكربوهيدرات:
ـ تسبب ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم بسبب إسراعها في تحويل غلوكوجين النشا الحيواني للكبد إلى غلوكوز.
ـ كما يساعد على تحويل البروتينات إلى كربوهيدرات.
ـ تحافظ على وجود كمية ثابتة في الغلوكوجين في العضلات.
ب ـ التأثير على البروتينات:
ـ تزيد من العمليات الهدمية للبروتينات وينتج عن ذلك زيادة إخراج الفضلات النيتروجينية.
ـ تمنع تكوين البروتينات من الأحماض الأمينية وتعمل على تحويل الأحماض الأمينية إلى كربوهيدرات.
ج ـ التأثير على الدهون:
تسرع من عملية هدم الدهون مما يؤدي إلى زيادة تركيز الأجسام الكيتونية في الدم والبول.
تنظيم إفراز الكورتيكوئيدرات السكرية:
ويتم عن طريق التنظيم المتبادل بين الكورتيكوئيدرات السكرية وهرمونات أخرى يفرزها الفص الأمامي للغدة النخامية ويسمى الهرمون المنظم لغدة القشرة الكظرية وفي المقابل نجد أن إفراز الهرمون يعتمد على مستوى الكورتيكوئيدرات السكرية في الدم.
وهناك عامل آخر يساهم في عملية التنظيم المتبادل هذه هو الهيبوثلامس ويعمل هذا الجسم على بقاء مستوى الهرمون المنظم لقشرة الغدة الكظرية ثابتاً في الظروف العادية فإذا تعرض الإنسان لأزمة أو صدمة أو حالة غير طبيعية زاد إفراز الهرمون المنظم أو المنبه لقشرة الغدة الكظرية من قبل الفص الأمامي للغدة النخامية.
وإن الهيبوثالامس يؤثر على الفص الأمامي للغدة النخامية بواسطة مادة عصبية إفرازية يفرزها الهيبوثلامس وينقلها الدم إلى الغدة النخامية وتسمى هذه المادة العامل المحرر للهرمون المنظم لقشرة الغدة الكظرية.
الأعراض المهمة لنقص هرمونات الغدة (مرض أديسون):
ـ ضعف العضلات.
ـ فقدان الشهية للطعام.
ـ انخفاض درجة حرارة الجسم انخفاض ضغط الدم.
ـ تلوين الجلد.
ـ نقص الوظائف التناسلية.
تأثير زيادة إفراز هرمونات هذه الغدة:
إذا حدث ذلك في طفل فإنه يتحول بسرعة إلى مرحلة البلوغ المبكرة من حيث نمو الأعضاء التناسلية والصفات الذكرية بينما تظهر على الفتيات والسيدات أعراض الرجولة مثل ظهور شعر الشارب والذقن وغلظ الصوت.
2 ـ نخاع الغدة الكظرية:
تفرز خلاياها هرمون الأدرينالين وله الوظائف الآتية:
ـ يسبب اتساع حدقة العين وبذلك يتسع حقل الرؤية أو الإبصار أمام الشخص.
ـ يسبب اتساع الشعب الهوائية فتسهل عملية التهوية ولذلك يستخدم في علاج مرضى الربو الشعبي.
ـ يسبب زيادة ضربات القلب في السرعة والقوة.
ـ يسبب ارتخاء عضلات القناة الهضمية.
ـ يوسع شرايين القلب والمخ والعضلات الإرادية ويسبب ضيق شرايين الجلد.
ـ يحول النشا الحيواني الموجود بالكبد إلى سكر غلوكوز.
ـ يعمل على انقباض الطحال ودفع مخزون الدم منه إلى الدورة العامة.
الغدة النخامية:
تعتبر الغدة النخامية من الناحية الوظيفية والفيزيولوجية غدتين لأنها تتكون من فصين فص خلفي وفص أمامي وتتصل بقاعدة الجزء الأمامي من المخ بواسطة حامل قصير وتنشأ الغدة النخامية في الجنين من جزأين:
أ ـ جزء ينشأ من سقف تجويف الفم وينمو على شكل كيس.
ب ـ جزء ينشأ من الجزء الأمامي من المخ على شكل انخفاض ويتحد الجزءان ببعض أثناء نمو الجنين ليكونا جسماً واحداً هو الغدة النخامية الجزء النخامي العصبي (الفص الخلفي) يقوم بإفراز هرمونين هما:
1 ـ الهرمون القابض للرحم.
2 ـ الهرمون المانع لإدرار البول.
وظيفة الهرمون القابض للرحم:
يؤثر على عضلات الرحم فيؤدي إلى تقلصه فيساعد في حالات الولادة على نزول اللبن من الثدي ويعمل على انقباض الرحم أثناء الجماع وبالتالي يعمل على توصيل الحيوانات المنوية إلى البويضة في قناة فالوب لتخصيبها.
وظيفة الهرمون المانع لإدرار البول:
يؤثر على الكلية فيزيد من قدرتها على امتصاص الماء من الرشح وإعادته إلى الدم وعندما تقل كمية الماء في الدم نتيجة قلة الماء المتناول يصبح الدم مركزاً وتؤثر هذه الزيادة على خلايا خاصة في الهيبوثالامس فترسل سيالات عصبية إلى الفص الخلفي للغدة لتحرر الهرمون المانع لإدرار البول في الدم الذي يحمله إلى الكلية فيزيد من نفاذية أغشية الأنيبيبات (تصغير أنبوب) البولية للماء الذي يعيده إلى الدم ويقل حجم البول المطروح فيعمل على انقباض الأوعية الدموية وبالتالي يعمل على رفع ضغط الدم.
قد يولد بعض الأطفال وعندهم قصور خلقي في نشاط الغدد الجار درقية أو قد تحدث حالة القصور دون سبب واضح. لكن قصور النشاط الجار درقي يحدث غالباً عندما يتم استئصال الغدد الجار درقية بشكل غير مقصود أثناء جراحة استئصال الغدة الدرقية أو جراحة علاج فرط نشاط الغدد الجار درقية
الأعراض
الأعراض الأولية هي حدوث تشنجات مؤلمة في اليدين او الذراعين والقدمين والحلق ، وهي الحالة التي تسمى التكزز Tetany .
وتشمل الأعراض الأخرى الشعور بالتنميل والوخز في اليدين أو الوجه، وترقق الشعر، وحدوث حالات عدوى فطرية بالمهبل ، وجفاف في الجلد، وحدوث القلاع الفمي.
العلاج
إذا كنت تعاني أعراض قصور النشاط الجار درقي، فسوف يجري لك طبيبك اختباراً للدم لقياس الهرمون الجاردرقي. يتم تحقيق تفريج فوري لحالة التكزز بإعطاء حقن من الكالسيوم. يمكن التخلص من الأعراض بعد ذلك باستخدام مكملات من الكالسيوم مع فيتامين "د" طول الحياة.
سوف يقوم الطبيب دورياًَ بمراقبة كمية الكالسيوم في مجرى دمك للتأكد من أنها في الحدود الطبيعية.
ما هي أبرز أسبابه؟
ما زالت أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية غير واضحة. لكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد فرصة حدوث المرض مثل: الوراثة، أمراض المناعة، الإصابة بالعدوى الفيروسية (نقص المناعة البشرية والتهاب الكبدي سي)، الإصابة بالبكتريا، التعرض للمواد الكيمائية كالمبيدات والأسمدة والمذيبات.
أعراضه
تؤدي هذه الأورام للعديد من الأعراض وأبرزها:
– التعب والارهاق
– الحرارة المرتفعة والتعرق
– ضعف المناعة
– نقص الوزن الذي يزيد عن 10% خلال ستة أشهر
– التضخم في أي تجمع للغدد الليمفاوية غالباً في الرقبة و الذي يكون دون ألم
– الضغط على الأعضاء الأُخرى كصعوبة البلع إذا كانت في الغدد الرقبية
– حكّة في الجلد
– ألم الأرجل، إخضرارها و ضعف عضلاتها
– في حال تضخّم الغدد داخل الصدر فإنّها قد تسبّب ضيق النفس، السّعال و ألم الصدر.
طرق علاجه
عند تشخيص المرض، يحدّد الطبيب السبل الافضل للعلاج. ولكن عموماً هناك إتجاهين رئيسيين، حيث يكون العلاج كيميائياً أو العلاج بالاشعة وزرع النخاع العظمي.
منقول
اللهم يا رب اجرنا من هذا المرض الخبيث