التصنيفات
منتدى اسلامي

ما يسكن الغضب؟

مــــــــا يســـــــكن الغـــــــضب

إن لتسكين الغضب إذا هجم أسباباً يستعان بها منها:

أولاً:

خليجية

أن يذكر اللهَ عزّ وجل، فيدعوه ذلك إلى الخوف منه ثم إلى الطاعة، ثم إلى الأدب، ثم يستغفر الله تعالى فيزول الغضب، قال الله تعالى:
{واذكر ربك إذا نسيت} قال عكرمة: يعني إذا غضبت.

وقال الله تعالى: {وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} ومعنى قوله: ينزغنّك: أي يغضبنّك فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم:

يسمع بجهل مَن جَهِل، ويعلم بما يذهب عنك الغضب.
وذكر أن في التوراة: يا ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، فلا أمحقك فيمن أمحق.
وحكي أن بعض الحكماء قال: من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم العباد.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء".

وقال أحد المذنبين لهارون الرشيد: يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك، وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني، فعفا عنه لما ذكر قدرة الله تعالى.

وروى البيهقي عن أنس رضي الله عنه: أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القسوة، فقال: "أطّلع في القبور، واعتبر بالنّشور".

وعلى هذا قال الفاروق عمر رضي الله: من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير.

ثانياً:

خليجية

أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها فيزول عنه الغضب.

وهذا ما فعله معاوية حين غضب وهو يخطب فنزل وتوضأ ثم عاد وأخبر أنه علم من النبي صلى الله عليه وسلم أن الغضب نار تطفئه الماء..

وكذلك فعل المأمون حين شعر بالغضب أو بدرت منه بادرة الحدّة والانفعال. وقالت الفرس: إذا غضب القائم فليجلس، وإذا غضب الجالس فليقم.

ثالثاً:

خليجية

أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم، ومذمّة الانتقام، فقد كتب أبرويز إلى ابنه شيرويه: إن كلمة منك تسفك دماً، وأخرى تحقن دماً، وإن نفاذ أمرك مع كلامك، فاحترس في غضبك أن تخطئ، ومن لونك أن يتغير، ومن جسدك أن يرتجف، فإن الملوك تعاقب قدرة، وتعفو حلماً.

ولله در القائل:

الغضب على من لا تملك عجز، وعلى من تملك لؤم.
وقال أحد البلغاء: إنَّ غضباً يعقبه اعتذار، عجز وسفه.

لا تـغضبـنَّ وتعـتذرْ *** لـكـنْ تَحَـلّمْ وادّكـِرْ
غضبٌ يؤول إلى اعتذا *** ر منك ضعف فافتكـرْ

رابعاً:

أن يتنبّه الغاضب سريعاً إلى ثواب العفو، وحسن الصفح، فيقهر نفسه رغبة في الجزاء والثواب، وحذراً من استحقاق الذمّ والعقاب.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ينادي مناد يوم القيامة، مَنْ له أجر على الله عزّ وجل فليقم، فيقوم العافون عن الناس، ثم تلا: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله".
وقال رجاء بن حَيَوَة لعبد الملك بن مروان حين انتصر على بعض الثائرين:

إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر، فأعط الله ما يحب من العفو.
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "الخير ثلاث خصال، فمن كنَّ فيه فقد استكمل الإيمان:

أ – من إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل.
ب – وإذا غضب لم يخرجه غضبه من حق.
ج – وإذا قدر عفا.

وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلاماً، فقال عمر: أردتَ أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غداً، انصرف رحمك الله.

خامساً:

أن يذكر حب الناس له إن لم يغضب، فيرغب في تأليفهم وثنائهم عليه وعلى هذا يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "ما ازداد أحد بعفوٍ إلا عزاً" وقال: "إنّ الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف، ومالا يعطي على ما سواه".
وقد مدح صلى الله عليه وسلم أشجَّ عبد القيس حين قال له: "إنَّ فيك

خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".

وتأمّل معي رحمك الله هذه الآية الرائعة: "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" وهاتين الآيتين الدالتين على مغانم الحلم والبعد

عن الغضب. "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم، وما يلقّاها إلا الذين صبروا، وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم".
أما الآية التي هم أمُّ الباب، وخلاصته فقوله تعالى: "خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين".
وقال أحد البلغاء: ليس من عادة الكرام سرعةُ الانتقام، ولا من شروط الكرم إزالةُ النعم.

م/ن




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كيف نتخلص من العصبية والغضب؟

كيف نتخلص من العصبية والغضب؟

بتتعصب بسرعـة ؟…… بتغـضب بسرعــة ؟……. بتزعل الناس منك ؟……
اعصابك تعـــــبانة ؟……متوتر طول الوقت ؟……..
زهقت؟ تعبت؟ نفسك ترتاح و تتخلص من ضغوط الحياة؟
نفسك تعيش فى هدوء وسلام
اقرا معايا الكلام ده للدكتور رامز طه استشارى الطب النفسى بيقول على موقعه

(حرب الضغوط والاكتئاب)

يقول الطبيب هذه خطوات هامة :
• ابحث عن مكان هادئ واسترخى فيه، واطرد من ذهنك كل الهموم وأوقف ذهنك عن التفكير فى المشاكل والعقبات والمواقف المؤلمة.
• تنفس ببطء وعمق.
• استخدام مخيلتك وقدرتك على التركيز واسترجع من ذاكرتك نجاحاً حققته فى الماضى بكل الأحاسيس السعيدة التى صاحبته.. عش هذه اللحظات مرة اخرى بمشاعر متفائلة .
• استرجع منظراً طبيعياً جميلاً… وركز بشدة فى تفاصيله واستمتع بها ولا تسمح لذهنك بالشرود فى أى أفكار سلبية أو انهزامية غير مرغوبة.
• كرر مجموعة من الجمل المُحفِزة والكلمات الإيجابية المتفائلة مثل (النجاح – الثراء – أنا صبور وسأحقق بعون الله ما أحلم به).
• أشعر كأنك حققت هدفك فعلاً؛ وتخيل لحظات نشوتك بتحقيق أمانيك، كأنها واقع حى نابض.
• قل لنفسك سأبدأ الآن من جديد وسأحطم الفشل وكل المصاعب والعقبات .
وهناك طرق أخرى شرحها دكتور رامز طه للتغلب على كل شعور سلبى او انفعال ضار للمزيد (اضغط هنا) كما وجدت لنفس الدكتور موقع آخر به مزيد من الطرق البسيطة للتخلص من القلق والاكتئاب وغيرها وهو
منقول




يسلمووووو الايادي ياسكر



تسلم ايديكىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى



تسلميييييييييييييييييييييييييي ن خيتوووووووووووو



يسلموووووووووووو



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كيف نملك انفسنا عند الغضب؟

كيف نملك انفسنا عند الغضب؟

الغضب شعور قوي يسيطر على الانسان وقد يؤدي به لفعل الكثير من الاشياء الخاطئه لذلك لابد ان نحاول ان نبتعد عنه باي طريقه
ولكن ماذا نفعل للحفاظ على الهدوء والتصرف الشرعي السوي؟
1- الإحساس بأهمية كظم الغيظ :
إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله ، فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات ؟ قالوا : نعم ، قال : تحلم علي من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك . ( رواه الطبراني )

2-التماس العذر وحسن الظن :
عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا .

3-محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم :
تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلي التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل يجنبنا التهور ، ويساعدنا علي ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين ، وأن لا ننسي محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور .

4- اللين والمرح المحمود :
هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي ، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : تبسمك في وجه أخيك صدقة . ( رواه الترمذي )

5-الدعاء للمسيء لتصفية ما في الصدور :
ليس الدعاء للمسئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء علي مقابلة الإساءة بالإحسان .

6- العفو عن المسيء والإحسان إليه :
فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيء وهذا عمل عظيم يحتاج إلي صبر ، ومن مواقف السلف الصالح .. أن رجلاً سب ابن عباس ، فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه : هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحي ، إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلي ولي حميم وهي تحتاج إلي صبر ومجاهدة للنفس .

7- الإعراض عن الجاهلين :
علي المسلم ان يكون علي مستوي رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد علي الجاهلين وإسكاتهم ، قال الشافعي : يخاطبني السفيه بكل قبح * فأكره أن أكون له مجيباً يزيد سفاهة فأزيد حلماً * كعود زاده الإحراق طيباً

8- التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب :
إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فأن عليه مراقبة تصرفاته ، فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة .. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن ، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم عليه لا حقاً.

10- النقد الذاتي وجهاد النفس :
الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان الشدائد والهموم ، ولنتمكن من مواجهة هذه الشدائد والمحافظة علي هدوئنا ، علينا أن نقلل من شأن هموم الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله ، ولندعه دائماً ونقول : اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

11 – النظر إلي الجانب التربوي الحسن :
عندما يسئ أحد الأفراد التصرف معنا فأن بإمكاننا أن نملك أنفسنا ، فالغضب أو كظم الغيظ خيار أن نكون أمامها ، فبإمكاننا أن نغضب ، أو أن نتجاهل أو نتفهم ، قد يكون من غير اللائق أن نندفع بتصرفاتنا ومشاعرنا السلبية أو أن نلقي اللوم علي غيرنا ، وقد يكون من الصعب أيضاً أن نكظم الغيظ كلية ، لهذا كان علينا أن نعرف كيف يمكن أن نغير مشاعرنا السلبية .

12- الاستعانة بالصبر والصلاة :
إن الصلاة والصبر تحالان أعقد الأمور ن بينما يعقد الغضب أبسط الأمور ، فبالاستعانة بالصبر والصلاة علي مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا .

13 – الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى :
عند التعرض لتصرف مثير للغضب قد نحس بعدم القدرة علي ضبط النفس وحفظ اللسان وعدم جدوي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فعندئذ لا حل أسلم من ترك موطن الإثارة والانتقال إلي مكان هادئ إلي أن يهدأ غضبنا ونعاود السيطرة علي زمام النفس .

قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(( ليس الشديد بالصرعه انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ))
وعندما اوصي قال لا تغضب لاتغضب وكررها مرارا

اللهم اجعلنا ممن يغضب لله

منقول




يسلمو على الموضوع



مشكورة حبيبتى على الموضوع



خليجية



مشكورة حبيبتى



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

كيف تسيطر على نوبات الغضب؟

إن بينترست ديليشوس ستامبل ابون ديغ ريديت نوبات الغضب والعصبية يمكن أن تؤثر على قلبك بطريقة سلبيةإفقد هدوئك، وستفقد حياتك؟ وفقا لبحث جديد من كلية هارفارد الطبية، يمكن أن يرفع الغضب من خطر الاصابة بالنوبة القلبية.
وجد الباحثون بأن مرضى النوبة القلبية الذين قالوا بأنهم اصيبوا بنوبة غضب في السنة الماضية كانوا أكثر عرضى للاصابة بالنوبة القلبية مرتين مقارنة مع الآخرين، الذين عانوا من نوبات غضب أقل.
تقول مؤلفة الدراسة إليزابيث موستوفسكي، "كلما زادت حدة المزاج، كلما ارتفع الخطر." هذا واظهر البحث بأن الغضب الحاد يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم ومعدل نبضات القلب. يعمل الغضب على تقليص الأوعية الدموية أيضا ويجعل صفيحات الدم دبقة، الامر الذي يزيد من خطر تخثر الدم.
ولكن كيف يمكن أن تسيطر على غضبك؟ ببساطة استمع لأغنيتك المفضلة. في دراسة اجريت في معهد لونغ آيلاند الموسيقي، لاحظ الباحثون بأن المشاركين الذي استمعوا الى موسيقى مألوفة تراجعت لديهم مستويات ضغط الدم مقارنة مع أولئك الذين إستمعوا إلى موسيقى لم تعجبهم. يقول جورج إستيفانو، مؤلف رئيسي من الدراسة، "رد الفعل العاطفي يسبب رد فعل فسيلوجي عميق، يشغل نظاما باعثا للاسترخاء يسمح لنا بالشعور بالإرتياح



الله يعطيك العافية

على الطرح المميز




شكرلك



يًعُطٌيًڳّ أِلًفِ أُلًفِ ۶ـأًفُيٌهَ

مًوٌضًوَعً رَأِأٌأِئعً

وِجِهُوًدُ أِرُۇۈۉع

نُنَتُظِرّ مَزِيًدَڳُ

بِشّوُۇۈۉوّقِ




معلومات رائعه
يعطيكي العافية يقلبي



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

كيف تتعاملين مع طفلك سريع الغضب؟

بين الطفل المفعم بالنشاط والحيوية والطفل الامبالي المتكاسل وذلك السريع الغضب لا مجال للاختير، فالأهل يتقبّلون أولادهم في الأحوال كافة. لكن أحياناً يصعب تحمّل تصرفات الأولاد المتهوّرة في المدرسة أو في المنزل أو في المجتمع عموماً، فيدقّ ناقوس الخطر ويعجز الأهل عن مواجهة هذه المواقف.

يصاب الأولاد كلهم بفورات غضب مفاجئ ينتاب الراشدين الذين يجيدون التحكّم به بطريقة أفضل. تأتي هذه النوبات بدرجات ونسب متفاونة، ما يجعل الاستسلام للغضب من وقت الى آخر أمراً طبيعياً، لكن الغضب المتكرر يومياً لدى بعض الأطفال يستدعي المعالجة. ولسن أهمية قصوى في هذا مجال، فوتيرة الغضب تكون عالية جداً في سن ال18 شهراً، وتدنى شهراً تلو آخر.

ظروفه:ينبغي أولاً التحقق من أن نوبات الغضب هذه مردّها إلى ظروف محددة أو أشخاص معينين، ما يساعدكما في فهم سلوك طفلكما، علماً أن الغضب قد يكون مشروعاً أحياناً، فربما يكون طفلكما جائعاً أو مرهقاً ويريد الخلود إلى النوم أو مستاء بسبب تبديل السكن أو بعد تغيّر طارئ في الأسرة أو استقدام معلمة جديدة إلى المدرسة، بعيداً عن هذه الأسباب كلها ثمة أطفال يغضبون بسرعة، فيجنّ جنونهم ويفقدون أعصابهم أمام أدنى حادثة، وهؤلاء لا بد من استشارة المعالج النفسي بشأنهم.

أسبابه:الغضب رسالة لم يستطع الطفل إيصالها، إذ يحاول أن ينقل كلاماً ما، لكنه لا يحسن التعبير عنه سوى بالغضب وربما الشجار، وتنتابه هذه الحالة أحياناً نتيجة التصدي لرغبته بالرفض، أي حرمانه من حق لا يستطيع الحصول عليه أو التعبير عنه. وغالباً، يسهل فهم السبب، الذي قد يتعلّق بالشوكولا أو السكاكر أو بشراء لعبة.

يرافق التسلّح بالغضب الطفل البالغ عامين فيبدأ بشتم الآخر أو ينهال عليه بالضرب إدراكاً منه أن الاستسلام للبكاء سيقابل بسخرية من الآخرين، وتعتبر فورات الغضب طبيعية حتى الثانية أو الثالثة من العمر، فالرضيع يغضب مثلاً عندما يشعر بالجوع أو العطش ولن يجد سوى هذه الوسيلة للتعبير عن استيائه الكبير،لذا عليكما وضع بعض الحدود لأولادكما كي يتمكنوا من استعادة سلوكهم الطبيعي في وقت قصير.أشكاله:

– غضب مصحوب بعدوان جسدي: تأتي ردة فعل بعض الأولاد جسدية تحت تأثير الغضب، فيوسعون نفسهم ضرباً أو يكسرون غرضاً أو يخدشون أحداً، بالتالي يفقدون السيطرة على أعصابهم ويتصرفون من دون أي رادع. ولا تظهر هذه الحالة في المدرسة والعائلة معاً إلا نادراً جداً، بل في أحد هذين المحيطين.

– عندما ينهال الولد على الآخرين بالضرب يكون توّاقاً إلى إظهار سطوته، لكنه لا يتعرّض للشخص نفسه دائماً.

– الطفل الذي يرفس الآخرين: إنه الطفل الذي تبلغ حدة غضبه درجة يفقد معها القدرة على الإصغاء أو حتى سماع ما يحصل حوله. قد يقتصر الأمر على الصراخ والبكاء البسيط أو يتطور إلى نوبة حقيقية في بعض الحالات والمناسبات، مثلاً، عندما يقاوم الولد رفض والديه شراء دمية له أو عندما يعجز عن التحكّم بلعبته أو التعرف إلى كيفية تشغيلها، فينتابه الغضب فجأة قبل انتقاله إلى عمل آخر.

استمراره:يوضح الخبراء أن مرحلة الغضب التي يمر بها الطفل بين الثانية والثالثة من عمره موقتة وتساعده في بناء شخصيته. يدرك الأهل هذا الواقع بسرعة من تلقاء نفسهم عندما يبدأ طفلهم بالتفوّه بكلمة «لا» أمام كل شاردة واردة. فبعد أن يتعلم الطفل المشي ويصبح نظيفاً، يكون حان الوقت لاكتشاف العالم الذي يحيط به تحت إشراف الأهل، ويبدأ بناء استقلاليته من خلال كلمة «لا». …

ويبدأ بناء استقلاليته من خلال كلمة «لا». ولا شك في أنه يفهم العبة بسرعة فيدرك أن هذه المعارضة لن تحرمه من حنان والديه.

تتدخل عوامل أخرى أحياناً في ظاهرة استمرار الغضب لدى الأطفال والمراهقين. فقد لاحظ أطباء النفس أن الأولاد الميالين إلى الغضب تعرضوا لنقص في العاطفة في المراحل الأولى من حياتهم، بالإضافة الى أن استمرار هذا السلوك قد يتأتى عن تأخّر في امتلاك اللغة أو خلل في هذا المجال.

مرحلة المراهقة هي الفترة التي تظهر فيها مجدداً نوبات العنف والغضب وقد تبدأ بالاختفاء، ثم تتطور إلى موجات من العنف ضد النفس أو الغير أو أعمال إجرامية كالسرقة والقتل. ومن الطبيعي أن تمرّ شخصية المراهق بتغيرات يحتاج التخلص منها إلى بعض الوقت ريثما يتأقلم مع تبدلات جسمه الهرمونية. ولا عجب في رؤيته يبادر إلى بعض التصرفات الغريبة كالوشم أو الثقب (بيرسينغ).

متى تخطى الطفل الرابعة واستمرت نوبات الغضب بالظهور في الخامسة والسادسة من عمره، فهذا ينذر بالخطر ويدعو للقل لأنه يشير إلى فشل الطفل في تخطّي المرحلة الأولى لإثبات ذاته أو أنه لم يتلقّ في تربيته المبادئ الضرورية، فيستمرّ في التعبير عن رغباته بسلوك انفعالي يتجاوب مع دوافعه الغريزية.

لا شك في أن هذا التصرف البدائي يسبب له المشاكل لاحقاً في المدرسة أو في المجتمع عموماً. فالغضب لن يقتصر على نوبة صغيرة سرعان ما ينساها، بل يتحوّل إلى أسلوب دائم في التصرف. في هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب النفسي في المدرسة أو اختصاصي آخر، ما سيعود بالنفع على الطفل بشكل أساسي وعلى محيطه بالدرجة الثانية.

معالجته:تكتسب الثقة بقدرات الطفل أهمية قصوى وهي مفيدة لفهم الحدود المناسبة لعمره وتقبّلها. فإن كان مطمئناً إلى أن الأشخاص المحيطين به يكنّون له المحبة الدائمة مهما كان، لن يشعر بالاستياء إزاء النظام التربوي الذي يفرض عليه بعض القواعد. فهو يعرف إذاً الحدود المسموح له بتخطّيها من دون أن يتعرّض للخطر، علماً أن مجال تحرّكه يتّسع مع السنين والأيام.

الغضب ليس مرضاً وتستطيعان التعامل معه تماماً بذكاء وروية، ورويداً يتفهّم طفلكما الأمور ويبتعد عن أسلوبه في الإلحاح فيقول في نفسه «لا أستطيع الحصول على هذا الغرض اليوم، لكني سأحظى به في مناسبة عيد مولدي». يعتبر دمج مفهوم الوقت في تربية الطفل أمراً ضرورياً جداً لأن الحياة لا تسمح لنا بالحصول على كل ما نرغب فيه فوراً.

فضلاً عن ذلك، يشكّل تحسّن القدرة على التعبير عامل التطور الثاني الذي يساعد طفلكما في التخلص من نوبات الغضب المتكررة. فكلما نجح في التعبير عن نفسه وإسماع صوته وإيصال رسالته، خفّت حاجته الى التعبير من خلال الغضب.

كذلك لا بد من الدمج بين محبة الطفل وضع بعض الحدود لتصرفاته بحسب عمره والمحيط الذي يعيش فيه. تختلف هذه الحدود بالتأكيد عن تلك التي كان يضعها أجدادنا، بالإضافة الى أن الإفراط في القساوة أو التساهل يؤدي الى الطريق نفسها أي الطريق التي تأخذ مراهق الغد إلى العنف الأكيد.

لا شك في أننا نتفوّه بتفاهات ونتصرف من دون تفكير تحت وطأة الغضب، لكن محاولتكما السيطرة على أعصابكما ضرورية جداً لتمكنا من السيطرة على غضب أولادكما.

• تجاهلا غضب الطفل في مرحلة أولى وحافظا على الهدوء، ثم انتظرا مرور بعض الوقت وانتقلا إلى عمل آخر من دون إعارته أي اهتمام.

• توجّها إليه بعدئذ بعض الأسئلة لمعرفة حقيقة الأمر والتأكد من عدم فداحة السبب، ثم افسحا في المجال أمامه ليعبّر عن مشاعره. لا شك في أنه سيجد صعوبة في ذلك وقد يتطلب الأمر بعض الوقت قبل التمكّن من وضع النقاط على الحروف.

• ضعا حدوداً واضحة لسلوكه والفتا انتباهه إلى خطئه في حال بادر إلى ضرب أحد الأشخاص أو عضّه أو كسر غرض ما، فتربية الأولاد لا تحتمل أي تأجيل أو تراجع.

• إسمحا له بالتعبير عن نفسه دائماً في حال إبدائه رغبة في ذلك، من دون التراجع عن ضرورة إلزامه بحدود عليه احترامها في المجتمع أو العائلة أو المدرسة.

• لا تتغاض عن التنويه بجهوده لمرة واحدة على الأقل عندما يحرز بعض التقدم، وبعدئذ تصبح هذه القاعدة سارية من تلقاء نفسها داخل المنزل.

• إن كان ميالاً إلى الاستسلام لنوبات الغضب، ساعداه في تنفيس غضبه من دون التسبب بأية مشكلة.

• لا تبادلاه بالمثل عندما يصرخ.

• اتفقا في ما بينكما على المسموحات والممنوعات بالنسبة الى طفلكما.

• عندما يقول «لا» أصرّا على موقفكما ولا تتراجع عنه.

• احترما …احترما ساعات نوم طفلكما، فكلما كان متعباً زاد احتمال إصابته بفورات غضب تماماً كالراشدين.

• إن طفح الكيل من تصرفاته الهوجاء وأصبح الوضع غير محتمل الى درجة رغبتكما في الصراخ أو الضرب، ابتعادا عنه قليلاً.

• إن كانت قاعدة «العين بالعين والسن بالسن» تستهويكما ورغبتما في الانهيال على طفلكم بالضرب لمجرّد أنه أساء الى صديقه، لا تستسلما لمثل هذه الرغبة. ليس لأن طفلكما سيصاب بمكروه فحسب، بل لأن تقيّده بالقواعد سيأتي عندئذ نتيجة الخوف وليس الاقتناع. بالتالي فإن هذه الوسيلة ليست فاعلة نظراً إلى أنها تبقى سطحية إلى أقصى حد: فالغضب ما زال متربصاً وقد يتحوّل إلى عنف بين ليلة وضحاها عندما يبلغ الطفل سناً يتخلص معه من هاجس الخوف. لا شك في أن القساوة والتسلّط مقبولان ومبرّران، لكن مفعول العنف الجسدي يبقى آنياً ولا يؤتي ثماره، وفي هذه الحال تبقى العقوبة غير مقبولة وغير مفهومة. فضلاً عن أن عدوى هذا التصرف العنيف قد تصيب الأطفال الذين سيميلون إلى اعتماد الأسلوب نفسه في المستقبل القريب أو البعيد.




خليجية