(2) مستوى تعليم الأسرة : حيث أن أدارك الوالدين لأهمية التعليم يتوقف على مستواهم الثقافي ، وعدم إحساسهم بأهمية التعليم والمواظبة على الدوام المدرسي يجعل ذلك ينعكس على أبنائهم ويشكل أحد الأسباب الهامة لتكرار الغياب 0
(3) سفر الوالدين : إن من أهم الأسباب كذلك التى تدفع بالطلبة للغياب هو إصرار أولياء الأمور على اصطحاب أبنانهم عند السفر وخصوصاً قبل الإجازات والعطل الرسمية 0 وهنا يبرز مدى تهاون الأهل بل وتشجيعهم للأبناء على ترك الدراسة والسفر 0
(4) السهر إلى ساعات متأخرة من الليل : حياة السهر التى يعيشها الطلبة مع أولياء أمورهم على ما تعرضه القنوات الفضائية إلى ساعات متأخرة من الليل وخصوصًا أن البرامج الجيدة تكثر قبيل العطل والإجازات الرسمية دون انتباه الأهل لأهمية الراحة البدنية الكافية للطالب والنوم مبكراً ، ومن ثم تدفع الطالب للتغيب لعدم أخذ كفايته من النوم ، وهذا يقوى لدى الطلبة نزعة اللاجدية في الحرص على الدوام المدرسي 0
(5) الاتفاق على الغياب الجماعي : يتعمد الطلبة إلى الاتفاق وحث بعضهم البعض على الغياب قبيل العطل والإجازات الرسمية ، فهم لا يكتفون بكثرة هذه الإجازات بل عادة ما يتفقون جماعياً على الغياب يومًا أو يومين قبيل وبعد هذه الإجازات 0
(6) الحالة الاقتصادية للأسرة : إن ارتفاع المستوى الاقتصادي للأسرة وتوفير جميع وسائل الترفيه من كمبيوتر / تلفزيون / فيديو 0000الخ 0 قد تشغل الطالب عن دراسته إذا ما أتيح له استخدامها في أي وقت وانشغاله بها يدفعه إلى إهمال دروسه وكثرة غيابة ، فالتطرف في تدليل الأبناء له العديد من الآثار السلبية كما أن ارتفاع المستوى المعيشي لبعض الطلبة وامتلاكهم لكل ما يريدون يقل من فائدة التعليم وقيمته في نظرهم ويدفعهم إلى التمرد على النظام والانضباط المدرسي0 ولا شك أن المناخ العام للمنزل هو أكثر جذباً وأقل طرداً من المناخ العام للمدارس لتوافر كل هذه الكماليات 0
(7) المشاكل الأسرية : إن تصدع الأسرة وتفكها إما بسبب الطلاق أو الحرمان من أحد الوالدين سيدفع بالطالب إلى الانطواء وضعف الحافز للتعليم نتيجة لانعكاس ذلك على نفسية الطالب مما يدفعه إلى الغياب المتكرر عن المدرسة ويحرمه من متابعة دروسه 0
( قلة التعاون بين البيت والمدرسة : وعدم استجابة أولياء الأمور للمدرسة عند دعوتها لهم للتباحث حول أسباب الغياب 0
(9) قصور الأجهزة الإعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون في نشر التوعية بأهمية الانتظام في الدوام المدرسي قبيل العطل الرسمية ، بل على العكس تعتبر وسائل الإعلام هي من الأسباب التي تدفع بالطلبة للغياب من خلال ما تقدمة من برامج ترفيهية وما تبثه من إعلانات لمواقع وأماكن ترفيهية تجذب انتباه الطلبة وأولياء أمورهم لارتيادها على حساب الدوام المدرسي 0
بالإضافة للأسبا التي سبق ذكرها فإن أسباب الغياب في أثناء العام الدراسي قد تعود إلى :
(10) معارضة قلة من الآباء لمتابعة تعليم أبنائهم : إن معارضة الآباء لمتابعة تعليم أبنائهم وبخاصة في المرحلة المتوسطة تشكل كذلك سبباً في الغياب المتكرر بل والانسحاب الكلي من الدراسة ، وخاصة في مدارس البنات وذلك نتيجة لأمية الوالدين وعدم وجود اعتقاد راسخ لديهم بأهمية التعليم 0
(11) عدم الانسجام بين أعمار الطلبة : حيث أن الطالب الذي يتكر رسوبه يجلس مع طلبة صغار في صف واحد ، فنرى مثلا طالبة تبلغ من العمر 18 عاما لازالت تدرس في الصف الثالث أو الرابع المتوسط 0 وعادة ما يكون الطلبة كبار السن هم كثيري الغياب بشكل ملحوظ طوال العام الدراسي وليس فقط قبل الإجازات والعطل الرسمية ولا شك أن ذلك يعود لعدم وجود توافق أو تكيف مع زملائه في الصف الواحد 0فكثير من الدراسات تؤكد أن كبر سن الطالب نتيجة لتكرار رسوبه تؤدي إلى عدم توافقه مع أقرانه بالصف مما يدفعة إلى الغياب المتكرر بدون عذر 0
(12) تهرب الطلبة من انجاز بعض الواجبات المدرسية : حيث اتضح من خلال سؤال مجموعة كبيرة من الطالبات أن هناك من يتخذ من الغياب ذريعة يخفي من ورائها إهماله في عمل واجب ما ، مما يدفعه للغياب تهرباً من التوبيخ الذي سيتلقاه من قبل معلمه 0 حيث أن هناك عدداً من المدرسين يشكلون مصدراً أساسياً من مصادر القلق والتوتر لدى الطلاب سواء من خلال تعاملهم مع الطلبة أو من خلال طريقه فرضهم للواجبت المنزلية0
(13) تغيب بعض الطلبة بعد انتهاء امتحانات كل فترة دراسية : حيث يعتقد بعض الطلبة بأنهم طالما انتهوا من امتحانات الفترة الدراسية الأولى أو الثانية فأنهم يحتاجون لراحة بعد الجهد المبذول من قبلهم في دراسة الامتحانات ، ويتعمد الكثير منهم الغياب في نهاية الأسبوع ، وذلك بالطبع يتم بتشجيع من أولياء أمورهم 0
(14) المرض : وهو من الأسباب الخارجة عن إرادة الطالب أو الطالبة 0 فالإصابة بعض الأمراض قد يؤثر على الكفاءة الجسمية والقدرة على الحركة وبذل النشاط مما يعوق الطالب عن الحضور للمدرسة 0 وأكثر هذه الأمراض شيوعاً أمراض الحلق والتهاب اللوزتين الحاد والمزمن 0وخصوصاً أن معظم العطل الرسمية تكون في فصلي الشتاء والربيع