التصنيفات
منوعات

ذلك هو الفوز العظيم قصة للاطفال

ذلك هو الفوز العظيم

كانت “هادية” أصغر الأبناء في الأسرة، وكان أشقاؤها يدابعونها في قسوة، ويتعاملون معها بعنف. وضاقت بذلك

ونقلت إلى أمها شكواها عن أشقائها، واكتفت الأم بأن

عاتبتهم في رفق، فلم يكفوا عن عبثهم. وحدثت هادية أباها في الامر، فنهر إخوتها ولامهم على سوء تصرفهم، ومع ذلك لم يرتدعوا
ولم ترغب الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة وهمم يرددون على مسامعها كلمات جارحة مثل أنت طفلة
وكانت في البداية تحس بغضب شديد، فتدمع عيناها، ويزيدهم ذلك رغبة في مزيد من العبث، والعناد

لذلك دربت نفسها على أن تبتعد عنهم

فما إن تحس أنهم على وشك ممارسة هوايتهم في إغاظتها حتى تسارع إلى غرفتها، لتغلق على

نفسها الباب، ولا تغادر المكان

إلا بعد انصرافهم، أو عودة الأم أو الأب من الخارج

تكرر عبث الإخوة مع شقيقتهم، مما جعلها تذهب كثيراً إلى غرفتها وتغلق على نفسها الباب

في ضيق وحزن. وطال وقت مكوثها وحيدة

لا تفتح لهم إذا هم طرقوا الباب، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون

أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها. كانت تعرف

جيداً أنهم سيسكتون عنها قليلاً، ثم يعودون لعاداتهم السخيفة، وساعتها تضطر للرجوع إلى غرفتها حيث تبقى

فيها وحيدة حزينة، لا أحد يدري ما تفعله
وكان الإخوة محبين للاستطلاع، يحاولون أن يعرفوا ما تفعله هادية، وهي وحدها جالسة، لكنهم أخفقوا، فما قالت لهم

ولا استطاعوا هم من جانبهم

أن يروا ما تصنعه. إذ كان يسود الغرفة – بعد ما تغلقها – سكون عميق، وإن تصاعدت في البداية همهما لا يتبينونها، تصوروا

أنه صوت بكائها، أو شكواها منهم

واستمر لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم

ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث

بدأ الإخوة يشكون “هادية” إلى الأم، التي أبدت دهشتها، فقد انقلب الأمر، وحاولت هي من جانبها

أن تعرف منها سر بقائها الطويل في غرفتها

وعزلتها، وغمغمت بكلمات يفهم منها أنها أراجت أشقاءها واستراحت، ويكفي أنها ما عادت

تزعجهم بالشكوى.. وسكتوا عن ملاحقتها

وتناست الأم الأمر، إلى أن جاءتها هادية يوماً تقول:

أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم
سألتها أمها: ماذا؟! هل تحفظين بعض سوره
قالت هادية في ثقة: بل، كل سوره وآياته
تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها

طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية

وتحفظ القليل مما تيسر من آي الذكر الحكيم
قالت هادية
لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق

على نفس الباب كنت أبكي طويلاً
وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته

حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب

وتقدمت هادية إلى المسابقة
وفازت بها..
كان ذلك هو (الفوز العظيم)
لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر

ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن

لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها




يسلمو ايديكي



يعطيك العافيه ’’’




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

فضائل الاذكار لمن اراد الفوز بالجنان


بسم الله الرحمن الرحيم

جملة من الأحاديث العظيمة التي وردت عن الحبيب صلى الله عليه وسلم عن فضائل الأذكار كالإستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة والصلاة على النبي وغير ذلك .. أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .. اللهم آمين

أولا : أحاديث عن الإستغفار

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : قال الله – تعالى – ((يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني ورجوتني ؛ غفرت لك ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ؛ غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ؛ لأتيتك بقرابها مغفرة)) ((صححه الألباني))

2- قال صلى الله عليه وسلم ((سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة)) ((رواه البخاري))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف)) ((صححه الألباني))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((يا أيها الناس استغفروا ربكم وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في كل يوم مئة مرة أو أكثر من مئة مرة)) ((حديث صحيح))

ثانيا : أحاديث عن التسبيح

1- عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها , أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها . ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة . فقال ((ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات . لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )) ((رواه مسلم))

2- عن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله سأله ((بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟ . فقلت : أذكر الله يا رسول الله ! فقال : ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ . قلت : بلى يا رسول الله ! قال : تقول : ( سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء)) ((صححه الألباني))

3- قال صلى الله عليه وسلم (( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح مائة تسبيحه ، فيكتب له ألف حسنة ، أو يحط عنه ألف خطيئة )) ((رواه مسلم))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : سبحان الله مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؛ كان أفضل من مئة بدنة)) ((حسنه الألباني))

5- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال حين يصبح و حين يمسي : سبحان الله العظيم و بحمده ، مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به ، إلا أحد قال مثل ذلك ، و زاد عليه)) ((صححه الألباني))

6- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : سبحان الله العظيم وبحمده ؛ غرست له نخلة في الجنة)) ((صححه الألباني))

قال ابن القيم: فانظر إلى مضيع الساعات كم يفوته من النخيل.

7- قال صلى الله عليه وسلم ((كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده)) ((رواه البخاري))

8- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) ((رواه البخاري))

9- قال صلى الله عليه وسلم ((من هاله الليل أن يكابده ، أو بخل بالمال أن ينفقه ، أو جبن عن العدو أن يقاتله ، فليكثر من (سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل)) ((صححه الألباني))

10- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل ؟ قال : ((ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده)) ((رواه مسلم))

11- قال صلى الله عليه وسلم ((ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله , قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله , فقال إن أحب الكلام إلى الله , سبحان الله وبحمده)) ((رواه مسلم))

ثالثا : أحاديث عن التحميد

1- قال صلى الله عليه وسلم ((… ومن قال: الحمد الله مائةَ مرة قبلَ طلوعِ الشمسِ, وقبلَ غُروبها, كان أفضلَ مِن مائة فِرسٍ يُحمَلُ عليها في سبيل الله)) ((حسنه الألباني))

2- قال صلى الله عليه وسلم ((… والحمد لله تملأ الميزان)) ((رواه مسلم))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((إن أفضل عباد الله يوم القيامة الحمادون)) ((صححه الألباني))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((… وأفضل الدعاء الحمد لله)) ((حسنه الألباني))

5- قال صلى الله عليه وسلم ((من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء)) ((صححه الألباني))

6- قال صلى الله عليه وسلم ((من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه)) ((حسنه الألباني))

7- قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها)) ((رواه مسلم))

رابعا : أحاديث عن التهليل

1- قال صلى الله عليه وسلم ((أفضل الذكر : لا إله إلا الله)) ((حسنه الألباني))

2- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أفَمِنَ الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال: نعم هي أحسن الحسنات)) ((حديث حسن))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة . فأفضلها قول لا إله إلا الله …الحديث)) ((رواه مسلم))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقاً من قلبه فيموت على ذلك إلا حَرُمَ على النار، لا إله إلا الله)) ((صححه الألباني))

5- قال صلى الله عليه وسلم ((من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)) ((حديث صحيح))

وفي رواية ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)) ((رواه مسلم))

6- قال صلى الله عليه وسلم (من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)) ((رواه البخاري))

7- قال صلى الله عليه وسلم ((من قالَ في يومٍ مائتي [مائة إذا أصبح, ومائة إذا أمسى] : لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمدُ, وهو على كلَّ شيءٍ قدير, لم يسبقْه أحدٌ كانَ قبْلَه, ولا يدركه أحدٌ كان بعدَه إلا من عَمِل أفضل من عملِهِ)) ((قال عنه الألباني إسناده حسن))

8- قال صلى الله عليه وسلم (( من قال حين يُصبحُ: لا إله إلاّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ, وله الحمْدُ, يُحيي ويُميت, وهو على كُلّ شيء قديرٌ ـ عشرَ مرّاتٍ ـ كتب اللهُ له بكلّ واحدةٍ قالَها عَشر حسناتٍ وحطَ عنه بها عشرَ سيِّئات,ٍ ورفعه اللهُ بها عشرَ دَرَجاتٍ, وكُنَّ له كعشـرِ رقاب, وكُنَّ له مَسلَحةً من أوّلِ النهار إلى آخره, ولم يَعْمل يومئذٍ عملاً يقْهَرُهُنّ, فإنْ قالها حين يُمْسي فكذلك )) ((صححه الألباني))

وفي رواية ((من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها منهن حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع بها درجة، وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحُرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)) ((حسنه الألباني))

9- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات . كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل)) ((رواه مسلم))

10- عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية ، آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين ، آمرك بــ لاإله إلا الله ، فإن السموات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة ، و وضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، و لو أن السموات السبع و الأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله ، و سبحان الله و بحمده فإنها صلاة كل شيء ، و بها يرزق الخلق ، و أنهاك عن الشرك والكبر … ) ((حديث قال عنه الألباني إسناده صحيح))

11- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قلت : يا رسول الله ، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال : ((لقد ظننت ، يا أبا هريرة ، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك ، لما رأيت من حرصك على الحديث ، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله ، خالصا من قبل نفسه)) ((رواه البخاري))

12- عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ((ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر . وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر)) ((رواه البخاري))

13- وقال صلى الله عليه وسلم ((إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال : لا ، يارب ، فيقول : ألك عذر أو حسنة ؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يارب ، فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم اليوم عليك ، فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول أحضروه ، فيقول : يارب ، وما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : إنك لا تظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، ( والبطاقة في كفة ) قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شئ)) ((صححه الألباني))

14- قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة))

15- قال صلى الله عليه وسلم ((ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) ((صححه الألباني))

16- قال صلى الله عليه وسلم ((من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتا في الجنة )) ((حسنه الألباني))

17- قال صلى الله عليه وسلم ((( ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك ؟ قل : لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحكيم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين)) ((صححه الألباني))

خامسا : أحاديث عن الحوقله

1- عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم ((يا عبد الله بن قيس ، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلي يا رسول الله ، قال : قل : لا حول ولا قوة إلا بالله )) ((رواه مسلم))

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا أعلّمك – أو قال – ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة ؟ تقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ : أسلم عبدي واسْتسلم )) ((رواه الحاكم بسند صحيح))

قال الامام ابن القيّم رحمه الله : لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر النّاس ، وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت كنزاً من كنوز الجنة ، فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه .

3- قال صلى الله عليه وسلم ((ألا ادلك على باب من أبواب الجنة؟ قال: وما هو؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله)) ((صححه الألباني))

4- عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله ? لما أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال: ((من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد فقال له إبراهيم عليه السلام: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة قال: "ما غراس الجنة" قال: لا حول ولا قوة إلا بالله)) ((قال عنه الألباني لا بأس به))

فائدة عن كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله : قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : هذه الكلمة كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعا لا صبرا ( الاستقامة 2/81 , الفتاوى الكبرى 2/390)

سادسا : أحاديث عن الباقيات الصالحات التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر)) ((رواه مسلم))

2- قال صلى الله عليه وسلم ((إن سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر تنفض الخطايا ، كما تنفض الشجرة ورقها)) ((حسنه الألباني))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)) ((صحيح ابن تيميه))

4- قال صلى الله عليه وسلم (( لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحبُّ إلي مما طلعت عليه الشمس)) ((رواه مسلم))

5- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : ( سبحان الله ) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؛ كان أفضل من مئة بدنة ، ومن قال : ( الحمد لله ) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؛ كان أفضل من مئة فرس يحمل عليها في سبيل الله ، ومن قال : ( الله أكبر ) مئة مرة ، قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، كان أفضل من عتق مئة رقبة ، ومن قال : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) مئة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله ، إلا من قال مثل قوله ، أو زاد عليه)) ((حسنه الألباني))

6- عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إني قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمُرني بعمل أعمله وأنا جالسة . قال : (( سبٍّحي الله مائة تسبيحه ، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدةٍ ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنه مقلدة متقبلة ، وهلّلي مائة تهليلة . قال ابن خلف : ( الراوي عن عاصم ) أحسبه قال : ـ تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيتٍ به )) ((حسن إسناده الألباني))

7- قال صلى الله عليه وسلم : (( ماعلى الأرض رجل يقول : لاإله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر )) ((حسَّنه الترمذي والألباني))

8- قال صلى الله عليه وسلم (( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبةُ التربة ، عذبةُ الماء ، وأنها قيعانٌ ، وأن غِراسها سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر )) ((صححه الألباني))

9- عن عبد الله بن شداد : أن نفراً من بني عُذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من يكفينيهم ؟ )) ، قال طلحةُ : أنا ، قال : فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً فخرج فيه أحدُهم فاستشهد ، قال : ثم بعث آخر ، فخرج فيهم آخر فاستشهد ، قال : ثم مات الثالث على فراشه .قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة ، فرأيت الميت على فراشة أمامهم ، ورأيت الذي استشهد أخيراً يليه ، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم ، قال : فدخلني من ذلك ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما أنكرت من ذلك ، ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يُعَمَّرُ في الإسلام يَكثر تكبيرُه وتسبيحهُ ونهليلهُ وتحميده )) ((قال عنه الألباني إسناده حسن وهو صحيح على شرط مسلم))

وقد دلّ هذا الحديث العظيم على عِظم فضل من طال عمرُه وحسُن عملُه، ولم يزل لسانُه رَطْباً بذكر الله عز وجل.

10- قال صلى الله عليه وسلم ((إن الله اصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فمن قال : سبحان الله ، كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك ، ومن قال : لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه ، كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة)) ((صحيح على شرط مسلم))

وقد زاد في ثواب الحمد عندما يقوله العبد مِن قِبَل نفسه عن الأربع؛ لأنَّ الحمد لا يقع غالباً إلا بعد سبب كأكلٍ أو شُربٍ، أو حدوث نعمة، فكأنَّه وقع في مقابلة ما أُسديَ إليه وقت الحمد، فإذا أنشأ العبد الحمد من قِبَل نفسه دون أن يدفعه لذلك تجدُّدُّ نعمةٍ زاد ثوابه.

11- عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خذوا جُنتكم , قلنا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدوٍِ قد حضر ! قال : لا ، بل جُنتكم من النار ، قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات ، وهنَّ الباقيات الصالحات)) ((صححه الألباني))

وقد تضمّن هذا الحديث إضافة إلى ما تقدّم وصفَ هؤلاء الكلمات بأنَّهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله – تعالى -: {وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}[15] والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤُها، وهذا خيرُ أمَلٍ يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.

12- قال صلى الله عليه وسلم ((إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد ، ينعطفن حول العرش لهن دويٌ كدوي النحل تذكر بصاحبها ، أما يحب أحدكم أن يكون له ، أو لا يزال له من يذكر به)) ((صححه الألباني))

13- عن أبي سلمى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( بخ بخ ـ وأشار بيده بخمس ـ ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، والولد الصالح يُتوفى المرء المسلم فيحتسبه )) ((صححه الألباني))

وقوله في الحديث : (( بخ بخ )) هي كلمةٌ تُقال عند الإعجاب بالشيء وبيان تفضيله .

14- عن أبي ذر رضي الله عنه : أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : للنبي صلى الله عليه وسلم : يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفصول أموالهم ، قال : (( أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ؟ إن بكل تسبيحةٍ صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدةٍ صدقة ، وكل تهليلةٍ صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة)) ، قالوا : يارسول الله أيأتي أحُدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزرٌ ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ )) ((رواه مسلم))

وقد ظنّ الفقراء أن لا صدقة إلا بالمال، وهم عاجزون عن ذلك، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ جميع أنواع فعل المعروف والإحسان صدقةٌ، وذكر في مقدّمة ذلك هؤلاء الكلمات الأربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

15- عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن ، فعلمني شيئاً يجزيني ، قال : تقول : ((سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فقال الأعرابي : هكذا وقبض يديه ـ فقال : هذا لله ، فما لي ؟ قال : تقول : اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني , فأخذها الأعرابيُّ وقبض كفيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أمَّا هذا فقد ملأ يديه بالخير )) ((إسناده جيد))

16- عن أبي هريره قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال ((يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة)) ((صححه الأباني))

17- قال صلى الله عليه وسلم (التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض … الحديث) ((سنن الترمذي))

سابعا : أحاديث متفرقة عن الذكر

1- قال صلى الله عليه وسلم ((خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل تسبح الله عشرا وتحمد الله عشرا وتكبر الله عشرا في دبر كل صلاة فذلك مائة وخمسون باللسان وألف وخمسمائة في الميزان وتسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعا وثلاثين عطاء لا يدري أيتهن أربع وثلاثون إذا أخذ مضجعه فذلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمسمائة سيئة قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم الشيطان إذا فرغ من صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فيقوم ولا يقولها فإذا اضطجع يأتيه الشيطان فينومه قبل أن يقولها فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده)) ((صحيح الجامع))

2- قال صلى الله عليه وسلم (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير – غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) ((رواه مسلم))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن : ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبيرة ، في دبر كل صلاة)) ((رواه مسلم))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، سبحان الله وبحمده ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر , غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)) ((صححه الألباني))

5- قال صلى الله عليه وسلم (من قال: لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا إله إلا الله ولا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله , يعقدهن خمسا بأصابعه ثم قال من قالهن في يوم أو في ليلة أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك الليلة أو في ذلك الشهر غفر له ذنبه)) ((صحيح الترغيب))

6- قال صلى الله عليه وسلم ((ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه خطاياه ، و لو كانت مثل زبد البحر)) ((حسنه الألباني))

ثامنا : أحاديث عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

1- قال صلى الله عليه وسلم ((من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي)) ((رواه الطبراني))

2- قال صلى الله عليه وسلم ((من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشر صلوات ، و حط عنه عشر خطيئات ، و رفع له عشر درجات)) ((صححه الألباني))

4- قال صلى الله عليه وسلم ((أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة)) ((رواه ابن حبان))

5- قال صلى الله عليه وسلم ((من صلى عليَّ أو سأل ليَ الوسيلة حقت عليه شفا عتي يوم القيامة)) ((صحيح ورجال إسناده ثقات))

6- قال صلى الله عليه وسلم ((ما مِنْ أحَدٍ يُسلِّمُ عليَّ, إلا رَدَّ الله عليَّ رُوحي حتَّى أرُدّ عليهِ السَّلامَ)) ((حسنه الألباني))

7- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ((فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تُكْفَى هَمُك ويغفر لك ذنبك)) ((قال عنه الألباني إسناده حسن))

وفي الختام : أذكركم بحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم العظيم عن الذكر , عندما قال : ((ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله عز وجل)) ((رواه أحمد))

وفي الحديث الآخر ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة . فمر على جبل يقال له جمدان . فقال " سيروا . هذا جمدان . سبق المفردون " قالوا : وما المفردون ؟ يا رسول الله ! قال " الذاكرون الله كثيرا ، والذاكرات)) ((رواه مسلم))

فاطمئني يا قلوب..
بذكر علام الغيوب..
ولتخضعي في النداء..
في الشروق وفي الغروب..
ولتسلكي خير الدروب ..
ولتذكري رب السماء..
ذكراً كثيراً في الرخاء..
لتسلمي هول الخطوب..
وما أصابك من بلاء..
ففيه تكفير الذنوب..
ولتحذري درب الشقاء..
ففيه والله العناء..
ولتستري كل العيوب..
لا تبالي حينما ..تبكي العيون على الذنوب..
أما علمت بأنه..
ثمار ذكرك للرحيم..
( ضياء قلبٍ..وسعة عيشٍ..وتفريجٍ للكروب..)
وبه الدواء لكل داء..وبه شفاء للسقيم..
وهو السبيل إلى النجاة..وهو الطريق المستقيم..
** سبق المفردون ..فسابقي نحو الكريم **
واشتري الجنات بالذكر العظيم..
لا يكن حظك منه..
كحظ مسكين عقيم..

منقول




بارك الله فيك



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

ابناؤنا والفوز والخساره

الحياة فوز وهزيمة، مكسب وخسارة، حلاوة ومرارة، وأبناؤنا في أطوار تربيتهم يتعرضون للمواقف المختلفة، وتتأثر مشاعرهم بالأحداث الجارية سلبًا أو إيجابًا
.

طبقًا لنوع التربية التي نقدمها لهم، وحسب المناخ السائد في محيط الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه، ومن المهام التربوية المهمة أن نربي أبناءنا على حسن التعامل مع الفوز والخسارة، وأن نزن الأمور بميزانها الصحيح، وأن نضع كل إنجاز وكل نجاح في الوزن النسبي المناسب له، ونربط أبناءنا بالأهداف الكبيرة فلا نزيد الاهتمام باللعب، ونعظمه على حساب إنجازات أخرى أكبر وأعظم وأهم.

ولتربية الابن على حسن التعامل مع الفوز والخسارة يجب أن نحرص على الآتي:

1- أن نقدِّم القدوة العملية لأبنائنا في التعامل مع الفوز والخسارة: فلا نظهر حماسًا شديدًا وبهجة زائدة عندما نفوز، ونبدي حزنًا شديدًا وتحسرًا وإحباطًا حينما نخسر؛ هل نشعر بالمرح الشديد عندما يفوز الفريق الذي نشجعه ونُصاب باليأس عندما يخسر؟ ما الرسالة التي نقدمها لأبنائنا عن مفهوم الفوز والخسارة؟!

2- أن نحرص على تدريب الابن في الجو الأسري على قبول الهزيمة والفوز بممارسة اللعب معه، وعدم ترك الفرصة له للفوز دائمًا، بل مرة فوز ومرة هزيمة في جو من التقبل والحب؛ حتى يشعر الطفل أنه ما زال محبوبًا حتى عندما لا يكون فائزًا، وأن المنافسة الشريفة تخلو من العداوة أو التناحر أو الإساءة للآخرين.

3- أن نعلِّم أبناءنا الموضوعية في الحكم على الأمور بدراسة أسباب الفوز وأسباب الخسارة والحكم العادل على الأمور بتجرد دون تعصب ولا تحيز ولا تناحر، وأن نعترف للآخر الفائز، وأن نهنئه بروح رياضية.

4- حينما يخسر الابن ويحزن لخسارته علينا أن نظهر التعاطف مع إحساسه بالحزن، ونساعده على تجاوز ذلك الإحساس، فلا أحد يحب الخسارة بطبعه.

5- عند خسارة الابن أو خسارة الفريق الذي يشجعه؛ علينا أن نذكره بمرات فوزه هو وفريقه أو مرات فوز الفريق الذي يشجعه.

6- أن نبث روح التشجيع والتفوق في مرات عدم الفوز بأن نقول له: أنت تستطيع الفوز في المرات القادمة بإذن الله تعالى.

7- أن نعلِّم أبناءنا أن الدنيا لا تنتهي بالفشل مرة أو مرات، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا الروح الطيبة في التعامل مع الحياة، حينما قبل بهزيمة ناقته القصواء: فحينما سبقت ناقة أعرابي ناقته صلى الله عليه وسلم غضب الصحابة حينها، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم ويقبل بهزيمة ناقته: "إن حقًّا على الله تعالى أن لا يرتفع شيء من أمر الدنيا إلا وضعه". فيومٌ انتصار، ويومٌ هزيمة، والأيام دول؛ وأن كل خسارة بعيدة عن معصية الله فهي هينة، وأن الخسارة الحقيقية هي فقدان رضا الله تعالى: ﴿فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15)﴾ (الزمر)؛ وأن الفوز الحقيقي هو رضوان الله تعالى ودخول الجنة ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(185)﴾ ( آل عمران).

8- أن نتجنب مقارنة الابن بغيره حتى لا يفقد تقديره لذاته، ويدفعه ذلك لشحنات من الغضب والشعور بالدونية.

9- أن نحكي لأبنائنا القصص التي تعلم المثابرة وعدم الانهيار، وعلى سبيل المثال يمكن أن نذكر لهم قصة "توماس أديسون"، حينما فشل في اختراع المصباح الكهربائي حوالي 999 محاولة، واخترعه في المحاولة الألف… فقالوا له: إنك فشلت مرات عديدة؛ فقال لهم: ليس ذلك فشلاً… إنما هو خبرات وتجارب… لقد تعلمت أن 999 طريقة لا تخترع المصباح الكهربائي وإنما توصل إليه، وتعلمت أن طريقة واحدة فقط هي التي تخترع المصباح.

10- أن نعلِّم الابن الانطلاق إلى نجاحات وإنجازات جديدة، وعدم الوقوف عند حدود الماضي، فلا مبالغة في الأسى والحزن عند إخفاق طارئ، ولا مبالغة في الفرح والسرور بأحد الإنجازات إلى حد الغرور ﴿لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(23)﴾ (الحديد).

11- أن نعلِّم الابن بذل الجهد والأخذ بالأسباب ﴿فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾ (الكهف: من الآية 85)، وكذلك نعلمه أن على الإنسان السعي وليس عليه إدراك النتائج ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى(39)وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى(41)﴾ (النجم)؛ فالمطلوب من الإنسان هو السعي بمقدار جهده، أما حجم النتائج فإن الله لم يكلّفه بها.

12- أن ندرِّب الابن من خلال المواقف و الممارسات العلمية اليومية أن يرجع نجاحه وتوفيقه إلى الله تعالى ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود: من الآية 88).

13- أن نعلِّم الابن أن الإنسان إذا بذل جهده وفعل ما عليه، ثم جاءت النتائج على غير ما يشتهي؛ فقد تكون هناك حكمة غير واضحة الآن أو خيرٌ غير ظاهر يقدره الله تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(216)﴾ (البقرة).

14- تربية الابن على عدم المبالغة في الفرح بإنجازاته، وعدم الاستعلاء على الآخرين بتميزه، وأن نشرح له قصة قارون ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ(76)﴾ (القصص).




اختي قراني حياتي
جزاك الله خير على مارسمت وسطرت لنا اناملك السحريه ..
تقبلي مروري
والى الامام…



بارك الله فيك اختي

اسعدني مرورك العطر




موضوع رووووووووووووووعة

يسلمو يا الغلا عالطرح المميز

يستاهل احلى تقيم




الله يسلمك حبيبتي

نورتي الموضوع بمرورك العطر

وشكرا على التقييم




التصنيفات
منوعات

من أراد الفوز بالجنة و نعيمها .

" سلام الله عليكم ورحمته وبركاته "
.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وإمام العابدين، أما بعد:

فإنّ الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤن أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم.

فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زادا يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.

إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق

والليالي متجر الإنسان والأيامسوق

تعريف الزهد في الدنيا

تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.

قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل.

وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم.

وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.

وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جدا.

قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.

فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟

أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟

أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟

الزهد في القرآن

قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها و قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها.

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :

1 قوله تعالى : { اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [ الحديد : 20 ].

2 وقوله سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } [ آل عمران : 14 ].

3 وقوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ الشورى : 20 ].

4 وقوله تعالى : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } [ النساء : 77 ].

5 وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [ الأعلى : 16 – 17 ].

أحاديث الزهد في الدنيا

أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:

1 قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما : « كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل » [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته : « وعدّ نفسك من أصحاب القبور »

2 وقال النبي : « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر » [رواه مسلم].

3 وقال مبينا حقارة الدنيا : « ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع » [رواه مسلم].

4 وقال : « مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال أي نام في ظل شجرة، في يوم صائف ، ثم راح وتركها » [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

5 وقال : « لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء» [رواه الترمذي وصحه الألباني].

6 وقال : « ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » [رواه ابن ماجه وصحه الألباني].

7 وقال : « اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا » [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

حقيقة الزهد في الدنيا

الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد من الزهد رفضها أي الدنيا من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.

وكان نبينا من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة.

وكان علي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.

ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.

جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جارا لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟ قال: يقول: لا أؤدي شكره، فقال الحسن: إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.

أهمية الزهد

إنّ الزهد في الدنيا ليس من نافلة القول، بل هو أمر لازم لكل من أراد رضوان الله تعالى والفوز بجنته، ويكفي في فضيلته أنه اختيار نبينا محمد وأصحابه، قال ابن القيم رحمه الله : ( لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معا ).

ولذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه، وصرفوا عنها قلوبهم، وهجروها ولم يميلوا إليها، عدوها سجنا لا جنة، فزهدوا فيها حقيقة الزهد، ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب، ولوصلوا منها إلى كل مرغوب، ولكنهم علموا أنها دار عبور لا دار سرور، وأنها سحابة صيف ينقشع عن قليل، وخيال طيف ما استم الزيارة حتى أذن بالرحيل.

أقسام الزهد

قال ابن القيم رحمه الله .. الزهد أقسام :

1 زهد في الحرام وهو فرض عين.

2 وزهد في الشبهات، وهو بحسب مراتب الشبهة، فإن قويت التحق بالواجب، وإن ضعفت كان مستحبا.

3 وزهد في الفضول، وهو زهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره.

4 وزهد في الناس.

5 وزهد في النفس، بحيث تهون عليه نفسه في الله.

6 وزهد جامع لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله وفي كل ما يشغلك عنه.

وأفضل الزهد إخفاء الزهد.. والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهد ولا ورع.

أقوال السلف في الزهد

قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ، {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } [ البقرة : 197 ] )

وقال عيسى بن مريم عليه السلام : اعبروها و لا تعمروها.

وقال : من ذا الذي يبني على موج البحر دارا؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا.

وقال عبدالله بن عون : إنّ من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم، وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.

قلت : هذا كان في زمان عبد الله بن عون، أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة حتى بالفضلة !!

الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

1 النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها ومافي المزاحمة عليها من الغص والنغص والأنكاد.

2 النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.

3 الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.

4 تشيع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئا من الدنيا ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.

5 التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.

6 إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.

7 البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

8 ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس الآخرة.

9 الإقلال من الطعام والشراب والنوم والضحك والمزاح.

10 مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
:
لَا إِلهَ إِلَّا الله




شكرلك



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

ابشر ياتائب بالفوز العظيم ودعاء الملائكة لك

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو من الجميع القراءة الى الاخير فلن ياخذ الموضوع سوى بضع دقائق فلا نبخل على انفسنا الخير وهو كلام الله تعالى خير كلام واصدق قول اسال الله ان ينفعنا واياكم بكل علم نافع

قال تعالى :
الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَا وَسِعْتَ كُـلّ شَيْءٍ رّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلّذِينَ تَابُواْ وَاتّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الّتِي وَعَدْتّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرّيّاتِهِمْ إِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السّيّئَاتِ وَمَن تَقِ السّيّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة ومن حوله من الملائكة الكروبيين بأنهم يسبحون بحمد ربهم أي يقرنون بين التسبيح الدال على نفي النقائص والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح {ويؤمنون به} أي خاشعون له أذلاء بين يديه
وأنهم {يستغفرون للذين آمنوا} أي من أهل الأرض ممن آمنوا بالغيب فقيض الله تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب كما ثبت في صحيح مسلم «إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله».
ولهذا يقولون إذا استغفروا للذين آمنوا {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً} أي رحمتك تسع ذنوبهم وخطاياهم وعلمك محيط بجميع أعمالهم وأقوالهم وحركاتهم وسكناتهم {فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك}أي فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا وأقلعوا عما كانوا فيه واتبعوا ما أمرتهم به من فعل الخيرات وترك المنكرات{وقهم عذاب الجحيم} أي وزحزحهم عن عذاب الجحيم وهو العذاب الموجع الأليم{ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم} أي اجمع بينهم وبينهم لتقر بذلك أعينهم بالاجتماع في منازل متجاورة كما قال تبارك وتعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء} أي ساوينا بين الكل في المنزلة لتقر أعينهم وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني بل رفعنا ناقص العمل فساويناه بكثير العمل تفضلاً منا ومنة.
وقال سعيد بنجبير إن المؤمن إذا دخل الجنة سأل عن أبيه وابنه وأخيه أين هم ؟ فيقال إنهم لم يبلغوا طبقتك في العمل فيقول إني إنما عملت لي ولهم فيلحقون به في الدرجة ثم تلا سعيد بن جبير هذه الاَية{ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم} قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: أنصح عباد الله للمؤمنين الملائكة ثم تلا هذه الأية {ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم} الاَية وأغش عباده للمؤمنين الشياطين. وقوله تبارك وتعالى: {إنك أنت العزيز الحكيم} أي الذي لا يمانع ولا يغالب وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الحكيم في أقوالك وأفعالك من شرعك وقدرك {وقهم السيئات} أي فعلها أو وبالها ممن وقعت منه {ومن تق السيئات يومئذ} أي يوم القيامة {فقد رحمته} أي لطفت به ونجيته من العقوبة {وذلك هو الفوز العظيم}من تفسير ابن كثير رحمه الله
أي والله انه لفوز عظيم
بعد هذه الايات الا نحب ان تدعو لنا الملائكة من حملة العرش ؟
فلنكم بصفات هؤلاء المؤمنين في هذه الايات لنكسب هذا الفضل من الله تعالى
هل من الصعب ان نكون من الذين يتوبون ويتبعون سبيل الخير والرشاد ؟
وتدعو لنا الملائكة {فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك}
اسال الله ان يمن علينا جميعا بتوبة صادقة نصوح قبل الممات وان يوفقنا ويااكم لكل خير
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين




موضوع مميز
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا




التصنيفات
منوعات

حتى تستطيعين الفوز بالزوج الصالح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***

من حق أية فتاة أن تطلب شريكاً لحياتها، ولكن هناك ضوابط للفتاة المسلمة؛ فهي مميزة عن بقية الفتيات…
.
وهناك قواعد وخطوات لاستجلاب رزق الله.

ومن القواعد الذهبية لاستجلاب الفيوضات الإلهية ما يلي:

عليك بالصبر والدعاء في الأوقات المفضلة للدعاء (رب إنى لما أنزلت إليَّ من خير فقير)، وادعي لأخواتك بظهر الغيب وسترد عليك الملائكة: ولكِ مثله. وكثرة الدعاء.. لان الدعاء يرد القضاء كما وُرد في الحديث.

واظبى على الطاعات وقيام الليل {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.

اعلمي أن الزوج الصالح نعمة، ورزق من المولى، ورزق الله لا يستجلب إلا بطاعته؛ فأكثري من الطاعات والاستغفار {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.

ابتعدي عن المعاصي والذنوب، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ" (رواه أحمد). وكما تعلمين فإن الزواج رزق.

وتذكري أيضا قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

غضي بصرك، فالفتاة المسلمة تحفظ قلبها، وتزيد إيمانها؛ بالمداومة على غض البصر ، فغض البصر يستجلب رزق ربك بالزوج الصالح عفة لك، فالجزاء من جنس العمل. وغض البصر يحفظ قلبك طاهرا بكرا لزوجك، فمن صفات حور الجنة أنهن {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} أى: لا يمتد طرفهن لغير أزواجهن.

تحلّي بالحياء، فالفتاة المسلمة شديدة الحياء، دقيقة الشعور، لا يظهر في كلماتها، أو إشاراتها، أو سلوكها، ما يدل على انتظارها للزوج، أو لهفتها عليه، واستعجالها لقدر الله – عز وجل – حتى مع أقرب الناس لها (إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء).

احسني الظن بالله وادعي وأنت موقنة بالإجابة ، وتحرّي أوقات الاستجابة بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر وثلث الليل الأخير وفي السجود وغيره . ( وخاصة قيام الليل ، ولنعلم ان سهام الليل لا تُخطيء )

اطلبي من والدتك أن تدعو لك، لان دعاء الوالدين مستجاب.

ادخري مشاعرك وعواطفك لزوجك، واحفظيها له – حتى قبل أن تلتقيه ـ فالفتاة المسلمة تحفظ مشاعرها من الاهتمام بأي رجل مهما كان، وتلجم عنان نفسها من أن تجنح وراء تخيلات وأمنيات، حتى ولو لم تتحدث بها لأحد؛ حتى تسلم كنزها لمن أحله الله لها وأحلها له

مع خالص دعواتى لكم بالحياه السعيده