جاءت لتؤكد أنّ معظم الناس لا يستهلكون الفيتامين "c "بشكل كافٍ. ونقص الفيتامين c لا يمرّ من دون تبعات، إذ يزيد من هشاشة عظامنا، ويحدّ من قدرة الجسم على محاربة الكم الهائل من التلوث والميكروبات المحيطة بنا. ليس هذا فقط، إذ يؤدي نقص الفيتامين c إلى جفاف البشرة، خصوصاً أنّه عنصر مساعد على تصنيع الكولاجين، وهو المادة الضرورية للحفاظ على شباب البشرة ونضارتها.
من جهة أخرى، يزيد الفيتامين c من قدرتنا على التركيز، من خلال دوره الأساسي في نقل الرسائل العصبيّة. كما أنّ له دوراً أساسياً في محاربة الأكسدة، لأنّه يمتص المعادن الثقيلة من الجسم، مثل الزئبق والرصاص، ويساعد في تفكيكها، كلّ تحدٍّ يواجهه الجسم، سواءً نفسياً أو جسدياً، يحتاج إلى إمدادات من الفيتامين c. حتى في حالات الضغط والتوتر، يمكن لهذا الفيتامين الخاص أن يساعد في مدّ الجسم بالحيوية التي يحتاجها، لكلّ هذه الأسباب، لا يجب أن يقلّ استهلاكنا للفيتامين c عن 110 ميلليرغرامات في اليوم، بحسب الدراسة الفرنسية التي أجرتها "الوكالة الفرنسية للأمن الصحي للغذاء"… لكن بحسب بعض الأطباء، فإنّ جسمنا يحتاج إلى كمية أكبر. والسبب هو نمط الحياة اليومي للإنسان العصري بما يكتنفه من ضغوط، إضافة إلى ما نتعرّض له من تلوث هوائي وغذائي. وبحسب هؤلاء الباحثين، يجب ألا يقل استهلاكنا للفيتامين c عن 400 ميلليغرام في اليوم، لكن من أين نحصل على هذه الكمية؟ وماذا يجب أن نأكل كي نبقي مخزون الفيتامين c في أجسامنا مرتفعاً؟
الحلّ بسيط: كيوي، بروكولي، وبقدونس. هذه الأطعمة تحتوي على المنسوب الأكبر من الفيتامين الشهير. لهذا، يجب أن نكثر من استهلاكنا لها. كما يجب أن نبقي الحمضيات حاضرة دائماً على مائدتنا، وخصوصاً الحامض والبرتقال والغريب فروت. للوصول إلى النسبة المرجوة من الفيتامين c، ينصح الخبراء بأن نأكل خمسة أنواع من الفاكهة والخضار في اليوم الواحد على الأقلّ، يمكنك أيضاً اللجوء إلى الإضافات المصنعة من الفيتامين c، شرط ألا تكثري من استهلاكها بشكل عشوائي.
بجد موضوع شيق .. تسلم الايادي يا الغالية وإلى الامام