التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف يتقى المسلم عذاب القبر وعذاب النار؟؟؟؟

كيف يتقي المسلم عذاب القبر وعذاب النار؟

الشيخ: يتقي ذلك بالأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله تعالى، والعمل الصالح هو الذي جمع شرطين أولهما: الإخلاص لله عز وجل بأن لا يقصد الإنسان بعبادته إلا وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد بذلك رياء ولا سمعة ولا مدحة عند الناس ولا شيئاً من الدنيا.

ولا يأتي بشيء مبتدعاً من عنده في دين، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له موافقاً لشريعته دليل ذلك هو قوله تعالى في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

ومن أسباب الوقاية من عذاب القبر: أن يستنزه من البول ويتطهر منه طهارة كاملة لأنه ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرَّ بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير – أي في أمر شاق بل هو أمر سهل – قال: أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه).

ومن أسباب الوقاية من عذاب القبر: أن يكثر الإنسان من الاستعاذة بالله من عذاب القبر ولهذا أمرنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا تشهدنا في الصلاة أن نستعيذ بالله من أربع نقول: (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومنعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال).

العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –




التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

مراحل القبر حتى 25 سنة فتوي

سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
ومداد كلماته..

مراحل الميت في القبر
من اول ليلة الى 25 سنة

في أول ليلة
في القبر يبدأ التعفن على مستوى البطن والفرج ..سبحان الله البطن والفرج أهم شيئين صارع بني ادم وحافظ
عليهما في الدنيا .ف الحاجتين اللذان خسر الشخص الله عز وجل بسببهما سيتعفنا في أول يوم في القبر .

بعد ذلك
يبدأ الجسم يأخذ لون أخضر فبعد الماكياج وأدوات التجميل و..و…سيأخذ الجسم لون واحد فقط .

ثاني يوم
في القبر تبدأ الأعضاء تتعفن الطحال والكبد والرئة والأمعاء .

ثالث يوم
في القبر تبدأ تلك الأعضاء تصدر روائح كريهة .

بعد أسبوع
يبدأ ظهور انتفاخ على مستوى الوجه : أي العينين واللسان والخدود.

بعد عشرة أيام
سيطرأ نفس الشيء أي انتفاخ لكن هذه المرة على مستوى الأعضاء : البطن والمعدة والطحال…

بعد أسبوعين
سيبدأ تساقط على مستوى الشعر.

بعد 15 يوم
يبدأ الذباب الأزرق يشم الرائحة على بعد 5 كيلو متر ويبدأ الدود يغطي الجسم كله .

بعد ستة شهور
لن تجد شيء سوى هيكل عظمي فقط.

بعد 25 سنة
سيتحول هذا الهيكل إلى بذرة وداخل هذه البذرة ستجد عظم صغير ويسمى:عجب الذنب هذا العظم هو الذي
سنبعث من خلاله يوم القيامة.

إخوتي في الله هذا هو الجسم الذي طالما حافظنا عليه ..هذا هو الجسم الذي عصينا الله عز وجل من أجله.
لهذا إخوتي في الله لا ندع عمرنا يمر في جسد سيحصل له ما ذكرت لكم سابقا.
أسأل الله لي ولكم الثبات.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

فتوي

لا سبيل إلى الوقوف على عالم البرزخ إلاّ عن طريق الـنَّقْل ، وهو ما تأتي به النصوص ، وما قيل في السؤال لا يصح نته إلاّ ما جاء به النصّ مِن أن أوّل ما يعتفّن من الإنسان بطنه .
قال جُندب : إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه ، فمن استطاع أن لا يأكل إلاَّ طيبا ، فليفعل . رواه البخاري .

والله تعالى أعلم .

المجيب

عبد الرحمن السحيم

عـضـو مـركـز الـدعـوة والإرشـاد بـالـريــاض




………………………… ………



خليجية




مشكورة يالغلا لمرورك العطر



خليجية

خليجية




التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

المانعة والمنجية من عذاب القبر

السلام عليكم اخواتي
اوصيكم ونفسي بقراءة هذه السورة قبل النوم لما لها من فضل
سورة الملك قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه :(ان سورة في القران ثلاتين اية شفعت لصاحبها حتى غفر الله له)
وكذلك قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام (سورة في القران خاصمت عن صاحبها حتى ادخلته الجنة)
وقال ايضا عنها حبيبنا صلى الله عليه وسلم :(لو وددت انها في قلب كل انسان من امتي )
كما فال صلى الله عليه وسلم ( هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر)
دعواتكن اخواتي:rmadeat-712c2fb95b:



هل قراءة سورة الملك تنجي من عذاب القبر ؟

جزاك الله شيخنا الموقر:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك "
هل قراءة سورة الملك تنجي المسلم من عذاب القبر ، هل قراءتها يوميا وكل ليلة تنجيه أم حفظها هو من ينجيه من عذاب القبر ؟
أثابك الله أنتظر الإجابة .

الجواب :

وأعانك الله .

ثَبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي : ( تبارك الذي بيده الملك ) . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هذا حديث حسن . ورواه ابن ماجه . وقال الألباني : حسن .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يَنام حتى يقرأ سورة السجدة وسورة تبارك . كما في مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي . وصححه الشيخ الألباني . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

ولا يَصِحّ ما ذُكِر في السؤال من أن السُّوَرة المذكورة تمنع عذاب القبر . والفضل الوارد فيها لِمن حفظها وداوم على قراءتها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد




جزاك الله خيرالجزاء على الافادة ورزقنا الله حسن الفهم والاتباع



الحقيقة ما احوجنا لمن ينبهنا للعبارات الخاطئة والاحاديت الموضوعة
الله يجزيك الجنة ويوفقك لما يحبه ويرضاه ولا حرمنا الله من توجيهاتك وتوضيحاتك اختي ام محمود المزيونة
اريد منك ان تخبرين عن حديت هي المانعة والمنجية من عذاب القبر هل صحيح لانني اجده متداولا كثيرا بيننا



الله يجزاك خير ويرزقنا وياك والدي والكل من في المنتدى والمسلمين والمسلمات

جنااااااااااااااااااااااااات النعيييييم الللهم اااامييييييين




التصنيفات
منوعات

ليلة في ظلمة القبر ( قصة مُبكية ) روعة

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت الأم اضطرابا في بطنها ، تلاه ضرب مؤلم ..
ذهبت إلى الطبيب ، فزف لها البشرى ، قال : يا بشرى هذا غلام
لم تسع الأرضُ الأمَ من الفرح ، سجدت لله شاكرة ، حمدته بلسانها وجوارحها ، رفعت يديها إليه .. ناجته قائلة : ربُّ هب لي من ذريتي قرة عين .

بدأ سعد بالمعافسة في بطن أمه .. يتحرك هنا وهناك بكل فرح وحبور لأنه خارج إلى حياةٍ رحبة ، ظانا أن الدنيا مع سعتها أسعدُ من بطن الأم مع ضيقه !!

أما أمُّه .. فعَينها امتزجت بدمع الألم والأمل، والفرح والحزن، والدمع الحار والبارد ..
ألم الحمل وأمل الذرية ، فرح الأولاد وحزن الولادة ، دمعها الحار خوفا عليه من مس السوء، والدمع البارد لأنه خيل إليها نجاحه فلا تراه إلا رجلا يضرب به المثل .. سندا للظهر ، وعصى يتوكأ عليها .

جاء اليوم المشهود وفرِح الوالدُ بالمولود :
خرج سعد يتنسم عبير الدنيا ويأخذ نفسا عميقا يَروِي عظمَه الطرِيَّ الغَضَّ .

شب قرنُه وبدا مسيرُ الطريق مخالفا لما عوّلت عليه أمه ، حلُمت أن يصبح رجلا صالحا فأمسى طالحا ، يرى نورَ الطريق فيحيد عنه وظلمةَ الشِّعب فيأوي إليه . .

فما حال سعد ؟!!

سعد صاحب العضلات المفتولة والنظارة السوداء ، يركب رأسَه ويخالف الناس ويمشي مع هواه ، يسمع نداء الأذان فلا يلبي ، ويرى الناس تؤم بيت الله وهو صاد عنه ، أعجبته نفسه ، وغرته الأماني ، وظن أن سعادته فيما يفعل ..

ضيع نفسه ووقته ،كأن وجوده في الدنيا ذنب قابله بعصيان وتمرُّد وتنمُّر !!
يفتح عينه من سبات غميق غط فيه ، يتعاجز عن القيام ، أثقلته الذنوب ، على وجهه ضوء أسود فحَدَقُه مظلم، تثائب تثاؤب من بال الشيطان في أذنه ونهض قائما

وبينما هو يمشي في حَمأة اللهو أصابته حُمَّى شديدة فطرحته للفراش صريعا ،كان جسده يمانع الأمراض فأصبح مرتَعا للوباء ، ذهب إلى الطبيب فحذّره وأنذره من اتخاذ الخليلات وشرب المسكرات ، وليته سمع فوعى !!

ومع كرِّ الليالي وفرِّها وإقبال الأيام وإدبارها حان موعد الرحيل وآذنت النفس بالإياب ، وأُخذت الوديعةُ المستودعة .

اعترى سعدا ضعفٌ في جسده .. تنمّلت أطرافه خارت قواه ، نادى : أماه أماه ..

لبّت النداءَ أمُه تهرول وتقول : ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

ضمته إلى صدرها ، نضحت وجهَه بالماء ، إلا أن " سعدا" يصارع شيئا لا يشبه المرض ..
.. نادته : سعد سعد ، وبصره شاخص إلى السماء كأنه يرتقب ضيفا مفزعا

وبعد شدة هَوْلٍ .. جاءه الضيف ذو الوجه الأسود والعين الجاحظة .. مد يده إلى جوف سعد كأنه وجد ما فقد .. لقد نزع الروح نزعا شديدا غليظا كأنه اقتلع جسده كله ، وسعد يصارخ ويضطرب ولا منجى من الموت ، قد حان ما كنت تحذره يا سعد .

أراد سعد الكلام ولكن لم يسطع ، كان يريد القول :"رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت"
ما زال سعد يقاتل الموت ولكن لا طاقة له بملك الموت !!

لم يكن النزع يسيرا بل غرقا ، لقد هربت روحُه فلم تدع عِرقا ولا عَصَبا إلا اختبأت خلفه ..
وهذا الملك غارق في نزعه ، فالعذاب عسير ولا طاقة للجبال الرواسي به !!’.

وذهب ملك الموت متأبطا شرا ، تاركا جسده المسجى بالهول والهلع . ..
بقي سعد جثة هامدة لا تطيق حراكا بل هي أشد ما تكون في سكونها ..

ضربت الأم صدرها وقالت : بنيَّ سعد وقتك الأواقي ، أجبني ، ما ذا أصابك ؟

فلمَّا لَمْ يجب عرفت أن ليس ثمة مرض .. إنه الموت الذي لا يرده ملك مقرب ولا نبي مرسل

كان سعد تاركا للصلاة مجانبا للطاعة بعيدا عن الخير ، فتحرجوا في الصلاة عليه ، ولم يجدوا بُدا من أن يلقوه في المقبرة رميا، كأنه متاع قد استغني عنه .

حملوه على أكتافهم وهو يسمع قرع نعالهم ويقول : إلى أين ؟ أين تذهبون بي ؟
أنا سعد ابنكم وقريبكم ، دعوني أصل لله ركعات لعله يغفر لي خطيئتي ، لقد ضربت فلانا وشتمت فلانا أريد المغفرة منهم ، وصاحب المتجر يريد مالا لم أعطه ، وقد استعرت متاعا فجحدته …
ولكن لا يسمع نداءَه إلا ربُه ، ولا حياة لمن يناديهم

اقترب من الحفرة التي ستكون له مأوى ومصيرا !!
رأى سورَ المقبرة كأنه قيد في العنق يقطع الوريد ويشد الوثاق !! !!
اقترب من المقابر كأنها غابة موحشة لا يأنس بها إلا الأبالسة !! !!
النبات ذابل ، والشجر محترق ، وكل شيء في هذا المكان خَرِب خَرِب ، فكل ما تراه يدعو إلى الموت ، لا حياة بعد تلك الحياة ، أواه ثم أواه .

لقد بدّلوا اسمه ، فكان "سعدا" في الماضي ، أما الآن فهم يقولون أين "الميت" ؟ ، ويقولون :ضَعُوا "الجنازة" هنا .

يالله !! ما أكثر من خُدع ببريق الدنيا ثم لم تمهله حتى رُمِي في حومة الردى ..

أنزلوا رأسه أولا إلى هذه الحفرة الضيقة فرأى ظلاما عميقا وقَعرا مُخيفا أراد أن يمسك بيد من يدفنه ليقول نشدتك الله إلا تركتني .. دعني وشأني
ولكن الموت ليس فيه رحمة ولا توسل فلا يخرق نواميسَه أحدٌ إلا الله !

استقر سعد في ظلمة القبر وهو يرى بعينه الفانية هيلان التراب عليه ، ويقول ما ذا فعلتُ بهم ؟

طمَّ الثرى جسدَه فلم يعد يرى شيئا ، التقمه القبر وهو مُليم ، فسعد مُحاط بالضنك والكدر ولا رادَّ لما أراد الله .

ثم وضعوا لبِنة عليه أثقلت جسده وأضْنت عظمَه ،ثم أهالوا التراب أخرى وأخرى فلم يُطق التفاتا واستسلم لما هو كائن عليه ..
وما إن فرغوا من توسيده التراب حتى ضربوا أيديهم كفا على كف ينفضون الغبار وتفرقوا شذر مذر .

بقي وحيدا فريدا عاريا ، فارغا من كل شيء ، لا يملك من الأمر قِطْميرا ، فوقه تراب ، يمينه تراب ، وعن شماله التراب ، وتحته التراب ، فراشه التراب ولِحافه .

ما هذا المصير ؟ أين فراشي الناعم ؟ أين الديباج والحرير ؟ أين الهناء ورغد العيش ؟ أين الطعام والشراب ؟ أين فلان وفلانة ، في كل ليلة لي معهم صولة وجولة، نقطِّع الوقت بالحديث الماتع ، والغناء الماجن ، والكلام المؤنس؟
لمَ تركوني في وقت الحاجة والفقر الشديد ؟!!

المكان شديد الإظلام لا أرى إلا سوادا في سواد ؟؟

ثم يجيئه ملكان قبيحا المنظر يقولان له : قم يا سعد .. فيقوم أفزع قيام، وجِلا خائفا يقول لهما : من أنتما ؟
فيقولان نحن عملك السيء؟
فيقول : ماذا تريدون ؟
فيقالان : من ربك؟
فيقول وقد انخلع فؤاده : هاه هاه لا أدري !!

يسائل سعد نفسه ما لي لا أجيب ، فأنا أعلم من ربي ومن خلقني ورزقني ، ولم يُحِرْ جوابا ..
ثم يقولان : من نبيك ؟ ما دينك ؟
ويقول في كل ذلك : هاه لا أدري !!

فيضربانه على رأسه بمِطرقة يسمعه كل شيء قريب منه إلا الثقلين ، ولو سمعوه لصُعقوا . .

ثم يرى منزله من النار ، ويرى غُرفته في الجنة لو كان صالحا ، فيزداد حسرة على حسرة وحرقة على حرقة ويموت في كل حين أسفا وحزنا .

ثم يضمه القبر ضمة تختلف أضلاعه فيها .. فلا يبقى عظم على عظم بل هشيما ..
ويتمنى سعد أن لا تقوم الساعة لأنه يعلم أن ما يأتيه أشد فزعا وأعظم عذابا من هذا فيقول : رب لا تقم الساعة ، رب لا تقم الساعة …

وهذه ليلة سعد في ظلمة القبر البهيم .. وهناك من تطيب نفسه إلى هذا المصير ليس بقلبه ، ولكن حاله تخبرك ، وعند الامتحان يكرم الرجل أو يهان ..

اللهم أسبل علينا رحمتك ، وقِنا عذابك ، واغفر الزَّلَّة ، وتجاوز عن الخطيئة ، وأحسن الخاتمة ، وأجزل المثوبة إنك جواد كريم ونحن الفقراء إليك ..

وصلى الله على محمد .




تسلمي رائعة ولك مني احلى تقييم



رذاذ جزاكي الله خيرا



مشكوره ياعسل و تسلم الايادي



خليجية



التصنيفات
منوعات

نصف ساعه في القبر يالله

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين

ارجو من الجميع قرأة هذه القصة حتى السطر الاخير و الاعتبار منها

أكيد مجنون .. ‏ أو انه لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان

قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام

كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله

يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى (.. ‏ رب ارجعون رب ارجعون..) ‏ ثم يقوم

منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..

حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما

تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلت لابد

وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي … ‏ هنا كان لابد من

الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى

النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها … ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن

هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله … ‏ وكل يوم اقول لنفسي دع هذا

الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏

حينها قلت كفى … ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة

ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب ؟

‏حينها سأوقظ حارس المقبرة … ‏ أو لعله غير موجود … ‏ أم أتسور السور ..

‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي

… ‏ فقررت أن اتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت

بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع … ‏ إلا أنني أحسست

أنني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏ إلا أنني أكاد أقسم

أنني ما رأيت أشد منها سوادا … ‏ تلك الليلة … ‏ كانت ظلمة حالكة … ‏

سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق

تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور

… ‏ أميزها عن الف رائحه ..‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي

… ‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتها القبور .. ‏ ما أشد

صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏

ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه

وسلم

( الصلاة وما ملكت أيمانكم )

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول

أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة

مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏

والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من

المرور فوق القبور وانتهاكها … ‏ نعم أنا لست جبانا … ‏ أم لعلي شعرت

بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏

إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي

محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي

بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان

من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏

وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في

العمر بقية .. ‏ سبحان من قهر الخلق بالموت

أبصرت الممر …‏ حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي

فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت

أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن

… ‏ تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..

‏ اعلم … ‏ فقد رأيته كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة

… ‏ بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم … ‏ اسمع همهمة جلية … ‏

وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا

يلوحون إلي من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …‏

بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في

جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. ‏ اكاد اقسم للمرة الثانية

أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏ كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا

؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت

بالإكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن اصل الى

هنا ثم اقف .. ‏ يجب ان اكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة … ‏ بل سأجلس

خارجه قليلا حتى تأنس نفسي

ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة

من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏ سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد

ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏ هل هذا صوت الريح

… ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من

الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست

وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه

ابدا .. ‏ سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية

… ‏ لا شئ

كم تنازعنا في الدنيا .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على

القرآن .. ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذرنا الله ورغم ذلك

نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… ‏ وكأني خفت أن

يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أين أبناؤكم

عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏

اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن منكر ونكير .. ‏

أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا

طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى

القبر

قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا

أفكر .. ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضم القبر علي مرة

واحده … ‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … ‏ حتى تخف

هذه الرجفة التي في الجسد … ‏ ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند

الموت ؟؟؟

فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي … ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه

ظلمه .. ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من

الهواء البارد يأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر

اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها

شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏ او كما

سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج

وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه

الصلاة … ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ حينها قررت أن لا أنظر إلى

اللحد ..‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏ رغم

علمي أن اللحد خاليا .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست

انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا إله إلا الله إن للموت سكرات

تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي

عاليا أين الطبيب أين الطبيب

( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعا

إلى القبر وتخيلت صديقا … ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..

‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏ جهزوا الطوب

… تخيلت احمد ..‏ كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما

حثوا علي التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلت شيخنا يصيح

فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا

وتركوني

وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏ وأشكال

مخيفة .. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟؟ ‏فيقول

الآخر نعم ..‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك … ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول

الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين …‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام

عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته

… ‏ لا نجاة لك منا اليوم …‏ أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون

…. ‏ رب ارجعون … ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول

( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال

هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا …‏ وقد عرفت

قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول

سبحان من قهر الخلق بالموت

خاتمة

من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء

( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )

‏وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه

وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره

ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه

أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية

( ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )

‏ألا هل بلغت .. ‏ اللهم فاشهد

تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين

اللهم انا نسألك حسن الخاتمة — الله انا نسألك الثبات و الستر يوم العرض عليك

و رحم الله المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات

منقوووووووووووووووووول من صاحب القصة




مشكوره حبيبتي

والله يجعله بمزان حسناتك




خليجية



مشكوووورة

الفصة حلووة

يسلمووووو




سبحان من قهر الخلق بالموت
موضوع في القمة جعله الله لكي في ميزان حسناتك
و مشكووووووووورة و ننتضر المزيد منكي



التصنيفات
منوعات

كيف نتفادى عذاب القبر

باسم الله الرحمن الرحيم
موجبات عذاب القبر
المتثاقلون عن الصلاة المكتوبة
الكذب
عدم دفع الزكاة
أكل الربا
الكاسيات العاريات
قتل المسلم ( ماديا ومعنويا )
أذية الجار
أكل مال اليتيم
الزوجة العاصية لزوجها
قاطع الطريق
خطباء الفتنة
الهماز واللماز والغماز
الخوف من المخلوق وعدم الخوف من الخالق
تقديم كلام المخلوق على كلام الخالق
عدم التأثر بآيات الله والتأثر بوسوسة الشيطان
الخائن للأمانة
أصحاب البدع
القول على الله بدون علم
الرشوة
المخدرات والمسكرات
اللواط
السارق
المحتال على اسقاط الفرائض ( كمثل من يقول : مالي لا يبلغ النصاب لأني اشتري وأبيع )
المتتبع لعورات الناس
الحكم بغير ما أمر الله
التكهن والعرافة
تأجيل الصلاة عن وقتها
من أراد أن ينجيه الله عذاب القبر فليترك أي عمل من هذه الأعمال ويستغفر الله ويتوب إليه وأن يندم بشدة عن أعماله السيئة وأن لايعود إليها أبدا
إليكم إخواني أخواتي :
منجيات عذاب القبر
ترك ما قد سلف ذكره
أن يحاسب المسلم أو المسلمة نفسه كل يوم قبل النوم
تلاوة سورة الملك قبل النوم
صلة الرحم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حسن الأخلاق
الخوف من الله وحسن الظن بالله
بر الوالدين
ذكر الله
الإسراع من الغسل من جنابة
الصدقات
المحافظة على الصلاة في أوقاتها
المحافظة على أعمال الخير
هذه الأعمال البسيطة التي لا تأخذ من وقتك إلا قليلا ستنجيك عذاب القبر فحافظ عليها وانشرها وحث بها أهلك وأحبابك وأصدقائك وادعوا الله بالهداية لكل مسلم ومسلمة
ولك أجر على كل مسلم ومسلمة قرأها ونشرها



جزاكى الله خيرا حبيبتى



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

أسباب عذاب القبر ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب عذاب القبر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اهتدي بهديه إلى يوم الدين أما بعد : فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجلين اللذين رآهما يعذبان في قبرهما فقال عن الأول : إنه يمشي بين الناس بالنميمة والآخر لا يستنزه من البول وفي صحيح البخاري من حديث سمره ذَكر النبي صلى الله عليه وسلم تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق ، وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ولا يعمل به في النهار ، وتعذيب الزناة والزواني ، وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم عليه الصلاة والسلام في البرزخ .
فعذاب القبر يكون عن : معاصي القلب ، والعين ، والأذن ، والفم واللسان ، والبطن ، والفرج ، واليد والرجل ، والبدن كله وأسباب عذاب القبر كثيرة جداً .
( فالنمام – الكذاب – والمغتاب – وشاهد الزور – وقاذف المحصن – والداعي إلى بدعه – القائل على الله ورسوله مالا علم له به – والمجازف في كلامه – وآكل الربا – وآكل الموال اليتامى – وآكل السحت من الرشوة و البراطيل – وآكل مال أخيه المسلم بغير حق أو مال المعاهد – وشارب المسكر – وآكل لقمة الشجرة المعلونة ( الحشيشة ) – والزاني – واللوطي – والسارق – والخائن – الغادر – والمخادع – والماكر – وآخذ الربا ومعطيه وكاتبه وشاهداه – والمحلَل والمحلِل له – والمحتال على إسقاط فرائض الله وارتكاب محارمه – ومؤذي المسلمين ومتتبع عوراتهم – والحاكم بغير ما أنزل الله – والمفتي بغير ما شرعه الله – والمعين على الإثم والعدوان – وقاتل النفس التي حرم الله – والمُلحد في حرم الله – والمعطل لحقائق أسماء الله وصفاته الملحد فيها – والمقدم رأيه وذوقه وسياسته على سنة رسول الله – والنائحة والمستمع إليها – والذين يبنون المساجد على القبور ويوقدون عليها القناديل والسرج – ونواحوا جهنم وهم المغنون الغناء الذي حرمه الله ورسوله – والمستمع إليه – والمطففون في استيفاء مالهم إذا أخذوه وهضم ما عليهم إذا بذلوه – والجبارون – والمتكبرون والمراءون – الهمازون – واللمازون – …
والطاعنون على السلف – والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم – وأعوان الظلمة الذين قد باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم – والذي إذا خوفته بالله وذكرته به لم يرعوي ولم ينزجر فإذا خوفته بمخلوق مثله خاف وارعوى وكف عما هو فيه – والذي يهدي بكلام الله ورسوله فلا يهتدي فإذا بلغة عمن يحسن به الظن كمن يصيب ويخطىء عض عليه بالنواجذ ولم يخالفه – والذي يُقرأ عليه القرآن فلا يؤثر فيه وربما اشتغل به فإذا سمع قرآن الشيطان ورقيه الزنا ومادة النفاق طاب سره وتواجد وهاج من قلبه دواعي الطرب – والذي يحلف بالله ويكذب فإذا حلف بأبيه أو بشيخه أو بأي واحد ممن يحب ويعظم من المخلوقين لم يكذب – والذي يفتخر بالمعصية – والذي لا تأمنه على مالك وحرمتك والفاحش اللسان البذيء –
والذي يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها وينقرها ولا يذكر فيها الله إلا قليلاً – لا يؤدي زكاة ماله – ولا يحج مع قدرته على الحج – ولا يؤدي ما عليه من الحقوق مع قدرته عليها – ولا يتورع من لحظة ولفظة ولا أكله ولا خطوة ولا يبالي بما حصَّل من المال من حلال أو حرام – ولا يصل رحمه – ولا يرحم المسكين ولا الأرملة ولا اليتامى ولا الحيوان البهيم بل يدُعّ اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ويرائي للعالمين ويمنع الماعون ويشتغل بعيوب الناس عن عيبه وبذنوبهم عن ذنبه فكل هؤلاء وأمثالهم يُعَذبون في قبورهم حسب كثرتها وقلتها وصغيرها وكبيرها .
ولما كان الناس كذلك كان أكثر أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل ، فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات وعذاب ، ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات ، وفي بواطنها الدواهي والبليات تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها . بالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالة ، ونادت يا عُمار الدنيا لقد عمَّرتم داراً موشكة بكم زوالاً ، وخربتم داراً أنتم مسرعون إليها انتقالاً ، عمَّرتم بيوتاً لغيركم منافعها وسُكناها ، وخربتم بيوتاً ليس لكم ساكن سواها هذه دار الاستباق ومستودع الأعمال وبذر الزراع ، وهذه محل للعبرة رياض من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
الأسباب المُنجية من عذاب القبر .. جوابها من وجهين : مُجمَل ومُفَصل .
أما المجمل : فهو تجنب تلك الأسباب التي تقتضي عذاب القبر ومن أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبه نصوحاً بينه وبين الله فينام على تلك التوبة ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة فإن مات من ليله مات على توبة وإن استيقظ استيقظ مستقبِلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته وليس للعبد أنفع من هذه النومة ولا سيما إذا عقَّب ذلك بذكر الله واستعمال السُنَّة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند النوم حتى يغلبه النوم فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله . أما الجواب المفصل : فقد وردت أحاديث تدل على بعض الأعمال التي تنجي من عذاب القبر منها ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات أجري عليه عمله الذي يعمله وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان " .وفي سنن الترمذي : من حديث فضاله بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنه القبر " . قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : قال : " ضرب رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة المُلك حتى ختمها ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هي المانعة ، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر " . قال الترمذي هذا حديث حسن غريب . قال أبو عمر بن عبد البر ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن سورة ثلاثين آية شفعت في صاحبها حتى غُفر له . تبارك الذي بيده الملك ".
ومن الأسباب المنجية من عذاب القبر ترك الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر كما قال صلى الله عليه وسلم " إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن من يجتمعن عليه يهلكنه ".
وقال الشاعر :
لا تُحَقِّرنَ صغيرة إن الجبال من الحصى
قال ابن أبي الدنيا : حدثني عبد المؤمن بن عبد الله بن عيسى القيسي أنه قيل لنباش – أي نبَّاش القبور – قد تاب ما أعجب ما رأيت ؟ قال : نبشت رجلاً فإذا هو مسمر بالمسامير في سائر جسده ومسمار كبير في رأسه وآخر في رجليه قال : وقيل لنبَّاش آخر ما أعجب ما رأيت قال : رأيت جمجمة إنسان مصَبَّوب فيها رصاص ، قال : وقيل لنبَّاش آخر ما كان سبب توبتك ؟ قال : عامة من كنت أنبش كنت أراه محوِلاً وجهة عن القِبلة " . وفي قول آخر قال حدثني صاحبنا أبو عبد الله محمد بن ماب السلامي وكان من خِيار عباد الله وكان يتحرى الصدق قال : جاء رجل إلى سوق الحدادين ببغداد فباع مساميراً صِغاراً ، المسمار له رأسان فأخذها الحداد وجعل يحمي عليها فلا تلين معه حتى عجز عن ضربها فطلب البائع فوجده فقال له : من أين لك هذه المسامير ؟ فقال : لقيتها . فلم يزل به حتى أخبره أنه وجد قبراً مفتوحاً وفيه عظام ميت منظومة بهذه المسامير قال : فعالجتها على أن أخرجها فلم أقدر فأخذت حجراً فكسرت عظامه وجمعتها قال : وأنا رأيت تلك المسامير برأسين " .
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجميع من اهتدى بهديه إلى يوم الدين اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر ، اللهم نجحنا من عذاب جهنم ، ومن فتنة القبر ومن فتنة الدنيا ، ومن فتنة المسيح الدجال ، وثبِّت قلوبنا على طاعتك ، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ، وأحسن خاتمتنا وأدخلنا الجنة برحمة منك ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



التصنيفات
منتدى اسلامي

القبر

:icon_idea:القبر ينادي 5مرات يقول
انا البيت الوحدة فاجعل لك مؤنس
قراءةالقران
انا البيت الظلمة فنورني بصلاة الليل
انا بيت التراب فاجعل فراشكالعمل الصالح
انا البيت الافاعي فاحمل الترياق وهو بسم الله انا البيت منكر ونكير
فاكثر من الشهادتين
وها انا انشرها لعلهاسبب دخولي الجنةان شاء الله



ان شا الله يعجبكم موضوعي



بارك الله فيكي و جزاكي الجنة



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منوعات

نصف ساعة فى القبر

آسفه يا أصدقائي على هذه النوت المتشآئمة جداً
التي تروي بعض ما في داخلي من خواطر
لقد قرات هذه القصة ولقد تأثرت بها جداً فأحببت أن اكتبها لكم
ومرة اخرى

عذراً أحبائي

هذه نصف ساعة قضاها شاب بين أصحاب القبور !! انظر ماذا رأى فيها؟؟؟

وبسم الله نبدأ

متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام

كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله

يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..( رب ارجعون رب ارجعون .) ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..

حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم ..

ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني ..

فقلت لابد في الأمر شيء .. ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ..

هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار..

قررت أن ادخل القبر حتى أؤدبها … ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله …

وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غدا .. وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ..

حينها قلت كفى … وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة

ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب؟

حينها سأوقظ حارس المقبرة … أو لعله غير موجود… أم أتسور السور ..

إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي

…. فقررت أن اتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت

بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ….. إلا أنني أحسست

أنني أراها لأول مرة … ورغم أنها كانت ليلة مقمرة … إلا أنني أكاد أقسم

أنني ما رأيت أشد منها سوادا … تلك الليلة … كانت ظلمة حالكة …

سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق

خليجية

تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور

…. أميزها عن الف رائحه .. رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي

…. وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد

صمتك … وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم ..

ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم … لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه

وسلم

(الصلاة وما ملكت أيمانكم)

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. فلو رآني أحد فإما سيقول

أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر

عدت مرات …

وهبطت داخل المقبرة … وأحسست حينها برجفة في القلب ..

والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من

المرور فوق القبور وانتهاكها … نعم أنا لست جبانا … أم لعلي شعرت

بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها ..

إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي .. وجلست أمشي

محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي

بسبب ماذا .. أضيّع الصلاة .. أم كان من اهل الغناء والطرب .. أم كان

من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض ..

وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في

العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت

أبصرت الممر … حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي

فالقبور يميني و يساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت

أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. اين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن

…. تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..

اعلم …. فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة

…. بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم … اسمع همهمة جلية …

وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا

يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …

بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في

جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. اكاد اقسم للمرة الثانية

أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا

؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت

بالإكتفاء بالوقوف .. وأن اصوم ثلاثة ايام .. ولكن لا .. لن اصل الى

هنا ثم اقف .. يجب ان اكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة … بل سأجلس

خارجه قليلا حتى تأنس نفسي

ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه.. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة

من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد

ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح

…. لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من

الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست

وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه

ابدا … سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شئ .. وهذه هي النهاية

…. لا شئ

كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة … آثرنا الغناء على

القرآن … والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك

نتجاهل … ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… وكأني خفت أن

يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم

عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب ..

اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير ..

أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا

طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. واليوم نحن الطعام … لابد من النزول إلى

القبر

قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. وأنا

أفكر … ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ماذا لو ضم القبر علي مرة

واحده …. ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … حتى تخف

هذه الرجفة التي في الجسد … ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند

الموت ؟؟؟

فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي … والله لا أعلم شيئا أشد منه

ظلمه … ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من

الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر

اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. أو أن أرى وجها

شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. او كما

سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج

وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه

الصلاة …. ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى

اللحد … ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر … رغم

علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست

انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا إله إلا الله إن للموت لسكرات

تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي

عاليا أين الطبيب أين الطبيب

( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … تخيلتهم يمشون بي سريعا

إلى القبر وتخيلت صديقا … اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..

تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم … جهزوا الطوب

…. تخيلت احمد .. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما

حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح

فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا

وتركوني

وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة … وأشكال

مخيفة … لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي ؟؟؟ فيقول

الآخر نعم .. فيقول … أمشيع متروك … أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول

الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين … ما غرك بربك الكريم حتى تنام

عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته

…. لا نجاة لك منا اليوم …. أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون

….. رب ارجعون … وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول

( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال

هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا …. وقد عرفت

قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول

سبحان من قهر الخلق بالموت

خاتمة

من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليفعل ما يشاء

( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )

وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه

وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره

ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه

أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية

( ونخوفهم .. فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )

ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد

تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين

نصيحة اقدمها لك

سئل حاتم الصم (رحمه الله) كيف تخشع في صلاتك؟
فقال:

بأن اقوم و اكبر للصلاة.. واتخيل الكعبه امام عينيّ والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي وان رسول الله يتأمل صلاتي واظنها آخر صلاة فاكبرالله بتعظيم واقرأ بتدبر واركع بخضوع واسجد بخشوع واجعل صلاتي الخوف من الله والرجاء لرحمته ثم اسلم ولا ادري هل قبلت ام لا
وحتى تؤجر بإذن الله تعالى

اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه ولا تجعلها حفره من النيران
اللهم اغفر لوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات




بارك الله فيك



الله يعطيك العافبة
وهذى نهايتنا ام بالجنة او النار
ولاحول ولا قوة الابالله



خليجية



:0108:اللهم كن لنا عونا ومعين على أن نؤدي الصلاة في وقتها وتقبلها منا وأحسن اللهم خاتمتنا



التصنيفات
منوعات

ليلة في ظلمة القبر

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت الأم اضطرابا في بطنها ، تلاه ضرب مؤلم ..
ذهبت إلى الطبيب ، فزف لها البشرى ، قال : يا بشرى هذا غلام
لم تسع الأرضُ الأمَ من الفرح ، سجدت لله شاكرة ، حمدته بلسانها وجوارحها ، رفعت يديها إليه .. ناجته قائلة : ربُّ هب لي من ذريتي قرة عين .

بدأ سعد بالمعافسة في بطن أمه .. يتحرك هنا وهناك بكل فرح وحبور لأنه خارج إلى حياةٍ رحبة ، ظانا أن الدنيا مع سعتها أسعدُ من بطن الأم مع ضيقه !!

أما أمُّه .. فعَينها امتزجت بدمع الألم والأمل، والفرح والحزن، والدمع الحار والبارد ..
ألم الحمل وأمل الذرية ، فرح الأولاد وحزن الولادة ، دمعها الحار خوفا عليه من مس السوء، والدمع البارد لأنه خيل إليها نجاحه فلا تراه إلا رجلا يضرب به المثل .. سندا للظهر ، وعصى يتوكأ عليها .

جاء اليوم المشهود وفرِح الوالدُ بالمولود :
خرج سعد يتنسم عبير الدنيا ويأخذ نفسا عميقا يَروِي عظمَه الطرِيَّ الغَضَّ .

شب قرنُه وبدا مسيرُ الطريق مخالفا لما عوّلت عليه أمه ، حلُمت أن يصبح رجلا صالحا فأمسى طالحا ، يرى نورَ الطريق فيحيد عنه وظلمةَ الشِّعب فيأوي إليه . .

فما حال سعد ؟!!

سعد صاحب العضلات المفتولة والنظارة السوداء ، يركب رأسَه ويخالف الناس ويمشي مع هواه ، يسمع نداء الأذان فلا يلبي ، ويرى الناس تؤم بيت الله وهو صاد عنه ، أعجبته نفسه ، وغرته الأماني ، وظن أن سعادته فيما يفعل ..

ضيع نفسه ووقته ،كأن وجوده في الدنيا ذنب قابله بعصيان وتمرُّد وتنمُّر !!
يفتح عينه من سبات غميق غط فيه ، يتعاجز عن القيام ، أثقلته الذنوب ، على وجهه ضوء أسود فحَدَقُه مظلم، تثائب تثاؤب من بال الشيطان في أذنه ونهض قائما

وبينما هو يمشي في حَمأة اللهو أصابته حُمَّى شديدة فطرحته للفراش صريعا ،كان جسده يمانع الأمراض فأصبح مرتَعا للوباء ، ذهب إلى الطبيب فحذّره وأنذره من اتخاذ الخليلات وشرب المسكرات ، وليته سمع فوعى !!

ومع كرِّ الليالي وفرِّها وإقبال الأيام وإدبارها حان موعد الرحيل وآذنت النفس بالإياب ، وأُخذت الوديعةُ المستودعة .

اعترى سعدا ضعفٌ في جسده .. تنمّلت أطرافه خارت قواه ، نادى : أماه أماه ..

لبّت النداءَ أمُه تهرول وتقول : ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

ضمته إلى صدرها ، نضحت وجهَه بالماء ، إلا أن " سعدا" يصارع شيئا لا يشبه المرض ..
.. نادته : سعد سعد ، وبصره شاخص إلى السماء كأنه يرتقب ضيفا مفزعا

وبعد شدة هَوْلٍ .. جاءه الضيف ذو الوجه الأسود والعين الجاحظة .. مد يده إلى جوف سعد كأنه وجد ما فقد .. لقد نزع الروح نزعا شديدا غليظا كأنه اقتلع جسده كله ، وسعد يصارخ ويضطرب ولا منجى من الموت ، قد حان ما كنت تحذره يا سعد .

أراد سعد الكلام ولكن لم يسطع ، كان يريد القول :"رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت"
ما زال سعد يقاتل الموت ولكن لا طاقة له بملك الموت !!

لم يكن النزع يسيرا بل غرقا ، لقد هربت روحُه فلم تدع عِرقا ولا عَصَبا إلا اختبأت خلفه ..
وهذا الملك غارق في نزعه ، فالعذاب عسير ولا طاقة للجبال الرواسي به !!’.

وذهب ملك الموت متأبطا شرا ، تاركا جسده المسجى بالهول والهلع . ..
بقي سعد جثة هامدة لا تطيق حراكا بل هي أشد ما تكون في سكونها ..

ضربت الأم صدرها وقالت : بنيَّ سعد وقتك الأواقي ، أجبني ، ما ذا أصابك ؟

فلمَّا لَمْ يجب عرفت أن ليس ثمة مرض .. إنه الموت الذي لا يرده ملك مقرب ولا نبي مرسل

كان سعد تاركا للصلاة مجانبا للطاعة بعيدا عن الخير ، فتحرجوا في الصلاة عليه ، ولم يجدوا بُدا من أن يلقوه في المقبرة رميا، كأنه متاع قد استغني عنه .

حملوه على أكتافهم وهو يسمع قرع نعالهم ويقول : إلى أين ؟ أين تذهبون بي ؟
أنا سعد ابنكم وقريبكم ، دعوني أصل لله ركعات لعله يغفر لي خطيئتي ، لقد ضربت فلانا وشتمت فلانا أريد المغفرة منهم ، وصاحب المتجر يريد مالا لم أعطه ، وقد استعرت متاعا فجحدته …
ولكن لا يسمع نداءَه إلا ربُه ، ولا حياة لمن يناديهم

اقترب من الحفرة التي ستكون له مأوى ومصيرا !!
رأى سورَ المقبرة كأنه قيد في العنق يقطع الوريد ويشد الوثاق !! !!
اقترب من المقابر كأنها غابة موحشة لا يأنس بها إلا الأبالسة !! !!
النبات ذابل ، والشجر محترق ، وكل شيء في هذا المكان خَرِب خَرِب ، فكل ما تراه يدعو إلى الموت ، لا حياة بعد تلك الحياة ، أواه ثم أواه .

لقد بدّلوا اسمه ، فكان "سعدا" في الماضي ، أما الآن فهم يقولون أين "الميت" ؟ ، ويقولون :ضَعُوا "الجنازة" هنا .

يالله !! ما أكثر من خُدع ببريق الدنيا ثم لم تمهله حتى رُمِي في حومة الردى ..

أنزلوا رأسه أولا إلى هذه الحفرة الضيقة فرأى ظلاما عميقا وقَعرا مُخيفا أراد أن يمسك بيد من يدفنه ليقول نشدتك الله إلا تركتني .. دعني وشأني
ولكن الموت ليس فيه رحمة ولا توسل فلا يخرق نواميسَه أحدٌ إلا الله !

استقر سعد في ظلمة القبر وهو يرى بعينه الفانية هيلان التراب عليه ، ويقول ما ذا فعلتُ بهم ؟

طمَّ الثرى جسدَه فلم يعد يرى شيئا ، التقمه القبر وهو مُليم ، فسعد مُحاط بالضنك والكدر ولا رادَّ لما أراد الله .

ثم وضعوا لبِنة عليه أثقلت جسده وأضْنت عظمَه ،ثم أهالوا التراب أخرى وأخرى فلم يُطق التفاتا واستسلم لما هو كائن عليه ..
وما إن فرغوا من توسيده التراب حتى ضربوا أيديهم كفا على كف ينفضون الغبار وتفرقوا شذر مذر .

بقي وحيدا فريدا عاريا ، فارغا من كل شيء ، لا يملك من الأمر قِطْميرا ، فوقه تراب ، يمينه تراب ، وعن شماله التراب ، وتحته التراب ، فراشه التراب ولِحافه .

ما هذا المصير ؟ أين فراشي الناعم ؟ أين الديباج والحرير ؟ أين الهناء ورغد العيش ؟ أين الطعام والشراب ؟ أين فلان وفلانة ، في كل ليلة لي معهم صولة وجولة، نقطِّع الوقت بالحديث الماتع ، والغناء الماجن ، والكلام المؤنس؟
لمَ تركوني في وقت الحاجة والفقر الشديد ؟!!

المكان شديد الإظلام لا أرى إلا سوادا في سواد ؟؟

ثم يجيئه ملكان قبيحا المنظر يقولان له : قم يا سعد .. فيقوم أفزع قيام، وجِلا خائفا يقول لهما : من أنتما ؟
فيقولان نحن عملك السيء؟
فيقول : ماذا تريدون ؟
فيقالان : من ربك؟
فيقول وقد انخلع فؤاده : هاه هاه لا أدري !!

يسائل سعد نفسه ما لي لا أجيب ، فأنا أعلم من ربي ومن خلقني ورزقني ، ولم يُحِرْ جوابا ..
ثم يقولان : من نبيك ؟ ما دينك ؟
ويقول في كل ذلك : هاه لا أدري !!

فيضربانه على رأسه بمِطرقة يسمعه كل شيء قريب منه إلا الثقلين ، ولو سمعوه لصُعقوا . .

ثم يرى منزله من النار ، ويرى غُرفته في الجنة لو كان صالحا ، فيزداد حسرة على حسرة وحرقة على حرقة ويموت في كل حين أسفا وحزنا .

ثم يضمه القبر ضمة تختلف أضلاعه فيها .. فلا يبقى عظم على عظم بل هشيما ..
ويتمنى سعد أن لا تقوم الساعة لأنه يعلم أن ما يأتيه أشد فزعا وأعظم عذابا من هذا فيقول : رب لا تقم الساعة ، رب لا تقم الساعة …

وهذه ليلة سعد في ظلمة القبر البهيم .. وهناك من تطيب نفسه إلى هذا المصير ليس بقلبه ، ولكن حاله تخبرك ، وعند الامتحان يكرم الرجل أو يهان ..

اللهم أسبل علينا رحمتك ، وقِنا عذابك ، واغفر الزَّلَّة ، وتجاوز عن الخطيئة ، وأحسن الخاتمة ، وأجزل المثوبة إنك جواد كريم ونحن الفقراء إليك ..

وصلى الله على محمد .




جزاكى الله كل خيرا

خليجية[/IMG]




خليجية