التصنيفات
منوعات

القدر سر الله في خلقه

القدر سر الله في خلقه

سعود الشريم

ملخص الخطبة

1- الكون يدل بتناسقه على حكمة الله الحكيم وقدرته. 2- استسلام المؤمن لقضاء الله وقدره مع عجزها عن الإحاطة به. 3- من الكفر اعتراض البعض على قضاء الله. 4- من عظيم قدر الله خفاء حكمته عن البشر حتى الخير سبباً للشر ، والشر سبباً للخير. 5- انتشار شركات التأمين مظهر من ضعف الإيمان بالقضاء والقدر. 6- الإيمان بالقدر لا يعني ترك الأسباب. 7- الإيمان بالقدر يبعد المؤمن عن أكل الحرام. 8- الإيمان بالقدر جعل سلفنا الكرام أشمع الناس. 9- سادس أركان الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر.

الخطبة الأولى

أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فهي عماد المؤمن في الدنيا، وأنيسه في قبره، ودليله في الأخرى يوم يلقى الله، إلى جنات النعيم.

أيها الناس، لقد خلق الله السماوات والأرض، وبنى الأجسام والعوالم، بناء متقنا، دالا على حكمته وكمال علمه وقدرته، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، خلق كل شيء فأحسن خلقه، وقدر كل شيء تقديرا، خلق الثقلين الجن والإنس، فجعل منهم كافرا وجعل منهم مؤمنا، قدر مقادير الخلائق فلم يبق ولم يذر، وأجرى مقاديره حتى على غرز الإبر، أعجز العقول والأفهام عن إدراكه، أو الإحاطة به علما، تجلت عظمة الله في القضاء والقدر، وعجزت العقول المسلمة، عن تعليله؛ فبقيت مبهوتة، عالمة قصورها عن درك جميع الأمور، فأذعنت مقرة بالعجز، مؤمنة بأن الكل من عند الله، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مّنْ عِندِ رَبّنَا [آل عمران:7]. سلموا لله في أفعاله، وعلموا أنه حكيم ومالك، وأنه لا يقدر عبثا، فإن خفيت عليهم حكمة فعله، نسبوا الجهل إلى نفوسهم وسلموا للحكيم المالك.

وإن أقواما نظروا إلى قضاء الله وقدره بمجرد عقولهم، فرأوها كما لو صدرت من مخلوق، نسبت إلى ضد الحكمة؛ فنسبوا الخالق إلى ذلك، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وهذا هو الكفر المحض، والجنون البارد.

وأول من فعل ذلك، إبليس ـ عليه لعائن الله ـ، فإنه قد رأى ربه فضل جنس الطين على جنس النار، فأبى واستكبر وقال: أَنَاْ خَيْرٌ مّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ [الأعراف:12].

واعترض أبو جهل على الخالق وحكمته، حينما قال في نبوة محمد : تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا حتى إذا تجاثينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي، يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزّلَ هَـٰذَا ٱلْقُرْءانُ عَلَىٰ رَجُلٍ مّنَ ٱلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا [الزخرف:31-32].

واعترض ابن الراوندي، الذكي المشهور، في القرن الثالث الهجري، اعترض على قضاء الله وقدره، وعطل حكمته، واستنكف عن قسمته ورزقه، فقد جاع يوما واشتد جوعه، فجلس على الجسر، وقد أمضَّه الجوع، فمرت خيل مزينة بالحرير والديباج، فقال: لمن هذه؟ فقالوا لعلي بن بلتق، غلام الخليفة، فمر به رجل، فرآه وعليه أثر الضر فرمى إليه رغيفين، فأخذهما ورمى بهما وقال: هذه الأشياء لعلي بن بلتق وهذان لي؟ فنسي هذا الجاهل الأحمق، أنه بما يقول ويعترض ويفعل، أهل لهذه المجاعة. قال الذهبي ـ رحمه الله ـ: فلعن الله الذكاء بلا إيمان ورضي الله عن البلادة مع التقوى.

عباد الله، إن تطبيق مقاييس البشر ومفاهيمهم على قضاء الله وقدره، هو مكمن الخطر، واعتراض ضعاف النفوس على قسمة الله ورزقه؛ حيث جعل هذا مؤمنا وذاك كافرا، وذاك غنيا وهذا فقيرا، وأخذه للشاب في شبابه، وما بلغ بنيانه بعض المقصود، وأخذه الطفل من أكف أبويه يتململان، والله الغني عن أخذه، وأبواه أشد الخلق فقرا إلى بقائه، وإبقائه لهرم، لا يدري معنى البقاء، كل ذلك يجد الشيطان به طريقا للوسواس، ويبتدي بالقدح في حكمة الله وقدره. ولو ملئت قلوب أولاء بالإيمان واليقين، والرضا بالله ربا، لما كان للشيطان مسلك ولا مستقر في أفئدتهم، ولأيقنوا أن الله لم يقدر شيئا إلا لحكمة، وأن الحكمة قد يعلمها الإنسان وقد تختفي عنه وفق إرادة العزيز الحكيم.

ألا ترون أيها المسلمون، أن الاعتداء على السفينة بخرقها يعد ظلما واعتداء؟ ومع ذلك فقد يظهر لكم أن ذلك الخرق، كان طريقا للنجاة من هلكة. وهذا ما وقع للخضر مع موسى ـ عليه السلام ـ: أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَـٰكِينَ يَعْمَلُونَ فِى ٱلْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف:79].

وانظروا ـ حفظكم الله ـ، إلى يوسف عليه السلام، لما اتهم بالفاحشة، وسجن بها؛ ليكون ذلك السجن سبيلا إلى جعله على خزائن الأرض حفيظا عليما.

ويعيش محمد يتيم الأبوين، معذبا في أهله وماله ونفسه، تصد الأبواب دونه، ويرمى بالحجارة، ويلقى عليه سلا الجزور، ثم هو بعد ذلك، سيد ولد آدم، ومن لم يحبه كفر بالله وبما أنزل على محمد .

أيها المسلمون، مضت سنة الله في خلقه، بأن للأعمال القلبية، سلطانا على الأعمال البدنية، فما يكون في الأعمال من صلاح وفساد، فإنما مرجعه، فساد القلب وصلاحه، فطمأنينة فؤاد المسلم، وركونه إلى ربه بعد أن يؤدي ما عليه من واجب، إنما هو إيمان منه، بأن زمام الأمور كلها تحت مشيئة الله النافذة، فهو يتوكل على ربه، دون توتر ولا قلق؛ ومن ثم، فإنه يستقبل الدنيا بشجاعة ويقين، ولسان حاله، يقول ما قاله علي بن أبي طالب:

أي يوميّ من الموت أفر يـوم لا يقـدر أو يوم قـدر

يوم لا يقـدر لا أحـذره ومن المقدور لا ينجو الحـذر

إن قلق كثير من الناس، وخواء أفئدتهم من الإيمان بقضاء الله وقدره، وفزعهم من المستقبل، والشعور بالوهن عن حمل المصائب، هو سر قيام التدجيل والتكهن والعرافة والتنجيم، وهو سر تعلق عدد من المجتمعات ليس بالقليل، بما يسمى شركات التأمين، التي قرر حرمتها علماء الملة. والتي تؤمن على المال والأرواح والأعراض، الذي استولت من خلاله على قناطير مقنطرة من الذهب والفضة، استقطبتها من هلع المذعورين وخشية الخوافين على أعمارهم حينا، وعلى أموالهم حينا آخر.

ومن الفرق الذي استحوذ على الجبناء عندما يدفعهم الشك إلى ترقب الموت كامنا في كل أفق، فيفزعون من الهمس، ويألمون من اللمس.

ولن تقر نفوس هؤلاء، إلا إذا خالطها الإيمان بالله، والتسليم له، والرضا بقضائه وقدره. قال رسول الله : ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)) رواه الترمذي[1].

وقال : ((لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه)) رواه الترمذي[2].

عباد الله، إن شأن الناس مع القدر عجيب، فذاك تاجر يؤرقه السهود، لأنه من خوفه على رزقه، يتوجس انهيار تجارته بين الحين والآخر، وآخر غط في نوم عميق، فهو لا يتجشم مؤنة سعي؛ لأن الأرزاق مقسومة. والحقيقة كلها، في التوسط بين الطرفين، فالمسلم يؤدي العمل المطلوب، فيعقل ويتوكل، وينفي الريب عن فؤاده، بعد أن يؤدي ما عليه، عملا بقول المصطفى : ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له)) متفق عليه[3].

ولذا، فإن أحاديث القدر، علاج للقلق والتشاؤم، وليست ذريعة كسل أو خمول. إذ ما عساك ـ أيها المسلم ـ أن تفعل، إذا أصابك ما تكره؟ إن كان تغيير المكروه في مقدورك، فالصبر عليه بلادة، والرضا به حمق. وإن كان ما عراك، فوق ما تطيق، فهل هناك حيلة، أفضل من الاتزان ورباطة الجأش؟ وهل هناك مسلك أرشد من الرضا والتسليم للخالق، الذي يحول الداء دواء، والمحنة منحة؟ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءامَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ [العنكبوت:2-3].

أيها الناس، إن الله ـ عز وجل ـ قسم المعاش وقدر الأرزاق، والناس أجمع لا يملكون عطاء ولا منعا، وإنما الناس وسائط، فما أعطوك، فهو بقدر الله وما منعوك فهو بقدر الله، وما كان لك، فسوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك فلن تناله بقوتك، وما عليك إلا أن تجد وتعمل، وتضرب في آفاق الأرض، وتأخذ بأسباب الرزق، فمن جد وجد، ومن زرع حصد، فلا كسب بلا عمل، ولا حصاد بلا زرع، ومسألة الرزق أدق من أن تدرك، وأبعد من أن تنال. وانظروا إلى الناس، ترون منهم الغواصين، الذين جعل الله رزقهم في أعماق البحار، والطيارين، الذين جعل الله معاشهم في بحار الهواء بين السماء والأرض، وأصحاب المناجم يجدون خبزهم، مخبوءا في الصخر الأصم، فلا ينالونه إلا بتكسيره. ومُروِّضُ[4] الأسود والفيلة، الذي يترصده الموت كل حين، يجد مصدر رزقه، بين أنياب الأسود أو تحت أرجل الفيلة: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـٰتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبّكَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ [الزخرف:32].

فلا تجزعوا من الفقر عباد الله، فإن الفقر قد يسمو، كما سما فقر المصطفى ولا تغتروا بالغنى؛ فإن الغنى قد يدنو، كما دنى غنى قارون وأبي جهل.

واجعلوا الفقر والغنى مطيتين، لا تبالون أيهما ركبتم، إن كان الفقر، فإن فيه الصبر، وإن كان الغنى فإن فيه البذل. وأبشروا بقول المصطفى : ((إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت، حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم، استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله ـ تعالى ـ، لا ينال ما عنده إلا بطاعته)) أخرجه ابن حبان وأبو نعيم في الحلية[5].

أيها المسلمون، إن الإيمان بالقضاء والقدر، يثمر الإقدام، وخلق الشجاعة والتسليم بأقدار اليوم والغد، وهذا ما ذكره الله في قوله: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَـٰنَا [التوبة:51]. وقوله: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ [التوبة :52]. يعنون بذلك كسب المعركة بالنصر، أو الموت دون الظفر بها، وهو حسن كذلك؛ لأن ما عند الله خير وأبقى .أما الذين لا إيمان لهم، فهم إن انتصروا أو انهزموا، بين عذابين، آجل وعاجل. وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبّصُونَ [التوبة :52]. فهم يحيون بفؤاد هواء، تلعب به الأحداث والظنون، وأشباح الموت والمصائب.

إن الذي يعتقد أن الأجل محدود، والرزق مكفول، والأشياء بيد الله يصرفها كيف يشاء، كيف يرهب الموت والبلى؟ وكيف يخشى الفقر والفاقة مما ينفق من ماله؟ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـٰناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء وَٱتَّبَعُواْ رِضْوٰنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران:173-174].

ومن هنا اندفع السلف الصالح، إلى الممالك والأقطار يفتحونها، فأدهشوا العقول، وحيروا الألباب، وقهروا الأمم، فكسروا كسرى، وقصروا قيصر، ودمروا بلادا، ودكدكوا أطوادا، وسحقوا رؤوس الجبال تحت حوافر جيادهم. أرجفوا كل قلب، وأرعدوا كل فريسة، وقائدهم في ذلك كله، الإيمان بالله وبقضائه وقدره.

بهذا الاعتقاد، لمعت سيوفهم بالمشرق، وانقضت شهبها على الحيارى من أهل المغرب، فالله أكبر ما أعظم الإيمان بالقدر! والله أكبر، ما أعظمه من مطهر للنفوس، من رذيلة الخور والدعة، العائقين عن بلوغ الرشد والدرجات العلى!

اللهم إنا نسألك إيمانا بك، وبملائكتك، وكتبك ورسلك، واليوم الآخر، وبقدرك خيره وشره، إنك قريب مجيب الدعوات.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

[1] سنن الترمذي ح (2623) وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه أيضاً مسلم ح (34).

[2] سنن الترمذي ح (2144) ، وقال عنه: حديث غريب. وصححه الألباني. السلسلة الصحيحة (2439).

[3] أخرجه البخاري ح (4949) ، ومسلم ح (2647).

[4] المروض: المذلِّل.

[5] لم أجده في صحيح ابن حبان بعد طول البحث ، وأخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/26- 27) وهو صحيح بشواهده.

الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الإيمان بالقضاء والقدر، دعامة من دعامات هذا الدين، فهو الركن السادس من أركان الإيمان، ضل فيه من ضل، ممن حرم هداية الله، ولم يوفق للتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، والمخالفون في القدر، بين الغالي فيه، والجافي عنه، والقول الحق هو الوسط؛ قول أهل السنة والجماعة، بين الغالي فيه والجافي عنه كما قال بعض أهل العلم، من بين فرث ودم، لبنا خالصا سائغا للشاربين.

وأهل السنة والجماعة يقولون: إن على العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه، فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما، ليس فيه ناقض ولا معقب، ولا مزيل، ولا مغير، ولا زائد ولا ناقص من خلقه، في سماواته وأرضه، وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأن للعبد مشيئة وإرادة تحت مشيئة الله وإرادته وَمَا تَشَاءونَ إِلاَّ أَن يَشَاء ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ [التكوير:29].

وقال تعالى: وَكُلَّ شىْء أَحْصَيْنَـٰهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ [يس:12]. وقال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَىْء خَلَقْنَـٰهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]. وقال : ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)) رواه مسلم[1].

والفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، تؤمن بالقدر خيره وشره، ويقولون: إن أصل القدر سر الله في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل. والتعمق والنظر في ذلك، ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، فالحذر كل الحذر من ذلك، نظرا وفكرا ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر على أنامه ونهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه: لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ [الأنبياء:23]، فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.

هذا، وصلوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية وأفضل البشرية…

[1] صحيح مسلم ح (2653).




بارك الله فيكي ياا الغاالية



جزاكى الله خيرا غاليتى



خليجية



بارك الله فيكم وكثر من امثالكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

قالوا عن الرضا بالقضاء والقدر

لا شكّ أن سلفنا الصالح رحمهم الله هم أهدى الناس قلوباً، يشهد بذلك كل من نظر في أحوالهم وتأمّل عباراتهم؛ وهذه الهداية جاءت عندما استقرّ الإيمان في قلوبهم وعرفوا الله حق معرفته وقدروه حقّ قدره، فجعل الله لهم فرقاناً يميّزون به بين الحق والباطل، وبصيرةً يُدركون بها بواطن الأمور، مصداقاً لقوله تعالى: { ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (التغابن:11).

وأولئك الأخيار أدمنوا النظر والتأمّل في نصوص الوحين، فتجلّت لهم حقائق المعاني، وتكشّفت لهم معالمُ خفيّة ودقائق لطيفة من العلوم الشرعيّة والحِكَم الربّانية.

لِنظر سويّاً إلى إيمانهم بالقضاء والقدر كيف كان أثره على كلماتهم؟ وكيف عبّروا عنه بإشراقةِ لفظٍ وجمال عبارةٍ وعميق معنى، حتى صارت حِكَماً تدور على ألسنة الخلق، ويُهتدى بها إلى الحق.

يروي لنا زياد بن زاذان أن الإمام عمر بن عبد العزيز قال: "ما كنتُ على حال من حالات الدنيا فيسرنى أني على غيرها"، ومما حُفظ عنه قوله: "أصبحت وما لي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر".

واشتُهرت عنه دعواتٍ كان يُكثر من تردادها: "اللهم رضّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أُحب تعجيل شئ أخّرته، ولا تأخير شئ عجّلته".

ويقول خلف بن إسماعيل : "سمعتُ رجلاً مبتلى من هؤلاء الزمنى –أي من كان مرضهم مزمناً- يقول: وعزتك لو أمرت الهوام فقسمتني مُضَغاً ما ازدت لك بتوفيقك إلا صبراً، وعنك بمنّك ونعمتك إلا رضاً" وكان الجُذام قد قطّع يديه ورجليه وعامّة بدنه.

ويروي محمد بن أبى القاسم أن واعظاً أوذي في الله فقُطعت يداه ورجلاه، فكان يقول: " إلهي، أصبحت في منزلة الرغائب، أنظرُ إلى العجائب، إلهي، أنت تودّدُ بنعمتك إلى من يؤذيك، فكيف تودُّدك إلى من يؤذى فيك؟".

وفي قوله تعالى: { ومن يؤمن بالله يهد قلبه} (التغابن:11) يقول علقمة : "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلّم لها ويرضى".

وروى السري بن حسّان عن عبد الواحد بن زيد قوله: " الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين".

ورأى علي بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المبتلين فقال له: " يا عدي ، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".

وعن أبى مجلز أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره؛ لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره".

وروى أبو هارون المديني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إن الله تبارك وتعالى بقسطه وعلمه جعل الرَوح والفرج في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط" .

وروى مكحول أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول: "إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيتسخّط على ربه، ولا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خِير له".

وذكر يزيد بن مرثد الهمداني أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال: "ذروة الإيمان أربع: الصبر للحُكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز و جل".

واجتمع مالك بن دينار و محمد بن واسع فتذاكرا العيش، فقال مالك : "ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلّة –أي أرضٌ أو زراعة – يعيش فيها"، فقال محمد : "طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشاءً، وجد عشاءً ولم يجد غداءً، وهو عن الله عز و جل راض".

وفي تفسير قوله تعالى: {وبشر المخبتين} (الحج:35)، جاء عن سفيان قوله: "المطمئنين الراضين بقضائه، المستسلمين له".

وروى أحمد بن أبي الحواري أن أبا سليمان كان يقول: "إذا سلا العبد عن الشهوات فهو راضٍ".

وروى حكيم بن جعفر أن أبا عبد الله البراثي قال: "لن يَرِدَ يوم القيامة أرفع درجاتٍ من الراضين عن الله عز و جل على كل حال" وقال أيضاً: "من وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات ".

وقال أحد العبّاد: "إن أنت رضيت بما أُعطيت، خفّ الحساب عليك فيما أوتيت"، وقريباً من هذا قول الحسن : "من رضى من الله بالرزق اليسير، رضى الله منه بالعمل القليل".

وروي عن ابن أبى الحواري أن أبا عبد الله النباجي كان يقول: "إن أعطاك أغناك، وإن منعك أرضاك".

وأُثر عن الإمام ابن عون قوله: "ارض بقضاء الله على ما كان من عسر ويسر؛ فإن ذلك أقل لهمّك وأبلغ فيما تطلب من آخرتك، واعلم أن العبد لن يصيب حقيقة الرضا حتى يكون رضاه عند الفقر والبؤس كرضاه عند الغناء والرخاء، كيف تستقضي الله في أمرك ثم تسخط إن رأيت قضاءه مخالفاً لهواك؟ ولعل ما هويت من ذلك لو وُفّق لك لكان فيه هلكتك، وترضى قضاءه إذا وافق هواك؟ وذلك لقلة علمك بالغيب، وكيف تستقضيه إن كنت كذلك ما أنصفت من نفسك ولا أصبت باب الرضا".

واستنصح بشر بن بشّار المجاشعي ثلاثةً من الصالحين، فقال الأوّل: "ألق نفسك مع القدر حيث ألقاك؛ فهو أحرى أن تُفرغ قلبك ويقل همّك، وإياك أن تسخط ذلك فيحل بك السخط وأنت عنه في غفلة لا تشعر به"، وقال الثاني: " التمس رضوانه في ترك مناهيه فهو أوصل لك إلى الزلفى لديه"، وقال الثالث: " لا تبتغِ في أمرك تدبيراً غير تدبيره؛ فتهلك فيمن هلك، وتضلّ فيمن ضلّ".

وعن عامر بن عبد قيس قال: "ما أبالي ما فاتني من الدنيا بعد آيات في كتاب الله" يعني قوله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين} ( هود:6)، وقوله تعالى: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده} ( فاطر:2)، وقوله تعالى: {وإن يمسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسك بخير فهو على كل شئ قدير} (الأنعام:17).

وحدّث الربيع بن صبيح أن الحسن كان يقول: "ارض عن الله يرضى الله عنك، وأعط الله الحق من نفسك، أما سمعت ما قال تبارك وتعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه} (التوبة:100)، وجاء عنه قوله: "من رضي بما قسم الله له وسّعه وبارك الله له فيه، ومن لم يرض لم يوسّعه ولم يُبارك له فيه".

وروى شداد بن سعيد الراسبي أن غيلان بن جرير قال: "من أُعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كُفي".

وجاء عن محمد بن اسحاق أن أحد العلماء سئل: بم يبلغ أهل الرضا؟، فقال: "بالمعرفة؛ وإنما الرضا غصنٌ من أغصان المعرفة".

ونُسب إلى الإمام الشافعي قوله:
ما شئتَ كان وإن لم أشأ وما شئتُ إن لم تشأ لم يكن
خلقتَ العباد على ما علمتَ في العلم يجري الفتى والمسن
على ذا منتَ وهذا خذلتَ وهذا أعنتَ وذا لم تُعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن

ونختم نظام هذا العقد من أقوال السلف بما قاله الإمام ابن القيّم رحمه الله: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وقرة عيون المشتاقين، ومن ملأ قلبه من الرضا بالقدر، ملأ الله صدره غنىً وأمناً، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه، ومن فاته حظُّه من الرضا ، امتلأ قلبه بضدِ ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه"




خليجية



شكرلك



خليجية



ابدعت و الله
جزاك الله خيرا



التصنيفات
فلسطين

ليلة القدر في القدس تحي المدينة اقتصاديا واجتماعيا

أهليــــــــن بنات ,,, الله يوققكم كلكم

خليجية

شكل الاحتفالات التي تواكب ليلة القدر التي احياها المسلمون ليل الثلاثاء الاربعاء، مصدر رزق لتجار القدس الشرقية المحتلة وتنعش اقتصاديا واجتماعيا المدينة المقدسة التي يدخلها في هذه المدينة وحدها مئات الالاف من المصلين والمتسوقين.
وقال احد تجار المدينة اكرم القاسم (55 عاما) لوكالة فرانس برس ان "ليلة القدر تحيي القدس وتجلب لنا الرزق".
واضاف ان ليلة القدر التي يحييها المسلمون ليلة السادس والعشرين الى السابع والعشرين من رمضان "لم تعد تحمل معنى دينيا فقط بل اصبح لها معنى اجتماعي. فهي تفك عزلة المدينة لان الفلسطينيين يحضرون ليس للصلاة بالمسجد الاقصى والتعبد فحسب بل للتجول والتسوق فيها".
وقدر مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب عدد الذين دخلوا المدينة في ليلة القدر "باكثر من 400 الف شخص" بين متسوق ومصل، مؤكدا لفرانس برس "نحن مسرورون لان الامور سارت كما ما يرام (…) لم يحدث هذا من قبل".
وكان اقتصاد المدينة يعتمد اساسا على القرى المحيطة بها. وتم عزلها بالجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية الى جانب عدم السماح للفلسطينين بالدخول الى القدس الا بتصاريح خاصة.
لذلك، يجد التجار المقدسيون الذين يعانون طوال العام من الكساد الاقتصادي، في ليلة القدر فرصة لانعاش المدينة اقتصاديا.
وقال جهاد عابدين (24 عاما) احد الباعة في محل لبيع الملابس الرجالي "حضرت لمساعدة خالي في البيع لان العشرة الاواخر في رمضان وليلة القدر بالذات تحرك المدينة باكملها".
واضاف ان "الحركة التجارية تصبح نشيطة جدا بدءا من البسطات وانتهاء بالمحلات التجارية التي لاتغلق ابوابها لا في الليل ولا في النهار".
وتابع انها مناسبة لاحياء الحياة الاجتماعية، موضحا ان "القادمين من الضفة الغربية يزورون اصدقاءهم واقرباءهم في القدس ويحضر المسلمون من عرب اسرائيل".
واشار الى ان الدولة العبرية "لا تسمح للفلسطينيين بدخول القدس والبقاء فيها كل الليل بدون تصريح خاص الا في ليلة القدر".
ولم تسمح اسرائيل سوى للفلسطينيين الذين تجاوزوا 40 عاما من العمر باحياء ليلة القدر في المسجد الاقصى.
وقالت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية انه "سمح للاطفال حتى سن 12 عاما ايضا (بالمشاركة) بدون حاجة للحصول على اي تصريح خاص ولم تفرض اي اجراءات او قيود خاصة على دخول المسلمين مواطني دولة اسرائيل للصلاه واحياء ليلة القدر".
وازدحمت مداخل المدينة القديمة بالوافدين ما ادى الى بعض الفوضى وسط بسطات الفاكهة والطعام والملابس على كل بوابات القدس.
وقالت بسمة حمد التي قدمت من مخيم قلنديا، لفرانس برس "هذه اول مرة ادخل انا واولادي الصغار وقريباتي من المخيم" الى القدس.
واضافت هذه السيدة بنبرة حزينة ان "ولدي اللذين يبلغان من العمر عشرة اعوام وتسعة اعوام يشاهدون للمرة الاولى في حياتهم مدينة القدس والمسجد الاقصى (…) تناولنا الافطار والسحور في المسجد الاقصى".
واشارت الى ان "اسرائيل لا تسمح لنا بالدخول الا بتصاريح خاصة لكن هذا اليوم سمحوا بدون اي مشكلة".
والامر لا يقتصر على الفلسطينيين المسلمين، بل قدم آخرون من الخارج لاحياء ليلة القدر في المدينة القدسة.
ففي فندق الهاشمي في البلدة القديمة، قال موسى بادات (42 عاما) انه يعمل مرشدا لحوالى مئتي مسلم قدموا من جوهانسبورغ "للصلاة في المسجد الاقصى في العشرة الاواخر من رمضان وخصوصا ليلة القدر".
واضاف "احيينا ليلة القدر في المسجد الاقصى. هذه ليلة جميلة ومقدسة وهذا اليوم من افضل ايام السنة لقضائه في رحاب المسجد الاقصى وسنرجع الى جوهانسبورغ في اول ايام العيد".




طرح رآآئـــع ||

ششكرآآ




مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووورة



الشكر لك انتي لمرورك



الله يكتب لنا الصلاة فيه يارب

لوسمحتيلي ملاحظه صغير

عندما نكتب ( على دخول المسلمين مواطني دولة اسرائيل للصلاه واحياء ليلة القدر")

نكون قد اعترفنا باسرائيل كمالكه لارض فلسطين بينما هي عدو محتل

ياريت تتقبلي ملاحظتي بكل صدر رحب

لكي ودي




التصنيفات
ادب و خواطر

جنون القدر !!

هاهي الشمس تشرق من جديـد بين تراكـم السحاب لتعلـن
عن رحيل ليلـة ماطرة كانـت من أجمـل الليالي ..

و هاهـي ترسل أشعتها لتداعـب أجفاننا و نستيقظ لإستقبـال يوم جديـد ..

و هذه أوراقي تحمـل تفاصيل أمسي .. منـذو أن ألتقينا حتى تفارقنـا ..

و أخيرا ثاني مفاجآت القـدر بعد أن قضيـت الليآلي بأشواقي وحنيني .. بعد التفكير المتواصل بك .. أتيت لأستقبلك بأحضاني و أمسح عنك عناء السفر ..

رجعت بحب أكبر .. وغرام أكثر .. عدت بمشاعر زاخرة بالهيام .. و متكدسة بعشق متضاعف ..

أرى الشوق يشع من عينيك .. و الحنين واضح من رعشة يديك .. تسابق الريح بعدو لا مثيل له ..

و كيف تكون غير ذلك و أنت من تعنى مشقة السفر و تحمل قسوته ..

حين شعرت بك و أنت تحضنني أحسست بروحي المسلوبة مني عادت .. و أن شموعي لم تنطفأ بعد .. هي ضمتك نفسها لم تختلف سوى أن الحنان زاد فيها .. و الحب العظيم أمسى أساس مبني عليهاا ..

أحبك حبا لو نقشته على الصخر لذااب من حرارة حبي ..
أحبك حبا و من ذا يلومني بحبي إن أمسيت به بمغرمي ..

لامستني




ما أروع إحساسك رغم مابه يا فاتنة
بحق أمتعني الحرف كثيراً
شكراً عظيمه لسموك يا نقيه

</b></i>




من أروع ما قرأت
كلمات من ذهب
عانقت سماء الابداع
لجمال حروفها و روعة سطورها



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

روح و انسآني خلآص و قول فرقنآ القدر .!

السلآم عليكم و رحمه الله و بركاته

يآرب تعبكم ازيآئي الجديده ….!

مدخل ..:

آه منگ منقه ق عندَي ص
ي خطگ م أي أسمع عذ
نسني خص ق فقن قدَ

گم شگ في عين ين مشي جفن
م هقي نگ خن ي جزيني غدَ

خليجية

MG]خليجية[/IMG]

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

مخر ج ..:

گيف يهن گ منم أن ظم في غم
ع ي ي م من عدَ عشة عم

يم دَگ دَ ع نگ مث
گن إهم خي في معيدَ شع

ي عس عمگ مدَيدَ ي أيمگ سعيدَ
أن عنگ عيدَ من فقگ منقه

[ إذا استحق التقييم ==> اتمنى تقيموني …]

بحبكم كتير …..!

=)

الموضوع برعاية

خليجية

خليجية




جنان

يسلم ايديكي




واآأآأآأآو روؤوؤوؤعه حياتي

تسلم ايدك يا عسل

تقبلي مروري




خليجية



روعه تسلمي ياعسل



التصنيفات
منتدى اسلامي

لولا القدر لكنت———— مفاهيم خاطئه عن القضاء

خـطـأ وجـهـل فـاحـش مـن يـقـول أنـه لـولا الـقـدر :

= كـنـت مـؤمـنـا صـالـحـًـا مـسـتـقـيـمـا عـلـى أوامـر الله .

= كـنـت سـالـكـا فـي طـريـق الـخـيـر والـسـعـادة .

= كـنـت أعـيـش حـيـاتـي مـؤمـنـا مـثـل الـمـؤمـنـيـن الأبـرار .

= كـنـت أعـيـش عـلـى الـطـاعـة والاسـتـقـامـة وحـب الـخـيـر .

لـكـن الـقـدر سـبـق وكـُـتِـبـتُ فـي سـجـل الأشـقـيـاء .

وهـنـاك مـن يـقـول :

= الـسـعـيـد سـعـيـد ، والـشـقـيّ شـقـيّ مـنـذ الأزل .

= لـيـس بـالإمـكـان تـبـديـل مـا قـدّر الله عـلـيـنـا وقـضـاه .

كـل هـذا ومـثـلـه مـن الأقـوال الـخـاطـئـة إن هـي إلا تـصـورات شـيـطـانـيـة يُـوحـي بـهـا الـوسـواس الـخـنـاس … هـي كـذب وافـتـراء عـلـى الله سـبـحـانـه وتـعـالـى .

الله تـبـارك وتـعـالـى أجَـلّ وأحـكـم وأعـدل مـن أن يـحـكـم عـلـى إنـسـان بـعـمـل الـشـر والأفـعـال الـقـبـيـحـة ثـم يـعـاقـبـه عـلـيـه .

الله يـقـول عـن نـفـسـه تـبـارك وتـقـدّس فـي عُـلاه :

{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ… فـصـلـت : 46 } .

كـل تـلـك الأقـوال يـقـولـهـا الـجـاهـل بـالـحـق والـحـقـيـقـة ، الـمـعـتـدي عـلـى عـدل الله فـي خـَـلـقـه ، ربـنـا جَـلّ جـلالـه بـيّـن لـنـا الـطـريـق ومـنـح الإنـسـان الـقـدرة عـلـى فـعـل مـا يـخـتـاره لـحـيـاتـه … إمـا كـفـر أو إيـمـان … طـاعـة أو عـصـيـان … مـع كـامـل الاخـتـيـار لـفـعـل مـا يـشـاء ، وأعـطـاه الـعـقـل والـبـصـيـرة ، وأرسـل إلـيـه الـرسـل مـبـشـريـن ومـنـذريـن ، وأرشـده إلـى الـطـريـق الـقـويـم …

قـال الله تـعـالـى :

{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ … الأنـعـام : 153 } .

إن مـن يـحـتـج عـلـى كـفـره ومـعـصـيـتـه وذنـوبـه وجـرائـمـه بـالـقـضـاء والـقـدر ، ويـزعـم أن هـذا كـلـه بـقـضـاء الله وقـدره ، وهـو بـهـذا يـظـن أنـه مـعـذور عـنـد الله سـبـحـانـه وتـعـالـى ! ! هـكـذا يُـزيّـن لـه الـشـيـطـان ، أن يـكـفـر ، أن يـفـسـق ، أن يـعـصـي ن أن يُـذنـب ، ثـم يـتـعـلـل بـالـقـضـاء والـقـدر لـيـدفـع الـمـسـئـولـيـة عـن نـفـسـه بـاطـلا وبـهـتـانـا ، وهـو بـهـذا يـكـون مـن الـذيـن حـكـى الله عـنـهـم فـي الـقـرآن الـكـريـم …

قـال الله تـعـالـى :

{ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ… الأنـعـام : 148 } .

سـبـحـان الله … يـقـولـون بـاطـلا وبـهـتـانـا :

لـو شـاء الله مـا أشـركـنـا .

لـو شـاء الله مـا أشـرك آبـاؤنـا الـذيـن سـبـقـونـا .

لـو شـاء الله مـا حـرّمـنـا شـيـئـا أحـلـّـه الله .

يـتـعـلـلـون بـالـقـضـاء والـقـدر لإخـلاء الـمـسـئـولـيـة عـنـهـم .

هـذه نـزعـة جـبـريـة شـيـطـانـيـة مـن الـشـيـطـان .

يـرد الله سـبـحـانـه وتـعـالـى عـلـى مـثـل هـؤلاء فـيـقـول تـعـالـى وتـبـارك :

{ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ … الأنـعـام : 148 } .

أي : هـل عـنـدكـم حُـجـة أو بـرهـان عـلـى صـدق مـزاعـمـكـم فـتـظـهـروه لـنـا ؟ مـا تـتـبـعـون فـي هـذا الإدعـاء إلا الـظـن والأوهـام




اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك فاغفر لنا و لوالدينا وللمؤمنين والؤمنات الاحياء منهم و الاموات

اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة و لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين




جزيت الجنة الفردوس



خليجية



سارونه
جزاك الله خير
وبلغني وياك الفردوس



التصنيفات
منوعات

القضاء والقدر من واقع القرآن والسنة

القضاء والقدر
للإيمان بالقدر أهمية كبرى بين أركان الإيمان ، يدركها كل من له إلمام ولو يسير بقضايا العقيدة الإسلامية وأركان الإيمان ؛ ولذلك ورد التنصيص في السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره .

وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور :
الأول : ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – تعالى – وكونه مبنياً على المعرفة الصحيحة بذاته – تعالى – وأسمائه الحسنى ، وصفاته الكاملة الواجبة له – تعالى – ، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم ، والإرادة ، والقدرة ، والخلق ، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس .
الثاني : حين ننظر إلى هذا الكون ، ونشأته ، وخلق الكائنات فيه ، ومنها هذا الإنسان ، نجد أن كل ذلك مرتبط بالإيمان بالقدر .
الثالث : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله – تعالى – على الوجه الصحيح ، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – تعالى – ، وما يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ،وبما يجب له من صفات الجلال والكمال ؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق لعقله المحدود العنان فيها .
مراتب القـــدر

مراتب القدر أربع هي : العلم ، الكتابة ، المشيئة ، الخلق :

المرتبة الأولى : مرتبة العلم :
يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء ، وأنه علم ما كان ، وما يكون ، وما لم يكون كيف يكون ، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم ، وعلـم أرزاقهم وآجالهم ، وحركاتهم ، وسكناتهم ، وأعمالهم ، ومن منهم من أهل الجنة ، ومن منهم من أهل النار ، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم المتصف به أزلاً وأبداً .
المرتبة الثانية : مرتبة الكتابة :
وهي أن الله – تعالى – كتب مقادير المخلوقات ، والمقصود بهذه الكتابة الكتابة في اللوح المحفوظ ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه الله من شيء ، فكل ما يجرى ويجري فهو مكتوب عند الله .
المرتبة الثالثة : مرتبة الإرادة والمشيئة :
أي : أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان وتعالى – فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء .
المرتبة الرابعة : مرتبة الخلق :
أي : أن الله – تعالى – خالق كل شيء ، من ذلك أفعال العباد ، فلا يقع في هذا الكون شيء إلا وهو خالقه ، وهذه المرتبة هي محل النزاع الطويل بين أهل السنة ومن خالفهم .
أقوال في القـــدر

يقول شيخ المالكية في المغرب ابن أبي زيد القيرواني :

(( والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وكل ذلك قد قدره الله ربنا ، ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ، علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به ] ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير [ [ الملك : 14 ] ، يضل من يشاء فيخذله بعدله ، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله ، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه ، وقدره من شقي أو سعيد ، تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد ، أو يكون لأحد عنه غنى ، خالقاً لكل شيء ، ألا هو رب العباد ، ورب أعمالهم ، والمقدر لحركاتهم وآجالهم )) .
ويقول الإمام البغوي في شرح السنة : ((الإيمان بالقدر فرض لازم ، وهو أن يعتقد أن الله- تعالى – خالق أعمال العباد ، خيرها وشرها ، كتبها عليهم في اللوح المحفوظ قبل أن خلقهم ، قال تعالى : ) والله خلقكم وما تعملون ( [ الصفات : 96 ] ، وقال عز وجل : ) قل الله خالق كل شيء ( [ الرعد : 16 ] ، وقال عز وجل : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر ( [ القمر : 49 ] ، فالإيمان والكفر ، والطاعة والمعصية ، كلها بقضاء الله وقدره ، وإرادته ومشيئته ، غير أنه يرضي الإيمان والطاعة ، ووعد عليها الثواب ، ولا يرضى الكفر
والمعصية ، وأوعد عليها العقاب ،والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه ملكًا مقربًا ، ولا نبيًا مرسلاً ، لا يجوز الخوض فيه ، والبحث عنه بطريق العقل ، بل يعتقد أن الله – سبحانه وتعالى – خلق الخلق فجعلهم فريقين : أهل يمين خلقهم للنعيم فضلاً ، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلاً )) .
مسألة الاحتجاج بالقـــدر

عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات ، و أثيرت حولها كثير من الشبهات ، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله ، قد وجدوا في القدر مجالاً للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ولذلك أوردنا الجواب على مسألة الاحتجاج بالقدر بأربع قواعد :

( القاعدة الأولى ) : أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون ومما لم يكن لو كان كيف يكون . والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل ، لا يخرج شيء عنه .
( القاعدة الثانية ) : غنى الله الكامل عن العباد ؛ حيث لا تنفعه طاعة المطيع كما لا تضره معصية العاصي . وغناه تعالى شامل ومطلق ، وهو يفيد في طمأنينة القلب عند المؤمن في هذا الباب ، وأن الله تعالى ليس بحاجة إلى العباد حتى يجبرهم أو يعذبهم بغير ذنب يستحقون العقاب عليه .
( القاعدة الثالثة ) : وهي مبنية على القاعدة السابقة ، وهي أن الله تعالى لا يظلم ، وقد حرم على نفسه الظلم ، ونفاه في كتابه ، قال تعالى : ] إن الله لا يظلم الناس شيئاً [
[ يونس : 44 ] ، وفي معنى هذه الآية آيات كثيرة تنفي عن الله تعالى ظلم العباد لا في عقوباتهم في الدنيـا ولا في جزائهـم يوم القيامة .
وهذه قاعدة مهمة في باب الاحتجاج بالقدر ، فإذا توهم العبد أو وسوس له الشيطان فليتذكر أن الله تعالى لا يظلمه مثقال ذرة ، حتى يطمئن قلبه.
( القاعدة الرابعة ) : قيام الحجة على العباد ، وهذه مسألة ينبغي أن يدركها كل مسلم ، ومقتضاها أن حجة الله قد قامت على عباده .
وقيام الحجة على العباد بأمور :
1. أن لا يكلف إلا البالغ العاقل ؛ فالصغير والمجنون قد رفع عنه القلم .
2. وجود الإرادة للعبد ؛ ففاقد الإرادة المكره لا يكلف ، وحصول هذه الإرادة للعبد مما لا ينكره أي عاقل ، وبهذه الإرادة يختار بين الطاعة والمعصية .
3. القدرة ؛ فالعاجز عن فعل الشيء المطلوب لا يكلف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، والله لم يكلف الناس ما لا يطيقون .
4. قيام الحجة الرسالية ، بإرسال الرسل وإنزال الكتب .
وبهذه الأمور نعلم أن الحجة قد قامت على العباد ، ولا تعارض بينها وبين القدر .
آثار الإيمان بالقدر

وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع نجملها فيما يلي :

1. القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة ، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين .
2. ومن آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدْر نفسه ، فلا يتكبر ولا يبطر ولا يتعالى أبدًا ؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور ، ومستقبل ما هو حادث ، ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه تعالى دائمًا . وهذا من أسرار خفاء المقدور .
3. ومن آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول مكروه ، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة ، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر ، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ) [ الحديد : 22 ، 23 ]
4. الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات وتزرع الأحقـاد بين المؤمنين ، وذلك مثل رذيلة الحسد ، فالمؤمن لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك ، وهو يعلم أنه حين يحسد غيره إنما يعترض
على المقدور . وهكذا فالمؤمن يسعى لعمل الخير ، ويحب للناس ما يحــب لنفسه ، فإن وصل إلى ما يصبو إليه حمد الله وشكره على نعمه ، وإن لم يصل إلى شيء من ذلك صبر ولم يجزع ، ولم يحقد على غيره ممن نال من الفضل ما لم ينله ؛ لأن الله هو الذي يقسم الأرزاق .
5. والإيمان بالقدر يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد ، ويقوي فيها العزائم فتثبت في ساحات الجهاد ولا تخاف الموت ، لأنها توقن أن الآجال محدودة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة .
6. والإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سببًا في استقامة المسلم وخاصة في معاملته للآخرين ، فحين يقصر في حقه أحد أو يسيء إليه ، أو يرد إحسانه بالإساءة ، أو ينال من عرضه بغير حق ، تجده يعفو ويصفح ؛ لأنه يعلم أن ذلك مقدر ، وهذا إنما يحسن إذا كان في حق نفسه ، إما في حق الله فلا يجوز العفو ولا التعلل بالقدر ؛ لأن القدر إنما يحتج به في المصائب لا في المعايب .
7. والإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة ، فهو دائم الاستعانة بالله ، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب ، وهو أيضًا دائم الافتقار إلى ربه – تعالى – يستمد منه العون على الثبات ، ويطلب منه المزيد ، وهو أيضًا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين ، فتجده يعطف عليهم .
8. ومن آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته ، ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين ، لا يخاف في الله لومة لائم ، يبين للناس حقيقة الإيمان ويوضح لهم مقتضياته ، وواجباتهم تجاه ربهم – تبارك وتعالى – ، كما يبين لهم حقائق الكفر والشرك والنفاق ويحذرهم منها ، ويكشف الباطل وزيفه .
المؤمن و القـــدر

إن المؤمن الصادق لا يذل إلا لله ، ولا يخضع إلا له ، ولا يخاف إلا منه ، وحين يكون كذلك تجده يسلك الطريق المستقيم ، ويثبت عليه ، ويدعوا إليه ، ويصبر على ما يلقاه في سبيل الدعوة من عداء المعتدين ، وحرب الظالمين ، ومكر الماكرين ، ولا يصده شيء من ذلك ؛ لأن هؤلاء لا يملكون من أمر الحياة ولا أمر الأرزاق شيئًا ، وإذا كان الأمر هكذا

فكيف يبقي في نفس المؤمن الداعية ذرة من خوف وهو يؤمن بقضاء الله وقدره ؟ ! فما قـدر سيكون ، وما لم يقدر لن يكون ، وهذا كله مرجعه إلى الله ، والعباد لا يملكون من ذلك شيئًا .
قال العلامة الشيخ محمد السفاريني في منظومته :
أفعالنــا مخلـــــــــوقة لله
لكنها كسب لنا يا لا هـي
وكل ما يفعــله العبــــــاد
من طاعة أو ضدها مراد
لربنا من غير ما اضـطرار
منه لنا ، فافهم ولا تمـار

مقتبسه من كتاب : القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه تأليف د / عبد الرحمن بن صالح المحمود




جزاكي الله خير



وإياكي يالغلا



جزاكى الله كل خير
[IMG]خليجية[/IMG]



سلمتي لنا أختي

ع الطروحات المفيده

يعطيكي العافية




التصنيفات
ادب و خواطر

انتقام القدر

خليجية

تقول ما عدت تهواني ..
و تقول ما عدت تراني حبيبتك !
لكني لن الومك على شيء ..
لان التي ملات قلبك بالغرور ..
كانت انا !
و التي اوكلت لك امارة العقل ..
و اقعدتك على عرش قلبها ..
كانت انا !
فلن يكون اللوم على غيري ابدا ..
فتملك كيفما شئت ,تجبر و اطغى ..
و ضع صلب عينيك ان الزمن دوار !!
و ثق تمام الثقة ان الذي جعل منك ملكا ..
سوف يجعل منك اسيرا لقلب غير هذا الذي كسرته ..
و لسوف تلقى نفس المصير ,
و ستشرب من نفس الكاس ..
و حين تتجرع العذاب و المر ..
تذكر !
و اذا تالمت يوما لفراق من تحب ..
تذكر !
و اعلم يقينا انه ثار القدر لقلب منحك الحب كله ..
… فقسوت و تجبرت !!




جميل ما اخترت ؛

الانتصار لحظة الهزيمة ؛؛

لهجة جميلة ..

(((تسلمي))))

خليجية




مرسيي على ردودكم الحلودى



التصنيفات
ادب و خواطر

صفعة القدر

خليجية

بلا صوت .. عدت أغني ..!!‏

موسيقى بلا عزف ..‏

مقطوعة حزينة ..‏

اخر مابقي مني!!‏

مقطوعة تهزني بعنف ..‏

أيعقل أن لا أحد يسمعها سواي ..!!‏

وأخـــــتفى صوتي ..‏

وسكت غنائي ..‏

كل عناويني مع ملامح الحياة على وجهي اندثرت..‏

لم يبقى سوى هذيان على دموعي ..!!‏

وعدت أجتر الألم داخلي في صمت رهيب..‏

عدت أتأمل الفراغ الهائل .. عدت وحدي ..‏

عدت بجـــرحي الأوحــد..‏

بحصــاد سنيني ..‏

صفعة القدر مؤلمــــــة ..‏

مميتة!!‏

وأكتفيت أنا من كل هذه المعاناة ..‏

طابت روحــي .. بعد وداعها جسدي ..!!‏

تركت لي التعب ورحلت ..‏

تركتني وحدي وابتعدت..!!‏

مثله تماما..‏

فعلا أصبحت لا أدري ‏

أأنادي عودة الـروح

أم عـــودة الحــــــــب

أم عودتي أنا ..!!؟




لله درك
فقد كانت حروفك كالاعصار
في وجه الازرق
ابداعكِ فرض كلماته على الصفحات السحرية
لاحرمنا الله هذه الكلمات
لكـ خالص احترامي



خليجية



مشكوررررررررررررررره



حلووهـ حيــــل ذكرتني بآيآأإمـ الحب ههههههه



التصنيفات
اطباق رئيسية و اكلات سريعة

روبيان قاع القدر

روبيان قاع القدر

المقادير :

4 كوب

ارز بنجابي المهيدب

½ ملعقة صغيرة

زعفران

¼ كوب

ماء دافىء

¼ كوب

زيت

1 ملعقة صغيرة

زنجبيل طازج، مفروم

2–4 قطعة

ثوم ، مفروم

2 حبة

كبيرة بصل، مفروم

½ كوب

كزبرة خضراء ، مفرومة

1 ملعقة صغيرة

هيل ، مطحون

1 عود

قرفة (دارسين)

2 ملعقة صغيرة

بهارات سمك

1 ملعقة صغيرة

كمون

½ ملعقة صغيرة

لومي مجفف ، مطحون

1 ملعقة كبيرة

ملح

1/2 ملعقة صغيرة

فلفل اسود

1 كيلو

روبيان ، مقشر

4 كوب

ماء

2

التحضير

1) اغسلي الأرز ثم انقعيه في ماء مملح لمدة 20 دقيقة.

2) انقعي الزعفران في الماء الدافىء ، اتركيه جانبا.

3) في قدر متوسط الحجم سخني الزيت، اضيفي الزنجبيل، الثوم والبصل، اطبخي لمدة 4 – 5 دقائق الى ان يصبح ذهبي اللون.

4) اضيفي الكزبرة واطبخي لمدة دقيقة تقريبا.

5) اضيفي الهيل، القرفة،البهارات ،الكمون، اللومي،الملح و الفلفل .اضيفي الروبيان. قلبي على نار قوية 4 – 5 دقائق الى ان يصبح الروبيان وردي اللون.

6) رتبي الروبيان بنظام في قاع القدر.

7) وزعي الأرز فوق الروبيان.

8) اضيفي الماء بهدوء، اتركيه على نار قوية الى ان يغلي ثم غطي القدر وخففي النار، اتركي الروبيان يطهى علىنار هادئة لمدة 20 – 25 دقيقة او الى يتشرب كافة الماء وينضج الأرز.

9) وزعي خليط الزعفران على سطح الأرز، اتركيه لحوالي 10 دقائق.

10) اقلبي الروبيان على طبق التقديم ، قدمي بجانبه الدقوس او الصلصة.

:0152::0152::0152:




تسلمين يا قمر

ابدعتي

وصفة جميلة

شكرا لك




يعطيكي العافية



يسلمووووووووو