،
ختصر فقه الأسماء الحسنى القدير ، القادر ، المقتدر
——————————————————————————–
القادر ،
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير ، القادر ، المقتدر
و جميع هذه الأسماء وردت في القرآن ، و أكثرها و رودا ( القدير ) ثم ( القادر ) ، ثم ( المقتدر ) ، قال تعالى : ( وَلَّهُ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، و قال تعالى : ( قُلْ هُوَ لْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً من فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ) ، و قال تعالى : ( وَكَانَ للَّهُ عَلَى كُل شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ) .
و جميعها تدل على ثبوت القدرة صفة لله ، و أنه سبحانه كامل القدرة ، فبقدرته أوجد الموجودات ، و بقدرته دبرها ، و بقدرته سواها و أحكمها ، و بقدرته يحي و يميت ، و يبعث العباد للجزاء ، و يجازي المحسن بإحسانه ، و المسيء بإساءته ، الذي إذا أراد شيئاً قال له : كن فيكون ، و بقدرته يقلب القلوب و يصرِّفها على ما يشاء و يريد ، و يهدي من يشاء ، و يضل من يشاء ، و يجعل المؤمن مؤمنا ، و الكافر كافرا ، و البرَّ بَرًّا ، و الفاجر فاجراً.
و من أصول الإيمان العظيمة الإيمان بالقدرة ، قال الله تعالى : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ، و قال تعالى : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)
و مَن لا يؤمن بالقدر لا يؤمن بالله عزَّ و جل ، قال الإمام أحمد رحمه الله : ( القدرة قدرة الله ) ، فإنكار القدر إنكار لقدرة الله عز وجل ، و جحد صفاته سبحانه أو شيء منها يتنافى مع الإيمان به سبحانه و توحيده .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( القَدر نظام التوحيد ، فمن وحَّد الله عزّ و جلّ و آمن بالقدر فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها و من وحّد الله تعالى و كذّب القدر نقض التوحيد ) .
هذا ، و إن للإيمان بقدرة الله عز و جل التي دل عليها أسماؤه ( القدير ، القادر ، المقتدر ) آثارا عظيمة ، و ثمارا مباركة ، تعود على العبد في دنياه و أخراه ، كيف لا و الإيمان به قطب رحا التوحيد و نظامه ، و مبدأ الإيمان و تمامه ، و أصل الدّين و قوامه ، فهو أحد أكان الإيمان ، و قاعدة أساس الإحسان .
مختصر فقه الأسماء الحسنى
لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _
تدر
——————————————————————————–
مختصر فقه الأسماء الحسنى القدير ، المقتدر القادر ،
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدير ، القادر ، المقتدر
و جميع هذه الأسماء وردت في القرآن ، و أكثرها و رودا ( القدير ) ثم ( القادر ) ، ثم ( المقتدر ) ، قال تعالى : ( وَلَّهُ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ، و قال تعالى : ( قُلْ هُوَ لْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً من فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ) ، و قال تعالى : ( وَكَانَ للَّهُ عَلَى كُل شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ) .
و جميعها تدل على ثبوت القدرة صفة لله ، و أنه سبحانه كامل القدرة ، فبقدرته أوجد الموجودات ، و بقدرته دبرها ، و بقدرته سواها و أحكمها ، و بقدرته يحي و يميت ، و يبعث العباد للجزاء ، و يجازي المحسن بإحسانه ، و المسيء بإساءته ، الذي إذا أراد شيئاً قال له : كن فيكون ، و بقدرته يقلب القلوب و يصرِّفها على ما يشاء و يريد ، و يهدي من يشاء ، و يضل من يشاء ، و يجعل المؤمن مؤمنا ، و الكافر كافرا ، و البرَّ بَرًّا ، و الفاجر فاجراً.
و من أصول الإيمان العظيمة الإيمان بالقدرة ، قال الله تعالى : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ، و قال تعالى : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)
و مَن لا يؤمن بالقدر لا يؤمن بالله عزَّ و جل ، قال الإمام أحمد رحمه الله : ( القدرة قدرة الله ) ، فإنكار القدر إنكار لقدرة الله عز وجل ، و جحد صفاته سبحانه أو شيء منها يتنافى مع الإيمان به سبحانه و توحيده .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( القَدر نظام التوحيد ، فمن وحَّد الله عزّ و جلّ و آمن بالقدر فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها و من وحّد الله تعالى و كذّب القدر نقض التوحيد ) .
هذا ، و إن للإيمان بقدرة الله عز و جل التي دل عليها أسماؤه ( القدير ، القادر ، المقتدر ) آثارا عظيمة ، و ثمارا مباركة ، تعود على العبد في دنياه و أخراه ، كيف لا و الإيمان به قطب رحا التوحيد و نظامه ، و مبدأ الإيمان و تمامه ، و أصل الدّين و قوامه ، فهو أحد أكان الإيمان ، و قاعدة أساس الإحسان .
مختصر فقه الأسماء الحسنى
لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _