التصنيفات
منتدى اسلامي

لِمَ كان القول بخلق القرآن كفراً؟

حكى الإمام الالكائي (ت 418ه) مقالة السلف الصالح: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلقه فهو كافر، وأسندها إلى خمس مائة وخمسين إماماً، سوى الصحابة الأخيار – رضي الله عنهم(1) – ثم قال:
«ولو اشتغلتُ بنقل قول المحدِّثين لبلغتْ أسماؤهم ألوفاً كثيرة، لكني اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصر، ونُقلَتْ عن هؤلاء عصراً بعد عصر لا ينكِر عليهم مُنكِر، ومن أنكر قولهم استتابوه، أو أمروا بقتله، أو نفيه، أو صلبه(2)» .

والأدلة على كون القرآن كلام الله غير مخلوق أكثر من أن تُحصَر، ومن ذلك أن الله – تعالى – فرق بين الخلق والأمر في قوله – تعالى -: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: ]؛ فالخلق خلق الله، والأمر: القرآن.
كما فرَّق – سبحانه – بين عِلْمه وخَلْقه، فقال – عز وجل -: {الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الإنسَانَ} [الرحمن: – ]؛ فالقرآن عِلمُه، والإنسان خَلْقُه؛ فعلمه – تعالى – غير مخلوق. قال – سبحانه -: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [آل عمران: ]؛ فالعلم هاهنا هو القرآن.
وفي حديث خولة بيت حكيم – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: «من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق، لم يضرَّه شيء حتى يرحل من منزله ذلك(3)» .
فلكمات الله غير مخلوقة؛ إذ لا يُشرَع الاستعاذة بمخلوق، وإنما يستعاذ بالله – تعالى – وبأسمائه وصفاته.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: «فَضْل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه(4)» ؛ فلو كان كلام الله مخلوقاً لم يكن فضل ما بينه وبين سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وليس شيء من المخلوقين من التفاوت في فضل ما بينهما كما بين الله وبين خَلْقِه(5)» .

فالقول بخلق القرآن كفر ظاهر؛ إذ هو تكذيب لنصوص الوحين، وإلحاد في أسماء الله وصفاته، وتعطيل لما يحب الله – عز وجل – من الكمال، أفيقال بعد هذا: إن هذه المسألة ليست من أصول الدين(6) ؟
أيُظَن أن السلف الصالح يكفِّرون ويغلِّظون على من خالفهم في مسألة فروعية؟
أيُظَن أن الإمام أحمد بن حنبل يُعرِّض نفسه للتلف لأجل مسألة يسوغ فيها الخلاف؟
فلقد كابد الإمام أحمد السجن أكثر من عامين، وتخلَّى عنه الناس، وتوالت عليه السياط، وعانى الضرب الشديد حتى تخلَّعت يداه، وتفاقمت جروحه، ومُنِع من صلاة الجمعة والجماعة… أفيكون ذلك كله لأجل أمر اجتهادي؟ رحم الله الإمام علياً بنَ المدني؛ إذ يقول: «أعز الله الدين بالصدِّيق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة(8)» ، بل قال بِشْر الحافي بشأن الذين أجابوا في المحنة: «ودت أن رؤوسهم خُضِّبت بدمائهم، وأنهم لم يجيبوا».

والمقصود أن القول بخلق القرآن من أشنع الزندقة وأخبثها، وقد أدرك سلفنا الصالح فداحة هذه الزندقة ومآلاتها، وبيَّنوا مناقضتها لأصول الإسلام؛ سواء في الدلائل أو المسائل:
فأما الدلائل: فإن القول بخلق القرآن باعثُه القياس الفاسد والعقل المريح؛ فهو تحاكم وتسليم لعلم الكلام والابتداع، وإعراض واعتراض على نصوص الوحين (أصدق الكلام وخير الهدي(9)) .
لقد أكمل الله – تعالى – لأمة الإسلام الدين وأتم عليهم النعمة: «فنحن نعلم أن كل حق يحتاج الناس إليه في أصول دينهم لا بد أن يكون مما بيَّنه الرسول "صلى الله عليه وسلم"؛ فكيف يجوز أن يترك الرسول أصول الدين التي لا يتم الإيمان إلا بها لا يبينها للناس؟
وهذا مما احتج به علماء السُّنة على من دعاهم إلى قول الجهمية القائلين بخلق القرآن، وقالوا: إن هذا لو كان من الدين الذي يجب الدعاء إليه لعرَّفه الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ودعا أمته إليه… فكل من دعا إلى شيء من الدين بلا أصل من كتاب الله وسُنة رسوله لقد دعا إلى بدعته وضلالته(10)» .

وأما مناقضتها لأصول الإسلام في مسائله: فهي تنقض أصلَي شهادة لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله "صلى الله عليه وسلم"؛ فالقول بخلق القرآن تعطيل لرب العالمين – عز وجل – وطعن في الرسالة وإبطال للشرائع. وهذا قد جاء مبيَّناً في آثار السلف الصالح؛ فقد قال الإمام عبد الله بن إدريس: من قال القرآن مخلوق فقد أمات من الله شيئاً (10) .
«وقال الإمام أحمد بن حنبل: إذا زعموا أن القرآن مخلوق فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة.
فأجاب أحمد بأنهم وإن لم يقولوا بخلق أسمائه فقولهم يتضمن ذلك، ونحن لا نشك في ذلك حتى نقف فيه(11)» .
وقال عبد الله بن أيوب المخرمي: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق، فقد أبطل الصوم والحج والجهاد وفرائض الله(12)» .

وقد أوجز ابن تيمية هذا الطعن في الشهادتين لدى القائلين بخلق القرآن؛ فقال: «وكان أهل العلم والإيمان قد عرفوا باطن زندقتهم ونفاقَهم، وأن المقصود بقولهم: إن القرآن مخلوق أن الله لا يكلم ولا يتكلَّم، ولا قال ولا يقول، وبهذا تتعطل سائر الصفات: من العلم والسمع والبصر وسائر ما جاءتْ به الكتب الإلهية، وفيه أيضاً قدح في نفس الرسالة؛ فإن الرسل إنما جاءت بتبليغ كلام الله، فإذا قُدِح في أن الله يتكلم كان ذلك قدحاً في رسالة المرسلين، فعلموا أن في باطن ما جاؤوا به قدحاً عظيماً في كثير من أصلَي الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله(13)» .

لقد كانت مقالة الأشاعرة في القرآن أقلَّ انحرافاً من مقالة المعتزلة؛ فإن المعتزلة يزعمون أن القرآن مخلوق لفظاً ومعنىً، وأما الأشاعرة فيجعلون القرآن هو المعنى القائم بذات الله، وأما الحروف والأصوات فهي دالة عليه، وهي مخلوقة. ومع ذلك فإن مقالة الأشاعرة قد آلت بالمتأخرين منهم إلى القول بأن المصحف ليس فيه إلا المداد والورق، فامتهنوا القرآن وداسوه بأرجلهم (14).
وأخيراً فإن المتعين الرسوخ في فقه هذه المسألة الجليلة، وإظهارها بين الخلائق، وبيان عمق علم السلف، وحِدَّة أفهامهم، ودرايتهم بمآلات الأقوال ولوازمها، خلافاً لمن تنكَّب سبيلهم فهوَّن من شأن هذه المسألة، وخاض فيها بالباطل، وانتقص أهل السُّنة، فجمع بين الجهل والظلم، فلا عِلْم مصدَّق ولا عدل محقَّق. وبالله التوفيق.

[1] انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكئي: 2/312، 2/216 – 312.
[2]المرجع السابق: 2/312.
[3]أخرجه مسلم.
[4]أخرجه أحمد: 3/390، وأبو داود: (4734)، والترمذي: (2925) وصحه.
[5]انظر: الرد على الجهمية لعثمان الدارمي: ص 162.
[6]قالها بعض الذين أُشربوا البدعة كالمقبلي في العلم الشامخ، وأبي غدة في مسألة خلق القرآن، وتبعهم بعض متسنة هذا العصر، أرباب الترنح والتلفيق.
انظر في الرد عليهم: رسالة تنبيه الإخوان، لحمود التويجري، والمحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد، لعبد الله الفوزان.
[7]طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى: 1/28.
[8]انظر: الأشاعرة عرض ونقد لسفر الحوالي: ص 64 – 66.
[9]الدرء لابن تيمية: 1/233 – 234 = باختصار.
[10]أخرجه ابن بطة في الإبانة (الرد على الجهمية): 2/44.
[11]التسعينية: 2/577 – 581.
[12]أخرجه ابن بطة في الإبانة (الرد على الجهمية): 1/352.
[13]بيان تلبيس الجهمية: 3/518 – 519، وانظر: شرح الأصفهانية (ت: مخلوف): ص 60، ومجموع الفتاوى: 12/7.
[14]انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية: 8/425.




بارك الله فيك



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

بعد ما تكملي تلاوة القرآن تعالي انقولك شني تقولي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنَّ إحياء السن النبوية من أعظم القربات إلى الله، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: (( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا )) [رواه مسلم].
فإليكم أحبتي في الله، هذه السُّنة التي غفل عنها كثيرٌ من الناس:

يُسْتَحَبُّ بعد الانتهاء من تلاوة القرآن أن يُقال:
((سُبْحَانَكَ الَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)).

الدليل:
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ : مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ؟
قَالَ: (( نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ [الَّهُمَّ] وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ))([1]).

([1]) إسناده صحيح: أخرجه النسائي في "السن الكبرى" (9/123/10067)، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص75)، وابن ناصر الدين في "خاتمة توضيح المشتبه" (9/282).
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت" (2/733): [إسناده صحيح]، وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/495): [هذا إسنادٌ صحيحٌ أيضاً على شرط مسلم]، وقال الشيخ مُقْبِل الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/128): [هذا حديثٌ صحيحٌ].
__________________

أسألكم بالله الدعاء لي بأن يجعلني الله من سعداء الدنيا والآخرة




خليجية

جعلك الله سعيدة الدارين يالغلا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ورد خليجية
خليجية

جعلك الله سعيدة الدارين يالغلا

آآآآآمين

خليجية




التصنيفات
منوعات

التحذير من الشرك في القرآن الكريم

إذا كان القتل والإبادة الجماعية جرائم تستنكرها البشرية، فإن الشرك بالله – عز وجل – أعظم جريمة على الإطلاق، فإن تلك جريمة في حق الإنسان، وهذه جريمة في حق الله تعالى، وحق الله
على الإطلاق، فإن تلك جريمة في حق الإنسان، وهذه جريمة في حق الله تعالى، وحق الله أعظم من حق الإنسان، فالله هو الذي خلق الإنسان ورزقه وأعطاه وهب له الصحة والمال والولد، فإذا به يترك حق عبادته وجوب شكره ليعبد غيره ويتقرب إلى سواه .

ولخطورة الشرك فقد ورد التحذير منه في العديد من الآيات القرآنية، وتنوع الخطاب القرآني في ذلك، بدءا من التحذير منه وبيان خطره، وانتهاءً بيان حكم المشرك وعاقبته في الآخرة، وسنعرض لهذا كله من خلال تتبع الآيات الواردة في هذا الشأن .

قال تعالى في بيان عظم جريمة الشرك: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم }[لقمان: 13]، فوصف الشرك بالظلم العظيم لأنه تعدٍّ على حق الله تعالى علمياً وعملياً، علمياً باعتقاد إله غير الله، وعمليا بعبادة غيره سبحانه .

وبيّن سبحانه قلة عقول أهل الشرك، وسذاجة أحلامهم في عدولهم عن عبادة الله إلى عبادة غيره ممن لا يخلق، ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، فقال سبحانه: { أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون }(الأعراف: 191). وقال تعالى: { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم }(يونس: 18). ومع وضوح عجز آلهة المشركين المصطنعة إلا أنهم يعبدونها بزعم أنها تشفع لهم عند الله، فأجابهم الله بقوله: { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض } وما لا يعلمه الله فلا وجود له، فكيف تزعمون أن تلك الآلهة الباطلة تشفع لكم عند الله، وهو سبحانه ينكر عليكم عبادتها، ولا يعترف لكم بشفاعتها !!

وبيّن سبحانه اهتزاز إيمان المشركين بآلهتهم فهم يدعونها حال رخائهم ويسرهم، ويتخلون عن دعائها في ساعات الكرب والشدة، وفي هذا دلالة ظاهرة أن إيمانهم بتلك الأوثان لا يعدو أن يكون تقليداً لأسلافهم على غير هدى، قال تعالى:{ ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون }(النحل: 54)، وقال تعالى: { هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكون من الشاكرين }(يونس:22).

وقارن سبحانه في آيات كثيرة بين فعل الله لعباده، وما تفعله هذه الآلهة المزعومة المدعاة، وذلك لإظهار فضل الله ونعمته في مقابل عجز هذه الأصنام وسلبيتيها، ولا شك أن العقل يقضي بعبادة من يُنتفع به دون من لا يُنتفع به، قال تعالى: { قل هل من شركآئكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون }(يونس:35) فالله هو الهادي لسبل الحق والهدى، والأوثان خرساء صماء لا تسمع ولا تنطق، فمن أحق بالعبادة والاتباع ؟!! وقال تعالى: { أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون * أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون * أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون * أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون * أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }(النمل: 60-64)، فالله هو الذي أنزل المطر، وأنبت النبات، وخلق الأرض وهيأ سبل العيش فيها، وهو الهادي في ظلمات البر والبحر، إلى غير ذلك من نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فأين أفعال أصناكم – أيها المشركون – وأين نعمها وأفضالها ؟ وإذا لم يكن لها وجود فكيف تعبدونها ؟ وتركون عبادة المنعم المتفضل سبحانه !!

وبيّن سبحانه أن الشرك لا يقتصر على شرك العبادة والاعتقاد، بل يتسع ليشمل شرك الطاعة، طاعة غير الله في تحليل ما حرمه الله، أو تحريم ما شرعه سبحانه، قال تعالى: { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون }(التوبة: 31)، قال الشيخ العلامة الشنقيطي في أضواء البيان: " فإن عدي بن حاتم – رضي الله عنه – لما قال للنبي – صلى الله عليه وسلم – : كيف اتخذوهم أرباباً ؟ قال له النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( إنهم أحلوا لهم ما حرم الله، وحرموا عليهم ما أحل الله فاتبعوهم )، وذلك هو معنى اتخاذهم إياهم أربابا . ويفهم من هذه الآيات بوضوح لا لبس فيه أن من اتبع تشريع الشيطان مؤثراً له على ما جاءت به الرسل، فهو كافر بالله، عابد للشيطان، متخذ الشيطان رباً، وإن سمى اتباعه للشيطان بما شاء من الأسماء؛ لأن الحقائق لا تتغير بإطلاق الألفاظ عليها، كما هو معلوم " أ.ه .

وبيّن سبحانه في آيات كثيرة ثواب من أتى بالتوحيد والعمل الصالح واجتنب الشرك وأنه موعود بلقاء الله وكرامته، قال تعالى: { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }(الكهف:110).

وفي آيات أخرى بيّن سبحانه حالة السقوط المعنوي التي يعيشها المشرك فهو ينحدر من قمة التوحيد السامقة إلى دركات الشرك والوثنية، قال تعالى: { حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق }(الحج: 31)، يقول سيد قطب – رحمه الله – : " يرسم النص مشهداً عنيفاً يصور حال من تزل قدماه عن أفق التوحيد، فيهوي إلى درك الشرك. فإذا هو ضائع ذاهب بداً كأن لم يكن من قبل أبداً، إنه مشهد الهويّ من شاهق، { فكأنما خر من السماء }، وفي مثل لمح البصر يتمزق { فتخطفه الطير }، أو تقذف به الريح بعيداً بعيداً عن الأنظار: { أو تهوي به الريح في مكان سحيق }، في هوة ليس لها قرار! والملحوظ هو سرعة الحركة مع عنفها وتعاقب خطواتها في اللفظ « بالفاء » وفي المنظر بسرعة الاختفاء . . على طريقة القرآن الكريم في التعبير بالتصوير . وهي صورة صادقة لحال من يشرك بالله ، فيهوي من أفق الإيمان السامق إلى حيث الفناء والانطواء . إذ يفقد القاعدة الثابتة التي يطمئن إليها . قاعدة التوحيد . ويفقد المستقر الآمن الذي يثوب إليه؛ فتخطفه الأهواء تخطف الجوارح، وتفاذفه الأوهام تقاذف الرياح . وهو لا يمسك بالعروة الوثقى ، ولا يستقر على القاعدة الثابتة ، التي تربطه بهذا الوجود الذي يعيش فيه " أ.ه .

وإذا كان هذا حال المشرك في الدنيا فإن عقابه في الآخرة أشد وأبقى، قال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيماً }(النساء : 48)، وقال تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا }(النساء: 116) فالشرك هو الذنب الذي لا يغفره الله – عز وجل – يوم القيامة، ومصير المشرك إن مات على شركه جهنم خالداً فيها دونما أدنى أمل في النجاة، على خلاف غيره من العصاة والمذنبين من أهل التوحيد، روى الطبري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في تفسير آية: { إن الله لا يغفر أن يشرك به } قال: " فحرّم الله تعالى المغفرة على من مات وهو كافر، وأرجأ أهل التوحيد إلى مشيئته، فلم يؤيسهم من المغفرة ".

وفي القرآن الكثير من الآيات التي توضح حكم الشرك وحال المشركين في الدنيا والآخرة، وهي أكثر من أن تحصر في مثل هذا المقال، وفيما قدمنا كفاية في بيان خطورة الشرك وعاقبة المشرك يوم القيامة .




خليجية

خليجية

خليجية




خليجية



مشكوره



التصنيفات
منوعات

برنامج المحفز لتلاوة القرآن الكريم [رؤعة بمعنى الكلمة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اليوم جبتلكم برنامج روعة و ان شاء الله تكسبو الأجر منه

(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) (سورة الفرقان: الآية 30)

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (سورة القمر: الآية 17)

خليجية

الهدف الأساسي من البرنامج:
إن برنامج "المحفز لتلاوة القرآن الكريم" يهدف إلى مساعدة المستخدم على تلاوة صفحة واحدة (على الأقل) يومياً، حيث يعمل البرنامج عند بدء تشغيل الحاسوب، و يفتح على الصفحة التالية للصفحة التي قرأها المستخدم في المرة السابقة.
يروي الترمذي عن عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.

كما يوفر برنامج "المحفز لتلاوة القرآن الكريم" طريقة سهلة للبحث عن آية ما، و نسخها إلى أي محرر نصوص بسرعة و يسر.

خليجية

مزايا البرنامج
تذكير المستخدم يومياً بقراءة صفحة واحدة من القرآن (على الأقل) من حيث انتهى في المرة السابقة.
إمكانية البحث عن كلمة أو عبارة في نص المصحف.
إمكانية الانتقال حسب السورة و الآية و الجزء و الصفحة.
إمكانية نسخ نص آية أو أكثر إلى أي محرر نصوص مع أو دون علامات الإعراب و بالرسم العثماني أو الرسم الإملائي الحديث.
المساعدة على تحفيظ القرآن بضبط البرنامج ليقوم بتكرار تلاوة صفحة معينة.
إمكانية الاستماع إلى التلاوة و الطلب من البرنامج إيقاف تشغيل الحاسوب بعد مدة محددة بالدقائق.
إمكانية إضافة تلاوات مخصصة من الانترنت أو من القرص المحلي باستخدام الملفات الصوتية المتوفرة لدى المستخدم (دون الرجوع إلى المبرمج).
إمكانية إضافية لتلاوة القرآن من الانترنت مباشرة (أكثر من 27 تلاوة حالياً).
ترجمة صوتية (منطوقة) لمعاني القرآن الكريم باللغة الإنكليزية
إمكانية التحكم بحجم الخط المستخدم لعرض النص القرآني و نوعه و لونه و لون الصفحة بشكل كامل ما يساعد الذين لديهم مشكلة في الرؤية.

و مزايا أخرى لطيفة…

التلاوات المتوفرة حالياً مع البرنامج:
ماهر المعيقلي
إبراهيم الأخضر
أبو بكر الشاطري
أحمد علي العجمي
سعد الغامدي
سعود الشريم
عبد الباسط عبد الصمد – مجود
عبد الباسط عبد الصمد – مرتل
عبد الباسط عبد الصمد – ورش
عبد الرحمن السديس
عبد الله بصفر
علي الحذيفي
محمد الطبلاوي
محمد أيوب
محمد جبريل
محمد صديق المنشاوي – مجود
محمد صديق المنشاوي – مرتل
محمود الحصري – مجود
محمود الحصري – مرتل
مشاري العفاسي
هاني الرفاعي
معاني القرآن بالانكليزية
عربي و انكليزي

رابط التحميل

http://www.mylinlk.tk/1560

منقول للآمانة
ارجو النشر و لكم الأجر بإذن الله
و ارجو الدعاء لي و لكل من ساهم في نشر البرنامج و في صنعه




وينكم يا عسولات



جزاك الله اجره ان شاءالله



جزانا و اياكم
شكرا على مرورك يا عسل



بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

من الاعجاز العلمي في القرآن لكريم

من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

ما من شيء جاء به الإسلام إلا وأظهرت الأيام صدقه وفائدته للناس جميعاً، ومن التشريع الإسلامي ما جاء في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَالَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ *ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الَّهِ)[الأحزاب: 3-4]. لقد نزلت هذه الآية لتحرم التبنِّي الذي كان سائداً في الجاهلية، وتؤكد أن ظاهرة التبنِّي خاطئة ولا تعطي نتائج صحيحة.
طبعاً هذا ما يقوله القرآن، وإذا ما تتبعنا التاريخ نلاحظ مصداق ذلك. شيء آخر انتشر الآن في الغرب لدى غير المسلمين خاصة، وهو مطالبة بعض رجال القانون والتشريع بإلغاء القوانين التي تحرم زواج المحارم ويعتبرون هذه القوانين أنها تحد من حرية الفرد! ومع أن الأطباء يحذرون من هذا النوع من أنواع الزواج إلا أن هذه التحذيرات لا تجد أي اهتمام.
تؤكد الأبحاث الطبية أن الزواج بين الأخ والأخت يؤدي إلى مخاطر وبخاصة إذا تم الإنجاب، فإن نسبة أن ينجبا ولداً معوقاً هي 50 % ومن هنا ربما ندرك أيضاً لماذا حرم الإسلام نكاح المحارم. ولكن للأسف نرى هذه الظاهرة (ظاهرة الزنا بين المحارم) قد تفشَّت في بلاد الغرب بنسب مرتفعة.
العجيب أن بعض الباحثين يؤكدون على أهمية أن يتم نسبة الولد لأبيه!! وذلك لعلاج هذه الظاهرة. ويقولون من الضروري للولد أن يعرف أباه الطبيعي، وألا يتم تسميته باسم عائلة أخرى بل باسم أبيه الحقيقي لأننا مهما حاولنا إخفاء أو تغيير اسم الأب الحقيقي سيظهر ذلك يوماً ما!
وتظهر أهمية التشريع الإلهي – أن نسب الأولاد لآبائهم – في هذا العصر حيث نلاحظ زيادة كبيرة في نسبة الأولاد غير الشرعين، في دولة "متقدمة" مثل السويد وبسبب إلغائها للقواني الأخلاقية، فإن نسبة الأولاد غير الشرعين تصل إلى أكثر من 50 بالمئة!! تصور مجتمعاً نصفه غير شرعي،ماذا تنتظر منه!
كذلك هناك مشاكل كثيرة يسببها نظام التبني في الدول الغربية، فالوالد الجديد يخدع الولد عندما ينسبه له ويدعي أنه أباه، وهذه مشكلة بحد ذاتها لأن الولد سيكتشف الحقيقة آجلاً أو عاجلاً، وبالتالي ستسبب له اضطرابات نفسية ويبدأ رحلة البحث عن أبويه الحقيقين.
كذلك الأولاد الذين تم تبنيهم من قبل عائلات فإن هذه العائلات لا تعطيهم الاهتمام والرعاية الكافية، ولذلك ينشأ هذا الولد نشأة غير طبيعية من الناحية النفسية، ولكن عندما يدرك هذا الولد أن أباه الحقيقي تخلى عنه، وأن الذي يقوم على تربيته هو أب آخر سوف يزداد احتراماً لهذا الأب ولن ينشأ لديه نوع من الفصام بسبب هذا التناقض.
والسؤال عزيزي القارئ: عندما نجد العلماء اليوم ينادون بضرورة انتساب الأبناء لآبائهم وذلك بعدما أدركوا خطورة تغيير اسم الأب وأدركوا المشاكل التي سببتها ظاهرة التبني، أليس هذا ما نادى به القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟ لنقرأ ونتأمل هذا التشريع الإلهي المحكم: (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الَّهِ) [الأحزاب: 4].

منقول بتصرف خليجية




مشكوره جدا



الشكر لك حبيبتي



:7_5_125v[1]::4_8_4v[1]::11_3_2[1]:سبحان الله على عظمة القران الكريم وشكرا لك يا حلوة



بارك الله فيك ونفعك بالعلم الصالح



التصنيفات
منتدى اسلامي

هل تساءلت يوما ماذا كان سيحصل لو تعاملنا مع القرآن

هل تساءلت يوما ماذا كان سيحصل لو تعاملنا مع القرآن مثل ما نتعامل مع هواتفنا النقالة؟؟

ماذا لو حملناه معنا أينما نذهب… في حقائبنا وجيوبنا؟؟

ماذا لو قلبنا في صفحاته عدة مرات في اليوم؟؟

ماذا لو عدنا لاحضاره في حال نسيناه؟؟

ماذا لو استخدمناه للحصول على الرسائل النصية؟؟

ماذا لو عاملناه كما لو اننا لا نستطيع العيش بدونه؟؟

ماذا لو اعطيناه لأطفالنا كهدية؟؟

ماذا لو استخدمناه عند السفر؟؟

ماذا لو لجأنا إليه عند الحالات الطارئة؟؟

هذا امر يجعلك تتسائل……أين هو مصحفي!!؟؟

وايضا…على عكس هاتفك…لا داعي لأن تخاف على قرآنك من الإنقطاع

توقف للحظة وفكر………..ماهي أولوياتك؟؟

وافعل ما ترى إن الله يريد منك فعله

فــ 7 ./. من الناس من هم يتمهون بقران ذلك الاهتمام..

و 93 بالمئة لا يهتمون. فاحذر ان تكون منهم.




التصنيفات
منتدى اسلامي

القرآن الأمريكي الجديد

تحريف للقرآن الكريم

القرآن الأمريكي الجديد أمر خطير جداً

وتحريف واضح للقرآن

قرآن جديد يوزع في الكويت

اسمه ((الفرقان الحق))>>>>>>>>>>>>

والله يا أخوان إنه شيء خطير وخطير للغاية

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين من اليهود والنصارى والمنافقين

آمين آمين آمين..

آيات شيطانية جديدة تسمى (الفرقان الحق) توزع في الكويت

رجاءً الحاضر يعلّم الغائب،

اللهم فاشهد، أمانة على كل من سمع أو قرأ هذا الك لام أن يبلّغ به أكبر عدد ممكن من المسلمين.. اللهم فاشهد، اللهم فاشهد!

مجلة الفرقان الكويتية
سلطت الضوء على مصحف مزعوم هو تحريف للقرآن يوزع في الكويت، ووصفته بالآيات الشيطانية.

إنها حقاً آيات شيطانية ، فهي تحرض على الشرك بالله وتعمل على تخريب عقيدة أبناء المسلمين.

وذكرت المجلة التي جعلت من الموضوع عنواناً لغلافها:
تمخضت دارا النشر الأمريكيتان

Omega 2001 و wine Press

فقذفتا لنا أخيراً، آيات شيطانية أسمياها (الفرقان الحق).

وهو ليس سوى الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين!

أو سميه إن شئت كتاب السلام! أو مصحف الأديان الثلاثة!!

قدم له عضواً اللجنة المشرفة على تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي – كما ورد في مقدمته – وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا وإلى العالم الإسلامي عموماً.

مصحف (الفرقان الحق) المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية..ويوزع حالياً في الكويت ، خاصة على المتفوقين من الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة، التي أصبحت مرتعاً خصباً للمن صرين، للتأثير على فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتى يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لاسيما أن الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل..

فها هي أصابع التغيير وجهود التنصير و مخاطر حقبة السلام تتسلل إلى عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم.

إنها حرب باردة خفية تدور على أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء على أمتنا الإسلامية!..

يبتدئ المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مرددات تنصيرية،

زاعمة أن (الفرقان الحق) لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو أمته أو دينه.

ويتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.

ومن أسماء تلك السور المفتراة:

الفاتحة -المحبة – المسيح – الثالوث – المارقين – الصَّلب – الزنا – الماكرين – الرعاة -الإنجيل – الأساطير – الكافرين – التنزيل – التحريف – الجنة – الأضحى – العبس-الشهيد.. إلخ !!!!

ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم:

(بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.
مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد)!!!

يتجلى فيه خلط واضح لمعنى الإله فهو الأب كما زعمت النصارى
ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما نؤمن نحن المسلمون.

ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم..

ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.

وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها:

(والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين).

فمن ذا الذي في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى؟

ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم
في السورة ذاتها بقولهم افتراء على الله:

(يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق)

ثم يتجلى التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.

ثم تأتي الفرية في الكذب على الله بقولهم:

(لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر ا لحرام , ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )!!.

وفي سورة المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة:

(وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم).

وبذلك يستنكرون على القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة.

ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم:

(وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه ، ثم تلوتم منكرين..

ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين) !!.

ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله

بقولهم في السورة المزعومة نفسها:

(وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام) !!

ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!!

في سورة الطهر بقولهم على الله زوراً وكذباً:

(وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق

إلا كومة رجس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).

تلك أمانيهم أن نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل

ونتبع إ نجيلهم المحرف وفرقانهم المكذوب على الله ولكن هيهات لهم!.. هيهات!

أخي المسلم بالله عليك كن غيوراً على دينك وساعد في نشر هذه الرسالة ووزعها على كل من تعرف حتى نحارب هذا الخطر الذي يحارب الإسلام وأهله وحتى تلاقي ربك
وتجد الإجابة حين يسألك عن هذا الموضوع، ماذا فعلت حين علمت أن القرآن قد حُرّف ؟

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
هل أخبرت من حولك وساعدت في مجابهة هذا الخطر؟




جزآإك الله الج‘ـنه ..
وجعلهـ في ميزآإن حسسنآإتك ..
سسلمت يمنآإكـ يالغلآإ ..
لاإع‘ـدمنآإ سموو ذآإتك ..




حسسبـي اللـه ونعـم الوكيـل فيهـم..&

ربي يعـآفيك غ ـلآتي ..&




حسبنا الله ونعم الوكيل
كتير ادايقت وانا عم اقرأ
يسلمو ايديكي
انك نبهتينا
شكرا



يعطيك العافيه على المعلومه



التصنيفات
منتدى اسلامي

سلسلة لأهل القرآن 1

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة لأهل القرآن ( 1 )

فوائد منتقاة من كتاب ( فضائل القرآن ) لأبي عُبيدالقاسم بن سلام .

قال الإمام أحمد رحمه الله : أبو عُبيد ممن يزداد عندنا كل يومٍ خيرا .

( باب فضائل تعلم القرآن )

1 _ مر أعرابي بعبدالله بن مسعود وهو يقرئ قوماً القرآن.

فقال : ما يصنع هؤلاء ؟

فقال ابن مسعود : يقتسمون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .

2 _ عن عبدالرحمن بن زيد عن عبدالله بن مسعود قال :

لا يَسْأَلْ عبد عن نفسه إلا القرآن ، فإن كان يُحب القرآن ، فإنه يُحب الله ورسوله .

3 _ قال عبدالله بن عمرو بن العاص :

عليكم بالقرآن فتعلموه ، وعلموه أبناءكم ، فإنكم عنه تُسألون ، وبه تُجْزَوْن ، وكفى به واعظاً لمن عقل .

4 _ قال قتادة :

ما جالس أحد القرآن إلا فارقه بزيادة ، أو نقصان .

قال : ثم قرأ (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴿82﴾ ) الإسراء

5_ عن عبدالله بن مسعود قال :

عليكم بالشفاءين ، القرآن ، والعسل .

6_ عن موسى بن عبيدة الزَّبدي قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول في قول الله تبارك و تعالى:

(إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ) آل عمران 193

قال: هو القرآن ، ليس كُلهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

7_ عن ابن عباس قال في قوله تعالى :

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ) قال : القرآن ، (وَبِرَحْمَتِهِ ) قال : أن جعلكم من أهله .

يونس58

انتظروا إن شاء الله

سلسلة لأهل القرآن ( 2 )




التصنيفات
منتدى اسلامي

تدبر القرآن دواء للقلوب

إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.

القرآن يدعونا إلى التدبر:

إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].

وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء:82، 83].

الناس عند سماع القرآن أنواع:

قال تعالى في آياته المشهودة: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق:36، 37].

قال ابن القيم – رحمه الله -: "الناسُ ثلاثةٌ: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.

الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه.

والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب، مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة.

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر.

والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه.

والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.

فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.

فاعلم أن الرجل قد يكونُ له قلبٌ وقَّادٌ، مليءٌ باستخراج العبر واستنباط الحكم، فهذا قلبه يُوقعه على التذكُّر والاعتبار، فإذا سمع الآيات كانت له نُورًا على نور، وهؤلاء أكملُ خلق الله، وأعظمهم إيمانًا وبصيرةً، حتى كأنَّ الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم، لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه، حتى قيل: إن مثل حالِ الصِّدِّيق مع النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل رجلين دخلا دارًا، فرأى أحدهما تفاصيل ما فيها وجزئيَّاته، والآخر وقعت يدُهُ على ما في الدار ولم ير تفاصيلَهُ ولا جُزئياته، لكن علم أن فيها أمورًا عظيمة، لم يدرك بصره تفاصيلها، ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار، فجعل كُلما أخبره بشيء صدَّقهن لما عنده من شواهد، وهذه أعلى الدرجات الصديقية، ولا تستبعد أن يَمُنَّ الله المنان على عبدٍ بمثل هذا الإيمان، فإن فضل الله لا يدخل تحت حصرٍ ولا حُسبان.

فصاحبُ هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة، ازداد بها نورًا إلى نوره. فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألقى السمع وشهد قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا: (فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ) [البقرة:265]، والوابلُ والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها. وأهل الجنة سابقون مقرَّبون وأصحابُ يمين وبينهما في درجات التفضيل ما بينهما.

الرسول صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن:

عن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة؛ فمضى. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". [مسلم].

وبكى صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه ابن مسعود من سورة النساء قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) [النساء:41] فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟

وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190، 191]. قال صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها".

السلف الصالح يتدبرون القرآن:

كان ابن عباسٍ رضي الله عنهما يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب".

وكان الفضيل – رحمه الله – يقول: "إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه".

وعمليًا كان منهم من يقوم بآية واحدة يرددها طيلة الليل يتفكر في معانيها ويتدبرها. ولم يكن همهم مجرد ختم القرآن؛ بل القراءة بتدبر وتفهم.. عن محمد بن كعب القُرَظِي قال: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ(إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما، وأتفكر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن (أي أقرأه بسرعة)".

من ثمار التدبر:

اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى فاز بالخير العميم، يقول ابن القيم – رحمه الله -:

"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها. وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.

وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.

وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.

فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها. ومشاهدتها ومطالعتها. فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها. وتميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم. فتريه الحق حقا، والباطل باطلا. وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال. والغي والرشاد. وتعطيه قوة في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا. فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.

فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص، وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم. والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم. وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي، وما يختص بالنوع الإنساني منهم، من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه. وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه من دار النعيم المطلق، التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص. وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل، التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح. وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه. وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم، والمبادئ والغايات، في خلقه وأمره.

فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل. وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل. وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل. وتبصره بحدود الحلال والحرام، وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل. وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل. وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل. وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل. فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل. وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل. وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو، أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر! فاعتصم بالله، واستعن به، وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.

وفي تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد.




جزيت خيرا ع الموضوع الرائع …



وإياكم أختي في الله




جزاكى الله كل خير



خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الإعجاز العددي في القرآن الكريم سبحان الله

خليجية

ســــــــــبـــــــــــحان الله




يا سبحانك كل شئ وعكسه نفس الرقم



واااااو سبحاان الله ..

غموضه




سبحاان الله العظيم