التصنيفات
منتدى اسلامي

سلسلة لأهل القرآن 1

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة لأهل القرآن ( 1 )

فوائد منتقاة من كتاب ( فضائل القرآن ) لأبي عُبيدالقاسم بن سلام .

قال الإمام أحمد رحمه الله : أبو عُبيد ممن يزداد عندنا كل يومٍ خيرا .

( باب فضائل تعلم القرآن )

1 _ مر أعرابي بعبدالله بن مسعود وهو يقرئ قوماً القرآن.

فقال : ما يصنع هؤلاء ؟

فقال ابن مسعود : يقتسمون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .

2 _ عن عبدالرحمن بن زيد عن عبدالله بن مسعود قال :

لا يَسْأَلْ عبد عن نفسه إلا القرآن ، فإن كان يُحب القرآن ، فإنه يُحب الله ورسوله .

3 _ قال عبدالله بن عمرو بن العاص :

عليكم بالقرآن فتعلموه ، وعلموه أبناءكم ، فإنكم عنه تُسألون ، وبه تُجْزَوْن ، وكفى به واعظاً لمن عقل .

4 _ قال قتادة :

ما جالس أحد القرآن إلا فارقه بزيادة ، أو نقصان .

قال : ثم قرأ (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴿82﴾ ) الإسراء

5_ عن عبدالله بن مسعود قال :

عليكم بالشفاءين ، القرآن ، والعسل .

6_ عن موسى بن عبيدة الزَّبدي قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقول في قول الله تبارك و تعالى:

(إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ ) آل عمران 193

قال: هو القرآن ، ليس كُلهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

7_ عن ابن عباس قال في قوله تعالى :

( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ) قال : القرآن ، (وَبِرَحْمَتِهِ ) قال : أن جعلكم من أهله .

يونس58

انتظروا إن شاء الله

سلسلة لأهل القرآن ( 2 )




التصنيفات
منتدى اسلامي

تدبر القرآن دواء للقلوب

إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبر أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.

القرآن يدعونا إلى التدبر:

إن الله دعانا لتدبر كتابه وتأمل معانيه وأسراره: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].

وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً * وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) [النساء:82، 83].

الناس عند سماع القرآن أنواع:

قال تعالى في آياته المشهودة: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق:36، 37].

قال ابن القيم – رحمه الله -: "الناسُ ثلاثةٌ: رجلٌ قلبُه ميتٌ، فذلك الذي لا قلبَ له، فهذا ليست الآية ذكرى في حقه.

الثاني: رجلٌ له قلب حيٌّ مستعدٌّ، لكنه غير مستمعٍ للآيات المتلُوةِ، التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة، إما لعدم وُرُودها، أو لوصولها إليه وقلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضرًا، فهذا أيضًا لا تحصُلُ له الذكرى، مع استعداده ووجود قلبه.

والثالث: رجلٌ حيُّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يشغلْه بغير فهم ما يسمعُهُ، فهو شاهدُ القلب، مُلقي السَّمع، فهذا القِسمُ هو الذي ينتفع بالآيات المتلوَّة والمشهودة.

فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يُبصر.

والثاني: بمنزلة البصير الطَّامح ببصره إلى غير جهة المنظور إليه، فكلاهما لا يراه.

والثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصره، وقابله على توسُّطٍ من البُعد والقربِ، فهذا هو الذي يراه.

فسبحان من جعل كلامه شفاءً لما في الصدور.

فاعلم أن الرجل قد يكونُ له قلبٌ وقَّادٌ، مليءٌ باستخراج العبر واستنباط الحكم، فهذا قلبه يُوقعه على التذكُّر والاعتبار، فإذا سمع الآيات كانت له نُورًا على نور، وهؤلاء أكملُ خلق الله، وأعظمهم إيمانًا وبصيرةً، حتى كأنَّ الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم، لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه، حتى قيل: إن مثل حالِ الصِّدِّيق مع النبي صلى الله عليه وسلم، كمثل رجلين دخلا دارًا، فرأى أحدهما تفاصيل ما فيها وجزئيَّاته، والآخر وقعت يدُهُ على ما في الدار ولم ير تفاصيلَهُ ولا جُزئياته، لكن علم أن فيها أمورًا عظيمة، لم يدرك بصره تفاصيلها، ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار، فجعل كُلما أخبره بشيء صدَّقهن لما عنده من شواهد، وهذه أعلى الدرجات الصديقية، ولا تستبعد أن يَمُنَّ الله المنان على عبدٍ بمثل هذا الإيمان، فإن فضل الله لا يدخل تحت حصرٍ ولا حُسبان.

فصاحبُ هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة، ازداد بها نورًا إلى نوره. فإن لم يكن للعبد مثل هذا القلب فألقى السمع وشهد قلبُهُ ولم يغب حصل له التذكُّرُ أيضًا: (فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ) [البقرة:265]، والوابلُ والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها. وأهل الجنة سابقون مقرَّبون وأصحابُ يمين وبينهما في درجات التفضيل ما بينهما.

الرسول صلى الله عليه وسلم يتدبر القرآن:

عن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة؛ فمضى. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". [مسلم].

وبكى صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه ابن مسعود من سورة النساء قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) [النساء:41] فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟

وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190، 191]. قال صلى الله عليه وسلم: "ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها".

السلف الصالح يتدبرون القرآن:

كان ابن عباسٍ رضي الله عنهما يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب".

وكان الفضيل – رحمه الله – يقول: "إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه".

وعمليًا كان منهم من يقوم بآية واحدة يرددها طيلة الليل يتفكر في معانيها ويتدبرها. ولم يكن همهم مجرد ختم القرآن؛ بل القراءة بتدبر وتفهم.. عن محمد بن كعب القُرَظِي قال: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ(إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما، وأتفكر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن (أي أقرأه بسرعة)".

من ثمار التدبر:

اعلم رعاك الله أن العبد إذا وفق لتدبر آيات الله تعالى فاز بالخير العميم، يقول ابن القيم – رحمه الله -:

"فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده(تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها. وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.

وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.

وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.

فهذه ..أمور ضروري للعبد معرفتها. ومشاهدتها ومطالعتها. فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها، وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها. وتميز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالم. فتريه الحق حقا، والباطل باطلا. وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال. والغي والرشاد. وتعطيه قوة في قلبه، وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا. فيصبر في شأن والناس في شأن آخر.

فإن معاني القرآن دائرة على التوحيد وبراهينه، والعلم بالله وما له من أوصاف الكمال، وما ينزه عنه من سمات النقص، وعلى الإيمان بالرسل، وذكر براهين صدقهم، وأدلة صحة نبوتهم. والتعريف بحقوقهم، وحقوق مرسلهم. وعلى الإيمان بملائكته، وهم رسله في خلقه وأمره، وتدبيرهم الأمور بإذنه ومشيئته، وما جعلوا عليه من أمر العالم العلوي والسفلي، وما يختص بالنوع الإنساني منهم، من حين يستقر في رحم أمه إلى يوم يوافي ربه ويقدم عليه. وعلى الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه لأوليائه من دار النعيم المطلق، التي لا يشعرون فيها بألم ولا نكد وتنغيص. وما أعد لأعدائه من دار العقاب الوبيل، التي لا يخالطها سرور ولا رخاء ولا راحة ولا فرح. وتفاصيل ذلك أتم تفصيل وأبينه. وعلى تفاصيل الأمر والنهي، والشرع والقدر، والحلال والحرام، والمواعظ والعبر، والقصص والأمثال، والأسباب والحكم، والمبادئ والغايات، في خلقه وأمره.

فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل، وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل، وتحثه على التضمر والتخفف للقاء اليوم الثقيل. وتهديه في ظلم الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل. وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل، وتبعثه على الازدياد من النعم بشكر ربه الجليل. وتبصره بحدود الحلال والحرام، وتوقفه عليها لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل. وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق والتحويل. وتسهل عليه الأمور الصعاب والعقبات الشاقة غاية التسهيل. وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره: تقدم الركب وفاتك الدليل. فاللحاق اللحاق، والرحيل الرحيل. وتحدو به وتسير أمامه سير الدليل. وكلما خرج عليه كمين من كمائن العدو، أو قاطع من قطاع الطريق نادته: الحذر الحذر! فاعتصم بالله، واستعن به، وقل: حسبي الله ونعم الوكيل.

وفي تأمل القرآن وتدبره، وتفهمه، أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد.




جزيت خيرا ع الموضوع الرائع …



وإياكم أختي في الله




جزاكى الله كل خير



خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الإعجاز العددي في القرآن الكريم سبحان الله

خليجية

ســــــــــبـــــــــــحان الله




يا سبحانك كل شئ وعكسه نفس الرقم



واااااو سبحاان الله ..

غموضه




سبحاان الله العظيم



التصنيفات
منتدى اسلامي

إعجاز علمي في القرآن الكريم

إعجاز علمي في القرآن الكريم

إعجاز علمي في القرآن الكريم

=================

من أجمل وأعظم ما قرأت فى الدقة البلاغية القرآنية التى أعجزت العالم…
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
فى اللغة العربية … هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير …بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف…

انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب ..حينما استخدم الكلمتين..

الموقف الأول…
————–
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.

قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى

هذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة

الموقف الثانى
—————
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه

. فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى…فتحولت هنا إلى ثعبان

الموقف الثالث
————–
عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.

وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ

لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية فلماذا؟

إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:

فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى

وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق
ولذلك يقول تعالى:

فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ

سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة…حقا لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى فى القرآن..

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ




سلمت يداكي



الله يسلمك
شكرالك عل المررور



جزاكي الله خيرا



اسعدني مروورك



التصنيفات
منوعات

مسارات الطغاة في القرآن الكريم

مع الاعتراف بأن القرآن الكريم في الأصل هو كتاب هداية للبشرية , وقد اهتم ببيان وحدانية الله تعالى ووجوب عبادته وطاعته , ونبذ عبادة الأوثان والطواغيت التي كانت – وما زالت – منتشرة في الأرض , إلا أنه مع ذلك اشتمل على جميع نواحي الحياة الإنسانية الدينية والدنيوية , ففيه أحكام الحلال والحرام والسلم والحرب , كما أن فيه من قصص الأمم والأفراد ما يعد كنزا إنسانيا ثمينا , يمكن أن تستخلص منه العبر والمواعظ لمعالجة أزمات كل زمان ومكان .

ولعل من أبرز ما يعانية العالم في وقتنا المعاصر هو الطغيان والظلم والجبروت , المتمثل بنماذج مكرورة من الطغاة والمتألهين , ممن يعيدون إلى الذاكرة بطغيانهم قصص فرعون وهامان وقارون والنمرود التي ذكرت في القرآن الكريم , ليأكد الواقع المعاصر مرة بعد أخرى صلاحية القرآن للتطبيق في كل زمان ومكان , فالتشابه والتطابق الكبير بين مسارات وتصرفات الطغاة التي ذكرت في القرآن الكريم , وبين تصرفات ومسارات الطغاة المعاصرين تنبئ عن توافق وتطابق منقطع النظير .

لقد ذكر القرآن الكريم مسارات وأفعال الطغاة في أكثر من موضع , فذكر شيئا من طغيان النمرود الذي مكث في الملك والحكم 400 عام كما قال ابن كثير , وذلك بأقواله وأفعاله في سورة البقرة و البروج , كما ذكر الله تعالى قصة طغيان فرعون في أكثر من سورة , ولكن الموضع اللافت والبارز في هذا الأمر هو ما ورد في سورة القصص , والذي سنجعله أنموذجا في هذا المقال لمسارات وأفعال الطغاة في كل زمان ومكان .

لقد سار الطغاة على اختلاف الأزمنة والعصور على هذه المسارات التي ذكرها القرآن الكريم في سورة القصص , وهي تمثل أنموذجا لسلوك وطريقة الطغاة في استعباد الناس وقمع تطلعاتهم , دون اختلاف أو تغيير إلا في الوسائل والأساليب التي تتطور وتتغير مع تبدل الزمان , وهذه المسارات ملخصة في آيات من سورة القصص , سأحاول تناولها بشيء من التفصيل , مع بيان أن إرادة الله تعالى وسنته هي الباقية والماضية في نهاية المطاف .

قال تعالى في سورة القصص : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُون } القصص/4-6

1- إن أولى مسارات الطغاة كما ذكرها القرآن الكريم هو العلو والاستكبار , وهو القاسم المشترك والصفة الجامعة بين جميع الطغاة في كل زمان ومكان , فقد ذكر الله تعالى علو فرعون في بداية سورة القصص { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} , أي تكبر وتجبر وطغى , كما ذكر استكباره في موضع آخر من نفس السورة: { وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ } القصص/39 , كما ذكر الله استكبار إبليس على أمر الله له بالسجود لآدم , في إشارة إلى مشابهة الطغاة لأفعال الشيطان في هذا الجانب .

لقد وصل علو فرعون – وأمثاله من الطغاة في كل عصر – إلى ادعاء الألوهية والربوبية من دون الله تعالى , فها هو فرعون يقولها صراحة لقومه حين أرسل الله تعالى له موسى ليدعوه لعبادة الله وحده : { ….فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } النازعات/24 , كما ادعى الألوهية في موضع آخر : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ } القصص/38

وها هو النمرود يدعي لنفسه القدرة على القيام بأفعال الإله , قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } البقرة/258.

وفي حين ظن الناس بعد قرون من زوال ملك الطغاة القديم أنه لم يعد هناك من يستطيع ادعاء الألوهية أو الربوبية في العصر الحديث , ظهرت بعض الأقوال والأفعال التي تعيدنا إلى عصور الظلام والطغيان , من خلال تمجيد وتعظيم بعض البشر الذي وصل إلى حد السجود والعبادة والتأليه , والذي نشر على مواقع اليوتيوب وغيرها .

وإذا كان ظهور ذلك التأليه والتعظيم لبشر من دون الله مستهجنا في بلاد يدين شعوبها بتوحيد الله وعبادته سبحانه وتعالى , فإن طغيان الغرب وعلوه واستكباره على العالم العربي والإسلامي يبدو أمرا متوقعا , نظرا للعداء المتأصل في نفوس أولئك للإسلام وشريعته , وهو ما يدل على تطابق مسار الطغاة وأفعالهم في كل زمان ومكان .

2- { وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا } أَيْ فِرَقًا وَأَصْنَافًا فِي الْخِدْمَةِ كما قال ابن كثير في تفسيره ، يشيعونه على ما يريد ويطيعونه , فلا يملك أحد منهم مخالفته , وقد صرف كل صنف فيما يريد من أمور دولته , وقد أغرى بينهم العداوة والبغضاء كي لا تتفق كلمتهم ولا يتفرغون للتفكير فيما يقلقه ويهز عرشه من تحته , فيظل هو مطلوبا من الجميع , ويكون الجميع له أطوع .

وهذا فعل كل طاغية يريد السيطرة والاستبداد والتحكم في كل زمان ومكان , يجعل الناس في دولته فرقا وطوائف يوالي بعضهم ويعادي الآخرين , ويوحي لحاشيته وأعوانه بأنه الحامي لهم والحافظ لحقوقهم ووجودهم , بينما الحقيقة أنه يفعل ذلك حفاظا على استمرار ملكه واستبداده , فإذا ما جد الجد وجاء وعد الله تعالى في زوال ملكه وانتهاء حكمه , ضحى بأتباعه وأعوانه بإلقائهم إلى التهلكة , بينما يلتفت هو إلى خاصة نفسه ومحاولة النجاة من الموت المحتم الذي ينتظره , وهذا ما حصل مع فرعون تماما , قال تعالى : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } يونس/90

3- { يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ } وهم بنو إسرائيل في هذا الموضع كما قال المفسرون , يستعملهم في أخس الأعمال، ويكُدُّهُم ليلا ونهارًا في أشغاله وأشغال رعيته كما قال ابن كثير , دون أن يكون لهم بعد كل ذلك إلا الجوع والتعب والنصب , والذلة والمهانة والاحتقار .

وإذا كان فرعون قد استضعف بني إسرائيل في ذلك الزمان وقد كانوا أقلية – فمن المعلوم أن بني إسرائيل جاؤوا إلى مصر واستوطنوها بعد أن جاءها يوسف ـ عليه السلام ـ واستقرَّ به الأمر حتى صار على خزائنها ، ثم جاء إخوته لأخْذ أقواتهم من مصر، ثم استقروا بها وتناسلوا إلا أنهم احتفظوا بهويتهم فلم يذوبوا في المجتمع القبطي , فإن بعض الطغاة في العصر الحديث يستضعفون الأكثرية والأغلبية من شعوبهم , مما يعني أنهم فاقوا فرعون في العتو والاستكبار والاستعباد .

وإذا كان فرعون قد حرم هذه الأقلية من أي استفادة من خيرات مصر أو من نتاج عملهم ونصبهم في أرضها , فكانوا حفاة عراة وفقراء , فإن طغاة العصر الحديث يحرمون الأكثرية من شعوبهم أيضا من خيرات بلادهم وأموالها , رغم أنهم أصحابها الحقيقيون ومنتجوها الفعليون , فما أشبه الأمس باليوم وما أدق وأصدق كلام الله تعالى في هذا الوصف العظيم للطغاة والمفسدين .

4- { يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } وَذَلِكَ لِأَنَّ الْكَهَنَةَ قَالُوا لَهُ: إِنَّ مَوْلُودًا يُولَدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَذْهَبُ مُلْكُكَ عَلَى يَدَيْهِ كما قال القرطبي , بينما نسب ابن الكثير هذا الأمر للقبط الذين تلقوا هذا من بني إسرائيل فيما كانوا يدرسونه من قول إبراهيم الخليل ، حين ورد الديار المصرية ، وجرى له مع جبارها ما جرى، حين أخذ سارة ليتخذها جارية، فصانها الله منه، ومنعه منها بقدرته وسلطانه , فبشر إبراهيم عليه السلام ولده أنه سيولد من صلبه وذريته مَن يكون هلاك ملك مصر على يديه، فكانت القبط تتحدث بهذا عند فرعون، فاحترز فرعون من ذلك، وأمر بقتل ذكور بني إسرائيل .

وهذه سمة من أبرز سمات وأفعال الطغاة في كل زمان ومكان , حيث التنكيل والتعذيب والإجرام بحق النساء والأطفال بأبشع صوره وألوانه , وما الدماء التي تجري اليوم في العالم أجمع من قبل طغاة هذا العصر وجبابرته إلا صورة مشابهة للفرعونية الإجرامية المذكورة في القرآن الكريم وربما تزيد .

ورغم كل هذه الأفعال الإجرامية التي قام بها فرعون وجنوده وأتباعه , والتي يقوم بها طغاة العصر وعتاته , ورغم الحذر الشديد منه – ومن كل واحد منهم – على عدم وقوع ما حذر منه وأنذر , إلا أن ذلك لم ينفعه من وقوع أمر الله تعالى وقدره , وهل ينفع حذر من قدر؟!! فأجل الله إذا جاء لا يؤخر، ومغالب الله مغلوب ولكل أجل كتاب , وسنة الله تعالى في هلاك الطغاة والظالمين ماضية في خلقه لا تتبدل ولا تتغير , وهذا ما جاءت به الآيات الكريمات التي تعتبر ردا قرآنيا على مسارات وأفعال الطغاة في كل زمان ومكان : { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُون }

فمقابل كل واحدة من مسارات الطغاة وأفعالهم الخمسة ( العلو والتفريق والاستضعاف والذبح والاستحياء) مسار إلهي يدحضه ويواجهه بإرادة الله تعالى التي لا ترد ولا تصد , في المن والإنعام على المستضعفين في الأرض وجعلهم أئمة وملوكا ووارثين لحكم الجبابرة والطغاة والمستبدين , والتمكين لهم في الأرض ما داموا صالحين فيها ومصلحين .
فهل يعي الطغاة والمفسدون في الأرض هذه النتيجة الحتمية التي تنتظرهم ؟؟!! وهلا أيقن المؤمنون بموعود ربهم وسننه في خلقه التي لا تتبدل ولا تتحول ؟؟!!




بارك الله بك غاليتي



بوركتي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح المبارك ويارب في ميزآن حسناتك



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

بلاغة القرآن وادب الانبياء

"وأخي هارون هو أفصح مني"
الاعتراف بمزايا الآخرين من مزايا الأنبياء…
وإنكارها من مزايا الشيطان "قال أنا خير منه"

طلب إبراهيم ابنه للذبح فامتثل…
وطلب نوح ابنه للحياة فأبى…
البعض بار بوالديه حد الذهول، والبعض عاقٌ حد العجب!!

قالوا لهود: "إنا لنراك في سفاهة"
فأجابهم: "يا قوم ليس بي سفاهة"
ولم يقل بل أنتم السفهاء!
ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء

لمّا رغّب الله تعالى في الجنة قال "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة"
وقال "سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة"
ولمّا أباح طلب الدنيا قال: "فامشوا في مناكبها"

فلا يصلح أن يكون العكس، فيكون الإسراع والمسابقة للدنيا، ومشي الهُوينا للآخرة

والحزم كله في قوله تعالى: "ففرّوا إلى الله"

قال سفيان بن عُيينة:
إنما القرآن خزائن، فإذا دخلت خزانة فاجتهد ألا تخرج حتى تعرف ما فيهاخليجية




سبحان الله

جزاك الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشه المنتدى خليجية
سبحان الله

جزاك الله خيرا

جزانا الله واياكى والمسلمين
نورتى حببتىخليجية




التصنيفات
منوعات

كيف تحقق حلمك في حفظ القرآن الكريم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

كان هذا هو عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور/عبد الله الملحم وهو اسـتشـاري في الأمراض النفسـية وحصل على شـهادته من كندا..المحاضر قام بتطبيق نظريات علم النفس في المسـاعدة على حفظ القرآن الكريم..ولقد كان هو أول من طبقها على نفسـه حيث كان يحفظ من القرآن خمسـة أجزاء قبل حصوله على شـهادة الدكتوراه ثم وبعد تطبيق نظرياته في علم النفس تمكن من حفظ القرآن كاملا خلال عام واحد فقط !

يقول الدكتور أنه يهدف من هذه الدورة تحقيق ثلاثة أهداف وهي :

1- أن الكثير من الناس يشـعر برغبة جادة في حفظ كتاب الله..بل يحلم ويتمنى أن يحفظ ولو خمسـة أجزاء منه فقط..ومثل هؤلاء في حاجة إلى دفعة صادقة تعينهم وتدفعهم إلي تحقيق مبتغاهم .
2- الاسـتفادة من النظريات والأبحاث العلمية في حفظ كتاب الله .
3- إزالة الفكرة السـائدة عن الطب النفسـي من أنه مجرد طب لعلاج المجانين .

وقال الدكتور أنه سـيتبع في هذه المحاضرة نظريات ما يسـمى في علم النفس العلاج المعرفي وهو نوع من العلاج النفسـي يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب وبدءوا الآن في اســتخدامه لتحقيق الآمال والأحلام قبل أن تبدأ الدورة .

هناك عدة أمور واحتياطات ينبغي التنبيه عليها قبل الدخول في فحوى هذه الدورة وهي :

1- انتبه إلى سـارقي الأحلام : هناك من الناس من قد يثبطك ويضعف من همتك في المضي قدما في حفظ كتاب الله ..فقد يأتيك من يقول لك "إن حفظ القرآن بأكمله يحتاج إلى أن تكون عالما ومتفرغا ، وحتى لو حفظته فبعد ذلك سـوف تنسـاه لأنك لن تجد الوقت الكافي لمراجعته..وهكذا " هؤلاء سـماهم الدكتور سـارقي الأحلام لأنهم يثقلون الأمر عليك ويجعلونك تشـعر أن تحقيقه من ضرب المسـتحيلات ، وعليك أن تحذر من هؤلاء لأنهم وبكل سـهوله قد يثنونك عن عزمك وبالتالي ضياع الحلم منك .

2- هذه الدورة تخصك أنت وحدك : إن شـعورنا بالتقصير في حفظ القرآن يدفعنا إلى جلب الرضا لأنفسـنا عن طريق حض من حولنا كزوجاتنا أو أبناؤنا لحفظ القرآن في حين أننا لا نشـعر أن هذا الأمر يتعلق بنا..وهذا بالطبع ليس صحيحا ، فالمفروض أن نجعل دائما نصب أعيينا أن هذه الدورة وأن حفظ القرآن يخصنا نحن أولا قبل غيرنا .

3- تذكر ضريبة تحقيق النجاح : بعملية حسـابية بسـيطة نجد أنه للحصول على شـهادة البكالوريوس في العلوم الدنيوية يجب علينا إمضاء ســتة عشـر سـنه من أعمارنا في المقاعد الدراسـية ، بدءا بالمرحلة الابتدائية ، ثم المتوسـطة ، ثم الثانوية وأخيرا الجامعية ، وإمضاء هذه الأعوام العديدة من أعمارنا في المقاعد الدراسـية له مبرر وهو ضريبة النجاح ، وكذلك الأمر بالنسـبة للقرآن الكريم ، للحصول على بكالوريوس في القرآن الكريم عليك إمضاء عدد من السـنوات أو الأشهر في التعلم والمثابرة .

رحلة إيمانية :

دعنا الآن نذهب في رحلة تخيلية..أغمض عينيك..تخيل أن أمامك الآن جنازة ورجل مسـجى بها والناس جميعا من حولك يسـتعدون لحمله إلى قبره..حملتموه..سـرتم به إلى المقبرة..ها قد فتح القبر..شـمرت أنت عن سـاعدك ودخلت معه في القبر للمسـاعدة في دفنه..قمت بفتح الرباط من رأسـه..وفجأة وبدون قصد أنقشـع الغطاء من رأسـه فنظرت إليه فإذا به أنت..نعم..أنت..أنت من دفن..وأنت الآن في القبر وحيدا بعد أن دفنك أحبابك.. وهذا صوت أقدامهم وهم يسـيرون مبتعدين عن قبرك..تركوك وحيدا..وجاءك الملكان.. (لا إله إلا الله)..ترى في هذه اللحظات ماذا تتمنى أن تكون..ألا تتمنى أن تكون من حفاظ كتاب الله..محمياً به..مؤَمناً به..ألا تتمنى لو أنك كنت ممن حفظ كتاب الله قبل الممات وأنك ممن يقال له يوم القيامة رتل كما كنت ترتل وارق في درجات الجنة.. افتح عينيك الآن…عليك أخي العزيز أن تسـتشـعر هذه الرحلة كل يوم قبل النوم..وكلما خطر لك خاطر حفظ كتاب الله…فسـوف تأتيك همة عالية للحفظ والمواصلة .

يقول علماء النفس أن أكبر عيب فينا أننا لا نفكر..وأنه يجب علينا أن نختلي بأنفسـنا وأن نفكر..ما هي أهدافنا في هذه الحياة ؟..هل هي تتحقق ؟..هل نحن ماضين على المسـار الصحيح نحو تحقيقها ؟..هل هناك أخطاء يجب علينا تقويمها ؟..وهكذا..

وبنفس الطريقة يجب أن تجلس مع نفسـك جلسـة خالية وفكر في الحلم الذي تتمنى أن تحققه في هذه الدنيا وقبل الممات..هل حفظ كتاب الله جزء من حلمك..ويجب هنا أن يكون هدفك هو خدمة كتاب الله ودينه وليس حفظ القرآن لذاته .

تجربتك مع القرآن :

يجب أن تجعل القرآن جزء من برنامجك اليومي..تماماً مثل مشـاهدة التلفاز..أو مجالسـة الزوجة أو الأبناء..أو حتى الذهاب إلى العمل..

أمور لا بد منها :

1- الإخلاص : يجب أن تكون نيتك في حفظ كتاب الله لتطبيقه قدر استطاعتك على نفسـك وأن تخلص لله سـبحانه في ذلك ، وليس لأي سـبب دنيوي أو للرياء والسـمعة .

2- الدعاء : عليك أخي العزيز أن تخلص في دعاءك لله سـبحانه وتعالى لإعانتك في الحفظ..لما لذلك من آثار عجيبة في تذليل كل الصعاب أمامك .

3- التوبة : أن تكون صادقا في توبتك إلى الله سـبحانه وتعالى والإقلاع عن الذنوب .

ثلاثة مبادئ رئيسـية لتحقيق أي حلم :

1- خصص مزيدا من الوقت والطاقة : هناك قاعدة في علم النفس تقول (الطاقة تتناسـب طردياً مع مقدار التركيز والانتباه) بمعنى أنه على قدر ما يكون هذا الحلم مهما لديك وعلى قدر رغبتك في تحقيقه سـوف تجد أن طاقتك لتحقيقه تزداد ، وسـوف تجد أن كافة الأعذار التي تقف بينك وبين تحقيق حلمك قد تلاشـت تدريجيا..وبناءاً على هذا القانون فإن علماء النفس يقولون أنه ولكي تحقق حلمك عليك أن تقضي يوميا سـاعة في العمل لتحقيق هذا الحلم . وفي تطبيق هذه النظرية على حفظ كتاب الله..فلو تمكنت من تخصيص سـاعة من وقتك يوميا لحفظ كتاب الله..فهذا يعني أنك سـوف تتمكن من حفظ كتاب الله خلال ثلاث سـنوات على أقصى تقدير..وما أسـرع ما تنقضي السـنين..وعلى كل منا أن يحدد وقت هذه السـاعة بما يناسـب ظروفه..ولكن هناك دراسـة تقول أن أفضل وقت للحفظ هو آخر خمسـة وأربعون دقيقة قبل النوم..

2- تجنب الأشخاص السـامين : (السامين بمعنى الذين ينفثون السـموم) تجنب الأشخاص الذين لا يتخذون حفظ كتاب الله هدفا لهم…لأن هناك من قد يلقي لك كلمة كالسـم وقد تثنيك عن هدفك ، وفي المقابل ينبغي عليك ملازمة شـخصا حافظا لكتاب الله أو من طلبة التحفيظ وعليك أن تقوم معه بمراجعة ما حفظت كلما سـنحت لك الفرصة والتشـجع معه على إتمام الهدف .

3- تذكر أنت المسـؤول 100% : ضع في ذهنك دائما أنك أنت المسـؤول أولاً و أخيرا عن تحقيق هذا الهدف ولا ترمي بالمسـؤولية على أي شخص أو جهة أخرى..فلو كان هناك قصور..أو لم تتمكن من تحقيق حلمك لأي سـبب . لا تقل أن العمل كان هو السـبب..أو الزوجة هي السـبب..وإنما قل أنك أنت السـبب..وعليك أن تبحث عن العيب في ذاتك ثم قم بإصلاحه .
سـتة خطوات رئيسـية لتحقيق حلمك :

1- حدد ما تريد :

لكي تحقق حلمك في حفظ كتاب الله عليك أولا أن تحدد هدفك وذلك بأن تحدد ما تريد حفظه..هل تريد حفظ خمسـة أجزاء..عشـرة أجزاء..أو كل القرآن..

ربما يكون من الضروري أن تبتغي العلا وأنت تسـتهدف حفظ كتاب الله كاملا..ولكن أنت الوحيد من يعرف قدراتك وعليك أن تحدد هدفا ضمن قدراتك وبإمكانك تحقيقه..ليس من المهم تحقيقه خلال سـنة أو سـنتين وحتى لو لم تتمكن من تحقيقه إلا خلال خمسـة عشـر سـنه المهم أن يكون لديك هدف وأن تثابر على تحقيقه وأن لا تقل أنك سـوف تحفظ وتترك الباقي على البركة ، لأن هذا هو أقرب مدعاة للتخاذل مع مضي الوقت..بعد أن تحدد هدفك عليك أن تشـارك الناس في تحقيق حلمك مثل طلب الوالدين بالدعاء لك..وكذلك إخوانك وأخواتك..والفائدة من ذلك أن هؤلاء الناس سـوف يكونون حافزا كبيرا لك فيما لو تسـرب الملل إلى نفسـك..كما أنك قد تجد منهم من يشـاركك في هدفك ويحفظ معك وبالتالي لن تمل ولن تتوقف .

2- حدد أهداف ووسـائل محددة :

هناك قاعدة إدارية تقول (إذا فشـلت في التخطيط فأنت تخطط للفشـل) أي أن عليك أن تخطط وأن تكون لديك خطة وإلا فإنك تسـتهدف شـيئاً سـوف تفشـل فيه ، ولذا فعليك عمل خطة وكتابتها ويجب أن تحدد في خطتك متى تريد أن تحفظ ، لأن عقلك الباطن لن يقبل منك إذا لم تحدد له الزمن ، ويجب أن تسـرد الخطة المدة الذي تريد أن تقضيها في تحقيق هدفك في الحفظ..هل هو سـنة..سـنتين..خمسـة سـنوات..عشـرة سـنوات..أنت أعرف بظروفك وإمكانياتك لذا حدد أهدافك رجوعا إلى ذلك ، بعد ذلك عليك أن تحدد وسـائلك لتحقيق هدفك..مثلا..هل تريد أن تحفظ جزء في الشـهر ، إذن هذا يعني أنك سـوى تحفظ صفحة في كل يوم (لأن الجزء عشـرون صفحة) والعشـرة الأيام الباقية عليك تخصيصها للمراجعة وهكذا..يجب أن تحدد ذلك رجوعا إلى ما تعرفه عن نفسـك وظروفك ووقتك .

3- تخيل النتيجة التي تريد :

تخيل نفسـك قبل النوم على أنك حافظا للقرآن الكريم وكيف سـتكون بعد تحقيق هدفك ، لأن هذا سـوف يعطيك دافعا قويا ، إذ أنك سـوف تسـتهين الشـيء وسـوف يسـاعدك ذلك على اسـتهانة تحقيق الهدف . التخيل يعود إلى أهدافك أنت في الحياة وهو يزيدك في الحماس للعمل ، ويكسـر العقدة في النفس عن صعوبة تحقيق الهدف ، وعليك بالتكرار .

4- ابدأ بالعمل :

ابدأ فوراً ولا تؤجل..لأن الموانع لن تنتهي وبالتجربة التأجيل لن يزيدك سـوى تكاسـلاً وبالتالي عدم التنفيذ .

5- تقبل التوجيه :

إن من السـهل علينا انتقاد الآخرين بل ونكثر من ذلك ولكننا لا نفكر أبدا في عيوبنا ونادراً ما نتقبل انتقادات الآخرين لنا..يجب عليك أن نتقبل التوجيه والإرشاد عن طرق الحفظ وإصلاح العيوب في الحفظ ، وربما يكون من الأفضل بعد وضع الخطة أن تعرضها على أحد الحفاظ ليبدي رأيه عليها .

6- ابدأ لا تيأس :

ربما لن تحقق هدفك بسـهولة أو قد تواجه عقبات..يجب أن لا تيأس أبداً ، بل اعمل واجتهد وكافح…وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصى فيه بأنه إذا قامت الساعة وفي يدك فسـيلة استطعت أن تغرسـها فافعل…وربما يجدر الإشارة هنا إلى أن طب النفس يشـير إلى أن الحفظ يزيد من إفرازات لبروتينات خاصة بالحفظ في الدماغ وكثرة الحفظ تكثر من إفرازات هذه البروتينات مما يسـهل حفظ الأجزاء التالية في وقت أقل .

هناك قانون نفسـي يقول : (أسـأل….أسـأل….أسـأل….أس ـأل) يجب أن لا تتردد في السـؤال فقد تجد لدى غيرك جواباً نافعاً وشـافياً لمشـكلة تواجهها..وبالذات اسـأل الحفاظ..هناك أفكار قد تأتيك أثناء مسـيرتك لتحقيق هدفك في الحفظ تسـمى في علم النفس (الأفكار الأتوماتيكية)..ونسـميها نحن في علم الشـرع (وسـاوس الشـيطان) هذه الأفكار هي السـبب الرئيسـي لمشـاكل الفرد من القلق وغيره وذلك لأنها تصدر من الفرد نفسـه وقد تكون مثبطة إلى حد بعيد ، وتسـبب في إقفال عقلك عن الحفظ وتدفعك إلى اليأس ، من أمثلة هذه الأفكار الأتوماتيكية :

– قول الشـخص إذا حفظت القرآن سـوف أعود لنسـيانه أذن لا فائدة من الحفظ .

– لكي أتقن حفظ القرآن كله وأراجعه بعد حفظه ينبغي أن أتفرغ تماما وأنا لا أسـتطيع ذلك .

– أنا كثيرا ما أذنب ، فلو حفظت القرآن سـأكون منافقا..فلا داعي للمحاولة .

وهكذا من أمثلة هذه الوسـاوس التي يجب عليك للتخلص منها أن تسـتعيذ بالله أولاً من الشـيطان الرجيم ثم مناقشـتها مناقشـة عقلية .

خطة حفظ القرآن الكريم :

كما ذكرنا أعلاه عليك وضع خطة لحفظ القرآن الكريم توضح فيها العدد المسـتهدف من الأجزاء للحفظ ، أوقات وكميات الحفظ التي تريد تنفيذها في كل يوم أو كل أسبوع أو كل شـهر..وكم سـيأخذ منك حفظ الجزء..وكم سـيأخذ منك حفظ العدد المسـتهدف من الأجزاء..وهكذا..ولكي تنجح في وضع هذه الخطة ينبغي أن تراعي النقاط التالية أثناء وضعها :

1- واقعية : يجب أن تكون الخطة واقعية ترتكز على قدراتك في مقدار ما تريد أن تحفظه و الأوقات التي يمكنك توفيرها لتحقيق الهدف .

2- يمكن قياسـها : أي بإمكانك من خلال هذه الخطة تحديد أوقات الحفظ والمراجعة وكذلك تحدد متى يمكنك أن تكمل تحقيق هدفك في الحفظ..هل هو خلال سـنة ، سـنتين ، عشـرة سـنوات..وعليك أن تحدد ذلك بناءا على أوقاتك وظروفك..ومن المهم هنا أن تجعل نصب عينيك أن العبرة ليسـت بالوقت الأقل ولكن بالإتمام والإتقان .

كيف أحدد زمن حفظ القرآن الكريم ؟

كما ذكرنا أعلاه..رجوعاً إلى قدرات وإمكانيات كل منا ، فسـوف تختلف المدة التي يمكننا من خلالها حفظ القرآن أو العدد المسـتهدف من أجزاءه…ولكن حتى تكون المدة الزمنية التي حددتها صحيحه وأقرب إلى الواقع عليك أن تراعي النقاط التالية :

أعرف حجم ا لقرآن الكريم وأعرف قدراتك على الحفظ : كم تأخذ أنت في الصفحة أو في الجزء أو في نصف الصفحة وارسـم خطتك بناءا على ذلك .

– أعرف التزاماتك الأخرى : بحيث لا يتضارب الحفظ مع خططك الأخرى .

1- المرونة : غير الخطة بما يتناسـب مع متطلبات حياتك..مددها أو أنقصها إذا تطلب الأمر .

2- أغتنم الفرص الذهبية : في الإجازات وأوقات الفراغ حدد وقت أكبر للحفظ بحيث تقصر المدة .

3- عليك بإعادة تقييم الخطة دورياً : إذا كنت قد كتبت الخطة بحيث تنتهي من حفظ الجزء خلال شـهر ولكن وجدت أن هذا لم يتم إذا قد تكون الخطة غير صحيحه..ولذا يجب مراجعتها .

خطط للمراجعة :

إن أهم عوائق الحفظ هو النسـيان السـريع للآيات وذلك لأن عقل الإنسان به ذاكرة قصيرة وذاكرة طويلة وعند الحفظ تكون المادة في الذاكرة القصيرة ولكن بالمراجعة والتكرار تنتقل المادة إلى الذاكرة الطويلة ، ولذا يجب أن يكون لديك خطة للمراجعة بجانب خطة الحفظ ، وينبغي أن تكون خطتك مبينة على أساس أن تتمكن من مراجعة كل ما حفظته في الشـهر مرة ، ومن الأفضل أن تكون خطة المراجعة يومية (ولكن رجوعاً إلى ظروفك وقدراتك ربما تفضل مراجعة أسبوعية أو شـهرية..وهذا متروك لك لتحديده المهم أن تكون المراجعة مسـتديمة وكافية.. ولقد أشـار علي أحد الحفاظ بأن أفضل طريقة للمراجعة هي أن تراجع يوميا عددا من الصفحات بمقدار عدد الأجزاء التي حفظتها..أي إذا كنت قد انتهيت من الجزء الأول ، فعليك مراجعة صفحه في كل يوم وبذلك سـوف تنتهي من مراجعة الجزء خلال عشـرون يوما..إذا كنت قد أنهيت حفظ جزأين فعليك مراجعة صفحتين في كل يوم بدءاً من الجزء الأول ثم الثاني وبهذا تنهي مراجعة جزأين خلال شـهر..وهكذا إذا أتممت ثلاثون جزءاً فإنك سـوف تراجع جزءاً كل يوم وبالتالي سـوف تكمل تلاوة القرآن مرة في كل شـهر). و لا تنسى الصلوات والنوافل مثل قيام الليل..اجعلها وسـيلة لك للمراجعة..المهم أن تدرك القاعدة التي تقول أن الحافظ يجب أن لا يقضي أكثر من نصف سـاعة في مراجعة الجزء




خليجيةموضوع جميل ومفيد جزاكى الله الجنة



جـــــــــزااك الله الجنــــــــه
موضوع راااااااائـــــــــــــع
بارك الله فيكِ



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

لا تحفظي القرآن بل [ – – – – – – – – – – – ]

http://store2.up-00.com/Nov10/E8X15842.gif

خليجية

لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]
[ جملة سمعتها من فَيِّ الداعية أسماء الرويشد وفقها الله و جزاها خيراً ]

معناها

لا تحفظي آيات القرآن و كلماته و ترددينها دون حضور قلبك مع تسميعك

و لا تحفظيها عن ظهر غيب دون أن تطبقي ما ورد فيها

و لا تحفظيها و أنت مذنبة عاصية

فتحفظينه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية

إن الأهم أن تجعلي هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات

فقبل أن تحفظي آياته في صدرك

اجعلي آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات

فمن لم تحفظ منه أجزاء و كانت مطيعة مطبقة لما فيه

أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها

قال تعالى :

{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ }( سورة الزخرف : 43 )

إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن

هو

العمل بمقتضاه

و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته

لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم

لأيقنا أنه ما أنزل إلا ل نتدبر و نعمل

{ كِتَابٌ أَنزَلنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ }
( سورة ص : 29 )

فالغاية الأساية من القرآن هو العمل بما فيه

فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط

مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله http://www.rofof.com/img/7aqu596.gif

قال تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }‏( سورة الأنعام : 155 )

قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

{ واتقوا } أي :

احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه
خليجية

قال تعالى :

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ }‏( سورة البقرة : 121 )

قال عطاء و مجاهد في معنى الآية :

يعملون به حق عمله

و في قوله تعالى : { حق تلاوته } مبالغة في صفة اتباعهم ، و لزومهم العمل به .

خليجية

و قوله تعالى :

{ وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ }‏( سورة البقرة : 78 )

قيل في تفسيرها : إلا تلاوة
فلم يعلموا ما فيه ، ولم يعملوا بما فيه
قال الفضيل : إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملاًhttp://www.rofof.com/img/7aqu596.gif

وفي " صحيح مسلم " أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن :

‏( القرآن حجة لك أو عليك )
أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته والعمل بما فيه

أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة
خليجية

من هنا نتفق على أن

حفظ القرآن لكِ أهم من حفظكِ له
و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقكِ أنتِ لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه

خليجية

و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :
1- عمل قلبي

2- عمل الجوارح

أما العمل القلبي فيكون :

بإخلاص تلاوته وحفظه لله

و بالخشية من الله عند التلاوة

و تعظيم كلام الله

و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه

فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح
و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :

{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }
أما عمل الجوارح

فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال

و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه

كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة

و التحلي بالصدق

و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله

و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله

و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله

و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله
و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال

من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش

و الكذب و الغيبة

و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصرhttp://www.rofof.com/img/7aqu596.gif

إن مما يُحزِن القلب

حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله

فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله

قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها

و لكنها لم تحفظ به جوارحها

فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه

و كثيرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة http://www.rofof.com/img/7aqu596.gif

أخيتي الغالية حافظة القرآن خصوصًا و قارءته عمومًا
اقرئي القرآن

ب أذن واعية

و قلب حاضر

و عقل متفتح

و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها
ثم طبقي ما أمر الله

و تجنبي ما نهى الله عنه

قفي عند حدوده

و اعملي بواجباته

و إياكِ أن ترتكبي ما نهى الله عنه فيه
حتى تحصلي على الحجاب الذي يحفظكِ القرآن به

ثم بعد أن تحققي ذلك الحجاب

ابدئي بحفظ القرآن في صدرك

ل تنالي حفظ القرآن لكِ و حفظكِ له

خليجية

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
و دليلنا على جناتك جنات الخلود
اللهم آمين

م/ن




بارك الله فيك



وفيك اختي الغاليه

اسعدني جدا مرورك العطر

سداد الله خطاك




جازاكي الله خيرا و بارك المولى فيكِ



بارك الله فيك

اسعدني مرورك

يعطيك العافيه




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم

بعض اسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم

الآخرة
الخافضة
الحاقّة
الرّاجفة
الرّادفة
الرّافعة
الساعة
الصاخّة
الغاشية
القارعة
المعاد
الواقعة
اليوم الآخر
يوم البعث
يوم تُبلى السرائر
يوم التغابن
يوم التّلاق
يوم التناد
يوم الجمع
يوم الحساب
يوم الحسرة
يوم الحق
يوم الخروج
يوم الخلود
يوم الدين
يوم عسير
يوم عظيم
يوم عقيم
يوم الفتح
يوم الفصل
يوم القيامة
يوم كبير
يوم محيط
يوم مشهود
يوم معلوم
يوم موعود
يوم الوعيد
يوم الجزاء
يوم النّدامة
يوم الشهادة
يوم النشور
يوم لاينفع مال ولابنون الاّ من اتى الله بقلب سليم




أشكرك حبيبتي على المشاركة الرائعة…

دمتى متميزة…يا عسل..بوركتِ

على مجهودك الرّائع والمتواصل…

أتمنى لكِ مزيداً..من التقدم ..يا عسل

أختك..عاشقة الأحلام




بارك الله فيكي
ماشالله مميزه في مواضيعك



خليجية



الله يجزاك الجنه وجعله الله في ميزان حسناتك



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

طريقة لحفظ القرآن الكريم

طريقة لحفظ القرآن الكريم … انا اختكم hooofe وابي لكم الفايدة واتمنى ان تكونو من الذين يحفظون القرآن ويعملون به ويكون ان شاءالله شفيعا لنا يوم القيامة اتمنى منكم ان تجربو اللي موجود في الرسالة ولن تندموا ان شاءالله ولكم مني صالح الدعاء ودمتم لي اخوات صالحات
السلام عليكمهذه طرق لحفظ القرأن ادعو الله ان تفيدكم و من فضلكم انشروها
لكل الي تعرفونهم فالدال علي الخير كفاعله
إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام 0
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام0
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً0
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط
لا تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات ! .. في ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب ب 190 حسنة ! .. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب قد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها . رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة .. اللهم آمينحفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى

تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:
1. المكان
2. الوقت
3. الجزء

ملاحظات أولية ::
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ "كل صفحة بها خمسة عشر سطرا " للأسبا الآتية :
1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط

طريقة الحفظ :1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.
مقترحات للحفظ :
1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2. استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ
3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان

و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا




يسعدني ان اكون اول وحده ترد عليك جزاك الله خير



يعطيك العافيه

ويجزاك الله الجنه

مشكوره حبيبتي على الافاده




يسلمو



يعطيكم الف عافية عالردود الجميلة