التصنيفات
منتدى اسلامي

فوائد عظيمة من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله

عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها : علم لا يعمل به ، وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء ، ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعه في الدنيا ولا يقدمه إلى الآخرة ، وقلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأنس به ، وبدن معطل عن طاعته وخدمته ، ومحبة لا تتقيد برضا المحبوب وامتثال أوامره ، ووقت معطل عن استدراك فارط أو اغتنام بر وقربة ، وفكر يجول فيما لا ينفع ، وخدمة من لا تقربك خدمته إلى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك ، وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسير في قبضته ، ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
وأعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كل إضاعة : إضاعة القلب وإضاعة الوقت، فإضاعة القلب من إيثار الدنيا على الآخرة وإضاعة الوقت من طول الأمل ، فاجتمع الفساد كله في اتباع الهوى وطول الأمل ، والصلاح كله في اتباع الهدى والاستعداد للقاء ، والله المستعان .
العجب ممن تعرض له حاجة فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها له ، ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض وشفائه من داء الشهوات والشبهات ، ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته .



خليجية



بارك الله فيكي



بارك الله فيك



اشكركم من كل قلبي



التصنيفات
منوعات

منقولات من كلام ابن القيم 4

1- من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر.

2- ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم.

3- في الطبع شره، والحمية أوفق.

4- البخيل فقيره لا يؤجر على فقره.

5- الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ.
6- لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه.

7- غرس الخلوة يثمر الأنس.

8- استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك.

9- إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم.

10- أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف.

11 يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟

12- لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد.

13- المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

14- من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله.

15- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها.

16- الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف.

17- ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه.

18- قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

20- قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.

21- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر
والغنى.




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

يعطيك العافيه

في أمان الله وحفظه




امين
جزاك الله خيرا
نورتى



الله يعطيك الف الف عاافيه

بانتظار جديدك

تقبلي مروري




التصنيفات
منتدى اسلامي

كلام نفيس لابن القيم في استحكام الشيطان في القلب

[قال ابن القيم رحمه الله :]
( فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية ،
فيوسوس إليه ، ويخطر الذنب بباله ، فيصوره
لنفسه ، ويمنيه ويشهيه ، فيصير شهوة ، ويزينها

له ويحسنها ، ويخيلها له في خيالٍ تميل نفسه إليه
، فيصير إرادة ثم لايزال يمثل ويخيل ويمني
ويشهي ، وينسي علمه بضرره ، ويطوي عنه
سوء عاقبتها ، فيحول بينه وبين مطالعته ، فلا
يرى إلا صورة المعصية والتذاذه بها فقط ، وينسي
ما وراء ذلك ، فتصير الإرادة عزيمة جازمة ،
فيشتد الحرص عليها من القلب ، فيبعث الجنود
في الطلب ، فيبعث الشيطان معهم مدداً لهم
وعوناً ، فإن فتروا حرّكهم ، وإن ونوا أزعجهم كما
قال تعالى: <أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى
الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا > أي: تزعجهم إلى المعاصي
إزعاجاً كلما فتروا أو ونوا أزعجتهم الشياطين وأزتهم
وأثارتهم فلا تزال بالعبد تقوده إلى الذنب ، وتنظم
شمل الاجتماع بألطف حيلة وأتم مكيده) .

"بدائع الفوائد"
منقول [/size]




بارك الله فيك

وجزاك الجنان




بارك الله فيكي



خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

أدعية نافعة ذكرها الإمام ابن القيم:

عوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمن.

أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون.

اللهم أني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم إنك تكشف المأثم والمغرم، اللهم إنه لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، سبحانك وبحمدك.

أعوذ بوجه الله العظيم الذي لا شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر كل ذي شر لا أطيق شره، ومن شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، إن ربي على صراط مستقيم.

تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو إلهي وإله كل شيء، واعتصمت بربي ورب كل شيء، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.




جزاك الله خيرا



شكرا لكم



يارب هون علينا سكرات الموت



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منوعات

فوائد مختارة من كتاب الوابل الصيب لابن القيم

فوائد مختارة من كتاب الوابل الصيب لابن القيم

1 } ما أركان الشكر ؟

الشكر مبني على ثلاثة أركان : الاعتراف بالنعمة باطناً ، والتحدث بها ظاهراً ، وتصريفها في مرضات وليها ومسديها ومعطيها ، فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها . 6 .

2 } ما تعريف الصبر ؟

هو حبس النفس عن التسخط بالمقدور ، وحبس اللسان عن الشكوى ، وحبس الجوارح عن المعصية ، كاللطم ، وشق الثياب ، ونتف الشعر ونحو ذلك . 6 .

3 } ما الحكمة من ابتلاء الله لعبده بالمحن ؟

إن الله تعالى لم يبتله ليهلكه ، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته ، فإن لله تعالى على العبد عبودية في الضراء ، كما له عليه عبودية في السراء ، وله عليه عبودية فيما يكره كما له عليه عبودية فيما يحب ، وأكثر الخلق يعطون العبودية فبما يحبون ، والشأن في إعطاء العبودية في المكاره ، ففيه تفاوتت مراتب العباد ، وبحسبه كانت منازلهم عند الله تعالى . 6 .

4 } ما علامة إرادة الله بعبده الخير ؟

إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة ، والندم ، والانكسار ، والذل ، والافتقار ، والاستعانة به ، وصدق الملجأ إليه ، ودوام التضرع ، والدعاء ، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات . 8 .

5 } ماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث [ أبوء لك بنعمتك عليّ ، وأبوء بذنبي ] ؟

جمع بين مشاهدة المنة ، ومطالعة عيب النفس والعمل .
فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان .
ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت . 10 .

6 } ما أقرب باب دخل منه العبد على ربه ؟

أقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى باب الإفلاس ، فلا يرى لنفسه حالاً ، ولا مقاماً ، ولا سبباً يتعلق به ، ولا وسيلة منه يمنّ بها . 10 .

7 } يستقيم القلب بشيئين ، ما هما ؟

استقامة القلب بشيئين :
أحدهما : أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب ، فإذا تعارض حب الله وحب غيره ، سبق حب الله حب ما سواه ، وما أسهل هذا بالدعوى ، وما أصعبه بالفعل .
الثانية : تعظيم الأمر والنهي ، وهو ناشئ عن تعظيم الآمر والناهي . 12 .

8 } ما مصير من أحب شيئاً سوى الله ، ومن خاف غير الله ؟

قضى الله قضاء لا يرد ولا يدفع ، أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد ، وأن من خاف غيره سلط عليه ، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه ، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه . 12 .

9 } ما أول مراتب تعظيم الله عز وجل ؟

أول مراتب تعظيم الحق عز وجل : تعظيم أمره ونهيـه . 12 .

10 } ما علامة تعظيم الأوامر ؟

رعاية أوقاتها وحدودها ، والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها ، والحرص على تحسينها وفعلها في أوقاتها والمسارعة إليها عند وجوبها ، والحزن والكآبـة والأسف عند فوت حق من حقوقها . 13 .

11 } بماذا تتفاضل الأعمال عند الله ؟

بتفاضــل ما في القلـوب من الإيمان والإخلاص والمحبة وتوابعها . 15 .

12 } ما أهم شيء في العمل ؟

ليس الشأن في العمل ، إنما الشأن كل الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه . 16 .

13 } ما أهم شيء ينبغي على العبد أن يفتش عنه في عمله ؟

معرفة ما يفسد الأعمال في حال وقوعها ، ويبطلها ويحبطها بعد وقوعها من أهم ما ينبغي أن يفتش عليه العبد ، ويحرص على عمله ويحذره . 18 .

14 } ما علامات تعظيم المنــاهي ؟

الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها ، ومجانبة كل وسيلة تقرب منها .
وأن يغضب لله عز وجل إذا انتهكت محارمــه ، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرة إذا عصى الله في أرضه .
وأن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط . 22 .

15 } ما أمر الله بأمر إلا كان للشيطان نزغتان ما هما ؟

إما تقصير وتفريط ، وإما إفراط وغلو ، فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين . 25 .

16 } ما علاج إذا ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه ؟

إن ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه ، فليتدبر قوله عز وجل [ كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثــوا إلا ساعة من نهار ] .
وقوله عز وجل [ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ] . 28 .

17 } إلى كم قسم ينقسم الالتفات في الصلاة ؟

الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان :
أحدهما : التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى .
والثاني : التفات البصر ، وكلاهما منهي عنه . 35 .

18 } ما مثل من يلتفت في صلاته ؟

مثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه ، مثل رجل استدعاه السلطان ، فأوقفه بين يديه ، وأقبل يناديه ويخاطبه ، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً ، وقد انصرف قلبه عن السلطان ، فلا يفهم ما يخاطبه به ، لأن قلبه ليس حاضراً معه ، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان ، أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه ؟ 36 .

19 } ما تعريف الصوم الشرعي ؟

الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام ، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور ، وبطنه عن الطعام والشراب ، وفرجه عن الرفث ، هذا هو الصوم المشروع ، لا مجرد إمساك عن الطعام والشراب . 46 .

20 } هل للصدقة تأثير في دفع البلاء .

إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت من فاجر أو ظالم ، بل من كافر ، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه . 51 .

21 } ما الفرق بين الشح والبخل ؟

الشح : هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله ، وجشع النفس عليه .
والبخل : منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه . 55 .

22 } أذكر أنواع السخاء ؟

السخاء نوعــان :
فأشرفهما : سخاؤك عما بيد غيرك . والثاني : سخاؤك ببذل ما في يدك .
فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً ، لأنه سخا عما في أيديهم . 56 .

23 } ما أسباب صدأ القلب ، وما جلاء ذلك ؟

صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر . 67 .

24 } كيف تنال محبة الله ؟

من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره . 69 .

25 } اذكر فضل عظيم من فضائل الذكر ؟

أنه يورثُهُ ذكرَ الله تعالى له ، كما قال تعالى [ فاذكروني أذكركم ] .
ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً . 70 .

26 } الذكر سبب في اشتغال اللسان عن الغيبة كيف ذلك ؟

لأن العبد لا بد له من أن يتكلم ، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى ، وذكر أوامره ، تكلم بهذه المحرمات أو بعضها ، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى . 72 .
وقال رحمه الله في موضع آخر :
فإما لسان ذاكر ، وإما لسان لاغ ، ولا بد من أحدهما ، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل وهو القلب ، إن لم تسكنه محبة الله سكنه محبة المخلوقين ولا بد ، وهو اللسان ، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللهـو ، وهو عليك ولا بد ، فاختر لنفسك إحدى الخطتين ، وأنزلها إحدى المنزلتين . 132 .

27 } اذكر بعض الأقوال التي ذكرها ابن القيم عن شيخه ابن تيمية ؟

قال سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة .
وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، وإن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحـة .
وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعـة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمـة .
وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه .

28 } كيف تذاب قسوة القلب ؟

فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل . 115 .

29 } ما أفضل الذكر ؟

أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان . 145 .

30 } أيهما أفضل ذكر القلب وحده ، أو ذكر اللسان وحده ؟

ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده ، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع عن التقصير في الطاعات ، والتهاون في المعاصي والسيئات ، وذكر اللسان لا يثمر شيئاً من ذلك الإثمار ، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة . 145 .

31 } أيهما أفضل الذكر أم الدعاء ، مع بيان السبب ؟

الذكر أفضل من الدعاء ، لأن الذكر ثناء على الله بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه ، والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا ؟ 146 .

32 } أيهما أفضل الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء ، أم الدعاء المجرد ؟

الدعاء الذي يتقدمـه الذكر والثناء ، أفضل وأقرب إلى الإجابـة من الدعاء المجرد ، فإن إنضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل . 148 .
33 } ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم [ من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ؟
الصحيح : أن معناها كفتاه من شر ما يؤذيه ، وقيل : كفتاه من قيام الليل ، وليس بشيء . 161 .

34 } ما صحة الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو ؟

لا أصل لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد من الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة . 228 .

35 } هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب ، أم لا بد من إعلامه وتحليله ؟

في هذه المسألة قولان للعلماء : والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه ، بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية .




احسنتي الاختيار……يجزيكي الخير.



خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

من اقوال ابن القيم

قال ابن القيم رحمه الله :

" من الآفات الخفية العامة :

أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له

فيملّها العبد ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم -لجهله- أنه خير له منها

وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة

ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه

حتى إذا ضاق ذرعا بتلك النعمة وسخطها

وتبرّم بها واستحكم ملكه لها

سلبه الله إياها

فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وصار إليه,

اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه

فإذا أراد الله بعبده خيرا ورشدا

أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمه عليه

ورضّاه به وأوزعه شكره عليه

فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه

استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته

عاجز عنها مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له "

كتاب الفوائد
============================== ==========

شفت كيف ربنا بيربينا ؟؟

شفت كيف بيحمينا ويرحمنا من شر أنفسنا ؟

نسأل الله ألا يؤاخذنا بضعفنا وجهلنا ولا يكلنا لأنفسنا طرفة عين




جزاك الله الف خير



خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

من در ابن القيم قصيرة ورائعه

**** القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

**** القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.

****خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.

**** من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.

**** القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.

**** للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها.
والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.

****إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.

**** الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.

****للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف، قال – تعالى – :

{ وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً }

.. أربعة اشياء تمرض الجسم ..

الكلام الكثير . النوم الكثير. والاكل الكثير .والجماع الكثير

.. وأربعة اشياء تهدم البدن ..

الهم . الحزن . الجوع . السهر

.. وأربعة تيبس الوجه وتذهب ماء الوجه وبهجته ..

الكذب . الوقاحه . كثرة السؤال عن غير علم . كثرة الفجور

.. أربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته ..

التقوى . الوفاء . الكرم . المروءة

.. وأربعة تجلب الرزق ..

قيام الليل . وكثرة الاستغفار بالاسحار . تعاهد الصدقه . والذكر أول النهار واخره

.. وأربعة تمنع الرزق ..

نومة الصبحة . وقلة الصلاة . الكسل . الخيانه




0000000



خليجية

خليجية




بارك الله في عمرك



اللهم ارزقها الفردوس الاعلى من الجنة من دون حسااااااااااااب يارب : سلفيه :مشكورررررررررررررره



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآآته

نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم !!
ما منظور الرقي بالنسبة لنا ؟ !

و هل نحن نعيش في مجتمع الرقي أم مجتمع التخلف ؟!

و هل الرقي صفة مكتسبة أم تأتي برهة بلا مقدمات ؟!

تساؤلات عدة !

فعلآآ لمصدر تأمل و إكبار !! تحفر في ذاكرتنا حيرة كبيرة !!
إننا لو أردنا أن نعرف معنى الرقي !

فالنرجع إلى آلاف السنين

لنشم عبق زمن الرسول صلى الله عليه و سلم
حيث الرقي و السمو و الرفعة
حيث ارتقاء القيم إلى مطاف الأصول الحق
و حيث تطاير الأرواح في سماء العلو
في زمن تتباهى الأخلاق و السجايا العبقة
و تتسامى العقول إلى درجات العلم و المعرفة
نعم زمن الرسول !
شهد الرقي قصوى معدلاته !
و أعلن التخلف انتحاره
فقد استسلم أمام النفوس القوية !
قد تتساءلون أين مصدر الرقي و أين نجده !
و كيف نصل له ؟!
كيف نتوغل إلى مجده و علوه .؟!
هو ليس بعيد المنال ! و ليس من السهل أيضا الوصول له ؟!
إنه بين صفحات كتاب الله ! ( القرآن الكريم ) !
بهديه و تدبره .. اعتلت الأنفس
و ارهبت عدو الله
و خاض جيوش المسلمين غزوات و معارك حاملين شعار الرقي و المجد ( الله أكبر )
نعم في صفحات القرآن !
حيث يدعونا إلى أبواب العلم و المعرفة
عندما قال جل و علا ( اقرأ )
اقرأ فالعلم نور و بصيرة
نعم في صفحات القرآن !
عندما يهذب أخلاقنا
فيجعل نفوسنا راضية قانعة و طموحة
ما أجمل هذا الرقي !
ما أجمل أن نرتقي بأخلاقنا و سلوكياتنا و علمنا و ثقافتنا و طموحاتنا و إنجازاتنا
ما أجمل هذا الرقي
حيث يعلو بالفرد علوا و يسمو بالمجتمع سموا !
ليس الرقي أن تبني حولك قصورا من الذهب و الفضة
و في قلبك و عقلك .. بيتا مصيره للسقوط !!
بل الرقي أن تبني في قلبك و عقلك أولا القيم و المبادئ الحقة
و الدين والأخلاق
فالقصور مع الأيام تبلى !
و لكن يبقى القلب و العقل أكبر كنز و ثروة حقيقيه لا تفنى
إذا فلنكن من أصحاب المبادئ الراقية
لتنعم حياتنا بالسعادة !
,’

ممآ قرآت ورآق لي
ودي ل آروآح يملؤهآ آلرقي
,’




كلام رائع ، مشكورهـ



يعطيك العافية على العبارات الرائعة



التصنيفات
منوعات

عقبات الشيطان السبع للإما ابن القيم الجوزية رحمه الله

عقبات الشيطان السبع

للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله

الشيطان يريد أن يظفر بالمسلم في عقبة من سبع عقبات، بعضها أصعب من بعض، لا ينـزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها:
العقبة الأولى : عقبة الكفر بالله، وبدينه، ولقائه، وبصفات كماله، وبما أخبرت به رسله عنه، فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته، واستراح.
فإن اقتحم هذه العقبة ونجا منها ببصيرة الهداية، وسلم معه نور الإيمان؛ طلبه على:
العقبة الثانية : وهي عقبة البدعة :
1- إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابه،
2- وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والرسوم المحدثة في الدين التي لا يقبل الله منها شيئا،
والبدعتان في الغالب متلازمتان قلَّ أن تنفك إحداهما عن الأخرى، كما قال بعضهم: تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس فلم يفجأهم إلا وأولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام، تضج منهم العباد والبلاد إلى الله تعالى، وقال شيخنا: تزوجت الحقيقة الكافرة بالبدعة الفاجرة فتولد بينهما خسران الدنيا والآخرة.
فإن قطع هذه العقبة، وخلص منها بنور السنة، واعتصم منها بحقيقة المتابعة، وما مضى عليه السلف الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وهيهات أن تسمح الأعصارُ المتأخرة بواحد من هذا الضرب، فإن سمحت به؛ نصب له أهل البدع الحبائل، وبغوه الغوائل، وقالوا مبتدع مُحدِث.
فإذا وفقه الله لقطع هذه العقبة وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة ومعاداة أهل البدع والضلال طلبه على:
العقبة الثالثة : وهي عقبة الكبائر فإن ظفر به فيها زينها له، وحسنها في عينه، وسوّف به، وفتح له باب الإرجاء، وقال له: الإيمان هو نفس التصديق فلا تقدح فيه الأعمال، وربما أجرى على لسانه وأذنه كلمة طالما أهلك بها الخلق وهي قوله: لا يضر مع التوحيد ذنب، كما لا ينفع مع الشرك حسنة.
فيستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تدينا وتقربا بزعمه إلى الله تعالى وهو نائب إبليس ولا يشعر فإن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم، هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها، فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها.
والظفر به في عقبة البدعة أحب إليه؛ لمناقضتها الدين ودفعها لما بعث الله به رسوله، وصاحبها لا يتوب منها، ولا يرجع عنها، بل يدعو الخلق إليها، ولتضمنها القول على الله بلا علم ومعاداة صريح السنة ومعاداة أهلها، والاجتهاد على إطفاء نور السنة، وتولية من عزله الله ورسوله، وعزل من ولاه الله ورسوله، واعتبار مارده الله ورسوله، ورد ما اعتبره، وموالاة من عاداه، ومعاداة من والاه، وإثبات ما نفاه، ونفي ما أثبته، وتكذيب الصادق، وتصديق الكاذب، ومعارضة الحق بالباطل، وقلب الحقائق؛ بجعل الحق باطلا والباطل حقا، والإلحاد في دين الله، وتعمية الحق على القلوب، وطلب العوج لصراط الله المستقيم، وفتح باب تبديل الدين جملة، فإن البدع تستدرج بصغيرها إلى كبيرها حتى ينسلخ صاحبها من الدين كما تنسل الشعرة من العجين.
فمفاسد البدع لا يقف عليها إلا أرباب البصائر، والعميان ضالون في ظلمة العمى ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله أو بتوبة نصوح تنجيه منها، طلبه على:
العقبة الرابعة : وهي عقبة الصغائر فكال له منها بالقفزان، وقال ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم، أو ما علمت بأنها تُكَفّر باجتناب الكبائر، وبالحسنات، ولا يزال يهون عليه أمرها حتى يُصِرَّ عليها، فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالا منه، فالإصرار على الذنب أقبح منه، ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحقرات الذنوب ثم ضرب لذلك مثلا بقوم نزلوا بفلاة من الأرض فأعوزهم الحطب فجعل هذا يجيء بعود وهذا بعود حتى جمعوا حطبا كثيرا فأوقدوا نارا وأنضجوا خبزتهم فكذلك فإن محقرات الذنوب تجتمع على العبد وهو يستهين بشأنها حتى تهلكه.
فإن نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ، ودوام التوبة والاستغفار، وأتبع السيئة الحسنة، طلبه على:
العقبة الخامسة : وهي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها، فشَغَلَه بها عن الاستكثار من الطاعات، وعن الإجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات، وأقل ما ينال منه تفويته الأرباح والمكاسب العظيمة والمنازل العالية، ولو عرف السعر لما فوت على نفسه شيئا من القربات ولكنه جاهل بالسعر.
فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة، ونور هاد، ومعرفة بقدر الطاعات والإستكثار منها، وقلة المقام على الميناء، وخطر التجارة، وكرم المشتري، وقدر ما يعوض به التجار، فبخل بأوقاته، وضن بأنفاسه أن تذهب في غير ربح، طلبه العدو على:
العقبة السادسة : وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات، فأمره بها وحسنها في عينه، وزينها له، وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسبا وربحا، لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية، فشغله بالمفضول عن الفاضل، وبالمرجوح عن الراجح، وبالمحبوب لله عن الأحب إليه، وبالمرضي عن الأرضى له.
ولكن أين أصحاب هذه العقبة فهم الأفراد في العالم، والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأول.
فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله، ومنازلها في الفضل ومعرفة مقاديرها، والتمييز بين عاليها وسافلها، ومفضولها وفاضلها، ولا يقطع هذه العقبة إلا أهل البصائر والصدق من أولى العلم، السائرين على جادة التوفيق، قد أنزلوا الأعمال منازلها، وأعطوا كل ذي حق حقه.
فإذا نجا منها لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لا بد منها، ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه وأكرم الخلق عليه وهي:
عقبة تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير، فكلما علَت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله، وظاهر عليه بجنده، وسلط عليه حزبه وأهله بأنواع الأذى والتكفير والتضليل والتبديع والتحذير منه، وقصد إخماله، وإطفائه؛ ليشوش عليه قلبه ويُشْغِل بحربه فكره، وليمنع الناس من الانتفاع به، فيبقى سعيه في تسليط المبطلين من شياطين الإنس والجن عليه، ولا يفتر ولا يني، فحينئذ يلبس المؤمن لأمة الحرب ولا يضعها عنه إلى الموت، ومتى وضعها أُسر أو أُصيب، فلا يزال في جهاد حتى يلقى الله.
وهذه العقبة لا حيلة له في التخلص منها؛ فإنه كلما جدَّ في الاستقامة والدعوة إلى الله والقيام له بأمره، جد العدو في إغراء السفهاء به، فهو في هذه العقبة قد لبس لأمة الحرب وأخذ في محاربة العدو لله وبالله فعبوديته فيها عبودية خواص العارفين، وهي تسمى عبودية المراغمة، ولا ينتبه لها إلاّ أولو البصائر التامّة، ولا شيء أحبَ إلى الله من مراغمة وليه لعدوه، وإغاظته له، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم للمصلي إذا سها في صلاته سجدتين وقال: إن كانت صلاته تامة كانتا تُرغمان أنف الشيطان وفي رواية: ترغيماً للشيطان وسماها المرغمتين.
فمن تعبد الله بمراغمة عدوه فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر، وعلى قدر محبة العبد لربه وموالاته ومعاداته لعدوه يكون نصيبه من هذه المراغمة، ولأجل هذه المراغمة حُمد التبختر بين الصفين.
وهذا باب من العبودية لا يعرفه إلا القليل من الناس ومن ذاق طعمه ولذته بكى على أيامه الأول.
فتأمل هذا وتدبر موقعه، وعظيم منفعته، واجعله ميزانك تزن به الناس وتزن به الأعمال ؛ فإنه يطلعك على حقائق الوجود، ومراتب الخلق، والله المستعان، وعليه التكلان.




نعوذ بالله السميع العليم من شيطان الرجيم



تسلمي
اسعدني مرورك



مشكوره حبيتي



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

در ابن القيم

خليجية



يسلمووو



شكرلك