عندما نواجه مثل هذا النوع الثرثار علينا التحدث معه بصراحة عن مشكلته
التحدث عن كل شيء أهم وسيلة للحوار والتفاعل بين البشر لكن هناك أنواع من الناس يزيد لديهم هذا الجانب عن الحد المعقول حتى يصل إلى ما يطلق عليه الثرثرة ويعرف عن ذلك الشخص أنه إنسان ثرثار عندما يبدأ في التحدث لا يستطيع أحد أن يوفقه ويبقى أمام الضحية الذي يستمع إليه حل من اثنين إما أن يستسلم ويستمع حتى يفقد أذنيه التي كادت أن تفيض بالكلمات وتثقب طبلتها أو ينهض ويسير في طريقة تاركا هذه الماكينة الدوارة وحدها ويفقد علاقته بها.
لكن حرصا على عدم قطع علاقتنا مع هذا النوع من الأشخاص وإنقاذ أذنينا ومرارتنا من أن تصاب بانفجار هيا بنا نتعرف على بعض النقاط الخفيفة واللطيفة التي سوف تساعدنا للتخلص من شباك هذا الشخص الثرثار والفرار إلى حيث نريد.
كيف تتغلب على الصديق الثرثار؟
– تعلم كيف تلاحظ الحالة المزاجية لهذا الثرثار من خلال التغيرات التي تظهر على نبرة صوته، وعلى سبيل المثال عندما تشعر منه شعورا معينا ومثيرا عليك أن تعكسه وبنفس نبرة الصوت، وبطريقة مماثلة مع الغضب أو النبرات التي تحمل خيبة الأمل فهذه الأساليب ستسمح لك بإظهار اهتمامك بدون أن تضطر إلى الاستمرار في تلك المحادثة.
– عند رغبتك في قضاء وقت ممتع إذهب إلى أماكن لا يمكن التحدث والثرثرة داخلها مثل:
– المكتبات.
– الحفلات.
– دور العبادة.
– المناطق المزدحمة.
حتى يصعب على الثرثار أن يبدأ في الثرثرة لأنك لن تسمعه وسوف تضيع كلماته سدى.
– حاول سحب نفسك من الحوار بأسلوب مهذب، وعادة تغطي المحادثة أكثر من موضوع ولكل واحد منهم بداية ونهاية، لذا حاول أن تنتظر حتى يصل هذا الموضوع إلى الوسط أو النهاية واعتذر بلطف، فإذا وصل صبرك لآخره انتظر حتى يأخذ الثرثار أنفاسه وبعدها أخبره أنك يجب أن تذهب.
– حول انتباهه بطرق بسيطة كقولك أن زوجتك تتصل، أو أنك ترغب في الذهاب إلى الحمام أو أنك تشعر بعض التعب ويمكنك مواصلة هذا الحوار في وقت لاحق.
– كن صادقا مع صديقك الثرثار، فأحيانا تكون أفضل طريقة للتعامل معه أن تواجهه بمشكلته هذه لكن بطريقة لطيفة، مع إخباره أنك تقدر الصداقة بينكما وأنك تريد منه أن يستمع أكثر إليك.
كيف تنهي مكالمة تليفونية مع شخص ثرثار:
– تأكد أن لديك سببا مقنعا لإنهاء المكالمة التليفونية.
– حاول الوصول إلى نقطة تقطع بها المحادثة فعندما يكون هناك وقفة من الطرف الثرثار استغلها وتحدث أنت، لكن تحلى بالصبر واحذر أن تقاطع هذا الشخص بإصدار صوت يعبر عن الضيق، أو التنهد بصوت عالٍ وغيرها من الطرق السيئة التي تعتبر نوعا من عدم الذوق والتي سوف تضايق هذا الشخص.
– اختلق سببا لإنهاء المحادثة التليفونية حتى لا يعتقد الشخص الموجود على الخط الآخر أنك تريد فقط أن تنهي معه المحادثة وتغلق الخط.
– اعتذر عن اضطرارك لإنهاء المحادثة وأخبره أنك سوف تتصل به في وقت آخر.
– اقترح عليه وقتا يمكن لكما التحدث خلاله مرة أخرى وليكن على الإنترنت.
– توقف لفترة وجيزة عن الرد عليه ثم قل وداعا قبل أن تغلق الخط.
هنا بعض الأعذار الواقعية لإنهاء المحادثة التليفونية مع الثرثار:
1- أنا حقا آسف لكن يجب أن أذهب فقد حان وقت العشاء وسأتصل بك غدا، إلى اللقاء.
2- أعتذر، عليّ الذهاب هناك شخص يدق جرس الباب.
3- قل يا إلهي، توقف يا بني سوف تجرح نفسك وبعدها اغلق الخط، سيعلم صديقك الثرثار أن هناك مشكلة وإذا حاول الاتصال في وقت لاحق أخبره أن طفلك أو طفل قريب لك كان سيؤذي نفسه لو لم تغلق الخط.
4- حتى لا أطيل عليك ولا أعطلك عن عملك سوف أغلق الخط الآن وسنكمل الحديث فيما بعد.
بعض الأعذار لإنهاء المحادثة على التليفون المحمول:
– يجب أن أغلق الخط لأن البطارية تعطيني إنذارا.
– تقول له آلو هل تسمعني؟ هل أنت على الخط؟ آسف لكن لا أستطيع أن أسمعك جيدا هناك تشويش عل الخط وهذا سوف يجعله يعتقد أن هناك مشكلة تتعلق بالشبكة وسوف يقتنع بذلك.
– فقط اغلق الخط أثناء جملة كنت تقولها أنت حتى يعتقد أن شحن التليفون انتهى أو أن هناك مشكلة ما.
– تجنب أن تكرر نفس الأعذار كل مرة حتى لا يلحظ أنك تحاول تجنب الحوار معه.
التغلب على زميل العمل الثرثار:
1- المصارحة:
الثرثرة في العمل من أسوأ الأشياء لأنها تعطل سيره، لكن ليس هناك مفر من وجود زميل ثرثار فالعمل يحتوي على جميع أنواع البشر والشخصيات لذا عندما نواجه مثل هذا النوع الثرثار علينا التحدث معه بصراحة عن مشكلته، ويصبح الحوار الطويل شيئا يسبب الضيق عندما يكون هناك الكثير من المهام الواجب إنجازها وهذا الحوار سيكون عائقا على إتمامها.
من المهذب أن تخبره أن الحوار معه شيء ممتع جدا لكن للأسف لديك كم هائل من العمل الذي يجب أن تقوم به، وتخبره إذا كان يمكنه الانتظار بعد انتهاء العمل حتى تكمل معه الحوار لأنك في هذه اللحظة لا تملك الوقت لذلك، وبهذا أنت أنهيت الحوار لكن بطريقة مهذبة.
2- ركز في عملك ولا تعره اهتماما:
يكون لدينا الكثير من العمل من ناحية وهناك شخص ثرثار يريد أن يجذب انتباهنا من ناحية أخرى فما الحل؟ ربما يجد البعض هذا التصرف شيئا وقحا، لكن إذا لم يكن هناك حل غير ذلك استمر في عملك وركز عليه أو ربما تتظاهر بأنك مشغول كقيامك بالنظر إلى شاشة الكمبيوتر أو البحث في الأوراق على مكتبك حتى يلاحظ هذا الشخص أن هذا الوقت ليس بالمناسب للثرة وأنك مشغول ولا يمكنك التحدث معه.
3- تقول: “عفوا نسيت أن..”:
إذا فشلت المحاولة السابقة حاول أن تقول فجأة أنك نسيت عمل شيء ما مثل عمل مكالمة تليفونية أو الذهاب إلى مكان ما، ربما يكون هذا عمل غير صادق لكن للضروة أحكام.
4- حدد وقتا للحديث:
نحتاج جميعنا إلى وضع قواعد حتى فيما يتعلق بالتحدث مع الآخرين، وبشكل واضح عندما يكون هناك من يضيع وقتك بالثرثرة كل بضع ساعات فيجب أن توجه هذا التصرف، من خلال تحديد أوقات معينة للحوار ولتكن خلال أوقات الراحة، فهذا سيكون فرصة مناسبة لتخبر هذا الشخص أنك لايمكنك التحدث حتى يأتي وقت الاستراحة.
وحتى لا تكون هناك حساسية بينك وبين هذا الشخص الثرثار ولا يعتقد أنك تؤجل الحوار معه بالتحديد وبشكل خاص حتى وقت الاستراحة، قم بتطبيق هذا المبدأ أو القاعدة على جميع الزملاء وهذا نوع من المساواة، كما يمكن أن تعلم حتى رئيسك في العمل بذلك وبهذا تكون قد أعطيته صورة جيدة عنك بأنك لا تريد تضييع وقت العمل في الحوارات الجانبية.
5- الشكوى:
إذا حاولت جميع الطرق مع زميل العمل الثرثار ولم ينتبه أو يشعر بأنك تتضايق من ذلك فلا مفر من التقدم بشكوى إلى رئيسك في العمل وتوضح له الموقف وكيف يؤثر هذا عليك وعلى عملك بصورة سلبية.
أخبره أيضا أنك حاولت بكل الوسائل لتعالج هذه المشكلة بنفسك، لكن فشلت كل محاولاتك، وبعدها سيقوم مديرك بمعالجة الموقف لكن عليك أن تعلم أن هذا التصرف قد يحدث مشكلة بينك وبين زميلك المثرثر، واستعد لحدوث مواجهة بينك وبينه يسودها نوع من الحرج.
مواجهة شخص ثرثار لا يبدوا أنه سيغلق فمه فهذا قد يشعرك بعض اليأس، ولا يجب أن يؤثر هذا على عملك، فقط ابقى يقظا في محاولاتك لتجنبه وتحدث مع رئيسك كملجأ أخير، وبهذا سيتركك هذا الشخص في حالك ويلغيك من قائمة المقربين له وعليك أن تسمح له بذلك وتركه يبتعد عنك فالعمل في هذه الحالة هو الأهم.