تعرفي معنا على التفاعلات التي تحدث في الجسم عند البدء في اتّباع برامج إنقاص الوزن والتي تصل به إلى نقطة تمركز الوزن.
يتّفق الخبراء على أن الجسم يمرّ بمجموعة من التفاعلات الكيميائية خلال الأيّام الأولى من اتباع أحد برامج إنقاص الوزن، ينتج عنها تحريك مخزون الطاقة الزائد داخله واستهلاكها في شكل فقد لبعض المركبات العضوية في الجسم، أهمها:
1 مخزون السكر في الجسم: توصّل باحثو التغذية في "جمعية الغذاء الصحي الكندية" Canadian Health Food Association (CHFA) إلى أن مخزون السكريات هو ما يبدأ الجسم في استهلاكه أولاً، بهدف تعويض نقص الطاقة الناتج عن خفض كميّة السعرات الحرارية المتناولة من الغذاء. فمن المعروف أن السكريات الزائدة تتحوّل بفعل عمليات التمثيل الغذائية إلى مركبات عضوية سكرية تسمّى بـ "الجليكوجين" Glycogene تختزن في عضلات الجسم وتحتوي على 80% من وزنها من الماء. وفي هذا الإطار، يوضح الخبراء أن نقص الوزن في الأيام الثلاثة الأولى من اتباع إحدى الحميات الغذائية يكون ناتجاً عن استهلاك الجسم لمخزون "الجليكوجين" في الكبد وإحراقه أثناء قيامه بأي مجهود عضلي أو نشاط بدني كممارسة الرياضة مثلاً، ما يخلّف كميّات كبيرة من الماء يطردها الجسم في شكل تعرّق أو تبوّل.
2 البروتينات: يستمر الجسم، بعد ذلك، في استهلاك ما لديه من بروتينات ليحصل على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه وأنشطته، علماً أن استهلاك الجسم للبروتين يؤدي إلى:
– فقد كميّة أخرى من الماء في صورة تعرّق، ما يسبّب نقص معدّل السوائل في الجسم وإصابة الخلايا والأنسجة بالجفاف.
– توافر مخلّفات من عمليّات التمثيل الغذائية للبروتين، وهي أملاح تحتوي على نسبة عالية من "النيتروجين" كالحمض البولي والنشادر، يتخلّص الجسم منها عن طريق التبوّل. ومن هذا المنطلق، يؤكد الخبراء على ضرورة تناول كميّات كبيرة من الماء والسوائل (من لترين إلى لترين ونصف اللتر) يومياً لمساعدة الجسم على التخلّص من هذه المخلّفات عن طريق التبوّل.
– إجهاد الكلى نتيجة أيض البروتين ونقص السوائل في الجسم.
– ترسّب مخلّفات أيض البروتين على مفاصل الجسم وزيادة فرص الإصابة بالنقرس.
3 الدهون: يذكر باحثون في "جمعية التغذية الأميركية" أنّه بعد أيّام عدّة من بدء اتباع نظام إنقاص الوزن (من 3 إلى 5 أيام)، يبدأ الجسم في استهلاك مخزونه من الدهون، علماً أن مخزون الدهون هو الخيار الأخير الذي يلجأ إليه الجسم لتعويض نقص الطاقة فيه. كما يجدون أن تكوّن الدهون على أنسجة الجسم يتمّ بسهولة نتيجةً للإسراف في تناول الطعام، فيما أن التخلّص من هذه الدهون هي أصلاً عملية شاقّة وتحتاج إلى وقت طويل.
ومن جهة أخرى، تؤكّد دراسة طبية نشرت في "جريدة السمنة الدولية"International Journal of Obesity أن استمرار النقص في إمداد الجسم بما يحتاجه من سعرات حرارية لفترة طويلة يدفعه إلى إحراق كميّات صغيرة من الدهون يومياً للحصول على الطاقة الناقصة من الغذاء. وتضيف أنه أثناء مزاولة نظم إنقاص الوزن، تقوم الخلايا الدهنية بإفراغ محتوياتها تدريجياً وببطء شديد، فتنكمش وينقص الوزن، ولكن عند التوقّف عن اتباع تلك النظم، تعود هذه الخلايا للامتلاء مرّة أخرى بشراهة أكبر وبكميّة أقل من السعرات الحرارية فيزداد الوزن أكثر ممّا كان عليه قبل البدء في الحمية الغذائية!وتعرف هذه الظاهرة علمياً باسم "اليويو" yo – yo effect The، وتشكّل السبب الرئيس في فشل غالبية نظم إنقاص الوزن.
يعطيك العاآآفيه
تسلم لنا اناملك الرآآآئعه
دام لنا هذا العطاء ،،الذي لايتوقف
لاعدمنآآآآآك
لكـ ودي وحبي ..~