متى تكون اللذة مؤلمة؟
1- عندما تستمتع بلذة النوم و تستيقظ صباحاً و قد فاتك صلاة الفجر الذي قال عنها رسولنا الكريم:" لو علم الناس ما بها من خير لأتوها حبواً".
2- عندما تستمتع بالنوم حتى وقت متأخر و قد فاتك قسط اليوم من الرزق.
3- عندما تستمتع بما لذ وطاب من الأكل و الشرب و لا تراعي أرتفاع وزنك.
و قال الله تعالى
"وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
4- عندما تستمتع بمشاهدة منظر خليع يشعرك باللذة (و غيرها أعظم) و لا تضع أعتبار لكونها سبب المصائب التي تقع فيها في كل يوم، سواءً في عملك أو في منزلك أو حارتك.
و قال الله تعالى: "وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ"
5- عندما تصلي و عقلك يستمتع بالتفكير و الأنشغال بمشاريعك و تحرم قلبك من لذة الإيمان و عقلك من التأمل في آيات اليقين التي تجلب السعادة و الأمان و الرزق الحلال نتيجة التقوى و الإيمان و كذلك القوة نتيجة التوكل.
متى يكون الالم لذيذ؟
1- عندما تقف بين يدي الله في الثلث الأخير (أربع ساعات متواصلة) من الليل و تشبع قلبك من الأيمان و عقلك بالتدبر في كلام الله الذي يزيدك أيماناً و يقيناً.
2- عندما تحرم نفسك من ملذات الدنيا و تتحمل ألم الفتن ثم تحصد نتيجة ذلك جنة عرضها السموات و الأرض خالداً فيها.
3- عندما تسهر الليالي و ترهق نفسك بالمذاكرة لتحظى بنتيجة مشرفة في المدرسة أو الجامعة.
4- عندما تستحمل ألم العمل المرهق و الشديد لتحصد فيما بعد النجاح و المال الوفير.
؛؛
بإختصار، المتعة قصيرة الأجل تتبعها ألم طويل الأجل
و الألم قصير الأجل يتبعها متعة طويلة الأجل
.
و لو عدنا إلى ديننا الحنيف الذي ذكر في منذ أكثر من 1400 سنة هذه الأستراتيجية السلوكية، أن الصبر القصير الأجل في الدنيا تتبعها حياة خالدة في الأخرة، لقول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ"
و أن المتعة القصيرة في الدنيا تتبعها ألم شديد في الآخرة خالداً فيها
منقول عسى ان تعم الفائدة