التصنيفات
منوعات

( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :
( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ( 63 ) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ):

يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه، ويذكر ثوابهم وأعمالهم ، فقال‏:‏ ‏
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏ } فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال‏.‏

‏{‏وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏ على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال، وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ثبت لهم الأمن والسعادة، والخير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏

(لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة).

البشرى تعني البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

البشـــــــارة في الحياة الدنيا أنواع:

فمنها: الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له يعني يرى في المنام ما يسره، أو يرى له أحد من أهل الصلاح ما يسره،

مثل أن يرى أنه يُبشَّر بالجنة، أو يرى أحد من الناس أنه في الجنة، أو ما أشبه ذلك، أو يُرَى
على هيئة صالحة،

فعن عبادة بن الصامت قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه
لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له)
حديث حسن

ومنها: أن الإنسان يُسَرّ بالطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن"

فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية
فهذه بشرى لك، أنك من عباد الله المؤمنين ومن أوليائه المتقين،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجُعِلت قرة عيني في الصلاة".

ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير،
فإذا رأيت أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بُشرى للإنسان أنه يُثنى عليه من أهل الخير،

ولا عِبرة بثناء أهل الشر ولا قدحهم، لأنهم لا ميزان لهم ولا تُقبل شهادتهم عند الله، لكن أهل الخير إذا رأيت أنهم يثنون عليك وأنهم يذكرونك بالخير ويقربون منك ويتجهون إليك، فاعلم أن هذه بشرى من الله لك.

ومن البشرى في الحياة الدنيا: مايُبشَّر به العبد عند فراق الدنيا، حيث تتنزل عليه الملائكة

(ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أوليآؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدَّعون. نُزُلاً من غفور رحيم)
[فصلت:30-32].

ومن البشارة أيضاً:
أن الإنسان يُبشَّر عند موته بشارة أخرى، فيقال لنفسه: اخــرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخــرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتُسر.
أما في الآخرة فمنها

البشارة في القبر،
فإن الإنسان إذا سُئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق،
نادى مناد من السماء أن صَدَق عبدي، فأفر شوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً
من الجنة.

ومنها أيضاً: البشارة يوم الحشر
قال تعالى
( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)
وقال تعالى
( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم
بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم )
فالحاصل أن أولياء الله لهم البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
من كتاب: (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للشيخ بن عثيمين – رحمه الله –
____________________
وحق لنا الآن أن نتساءل:
ما الطريق الذي يعيننا على نيل هذه المرتبة العظيمة ؟ .
هذه بعض الأسباب التي قد تنال بها الولاية
أولا : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره،

ثانيا :التقوى وتقوى الله معناها : أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به،
رجاء ثوابه ، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه .
قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ )
معناها :
أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه
ويقول سبحانه
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ….. وهذه الآية مفسرة للآية الأولى

ثالثا: التقرب الى الله بالفرائض
فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أول طريق الولاية حين قال :

( وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ) ، فهذه المنزلة لا تُنال حتى يرفع العبد شعار العبودية لله ، فيتقرب إليه أولا بما فرضه عليه من الأوامر ،
ويجتنب المعاصي والنواهي .

رابعا : التقرب الى الله بالنوافل من أقوى الأسباب التي تنال بها الولاية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأ عيذنّه )

وولاية الله لها جانبان

جانب يتعلق بالعبد: وهو القيام بالأوامر واجتناب النواهي، ثم التدرج في مراتب العبودية بالنوافل.

وجانب يتعلق بالرب سبحانه وتعالى: وهو محبة هذا العبد ونصرته وتثبيته على الاستقامة.
وأما ما يظهر على يدي هذا العبد من عجائب الأمور، فهذا شيء إضافي وليس من شروط الولاية، ولذلك يسأل بعض الناس فيقول: هل يشترط أن يظهر على يدي الولي كرامات؟ فالجواب: أنه لا يشترط، فقد يكون ولياً من أولياء الله تعالى ومع ذلك لا يظهر على يديه شيء من الكرامات،

وهذه بعض كرامات الاولياء من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم جميعا
قصة خبيب بن عدي لما أسروه بـمكة ، رأت امرأة من المشركين بين يديه قطفاً من عنب وما بـمكة ثمرة، وإنه لموثق في الحديد.
**********************
ومنها (أن رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، فإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما).
وورد في رويات أخرى أن الرجلين هما
عباد بن بشر وأ سيد بن حضير

وكذلك قصة أويس القرني وما كان من كرامته في إجابة دعوته.
*************************
وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه له كرامات في فراسته وصدق ظنه، ومن الكرامات المشهورة لـعمر رضي الله عنه، أن عمرو بن العاص لما فتح مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل، شهر الأشهر العجم، قالوا: أيها الأمير! إن لنيلنا هذا سُنَّة لا يجري إلا بها، قال: وما ذاك؟ قالوا: إذا كان اثنتي عشر خلون من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها، فأرضينا أبويها أي: أعطيناهم المال وأرضيناهم وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل، هذا لكي يفيض النيل، وإلا لا يفيض، فقال لهم عمرو : إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله، فأقاموا
(بؤنة وأبين ومسرى)وهي أشهر كانت عندهم، والنيل لا يجري قليلاً ولا كثيراً، حتى هموا بالجلاء والذهاب من هذه الأرض،

فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر جواباً إلى عمرو بن العاص يقول فيه: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإن الإسلام يهدم ما قبله،
وإني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا، فألقها في النيل، فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو أخذ البطاقة ففتحها، فإذا فيها

من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد: فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك،

قال: فألقى البطاقة، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم السبت وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة، وقطع الله تعالى تلك السنّة عن أهل مصر إلى اليوم، فلم يعودوا أبداً لإلقاء جارية في النيل، وهذه القصة سندها رجاله ثقات، وقد ذكرها الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
****************************

وعن علي بن أبي فزارة قال : " كانت أمي مقعدة من نحو عشرين سنة ، فقالت لي يوما : اذهب إلى أحمد بن حنبل فسله أن يدعو لي ، فأتيت فدققت عليه وهو في دهليزه فقال : من هذا ؟ قلت : رجل سألتني أمي وهي مقعدة أن أسألك الدعاء ، فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال: نحن أحوج أن تدعو الله لنا ، فوليت منصرفا ، فخرجت عجوز فقالت : قد تركته يدعو لها ، فجئت إلى بيتنا ودققت الباب ، فخرجت أمي على رجليها تمشي " ،
***************
وعن عبيد الله بن أبي جعفر قال : " غزونا القسطنطينية ، فكُسر بنا مركبنا ، فألقانا الموج على خشبة في البحر ء وكنا خمسة أو ستة ء فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا ، فكنا نمصّها فتشبعنا وتروينا ، فإذا أمسينا أنبت الله لنا مكانها ، حتى مر بنا مركب فحملنا " .
***********************
ومنها: أن أبا مسلم الخولاني رحمه الله مر به صبيان يطاردون ظبياً،
فقالوا: ادعُ الله لنا أن يحبس لنا هذا الظبي، فيدعو الله حتى يمسكوه بأيديهم. ودعا على امرأة أفسدت عشرة امرأة بذهاب بصرها فذهب بصرها في الحال، فجاءته فجعلت تناشده الله وتطلب إليه، فرحمها ودعا الله فرد عليها بصرها.
وختاما:
أسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون

المراجع
شرح رياض الصالحين للعثيمين
محاضرة للشيخ المنجد
بعض التفاسير

منقووول




التصنيفات
منتدى اسلامي

{أَىُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ ‏"‏ الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا ‏}

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين

من اكثر الامور انتشارا واكثرها شيوعا رغم خطورتها على كل مسلم ,يستهين بها الكثير من الناس جهلا او غفلة او تناسيا اوتكاسلا رغم التحريم والوعيد لمن يرتكب هذا الامر
فحين نرى تلك المراءه التي تستعد لزواج ابنها اوابنتها منذ وقت مبكر فتنشغل بالتجهيز للعرس من تجهيز ابنائها واعداد الملابس والذهاب الى صالون التجميل وعمل المكياج والتسريحة ثم الذهاب سريعا الى قاعة الزفاف واستقبال الضيوف والانشغال بالحفل الى وقت الفجر وحين تصل البيت منهكة تمسح مكياجها وتقوم لاداء صلواتها فتجمعها سويا
واعجب لتلك الاستاذة ي الجامعيةالتي تبدأمحاظرتها الساعة الثانية عشرظهرا فتدخل على طالباتها وتلقي المحاظرة الى الساعة الثانية ثم تخرج مسرعة لتذهب لبيتها الذي يكون ربما
قريبا منها اما الطالبات فيجدن عراقيل في طريقهن الى البيت اما بعد المسافة او زحمة الطريق فتصل وقد دخل وقت العصر فتصليهما جمعا
على الرغم من ان تلك الاستاذة تستطيع اعطاء وقتا للصلاة لكنها لم تفعل
وذلك الرجل الذي يقضي الليل في السهر مع اصحابه الى ساعات متأخرة من الليل وحين يقترب الفجر ينام ويقفل جواله حتى لايزعجه احد و عند الاستيقاظ ظهرا يجمع الفجر مع الظهر

صور كثيره ومتعددة يقوم بها الكثير من المسلمين لتعطيل احب الاعمال الى الله
ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل – أو أي الأعمال – أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".
وفي لفظ: "الصلاة لوقتها" وهو في الصحيحين.
وعند الترمذي: "على مواقيتها".
والمراد بذلك: الصلاة أول الوقت
فالصلاة هي عمود الدين وهي اول مايسأل عنه الانسان يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر "وقد قدمت افضليتها على بر الوالدين الذين هو سببا لرضا الله عزوجل وعلى ايضا الجهاد ونعلم جميعا اجر الجهاد وفضله
ولكل من يؤخر الصلاة متعمدا عليه ان يحاسب نفسه وان يحافظ على صلاته وعليه ان يذكر انها احب الاعمال الى الله فجميعنا نحب ان نرضي احبائنا بعمل مايحبون
فكيف اذا كان من نحب هو الله تعالى وافضل مايحب الله هو الصلاة على وقتها في كل الظروف
وعدم ايجاد المبررات لتأخيرها من الانشغال بتنظيف البيت او الذهاب الى التنزه او اقامة المناسبات اواستقبال الضيوف او الذهاب الى السوق فإلانسان المسلم يستطيع ان يقوم بجميع هذه الامور مع المحافظة على الصلاة
وعليه ان يرتب امور حياته وفق اوقات الصلاة مثل النوم باكرا للقيام للصلاة الفجر
اوعدم الخروج من البيت لغير الضرورة وقت الاذان مثل الذهاب الى السوق او النزهة او اي مكان مرعاة لعدم تأخيرها
المحافظة على ضبط المنبه للاستيقاظ لوقت الصلاة
على الام او الاب ايقاظ وتذكير ابنائهم بالصلاة ليشعروا منذ الصغر بأهمية ادائها في وقتها
عدم النوم عند اقترب وقت الصلاة بساعة او نصف ساعة وعلى الانسان ان يتذكر على ان الشيطان حريص على جلب النوم والنعاس عند اقترابو قت اصلاة
للرجل عليه الذهاب الى المسجد قبل الاذان بدقائق حتى لايداهمة الوقت ويتأخر عن الجماعة
اذا استشعر الانسان وحرص على مرضاة الله فن يعيقه اي شيئ عن اداء الصلاة في وقتها
وان وجد احدهم صعوبة او حرج في كل ذلك عليه ان يتذكر قوله تعالى{{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } (طه:132) . ومن يريد ان يخلد في جنة عرضها السموات والارض فعليه ان يسعى ويبذل ويعمل كل ما فيه رضا الله وطاعته حتى ينال الجزاء الحسن منه تعالىhttp://www.binbaz.org.sa/mat/4379

كان يؤخر الصلاة عن وقتها .. فمات ووجه مسود كالفحم

https://www.youtube.com/watch?v=hlwzpBGhfWc

اللهم اني اسألك ان تجعل خير اعمالي خواتيمها وخير ايامي يوم القالك فيه واخر كلامي شهادة الا اله الا الله




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ

بقلم وديعة عمراني

باحثة إسلامية ـ كلية العلوم

يقول الحق تعالى ((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) لقمان الآية 11

في متابعة لآخر المستجدات والاكتشافات العلمية، طالعتنا مؤخرا العديد من المواقع العلمية الغربية

باكتشاف عظيم وعجيب من قلب عالم المحيطات، والأمر يتعلق باكتشاف نوع غريب من السمك ذا رأس شفاف، وعينان

على شكل خوذات خضراء يتواجدان في قلب هذا الرأس ( انظر الصورة )، والسمكة المكتشفة يطلق عليها علميا اسم

Macropinna microstoma

خليجية

سمكة Macropinna microstoma المكتشفة مؤخرا

المكتشفة مؤخرا

فلقد كان الفريق العلمي المتخصص في اكتشاف هذا العالم – عالم أعماق المحيطات –Abysses – في متابعة

دائمة وشغف علمي كبير لمعرفة المزيد من أسراره، ومؤخرا قام معهد البحوث المائية في خليج مونتري بكاليفورنيا، تحت

إشراف العالمان والباحثان (B. Robison et K. Reisenbichler)، باكتشاف المزيد من أسرار هذه النوع من الكائنات،

وذلك حين استطاعوا تصوير هذه السمكة وتتبع طريقة عيشها وكيف تستطيع الرؤية في عمق 700 متر داخل أعماق المحيطات .

ففصيلة هذا الحيوان كانت قد عرفت لأول مرة سنة 1939، ولكن العلماء كانوا يظنون لفترة طويلة أن عيني هذه السمكة ثابتتان

لا تسمحان لها بالنظر إلا لأعلى،ولا توفر أي زاوية رؤيا جيدة، ولا سيما أنها تعيش في أعماق المحيطات المظلم، والأدهى من ذلك

كان العلماء يستغربون كيف يمكن لهذه السمكة اصطياد فريستها وطعامها وعيناها بتلك الطريقة التي لا ترى إلا لأعلى !؟ وفمها

صغير الحجم بشكل لا يسمح لها بأي وسيلة أخرى !؟

دامت هذه الحيرة فترة طوية حتى اكتشف الفريق العلمي (B. Robison et K. Reisenbichler )، واستطاع تصوير هذه

السمكة الغربية المنتمية إلى ذلك العالم، فالتصوير كان دقيقا ( انظر شريط الفيديو)- Video of Macropinna microstoma -، سمح لهم بمعرفة واكتشاف أسرار مبهرة في تكوين هذه السمكة، فلقد اكتشفوا أولا أن لها رأس شفاف

(نوع من القبة الشفافة في الجزء العلوي من الجمجمة ) تستطيع من خلاله الرؤيا، كما أن عيناها لم

تكونا ثابتتين كما كان يظن العلماء، بل متحركان وعلى شكل خوذات خضراء، تستطيع أن تنظر بهم من

كل الجهات من خلال تلك القبة الشفافة، التي تمتلئ بسائل أخضر غريب وشفاف أيضا !

خليجية

السمكة الغريبة Macropinna microstoma ويظهر في الصورة تلك القبة الخضراء الشفافة والعينين داخلها على شكل خوذات بلون أخضر، أما مراكز الشم فهي تلك النقطتين فوق منطقة الفم مباشرة

وكخلاصة:

يعلق العلماء أن هذه السمكة وهذا الاكتشاف يعد ظاهرة من الظواهر العلمية والبيئية الغريبة والنادرة، فهي

من المخلوقات التي استطاعت أن تتكيف مع بيئتها بشكل كبير ومدهش.

ونحن نقول ويستوقفنا قول الحق تعالى في كتابه الكريم- يقول الحق تعالى

((قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) طه الآية 50

ويقول ربة العزة تعالى

((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) لقمان الآية 11

فهذه سمكة زودها الحق تعالى بكل ما تحتاجه من وظائف التي تتلاءم وشكلها ومكان عيشها، لكي تستطيع

التعايش والعيش في قلب تلك المحيطات، والتقاط رزقها، والدود عن نفسها في ساحة البقاء وباقي المخلوقات .

فهذا خلق الله العظيم، الخالق و المدبر كل شيء، الله جل حلاله، فلله الكبرياء وله مراجع الأمور في الخلق والحياة

والموت والقيامة والرجوع .

يقول الشاعر العباسي أبو العتاهية:

فيا عجباً كيف يعصى الإله …. أم كيف يجحده الجاحدُ

وفي كل شيء له آية ……. تدل على أنه واحد!

والحمد لله تعالى

شاهد شريط فيديو السمكة الغريبة

Video of Macropinna microstoma




خليجية



جزاك الله 10000000خير يا روحي



التصنيفات
منتدى اسلامي

تَحْسَبُونَهُ هَيِّنًاوَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيم

خليجية
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ

إذا وجدت نفسك غير قادر على فعل الطاعات ..

لا تقدر على قيام الليل بالرغم من سماعك للأحاديث والآيات في فضله،
وتتمنى أن تحافظ عليه كل ليلة .. لكن عندما يحُل الليل
تجد نفسك مُتعب ومُنهك وتنشغل في أي شيء وتنام ولا تقوم الليل.
تتمنى أن تصوم صيام داود ..
فتأخذ الاحتياطات وتتسحر وتُصبح بالنهار فتجد نفسك مُتعبًا فلا تصوم .
تتمنى أن تختم القرآن قراءةً كل أسبوع مثل السلف، لكنك تجده ثقيل عليك ..
لو يحدث هذا لك، فاعلم أن من وراءه ذنب،،

قال سفيان الثوري "حُرمت قيام الليل لخمسة أشهر بذنب أصبته" ..

وفي بعض الروايات ذُكر أن الذنب الذي أصابه سفيان
إنه مر على رجل يتكلم، فقال في نفسه: هذا مرائي!

وانت ……ما حرمك من الطاعة؟

وقال رجل لابن مسعود :لا أستطيع قيام الليل، فقال: "أبعدتك الذنوب".

فقد تكون تسير على طريق الالتزام

ولا تقع في الذنوب المُعتادة بين الناس،

لكن هذا الذنب قد يكون كلمة قلتها دون أن تُلقي لها بالاً فتُعاقب عليها ..

قال رسول الله ".. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها

بالا يهوي بها في جهنم" [رواه البخاري]

تذكر ان الذنب الذي تحتقره أنت .. عظيم عند الله تعالى

{..وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]

قال رسول الله "بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه خسف

به لأرض فهو بتجلجل فيها إلى يوم القيامة"[متفق عليه]
كان هذا الرجل يرتدي لبسًا مباحًا، ولكن دخل في قلبه شيء من الكبر والخيلاء

فاستوجب غضب الرحمن. فلما غضب عليه، انشقت الأرض وابتلعته.
فما بال المتبرجة تمشي متبخترة، ماذا سيكون حالها؟!

والذي يجاهر بالذنوب والمعاصي ماذا سيكون حاله؟!
بعض الناس يعيش في غفلة وقد أنعم الله عليه بالصحة والعافية،

ويظن إنه في خير حال حتى يُصفع الصفعة الأولى كتحذير له
ولكن يظل بعدها يتخبط بعض الشيء .. قد تكون هذه العقوبة رسائل
في صورة مرض، أو أن يُمنع عنه رزق مُعين كأن
لا يُوفق في عمل ما أو في زواج أو ما شابه.
ثم إذا لم يُفقّ من غفلته يُصفع الصفعة الثانية، وتكون أشد من الأولى.
وبعدها إذا لم ينتبه تزداد العقوبة وإذا استمر على حال الغفلة،
يصل الأمر إلى غضب الرحمن .. وهذه لا تُطيقها.
عن أنس أن رسول الله عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار

مثل الفرخ (أي: صار مثل الدجاج الصغير من كثرة نحوله)
فقال له رسول الله "هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟" .
قال: نعم، كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا .
فقال رسول الله "سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه،
أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
وقنا عذاب النار ". قال فدعا الله به فشفاه الله. [رواه مسلم]
ونحن لا نقدر ولا نستطيع ولا نطيق أي شيء من هذه العقوبات،،

ولكي تسلم من غضـب الله .. لا تغضب

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله ما يباعدني

من غضب الله عز وجل؟، قال "لا تغضب"
[رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني] ..
فلا تغضب حتى لا يغضب منك الرحمن.
بعد كل ما علمته من عقوبات الذنوب ..

ألم تكره تلك الحياة المليئة بالمعاصي بعد؟
ألا تريد أن تتطهر وأن تعيش مُقبلاً على ربك؟ ..

ألا تريد أن يمتلأ قلبك بحب الله والتعلُق به وحده دون سواه؟
لو ما عرفته ولّد عندك الرغبة في التوبة ..

فأنت على أول خطوات التغيير ..
واتقوا الله عباد الله ..

{.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
[الطلاق: 4]
نسأل الله أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه،،

الله يتجاوز عنا بعفوه ويتوب علينا

منقووووووووول للفائدة




لا اله الا الله محمد رسول الله




جزاك الله خير وجغله الله في موازين حسانتك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغلي حبيبه خليجية
جزاك الله خير وجغله الله في موازين حسانتك

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظ

وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ

إذا وجدت نفسك غير قادر على فعل الطاعات ..

لا تقدر على قيام الليل بالرغم من سماعك للأحاديث والآيات في فضله،

وتتمنى أن تحافظ عليه كل ليلة .. لكن عندما يحُل الليل

تجد نفسك مُتعب ومُنهك وتنشغل في أي شيء وتنام ولا تقوم الليل.

تتمنى أن تصوم صيام داود ..

فتأخذ الاحتياطات وتتسحر وتُصبح بالنهار فتجد نفسك مُتعبًا فلا تصوم .

تتمنى أن تختم القرآن قراءةً كل أسبوع مثل السلف، لكنك تجده ثقيل عليك ..

لو يحدث هذا لك، فاعلم أن من وراءه ذنب،،

قال سفيان الثوري "حُرمت قيام الليل لخمسة أشهر بذنب أصبته" ..

وفي بعض الروايات ذُكر أن الذنب الذي أصابه سفيان

إنه مر على رجل يتكلم، فقال في نفسه: هذا مرائي!

وانت ……ما حرمك من الطاعة؟

وقال رجل لابن مسعود :لا أستطيع قيام الليل، فقال: "أبعدتك الذنوب".

فقد تكون تسير على طريق الالتزام ولا تقع في الذنوب المُعتادة بين الناس،

لكن هذا الذنب قد يكون كلمة قلتها دون أن تُلقي لها بالاً فتُعاقب عليها …

قال رسول الله ".. وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها

بالا يهوي بها في جهنم" [رواه البخاري]

تذكر ان الذنب الذي تحتقره أنت .. عظيم عند الله تعالى

..وَتَحْسَبُون َهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور: 15]

قال رسول الله "بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه خسف

به لأرض فهو بتجلجل فيها إلى يوم القيامة"[متفق عليه]

كان هذا الرجل يرتدي لبسًا مباحًا، ولكن دخل في قلبه شيء من الكبر والخيلاء

فاستوجب غضب الرحمن. فلما غضب عليه، انشقت الأرض وابتلعته.

فما بال المتبرجة تمشي متبخترة، ماذا سيكون حالها؟!

والذي يجاهر بالذنوب والمعاصي ماذا سيكون حاله؟!

بعض الناس يعيش في غفلة وقد أنعم الله عليه بالصحة والعافية،

ويظن إنه في خير حال حتى يُصفع الصفعة الأولى كتحذير له

ولكن يظل بعدها يتخبط بعض الشيء .. قد تكون هذه العقوبة رسائل

في صورة مرض، أو أن يُمنع عنه رزق مُعين كأن

لا يُوفق في عمل ما أو في زواج أو ما شابه.

ثم إذا لم يُفقّ من غفلته يُصفع الصفعة الثانية، وتكون أشد من الأولى.

وبعدها إذا لم ينتبه تزداد العقوبة وإذا استمر على حال الغفلة،

يصل الأمر إلى غضب الرحمن .. وهذه لا تُطيقها.

عن أنس أن رسول الله عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار

مثل الفرخ أي: صار مثل الدجاج الصغير من كثرة نحوله

فقال له رسول الله "هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟" .

قال: نعم، كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا .

فقال رسول الله "سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه،

أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة

وقنا عذاب النار ". قال فدعا الله به فشفاه الله. [رواه مسلم]

ونحن لا نقدر ولا نستطيع ولا نطيق أي شيء من هذه العقوبات،،

ولكي تسلم من غضـب الله .. لا تغضب

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله ما يباعدني

من غضب الله عز وجل؟، قال "لا تغضب"

[رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني] ..

فلا تغضب حتى لا يغضب منك الرحمن.

بعد كل ما علمته من عقوبات الذنوب ..

ألم تكره تلك الحياة المليئة بالمعاصي بعد؟

ألا تريد أن تتطهر وأن تعيش مُقبلاً على ربك؟ ..

ألا تريد أن يمتلأ قلبك بحب الله والتعلُق به وحده دون سواه؟

لو ما عرفته ولّد عندك الرغبة في التوبة ..

فأنت على أول خطوات التغيير ..

واتقوا الله عباد الله …

.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[الطلاق: 4]

نسأل الله أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه،،

الله يتجاوز عنا بعفوه ويتوب علينا




تسلمين يالغالية
جزاك الله ألف خير



خليجية



خليجية



شكراااا ع المرور وجزاكي خير



التصنيفات
منوعات

و تواصوا بالصبر – فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ(39)وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)40 ((سورة الشورى)

يتعرض الكثير منا للظلم من بعض الناس, و يكون رد فعله هو الانتقام ممن ظلمه, و في بعض الأحيان, رد الظلم بظلم اكبر منه, و لكن ما هو رد الفعل المناسب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تطرح هذه الآية الكريمة إجابتين لهذا السؤال, أو طريقتين للتعامل مع من ظلمك, و هما:

الطريقة الأولى:

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ(39)وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا

فالمسلم حينما يُبغى عليه, له أن ينتصر, إذا أراد, و لكن ليس له أن يبغي ، ولا أن يزيد الصاع صاعين, يسترد حقه فقط بالعدل, و لا يزيد على حقه, و لا ذنب عليه.

الطريقة الثانية:

فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)40 (

· فَمَنْ عَفَا العفو هو الصفح و المغفرة.

· وأصلح, ما معنى الإصلاح هنا ؟

1. إصلاح المذنب، فأحياناً عفوك عن أخيك يعطيه معونةً على أن يلتزم الحق وعلى أن يستقيم, و على أن يتبع أسلوب العفو إذا تعرض للظلم في يوم من الأيام.

2. إصلاح الذي بينك و بين المذنب فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .

3. إصلاح النفس, فالذي يعفو, انتصر على ذاته، وعلى شهوة الانتقام.

· فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

أبهمت الآية الكريمة مقدار الأجر إبهاما فيه قمة البيان, ولكي نفهم شكل و حجم الأجر, يجب أن نفهم القاعدة التالية:

كل يعطي على قدره

فانظر إلى قدر الله, ستعرف قدر الجزاء

و أخيرا:

· سهل جداً إذا كنت قوياً وأساء إليك إنسان أن تبطش به وتسحقه سحقاً ، ولكن البطولة أن تصبر علي الظلم الواقع عليك, و أن تعفو عمن ظلمك، عفو المُقتدر، فالعفو عند المقدرة .

وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(43) ( سورة الشورى)

· من هنا نكتشف أن الصبر و العفو متلازمان.


المصدر: حلقات تفسير القران الكريم – للدكتور محمد راتب النابلسي




جزاكي الله كل خير عزيزتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}

{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}

تذكر ان الذنب الذي تحتقره أنت .. عظيم عند الله تعالى
{..وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]
قال رسول الله "بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه خسف به لأرض فهو بتجلجل فيها إلى يوم القيامة"[متفق عليه]
كان هذا الرجل يرتدي لبسًا مباحًا، ولكن دخل في قلبه شيء من الكبر والخيلاء فاستوجب غضب الرحمن. فلما غضب عليه، انشقت الأرض وابتلعته.
فما بال المتبرجة تمشي متبخترة، ماذا سيكون حالها؟!
والذي يجاهر بالذنوب والمعاصي ماذا سيكون حاله؟!

بعض الناس يعيش في غفلة وقد أنعم الله عليه بالصحة والعافية، ويظن إنه في خير حال حتى يُصفع الصفعة الأولى كتحذير له ولكن يظل بعدها يتخبط بعض الشيء .. قد تكون هذه العقوبة رسائل في صورة مرض، أو أن يُمنع عنه رزق مُعين كأن لا يُوفق في عمل ما أو في زواج أو ما شابه.

ثم إذا لم يُفقّ من غفلته يُصفع الصفعة الثانية، وتكون أشد من الأولى. وبعدها إذا لم ينتبه تزداد العقوبة وإذا استمر على حال الغفلة، يصل الأمر إلى غضب الرحمن .. وهذه لا تُطيقها.

عن أنس أن رسول الله عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ (أي: صار مثل الدجاج الصغير من كثرة نحوله)
فقال له رسول الله "هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟" . قال: نعم، كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا . فقال رسول الله "سبحان الله لا تطيقه ولا تستطيعه، أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ". قال فدعا الله به فشفاه الله. [رواه مسلم]
ونحن لا نقدر ولا نستطيع ولا نطيق أي شيء من هذه العقوبات،،

ولكي تسلم من غضـب الله .. لا تغضب
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله ما يباعدني من غضب الله عز وجل؟، قال "لا تغضب"[رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني] .. فلا تغضب حتى لا يغضب منك الرحمن.
بعد كل ما علمته من عقوبات الذنوب .. ألم تكره تلك الحياة المليئة بالمعاصي بعد؟
ألا تريد أن تتطهر وأن تعيش مُقبلاً على ربك؟ .. ألا تريد أن يمتلأ قلبك بحب الله والتعلُق به وحده دون سواه؟
لو ما عرفته ولّد عندك الرغبة في التوبة .. فأنت على أول خطوات التغيير ..
واتقوا الله عباد الله .. {..وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4]

نسأل الله أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إلى الحق




جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ



حياك الله

وجمعنا في جنانه




نسأل الله أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إلى الحق

جزاگ الله خير




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

فائدة : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } !!

خليجية
بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } !!

وفي هذه الآية [ أي: قوله تعالى: { ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمُورِ } الشورى: 43 ] حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرة لهم ما أساؤوا لهم فيه.
ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق

فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40].
أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفُ ولا تغفر.
مثاله:
لو كان الذي أساء إليك شخصًا معروفًا بالشر والفساد وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره؛ ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه ، بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح. أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول ({ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]
وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.

كتاب رياض الصالحين /المجلد الأول / باب الصبر / شرح الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .

منقول




بارك الله فيك و جزاك الجنه



التصنيفات
منتدى اسلامي

مقال دعوي {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأمل في قوله تعالى:

{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}

هذه الآية كانت تشتدُّ على الخائفين من العارفين، فإنها تقتضي أنَّ من العباد من يبدو له عند لقاء الله ما لم يكن يحتسب، مثل: أن يكون غافلاً عما بين يديه معرضاً عنه، غير عامل ولا يحتسب له، فإذا كُشف الغطاء عاين تلك الأهوال الفظيعة، فبدا له ما لم يكن في حسابه.

ولهذا قال عمر رضي الله عنه : لو أن لي ملء الأرض ذهبـــــــاً لافتديت به من هــــــــــــول المطلع.

وفي الحديث: « لا تَمنّوا الموت فـــــــــــإن هول المطلع شــــــــديد، وإن من سعادة المرء أن يطــــــول عمره ويرزقه الله الإنابــــــــة ».

وقال بعض حكماء السلف:كم من موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط.

ونظير هذا قوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}
ويشتمل على ما هو أعم من ذلك وهو أن يكون له أعمال يرجو بها الخير فتصير هباء منثوراً وتبدل سيئات.

وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}.

قال الفضيل في هذه الآية: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}

قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات.

وقريب من هذا أن يعمل الإنسان ذنباً يحتقره، ويستهون به فيكون هو سبب هلاكه، كما قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}

وقال بعض الصحابة:إنكم تعملون أعمالاً هي أدقُّ في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.

وأصعب من هذا من زُيّن له سوء عمله فرآه حسناً قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
قال ابن عيينه: لما حضرت محمد بن المنكدر الوفاة جزع فدَعوا له أبا حازم فجــــاء، فقال له ابن المنكدر:
إن الله يقول: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} فأخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب.
فجعلا يبكيان جميعاً.
فقال له أهله:دعوناك لتخفف عليه فزدته فأخبرهم بما قال.
وكان سفيان الثوري يقول عند هذه الآية: ويـــــــــــــلٌ لأهل
الر ياء من هــــــــــــــــــــــــ ـذه الآية.
وهذا كما في حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار؛ العالم والمتصدق والمجاهد.

وكذلك من عمل أعمالاً صالحة وكانت عليه مظالم فهو يظنُّ أنَّ أعماله تنجيه فيبدو له من الله ما لم يكن يحتسب، فيقتسم الغرماء أعماله كلها ثم يفضل لهم فضل فيطرح من سيئاتهم عليه ثم يطرح في النار.
وقد يُناقش الحساب فيُطلب منه شكر النعم، فأصغرها تستوعب أعماله كلها، وتبقى بقية النعم، فيطالب شكرها فيعذَّب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: « من نوقش الحساب عُذِّب أو هلك ».
وقــــــــــد يكون له سيئات تحبط بعض أعمــــــــــاله سوى التوحيد فيدخــــــــــــــــل النار.

وفي سنن ابن ماجة : « إن من أمتي من يجيء بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباء منثوراً ».
وفيه: « هم قومٌ من جلدتكم ويتكلمون بألسنتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ».

وفي حديث سالم مولى أبي حذيفة مرفوعاً: « ليجئ يوم القيامة أقوام معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جئ بهم جعل الله أعمالهم هباءً ثم أكبهم في النار ».
قال سالم: خشيت أن أكون منهم.

قال: « أما إنَّهم كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيهة من الليل، لعلهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، فأدحض الله أعمالهم ».

وقد يحبط العمل بــــ آفة من رياء خفيٍّ وعُجْب به ونحو ذلك ولا يشعر به صاحبه.

قال ضيغم العابد: إن لم تأت الآخرةُ المؤمنَ بالسرور، لقد اجتمع عليه همان، هم الدنيا وشقاء الآخرة.
فقيل له: كيف لا تأتيه الآخرة بالسرور هو يتعب في دار الدنيا ويدأب؟

قال: كيف بالقبول، كيف بالسلامة؟
كم من رجل يرى أنه قد أصلح همته يُجمع ذلك كله يوم القيامة ثم يضرب به وجهه.

ومن هنا كان عامر بن عبـــــــــــتد قيس وغيره يقلقون من هـــــــــذه الآية: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

قال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كُفِّرت عنك أم لا؟ لأن عملك مُغيَّب عنك كله لا تدري ما الله صانع به.

وبكى النخعي عند الموت وقال: انتظرُ رسول ربي ما أدري أيُبشرني بالجنة أم بالنار؟

وجزع غيره عند الموت، فقيل له: لم تجزع؟
قال: إنما هي ساعة ولا أدري أين يُسلك بي؟

وجزع بعض الصحابة عند موته، فسئل عن حاله فقال: إن الله قبض خلقه قبضتين قبضة للجنة، وقبضة للنار، ولست أدري في أي القبضتين أنا؟

ومن تأمل هذا حق التأمل أوجب له القلق.
فإنَّ ابن آدم متعرض، لأهوال عظيمة من الموت وأهوال القبر والبرزخ وأهوال الموقف، والصراط والميزان.
وأعظم من ذلك والوقوف بين يدي الله عز وجل ودخول النار، ويخشى على نفسه الخلود فيها بأن يُسلب إيمانه عند الموت، ولم يامن المؤمن شيئا من هذه الأمور {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}

كتب بواسطة : يحيى مسملي . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .كلية الدعوة والإعلام . قسم الدعوة والاحتساب




جزاكى الله خيرا مشكورةاختى



شكرلكم



مشكوووره قلبي



شكرلكم