التصنيفات
منتدى اسلامي

اخلاق المؤمنين والمؤمنات

بسم الله الرحم الرحيم

أخلاق المؤمنين والمؤمنات للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

————

أخلاق المؤمنين والمؤمنات

بسم الله الرحمن الرحيم والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وأفضل الدعاة إلى سبيل الله ، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه إلى يوم الدين . أما بعد :

فإني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء بإخوتي في الله وأخواتي في الله في مقر مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة في رحاب بيت الله العتيق ، أسأله سبحانه أن يجعله لقاء مباركا ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يمنحنا الفقه في دينه ، وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .

ثم أشكر القائمين على هذا المستشفى وعلى رأسهم سعادة المدير على دعوتهم لي لهذا اللقاء ، واسأل الله أن يبارك في جهود الجميع ، وأن يعينهم على كل ما فيه رضاه وعلى كل ما فيه نجاح هذا المستشفى وسلامة القائمين عليه والمعالجين فيه ، كما أسأله سبحانه أن يوفق الجميع لكل خير ، وأن يثبت الجميع على دينه ويعيذنا جميعا من مضلات الفتن إنه خير مسئول .

أيها الإخوة في الله والأخوات في الله عنوان كلمتي : ( أخلاق المؤمنين والمؤمنات ) بين الله سبحانه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة من القرآن أخلاق المؤمنين وأخلاق المؤمنات ، وكررها كثيرا ليعلمها المؤمن فيأخذ بها ويستقيم عليها ولتعلمها المؤمنة فتأخذ بها وتستقيم عليها ، ولا فرق في ذلك بين الأمراء والأطباء والعلماء وعامة المؤمنين من الذكور والإناث كلهم مطالبون بهذه الأخلاق ، مطالبون بالتحلي بالأخلاق الإيمانية التي شرعها الله لعباده وأمرهم بها وجعلها طريقا للسعادة في الدنيا والآخرة ، وسبيلا لمصلحة الجميع في هذه الدار وطريقا للنجاة يوم القيامة ، ومن جملة الآيات وأجمعها في ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ثم ذكر بعد ذلك جزاءهم في الآخرة فقال : وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ هذا جزاؤهم في الآخرة فجدير بكل مسلم ومسلمة وبكل مؤمن ومؤمنة أن يتدبر هذه الآية وما جاء في معناها من الآيات ويتفقه في ذلك ، وأن يعمل بمقتضاها حتى يكون من المستحقين لرحمة الله في الدنيا والآخرة ومن الفائزين بالجنة والكرامة يوم القيامة

فجميع ، المؤمنين والمؤمنات من جميع الطبقات من عرب وعجم وجن وإنس وأمراء وعلماء ومديرين وأطباء وطبيبات وباعة وممرضين وممرضات وغير ذلك ، جميع هذه الطبقات كلهم إذا آمنوا بالله ورسوله كلهم داخلون في هذه الآية وهي قوله سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يعني كل واحد ولي أخيه وأخته في الله وكل مؤمنة ولية أخيها في الله وأختها في الله بالتناصح والتواصي بالحق وأداء الأمانة وصدق الحديث وعدم الغش في المعاملة إلى غير ذلك ، كلهم أولياء كل واحد ينصح للآخر ويؤدي حقه ولا يغتابه ولا ينم عليه ولا يخونه ولا يشهد عليه بالزور ولا يظلمه لا في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه وبذلك يفوز بما وعد الله به المؤمنين إذا استكمل هذه الصفات العظيمة ، وعلى المؤمن والمؤمنة أن يعتنيا بهذا الواجب ، وأن يجاهدا أنفسهما في التطبيق حتى يكونا ممن شملتهم هذه الآية ، فالطبيب ينصح في عمله ويؤدي الواجب في حق المريض من جميع الوجوه ويتقي الله فيه في وصفه للدواء وكيفية العلاج وفي جميع الشئون التي يعتقد أنها تنفع المريض ، والطبيبة كذلك وموظفو المستشفى والممرض والممرضة كذلك ولهذا قال سبحانه :
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ على كل منهم واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لله ولعباده مع الصدق والإخلاص والاستقامة ، فالأمير والمدير والطبيب كل واحد منهم عليه واجبه إذا رأى منكرا أنكره ونهى عنه ، وإذا رأى المعروف الذي قد أضاعه مؤمن نهاه عن إضاعته وأمره به قال سبحانه : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وبهذا يصلح المجتمع وتستقيم أحواله إذا كان كل واحد ينصح لأخيه ويؤدي الحق الذي عليه ولا يخون أخاه في شيء ، وهكذا سائر المجتمع في أعماله كلها في البيع والشراء وفي الزراعة وفي رعاية الإبل والغنم يؤدي الأمانة وينصح لله ولعباده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال جرير بن عبد الله البجلي أحد الصحابة رضي الله عنهم : ( بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) .

ثم ذكر الله بعد ذلك الصلاة والزكاة فقال سبحانه : وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ يعني أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويحافظون عليها كما أمرهم الله في أوقاتها هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاة والمحافظة عليها وإقامتها كما شرعها الله ، الرجل يؤديها في الجماعة ، و تؤديها في وقتها في بيتها وفي محل عملها بإخلاص وطمأنينة وخشوع ، كما قال سبحانه : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وقال جل وعلا : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وقال تعالى : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ فالصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين ، يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنيا بها بالطمأنينة والخشوع وأدائها كاملة مع التعاون بين المؤمن وأهله وجيرانه وغيرهم في المحافظة عليها ، وهكذا مع أهلها ومع زوجها ومع أمها ومع إخوانها ومع بناتها ومع غيرهم في المحافظة والتواصي والتناصح .




خليجية



خليجية



اسعدنى مرورك يا احلى شروق فى الدنيا تسلمى ياقمر



التصنيفات
منتدى اسلامي

صفات المؤمنين والمؤمنات وأخلاقهم ذكرها الله سبحانه

قال سبحانه في سورة الأحزاب :

( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) هذه الصفات هي : صفات المؤمنين والمؤمنات وأخلاقهم ذكرها الله سبحانه في هذه الآية ترغيبا فيها وحثا عليها وهي عشر صفات لأهل الإيمان من الرجال والنساء .

فقال تعالى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وهم الذين دخلوا في الإسلام ووحدوا الله وانقادوا لشرعه واعتقدوا الإسلام ودنوا به وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يعني أنهم مع خضوعهم لله ظاهرا هم مؤمنون أيضا بالقلوب ومصدقون لا كالمنافقين . وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ القنوت دوام الطاعة يعني أنهم مع إسلامهم وإيمانهم استقاموا على طاعة الله ورسوله . وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ والمعنى أنهم صابرون على طاعة الله وعلى ترك معصيته رجالا ونساء ولا شك أن الصبر من أخلاق المؤمنين والمؤمنات فهم صابرون على الطاعة ، وصابرون عن المعصية ، وصابرون على المصائب وهذه أنواع الصبر فمن استكملها استكمل دينه .
وقوله : وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ والمعنى أنهم خاشعون في طاعة الله ورسوله ، فهم يؤدون صلواتهم في خشوع وخضوع وطمأنينة ، وهم مع ذلك متواضعون في جميع أعمالهم غير متكبرين ولا فخرين ، عملا بهذه الآية الكريمة وبالحديث الصحيح عن النبي أنه قال : إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد رواه الإمام مسلم في صحيحه .
وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ يعني أنهم مجتهدون في الصدقة والإحسان بالمال والنفس والجاه ، يتصدقون بكل ما يستطيعون حسب الطاقة . وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ كذلك فالصوم من أعظم الطاعات ومن أخلاق المؤمنين والمؤمنات وصوم رمضان هو أحد أركان الإسلام ، وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ المعنى أنهم يحفظونها عن الزنا وعن كل ما حرم الله . وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ هذه من صفاتهم وأخلاقهم العظيمة . فعليك يا عبد الله ، وعليك يا أمة الله العناية بهذه الأخلاق العظيمة التي أثنى الله على أهلها وأعد لهم المغفرة والأجر العظيم .

وقال سبحانه في سورة الذاريات :
( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)..
هذه الصفات من أخلاق المتقين العظيمة : التهجد بالليل والاستغفار في السحر والصدقة للسائل والمحروم وهو الفقير ".
نسأله جل وعلا أن نكون منهم..




اميييييييييييييييييين يارب



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

صفات المسلمات المؤمنات الصالحات القانتات

اجبتي في الله فإني أحبّكم في الله وأوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ القدير، القائل في محكم كتابه ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ سورة الأحزاب/35 .

فوالله إنّ دين الإسلام دين عظيم وإنّ وعد الله حقّ لا يخلفه الله تعالى وإنّ الكيّس الفطن الذكيّ من تمسّك بتعاليم هذا الدين العظيم وتمسّك بالخصال الحميدة الطيبة وثبت عليها إلى الممات.

ويسرّني أن اكتب لكم كلمات عن خصال المرأة الصالحة التي تتقي ربّها في السرِّ والعلانية، ليخرج الزوج إلى زوجته فيُخبِرُها بهذه الخصال الطيبة، وليخرج الأب إلى ابنته بهذه الخصال الطيبة، وليخرج الأخ إلى أخته بهذه الخصال الطيبة، مبتدئًا بمن وصفها الله تعالى في القرءان الكريم بالصدّيقة التي عاشت عيشة الطهر والنّزاهة والتقوى وفضّلها الله على نساء العالمين. ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ ءال عمران/ 42-43

كانت تعبد الله تعالى وتقوم بخدمة المسجد ولا تخرج منه إلا في زمن حيضها أو لحاجة ضرورية لا بدّ منها.

ولنأخذ العزيمة والثبات والعبرة من موقف ماشطة بنت فرعون التي تمسّكت بدين الإسلام وأبت أن ترجع عن الحقِّ فقتلها الظالم الطاغية فرعون فماتت هي وأولادها شهداء، وبعد مئات السنين لَمّا أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلّم شمّ رسول الله من قبرها رائحةً طيبة عطرةً.

وروى مسلم أنه مات ابنٌ لأبي طلحة من أمِّ سُليْم فقالت لأهلها لا تحدِّثوا أبا طلحة حتى أكون أنا أحدِّثه، فجاء فقرّبت إليه عشاءً فأكل وشرب. اسمعوا إخوة الإيمان المرأة المصابة بولدها بثمرة فؤادها يأتي زوجها تقرّب إليه العشاء يأكل ويشرب، وليس هذا فقط بل تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك يعني تزيّنت لـه فوقع بها أي جامعها، فلمّا أن رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أنّ قومًا أعاروا عارِيتهم أهل بيتٍ فطلبوا عاريتهم ألَهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، فقالت: فاحتسب ابنك. أخبرته بوفاة ولده، فغضب وانطلق إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره بِما كان فقال لـه صلّى الله عليه وسلّم: "بارك الله لكما في ليلتكما".

فبالله عليكم هذا أين يحصل في هذه الأيام؟ من النساء من يكفرن بالله عند نزول المصيبة، من يكفرن بالاعتراض على الله إذا مات لها ولد والعياذ بالله.

وفي الماضي من النساء من كنّ يعملن مبرات فيها خدمة كبيرة للمسلمين مثل زبيدة رحمها الله وهي امرأة هارون الرشيد عملت عملاً كبيرًا أجرت الماء من أرضٍ بعيدة إلى عرفات، لولا هذا الماء لهلك كثير من الحجاج وهي عملت ذلك ابتغاء رضا الله سبحانه وتعالى.

ولو نظرنا إلى حال كثير من النسوة اليوم، النساء الغنيات لوجدنا تنافسًا بينهنّ في اللباس الفاخر والمركوبات النفيسة والبيوت الفخمة وغير ذلك.

وفاطمة الزبَيرية التي لم تتخلّ عن صلاة الليل، صلاة التطوّع مع نزول البلاء عليها، هذه الامرأة صار لها شهرة بالتقوى والصلاح والعلم ثُمّ عميت سنتين ثم ذات ليلة أرادت أن تتوضأ لصلاة الليل ثُمّ تزحلقت على درج فانكسر ضلعان من أضلاعها ومع ذلك تكلّفت وصلّت ثُمّ نامت فرأت الرسول وأبا بكر وعمر مقبلين من جهة الكعبة، باب بيتها كان مواجهًا للكعبة، فجاء الرسول فبصق على طرف ردائه وقال لها امسحي به عينيك فأخذت الرداء فمسحت به عينيها فأبصرت في الحال ثُمّ وضعته على موضع الكسر فتعافى بإذن الله تعالى .
فمن هي هذه المرأة التي يغبطها على عيشها أبلغ العرب وأكثرهم دهاءً!!
إنها التي ارتدت العفة, وتسربلت الفضيلة..
يتلألأ من وجهها نور الطهارة..
ويشع من قلبها بهآء الطاعة ..
وعلى جسدها سيمآء الرفعة و المهابة!!
وأخلصت في منح قلبها! ووجدانها!!
وفكرها! لزوجها ورفيق دربها!! ومن صفاتها:

(1) تقدم الرأي الصائب والمشورة:
سفانة بنت حاتم الطائي تقدم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أخيها, مُرغبّة, رحمةٌ بأخيها, فيسألها: ما ترين في هذا الرجل؟ قالت: أرى أن نلحق!! [الإصابة 8 /108]

(2) تضحى بالأهل والوطن لنصرة هذا الدين:
وهذه أم كلثوم بنت عقبة تهاجر من مكة إلى المدينة فارّةٌ بدينها وهى فتاةٌ عاتق (لم تتزوج) تاركةٌ خلفها أبوها وهو شيطان من شياطين الأنس, ثم يلحق بها أخواها فتقول لرسول صلى الله عليه وسلم: أتردني إلى الكفار يفتنوني عن ديني ولا صبر لي وحال النساء ما قد علمت. (رواه البخاري 3945/4)

(3) سباقةٌ إلى صنائع المعروف:
وتضرب هذه الصحابية أروع الأمثلة التطبيقية, عندما ضاف الرسول -صلى الله عليه وسلم- رجلاً فقال لنسائه فقلن: ما معنا إلا الماء!! فقال رسول الله – صلى ا لله عليه وسلم- " من يضم أو يضيف هذا!! فقال رجل من الأنصار: أنا, فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني! فقال: هيئي طعامك, وأصلحي سراجك, ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاءً!! فهيأت طعامها, وأصلحت سراجها, ونوّمت صبيانها, ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته, فجعلا يُريانه أنهما يأكلان, فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقال:" ضحك الله _ أو عجب من صنيعكما". فأنزل الله :{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. (رواه البخاري 3798)

(4) عفتها جاوزت الأفهام:
ميسون بنت بحدل , عندما دخل عليها زوجها معاوية بن أبى سفيان ومعه خادم خصي؟ فجزعت, وقالت: من هذا ؟ فقال : إنه خصي!! فقالت: والله ما كانت المثله لتحل له ما حرم الله عليه!! وأبت أن يدخل عليها. [البداية والنهاية لابن كثير 8/148]

(5) تعظم شعائر الله :
في سنة خمس وستين حجت جميلة بنت صاحب الموصل, فكان معها أربع مئة جمل, وعدة محامل لا يدرى في أيها هي ّّّّ!!! فأعتقت خمس مئة نفس، وخلعت خمسين ألف ثوب . ( سير أعلام النبلاء للذهبي 5/134)

(6) لا تخشى في الحق لومه لائم :
عن عيسى بن علام عثمان, قال: كنت عند فاطمة بنت على رضي الله عنه فجاء رجل يثنى علي أبيها عندها فأخذت رمادا فسفّت في وجهه. [طبقات ابن سعد 8/466]

(7) عابدة:
عن الهيثم بن جماز قال كانت لي امرأة لا تنام الليل وكنت لا أصبر معها على السهر فكنت إذا ترش الماء وتنبهني برجلها وتقول أما تستحي من الله ؟؟؟ إلى كم هذا الغطيط قال: فوالله إن كنت لأستحي مما تصنع . ( تعظيم قدر الصلاة/835 2)

(8) زاهدة أمام المغريات :
حكى الواقدى عن" ليلة عيد وليس عنده شيء فذهب إلى صديق له تاجر فاستلف منه ألف دينار مختومة بكيس , فلما استقر في بيته جاءه صديق هاشمي من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, فشكا له الحاجة فدخل على زوجته وقصّ عليها الخبر فقالت : على ماذا عزمت؟ قال : على أن أقاسمه الكيس!

قالت : ما صنعت شيئا ؟ يأتيك رجل من آل رسول الله تعطيه نصف الكيس!! قال: فأعطيته كل الكيس! وكان التاجر صديقا للهاشمي فسأله القرض فأعطاه نفس الكيس فعرفه فلما بلغ الخبر الأمير أعطى كل واحد منهما ألفان دينار والمرأة أربعة آلاف دينار وقال لأنها أكرمكم ( سير أعلام النبلاء للذهبي 467/9).

(9) تحتمل الأذى في سبيل دينها :
أسلمت امرأة قيس بن الخطيم, وكان يقال لها حواء وكان يصدها عن الإسلام، ويعبث بها وهي ساجدة ,فيقلبها على رأسها, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل الهجرة يخبر عن أمر الأنصار فأخبر بإسلامها وبما تلقى من قيس فلما كان الموسم أتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتك قد أسلمت وإنك تؤذيها فأحب أنك لا تتعرض لها !
( الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 11064/8 )

(10) صابرة عند المصائب :
إن صلة بن أشيم كان في الغزو ومعه ابنه فقال لابنه: أي بني تقدم فقاتل حتى احتسبك! فحمل فقاتل حتى قتل, ثم تقدم صلة فقتل فاجتمع النساء عند امرأته معاذة فقالت: مرحبا إن كنتن جئتن لتهنئني، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن! ( سيرا علام النبلاء للذهبي 498/ 3)

(11) حريصة على أبناءها :
أم سليم آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو أنس ابنها وكان غائباً فقال: أصبوتِ؟ قالت:ما صبوت! ولكنى آمنت بهذا الرجل! قال : فجعلت ُتلقّن أنساً وتشير إليه: قل لا إله إلا الله.. قل أشهد أن محمدا رسول الله. فيقول لها أبوه : لا تُفسدى علىّ ابنيّ! قالت: لا أُفسده!(الطبقات لكبرى لابن سع25/ 8)

(12) تحترم زوجها :
قالت امرأة سعيد بن المسيّب: ما كُنا نكلّم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم أصلحك الله .. عافاك الله!! ( حلية الأولياء 168/5)

(13) تتفانى في خدمة زوجها :
عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنه قالت : تزوّجني الزُبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك , فكنت أعلف فرسه واستقى الماء, وأخِرز غربه, وأعجِن, ولم أكن أُحسن أخبز وكنت أنقل النوى من أرض الزبير على رأسي وهى منى على ثلثي فرسخ . ( رواه البخارى4926 )

(14) تتوحد مشاعرها مع زوجها :
بكى عبد الله بن رواحه وبكت امرأته فقال: ما يبكيك؟ قالت : بكيت لبكائك !قال: أنى قد علمت أنى وارد النار وما أدرى أناج منها أم لا؟؟ ( سير أعلام النبلاء للذهبي 1/ 236)

(15) وفيه لزوجها بعد مماته:
أم الدرداء رضي الله عنها قالت لزوجها أبو الدرداء: إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني, وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة! فقال: فلا تنكحي بعدى! فخطبها معاوية فأبت! ( الإصابة في تمييز الصحابة لابن حج4/8 )

(16) تحرص على تعلم العلم الشرعي :
فاطمة بنت الشيخ علاء الدين السمرقندى رباها فأحسن تربيتها وتعليمها , وكانت فقيهه علامة وحفظت تحفة أبيها (تحفة الفقهاء) وقد تسامع بها الملوك فخطبوها, فامتنع والدها حتى جاء تلميذ الشيخ (الكاساني) وصنف كتاب (بدائع الصنائع) وهو في الحقيقة شرح لكتاب شيخه " التحفة " فعرضه على شيخه ففرح به فرحا شديدا ,وزوّجه ابنته جعل مهرها منه ذلك الكتاب الذي ألفه , وكان زوجها يخطئ فترده إلى لصواب وكانت الفتوى تأتى فتخرج وعليها خطها وخط أبيها فلما تزوجت كانت الفتوى تخرج وعليها خطها وخط أبيها وخط زوجها. ( الفوائد البهية للكنوى 158)

(17) تتحرى الحلال و تجتنب الحرام :
ميمونة بنت الأقرع كتبت عن الأمام احمد بن حنبل , أرادت أن تبيع غزلاً لها فقالت للغزّال: إذا بعت هذا الغزل فقل : أنى ربما كنت صائمة فأرخى يدي فيه! ثم ذهبت ورجعت فقالت : ردّ على الغزل أخاف أن لا تُبيّن للنّاس هذا!! (أعلام النساء رضا كحالة 138/5 )

(18) داعية إلى الله:
أم شريك وقع في قلبها الإسلام فأسلمت وهى بمكة ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً, فتدعوهن, وترغبهن في الإسلام ,حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا : لولا قومك لفعلنا بك , ولفعلنا!! ولكننا نردك إليهم. ( صفة الصفوة لابن الجو زى 53/2 )

اللهمّ انفعنا بالصالحين والصالحات يا أرحم الراحمين يا الله .




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

*تنبيه_هام جدآ*

"خطأ إملائي منتشر" :confused:

[وهو خطأ في حق الله سبحانه وتعالى]

نحن نكتب:

(اللهم صلي على محمد)

وهذا خطأ!

لأن الياء في"صلي"ياء تأنيث.

"تعالى الله عن ذلك علوآ كبيرآ"

/الصحيح كتابة:

(اللهم صلِّ على محمد)

فتكون اللام بالشدة المكسورة

ضرووووووووووووووووووووووووري

ننشر هذه المعلومه جزاكم الله خيرآ

لأن الخطأ مستفحل

"من كتم علمآ يلجم بلجام من النار"

:icon_idea: :0139:




***الله يعطيك العافية ***



بارك الله فيك على تنبيه

الذي يغفل عنه الكثير




خليجية