السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوج منذ قرابة الـ7 شهور ولم احس ابدا بطعم الراحة مع زوجتي ففي الشهر الواحد نختلف اكثر من مره ويطول مدة الخلاف الى اسبوع او اكثر ..
زوجتي تريد المبيت في بيت اهلها وانا لا اريدها ان تبيت بحكم اننا متزوجون والمرأه تلتزم في بيت زوجها مع العلم ان المسافة بين بيتي وبيت اهلها لاتتجاوز الخمس دقائق
أرسلت بدورة خارجية من قبل جهة العمل الى المملكة المتحدة ورفضت المجئ معي بحكم انها تريد الدراسة للسنة التحضيرية بالجامعه مع انني متاكد ان هذا ليس بسبب لان الزوجة الصالحه ترافق زوجها اينما كان وحيثما وجد
اتصل بها للاطمئنان عليها اجدها ترد على مكالمتي واحيانا تتعذر بان الهاتف النقال ليس بجوارها مع العلم ان الهاتف لايفارقها ابدا واحيانا تتعذر ان اهلها بجوارها او في بيت جدها وتستحي ان ترد علي
اكثر من مره نبتهتها وقلت لها يجب ان تردي على مكالماتي فورا ولاؤجلي ذلك لاني زوجك على سنة الله ورسوله حتى على اهلي لاترد على اتصالاتهم الا في وقت متاخر او بالبته لاترد عليهم عند سفري هذا
المستشار:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي أنت شاب وعريس جديد للتو دخلت عش الحياة الزوجية وزوجتك أصغر منك وحسب المعطيات التي ذكرتها من أنها ستدرس السنة التحضيرية بالجامعة نقدر سنها بـ20 سنة تقريبا .
الشاب والشابة يدخلان الحياة الزوجية وكلهم حلم بأن يجدوا في هذه الحياة بغيتهم من الأنس والسعادة ويغيب عنهم تماما التخطيط لتجاوز أي منغصات تكدر حياتهم الزوجية وحلمهم الجميل والوعد من كليهما لأن يسعيا في إسعاد أنفسهما وغض الطرف عن التقصير الذي يقع من أي منهما .
أيضا فترة الخطوبة والملكة هي فترة مهمة جدا للتعارف ولإملاء الرغبات وتوضيح نهج الحياة بطريقة أحب ولا أحب يعجبني ولا يعجبني .
زوجتك يا عبدالله صغيرة وقد يقع منها أخطاء وتقصير الفتيات الصغيرات اللاتي لا يدركن معنى حياة زوجية كاملة ينبغي تزويد هذه الزوجة وربما تشجعها في ذلك للالتحاق بدورات في الحياة الزوجية ولعلك تشترك في شيء من ذلك .
ما يحصل منها تقصير ، نعم أتفق معك لكن تأمل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ، انتهى لكن جاء بعض أهل العلم في شرحه وقالوا : أن (لا) هنا نهي أي ينبغي أن لا يبغضها ، لأنه إن وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك ، احمل الأمور على محاسنها ومظانها الجميلة ، التمس لها أعذارا ، صدّقها فيما تقول …اصبر عليها تأن في حكمك .
بالنسبة لعدم ردها على الجوال …اسأل الأزواج حولك عن النساء والجوال وردهن على الاتصالات البعض منهم يقول إنها لا تجيب على الاتصالات رغم أهمية الاتصال وتتحجج بعدم وجود الجوال قربها أو عدم اكتمال شحنه أو غير ذلك لأن طبيعة المرأة تختلف في تعاملها عن طبيعة الرجل فهي لا تبالي في ذلك أيضا نوع الملابس لا تحوي جيبا للجوال داخل المنزل أيضا ندرة الاتصالات الواردة لها يجعل الجوال غير مهم في قربه منها .
أيضا كما جاء في الأثر التمس لأخيك سبعين عذرا ، الأمر الآخر أنها لم ترفض أو تشاكس أو تعاند الأمر كله يدور حول أنها تقدم تبريرات ومن قدم تبريرا يعني أنه بشكل أو آخر ولو كاذبا فقد اعتذر بلطف .
بالنسبة لعدم ذهابها معك رغم طلبك لها أو أمرك هو نوع نشوز لكن هل اشترطت عليها في عقد النكاح ذهابها معك في سفرك وبعثتك أم هل اشترطت هي بقاءها وعدم سفرها
قرار السفر قرار ربما تتردد هي فيه لا نعلم ما الذي يصرفها لكن العنوان الذي عنونت به رسالتك بالخيانة لم أجد ما يبرره في ثنايا رسالتك وشكواك .
أدعوك للهدوء والتريث عدم استعجالك في الحكم محاولة بناء العلاقة مع الزوجة بعد عودتك من السفر من جديد بجلسات حوار تبنى على العاطفة قبل المنطق ، انظر لما يحدث بزاويتها ربما تتغير عندك النظرة ، اعمل بقانون التغاضي واستمتع بزوجتك ولا تقف على كل شيء بطريقة حدّية فعند البخاري حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلقْنَ مِن ضِلَع، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تقيمه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنِّساء خيرًا .
حاول النظرة لها بأنها مكان توجيهاتك الحانية وتربيتك ، عالج الأمور بالهدية والكلمة الحلوة والبسمة .
اعتبرها طفلة صغيرة ، دلّلها وانظر لأن تتكامل بعد دراستها وبعد أن يرزقك الله منها بالولد خاصة إذا كنت تحبها واقترنت بها عن قناعة .
إذا لم تنجح معها فلا تتعجل عليها … اذهبا معا لمركز التنمية الأسرية في الشرقية واطلبا استشارة ثنائية مع المستشار وبإذن الله ستتجاوز هذه المشكلة الصغيرة .
]
