كما جاء في الحديث التالي :
، واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس
وجاء في رواية أخرى :
ركبته فقال لي يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه قلت يا رسول الله أخبرني قال
ويقول يا وابصة استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم
صلى الله عل يه وسلم إلى وادي القرى ، ومعه عبد له يقال له مدعم ، أهداه له أحد بني
حتى أصاب ذلك العبد ، فقال الناس : هنيئا له الشهادة ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( بل ، والذي نفسي بيده ، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم ،
لم تصبها المقاسم ، لتشتعل عليه نارا ) فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله
عليه وسلم بشراك أو بشراكين ، فقال : هذا شيء كنت أصبته ، فقال رسول الله
.( صلى الله عليه وسلم : ( شراك ، – أو شراكان – من نار )
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة . قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
الله صلى الله عليه وسلم قاعد . قال فقالت لي نفسي : ائتهم فقم بينهم وبينه . لا
يغتالونه . قال : ثم قلت : لعله نجي معهم . فأتيتهم فقمت بينهم وبينه . قال فحفظت
منه أربع كلمات . أعدهن في يدي . قال " تغزون جزيرة العرب ، فيفتحها الله . ثم
فارس ، فيفتحها الله . ثم تغزون الروم ، فيفتحه ا الله . ثم تغزون الدجال ، فيفتحه الله
الرسول صلى الله عليه و سلم كما في الحديث التالي :
وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان ، فلما كان ذلك اليوم
كان عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن ، سألهم : أفيكم أويس بن عامر
؟ حتى أتى على أويس . فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم
من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال :
نعم . قال : لك والدة ؟ قال : نعم . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول " يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ، ثم من قرن . كان
به برص فبرأ منه إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله لأبره . فإن
استطعت أن يستغفر لك فافعل " . فاستغفر لي . فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد
؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب
إلي . قال : فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم . فوافق عمر . فسأله عن
.
أويس . قال : تركته رث البيت قليل المتاع . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
كان به برص فبرأ منه . إلا موضع درهم . له والدة هو بها بر . لو أقسم على الله
أنت أحدث عهدا بسفر صالح . فاستغفر لي . قال : استغفر لي . قال : أنت أحدث
عهدا بسفر صالح . فاستغفر لي . قال : لقيت عمر ؟ قال : نعم . فاستغفر له . فطن
له الناس . فانطلق على وجهه . قال أسير : وكسوته بردة . فكان كلما رآه إنسان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وإذا
هلك قيصر فلا قيصر بعده ، والذي نفس محمد بيده ، لتنفقن كنوزهما في سبيل ا لله)
غيره، ولما هدمت دولة القياصرة فلم تقم لهم دولة بعد ذلك وإلى يومنا هذا.
فأي دليل أعظم من هذا الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بالوحي
الذي لا يعلمه إلا الله، فإنه لم يكن يتصور أحد أن دولة الأكاسرة التي استمرت نحو
ألف عام أن يكون سقوطها وزوالها بأيدي المسلمين، وأن الأكاسرة لا يستطيعون، وإلى
قيام الساعة أن يعيدوا ملكهم مرة ثانية .
منقول من "كتاب معجزات سيد المرسلين تتحدي المشركين"