ثم عاودت الاستيقاظ هذه المرة…،لكن ليس على اثر كابوس، بل من نشوة فرح شعرت بها وانا أرى حلما جميلا ،انتابني شعور جميل ومازال الحلم بين عينيا …
إلى أن سمعت صوتا يتعالى ،لم أسمعه منذ مدة طويلة…..
لقد شعرت برعشة على مستوى كل جزء من جسمي…
أتدرون ماهو ذلك الصوت؟؟؟؟…
إنه داعي الفلاح يدعو اليها…
إنه الآذان…
إنه وقت ملاقاة الله …..
مع ظلمة الكون وهدوئه ،..
وبعيدا عن أعين الخلق وضوضاء الدنيا…
شعرت بسكينة لا أستطيع وصفها…
تمتعت اذنايا بسماع الآذان…وكأني أسمعه لأول مرة،استشعرت كل كلمة قالها المؤذن، شعرت بحسرة كبيرة على أيام خلت وفاتتني هذه السكينة والمتعة مع آذان الفجر…
أين كنت كل هاته السنوات التي ضاعت..-أجل.. أقول ضاعت -من عمري وأنا محروم من هذه النعمة ؟؟؟
طلبت راحة النفس طويلا وراء أمور أخرى حسبتها مفتاحا للسعادة،وجدت فيها بعض السعادة….،لكنها سرعان ما زالت،لكنني لم أشعر بهذه السكينة التي ملأت صدري ،وشرحت نفسي ،وجعلتني في وقفة محاسبة مع نفسي ،بيد اني لم أحاسبها على ما كانت تفعل مطلقا …
عادت بي الذاكرة الى كل حديث واية سمعتها عن فضل صلاة الفجر…،لكنني لم أكن أعر لها اهتماما….،لم يا ترى؟؟؟
ربما هو الران الذي كان على قلبي،ربما هم رفاق السوء..،ربما هو السهر والنوم متأخرا،والاستيقاظ بع احمرار الشمس….ربما…،ربما….،ربما …
رغم أني وددت لو خلوت مع نفسي أكثر من هاته اللحظات الا أنني لن أدع وقت الفجر يضيع مني…وبعد أن فاتني فضل الترديد مع الآذان اثر وقفة المحاسبة مع نفسي
ذهبت بسرعة وتوضأت وعادت بي الذاكرة الى حديث فضل الوضوء الذي طالما سمعته دون أن أعمل به،فرحت أسبغه وأحسنه ابتغاء نزول ذنوبي مع آخر قطرة تنزل من أعضائي
ثم خرجت وتمنيت لو كنت حافظا لدعاء الخروج من البيت،أحتسب كل خطوة كنت أخطوها وأنا أستفغر الله من ذنوبي التي رانت على قلبي فبت لا أعي كلام الله ولا كلام رسوله،رغم أني كنت في أسرة محافظة والقرآن يتلى فيها صبح مساء…..
دخلت المسجد وإذا به القليل من الصالحين والشيوخ؟؟؟؟؟
تساءلتكألا يدري الآخرون بالنعمة التي أنا فيها الآن؟؟؟؟؟لم لم يحظر الا القليل من الناس؟؟؟إن الغافلين عن فضلها كثيرون؟؟؟؟؟
اصطففت مع المصلين ،وأنا أشعر أن نفسا جديدة سكنت جسدي الميت،ف
بعثت فيه روحا جديدة ،حتى بتُ أشعر أني لست أنا الذي نمت بالأمس،لقد استيقظت إنسانا آخر
صليت بقلب حاضر خاشع متمعن لكل أية قرأها الإمام في الصلاة،أخفيت دموعي حتى لا يراني أحد
حمدت الله على هذه النعمة التي ظلمت نفسي بالاعراض عنها طيلة سنوات مضت…
مكثت في المسجد أقرا القرآن ،وأحسست أن قلبي قد سرت فيه الحياة من جديد.
فهل يا إخوتي من يوقظ منكم قلبه قبل فوات الأوان ،قبل أن تقول نفس ياليتني ارد فاعمل غير الذي كنت اعمل،وهيهات ان يرد احد بعد قبض روحه..
فأقبلوا إخوتي على العمل فنحن في دار الفسحة والوقت لا يزال في صالحنا
****أرجو نشرها لتعم الفائدة****
م/ن
جزاك الله خيرا
حبيباتي
جزاكن الله خيرا