التصنيفات
منوعات

العلاقة الودية بين الطالب والمدرس دافع للتفوق !!

خليجية
خليجية

لا شك ان العلاقة الجيدة بين المدرسين وبين الطلاب تمنحهم جرعة قوية لمزيد من التفوق ولها نتائج ممتازة على الأداء العام للطالب والمدرس والمدرسة كل والنتائج لا تنحصر في الجهة الدراسية بل تتخطاه إلى الجهة الأخلاقية والأدبية والسلوكية بالنسبة للطالب والعكس صحيح أحيانا نجد ان العلاقة سيئة بين عدد من الطلاب والمدرسين ويكون للأمر تداعيات على أكثر من صعيد ومنها :

1- العلاقة الغير ودية مع المدرسين تكون سببا مباشر لتدني المستوى الدراسي للطالب

2- بعض الطلاب قد يتغيبون عن دروس معينة رغبة منهم بالابتعاد عن أي إشكال مع مدرس المادة نظرا لسوء العلاقة معه وهذا يعني تدهور في مستوى الطالب في هذه المادة

3- بعض الطلاب قد يتعمدوا الهرب من المدرسة بشكل مستمر والخروج إلى أماكن تعرضهم للأذى

4- للعلاقة السيئة بين الطالب والمدرس لها تأثير على المدرس أيضا فهو سيفقد الرغبة بالتدريس وستحول عمله إلى أداء واجب

5- العلاقة السيئة مع المدرس يمكن ان تتطور وتصبح أكثر سوءا إلى حد اندلاع مشكلات كبيرة لا ينحصر مداها داخل المدرسة بل ابعد من ذلك

هذه النتائج على المدى الطويل لها نتائج وخيمة يعاني منها الجميع وحتى المجتمع والبلد كل لأنها ستقف حاجز أمام بناء جيل واعي ومثقف وتتحول المدارس عن مسارها وبدلا من بناء الأجيال تساهم في انحراف بعضهم نظرا لسوء تقدير واستعان للطالب من قبل المدرسين والإدارة
ولكن هناك خطوات علاجية وقائية لهذه المشكلة التي مع كل أسف نلاحظها باستمرار في مدارسنا موجهة للكادر التعليمي ويمكن لهذه الخطوات إيجاد حل لهذه المشكلة وعلى اقل تقدير يمكن ان تحد منها وتقل من مخاطرها
خليجية

خطوات لتحسين علاقة الطالب بالمدرسين والإدارين

1- تمتع الكادر التعليمي بالهدوء والصبر لان العصبية لن تواجه إلا بالمثل والتعامل بهدوء مع الطلاب أمر يريح أعصابهم وينتزع الغضب من صدورهم

2- استيعاب الطالب المخطئ ذو الطبع الحاد أمر مهم جدا المدرس هو الأكبر سنا والأكثر خبرة في الحياة وعلى الكبير ان يستوعب الصغير لا ان ينفر منه دون أي اكتراث له

3- الابتعاد على اتخاذ خطوات تأديبية شديدة على الطالب بشكل متسرع بل يجب منح الطالب فرصة جديدة بعد مناقشته بالأمر فمن حقه ان ينال فرصة لتصحيح وضعه أما العقاب السريع سيولد لديه شحنات غضب وكره للكادر التعليمي سواء أكان من المدرسين أو الإدارين

4- تعامل المدرس مع الطلاب برفق سيساعد كثيرا في تلطيف الأجواء وزرع المحبة بينهم والرفق هنا لا يعني اللين المطلق بل عليه ان يمسك زمام الأمور من المنتصف لا لين مطلق ولا قسوة مطلقة وخير الأمور أوسطها

5- احترام الطلاب وعدم تعريضهم للاهانة فالطالب عندما يهان يشعر ان كرامته جرحت وخاصة ان وجهت الاهانة له أمام رفاقه وهنا تنمو بذور الكره والغضب تجاه من وجه له الاهانة

6- ضرب الطلاب لا يجدي نفعا ولا يرفع من مستواهم الدراسي أو الأدبي بل يزرع الخوف والكره والغضب في قلوبهم مهما بدا عليهم من مظاهر خداعة توهم بعكس ذلك

7- القيام بالنشاطات المتكررة خارج المدرسة للطلاب مثلا تنظيم الرحلات وهنا تكون فرصة جيدة ليتقرب الطلاب من المدرسين أكثر في الرحلات لا يكون هناك أي مواد دراسية بل على العكس سيرون صورة أخرى مرحة ومسلية من المدرسين

8- اعتبار الطالب الصغير ابنا للمدرس والطالب الكبير أخا وصديق للمدرسين سيساهم في إنشاء علاقة ودية بين الطلاب والمدرسين وسيتعلق الطالب بالمدرس وبالمادة التي يدرسها ويبدع فيها

هذه أمور من السهل تطبيقها في حال توفر الرغبة من قبل الكادر التعليمي في بناء علاقة ودية مع الطلاب والأمر يتطلب تعاون من الطالب وهذا التعاون من السهل الحصول عليه إذا ما لاحظ الطالب مدى اهتمام المدرس به ومدى احترامه له
خليجية

الخاتمة

المدرسة تعتبر منارة العلم وتحت أي ظرف لا يجب ان تتحول إلى مكان لتمضية الوقت وحسب
دائما الحلول موجودة ولكن علينا البحث عنها فالأجيال هي أمانة في رقاب المدرسين ولا يجب إهمال تلك الأمانة
صحيح ان تعليم الأجيال والتعامل معها أصبح أكثر صعوبة من قبل ولكن ان لم نقم بواجبنا الآن لن يتمكن مدرسي المستقبل من إحداث أي فرق تعليمي قادم لان الأساس غير موجود لذلك البناء قابل للسقوط
القليل من العمل قد يمنحنا الكثير والكثير فقط علي المدرس ان يؤمن ويدرك حقيقة رسالته .
خليجية
منقول
خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

التفكير النقدي و المدرس ، أية ممارسة ؟

التفكير النقدي و المدرس ، أية ممارسة ؟


مــقــدمــة :
المنظومة التربوية نسق علمي اجتماعي مفتوح ، مؤسس على نظريات فلسفية علمية تربوية نفسية اجتماعية ، لابد أن تعتوره اختلالات بنيوية ، و إكراهات وضغوطات موضوعية تقلص وتحد من تحقيق أهدافه ، ومن بين مكوناته : المنهاج الدراسي الذي يعد العمود الفقري تقنيا في أداء وظيفته العلمية الاجتماعية .
و غالبا ما يوضع منهاجنا الدراسي خارج نظرية معينة ، وفي غياب المعنيين المباشرين : المتعلم ـ المدرس ـ المشرف التربوي ـ المدير ـ الآباء … مما يوجب معه تكوين الرؤية النقدية لهؤلاء المعنيين ، خاصة منهم المدرس الذي يتعاطى مع هذا المنهاج ، ويؤجرؤه في الحجرة الدراسية ، فهو معني بمعالجة اختلالاته وتقديم طروحات وسيناريوهات علاجية للمواطن السلبية فيه ضمن إطار نظرية فلسفية علمية تربوية نفسية اجتماعية معينة . تسير وفق معطيات الطفل المغربي ومطالب المرحلة الراهنة و المستقبلية ، وطموحات المؤسسة الرسمية ، المعلنة سياسيا على الأقل و إمكانياتها المتنوعة إزاء الطموحات المجتمعية المفصح عنها و المضمرة .

و الاطلاع على مكونات مناهج التكوين الأساس للمدرسين بمراكز التكوين ، يفصح بأنها خالية من مواد و نظريات للنقد ، و ملامحها العامة و التفصيلية تؤدي في أحسن الأحوال إلى تكوين كفايات تلقين الدروس كما أنزلها المشرع المبرمج التربوي التعليمي دون تدخل أو مقاربة نقدية . و هذا خلل / إبستيمي / ديداكتيكي يجب استدراكه غير أن هذا الطرح يبقى كلاما عاما و إرهاصات أولية ممتحاة من الواقع التربوي التعليمي المعيش ، فإلى أي حد يصدق عمليا ؟ هذا ما سنصيغه تساؤلا مفتوحا على البحث .
1 ـ التساؤل
نقد المنهاج الدراسي مهمة من مهام المدرس ، إذ به يستطيع في الحدود الضيقة و المساحات المنحصرة الوعرة تحديد مطابقة المادة العلمية المدرسة للأهداف الإجرائية ، في مستوى التدريس الصفي من جهة أولى ، و من جهة ثانية به يمكن تقويم مدى تحقيق الأهداف العامة لمنهاج عبر المسلك المنهجي المطروح فيه و الأدوات و المعينات المرصودة ، و كثيرا ما تعترى المنهاج الدراسي اختلالات في البنية و الموضوع ، حيث إن لم يمتلك المدرس التفكير النقدي ، و الرؤية النقدية الشمولية لوظيفته التربوية التعليمية ، لا يمكنه تحديد مواطن الخلل الموجودة في المنهاج الدراسي سواء في مادته أو منهجيته أو معاينته البيداغوجية أو أهدافه أو استراتيجياته . لذا لا بد من إغناء برنامج التكوين الأساسي بمراكز تكوين المعلمين و المعلمات و الأساتذة بأساليب النقد ، و نظرياته ، و تكوين الحس و التفكير النقديين السليمين لدى المدرس ، و إن لم يتأت ذلك فعلى الأقل استحضاره في التكوين المستمر و التكوين عن بعد للمدرس . فغالبا ما يكون المنهاج الدراسي معوقا في الأداء الصفي ، و يكون ناتج التعليم هزيلا ضعيفا ، و لا تتحقق معه الأهداف بمختلف مستوياتها ، و بفشل المنهاج الدراسي في تحقيق السياسة التربوية التعليمية ، و غاياتها و مراميها . و نرجع ذلك إلى المدرس بالدرجة الأولى أو إلى أسباب خارجية دون أن ندري المصدر الحقيقي للفشل ، و يكون كلامنا و حديثنا في هذه الحالة عاما و غير علمي ، و غير دقيق بل غير مسؤول . مما يصعب مهمة التشخيص و إيجاد الحلول و المناسبة الناجعة .فتشخيص اختلالات المنهاج الدراسي المتنوعة ضرورة إبستيمية و ديداكتيكية في الأداء الصفي للمدرس التربوي التعليمي ، و لا تتم إلا من خلال رؤية نقدية علمية موضوعي له . لذا نتساءل : هل مدرسنا و مربينا يمتلك الفكر النقدي و أدواته الإجرائية اتجاه المنهاج الدراسي ؟ و كيف يوظفه ؟ و أين يتجلى هذا التوظيف ؟ …
2 ـ مسوغات التساؤل : و هي نابع من معطيات واقعية و موضوعية و ذاتية .
2 . 1 ـ المعطيات الواقعية : و تنبع أساس من اختلالات البرنامج الدراسي ، و تعاطي المدرس مع هذا البرنامج نظريا و عمليا ، حيث أكدت الزيارات الميدانية للفصول الدراسية : أن البرنامج الدراسي لمختلف المستويات يشهد اختلالات بنيوية و موضوعية ، تنعكس سلبا على ناتج التعلم عند المتعلم .كما أن تعاطي المدرس معه يشهد اختلالات نظرية و منهجية ، مما يعقد و يصعب الأداء الصفي ، و يراكم السلبيات في اتجاه التطبيع ، بمعنى أن تصبح تلك السلبيات طبيعة دون تناولها بالنقد و التصحيح .
2 . 2 ـ المعطيات الموضوعية : وتتمثل بالأساس في طبيعة بناء المنهاج الدراسي ــ لمختلف المستويات ــ الهشة ، المؤسسة في الفراغ الفلسفي ، إزاء الفراغ النظري ، و عشوائية مكوناته موضوعا ، و هدرها التعليمي . و في تقادم التكوين الأساس للمدرس ، أداة تنفيذ هذا المنهاج . تتقادم مكوناته و صيغه التي لا تسمح بتكوين التفكير النقدي لديه ، وتخبطه في تناول الديداكتيك العامة و الخاصة بمكونات المنهاج الدراسي .
2 . 3 ـ المعطيات الذاتية : و تتمظهر بالتأسف لهذا الواقع المزري المحفز على دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية ، بحكم المهام الوظيفية كباحث تربوي يعيش الواقع بكل تجلياته ، و يستهويه بحث قضايا التربية و الاجتماع بحكم التخصص فيهما ، المتولد من طبيعة الإشكالات و المعانة الواردة من ثنايا قضايا التربية و التعليم . و الداعي إلى معالجة هذا الواقع من أسقامه أو على الأقل التخفيف منها .
3 ـ تموضع التساؤل :يدخل هذا التساؤل في نظرية الإبيستيمولوجيا ( نظرية المعرفة ) ، التي تسمح بالربط بين النظرية و الممارسة العلمية ( التجريبية ) المتزامنتين بالضرورة العلمية ـ افتراض ـ في سيرورة البحث عن الحقيقة ، و اكتشاف العوائق الذاتية و الموضعية و الديداكتيكية و الاجتماعية المعيقة لتقدم المعرفة و تطبيقاتها و مصادرها ، و إشكالاتها ، و أغلاطها ، و منزلقات فصم ما بين الممارسة النظرية و الممارسة العلمية ( التجريبية ) و اختلالاتها .
فالإبستيمولوجيا تتناول " من جملة ما تتناوله بالتحليل و النقد نتائج العلوم الطبيعية منها و الإنسانية إنها من هذه الناحية نوع من فلسفة العلوم " بما تعني الدراسة النقدية للعلوم . و تكمن أهمية النظرية النقدية للمجتمع و تحليل الاتجاهات التربوية الغربية التي تأثرت بها في أنها تضع بين أيدي مفكري التربية ، و المهتمين بالبحث التربوي ، طرق بديلة للتفكير في مفهوم ( العلم ) و ( الطبيعة النظرية ) و خصائص ( المنهج العلمي ) ، و الأهم في ذلك أنها تساعد في إيضاح العلاقة بين البحث العلمي و آلياته ، وبين الحياة الاجتماعية و تطورها . تزودنا الدراسة النظرية النقدية ببدائل نظرية و منهجية للانموذج الأساسي العالمي السائد الذي يبدو أنه يساعدنا ـ بقدر كاف ـ على حل مشاكلنا التربوية ، و توجهنا كذلك إلى تلمس إرهاصات نظرية ( عربية ) للتربية . حيث يدخل تساؤلي هذا في إطارها بهذا الشكل ، كونها تبحث في التفكير لدى المدرس و مدى ارتباطه بأدائه البيداغوجي ، كما تدخل من وجهة آخر وصفة في الميتودولوجيا ( المنهجية ) لكونها تقارب موضوعها بالمسلك النقدي للمنهاج الدراسي . و من ثم فهم تساؤل مزدوج ما بين الإبستيمولوجيا و الميتودولوجيا . و يتموضع بالتقاطع بين الميتودولوجيا و الابستيمولوجيا . و فق التخطيط التالي :

خليجية




م/ن



خليجية



الف شكر لكي غاليتي على الموضوع المميز
وما نحرم من ابداعاتك انشاء الله تعالى
انا بأنتظار المزيد من تألقك حبيبتي
مع خالص حبي وتقديري لكي….
$>>الألماسة<<$




خليجية