7-اخباره بفساد احوال بعض المسلمين وقتالهم بعضهم بعضا بعد فتح الروم والفارس:-
كما جاء في الحديث التالي :
إذا فتحت عليكم فارس والروم ، أي قوم أنتم ؟
" قال عبد الرحمن بن عوف : نقول
كما أمرنا الله . قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم " أو غير ذلك . تتنافسو . ثم
تتحاسدون . ثم تتدابرون . ثم تتباغضون . أو
نحو ذلك . ثم تنطلقون في مساكين
المهاجرين ، فتجعلون بعضهم على رقاب
بعض . )
وللأسف فقد حدث ما أخبر به الرسول صلى
الله عليه وسلم، وقتل المهاجرين
والأنصار بعضهم بعضًا في موقعتي الجمل
وصفين … فإنا لله وإنا إليه راجعون
8-اخباره صلي الله عليه وسلم باسرع ازواجه لحاقا به:-
كما جاء في الحديث التالي
أسرعكن لحاقا بي ، أطولكن يدا . قالت : فكن
يتطاولن أيتهن أطول يدا . قالت :
فكانت أطولنا يدا زينب . لأنها كانت تعمل
بيدها وتصدق . )
قولها : ( قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا فكن
يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت : فكانت أطولنا
يدا زينب ; لأنها كانت تعمل بيدها
وتصدق ( معنى الحديث أنهن ظن أن المراد
بطول اليد طول اليد الحقيقية ، وهي
الجارحة ، فكن يذرعن أيديهن بقصبة ، فكانت
سودة أطولهن جارحة ، وكانت زينب
أطولهن يدا في الصدقة وفعل الخير ، فمات
زينب أولهن ، فعلموا أن المراد طول اليد
في الصدقة والجود .
9-اخباره صلي الله علية وسلم عن استشهاد القادة الثلاثة قبل مجئ خبرهم :-
كما جاء في الحديث التالي : عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله
عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة
لناس قبل أن يأتيهم خبرهم ، فقال : ( أخذ
الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب ،
ثم أخذ بن رواحة فأصيب ) . وعيناه تذرفان :
( حتى أخذها سيف من سيوف الله
،حتى فتح الله عليهم ) .
10-اخباره عن الذي غل في سبيل الله:-
كما جاء في الحديث التالي :
أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم توفي يوم خيبر فذكروا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال صلوا على
صاحبكم فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال إن
صاحبكم غل في سبيل الله فتشنا متاعه
فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي
درهمين )
وجاء في حديث آخر :
أن رجلا من أصحاب ا لنبي صلى الله عليه
وسلم توفي يوم خيبر ، فذكروا ذلك لرسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال : صلوا على
صاحبكم ، فتغيرت وجوه الناس لذلك ،
فقال : إن صاحبكم غل في سبيل الله ،
فتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز اليهود لا
يساوي درهمين ! . )
11-اخباره عن رسالة حاطب بن ابي بلتعة:-
كما جاء في الحديث التالي : عن علي رضى
الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنا والزبير والمقداد ، فقال :
( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها
ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها ) . قال :
فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة
، فإذا نحن بالظعينة ، قلنا لها : أخرجي الكتاب
، قالت : ما معي كتاب ، فقلنا ،
لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب ، قال :
فأخرجته من عقاصها ، فأتينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فإذا فيه : من حاطب بن
أبي بلتعة ، إلى ناس بمكة من المشركين ،
يخبرهم بعض أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم . فقال : رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( يا حاطب ، ما هذا ؟ ) . قال : يا
رسول الله ، لا تعجل علي ، إني كنت
امرءا ملصقا في قريش ، يقول : كنت حليفا ،
ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك
من المهاجرين ، من لهم قرابات يحمون أهليهم
وأموالهم ، فأحبت إذ فاتني ذلك من
النسب فيهم ، أن أتخذ عندهم يدا يحمون
قرابتي ، ولم أفعله ارتدادا عن ديني ، ولا
رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال : رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( أما إنه قد
صدقكم ) . فقال عمر : يا رسول الله ، دعني
أضرب عنق هذا المنافق . فقال : ( إنه
قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع
على من شهد بدرا فقال : اعملوا ما
شئتم فقد غفرت لكم ) . فأنزل الله السورة :
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي
وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا
بما جاءكم من الحق – إلى قوله – فقد
ضل سواء السبيل }
12-اخبر النبي صلي الله عليه وسلم اصحابه بالريح الشديدة التي ستهب:-
كما جاء في الحديث التالي :
( غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة
تبوك ، فلما جاء وادي القرى ، إذا امرأة
في حديقة لها ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لأصحابه : اخرصوا . وخرص رسول
الله صلى الله عل يه وسلم عشرة أوسق ،
فقال لها : أحصي ما يخرج منها . فلما أتينا
تبوك قال : أما ، إنها ستهب الليلة ريح شديدة
، فلا يقومن أحد ، ومن كان معه بعير
فليعقله . فعلقناها ، وهبت ريح شديدة ، فقام
رجل ، فألقته بجبل طيئ . وأهدى ملك
أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء
، وكساه بردا ، وكتب له بحرهم ، فلما
(
أتى وادي القرى قال للمرأة : كم جاءت
حديقتك . قالت : عشرة أوسق … )
خرص / اخرص :
أي قدر ما على النخلة من
رطب تمرا .
سبحان الله حذرهم من الخروج والابتعاد من
معسكر الجيش حتى لا تأخذهم الريح،
فكان الأمر كما أخبر النبي عليه الصلاة
والسلام، ولقد خالف رجل هذا الأمر فخرج
فحملته الريح إلى أن ألقت به في جبلي
طيء .
يقول النو وي: "هذا الحديث فيه هذه المعجزة
الظاهرة؛ من إخبارِه عليه الصلاة
والسلام بالمغيب، وخوفِ الضر من القيام
وقت الريح، وفيه ما كان عليه صلى الله
عليه و سلم من الشفقة على أمته،
والرحمةِ لهم، والاعتناءِ بمصالحهم،
وتحذيرِهم مما
يضرهم في دين أو دنيا".
:428::428::428:
منقول من الكتاب