التصنيفات
منوعات

المصارحة الزوجية نعمة أم نقمة؟!

العلاقة بين الزوجين تعتمد على التفاهم، وذلك لا يتأتى إلا من خلال المصارحة التي تسمح لكل طرف بالتعرف على أسلوب وطريقة الطرف الآخر في الحياة، فضلاً عن أنها تخلق جوًّا من المشاركة النفسية بينهما، فكيف ينظر الأزواج للمصارحة، هل هي مبدأ ضروري لا غنى عنه أمام متطلبات الحياة، أم أنها لاتجر إلا المشاكل والخلافات. (الإسلام اليوم) التقى العديد من الأزواج والزوجات والمختصين للتعرف على موقف كل طرف من هذه المسألة.

تحلى بالحكمة

أم بلال (38عامًا) قالت إنه من يعيش على مبدأ المصارحة يعيش سعيدًا طول عمره، والمصارحة ليست بكل أشكالها جميلة؛ فهناك مصارحة بناءه وأخرى هدامه؛ فعلى سبيل المثال المصارحة البناءة تكون بشكل عام في أمور البيت والأولاد.
وحول ما إذا كانت عصبية الزوج تمنع الزوجة من مصارحة زوجها خشية من غضبه؛ قالت أم بلال: ولماذا تخاف الزوجة من مصارحة زوجها إذا كانا متفقين بالأساس على المصارحة، إلا أنه يتوجب عليها اختيار الوقت المناسب للمصارحة، وسواء كانت المشكلة صغيرة أو كبيرة؛ فإن حلها بسيط، ولكن على الزوجة أن تتحلى بالحكمة، فتعرف ما يسعد زوجها وما يغضبه، وكيف تصارحه وفي أي وقت؛ فعلى سبيل المثال: لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عنائه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنزل وبدون مقدمات بحديث جاف، وتسمي ذلك مصارحة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى غضبه بلا شك، بل يجب عليها أن تختار الوقت والمكان المناسبين.
وأوضحت.. لا أغضب من زوجي عندما أعلم أنه أخفى عني أمرًا أبدًا، لأنه يكون حريصًا على مشاعري، وفي كثير من الأحيان يعترف لي بذلك بعد مدة من الوقت، وأسامحه؛ لأني متأكدة من إخلاصه لي، فهو أحن عليّ من نفسي.
أما ميرفت (32عامًا)؛ فقالت: إن المصارحة تساعد على استمرار التفاهم بين الزوجين، لكن هذه المصارحة ليست مطلقة، بمعنى أنها ليست في كل شيء؛ فلزوجي خصوصيات لا يصارحني بها لسبب ما، وأنا كذلك لا أصارح زوجي في كل شيء خشية أن يغضب؛ لأن المصارحة في بعض الأحيان تؤدي إلى نتائج عكسية قد تعكر صفو الحياة, فلكل منا خصوصياته التي يحتفظ بها لنفسه, ومع ذلك فأحيانًا أجد أنه من الضروري مصارحة زوجي مع علمي التام أن ذلك سوف يغضبه مني، ولكني أجد نفسي مضطرة لذلك لأحافظ على استمرار حياتي, وإذا علمت أن زوجي لا يصارحني؛ فهذا سيحزني كثيرًا لأن ذلك يعني أني لا أمثل شيئًا في حياته, ولا أعني له شيئًا.

أم عمر (22عامًا) قالت: إن زوجي لا يعطيني مساحة كبيرة للمصارحة والحوار.. صحيح أنه يصارحني في بعض القضايا التي تخصنا، إلا أني اشعر أحيانًا أنه يخفي عني الكثير، وذلك يتمثل عندما ألاحظ استغراقه في التفكير، وعندما أسألة عن سبب ذلك، وألح عليه ليخبرني، حتى أني أكاد أسحب الكلام من بين فكيه، فيتهرب من الإجابة، الأمر الذي يضايقني كثيرًا، حيث أشعر بأن بيننا فجوة كبيرة، ثم أحاول بعد ذلك أن أجدله مبرًا، فلا أشعره بغضبي.
وأضافت أم عمر.. إني لا أريد أن يخبرني زوجي بكل شيء، ولكني أريد أن أعرف ما يخصنا نحن الاثنين، وكذلك ما يسرق تفكيره حتى أتمكن من مساعدته، أو على الأقل مشاركته همومه وآلامه.

لا تصارح في كل شيء

أبو أشرف العامودي (34 عامًا) قال: إن المصارحة بين الزوجين عنصر أساسي من عناصر الحياة الزوجية، وإن لم يكن موجودًا أدى ذلك إلى هدم الأسرة؛ لأن الحياة الزوجية عبارة عن أس، وإذا ذهب أي أساس منها، كان سببًا في تدمير هذه الحياة.
وأضاف العامودي أن المصارحة ضرورية من ناحية الزوجة في كل شيء حتى تستمر الحياة بين الرجل و؛ لأن الرجل هو الذي يمتلك زوجته، أما فلا تمتلك زوجها، وهي من ناحية الزوج ليست ضرورية في كل شيء، فهناك بعض الأمور لا تحسن فيها المصارحة، وأوضح انه إذا كانت نسبة الضر جراء المصارحة بسيطة ويستطيع تحملها فعليه أن يصارح، لأنه لاشيء أفضل منها، أما إذا علم أن الضر سيكون كبيرًا وسيؤدي إلى متاعب كبيرة فعليه ألا يصارح.
وحول شعور الزوج إذا علم أن زوجته تخفي عنه بعض الأمور؛ قال: إنه إذا كان الرجل عاقلاً فإنه يستطيع أن يستدرج زوجته، ويعلم ما هو سبب عدم مصارحتها له، ويحاول أن يعالج ذلك بحكمة، أما إذا كان متهورًا فإنه سيتهمها بالخيانة. موضحًا أنه على سبيل المثال لو علم أن زوجته تخفي بعض النقود؛ فقد يتهم زوجته بسرقة ماله لأن وساوس الشيطان كثيرة، وقد تكون الزوجة ادخرت هذا المال بحسن نية، لذلك لابد للزوجة أن تصارح زوجها في كل صغيرة وكبيرة.

تعويد النفس عليها

أما عادل الركن (32عامًا) فقال: إن المصارحة مبدأ لابد منه؛ إلا أن المصارحة لا تجب في كل أمر؛ فهناك الكثير من الأمور التي تخص الزوج وحده مثل علاقته بأصدقائه، موضحًا أن الزوج لو علم بأن زوجته تخفي عنه بعض الأمور؛ فعليه أن يعلم هذه الأمور، وما سبب إخفائها لها، فإن كان الأمر الذي أخفته الزوجة مهمًّا، ومن الضروري أن يعلمه الزوج، فإنه من الممكن أن يترتب على صنيعها هذا مقاطعة الزوج لزوجته.
وقدم الركن نصيحة لكل اثنين يقبلان على الزواج أن يبادرا إلى مصارحة بعضهما البعض منذ فترة الخطوبة؛ لأن المصارحة تبدأ من خلال تعويد النفس عليها، وقد تكون ثقيلة في البداية؛ إلا أنها سرعان ما تصبح بعد ذلك أسلوب حياة. مشيرًا إلى أنه لو تعود كل شخص إخفاء بعض الأمور عن الآخر فسيؤدي ذلك إلى المشاكل والخلافات، وخاصة إذا كان هناك تدخل من الأهل وغيرهم.
أبو أحمد هنية (28عامًا) قال: إني متفاهم مع زوجتي إلى أبعد الحدود، وأشاركها أفراحي وأحزاني، وقد تعودنا ألا نخفي عن بعضنا أي أمر يخصنا نحن الاثنين، أو يخص أحدنا؛ لأني أعلم أن الزوجة سكن لزوجها وهي سكن له، موضحًا أنه مع ذلك لا يخبر زوجته بعض خصوصياته مع أصدقائه.
وأوضح هنية أنه يضع مصروف البيت مع زوجته، وكانت زوجته تدخر منه دون علمه، وحدث أن مر بضائقة مالية واحتاج لبعض النقود لتأمين بعض الحاجيات الأساسية للمنزل؛ فلم يكن معه شيء، إلا أن زوجته قدمت له ما ادخرته. مشيرًا إلى أنه تصرف جيد يجعلك تقدر زوجتك، مع أنها لم تصارحك بذلك.
وقال: إنه ينبغي أن يصارح الزوج زوجته من بداية الطريق: ماذا يحب، ماذا يكره، علاقاته، وضعه المالي، حتى لا يحدث الخلاف والشقاق.
أما أبو محمد (43عامًا) فقال: إن المصارحة أمر سليم جدًّا وهو ما يساعد على بناء روابط الثقة والتفاهم بيني وبين زوجتي؛ فهو يجعل الثقة متبادلة بين الزوجين، ولكن في بعض الأحيان يحدث أن تكون المصارحة سببًا في تعاسة الزوجين، وتعطي نتائج سلبية إذا كانت هذه المصارحة لا ترضي أحد الزوجين، والمصارحة بيني وبين زوجتي ليست في كل شيء، وإنما هناك حدود لهذه المصارحة وفق ما يساعد على استمرار الحياة الزوجية بلا مشاكل، فإن كانت المصارحة ستثير حنق وغضب زوجتي فلا أصارحها، ولكن في المقابل أغضب كثيرًا إذا علمت أن زوجتي لا تصارحني بكل شيء، وهذا ليس من باب التسلط على ، ولكن من باب حرصي على استمرار الحياة الزوجية بتفاهم وثقة متبادلتين.

المصارحة أمر إلهي

د. حمدان الصوفي -الأستاذ المساعد في كلية التربية ومشرف الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية-؛ قال: إن القرآن الكريم عرض العلاقة بين الزوجين بطريقة واضحة وصريحة، فعندما وصف الله -عز وجل- العلاقة بين الزوجين وصفها في آيتين كريمتين؛ فقال (الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ، وقال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، من هنا فإن الإسلام في هذه الآيات يوجب الصراحة بين الزوجين لدواع عدة وهي: أولاً: إن الله سبحانه وتعالى وصف الزوجين بأنهما نفس واحدة ، والإنسان أصرح ما يكون مع نفسه. ثانيًا إن مهمة الزواج تحقيق السكن النفسي والاجتماعي، والسكن النفسي والاجتماعي يقتضى نوعًا من عدم التكلف والصراحة والتلقائية، كما أن المودة والرحمة جاء وصفها في القرآن الكريم (وجعل بينكم مودة ورحمة)؛ فالرحمة هي جانب وجداني وانفعالي في الإنسان، والمودة هي جانب وجداني كذلك؛ ولكن لابد أن يظهر على شكل ممارسة في حياة الإنسان توحي بهذا الشيء وتدل على الرحمة الموجودة في النفس.
وحول فوائد المصارحة؛ قال الصوفي: للمصارحة فوائد عديدة منها: إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها، والتقريب بين وجهات النظر وأنماط السلوك، والشعور بالثقة المتبادلة، والوقاية من كثير من المشكلات وحلها في مهدها قبل تفاقمها، بالإضافة إلى أن فيها إشعارًا لكل طرف بأهميته عند الطرف الآخر.
وعن آداب المصارحة الزوجية أوضح الصوفي أن للمصارحة آدابًا منها: أن تكون المصارحة لينة رقيقة، لا تؤذى شريك الحياة؛ كالمصارحة بعدم حب أحد الزوجين للآخر، فهذه مصارحة من النوع المؤذى، ولكن كيف يحولها الزوج إلى مصارحة إيجابية؟ من الممكن أن يقول مثلاً: "نريد أن نذكر بعض الوسائل التي من خلالها يمكن أن يزداد الحب بيننا "، بمعنى أنه يقول إن الحب موجود ولكننا نريد أن نزيده. ويجب اختيار الظرف المناسب للمصارحة، فليس من المعقول أن تتم الصرحة في حال الغضب أو بعد مشكلة معينة، وأن تحمل المصارحة معنى النصيحة الصادقة لا التعير أو التشنيع أو التوبيخ أو التشفي، وأن يكون أسلوبها هادئًا ولا تتحول إلى مجادلات.
وأشار إلى أن هناك جملة من الضوابط والحدود للمصارحة وهي، أن تكون المصارحة فيما يمكن تداركه مثل الطعام والشراب، وليس في ما لا يمكن تداركه مثل الأمور التي جبل عليها المرء مثل شكله أو غير ذلك، وألا تتناول المصارحة الذنوب والمعاصي التي سترها الله على أحد الزوجين، وألا تتناول أسرار الزوج مع أصدقائه أو العكس.




:11_1_209[1]:مقال جميل ومفيد مشكورة بنت الريح للمساهت الحلوة:11_1_209[1]:



خليجية



شكرلكم



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

المصارحة بين الزوجين

المصارحه بين الزوجين

الزواج سكن ومودة لطرفي العلاقة الزوجية، ومن شأن السكن والمودة أن يتصف بالديمومة والثبات والاستقرار، لكن مع فقدان الوعي وارتفاع نسبة الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية يبقى ذلك السكن أملاً منشوداً؛ فالضغوط تزعزع استقرار الأسرة، وتقتحم عليها ذلك الهدوء.

وفي سبيل حل المشكلة التي تواجه الزوجين لا بد من:
1. الشعور بالمشكلة.

2. البحث بهدوء عن أسباب المشكلة.

3. المصارحة بين الزوجين.

4. الثقة المتبادلة بين الزوجين.

5. عدم إدانة أحد الزوجين للآخر.

(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) وهي آية شاملة لكل أنواع المعاشرة وقد بين القرآن أن تكون بالمعروف.

و { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.

السكن والمودة والرحمة كلمات جميلة لكن كيف نطبقها في بيوتنا؟.

قال رسول الله : "خير النساء الودود الولود" فالمرأة المتوددة للرجل هي التي تكسبه حبيباً للأبد.

وقال صلى الله عليه وسلم: "خيرُكم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وقال : "ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم".

الإسلام يوجب الصراحة بين الزوجين لدواع عدة وهي:

أولاً: إن الله سبحانه وتعالى وصف الزوجين بأنهما نفس واحدة والإنسان أصرح ما يكون مع نفسه.

ثانيًا: إن مهمة الزواج تحقيق السكن النفسي والاجتماعي، والسكن النفسي والاجتماعي يقتضى نوعًا من عدم التكلف والصراحة والتلقائية.

تعريف المصارحة بين الزوجين

تعبير طبيعي عن حالة (السكن بالتعبير القرآني) والحب وعن الحق المطلوب من الطرف الآخر.

أنواع المصارحة

مصارحة بناءه وأخرى هدامة فعلى سبيل المثال المصارحة البناءة تكون بشكل عام في أمور البيت والأولاد.

أهمية المصارحة بين الزوجين

الصراحة الأسرية دعامة من دعائم نجاح هذه الأسرة وهي بمثابة الصابون الذي يزيل البقع المتسخة في العلاقة بين الزوجين وغياب الصراحة يؤدى إلى غياب الثقة بين الزوجين.

لا أسرار بين الزوجين فأسرار الزوجة هي أسرار الزوج وأسرار الزوج هي أسرار الزوجة إذ هما كالعقل الواحد في الجسد الواحد هذا إذا اتبع كل منهما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في اختيار صاحبه ووفقه الله في الاختيار.

فالصراحة هي أساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأوهام، وبعيدة عن الأمراض النفسية والاجتماعية؛ التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار.

الصراحة ضرورية وهي الأساس السليم الذي تبنى عليه الحياة الزوجية وفقدانها يبدأ بالكتمان ويتدرج إلى الكذب والمواربة والمجاملة والنفاق والخديعة.

والعلاقة طردية بين الحب والمصارحة بين الزوجين فكلما ازدادت المصارحة بين الزوجين ازداد ارتباطهما وقويت علاقتهما وذلك عبر القيام بسلوكيات متميزة وأساليب جذابة وابتكار أوضاع لتغيير النمطية في التعامل وهذا كله يعطي مزيداً من البهجة والرونق للحياة الزوجية.

وإذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة هانئة أما إذا فقدت المصارحة فحياة الزوجين تعيسة يفقد خلالها كلا من الزوجين ثقته في الآخر.

فالمصارحة تؤجج العواطف وترفع من حرارة المشاعر وتُشعر بالتقارب والأمان فلا تهديد ولا وعيد.

والمصارحة تضع الزوجين في مواجهة المشاكل وعدم التهرب منها فالهروب يزيد المشاكل تعقيداً.

إذن فالصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة وانه لا غنى عنها بأي شكل من الأشكال كما إنها ضرورية لإيجاد التفاهم وحصول المودة ولكن اختلفت الأقاويل حول مدى الصراحة.

احتياجات المصارحة الحقيقية

تحتاج المصارحة أن يكون كل من الزوجين على قدر كبير ومستوى عالٍ من:

التفهم لطبيعة الحياة.

والوعي الكامل.

والثقة المتبادلة.

عوامل نجاح المصارحة بين الزوجين:

اختيار الوقت والمكان المناسب للمصارحة لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عنائه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنـزل وبدون مقدمات بحديث جاف وتسمي ذلك مصارحة.

الثقة والثقة لا تعني الغفلة ولكنها تعني الاطمئنان الواعي وأساس ذلك الحب الصادق والاحترام العميق.

والتضحية والتنازل بحيث يسهل على كليهما الاعتراف بخطئه.

التسامح حتى لا يشعر الطرف الآخر بالإحراج عندما يعترف بأنه أخطأ.

فوائد المصارحة بين الزوجين

1. إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى الانفجار أو النفرة.

2. تقرب بين الزوجين فيشعر كل واحد منهما أنه قريب من الآخر.

3. تُشعر الزوجين بالثقة المتبادلة بينهما فتغمرهما السعادة، ويشعران بالطمأنينة والسكينة.

4. تحل الكثير من المشكلات لا سيما في بداية نشوئها، إذا يعرض كل طرف الأسباب ويقدم الاعتذار.

5. تقرب وجهات النظر ويحصل التقارب الفكري في الآراء والتوجيهات لا سيما مع استمرارها.

6. تشعر كل من الزوجين بمكانته وأهميته عند الآخر؛ فيحصل الأنس.

التأثير الإيجابي للمصارحة بين الزوجين

تفيد المصارحة بين الزوجين في معالجة

حالات البرود الجنسي التي قد يشعر أحد الطرفين فيتفهم الآخر الحالة ويعطي فرصة أكبر.

عدم التوافق والانسجام اجتماعياً وعاطفياً.

آداب المصارحة بين الزوجين

المصارحة بالمشاعر: تحتاج إلي شيء من التريث والحكمة والتفكير.

المصارحة بالوقائع والأحداث: الأصل فيها التلقائية والوضوح.

ولكي تؤتي المصارحة بين الزوجين ثمارها لا بد من التزام الآداب الآتية:

1. أن تكون بألفاظ وعبارات لينة رقيقة لا تؤدي إلى جرح المشاعر فلا يصارح الزوج زوجته بعدم محبته لها ولكن يخبرها عن الطرق التي تصل بها إلى حبه.

2. احتفاظ كل طرف بالأسرار التي قد يؤدي كشفها إلى هدم الحياة الزوجية؛ فليس من الحكمة أن تتم المصارحة بما وقع من ذنوب ومعاصي وقد سترها الله وبحجة المصارحة يُكشف هذا الستر.

3. أن تحمل المصارحة معنى النصيحة الصادقة لا التعيير أو التشنيع أو التوبيخ أو التشفي.

4. حدود المصارحة في الأمور الأسرية؛ فليس من المصارحة أن يكشف كل واحد أسرار الأصدقاء ومزايا الأقارب من الإخوة والأخوات مثلاً.

5. أن تكون المصارحة أن يكون أسلوبها هادئًا محدودة في الشكل؛ بحيث لا تصل إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات.

مواضع المصارحة بين الزوجين:

المصارحة التي تسمح لكل طرف بالتعرف على أسلوب وطريقة الطرف الآخر في الحياة.

عند وجود مشاكل صحية وأهمها الحيض والولد قال تعالى: (ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن) ومثلها: حالة العقم، ولابد من مصارحة الزوجين بالأخطار المحدقة بإجراء مثل بعض الوسائل التشخيصية كالعلاج الجيني([1])؛ ونسبة نجاحها وفشلها ثم الحصول على موافقة كتابية من الزوجين.

عند وجود مشاكل اجتماعية خاصة بالزوجين وليس في الحلقة الأبعد من الأسرة.

عند تعرض الأسرة لمشكلة اقتصادية وقد يظن الرجل بأن زوجته تنفق المال في موارد تافهة أو تدخره لأمور يرفضها تماماً ويمكن حل مثل هذه المشكلات من خلال حوار هادىء لحساب الدخل وما يتطلبه المنـزل من نفقات كما يمكن القضاء على جذور الشك تماماً من خلال مصارحة الزوجين بعضهما البعض وعدم الاحتفاظ بالأسرار التي لا طائل من ورائها سوى النـزاع والمشاكل.

المشكلة في المصارحة

حين يعتبر كل طرف أن من حقه معرفة كل شيء عن الآخر وعندما توجد الأنانية فهي لا تسمح بوجود مساحة لاستيعاب الآخر.

ويتمثل عصب المشكلة في مطالبة أحد الطرفين باعترافات الماضي وبسلوكيات ما قبل الزواج ومعرفة الصغيرة والكبيرة والحسنة والسيئة لا لشيء إلا البحث عن المتاعب وهم بذلك لا يعرفون أنهم بدأوا بسل القشة الأولى من عش الزوجية الخاص بهم.

مصارحات في غير محلها

بعد الزواج أصبح الزوجان روح واحدة في جسدين وليس من اللائق بل إنه من المفسد للعلاقة: الحديث عن المغامرات السابقة أو الافتخار بعدد الخاطبين والمخطوبات فهذا من شأنه تكدير صفو الحياة ويكون مدخلاً من مداخل الشيطان ليفرق بين الزوجين حيث يبدأ الشك وينمو ويزداد.

من حق الزوجة أن تخفي عن شريك حياتها ماضيها مهما بلغ من سوء؛ لتفادي تدمير الحياة الزوجية؛ وكذلك الزوج؛ فالصدق في غير محله؛ ويكفي الإخلاص وأداء الحق، ورعاية البيت، وعدم التقصير في شؤون المنـزل.

فيما يتعلق بحياة الخاصة لكل من الزوجين بعيداً عن المنزل والأسرة والأبناء؛ كعلاقتهما بأصدقائهما أو أهليهما؛ فإنه لا يجب فيها المصارحة على الإطلاق؛ لأن للأهل والأصدقاء أسراراً لا يجب أن يفشيها أي طرف، بل إن معرفتها لن تنفع في استقرار الحياة الزوجية بل ربما تضر بالزوجين أو بأهليهما أو بأصدقائهما.

سلوكيات عند فقد المصارحة:

إذا ضعفت ثقة المرأة في زوجها وشعرت أنه لا يصارحها ويخفي عنها أشياء؛ يتبادر إلى ذهنها أن في حياته امرأة أخرى فتقيس كل تصرفاته وانفعالاته وفق نظرتها وتتحول حياتها إلى جحيم.

إذا فقد الرجل الصراحة من زوجته أحال حياتها وحياته إلى عذاب؛ فيبدأ بمراقبتها في كل الأوقات، ويفتش في حقائبها وملابسها وخصوصياتها، وربما يفاجئها في أوقات لا تعتادها فيه بغية أن يجد ما يدعم شكه، وبذلك تنهار الأسرة.

ضوابط شرعية للمصارحة بين الزوجين:

1- الالتزام بالضوابط والآداب الشرعية في الكلام والحديث؛ باجتناب السخرية، والإهانة (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تنابزوا بالألقاب).

2- عدم الطعن بدور كل من الزوجين؛ بالحديث عن عدم صلاحية كل منهما في مسؤوليته؛ مثلاً: (أنتِ لست بأم)، و(أنتَ إذا لم تكن قادراً على تحمل المسؤولية فلا تتزوج).

3- عدم بخس حق الآخر، قال تعالى: (COLOR="DarkGreen"]ولا تبخسوا الناس أشياءهم )فالمصارحة هي تشجيع على المسؤولية ومدح الأعمال ليستمر العطاء.

4- المشاركة في اتخاذ القرارات والتزام الشورى في الأمور المصيرية والقضايا الكبرى في الحياة الزوجية، قال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) كتغير مقر السكن، والترحل والهجرة، وتعليم الأولاد، ونحوها.

5- المصارحة بما لا يضر الآخر أو يجرح مشاعره.

6- عدم الوصول إلى درجة التجسس؛ فالاطلاع على أسرار الزوجة سواء خطاباتها أو حقيبتها الخاصة أو جيوب ملابسها أو مكالماتها التليفونية عمل غير أخلاقي.

نصيحة للرجال:
( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر )

على الزوج عدم الاكتراث بماضي الزوجة أو الاهتمام به؛ لأن فترة المراهقة لا تخلو في الغالب من علاقات تكون في معظمها وهمية.

فأغلب الأزواج فما زالوا مصرين على معرفة ماضي الزوجة، ويعتبرونه حقاً من حقوقهم لأن ما بني على خطأ يظل خطأ.

والأصل في هذه الأمور قول رسول الله "من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فستره الله فهو في ستر الله فلا يكشف ستر الله عليه".

نسأل الله الكريم أن يرزقنا اليقين ويجنبنا الشك أنه ولي ذلك والقادر علية
ونسأله سبحانه وتعالى ان يمن على المتزوجين بحياة زوجية كلها سعادة وفرح وسرور وان يرزق جميع بنات المسلمين الزوج الصالح وشباب المسلمين الزوجة الصالحة وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
[/COLOR]




الله يجزاك خير أختي
احنا في أمس الحاجة والموعضة والنصيحة
لأنه في هذا العصر كثرت الفتن والمعاصي والتهينا عن ما هو حق لنا وعلينا
وصار كل واحد يجر الحبل لجهته ولصالحه و صار أغلبية الزواج مصالح بس!!!!
شكرا اختي موضوعك صحاني من غفلتي



خليجية



شكرا حبيبتي على المعلومات القيّمة



جزاكي الله خير



التصنيفات
منوعات

المصارحة بين الأزواج الوجه الحقيقي للسعادة الزوجية .


العلاقة بين الزوجين تعتمد على التفاهم، وذلك لا يتأتى إلا من خلال المصارحة التي تسمح لكل طرف بالتعرف على أسلوب وطريقة الطرف الآخر في الحياة، فضلاً عن أنها تخلق جوًّا من المشاركة النفسية بينهما، فكيف ينظر الأزواج للمصارحة ، هل هي مبدأ ضروري لا غنى عنه أمام متطلبات الحياة، أم أنها لا تجر إلا المشاكل والخلافات ، تحدث العديد من الأزواج والزوجات والمختصين للتعرف على موقف كل طرف من هذه المسألة من خلال هذا التحقيق .
في البداية تقول "أم هند" إنه من يعيش على مبدأ المصارحة يعيش سعيدًا طول عمره، والمصارحة ليست بكل أشكالها جميلة؛ فهناك مصارحة بناءة وأخرى هدامة؛ فعلى سبيل المثال المصارحة البناءة تكون بشكل عام في أمور البيت والأولاد.

وحول ما إذا كانت عصبية الزوج تمنع الزوجة من مصارحة زوجها خشية من غضبه؛ إذا لماذا تخاف الزوجة من مصارحة زوجها إذا كانا متفقين بالأساس على المصارحة، إلا أنه يتوجب عليها اختيار الوقت المناسب للمصارحة، وسواء كانت المشكلة صغيرة أو كبيرة؛ فإن حلها بسيط، ولكن على الزوجة أن تتحلى بالحكمة، فتعرف ما يسعد زوجها وما يغضبه، وكيف تصارحه وفي أي وقت؛ فعلى سبيل المثال : لا يعقل أن تقابل الزوجة زوجها بعد عنائه من العمل وبمجرد دخوله إلى المنزل وبدون مقدمات بحديث جاف، وتسمي ذلك مصارحة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى غضبه بلا شك، بل يجب عليها أن تختار الوقت والمكان المناسبين. وأوضحت.. لا أغضب من زوجي عندما أعلم أنه أخفى عني أمرًا أبدًا، لأنه يكون حريصًا على مشاعري، وفي كثير من الأحيان يعترف لي بذلك بعد مدة من الوقت، وأسامحه؛ لأني متأكدة من إخلاصه لي، فهو أحن عليّ من نفسي. أما "أم ريم" فقالت : إن المصارحة تساعد على استمرار التفاهم بين الزوجين، لكن هذه المصارحة ليست مطلقة، بمعنى أنها ليست في كل شيء؛ فلزوجي خصوصيات لا يصارحني بها لسبب ما، وأنا كذلك لا أصارح زوجي في كل شيء خشية أن يغضب؛ لأن المصارحة في بعض الأحيان تؤدي إلى نتائج عكسية قد تعكر صفو الحياة, فلكل منا خصوصياته التي يحتفظ بها لنفسه, ومع ذلك فأحيانًا أجد أنه من الضروري مصارحة زوجي مع علمي التام أن ذلك سوف يغضبه مني، ولكني أجد نفسي مضطرة لذلك لأحافظ على استمرار حياتي, وإذا علمت أن زوجي لا يصارحني؛ فهذا سيحزنني كثيرًا لأن ذلك يعني أنني لا أمثل شيئًا في حياته, ولا أعني له شيئًا. أم عمر (22عامًا) قالت : إن زوجي لا يعطيني مساحة كبيرة للمصارحة والحوار .. صحيح أنه يصارحني في بعض القضايا التي تخصنا، إلا أنني اشعر أحيانًا أنه يخفي عني الكثير، وذلك يتمثل عندما ألاحظ استغراقه في التفكير، وعندما أسأله عن سبب ذلك، وألح عليه ليخبرني، حتى أني أكاد أسحب الكلام من بين فكيه، فيتهرب من الإجابة، الأمر الذي يضايقني كثيرًا، حيث أشعر بأن بيننا فجوة كبيرة، ثم أحاول بعد ذلك أن أجد له مبررًا، فلا أشعره بغضبي. أضافت أم عمر .. إنني لا أريد أن يخبرني زوجي بكل شيء، ولكني أريد أن أعرف ما يخصنا نحن الاثنين، وكذلك ما يسرق تفكيره حتى أتمكن من مساعدته، أو على الأقل مشاركته همومه وآلامه.

الأزواج: لا تصارح في كل شيء

ويشير " أبو فهد " أحد الأزواج إلى أن المصارحة بين الزوجين عنصر أساسي من عناصر الحياة الزوجية، وإن لم يكن موجودًا أدى ذلك إلى هدم الأسرة؛ لأن الحياة الزوجية عبارة عن أسس، وإذا ذهب أي أساس منها، كان سببًا في تدمير هذه الحياة.

وأضاف أن المصارحة ضرورية من ناحية الزوجة في كل شيء حتى تستمر الحياة بين الرجل والمرأة؛ لأن الرجل هو الذي يمتلك زوجته، أما المرأة فلا تمتلك زوجها، وهي من ناحية الزوج ليست ضرورية في كل شيء، فهناك بعض الأمور لا تحسن فيها المصارحة، وأوضح انه إذا كانت نسبة الضرر جراء المصارحة بسيطة ويستطيع تحملها فعليه أن يصارح، لأنه لاشيء أفضل منها، أما إذا علم أن الضرر سيكون كبيرًا وسيؤدي إلى متاعب كبيرة فعليه ألا يصارح. وحول شعور الزوج إذا علم أن زوجته تخفي عنه بعض الأمور؛ قال: إنه إذا كان الرجل عاقلاً فإنه يستطيع أن يستدرج زوجته، ويعلم ما هو سبب عدم مصارحتها له، ويحاول أن يعالج ذلك بحكمة، أما إذا كان متهورًا فإنه سيتهمها بالخيانة. موضحًا أنه على سبيل المثال لو علم أن زوجته تخفي بعض النقود؛ فقد يتهم زوجته بسرقة ماله لأن وساوس الشيطان كثيرة، وقد تكون الزوجة ادخرت هذا المال بحسن نية، لذلك لابد للزوجة أن تصارح زوجها في كل صغيرة وكبيرة.

أما وليد الدوسرى فقال: إن المصارحة مبدأ لابد منه؛ إلا أن المصارحة لا تجب في كل أمر؛ فهناك الكثير من الأمور التي تخص الزوج وحده مثل علاقته بأصدقائه، موضحًا أن الزوج لو علم بأن زوجته تخفي عنه بعض الأمور؛ فعليه أن يعلم هذه الأمور، وما سبب إخفائها لها، فإن كان الأمر الذي أخفته الزوجة مهمًّا، ومن الضروري أن يعلمه الزوج، فإنه من الممكن أن يترتب على صنيعها هذا مقاطعة الزوج لزوجته.
وقدم الدوسري نصيحة لكل اثنين يقبلان على الزواج أن يبادرا إلى مصارحة بعضهما البعض منذ فترة الخطوبة؛ لأن المصارحة تبدأ من خلال تعويد النفس عليها، وقد تكون ثقيلة في البداية؛ إلا أنها سرعان ما تصبح بعد ذلك أسلوب حياة. مشيرًا إلى أنه لو تعود كل شخص إخفاء بعض الأمور عن الآخر فسيؤدي ذلك إلى المشاكل والخلافات، وخاصة إذا كان هناك تدخل من الأهل وغيرهم.

القرآن الكريم عرض العلاقة بين الزوجين بطريقة واضحة

وأوضح الشيخ الدكتور محمد الماجد أمام مسجد النور : إن القرآن الكريم عرض العلاقة بين الزوجين بطريقة واضحة وصريحة، فعندما وصف الله – عز وجل – العلاقة بين الزوجين وصفها في آيتين كريمتين؛ فقال (الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) ، وقال تعالى : (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)، من هنا فإن الإسلام في هذه الآيات يوجب الصراحة بين الزوجين لدواع عدة وهي : أولاً : إن الله سبحانه وتعالى وصف الزوجين بأنهما نفس واحدة ، والإنسان أصرح ما يكون مع نفسه. ثانيًا : إن مهمة الزواج تحقيق السكن النفسي والاجتماعي، والسكن النفسي والاجتماعي يقتضى نوعًا من عدم التكلف والصراحة والتلقائية، كما أن المودة والرحمة جاء وصفها في القرآن الكريم (وجعل بينكم مودة ورحمة)؛ فالرحمة هي جانب وجداني وانفعالي في الإنسان، والمودة هي جانب وجداني كذلك؛ ولكن لابد أن يظهر على شكل ممارسة في حياة الإنسان توحي بهذا الشيء وتدلل على الرحمة الموجودة في النفس.

وحول فوائد المصارحة؛ قال : للمصارحة فوائد عديدة منها : إخراج مكنونات النفس وعدم تراكمها، والتقريب بين وجهات النظر وأنماط السلوك، والشعور بالثقة المتبادلة، والوقاية من كثير من المشكلات وحلها في مهدها قبل تفاقمها، بالإضافة إلى أن فيها إشعارًا لكل طرف بأهميته عند الطرف الآخر.

تجعل الثقة متبادلة بين الزوجين

أبو محمد العتيبي (28عامًا) قال : إنني متفاهم مع زوجتي إلى أبعد الحدود، وأشاركها أفراحي وأحزاني، وقد تعودنا ألا نخفي عن بعضنا أي أمر يخصنا نحن الاثنين، أو يخص أحدنا؛ لأنني أعلم أن الزوجة سكن لزوجها وهي سكن له، موضحًا أنه مع ذلك لا يخبر زوجته ببعض خصوصياته مع أصدقائه. وأوضح العتيبي أنه يضع مصروف البيت مع زوجته، وكانت زوجته تدخر منه دون علمه، وحدث أن مر بضائقة مالية واحتاج لبعض النقود لتأمين بعض الحاجيات الأساسية للمنزل؛ فلم يكن معه شيء، إلا أن زوجته قدمت له ما ادخرته. مشيرًا إلى أنه تصرف جيد يجعلك تقدر زوجتك، مع أنها لم تصارحك بذلك. وقال : إنه ينبغي أن يصارح الزوج زوجته من بداية الطريق : ماذا يحب، ماذا يكره، علاقاته، وضعه المالي، حتى لا يحدث الخلاف والشقاق. أما أبو محمد (43عامًا) فقال : إن المصارحة أمر سليم جدًّا وهو ما يساعد على بناء روابط الثقة والتفاهم بيني وبين زوجتي؛ فهو يجعل الثقة متبادلة بين الزوجين، ولكن في بعض الأحيان يحدث أن تكون المصارحة سببًا في تعاسة الزوجين، وتعطي نتائج سلبية إذا كانت هذه المصارحة لا ترضي أحد الزوجين.

أخصائي : يجب ألا تؤذي شريك الحياة

وعن آداب المصارحة الزوجية أوضح "عثمان البراهيم" أخصائي اجتماعي أن للمصارحة آدابًا منها : أن تكون المصارحة لينة رقيقة، لا تؤذى شريك الحياة؛ كالمصارحة بعدم حب أحد الزوجين للآخر، فهذه مصارحة من النوع المؤذي، ولكن كيف يحولها الزوج إلى مصارحة إيجابية؟ من الممكن أن يقول مثلاً : "نريد أن نذكر بعض الوسائل التي من خلالها يمكن أن يزداد الحب بيننا"، بمعنى أنه يقول إن الحب موجود ولكننا نريد أن نزيده. ويجب اختيار الظرف المناسب للمصارحة، فليس من المعقول أن تتم المصارحة في حال الغضب أو بعد مشكلة معينة، وأن تحمل المصارحة معنى النصيحة الصادقة لا التعيير أو التشنيع أو التوبيخ أو التشفي، وأن يكون أسلوبها هادئًا ولا تتحول إلى مجادلات.
وأشار إلى أن هناك جملة من الضوابط والحدود للمصارحة وهي، أن تكون المصارحة فيما يمكن تداركه مثل الطعام والشراب، وليس في ما لا يمكن تداركه مثل الأمور التي جبل عليها المرء مثل شكله أو غير ذلك، وألا تتناول المصارحة الذنوب والمعاصي التي سترها الله على أحد الزوجين، وألا تتناول أسرار الزوج مع أصدقائه أو العكس.




مشكورين



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الحب والمصارحة

:10_9_132[1]:فتاة16 سنة :أخاف من مصارحتي بسبب أخي

انا بنت عمري 16 سنة بحب واحد اكبر مني بسنة وانا عنجد عنجد بحبه ومعاي رقم بيلفونه وايميلو بس ما بغدر اعمل اشي وما بغدر احكي معا لا بلايميل ولا على البيلفون لان
صاحب اخوي وبخاف اعمل اشي ويروح يقلو شو اعمل عنجد بدي اظلني هيك والله تعبت بدي حل …




حبيبتي
هو الحب مش عيب والا حرام بس انك انتي اللي بتحبيه دي مشكله
وانه صديق اخوكي دي مشكله تانيه
بس الحل الاسلم انك ما تقوليلو اي حاجه حفاظ علي موقفك
دي نصيحتي واتمني ان فتيات المنتدي يفدوكي
وانا موجوده
تقبلي مروري



حبيبتى اتمنى الا تصارحيه
حتى لا تتعقد الامور
اتنمى لك التوفيق



مش تتكلمى خليكى محافظة على كرامتك قدامه ولو هو ليه نصيب فيكى هيجى فورا ليكى



بالضبط زي ماااقالوا الاخوات
صدقيني هذا حب المراهقه بتتعلقي في اول شخص هذا لانه صاحب اخوك
بس لالالالالالالالالالالالالالالا تصارحيه ا ابيد
ادعي يكون من نصيبك