مشكورة جزاك الله خيرا
الوسم: المصيبة
قبل ان تقرأ القصة اختار ايهما الاخطر ثم اكمل
كان هناك فأر حكيم يتعلم من كل شيء حوله في الغابة ويعرف الكثير ، وفي يوم من الأيام اجتمعت الغابة وأراد الفأر أن يعلم أصدقاءه درساً ، فقال في ثقة اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان.
فقال الأسد تكلم أيها الفأر الشجاع … قال الفأر أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر…
ضحك الأسد في استهزاء ، وقال : أنت أيها الفأر؟
فقال الفأر : نعم فقط أمهلني شهر
فقال الأسد : موافق ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني مرت الأيام
وفي الأسبوع الأول ضحك الأسد ، لكنه كان يرى بعض الأحلام التي يقتله الفأر فعلاً ولكنه لم يكترث بالموضوع ومر الأسبوع الثاني والخوف يتخلل إلى صدر الأسد أما الأسبوع الثالث فكان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدث نفسه ……….ماذا لو كان كلام الفأر صحيح ..
أما الأسبوع الرابع فقد كان الأسد مرعوباً وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد والمفاجأة كانت أنهم وجدوه قد فقد أنفاسه ومات خوفاً.
الفائدة: لقد علم الفأر أن انتظار المصائب هو أقصى شيء على النفس ، وتقول الحكمة: " انتظار المصيبة أعظم من وقوعها".
تحياااااااااااااتي للجميع
ارجوكم يا بنات ساعدونى
راح احكلكم الحكاية من الاول
وانا فى تانية اعدادى كنت استخدم كريم one
على فترا ت متقطعة والشعر كان بيطلع كتير واسود
وبعدين بطلت اشيل الشعر سواء بالحلاوة او الكريم
فطلع الشعر كتير وطويل واسمر جدا
والله العظيم والله العظيم
وانا كنت استخدمه فى منطقة الابط والعانة
واليوم انا فى تالتة ثانوى
ورجعت تانى اشيل الشعر بس بالحلاوة
لقيت المصيبة السودة
الشعر طويل جدا واسمر تقوله شعر رجالة
والمصيبة التانية لما شلت الشعر
لقيت جلدى اسمر مع العلم انى بيضة
شوف المنظر بقى
والله بشع بشع
وانا قربت انخطب
شوف المصيبة دى
ارجوكم اخواتى والله مالى غير ربنا وانتم
ارجوكم ساعدونى
عايز ة وصفة طبيعية اوكريم للتفتيح وتكون مضمونة لمنطقة الابط والعانة
وشئ لتخفيف الشعر لانه بجد تقيل
انتم ممكن تكونوا شايفين ان اللى بحكيه عادى لكن والله هذه المشكلة مش بتخلينى انام الليل
وافكر انى ما اتزوج
يارب يارب اللى تساعدنى يتحقق املها ويارب يوفقها ويعطيها كل اللى تتمناه
اختكم
أستفيدي وأفيدي الباقي !!
البنت لازم اسبوعيا تشيل الشعر وانتي سنين ماشلتيه اككيد صرتي غابة من الشعر
روحي للدكتور وخليه يشوف هالمصيبة
مسـآء/صبآح
معطر بآلإيمــآن
ورضى من الرحمن بإذن الله•¦×¦
• عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه .. فإنها تتلاشى •¦×¦•
نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
أو من الذين في درب الضلال سائرين ..!!
تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعهـ
وسواءا كنا من هذا النوع أو النوع الآخر ..
فإننا معرضون لأبتلائات من رب العالمين
موت ألم جرح رحيل خسارة مرض …….
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب .. وللعاصي تنبيه
وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!
عندمـآ يعــانق ثلـج آلصبـر جمرهـ المصيبـه…فـآنهـآ تتلآشى.. كمـآ الدخـآن
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالايه الكريمة ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهما بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويُجزل لهـ الأجر والثواب بإذنه تعالى ..
فمن أي نوع نحن ؟؟
هل من من إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟
ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمتهـ تعالى ؟
ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟
أم نحن من من إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الاجر عند رب
العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟
فمن أي الفريقين تنتمي أنت ؟؟
.
.
فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
أو تخسر كل أموالك في الاسهم ..
أو يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
أو تفشل في دراستك ..
أو تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
أو يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يؤلمــك أخ ..
…………………….. الخ ..
ماذا تفعل ؟؟
فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه
بين سطور هذا الموضوع …
.
عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل
في مالك بدنك حياتك ..
فما هو موقفك ؟
أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟
أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟
.
~ دعــاء ~
أدعو اللهـ عز وجل بكل اسم هو لهـ
أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاتهـ ماطاب ..
ويزيل الهمومـ من قلوبكم الطيبة ..
والأحزان من أرواحكم النقية ..
إنهـ على كل شيء قدير ….
0
0
دمتم في حفظ الرحمن
أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاتهـ ماطاب ..
ويزيل الهمومـ من قلوبكم الطيبة ..
والأحزان من أرواحكم النقية ..
إنهـ على كل شيء قدير ….
جزاكي الله خير
نورتي موضوعي يا غاليه 00
المصيبة في الدين أعظم المصائب
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه
إن من أعظم المصائب وأعظم الابتلاءات ، أن يبتلي الإنسان في دينه ، فإذا أصيب الإنسان في دينه بانحراف أو شبهة أو شهوة فذلك أعظم المصائب التي تحصل للإنسان في هذه الدنيا ، إنها خسارة الدنيا ، وخسارة الآخرة.
لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك لذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِى دِينِنَا , وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا , وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا , وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا. ( أَخْرَجَهُ الترمذي (3502 ) وأَخْرَجَهُ النسائي في عمل اليوم والليلة (401) .
والمصيبة في الدين هي نهاية الخسران الذي لا ربح فيه، والحرمان للذي لا طمع معه.
قال القاضي شريح – رحمه الله تعالى – إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله – تعالى – عليها ، أربع مرات : إذا لم تكن أعظم مما هي ، وإذا رزقني الصبر عليها ، وإذا وفقني للاسترجاع لما أرجوه فيه من الثواب ، وإذا لم يجعلها في ديني . أهـ .
يقول البستي :
كل الذنوب فإن الله يغفرها * * * إن شيَّع المرء إخلاصُ وإيمانُ
وكل كسر فإن الله يجبُره* * * وما لكسر قناة الدين جُبرانُ
وقال أحدهم :
كل المصيبات إن جلت وإن عظمت * * * إلا المصيبات في دين الفتى جللُ
ولقد عد الصحابة رضوان الله عليهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي أعظم مصائب الدين . عن مكحول رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال * إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب" الدرامي في سننه ج 1/ ص 53 حديث رقم: 84.
قال أبو سعيد: ما نفضنا أيدينا من التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا.
ولقد أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول:
اصبر لكل مصيبة وتجــلد * * واعلم بأن المرء غير مخلد
أو ما ترى أن المصائب جـمة * * وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة؟ ** هذا سبيل لست فيه بأوحـد
فإذا ذكرت محمدا ومصــابه * * فاذكر مصـابك بالنبي محمد
ومن المصائب في الدين :
(1) الانغماس في الشركيات والبدع .
قال الله تعالى واصفاً عباد الله الصالحين المتقين: { حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } [ الحج:31].
فمن أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية , ومن ابتدع في دينه بتعليق التمائم , وقراءة الطالع والنجوم وإتيان السحرة والكهنة والعرافين، والتعلق بالأولياء والصالحين من دون رب العالمين، وغير ذلك من أنواع المعاصي فقد أوجب على نفسه الخسران والبوار , وغضب الجبار ودخول النار .
عن الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ رضي الله عنه أنه قال:قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ، وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ ، فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلاَفًا شَدِيدًا ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ.أخرجه ابن ماجة (42).
فمن أصيب في دينه بشرك أو بدعة أو كبيرة فقد ضاع من دينه ودنياه بقدر ما أصيب. وأما من أصيب في دنياه بخوف أو جوع أو فقر أو غير ذلك فقد نقص من دنياه ما كتب له، ثم إن هو صبر ورضي عوّضه الله خيرا منه .
(2) ترك العبادات والإقبال على المعاصي والشهوات .
من مصائب الدين أن يترك المسلم العبادات التي شرعها رب البريات , ويقبل على الملذات والمعاصي والشهوات . فترك الصلاة عموماً من أكبر المصائب , وترك صلاة الجماعة خصوصاً كذا من أعظم المصائب . روى مسلم في صحيحه أن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له ، فلماّ ولىّ دعاه فقال : " هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : فأجب " وفي رواية قال : " لا أجد لك رخصة " .
كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى محافظين على الصلاة جماعة في وقتها دون تأخير .
وكان إذا فاتت أحدهم تكبيرة الإحرام يعزونه ثلاثة أيام أما إذا فاتته الصلاة مع الجماعة فيعزونه سبعة أيام بقولهم: ليس المصاب من فقد الأحباب إنما المصاب من حرم الثواب.
وكان أحدهم إذا أراد أن يدق مسماراً في جدار وسمع صوت المؤذن ترك ذلك إلى ما بعد الصلاة.
وكانوا رضوان الله عليهم يعدون ترك صلاة الجماعة مصيبة تستحق التعزية . وقال حاتم الأصم: مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا، ولقد ماتت لي بنت فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد.
كان الصحابيان الجليلان: عمار بن ياسر وعباد بن بشر رضي الله عنهما يتناوبان على حراسة ثغر من ثغور المسلمين وبينما كان عمار نائماً وعباد يحرس المسلمين أراد عباد أن يناجي ربه فدخل في الصلاة حيث الخشوع والإخلاص بعيداً عن أعين الناس وبينما هو كذلك في ليلة مقمرة إذ خرج عليهم رجل مشرك فرآه يصلي فسدد سهماً فأصابه في ذراعه وعباد مستمر في صلاته لا يقطعها فسدد ذاك المشرك سهماً ثانياً في ذراعه الأخرى ثم في ظهره فسال دمه وهو يصلي يقول عباد: والله لولا خوفي أن يؤتى المسلمون من قبلي لما قطعت الصلاة فأيقظ عماراً لذلك لأنه كان في لذة عجيبة لذة العبادة وحلاوة العبادة التي لو علمها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف .
والتابعي الجليل عروة بن الزبير أحد فقهاء المدينة المنورة رحمه الله تعالى عندما أرادوا أن يقطعوا رجله … طلبوا منه أن يتعاطى مخدراً حتى لا يشعر بالألم ومعلوم أن ذلك يجوز للضرورة ولكنه أبى ذلك ورعاً منه وتقوى وقال لهم: أعوذ بالله أن أستعين بمعصية الله على ما أرجوه من العافية إنه لا يريد أن يغفل عن الله تعالى قال لهم: دعوني أصلي ثم افعلوا ما بدا لكم وحقاً فإنه كبر ودخل في الصلاة وبتروا ساقه بمنشار ثم وضعوا رجله في زيت مغلي حتى ينقطع الدم وهو يصلي ثم أغمي عليه فلما أفاق قال لهم: قربوا لي ساقي فأخذ يقلبها ويقول: الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصيته ما مشيت بك إلا إلى المساجد في الظلم وزيارة الإخوان والأرحام ثم قال: الحمد لله على كل حال لئن أخذ الله فكثيراً ما أعطى ولئن ابتلى فكثيراً ما عافى.
فمن مصائب الدين الإقبال على المعاصي وإلفها , بل والتفاخر والمجاهرة بها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه "متفق عليه .
قال أبو الدرداء : (من هوان الدنيا على الله أنه لا يُعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها) القرطبي في تفسيره (6/415).
فللذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله فمن ذلك :
1- حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
2- حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
3- وحشة وظلمة في القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
4- تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
5- حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
6- إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
7- أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف في قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .
8- تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته.
قال عبد الله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب * * * وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب * * * وخير لنفسك عصيانها
وقال أبو العتاهية :
فيا عجبا! كيف يعصى الإله؟! * * * أم كيـف يجحده الجاحد؟!
ولله فـي كـلّ تحريـكة * * * عليـنا وتسكينة شاهد
وفـي كلّ شـيء له آية * * * تـدل علـى أنّه واحد
(3) عدم استغلال مواسم الطاعات .
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم" (البيهقي في شعب الإيمان ( 2/42 ) والطبراني في الدعاء ( 1/ 30 ) .
فمن أعظم مصائب الدين أن تدخل على المسلم مواسم الطاعات فلا يستغلها في طاعة الله , فيدخل عليه شهر رمضان فلا يصوم ولا يقوم , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ ( رواه الترمذي ) .
ويأتي عليه موسم الحج وهو المستطيع القادر فيتعلل ولا يحج , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء) أخرجه البخاري 2/457 .
وعنه أيضا ،ً رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال :
ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه الدرامي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .
ويحين موعد الزكاة فيسوف ويتهرب , وهكذا دأبه , وذلك دربه .
قال صلى الله عليه و سلم : " ينزل الله تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول : أنا الملك أنا الملك ثلاثا. من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني فأستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر " أخرجه أحمد 4/81(16866).
وقال صلى الله عليه و سلم : "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه" ( رواه أحمد ).
قال ابن الوردي :
أطـلبُ الـعِلمَ ولا تـكسَلْ فما * * * أبـعدَ الـخيرَ عـلى أهلِ الكَسَلْ
واحـتفلْ لـلفقهِ فـي الدِّين ولا * * * تـشـتغلْ عـنهُ بـمالٍ وخَـوَلْ
واهـجرِ الـنَّومَ وحـصِّلهُ فـمنْ * * * يـعرفِ الـمطلوبَ يحقرْ ما بَذَلْ
لا تـقـلْ قـد ذهـبتْ أربـابُهُ * * * كـلُّ من سارَ على الدَّربِ وصلْ
فـي ازديـادِ الـعلمِ إرغامُ العِدى * * * وجـمالُ الـعلمِ إصـلاحُ العملْ
(4) الجزع من مصائب الدنيا .
الصبر هو : خلق فاضل من أخلاق النفس يمنع به من فعل مالا يحسن و لا يجمل و هو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها و قوام أمرها .
قال سعيد بن جبير : الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه و احتسابه عند الله و رجاء ثوابه و قد يجزع الرجل و هو متجلد لا يرى منه إلا الصبر.
وأكمل المؤمنين من جمع بين الصبر على المصيبة والرضا عن الله جل وعلا وطمأنينة النفس بذلك، يرجو ما عند الله من الثواب الذي وعد به الصابرين الصادقين، إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عجبا لأمر المؤمن ! أن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له . رواه مسلم.
فمن صبر على طاعة الله وصبر عن محارم الله وصبر على قضاء الله واطمأنت نفسه وسلم لله في قضائه وقدره ورضي فله الرضا وذلك من المؤمنين حقا , ومن تسخط وجزع فعليه السخط وخاب وخسر . عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.أخرجه ابن ماجة 4031 والتِّرْمِذِيّ" 2396.
قال منصورٌ بن عمار : " من جزع من مصائب الدُّنيا، تحوّلت مصيبتُه في دينه "طبقات الأولياء 1/ 48 .
فالجزع من مصائب الدنيا فيه اعتراض وتسخط على قضاء الله وقدره وذلك من أعظم المصائب في الدين ؛ لأنه يشكو الرحيم إلى من لا يرحم .
أوحى الله تعالى إلى عزير : إذا نزلت بك بليةٌ لا تشكني إلى خلقي كما لم أشكك إلى ملائكتي عند صعود مساوئك إلي ، وإذا أذنبت ذنباً فلا تنظر إلى صغره ، ولكن انظر من أهديته إليه .
يقول أحد العلماء الكرام : الجاهل يشكو الله إلى الناس وهذا غاية الجهل بالمَشكُو والمَشكُو إليه ، المَشكُو كامل كمالاً مطلقاً ، والمشكو إليه ناقص وضعيف ، شكوت الذي يرحم إلى الذي لا يرحم ، شكوت الكامل إلى الناقص ، شكوت الغني إلى الفقير ، شكوت القوي إلى الضعيف .
قال الشاعر :
إذا كان شكر نعمة الله نعمة * * علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله * * وان طالت الأيام واتسع العمر
إذا مس بالنعماء عم سرورها * * وإن مس بالضراء أعقبه الأجر
فراجع نفسك – أيها الحبيب – وتأمل قلبك وفكر في أعمالك , وإياك أن تكون مصيبتك من أعظم المصائب , إياك أن تكون مصيبتك في دينك .
فعلا موضوع رائع
جزاكم الله خيرا اختي فالله
احبتي في الله
نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
او من الذين في درب الضلال سائرين ..!!
تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعه
وسواء كنا من هذا النوع أو النوع الاخر ..
فإننا معرضون لإبتلاءات من رب العالمين
موت ـ ألم ـ جرح ـ رحيل ـ خسارة ـ مرض …….الخ ..!
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب ..
وللعاصي تنبيه وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!
احبتي في الله
فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه !!
تتــلاشى .. كما الدخان ..!
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالآيه الكريمة ( وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهما بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..
فمن أي نوع نحن احبتي في الله ؟؟
هل ممن إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمته تعالى ؟ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟
أم نحن ممن إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الأجر عند رب العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟ وكنا ممن يقولون ان لله وانا اليه راجعون
فمن اي الفريقين ننتمي انت وانا؟؟
احبتي في الله
فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
او تخسر كل أموالك في تجـاره .. ..
او يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
او تفشل في دراستك ..
او تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
او يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ………………………. الخ ..
ماذا تفعل ؟؟!
فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه ين سطور هذا الموضوع …واللذي يصعب على البعض الاجابة عليه
عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل في مالك بدنك حياتك .. فما هو موقفك ؟!
أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟.
فدعوني اجاوب عنكم ولتعلموا احبتي في الله
ان ما يصيبكم هو ابتلاء و اختبار من المولى عز وجــل .. يختبر به قوة ايماننا ومكانته في قلوبنا وانفسنا
فعند الابتلاء والشدة يكون الإنسان أقرب من الله عز وجل وأبعد عن علائق الدنيا يصبح كأنه في منطقة معزولة لا يرى من حوله لا يرى غير وجه الرحمان الذي لا يستطيع رفع ذلك الابتلاء غيره
فعند الابتلاء تصبح الدمعة حارة وتنزل ساخنة معبرة عن كم العواطف الجياشة المتلاطمة داخل النفس
فعند الابتلاء تصبح دعوة المؤمن لربه دعوة صادقة تصبح دعوة لا تخرج من اللسان بل من قلب حزين مهموم لترتفع إلى اعلى إلى السميع القريب، الذي يعلم السر وما يخفى
فعند الابتلاء يحس المؤمن فعلا بان الله هو القادر هو القوي فعلا على كشف الضر فيعرف انه ضعيف كالبشر جميعا الذين لا يملكون لانفسهم شيئا، يعرف فعلا أنه لا يرفع الضر ولا يهب النعم إلا المولى عز وجل
فـقوموا ذواتكم على الرضــاء بما يكتب الله.ولا تقل ان .. العالم باكمله سعيد .. وحدي انا التعيس ..
فلا تعاسة بقرب المولى .. وما خاب من التجا لله .. و دعاه في سره متضرعا خائفا .. واثقا بان الله معه ..
~ دعــاء~
اأدعو الله عز وجل بكل اسم هو له أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاته ماطاب .. ويزيل الهموم من قلوبكم الطيبة .. والأحزان من أرواحكم النقية ..
انه على كل شيء قدير ..!!
كنتم احبتي ممن يسمع القول ويتبع احسنه .. فـلا تجزعوا بما كتب الله لكم من اقدار ..
دامت قلوبكم معلقه بذكر المولى ….لا حرمتم الجنه ولا رائحتها ..
منقول
ساهم بنقل الموضوع ونشره ولا تحرمنا من دعائك بظهر الغيب
اللهم حرم وجه كاتب هذا الموضوع وقارئه ومن ساهم في نقله على النار واجره مما استجار بك منه وارزقه جنات النعيم واصلح اهله وذريته امين ..
فعلا موضوع راااااااائع
الى كل من احبهم في الله
الى كل مسلم في جميع بقاع الدنيا
إلى كل من يواجه المصائب في يومه وليله
إلى كل من تعس من الحياة ومن مرارتها
إلى كل من كان يومه أسود بمصائبه
أقول لكم كلمه واحده والله من واقع تجربه
أنها تذهب كل ماتشعرون به وكل ماتعانون به من مصائب صغيرة كانت أو كبيرة
كلمة سهله
ولكن في الميزان ثقيلة ثقل الجبال
وفعاليتها سريعه وعجيبه
وهـي كـلـمـة واحـدة قـولـهـا اذا واجـهـة أي من مــصائـب للـدنـيـا
سواء صغيرة أو كبيرة :
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها – جويرية بنت الحارث- بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها . ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة . فقال " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه واله وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات . لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
[/B منقوووووووووووووووول
والله يجعله في ميزان حسنااتك
ســـــــوســــــــــــو
سبحان الله وبحمدة عدد خلقة ورضا ء نفسة وزنة عرشة ومداد كلماتة
المصيبة الكبرى و الداهية العظمى
المصيبة الكبرى و الداهية العظمى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعصية ظُلمة تغلّف القلب،
يُحسّ بها ذو الذنب،
كما يحس بظلمة اليل غدًا زحفت جيوشه وأدلهم
والطاعة إشراقة نور،
تنفسح بها النفس،
فتعرض عن دار الغُرور
وتقبل عن دار الخلود
وأي امرئ أُشرب المعاصي نُكت في صدره نُكَت
سوداء حتى تغلف القلب .فيصير كسواد الحَلَك
وأي قلب أنكر المعاصي نُكت فيه نُكت بيضاء،
حتى يصبح أبيض مثل الصَّفا.
وقد يخوض المرء العاصي لجّة المعاصي، ويعتاد الذنب ويألفه،
فلا يرجو النجاة، ولا يُمكَّن من أن يَستغيث أو يصيح،
إذا تقر هذا فاعلمي أن الوقوع في الخطأ ليس هو الخطأ بعينه،
وإنما الإصرار على الخطأ والمعصية هو المصيبة الكبرى والداهية العظمى
فكم من صغيرة كانت بالإصرار عليها كبيرة!
وكم من ذنب صغير أدى الإصرار عليه بصاحبه إلى الكفر!
وكم من صغيرة يراها الإنسان كذلك وهي عند الله عظيمة بسبب الإصرار عليها،
والتمادي في فعلها، وترك الإقلاع عنها؛ مع ظهور الأدلة، وضوح الحجة.
الإصرار على المعصية مصيبة ذلك قد يكون سبباً في سوء الخاتمة،
والنهاية المؤسفة!
كم من إنسان أصر على ترك الصلاة فمات على ذلك!
ماذا يقول لله رب العالمين؟ وبماذا يلاقيه؟
كم من إنسان أصر على الفجور وشرب الخمور،
فكان آخر حياته ذلك..
علاج المصيبة بالقرآن والسنة
——————————————————————————–
علاج المصيبة بالقرآن والسنة
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }
[ الحديد 22-23 ] .
كما قال جل و علا علواً كبيرا :ـ
2- { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[ التغابن : 11 ] .
صدق الله العلى العظيم
كما قال سيدي رسول الله المصطفى
صلَّ الله عليه و على آله و صحبه و سلم
3 – " ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة فيقول :
إِنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها
إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها " .
[ مسلم 2/633 ] .
4 – " إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي ؟
فيقول نعم ،
فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقول : حمدك واسترجع ،
فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد ".
[ الترمذي، وانظر: صحيح الترمذي 1/298 ] .
5 – " يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء
إِذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ".
[ البخاري مع الفتح 11/242 ] .
6 – وقال عليه الصلاة والسلام لرجلٍ مات ابنه :
" ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك ".
[ أحمد والنسائي وسنده على شرط الصحيح وصححه الحاكم وابن حبان
وانظر فتح الباري 11/234 ] .
7 – " يقول الله عزَّ وجلَّّ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر
[ واحتسب] عوضته منهما الجنة " يريد عينيه.
[ البخاري مع الفتح 10/116 وما بين المعكوفين من سنن الترمذي
انظر صحيح الترمذي 2/286 ] .
8 – " ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه
إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها ".
[ البخاري مع الفتح 10/120 ومسلم 4/1991 ] .
9 – " ما من مسلم يشاك شوكةً فما فوقها
إلا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ ".
[ مسلم 4/1991 ] .
10 – " ما يصيب المؤمن من وصبٍ
[ الوصب: الوجع اللازم
ومنه قوله تعالى : { وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ }
[ الصافات : 9 ]
أي لازم ثابت. انظر شرح النووي 16/130 ]
ولا نصبٍ [ النصب: التعب ] ولا سقمٍ ولا حزنٍ حتى الهمِّ يهمه
[ قيل بفتح الياء وضم الهاء " يهمه " وقيل " يهمه " بضم الياء وفتح الهاء،
أي: يغمه وكلاهما صحيح،
انظر شرح النووي 16/130 ] .
إلا كُفِّر به من سيئاته ".
[ مسلم 4/1993 ] .
11 – " إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنَّ الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ،
فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ".
[ الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي 2/286 ] .
12 – "… فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه
يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ ".
[ الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي 2/286 ] .
صدقت و بلغت يا سيدي يا رسول الله
اللهم صلي على سيدنا محمد
لعلاج حر المصيبة وحزنها
ومن علاجه أن ينظر إلى ما أصيب به فيجد ربه قد أبقى عليه مثله أو أفضل منه وادخر له أن صبر ورضي ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .
ومن علاجه أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب وليعلم أنه في كل واد بنو سعد ولينظر يمنه فهل يرى ألا محنة ثم ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة ؟ وانه لو فتش العالم لم ير فيهم ألا مبتلى .
ومن علاجه أن يعلم أن الجزع لا يردها بل يضاعفها وهو في الحقيقة من تزايد المرض ومن علاجها أن يعلم أن فوات اثواب الصبر والتسليم وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة .
أن يعلم أن الجزع يُشمت عدوه ويسوء صديقه ويُغضب ربه ويسر شيطانه ويُحبط أجره وُيضعف نفسه وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه ورده خاسئاً و أرضى ربه وسر صديقه وساء عدوه وحمل عن إخوانه وعزاهم قبل أن يعزوه في مصيبته .
ومن علاجها أن يعلم ما يعقبه الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصُل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه ويكفي من ذلك بيت الحمد الذي يُبني له في الجنة على حمده لربه واسترجاعه .
ومن علاجها أن يروح قلبه بروح رجاء الخلف من الله فإنه من كل شي عوض ألا الله فما منه عوض .
ومن علاجها أن يعلم أن الذي ابتلاه بها أحكم الحاكمين وارحم الراحمين وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه به ولا ليعذبه به ولا ليجتاحه وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه وليسمع تضرعه وابتهاله وليراه طريحاً ببابه لائذاً بجنابه مكسور القلب بين يديه رافعاً قصص الشكوى إليه .
ومن علاجها أن يعلم انه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً فمن رحمة أرحم الراحمين أن بتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء وحفظاً لصحة عبوديته واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلى بنعمائه .
ومن علاجها أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة يقلبها الله سبحانه كذلك و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة و لأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك .
فأن خفي عليك هذا فانظر إلى قول الصادق المصدوق ( حفت الجنة بالمكارة وحفت النار بالشهوات )
فادع نفسك إلى ما أعد الله لأوليائه و أهل طاعته من النعيم المقيم والسعادة الأبدية والفوز الأكبر وما أعد لأهل البطالة والإضاعة من الخزي والعقاب والحسرات الدائمة ثم اختر أي القسمين أليق بك وكل يعمل على شاكلته وكل أحد يصبو إلى ما يناسبه وما هو الأولى به ولا تستطل هذا العلاج وبالله التوفيق .