هل تجدين صعوبة كبيرة في مغادرة السرير صباحاً للذهاب إلى العمل؟ لست وحدك مَن يضايقها هذا الإحساس في الصباح وتشعر برغبة في المزيد من النوم، حيث بات مكان العمل مملاً. إليك بعض النصائح لتستمتعي بالعمل وتحبي مكانه.
بات نمط الحياة العصرية يستنزف كل طاقاتنا خلال النهار، وأصبح الجو الروتيني والبارد في المكاتب يجعل الموظفين يكرهون الذهاب إلى مكان عملهم في الصباح. لكن في النهاية، لكل شيء حل. وهناك دائماً طرق مبتكرة وبسيطة للتغلب على ظروف العمل والتحايل عليها وتجميلها، حتى لا تقضي سبع ساعات من يومك على الأقل في مكان لا تحبينه. النصائح الخمس التالية تؤدي هذا الغرض بإتقان، إن عرفت كيف تنفذينها بذكاء:
1 – ابدئي نهارك بفرح
أن تعيشي نهاراً سعيداً، هذا شيء يلزمه تحضير. ويمكن أن يبدأ هذا التحضير منذ الليلة السابقة، فلا تنسي إعداد المنبه لكي يوقظك في السابعة بالضبط (مثلاً)، أو أن تجهزي ليلاً الملابس التي سترتدينها وتضعينها جانباً مع الحذاء الذي يناسبها واكسسواراتها. فلن يكون جميلاً أن تُفاجئي في الصباح وأنت تهمين بارتداء ملابس العمل بأنك لا تملكين طقماً نظيفاً، أو أن القميص الذي كنت تُعوّلين عليه زرّه مقطوع، فتضيعين عشر دقائق في إصلاح الزر، أو أنه يحتاج إلى كي فتضيعين عشر دقائق أخرى في كيِّه وتصلين إلى المكتب متأخرة 20 دقيقة، هذا إن سار باقي الأشياء على مايرام، ولم يتسبب لك هذا التأخير في عدم اللحاق بالباص أو القطار أو النقل الخاص بالعمل.
أشياء كثيرة يمكنك أن تقومي بها لترفعي من معنوياتك وتبدئي النهار بنشاط. لماذا لا تجربين أن تجلسي أمام مرآتك في الصباح، وتمددي عضلات وجهك، بأن تبتسمي لنفسك ابتسامات كبيرة، ولو مصطنعة، حتى تبدئي بداية متفائلة؟ لا تنكري أنها فكرة مختلفة. وإليك فكرة أخرى، حاولي أن تعدّي في ذاكرة جهاز إم بي 3 الخاص بك مجموعة من الأغاني أو الألحان الموسيقية الحيوية والمحببة إليك، لكي تستمتعي بسماعها في الصباح في طريقك إلى العمل، خاصة إن كانت المسافة بين بيتك ومكتبك طويلة. هذا يساعدك على التخلص من أذيال النوم الأخيرة وعلى بدء يومك بحيوية كبيرة وتفاؤل. أيضاً، حاولي أن تصلي إلى المكتب قبل الموعد بخمس دقائق، وأن تغسلي يديك وتدهنيهما بكريم مرطب كل يوم، فلهذه العملية ميزتان، أولاً تتخلصين من كل الأوساخ والبكتيريا التي التقطتِها وأنت تفتحين الأبواب، أو تصافحين الناس، وثانياً ترطِّبين بشرة يديك وتدلكينها.
2 – لطِّفي الجو في المكتب
تُمضي السيدات العاملات على الأقل، من سبع إلى ثماني ساعات في المكاتب، وللذكيات منهن طرقهن الخاصة في خلق جو متميز ومبهج أو دافئ في المكتب. بعض السيدات يحرصن على أن يقتنين أشكالاً متميزة وألواناً حية من أدوات المكتب، وخصوصاً الورقية منها. إن شراءك مذكرات أو ورقاً لاصقاً (ليذكرك بمواعيد أو أشياء مهمة عليك إتمامها) بألوان وأشكال مختلفة، هو أمر يُدخل البهجة على مكتبك وعليك. وهناك مَن تحرص على أن تُحضر لوحة مفاتيح ملونة خاصة بها للحاسوب، أو تحضر أباجورة متميزة وصحية، إن كانت تعمل في مكتب لا يدخله نور الشمس الطبيعي، وهناك مَن تحرص على استعمال فأرة كمبيوتر خاصة بها ليست لأنها مريحة، فقد لا تكون كذلك، لكن لأن شكلها غريب أو جميل أو لأنها هدية من شخص عزيز. والبعض ممَّن يعملن ليلاً أو يتأخرن في المكتب، يستعنَّ بشمعة عطرية ذات لون جميل ويشعلنها بين الفينة والأخرى لكي تعطر المكان. وأخيراً لابد أنك لاحظت في مكتب أحدهم نباتات خاصة نبتة الصبار، إنها نبتة لا حدود لمميزاتها التجميلية، لكن ما يجب أن تعرفيه أنها تمتص التلوث من الجو، وتوفر في المكتب هواء أنقى لرئتيك وبشرتك وشعرك، كما أن النباتات عموماً تجعل الهواء أقل جفافاً، لأنها ترطبه بإفرازاتها التي لا تُرى بالعين المجردة.
3 – لا تضغطي على نفسك
كيف تعملين من دون أن تضغطي على نفسك وتحمِّليها ما لا طاقة لها به، وفي الوقت نفسه تحافظين على احترافك في أداء مهامك؟ الأمر صعب لكنه ممكن. من الأشياء المهمة في العمل أن لا تسعي بأي ثمن إلى الحصول على اعتراف رؤسائك بمجهودك، فلا مكان للحماسة الزائدة في الحياة المهنية. أن تنجزي عملك على أكمل وجه نعم، لكن أن تقومي دائماً بأكثر من المطلوب منك بهدف الحصول على اعتراف بجهدك فلا. هذا ما توصلت إليه المتخصصة النفسية فرانسواز مارت لونوي. وهي تعطي مثالاً على من غير المجدي مثلاً أن تتأخري في المكتب بعد الدوام لإنجاز أعمال إضافية مادمت قد أنجزت مهامك الأساسية. لا تنسي أن عليك أن ترتاحي لكي تبدئي نهاراً آخر بحماسة.
كان الرسام السريالي المبدع سلفادور دال، يلجأ إلى حيلة لكي يخفف من توتره إذا أغضبه أحدهم، وهناك مَن يستعملها عند الحاجة لكن بحذر. كان دالي يتخيَّل أن المتحدث بطريقة لا تروقه، هو شخص تقف على رأسه بُومَــة، فكان ذلك يجعله يضحك في سرّه فيخف غضبه ويتجنب مواقف عنيفة، إنْ هو بادر إلى الرد بغضب على محدثه. يمكنك أن تستعملي هذه الحيلة، ولكن حاذري من أن تضحكي فتستفزي أكثر مَن يقف أمامك، خاصة إنْ كان رئيسك في العمل.
لكي تتجنَّبي أيضاً الضغط والتوتر في العمل، بادري إلى تحديد أولوياتك لكل يوم. حددي المهام المهمة والمستعجلة لتقومي بها أولاً، واتركي المهام المهمة لكنها غير مستعجلة لتقومي بها لاحقاً. ولا تترددي في الرفض بلباقة إنْ طُلب منك أداء مهام جديدة، تعرفين مسبقاً أنك غير قادرة على إنجازها بسبب ضيق الوقت مثلاً، لأن هذا يضع عليك ضغطاً آخر.
4 – شجِّعي روح الفريق
الكثيرات من السيدات العاملات يفتقدن الإحساس بالدفء الاجتماعي في المكتب، حيث يسود، في كثير من الأحيان، البرود في العلاقات بين الزملاء، فلا يتشاركون الأحاديث في موضوعات غير موضوعات العمل، ولا يشربون القهوة مجتمعين، ولا يخرجون معاً خارج أوقات العمل، وإذا غادر أحدهم العمل ينقطع بسهولة كل اتصال بينه وبين زملائه، حتى وإن كان قد قضى معهم في الشركة عشر سنوات.
لقد أجمَعَت كل الأبحاث والدراسات، في مجال الموارد البشرية، على أنه من الأفضل دائماً أن نعمل في جو من الانسجام والحميمية في المكتب، وسط زملاء متفاهمين. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تبادري إلى فعلها لكي تُذيبي الجليد، الذي يمكن أن يكون قد تراكم داخل مكتبك وبينك وبين زملائك. وبالتأكيد فإن بعضهم على الأقل سيحذو حذوك وتدور عجلة التغيير إلى الأفضل. يمكنكم مثلاً، أنت وزملاؤك وزميلاتك تحديد مقهىً مُعيَّن، تتفقون على الالتقاء فيه كل يوم خميس مساء ابتداء من السابعة، ويكون هذا الموعد ثابتاً كل أسبوع وتُعلمون به الجميع، فيأتي مَن يستطيع منهم أن يأتي حسب ظروفه والتزاماته.
يمكن لكل واحدة منكن، أو كل واحد، أن يُحضر مرة حلويات أو قالباً من الحلوى ويدعو الجميع إلى تذوقه أثناء تناول العشاء أو القهوة بعد الطعام. وبما أنه ليس من السهل العثور على مكان مناسب يقدم وجبات لذيذة وبأسعار مناسبة قُرب مقر عملكم، فلماذا لا تقترحين على زملائك أن ترسمي جدولاً على برنامج إكسيل، وتقومي بدعوة الجميع لكي يسهموا فيه، لكي يدل الزملاء على عنوان وهاتف مكان مناسب وقريب لتناول الطعام؟ فهكذا تكونون قد كوّنتم قاعدة بيانات بالمطاعم المناسبة الموجودة بالقرب منكم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم لا تحددون كزملاء، الساعة العاشرة والنصف صباحاً والساعة الثالثة بعد الظهر، كموعد تلتقون فيه قرب آلة القهوة والشاي أو في المقصف (الكافتيريا) لكي تستفيدوا من استراحة العمل مجتمعين؟ فهذه الاستراحة ستساعد على خلق علاقات اجتماعية بين كل الزملاء وفي وقت قصير.
5 – نظِّمي يومك
اتِّباع النظام في المكتب، هو مُرادف للراحة في العمل، فهما عنصران لا غنى لأحدهما عن الآخر. لهذا فإن أردت أن تقضي يومك في المكتب بشكل جيد، فعليك أن تتبعي النصائح التالية: عليك كل صباح أن تكتبي لائحة قصيرة تحددين فيها المهام التي تنوين القيام بها هذا اليوم. وكلما أنجزت مهمة اشطبيها من اللائحة، هذا يجعلك تشعرين بأنك تتقدمين خلال مراحل اليوم. إذا كنت تشعرين بأنك بمزاج سيئ ولا تستطيعين القيام بالمهام الكبرى، أو غير قادرة على التركيز، فابدئي بإنجاز المهام البسيطة، أو التي تعتمد على التكرار، وأجِّلي المهام التي تحتاج إلى تركيز إلى ما بعد الظهيرة. لا تغادري أبداً المكتب وتتركيه في حالة مزرية، لأنك لن تحبي أن تدخليه في اليوم التالي في الصباح، وتجديه في حالة فوضى. قبل أن تخرجي خصِّصي عشر دقائق لكي تلقي النفايات في السلة المخصصة لها، ولكي تقومي بحفظ ملفاتك على الحاسوب، وترتبي أوراقك على المكتب. وسجلي في ورقة أهم الأشياء التي يجب أن تنجزيها في الغد، حتى لا تنسيها في اليوم التالي. كما يُستحسن أن يكون لديك في المكتب زوج أحذية مريح من دون كعب، حتى تريحي قدميك من الكعب العالي طوال النهار.
يسلموووووووووووووووووووووووووو وووو
مشكووورة حياتو
على الموضوع
ولا تحرمينا من طلتك الحلووووهـ
دااااااائمــــآ مميـــزهـ بمــواضيعكـ ,, يعطيكـ العـــافيــهـ ..