التصنيفات
منوعات

نظرة سريعة فيمن أدعى أنه المهدي

عند تأمل في التاريخ وتتابع العصور ومرور المسلمين بحالات من الاختلاف والظلم وانتشار الجور من الولاة غيرهم ونجد أنه ظهر رجال زعموا أنهم المهدي واعتقد بعض الناس فيهم ذلك :ومن هؤلاء:
1 الرافضة يزعمون أن مهديا ينتظرونه وهو آخر أئمتهم الاثني عشر واسمه محمد بن الحسن العسكري وهو عندهم من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم جميعا
ويعتقدون:
# أنه دخل سرداب سامراء منذ أكثر من ألف سنة عام سنة 260ه
# لما دخل كان عمره خمس سنوات وهو يعيش في السرداب منذ ذلك الحين ولم يمت وسوف يخرج في آخر الزمان….# ويعتقدون انه حاضر في الأمطار يعلم أحوال الناس لكنه غائب عن الأبصار فلا يرى
وكلامهم هذا حمق لم يقم عليه دليل ولا برهان ولا عقل ولا نظر وهو مخالف لسنة الله في البشر :فأنبياء الله ورسله الذين هم أفضل الخلق عند الله توفاهم الله فكيف يتوفى الله أنبياءه ورسله ويبقي مهدي الرافضة حيا منذ ألف سنة كما زعموا؟؟!
ثم ما الداعي لغيبته واختفائه طوال هذه المدة وهو حي؟ لماذا لم يخرج ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وواقع الأمة اليوم أحوج ما يكون له؟!
قال ابن كثير -رحمه الله -متحدثا عن المهدي محمد بن عبد الله الوارد ذكره في الأحاديث:<<ويكون ظهوره من بلاد المشرق-يعني مهدي أهل السنة -لا من سرداب سامراء كما يزعمه جهلة الرافضة من أنه موجود فيه الآن وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان فإن هذا نوع من الهذيان وقسط كبير من الخذلان الشديد من الشيطان إذ لا دليل على ذلك ولا برهان لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان"
وممن ادعى أنه المهدي :محمد بن عبد الله القحطاني ظهر في الرياض بالمملكة العربية السعودية ذكر أنه رأى رؤيا مفادها أنه (المهدي) المنتظر فبايعه جماعة وتحصنوا في المسجد الحرام سنة(1400ه-1980م) فكان ما هو معروف ب(فتنة الحرم)التي انتهت بمقتله
مرجع المعلومات : كتاب نهاية العالم ..



تسلمى على الموضوع
جزاك الله خيرا



كم استمتعت بردكِ الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل



التصنيفات
منتدى اسلامي

الأمام المهدي على الأبواب

اخوتي واخواتي يسرني ان اضع بين أيديكم بحثا خطيرا ؛ طالما أثار
ألكثير من ألجدل بين ألأوساط ألدينيه وألعلمانيه عند الغرب وعند أهل ألشرق و أنقسم ألناس بين مؤيد متقين لهذا الموضوع واخر مشكك غير واثق من ألأمر وثالث منكر الموضوع ساخر ممن يتحدث به ويعده ضربا من ضروب الاساطير والخرافات ………….!!!

وامام هذا الاختلاف والخلاف في قضيه (المهدي ) .. هل ينبغي ترك الموضوع دون ان نعرف هل هو حق ام باطل ؟.. هل صحيح ان المهدي سيقيم العدل في كل أرجاء ألأرض؟…. ام أن كل مايثار حول قضيه (المهدي) منها احاديث هدفها خداع الناس والكذب عليهم؟ …. نحن يوميا نتعرف على كثير من ألأمور التي دخلت حياتنا(كالمايونيز _والبيتزا_ والموبايل _والكثير منها)نعرف كل جزئياتها وتفاصيلها !!!

ولكننا نقف حائرين أمام العديد من ألأسئله المحيره التي يثيرها الموضوع…. كيف سيحكم المهدي العالم ؟… بأي نظريه واي قانون؟ ….و بأي سلاح يستطع من خلاله ألتغلب على القوى العظمى . الموضوع ليس نزهه … او نكته ظريفه .. أذا عرفنا أن العالم تحكمه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا قوى كبرى لا يستهان بها …فكيف يستطع رجل واحد أن يغلب هذه ألقوى ليقيم العدل؟ … وكيف يوحد ويؤاخي مابين القوميات وألأجناس والاديان وأللغات المختلفه … هذه ألاسئله وغيرها سأحاول ان ابحثها عسى اكون قد وفقت في بحث الموضوع … والبحث يتكون انشاء الله من مجموعه من الحلقات القصيرة والموجزة
علما أن ألمنتدى غير مسؤول عن ما يكتب بل هومساحه خاصه لألقاء الضوء على هذا الموضوع فمن شاء أعتقد به ومن لم يشئ فهو حر.
والله ولي التوفيق

انتظرونا قريبا في الحلقه ألأولى

لمتابعه المزيد عن موضوعي اليكم روابط الحلقات
*الحلقه الاولى : هل الانسانيه بحاجه الى مخلص
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=1625

*الحلقه الثانيه :المهدي في القران
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=1660

* الحلقه الثالثه:احاديث النبي الاكرم في المهدي
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2031

*الحلقه الرابعه : ولها عده اجزاء بالنسبه لاحاديث الائمه الاطهار عن المهدي
وتتكون من ستة اجزاء
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2206
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2305
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2316
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2387
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2609
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2705
*الحلقه الخامسه:احاديث الصحابه في المهدي (ع) وتتكون من ستةاجزاء ايضا
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2890
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2956
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2996
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=2997
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=3528
http://www.vis***ulf.com/vista/showthread.php?t=3529




التصنيفات
منتدى اسلامي

كوكب نيبيرو النار سقر بيان المهدي المنتظر

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم من المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني من أل البيت المُطهر خليفة الله على البشر المبعوث بالبيان الحق للقرأن ذي الذكر الإمام المنتظر الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولذلك واطئ إسم (محمدُ) في إسمي في إسم أبي(ناصر محمد) لكي يحمل الإسم الخبر وراية الأمر فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مُبالغُ بالنثر وأقسمُ بالله الواحدُ القهار الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الذي يبعث من في القبور ويعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور أني الإمام المهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني نذيراً للبشر بالبيان الحق للذكر بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ليعلموا الحقائق العلمية للقرأن ذي الذكر ومنها كوكب النار سقر لواحة للبشر من حين إلى أخر وهي بما تسمونه الكوكب العاشر نيبيرو Nibiru Planet X وأُقسمُ بالله الواحد القهار الذي خلق الجان من مارجاً من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي يولج الليل في النهار أن بما تسمونه الكوكب العاشر Nibiru Planet X هو كوكب النار سقر لواحة للبشر في عصر المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يدعو كافة البشر إلى طاولة الحوار موقع الإمام ناصر محمد اليماني لتعليمهم البيان الحق للذكر نذيرا للبشر بأنهم في عصر أشراط الساعة الكُبر
ومنها أن تدرك الشمس القمر فيلد الهلال من قبل الإقتران فتجتمع الشمس بالقمر وقد هو هلال وينتج عن ذلك إنتفاخ الأهلة في أول الشهر كما حدث في هلال شهر شوال لعام 1443 وأعلنت لكم بذلك من قبل الحدث خلال شهر رمضان بإنها سوف تدرك الشمس القمر في ليلة القدر يوم الأحد 28 رمضان 1443 ولذلك أعلنت للبشر بإن المملكة العربية السعودية سوف تشهد هلال شوال بلى شك أو ريب بعد غروب شمس الإثنيين 29 رمضان 1443 فيعلنوا بعيد الفطر لثبوت هلال شوال برغم أن كافة تقارير عُلماء الفلك في البشر تُستحيل أن يحدث ذلك بما فيهم وكالة ناسا الأمريكية لأنه حسب علمهم سوف يغيب القمر قبل الشمس وقالوا علمياً ومنطقيا فبما أن القمر بالحساب الفلكي الدقيق سوف يغيب قبل غروب شمس الإثنيين 29 رمضان 1443 إذا فلا بد أن يتم إكمال رمضان 1443 ثلاثون يوم ولاكن تقرير المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني جاء مُخالف لكافة تقارير البشر حسب رؤية الأهلة الشرعية بإعلان حدث المُستحيل قبل أن يحدث نظرا لأن الشمس أدركت القمر أية التصديق للمهدي المنتظر نذيرا للبشر من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مُرور كوكب النار وهو بما تسمونه الكوكب العاشر Nibiru Planet X أحد اشراط الساعة الكُبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر وذلك تصديقاً للبيان الحق للذكر في قول الله الواحدُ القهار (كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لإٍحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)صدق الله العظيم
واقسمُ بالله العلي العظيم أني لا أتغني لكم بالشعر ولا مُبالغ بغير الحق بالنثر قد أعذر من أنذر يامعشر المُعرضون عن البيان الحق للذكر مُهمة المهدي المنتظر إلى كافة البشر حتى يتبين لهم أنه الحق من ربهم وأنه ليس بالسحر ولا بالشعر ولا بالنثر وأني الإمام المهدي المُنتظر من أل البيت المُطهر ناصر محمد اليماني أعلن للمُسلمين والكُفار أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر وقد أدركت الشمس القمر وسوف يسبق الليل النهار ليلة مرور كوكب النار وهي بما تسمونه بالكوكب العاشر نيبيرو Nibiru Planet X ويامعشر البشر أني الإمام المهدي المنتظر لا أخاطبكم من كُتيباتكم بل بالبيان الحق للذكر ومن كان يؤمن بالقرأن العظيم فأني أهدي به إلى الصراط المُستقيم ولا أتبع أمر الشيطان الرجيم فأقولُ على الله مالم اعلم فلا تقولوا على الله مالا تعلمون بالضن الذي لا يغني من الحق شيئا وذلك أمر من الشيطان وليس من الرحمن فأتبعتم امر الشيطان وقلتم على الله مالا تعلمون فضليتم وأضليتم فإن صدقتم البيان الحق للذكر أهتديتم وإن كذبتم البيان الحق للذكر هلكتم ولربما يود أحد عُلماء المُسلمين السنة أو الشيعة أن يقول أيها الإمام ناصر إنك كذاب إشر وليس المهدي المنتظر ولا نعلم أن كوكب النار سقر هو أحد أشراط الساعة الكُبر فإن كنت حقاً الإمام المهدي المنتظر فأتنا بأيات بينات من أيات أم الكتاب المُحكمات تفتينا أن كوكب النار سقر أنها لأحدى أشراط الساعة الكُبر بعد ان تُدرك الشمس القمر نذيرل للبشر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر حتى يعلم المُسلمين وأهل الكتاب أن كوكب النار هو الكوكب العاشر Nibiru Planet X فلا يستطيع أن يُكذبك عُلماء المُسلمين ولا أهل الكتاب ثم لا يرتابوا في الحق لا المُسلمين ولا أهل الكتاب أن كوكب النار هو حقاً الكوكب العاشر بما يسمونه Nibiru Planet X بلا شك أو ريب ثم نعلمُ أنه ُ حقاً كوكب النار تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وأية التصديق للمهدي المنتظر )

ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى)

( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لإٍحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)صدق الله العظيم

ولربما يود أن يُقاطعني أحد عُلماء المُسلمين أو الكفار فيقول يا أيها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صاحب البيان للذكر فهل يوم مرورها كما يتوقع الكفار في يوم الجمعة 21 ديسمبر في العام الفين والثاني عشر ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي المنتظر بالبيان الحق للذكر أنها لن تأتيهم إلا بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم يُنظرون تصديقا لوعد الله الحق في قوله تعالى)

(37 )خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (38)وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
(39)لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (40)بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ )صدق الله العظيم

إذا متى يتوقعها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ومن ثم أرد عليه بالحق وأقول بقي لها ساعة قدرية واحدة من لحظة ميلاد هلال ذي القعدة لعام 1443 للهجرة والساعة القدرية هي ألف ساعة قمرية بحساب يوم القمر والألف الساعة القمرية هي تعدل ثلاثون ألف ساعة أرضية من ساعاتكم التي بأيدكم حتى إذا مضت وأنقضت فلا تستقدمون ساعة ولا تستأخرون تصديقاً لقول الله تعالى)

((( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 29 ) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ)صدق الله العظيم وكُل يوم هو في شأن بسبب الدُعاء من عباده فإن يشاء يأخره أكثر من ذلك فكُل يوم هو في شأن تصديقاً لقول الله تعالى)

(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا)صدق الله العظيم

فغذا كذبتم فسوف يكون لزاما في ساعته المعلومة وإلى الله تُرجع الأمور وأريد لكم النجاة وليس الهلاك فلا تنظروا التصديق بالبيان الحق للذكر حتى تروا أحجار العذاب الأليم وقد خوف الكفار محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بكسف الحجارة بالدُخان المُبين ولذلك قالوا )

((أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا))صدق الله العظيم

ولذلك قالوا (( وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ))

وتكلك الحجارة الموعودة من كوكب النار سجيل وقد جاء أجلها وأنتم عن البيان الحق معرضون
ولربما يود أن يُقاطعني أحد عُلماء الفضاء بوكالة ناسا الأميركية فيقول إن كانت كما تقول كوكب العذاب فأثبت لنا من القرأن حقيقة علمية في شأن دوران الكوكب العاشر سقر فقد أكتشفناه بالعلم الحديث أن يميل محور دورانها عن بقية محور الكواكب الأخرى بخمسة وأربعون درجة وبسبب هذا الميل فإنه يأتي للأرض من الأطراف أي من جهت الأقطاب ولو كانت الارض كروية تماما لما كان لها أطراف ولاكنها شبه كروية ولذلك أختلفت طول خطوط العرض والطول واطراف الأرض منتهى القُطبين شمالاً وجنوباً فهل ذكر القرأن أن كوكب العذاب يأتي للأرض من الأطراف وليس من الشرق والغرب وبما أن الله يتوعد في القرأن أن يريينا أيته فنعرفها بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي فهل أخبر في القرأن العظيم أنه سوف يحيطنا بعلمها من قبل أن تأتي وذلك لأننا عُلماء وكالة ناسا الأميركية قد أحطنا بعلم الكوكب Nibiru Planet X وعلمنا أنه يأتي للأرض من اطرافها أي من جهت الأقطاب فينقص الأرض من البشر في يوم مروره بمعنى أنه يهلك كثيرا منهم فهل أخبركم القرأن إن كان من لدن حكيم عليم بإن كوكب العذاب يأتي للأرض من اطرافها وكذلك هل أخبركم أنه سوف يحيطنا بعلمها وإقترابها ومن ثم يتوعدنا الله بذلك)

ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى)

(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الحِسَابِ" (الرعد‏:41)

صدق الله العظيم وهذه من الأيات العلمية تجدوها الحق على الواقع الحقيقي فهل وجدتم بما تسمونه بالكوكب العاشر نيبيرو علميا يأتي للأرض من الأطراف فينقص الأرض من البشر وذلك هو كوكب النار سقر لواحة للبشر فتظهر لهم من حين إلى أخر بعد أمداً بعيد وسوف يغلب الله بها كافة الكُفار بالذكر ويظهر بها المهدي المنتظر على كافة البشر في ليلة وهم صاغرون المعرضون عن البيان الحق للذكر تصديقاً لقول الله تعالى)

(({لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ * قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ * أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ * بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلاٌّرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ * قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْىِ وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ * وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يٰويْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ *صدق الله العظيم

ولربما يود أحد عُلماء المُسلمين أن يقول وهل يقصد الله الله بقوله تعالى)

(بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ) صدق الله العظيم
فهل يقصد عمر ذرية أدم

ثم يُرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول كلا و إنما يقصد العرب والنصارى واليهود فجميعهم من ذُرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكتب الله ليهلكن الكافرين منهم بكوكب العذاب وأخر مرة أتا الأرض في عصر خليل الله إبراهيم ولوط وإبراهيم هو أباء العرب والنصارى واليهود فهم من ذُرية إبراهيم ولذلك قال الله تعالى
وقال الله تعالى((بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلاَ يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلاٌّرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ *صدق الله العظيم

بمعنى أن أخر مرة لمرور كوكب العذاب قبل هذه المره هو في عصر خليل الله إبراهيم ولوط عليهم الصلاة والسلام غير إن هذه المرة هي أقرب كافة المرورات منذ أن خلق الله السماوات والأرض مما يجبر الأرض لطلوع الشمس من مغربها )

ولربما يود أحد عُلماء وكالة ناسا الأميركية أن يقول لقد أحطنا بعلم هذا الكوكب أنه ياتي إلى الأرض من الأسفل إلى الاعلى فهل كوكب العذاب الذي مر في عصر خليل الله إبراهيم ولوط كان بسافها ثم صار عليها وماذا فعل بالكفار )

ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ويقول قال الله تعالى)

(({ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74 ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ )صدق الله العظيم

بمعنى أنه جعل عالي الأرض كوكب بسافلها فأمطر الله على المُجرمين أحجار من سجيل من نار تجعل من أصابته كعصف مأكل وفي كل مرة لدورة كوكب النار سجيل الذي هو ذاته كوكب النار يترك أحجار تدور حول كوكب الأرض لتكون كطلقات نارية يستخدمها حرس بيت الله المُعظم طيراً ابابيل حرس بيت الله العتيق بمركز الأرض والكون بمكة الامُكرمة فترمي بها من يرد فيه بإلحاد من ألد أعداء الله تصديقاً لقول الله تعالى)

((وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ))صدق الله العظيم

ولذلك حين اراد أبرهه الحبشي أن يهدم البيت العتيق فيحظره ويبنيه في صنعاء حتى يأتي الناس إليه ولذلك أوحى الله إلى حرس بيته العتيق وأرسلهم لحرب أبرههة ومن معه وصدهم عن تهديم بيت الله المُعظم وقال الله تعالى)

(( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ))صدق الله العظيم

ولذلك ترك كوكب سجيل أحجار كبريتية وهي لتكون مؤنة لجند الله طيرا أبابيل حرس البيت العتيق منذ أن بناه خليل الله إبراهيم وهذه الطلقات تدور حول الأرض إلى حد الساعة ومن يرد فيه بإلحاد كفرا وعنادا لله ويريد هدم بيت المعظم كذلك يأتوه الحرس من فورهم فترميهم بحجارة من سجيل وهي طلقات كبريتية نارية تجعل من أصابته كعص مأكول إذا وقعت برأسه تشوية حتى تخرج من دُبرة فتجعله كعصف مأكول أولئك حرس بيت الله العتيق طيرا ابابيل ومؤنتها قد كلف الله بها كوكب سجيل فيترك من أحجارة الكبريتية حول الارض في كُل دورة لتكون طلقات نارية للحرس المكي طيرا أبابيل )

وكما قلنا أن كوكب سجيل سقر وهو بما تسمونه Nibiru Planet X موقعة أسفل الأراضين السبع من بعد ارضنا ويحمل هذه الكوكب نار الله الكُبرى وإذا مرت فإنها تمطر على كثير من بقاع الارض تصديقاً لقول الله تعالى)

(( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ ( 82 ) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}صدق الله العظيم

ومن خلال هذه الأيات المُحكمات نعلم نعلم اليقين أن موقع كوكب العذاب بأسفل الأراضين السبع من بعد أرضنا )
ولربما يود أحد علماء الفلك والفضاء أن يقول وما يُدريك أنها توجد من بعد أرضنا سبعة اراضين طباقاً ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى)

((وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ))صدق الله العظيم

ومن خلال هذه الأية نعلم أن الأراضين السبع يوجدنا من بعد أرض البشر التي يتنزل فيها الذكر ولربما يود أحد عُلماء المُسلمين ان يُقاطعني فيقول إنك تقول إنك سوف تُجادلنا بأيات مُحكمات فهل لديك اية مُحكمة تعلمها في القرأن العظيم تؤكد بأن الأراضين السبع من بعد أرضنا فقد عجز عن بيان الأراضين السبع كافة عُلماء الأمة ومن ثم يرد عليها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول قال الله تعالى)

((اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )صدق الله العظيم

وهذه من الأيات المُحكمات جعلها الله بُرهان تأكيدا لبيان الأية السابقة أن الأراضين السبع يوجدنا من بعد أرضنا نحن البشر وارضنا هي الأرض التي يتنزل فيها الأمر والأمر هو الذكر إلى كافة البشر تصديقاً لقول الله تعالى(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)صدق الله العظيم

وفي هذه الأية أخرج الله أرضنا عن السبعة الأراضين لأنها أمنا وأم الكون كله التي أنفتقت منها السماوات السماوات السبع وزينتها والأرضين السبع وأقمارها )

تصديقاً لقول الله تعالى(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا)صدق الله العظيم

وهي التي جعل الله رمزها الماء في القرأن العظيم وكان عرش الملكوت الكوني رتقاً واحدة مدكوكاً عليها ومن ثم أنفتقت السماوات والأرض منها تصديقاً لقول الله تعالى)

((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا))صدق الله العظيم

وهل تضن عُلماء السنة والشيعة بشأنك سوف يصدقون ومن ثم أرد عليه واقول قال الله تعالى)

((فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ))صدق الله العظيم

فإن كذبوا بالبيان الحق للذكر فسوف يظهر الله خليفته في الأرض على السنة والشيعة وكافة المُسلمين والناس اجمعين بكوكب العذاب في ليلة وهم صاغرون يوم يقولون ((رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ )صدق الله العظيم
ويامعشر المُشرفون على المواقع في الأنرنت العالمية لا ينبغي لكم كتم البيان الحق للقرأن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى)

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وأنا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
__________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)))

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ أَمْ لَهُ البَنَاتُ وَلَكُمُ البَنُونَ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ أَمْ عِندَهُمُ الغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ المَكِيدُونَ أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ

(((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)))

((اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ ))

((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ – (50) ))صدق الله العظيم الداعي إلى الصراط المُستقيم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
__________________

البيعة لله

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)

الامام لةبيانات ثانية تقدروا تكتبواسمة في محرك البحث ويطلع لكم منتداها

وحجة الامام القران

واخبرعن مكان اهل الكهف والرقيم ومن هوالمسيح الدجال ومين ياجوج وماجوج واين مكانهم

وحقيقة الصحون الطائرة




التصنيفات
منتدى اسلامي

المهدي

إن من حكمة الله عز وجل أن فاضل بين خلقه زمانا ، ومكاناً ، ففضل بعض الأزمنة على بعض ، وبعض الأمكنة على بعض ، وبعض البشر على بعض ؛ فأفضل الأزمنة في هذه الدنيا زمن النبوة والرسالة ، الذي تتصل فيه الأرض بالسماء ، وتتلقى فيه البشرية الهداية من الوحي ، وتبلغ الأمة فيه مبلغ الكمال البشري ، إلا أن النقص سرعان ما يداهم الأمم بعد موت أنبيائها ، وانقطاع وحيها ، وقد أتى على هذه الأمة ما أتى على الأمم قبلها ، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وما زال هذا النقص يتسع ويزداد ، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذه السنة الكونية ، فيما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) ، إلا أن رحمة الله عز وجل بعباده ، ورأفته بهم اقتضت أن يكون للناس أوقات يؤبون فيها إلى الهدى والرشاد ، وأزمنة يتذكرون فيها عهد الأمة الأول ، ومن تلك الأزمنة زمن خروج المهدي عليه السلام ، المهدي الذي يخرج على الأمة مصلحاً وهاديا بعد أن يعم الشر ، وينتشر الباطل ، وتملأ الأرض ظلما وجورا .
وقد اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتجلية أمر هذا المصلح ، وبيان صفاته وخصائصه ، حتى إذا ظهر كانت الأمة معه على موعد ، فتنصره ولا تخذله ، لاسيما أن وقت خروجه وقت فتن وبلاء .

فقد ذكر صلى الله عليه وسلم : أن اسمه مثل اسمه ، واسم أبيه مثل اسم أبي النبي ، وأنه من بيت النبوة الطاهر ، والحديث الوارد في ذلك رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني .

وذكر صلى الله عليه وسلم صفاته الخَلْقية فقال : ( المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ) رواه أبو داود وحسنه الشيخ الألباني . ومعنى " أجلى الجبهة " : أي : أنه عريض الجبهة لانحسار الشعر عن مقدم رأسه ، ومعنى " أقنى الأنف " أي : طويل الأنف، مع دقة في أرنبته ، وحدب في وسطه .
هذا عن اسمه وصفاته الخَلقية ، أما عن زمن خروجه فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أنه يخرج في زمن ملئت فيه الأرض ظلما وجورا . وأما مكان خروجه فقد دلت الأحاديث على أنه يخرج من جهة المشرق ، ويبايعه المسلمون ، ويخوض بهم حروبا ينتصر فيها ، ويستقر الأمر له عليه السلام ويحكم بالإسلام فينتشر العدل ، وتشهد الأمة مرحلة من الرخاء الاقتصادي لم تشهد له مثيل من قبل ، حتى يُطلب من يقبل المال فلا يوجد ، وتخرج الأرض بركتها وتنزل السماء ماءها ، ويمكث في الأمة سبع سنين .

هذا هو المهدي عليه السلام الذي يكون خروجه في زمن كثرت فتنه ، وعم فساده ، وغلب شره ، وما ذكرناه لك أخي الكريم – من تفصيلات حياته عليه السلام هو مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وثبت في أحاديث كثيرة منها الصحيح ومنها الحسن ، وهي بمجموعها تشكل تواترا معنويا يثبت خروج المهدي عليه السلام .

لكن عليك أن تعلم – أخي الكريم – أن إيماننا بخروج المهدي عليه السلام لا يدفعنا إلى ترك العمل اتكالا عليه ، وانتظارا لخروجه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به لنترك العمل ، وإنما كان إخباره به من أجل أن يبعث الأمل في نفوس الصالحين عند اشتداد الكرب وظهور الكفر وأهله ، لئلا يلحقهم من جراء ذلك يأس أو قنوط .




ما شاء الله الموضوع حلو يسلمو



خليجية



سلمتي ياختاه على هذا الموضوع الجميل



تسلمي علي مرورك



التصنيفات
منوعات

الرد على شبهات حول أحاديث المهدي

أخبر النبي – – في أحاديث كثيرة بظهور رجل في آخر الزمان من آل بيته يوافق اسمه اسم النبي – – واسم أبيه اسم أبيه ، يتولى إمرة المسلمين ، يملك سبع سنين ، ويصلي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ، ويؤيد الله به الدين ، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويكتب الله على يديه خيراً كثيراً ، وتنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط ، فتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء قطرها ويعطى المال بغير عدد .
وهذه الأحاديث رواها الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد ، وأفردها بعضهم بالتأليف كأبي نعيم ، و السيوطي ، و ابن كثير ، و الشوكاني وغيرهم ، وعدها بعضهم من المتواتر تواتراً معنوياً ، ومن هذه الأحاديث :
بعض الأحاديث الواردة في شأن المهدي
– حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله – – : ( لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي ) رواه الترمذي و أبو داود ، وفي رواية لأبي داود ( يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ) .
– حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله – – : ( المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين ) رواه أبو داود وغيره .
– حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله يقول : ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) . رواه أبوداود .
– حديث علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله – – : ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) رواه أحمد و ابن ماجه .
– حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله – – قال : ( يخرج في آخر أمتي المهدي ، يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطى المال صحاحاً ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعاً أو ثمانياً (يعني حججا) أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي .
– حديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله- -: ( ينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة ) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد كما قال ابن القيم في المنار المنيف .
وقد ردَّ بعض المعاصرين هذه الأحاديث ، وشككوا في نسبتها إلى رسول الله – – ، واعتبرها البعض خرافة لا تتفق والعقل الصحيح ، متعللين ببعض الشبه التي سنناقش أهمها في هذه السطور .
عدم إخراج صاحبي الصحيح أحاديث المهدي
فمن الشبه التي أثيرت حول أحاديث المهدي أن صاحبي الصحيح لم يعتدا بهذه الروايات ، ولذلك لم يذكرا شيئاً منها في كتابيهما ، مع أنهما في المقابل أخرجا حديث القحطاني الذي يسوق الناس بعصاه ، والذي أخبر النبي – – أن الساعة لا تقوم حتى يخرج ، مما يدل على ضعف هذه الأحاديث عندهما ، ولو كان شيء منها صحيحاً لذكروه كما ذكروا غيره .
والجواب أن عدم إيراد الشيخين شيئاً من الأحاديث المتعلقة بالمهدي لا يدل على ضعفها ، لأنه كما هو معلوم أن السنة لم تدون كلها في الصحيحين فقط ، بل ورد في غيرهما أحاديث كثيرة صحيحة في السنن والمسانيد والمعاجم وغيرها من دواوين الحديث .
ولم يقل أحد – حتى صاحبا الصحيح أنفسهما – أنهما قصدا اسـتيعاب الصحيح كله في كتابيهما ، حتى يحكم بأن كل ما لم يخرجاه ضعيف عندهما ، بل جاء عنهما التصريح بخلاف ذلك – كما نقل عنهما الأئمة – .
قال الإمام ابن الصلاح رحمه الله في كتابه " علوم الحديث " : "لم يستوعبا – يعني البخاري و مسلم – الصحيح في صحيحيهما ، ولا التزما ذلك فقد روينا عن البخاري أنه قال : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح ، وتركت من الصحيح لحال الطول " ، وروينا عن مسلم أنه قال : " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا – يعنى في كتاب الصحيح – إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه " أهـ .
وقال النووي في مقدمة شرحه على صحيح مسلم (1/24) – بعد أن ذكر إلزام جماعة لهما إخراج أحاديث على شرطهما ولم يخرجاها في كتابيهما- : " وهذا الإلزام ليس بلازم في الحقيقة فإنهما لم يلتزما استيعاب الصحيح ، بل صح عنهما تصريحهما بأنهما لم يستوعباه وإنما قصدا جمع جُمَل من الصحيح كما يقصد المصنف في الفقه جمع جُمَل من مسائله لا أنه يحصر جميع مسائله " أهـ .
ولذلك نجد أنهما قد يصححان أحاديث ليست في كتابيهما كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست عنده بل في السنن وغيرها .
ومن المعلوم أيضاً أن المقبول عند المحدثين أعم من الصحيح فهو يشمل الصحيح لذاته ، والصحيح لغيره ، والحسن لذاته ، والحسن لغيره ، والصحيح موجود في الصحيحين وفي غيرهما ، أما الحسن فمظانه في غير الصحيح .
والعلماء رحمهم الله قسموا الصحيح بحسب القوة إلى مراتب سبع :
1. صحيح اتفق الشيخان على إخراجه .
2. صحيح انفرد بإخراجه البخاري عن مسلم .
3. صحيح انفرد بإخراجه مسلم عن البخاري .
4. صحيح على شرطهما معاً ولم يخرجاه .
5. صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه .
6. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه .
7. صحيح لم يخرجاه وليس على شرطهما معاً ، ولا على شرط واحد منهما .
وليس في الصحيحين من هذه المراتب إلا الثلاث الأولى ، أما الأربع الباقية فلا وجود لها إلا خارج الصحيحين .
ولم يزل دأب العلماء في جميع العصور الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة بل والحسنة الموجودة خارج الصحيحين ، والعمل بها مطلقاً ، واعتبار ما دلت عليه ، من غير حط من شأنها أو تقليل من قيمتها ، سواء أكان ذلك في أمور الاعتقاد أو في أمور الأحكام.
على أننا نقول إن أحاديث الصحيح وإن لم يرد فيها التصريح بذكر المهدي على جهة التفصيل ، إلا أنه قد وردت أحاديث في الصحيح تدل إجمالاً على ظهور رجل صالح يؤم المسلمين عند نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، يصلي عيسى ابن مريم خلفه .
ومن ذلك الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله في باب نزول عيسى بن مريم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله – – : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ، والحديث أخرجه مسلم عن جابر رضي اللّه عنه أنه سمع النبي – صلى اللّه عليه وسلم – يقول: ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .
وجاء ما يفسر هذه الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها ، ويبين اسم هذا الأمير- الذي يصلى عيسى عليه الصلاة والسلام خلفه – وصفته وأنه هو المهدي ، والسنة يفسر بعضها بعضاً .
ومنها حديث جابر الذي رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، قال رسول اللّه – – : ( ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة ) قال ابن القيم في كتابه " المنار المنيف " : وهذا إسناد جيد ، وصححه الألباني في السلسلة ، مما يدل على أن أصل هذه الأحاديث موجود في الصحيح .
تعارض الأحاديث واختلافها
ومن الشبه المثارة أن الروايات الواردة في شأن المهدي فيها من التعارض والتناقض والاختلاف ، ووقوع الإشكالات في معانيها ، ما يتعذر معه الجمع بينها ، ويجعلنا نجزم أنها ليست من كلام الرسول – – .
ومن ذلك الروايات التي تفيد بأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وهي تدل على خلو الأرض تماماً قبل زمنه من أهل الحق والخير ، وانتهاء الشر والفساد بظهوره .
مما يعارض الأحاديث الثابتة التي تفيد بقاء طائفة من الأمة في كل زمان على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللّه ، ويعارض كذلك وجود الشر والصراع بين الحق والباطل في زمنه .
أضف إلى ذلك أنه قد ورد ما يعارض ظهور أي مهدي غير عيسى عليه السلام وذلك في حديث ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) .
والجواب أن التعارض إنما نشأ عن الروايات غير الصحيحة ، ودعاوى المهدية التي ادعتها طوائف عبر التاريخ فحاولت كل طائفة أن تؤيد دعواها بهذه الأحاديث الباطلة ، والمثبتون لأحاديث المهدي من أهل السنة لم يقولوا بأن كل ما ورد في شأنه هو من قبيل الصحيح المحتج به ، بل إنهم متفقون على أن فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف ، وفيها الموضوع أيضاً ، فما كان منها موضوعاً أو ضعيفاً فلا حجة فيه ولا يلتفت إليه ولا يعارض به غيره .
وأما ما صح منها فهو مؤتلف غير مختلف ، ومتفق غير مفترق ، وهو يتعلق بشخص واحد يأتي في آخر الزمان قبيل خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام ، وهو محمد بن عبد اللّه الموصوف بالمهدي .
وأما ما دلت عليه أحاديث المهدي من امتلاء الأرض ظلماً وجوراً قبل خروجه ، وامتلائها عدلاً في زمانه ، فليس فيها أي دلالة على خلو الأرض تماماً من أهل الحق ، واضمحلال الخير وتلاشيه قبل ظهوره ، وإنما المقصود منها كثرة الشر وظهور الغلبة لأهله ، ولا يعني ذلك بالضرورة عدم وجود طائفة على الحق قائمة بأمر الله .
كما لا يعني انتشار العدل في زمن المهدي ألا يكون للشر والباطل أي وجود ، لأن المقصود كثرة الخير ، وقوة أهل الإسلام ، وحصول الغلبة والعاقبة هم ، وقهرهم لعدوهم ، وهذا لا ينفي وجود أشرار مغمورين في ذلك الزمان .
وسنة اللّه في خلقه أن يستمر الصراع بين الحق والباطل ، وأن يقوى في بعض الأزمان جانب الخير على جانب الشر ، وفي أزمان أخرى يقوى جانب الشر على جانب الخير ، ولا تخلو الأرض من الأخيار إلا قبيل الساعة حين تقوم على شرار الخلق ، ولا يبقى فيها من يقول الله الله .
وأحاديث المهدي نفسها تدل على أن الحق مستمر لا ينقطع فكيف يعارض بها غيرها ! فإن من الأحاديث التي أصلها في الصحيحين ووردت مفسرة في غيرهما – كما سبق – الحديث الذي رواه مسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم : تعال صلّ لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة ) .
وأما الحديث الذي رواه ابن ماجه وغيره : ( لا يزداد الأمر إلا شدة ، ولا الدنيا إلا إدباراً ، ولا الناس إلا شحاً ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم ) .
فهو حديث ضعيف جداً لأن مداره على محمد بن خالد الجندي ، قال فيه الذهبي ( ميزان الاعتدال 3/535) : " قال الأزدي : منكر الحديث ، وقال أبو عبد الله الحاكم : مجهول ، قلت – القائل الذهبي – : حديثه ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) وهو خبر منكر ، أخرجه ابن ماجه " أهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (منهاج السنة النبوية 4/211) : " وهذه الأحاديث – يعني أحاديث المهدي – غلط فيها طوائف ، فطائفة أنكرتها واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي – – قال : ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) ، وهذا الحديث ضعيف ، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه ، وليس مما يعتمد عليه ، ورواه ابن ماجه عن يونس عن الشافعي و الشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد ابن خالد الجندي وهو ممن لا يحتج به ، وليس هذا في مسند الشافعي ، وقد قيل إن الشافعي لم يسمعه ، وأن يونس لم يسمعه من الشافعي " أهـ .
وعلى فرض ثبوته فإنه لا يعارض الأحاديث الثابتة في المهدي ، لأنه يمكن الجمع بينها بأن المراد هو أنه لا مهدي كاملاً معصوماً إلا عيسى عليه السلام ، وذلك لا ينفي إثبات خروج مهدي غير معصوم كما قال بذلك بعض أهل العلم كالقرطبي و ابن القيم و ابن كثير وغيرهم ، وبهذا تجتمع الأحاديث ويرتفع التعارض .
تضعيف ابن خلدون لأحاديث المهدي
ومن الشبه التي تعلق بها المنكرون لأحاديث المهدي ما اشتهر عن ابن خلدون من تضعيفه لهذه الأحاديث حيث قال في المقدمة (1/322) – بعد أن استعرض كثيراً من أحاديث المهدي وطعن في كثير من أسانيدها- : " فهذه جملة الأحاديث التي خرجها الأئمة في شأن المهدي وخروجه آخر الزمان . وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلا القليل أو الأقل منه " .
ولو رجعنا لكلام ابن خلدون لوجدنا أنه صدَّر الفصل الذي عقده عن المهدي في مقدمته بقوله : " اعلم أن في المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الأعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويستولي على الممالك الإسلامية ، ويسمى بالمهدي ، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره ، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال ، أو ينزل معه فيساعده على قتله ، ويأتم بالمهدي في صلاته ، ويحتجون في هذا الشأن بأحاديث خرّجها الائمة ، وتكلم فيها المنكرون لذلك ، وربما عارضوها ببعض الاخبار ….إلخ .
وهي شهادة منه على أن اعتقاد خروج المهدي في آخر الزمان هو المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار ، فهل هؤلاء الكافة اتفقوا على الخطأ ؟ مع أن الأمر يتعلق بأمر غيبي لا مجال للاجتهاد فيه ، ولا يسوغ لأحد إثباته إلاّ بدليل من كتاب اللّه أو سنة نبيه – – ، هذا أمر .
الأمر الثاني كيف يسوغ لنا أن نعتمد على كلام ابن خلدون في التصحيح والتضعيف مع أنه ليس من فرسان هذا الميدان ، ونطرح كلام أئمة الحديث قبل ابن خلدون وبعده الذين تكلموا على أحاديث المهدي ونقدوها وبينوا صحيحها من سقيمها ، واحتجوا بكثير منها ، بل حكى بعضهم تواترها تواتراً معنوياً .
ومنهم على سبيل المثال : الحافظ أبو جعفر العقيلي تـ322هـ فقد قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة علي بن نفيل النهدي : " قلت ذكره العقيلي في كتابه وقال : لا يتابع على حديثه في المهدي ، ولا يعرف إلا به ، ثم قال : وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه " أهـ .
والإمام ابن حبان تـ354 هـ ، قال الحافظ في الفتح (13/21) عند كلامه على حديث ( لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) : " واسـتدل ابن حبان في صحيحه بأن حديث أنس ليس على عمومه بالأحاديث الواردة في المهدي وأنه يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا " .
والإمام البيهقي تـ 438 هـ فقد قال في كتاب " البعث والنشور" بعد كلامه على تضعيف حديث ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) : " والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادا " .
والحافظ أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري صاحب كتاب " مناقب الشافعي " تـ363، نقل عنه الإمام ابن القيم في (المنار المنيف 1/142) ، والحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ، و" فتح الباري " قوله : " وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله – – بذكر المهدي وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملأ الأرض عدلا ، وأن عيسى عليه السلام يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الأمة ويصلي عيسى خلفه " .
وممن صحح بعض الأحاديث الواردة في المهدي الإمام الترمذي في جامعه ، و الحاكم في مستدركه ووافقه الإمام الذهبي في تصحيح جملة منها ، ومنهم القرطبي صاحب التفسير فقال في كتابه " التذكرة " – بعد ذكر حديث : ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم ) وبيان ضعفه – : " والأحاديث عن النبي – – في التنصيص على خروج المهدى من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم بها دونه" .
ومنهم الإمام ابن تيمية رحمه الله فقد صحـح بعض الأحاديث الواردة في المهدي في كتابه " منهاج السنة " والإمام ابن القيم في كتابه " المنار المنيف " والإمام ابن كثير في تفسيره وفي كتابه " النهاية في الفتن والملاحم " وغيرهم كثير .
بل حكى بعضهم تواتر هذه الأحاديث تواتراً معنوياً كما سبق عن الحافظ أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري ، والإمام السخاوي حين مثل في كتابه " فتح المغيث " للأحاديث المتواترة اعتبر أحاديث المهدي من هذا القبيل ، و للشوكاني – رحمه الله – رسالة أسماها " التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح " ومما جاء فيها قوله : " فالأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول ، وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك " .
وقال الشيخ الكتاني في كتابه : " نظم المتناثر في الحديث المتواتر " : " والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام " .
فهل نطرح كلام كل هؤلاء ونقبل كلام ابن خلدون على عواهنه .
الأمر الثالث أن ابن خلدون لم يقل إن أحاديث المهدي كلها ضعيفة فضلا عن القول بأنها موضوعة ، فعبارته تدل على أن هناك عدداً قليلاً من هذه الروايات قد سلم من النقد ، ونحن نقول لو سلَّمْنا بكلام ابن خلدون فهذا القدر القليل كاف في الاحتجاج بهذه الأحاديث واعتقاد موجبها.
وقد رد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على ابن خلدون في تعليقه على المسند فقال : " أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم ، واقتحم قحما لم يكن من رجالها.. " ، وقال : "إنه تهافت في الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي تهافتا عجيبا ، وغلط أغلاطا واضحة.." ، وقال : "إن ابن خلدون لم يحسن قول المحدثين الجرح مقدم على التعديل.. ولو اطلع على أقوالهم وفقهها ما قال شيئا مما قال.." أهـ .
ليست من عقائد أهل السنة
ومن الشبه التي يرددها المنكرون أن فكرة المهدية ليست في أصلها من عقائد أهل السنة وإنما هي دخيلة علينا من عقائد الفرق الأخرى ، التي تؤمن بظهور إمام غائب منتظر يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً .
ونحن نقول إن الأحاديث ثابتة عن رسول الله – – في خروج المهدي في آخر الزمان ، وقد رواها أئمة أهل السنة في كتبهم المعتمدة بأسانيد تنتهي إلى رسول الله – صلى اللّه عليه وسلم- من طريق صحابته الكرام رضي اللّه عنهم ، والثقات من الرواة ، واعتمد أهل الحديث في تصحيحها على قواعد دقيقة في الحكم على الرجال والأسانيد ، حتى لم يبق صاحب بدعة أو كذب إلا وكشفوا أمره .
فما صح من هذه الأحاديث الواردة لا علاقة له بعقيدة أي فرقة أو طائفة ، لأنه لم ينقل من طريقهم ، وإذا كان هناك روايات موضوعة في المهدي تعصباً ، فإن ذلك لا يجعلنا نترك ما صح من الروايات فيه .
فإذا عينت طائفة شخصاً وزعمت أنه هو المهدي دون أن تؤيد زعمه بما ثبت من أحاديث صحيحة ، فإن ذلك لا يؤدي إلى إنكار المهدي على ما جاء في أحاديث أخرى ، فالحكم العدل هو الكتاب والسنة الصحيحة ، وأما عقائد الفرق الأخرى فلا يجوز أن تكون عمدة يرد بها ما ثبت من حديث رسول الله – – .
وقد نص أهل العلم الذي صنفوا في عقائد أهل السنة أنه متى ما صح النقل عن رسول الله – – سواء كان في أمور ماضية أو مستقبلة ، وجب التصديق به واعتقاد موجبه ، وهو مقتضى الشهادة بأن محمدا رسوله الله ، ومن أولئك الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابه " لمعة الاعتقاد " حيث قال : "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله – – وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا ، نعلم أنه حق وصدق ، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ، ولم نطلع على حقيقة معناه ، مثل حديث الإسراء والمعراج ، ومن ذلك أشراط الساعة ، مثل خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج الدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وأشباه ذلك مما صح به النقل " أهـ . فكلام ابن قدامة هذا يدخل فيه التصديق بخروج المهدي لأنه مما صح به النقل .
وقال السفارينى رحمه الله في عقيدته المسماة " لوامع الأنوار البهية " بعد أن ذكر طائفة من الأحاديث والآثار : " وقد روي عمن ذكر من الصحابة ، وغير من ذكر منهم رضي الله عنهم بروايات متعددة وعن التابعين ومن بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة " ا.هـ . وقال في موضع آخر : " وقد كثرت الأقوال في المهدي ، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي … " .
وذكر ذلك الشيخ الحسن بن علي البربهاري الحنبلي المتوفى سنة 329 هـ في عقيدته ، المثبتة ضمن ترجمته في كتاب " طبقات الحنابلة " لابن أبي يعلى الحنبلي .
ثم إن هناك فرقاً كبيراً بين عقيدة أهل السنة وعقيدة الفرق الأخرى في هذا الباب ، فالمهدي عند أهل السنة لا يعدو كونه إماما من أئمة المسلمين ، يخرج في آخر الزمان خروجاً طبيعياً ، يولد كما يولد غيره ، ويعيش كما يعيش غيره ، وهو غير معصوم ، فقد يقع منه الخطأ ، ويحتاج إلى إصلاحٍ مثل غيره من الناس ، ثم يكتب الله على يديه خيراً كثيراً وبرًّا وصلاحاً للأمة ، وينشر العدل ، ويطبق شريعة الإسلام ، ويجمع الله به شمل المسلمين .
وأما عند غيرهم فهو محمد بن الحسن العسكري الذي ولد في منتصف القرن الثالث تقريباً ، ودخل سرداباً في سامراء وعمره تسع سنين ، وهم ينتظرون خروجه ، وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم الذين يعتقدون فيهم العصمة ، فعقيدة أهل السنة مغايرة تماماً لعقيدة غيرهم في هذا الباب .
أكبر مثارات الفساد والفتن عبر التاريخ
ومما أثير حول أحاديث المهدي أن دعوى المهدية كانت سبباً في إثارة الكثير من الفتن والمفاسد عبر التاريخ ، كما أن هذه الأحاديث قد أسهمت بشكل أو بآخر في تخدير المسلمين وهروبهم من واقعهم إلى التعلق بالأوهام والخيالات وانتظار المخلص الذي يظهر فجأة ليخلصهم من الظلم والطغيان ، وينشر العدل في العالمين .
والجواب أنه قد سبق أن خروج المهدي في آخر الزمان هو أمرٌ غيبي يتوقف التصديق به على ثبوت النص عن رسول الله – – ، وقد ثبتت بذلك النصوص ، وحكم بثبوتها العلماء المحققون ، والجهابذة النقاد من أهل الحديث .
ووجود مدعين للمهدية عبر التاريخ حصل بسببهم العديد من الفتن والفساد ، لا يؤثر في التصديق بمن عناه الرسول – صلى اللّه عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة وهو المهدي الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه .
والواجب قبول الحق ورد الباطل لا أن يُرَد الحق ، ويُكَذَّب بالنصوص الثابتة من أجل أن هذه الدعوى تدثر بها بعض الجهلة والمبطلين .
والمتتبع لنصوص القرآن والسنة يجدها تأمر بالاجتهاد في العمل والأخذ بالأسباب في أمور الدنيا والآخرة ، وقيمة العمل من أعظم القيم التي جاء الإسلام لتقريرها وترسيخها في النفوس ، حتى مع يقين الإنسان بانتهاء الدنيا وقيام الساعة كما هو واضح من قوله – – في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أنس : ( إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل ) .
وفي بعض الروايات 🙁 إذا سمعت بالدجال وأنت على ودية تغرسها فلا تعجل أن تصلحها ، فإن للناس بعد ذلك عيشا ) .
ولا يوجد نص في القرآن والسنة يدل على أننا متعبدون بانتظار المهدي أو ترقبه ، أو توقف شيء من شعائر الإسلام على خروجه ، غاية ما في هذه الأحاديث أن النبي – – بشَّر برجل من أهل بيته ، ووصفه بعدد من الصفات من أهمها أنه يحكم بالإسلام ، وينشر العدل بين الناس وليس أكثر من ذلك ، فليس في هذه الأحاديث أبداً ما يعفينا من تبعة التكاليف الشرعية والصبر والجهاد ، والعلم والعمل ، والسعي في الإصلاح والتغيير ، وعلى هذا درج الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، وتتابع عليه أئمة العلم على تعاقب العصور ، ومر الدهور ، ولم يفهم أحد منهم هذا الفهم السلبي ، فإذا فهم البعض هذه الأحاديث فهماً خاطئاً يدعو إلى القعود والكسل وترك العمل ، فلماذا نحمل هذه النصوص مسؤولية هذا الفهم المنحرف ؟! .
ثم إن أحاديث نزول عيسى نفسها قد يفهم منها البعض ما يدعوه إلى القعود والكسل، فهل نقول ببطلانها لأجل هذه الفئة أو تلك !!
>فالخلاصة أنه من المجازفة أن يقال إن كل هذه الأحاديث التي رواها الأئمة ، وصنف فيها المصنفون ، وحكى تواترها جماعة ، واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة ، لا أساس لها من الصحة ، أو أنها خرافة لا يقبلها العقل الصحيح ، وهل العقل إلا تابع للشرع في قضايا الغيب والاعتقاد ؟! وما قيمة الإيمان بالغيب إذا كنا كلما جاءنا نص عن رسول الله – – عرضناه على عقولنا ؟!. ، ورحم الله الإمام الزهري إذ يقول : " من الله الرسالة ، ومن الرسول البلاغ ، وعلينا التسليم " .



خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الهدى خليجية
خليجية

اسعدنى مرورك ياقمر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ شروق ~ خليجية
خليجية

اسعدنى مرورك ياقمر




التصنيفات
منوعات

المهدي المنتظر

ولله في المهدي حكمة !

لا يخفى على من تأمل قضيّة خروج المهدي المنتظر وما يسبقها من وقائع أو يتبعها أحداث أهمية هذه القضيّة ومحوريتها ، ولا نبعد كثيراً إن قلنا أن هذا الحدث يُعدّ علامةً فارقة ونقطة تحوّل مهمّة في السياق التاريخي والحضاري، ومن البيّن أن تلك الحقبة سوف تشهد مفاصلةً بين مرحلتين بينهما من التباين والاختلاف الشيء الكثير، حتى لكأنّهما طرفي نقيض وانعكاس مرآة .

وسنحاول من خلال هذا الموضوع أن نستلهم شيئاً من الحكم الربانية والنواميس الكونية الكامنة وراء خروج المهدي المنتظر واستخلافه في الأرض، وذلك من خلال التدبّر في النصوص الواردة في هذا الشأن ، فنقول وبالله التوفيق:

أولاً:

الحديث عن خروج المهدي المنتظر ينبع من إيماننا التام باتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة الحكمة في شرائعه وقوانينه، وفي أقداره وقضائه، والحكمة إنما هي وضع الشيء في موضعه، وأفراد هذه الحكم الربانية مما لا تدرك نهايتها ولا يحيط بها أحدٌ من الخلق علماً، وكلما كان قلب المؤمن أكثر انفتاحاً على الهدى وأنقى سريرة وأقلّ تلوثاً بالذنوب، كلما زادت قدرته على استشراف العلم والمعرفة واستجلاء الحكم الكامنة من وراء شرع الله سبحانه وتعالى وأقداره.

ثانيا:

خروج المهدي المنتظر واقعٌ ضمن سنن الله الكونية التي لا تتغيّر ولا تتبدّل، فأحداث الكون ليست خبط عشواء تجري بلا قانون، ولكنها خاضعة لنواميس معلومةٍ تحكمها وتسيّرها، ولذلك وجّه الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين إلى النظر والاتعاظ والادّكار حتى يتعرّفوا عليها وينتفعوا بها، ويعلموا أسباب النصر والتمكين، ويحسنوا تقدير العواقب .

وبإمكاننا أن ندرك شيئاً من هذه النواميس الكونية إذا أمعنّا في الظروف التاريخية والدينية والسياسية التي تسبق خروج المهدي عليه السلام، والأسباب التي ستؤدي إلى نجاحه في قيادة الأمة وتوحيدها، والنتائج التي يتوقّع حصولها والتي ستنعكس على مجريات الأحداث من بعده، في نظرةٍ ثاقبةٍ تستصحب أبعاد الزمن كلّه: ماضيه وحاضره ومستقبله.

ثالثاً:

عند النظر في الحال التي سيُبعث فيها المهدي المنتظر، نجدّ أنها حالةٌ من الوصول إلى نهاية المنحدر في البعد عن منهج الله ودينه، كما جاء في النصوص الشرعيّة التي تبين أن ذلك الزمان سيُملؤ ظلماً وجوراً وعدواناً على الحقوق، وهذا النقص الحاصل قد وقع في الأمم من قبلنا يعتريهم بعد موت الأنبياء وانقطاع الوحي، وقد أتى على هذه الأمة ما أتى على الأمم قبلها ، فبعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزل هذا النقص يتسع ويزداد مع مرور الزمن ، مصداقاً لما أخبرنا به النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : ( إنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم )، وفي الحديث الذي رواه مسلم أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء)، ومعلومٌ أن من معاني غربة الإسلام غربة تطبيق تعاليمه والتي يأتي في مقدمها: الأمر بالعدل والنهي عن الظلم، قال سبحانه وتعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} (النحل:90)، والعدل قد اتفقت على مكانته الشرائع الربانية والعقول الحكيمة والفطر السليمة، لكونه سبباً رئيساً في استقرار الدول وفشو الخير واستتباب الأمن، وقد استقرّ في النفوس وشهد الواقع أن الله تعالى ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ويخذل الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة.

وتشير النصوص الشرعيّة الواردة في حق المهدي المنتظر إلى الوهن الحضاري المسيطر على البشريّة في ذلك الزمان، من خلال هذه الكلمات الثلاث : "الظلم، والجور، والعدوان"، وتدخل فيها العديد من الصور والأمثلة كالغصب والسرقة، وأكل أموال الناس بالباطل، والغش والخيانة والقهر، والتجرّء على حقوق الآخرين، والتسلّق على أكتاف الضعفة والمساكين والمتاجرة بقضاياهم لتحقيق المآرب الشخصيّة، فضلاً عن إبادة الشعوب وإراقة دمائهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، وغيرها من الصور التي لا يتّسع المقام لذكرها.

وما أسهل على أممٍ وصلت الغاية في الظلم والجور أن تسقط وتضمحل، مصداقاً لما جاء في في محكم التنزيل من قوله تعالى: { وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة} (الحج:48) ، وقوله تعالى: { وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين} (الأنبياء:11)، فسينشيء الله تعالى على أنقاض تلك الأمم البائدة حضارةً تعيد الأمور إلى نصابها، وتقضي على مظاهر الظلم وألوان الاستعباد، وتؤسس منهجاً حضاريّاً يستمدّ قوّته من اتصاله بالسماء، وتحقيقه للعدل والأمانة المفقودين، ليقود الدنيا بخلافة مسلمة تكون على منهاج النبوة.

رابعاً:

ثمة رابطةٌ واضحة بين خروج المهدي المنتظر وبين معنى التجديد العام الذي بشّر به النبي –صلى الله عليه وسلم- في قوله: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) رواه أبو داوود، وما سيقوم به المهدي المنتظر في خلافته من إصلاح الأحوال وإقامة الحق هو من هذا الباب بلا شك.

ونقول للتوضيح: إذا تقادم الزمن على شيء فإنه يطرؤ عليه التغيير في أمورٍ ثلاثة: أن تُطمس بعض معالمه، أو أن يُنتقص شيءٌ منه، أو يُزاد عليه ما ليس منه، وهذه الأمور الثلاث تعتري الدين مع مرور الأيّام، فنشهد في كلّ عصرٍ تتغييباً للحقائق الشرعيّة والثوابت العقدية، وإنكاراً للأحكام ونسبتها للدين، واختراع لأحوال وتشريعيات لم يأذن الله بها ، فيكون دور المجدّد أن يعيد الأمة إلى أصولها النقيّة من كلّ شائبة، فيُظهر الحقائق، ويُنكر مبتدعات الأمور ويؤصّل الحقّ ويبيّنه.

والأجواء التي سيُبعث فيها المهدي المنتظر تُشعر بوجود بعدٍ كبير عن منهج الله تعالى كنتاجٍ طبيعيّ لطبيعة الحكم الدائر في ذلك الزمان: ملكٍ جبري متوارثٍ بين الملوك والحكّام بعيدٍ عن الرشاد المأمور به، مغاير لأحكام الخلافة الراشدة، يشير النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في قوله: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبريةً فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) رواه أحمد.

وإذا كانت خلافة المهدي المنتظر خلافةً قائمة على منهاج النبوة –بنصّ الحديث- فمن مقتضيات ذلك أن يصحبها إصلاحات شاملة في جميع الجوانب، العقدية منها والسياسية والاقتصادية والاجتماعيّة، فضلاً عن غيرها من الأمور التي تندرج تحت مظلّة الخلافة الراشدة، وهذا المعنى يتسق مع ما ذكرناه من مقاصد التجديد ومعانيه.

خامساً:

بيان أن الخير في الأمة لا ينتهي، فصحيحٌ أن الحكم العام المجمل على الأجيال أنها في تناقص قدراً وفضلاً، على النحو الذي يُخبر به النبي –صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لا يأتي عليكم عام أو يوم إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم) رواه أحمد، إلا أنه لا يمكن أن يخلو زمانٌ من القائمين بحق الله، المقيمين لشرعه، المتمسكين بهديه، والعاملين على نصرته والذبّ عن حياضه، رجالٌ تنهض بهم الشعوب، وتحيا بهم الأمم، ظاهرين على الحق منصورين، يغرسهم الله غرساً ويصنعهم على عينه، يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته) رواه أحمد.

وهذه الثُلّة المؤمنة ليست بالقليلة، بل هم من الكثرة والبركة ما يُشبه المطر، إذا مات أحدهم خلفه آخر، في سلسلة لا تنقطع ونهرٍ لا يتوقّف، فعن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال: (مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره) رواه الترمذي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومعنى الحديث أنه يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل، وإن لم يكن منهم، حتى يشتبه على الناظر أيهما أفضل"، ومثل هذا الكلام ينطبق على المهدي المنتظر ويدخل فيه دخولاً أوليّاً، بسيرته العطرة التي تذكّرنا بالخلفاء الراشدين، ورعايته للنهضة الشاملة، وتحقيقه لنقلةٍ حضاريّة بعيدة ما كان للأمة أن تبلغها لولا فضل الله وتوفيقه.

سادساً:

إن في اختيار الله عزّ وجل لشخصيّة المهدي المنتظر وإلهامه للقيام بهذه المهمة العظيمة هو نوعٌ من الاصطفاء والاختيار الإلهيّ، وكما أن للخالق أنبياء يصطفيهم من دون الناس فله كذلك اصطفاءات ممن هم دونهم، وإن كان هذا الاصطفاء خاصاً لا علاقة له بوحيٍ أو نبوة، ونجد ذلك جليّاً في الحديث الذي مرّ معنا قريباً: (لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته) رواه أحمد.

سابعاً:

خلافة المهدي المنتظر وقيامه بتطبيق تعاليم الإسلام ومبادئه يصنع نموذجاً معاصراً تشهده بقيّة الأمم، وتقف من خلاله على حقيقة الإسلام وجوهره، وكيف تكون الخلافة المتصلة بالأفق الأعلى وما المرجو من تحقيقها؟، وما الآثار المترتبة عليها، الأمر الذي سيدفعهم إلى إعادة النظر في أحكامهم المسبقة حول الإسلام والمسلمين، ويحملهم على تقبّله ودراسته والاستفادة منه كمنهجٍ حضاريٍّ قابل للاقتداء والاتباع.

ثامناً:

تشير عددٌ من الأحاديث الصحيحة أن خلافة المهدي المنتظر وبفضل استقامتها والتزامها موعودةٌ بالبركة الدنيويّة وسعة الرزق وعموم الرخاء، فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، و تخرج الأرض نباتها، و يعطى المال صحاحاً، و تكثر الماشية، وتعظم الأمة) رواه الحاكم في المستدرك وصححه الذهبي، والبركة إنما هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء، وتُستجلب بتقوى الله عزّ وجل وعبادته وإقامة شريعته، عندها تعمّ الخيرات وتفيض البركات، مصداقاً لقوله تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } (الأعراف:96).
وعند استعراض التاريخ نجد الارتباط الوثيق بين البركة والتقى بدءاً بعهد النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن بعده، في أمثلةٍ كثيرة لا تُحصى، وقد سجّل الإمام أحمد رحمه الله تعالى شهادته في مسنده فقال: "وُجِد في خزائن بني أمية حنطة، الحبة بقدر نواة التمر، وهي في صرّةِ مكتوب عليها: هذا كان ينبت في زمن العدل"، ولا يزال الناس يمايزون بين أهل الصلاح وبين غيرهم بالبركة الحاصلة في أعمارهم وأرزاقهم بين الحين والآخر، حتى إنك لتجد أرضين متجاورتين تفوّقت إحداهما على الأخرى في الزرع والثمار، ويكون السبب في صلاح أهالي تلك القرية دون جيرانهم.

تاسعاً:

إن الخلافة المهديّة التي ستقوم آخر الزمان ليست مهمّةً تقع على عاتق رجل واحد سيقود الأمّة، فالبعض يظنّ أن المهدي المنتظر يملك عصاً سحريّة قادرةٍ على قلب الأحوال وتبديلها، ولا شكّ أن هذا التصوّر الساذج إنما جاء بسبب النظرة القاصرة في سنن الله ونوامسيه، وانعدام الرؤية بأن التغيير منوطٌ بالعمل، ويؤكّد القرآن هذا المعنى في قول الباري تبارك وتعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الرعد:11)، فلا بد من إعداد الجيل الواعي الذي ستقوم عليه أعباء الإصلاح والتغيير، ولذلك سيُقاتل المهدي عليه السلام بجيش كامل، فكيف سيُنصر النصر الكامل إن لم يكن في الأمة زهّادٌ وعبّادٌ، وصالحون ومربون، وقائمون بحدود الله؟، فلا بد إذن من تهيئة الأرض وإقامة الدين حتى يتمكن المهدي عليه السلام من تحقيق النصر.

عاشراً:

صحّ في الخبر أن نبي الله عيسى عليه السلام سيصلّي وراء الإمام المهدي ويرفض أن يتقدّمه في الصلاة، وكأنها إلماحةٌ إلهيّة إلى أن حقيقة دين الأنبياء والرسل واحدة، وأن جميعهم ما بُعثوا إلا بالدعوة لدين الإسلام الذي هو جوهر الرسالات ولبّها، فعلى الرغم من اختصاص كلّ واحد منهم بشريعته ومنهجه الخاصّ به: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} (المائدة:48) إلا أن الرسالات كلّها اتحدت في حقيقة إيمانيّة واحدة تدعوا إلى توحيد الله تعالى والإيمان بالكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، وتتمسّك بالقيم الأخلاقيّة والصفات النبيلة، وعلى ذلك توالت الدعوات كلّها من لدن آدم عليه السلام وحتى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو الإسلام بمعناه العام وهو المقصود من قوله تعالى:{ إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران:19).
ولما كانت الشريعة "المحمديّة" هي الشريعة الخاتمة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى لعباده إلى قيام الساعة، كان نبي الله عيسى عليه السلام وهو المبعوث من ربّه أولى الناس بالالتحاق بركبها، واتباع منهجها، ولو كان غيره من الأنبياء حيّاً ما وسعه غير ذلك، روى جابر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( والله لو كان موسى حيّاً بين أظهركم ما حلّ له إلا أن يتبعني) رواه البيهقي في شعب الإيمان وأحمد في مسنده، فالظنّ أن هذا هو سبب امتناع النبي عيسى عليه السلام من تصدّر الناس بالإمامة رغم أنه الأكمل قدراً والأرفع منزلة.

الحادي عشر:

استنبط العلماء من هذه الحادثة ومن أمثالها (يوم صلّى النبي –صلى الله عليه وسلم- مأموماً وأبوبكر رضي الله عنه إماماً، وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه في موقف مشابه) جواز إمامة المفضول مع وجود الفاضل، وقد نصّوا على ذلك في مواضع عدّة من كتبهم.

الثاني عشر:

في بعثة المهدي المنتظر تحقيقٌ للعزّة والنصرة المنشودة بعد هيمنة الباطل وإمساكه بزمام الأمور وسطوته على الأمم والشعوب، وبيانٌ أن عقبى الدار للمؤمنين، وأن الذلة والدائرة على الكافرين، هذا هو الوعد الربّاني الذي لم تزل الأمة تتطلّع إليه وتنتظره منذ أن جاءت النصوص الشرعيّة تبشّر به المستضعفين، منها قوله تعالى: { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } (المجادلة:21)،

وقوله تعالى: { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون } (الصافات:171-173)، وبشرى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته بقوله: ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ الا أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر) رواه أحمد في مسنده والبيهقي في سننه.
الثالث عشر:

جاء في بعض الروايات وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- للمهدي بقوله: (يصلحه الله في ليلة) رواه ابن ماجة، وقد ذكر العلماء أن المقصود أن الله يهيّؤه للخلافة في يوم، أو يوفّقه الله ويرشده، وفي كلا المعنيين إشارةٌ مهمة تدعونا إلى نبذ اليأس في هداية الناس، وكم من القادة والعظماء من كانوا في مبدأ حياتهم مغمورين ليس لهم رصيدٌ في الواقع ولا أثرٌ في المجتمع، ثم يهيّئهم الله ويمدّهم بتوفيقه حتى يتربعوا عرش القيادة والتوجيه، والتوفيق من الله عز وجل.




بارك الله فيكي



اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وصبرنا على القوم الظالمين وثبت اقدامنا يا اكرم الاكرمين واهدنا الى صراتك المستقيم وانصر المستضعفين يا رب اغفر لنا ذنوبنا واصفح عنا يا عزيز يا قوي ان لله وان اليه راجعون اننا لا نريد الا رضاك عنا يا الله وما اسعدنا بهداك لبيك يا الله



اخواتي عندما يمتلؤ قلبنا بالرحمة والمحبة لله ما اجمله من شعور وما حلاه اتمنى من كل البشر ان تحس بما احس
محبة الله وطاعته ومحبة الرسول ص وصحبه ولاقتداء بهم ليعود العدل ويزول الظلم يا اخواتي احبو لغيركم ما تحبونه لانفسكم