السلامة الإشعاعية والطرق السليمة للتعامل مع مصادر الإشعاعات الكهرومغناطيسية من الناحية الصحية والطبية
• الدكتور عبدالصمد عبدالرحمن الحكيمي
•
•
سعت كبري شركات التليفون المحمول إلي د.’جورج كارلو’ الذي يعد من أكبر العلماء الذين يعملون في مجال أبحاث أمان الأجهزة اللاسلكية, لكي يحصلوا منه علي نتائج أبحاث علمية تؤكد أمان استخدام التليفون المحمول علي الصحة العامة في الكبار والأطفال, وبعد دراسات استمرت ست سنوات, وتكلفت28 مليون دولار تم تمويلها من الشركات المصنعة للمحمول, لم يستطع الرجل القيام بهذا الدور, وحرص علي أمانته العلمية وأعلن عن الكثير من الإضرار الجسيمة التي تنتج عن استخدام التليفون المحمول خاصة بالنسبة للأطفال,
فإلي جانب ما هو معروف عن تأثير المحمول علي منظمات القلب واضطرابها بسببه, أضاف د.كارلو أن استخدام المحمول أثناء الحمل أو بالقرب من الأطفال في أول عامين بعد الولادة يتسبب من خلال الموجات المنبعثة منه في تلف وقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة من الوصول إلي المخ والتأثير علي خلاياه, حيث تكون عظام الجمجمة لم تلتئم يبعضها بعد مما يكون له الأثر فيما بعد لحدوث أورام في هذه المنطقة.
وإلي جانب الدراسة المهمة للدكتور’ جورج كارلو’ فهناك دراسات أوروبية أخري تدعمها وتثبت تأثير الموجات الكهرومغناطيسية علي الحامض النووي دي.إن.إيه, والتغيير في كهرباء المخ وتعرض الجنين للتشوهات بالنسبة للأم الحامل, وغيرها من الأضرار, وأن لهذه الموجات أثرا تراكميا, وكلما زاد استخدام المحمول كان تأثيره الضار أكبر, والمؤسف أن أضرار الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول لا تظهر بشكل حاد, لكنها تتراكم مع الوقت,وبمرور الزمن تظهر الحالات المرضية التي نخشاها, وربما لا نربطها باستخدام التليفون المحمول, ولا بما يحيط بنا من التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية الأخرى التي تحيط بنا مثل أجهزة الراديو والتليفزيون والكمبيوتر التي تزيد من أضرار المحمول وتضاعفها, والحالات التي ظهرت في نهاية التسعينيات كانت بداية تأثيرها في الثمانينيات,
وأعتقد أن المنطقة العربية سوف تعاني خلال السنوات العشر المقبلة نتيجة الاستخدام غير المرشد للتليفون المحمول الذي يستخدم للرغي والكلام لعدة ساعات علي الأذن, مع ملاحظة أن استخدام المحمول لم ينتشر في هذه المنطقة إلا في بداية التسعينيات, ولقد تم إدراج أضرار التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية كنوع من التلوث شديد الخطورة علي الصحة مثل التلوث من التدخين والاسبيستوس, وكذلك التسمم البطيء بالرصاص.
ويقول البروفيسور ليف سولفورد رئيس قسم الأبحاث بجامعة لوند السويدية, السويد أكبر مصدر للتليفون المحمول في العالم, إننا لا نحتاج لأن ننتظر المستقبل لكي نشعر بخطورة وحجم ما يحدثه المحمول من أضرار, بل إننا نشعر به الآن, فأورام المخ الخبيثة تعد ثاني أسباب الوفاة من السرطان في الأطفال أقل من15 عاما, وأيضا في الشباب أقل من43 عاما في السويد, ويضيف د.سولفورد إنك عندما تستخدم المحمول علي أذنيك لمدة طويلة, فإنك تضع بإرادتك ميكروويف يمكن أن يطهو خلايا مخك علي نار هادية,
وفي استراليا تعتبر أورام المخ هي السبب الأول للوفاة من السرطان, وهو ما يشير بأصابع الاتهام إلي التأثير طويل المدى للموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن استخدام المحمول, وفي أحدي حلقات برنامج الشأن الحالي علي التليفزيون الاسترالي ظهر واحد من جراحي المخ والأعصاب البارزين وهو د.تشارلي تيو ليعلن أن ازدياد نسبة سرطان المخ بنسبة21% في الأطفال في الآونة الأخيرة له علاقة باستخدام التليفون المحمول, والتعرض للموجات الكهرومغناطيسية بكثرة, وحذر الأهالي من استخدام الأطفال والشباب الصغير للمحمول, وفي الوقت نفسه اعترف الطبيب أن ابنته البالغة من العمر12 عاما لديها أكثر من محمول وتستخدمه بكثرة, وهو لاستطيع أن يمنعها, وهو ما يسبب انزعاجه الشديد وقلقه عليها.
وفي تقرير آخر خرج من معهد البحوث العصبية التشخيصية مارابيلا لمجموعة من العلماء الأسبان في أبريل, عام2004 تبين أن مكالمة المحمول التي تستغرق دقيقتين فقط تسبب اضطرابا في الموجات الكهربائية الطبيعية في المخ لمدة ساعة.
أما عن استخدام التليفون المحمول أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في الأشهر الأولي بعد الولادة, فهناك دراسات بواسطة د.روبرت كين تؤكد زيادة نسبة حدوث مرض التوحد اوتيزم نتيجة التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية, وقد لوحظ من خلال الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التوحد من4 ـ5 من بين كل عشرة آلاف طفل لتصبح واحدا لكل500 طفل, والشيء المثير حقا أن هذه الموجات تؤثر أيضا علي جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه بعد في هذه السن المبكرة,
أما أطباء الأسنان في بريطانيا فقد حذروا من زيادة وقت التحدث عبر التليفون المحمول لأنه قد يكون له تأثير علي زيادة نسبة سرطان الفم عند شريحة المراهقين, وأن زيادة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول يزداد خاصة عند الذين يركبون في أسنانهم معادن لتقويم الأسنان.
إذا اضطر الكبار إلي استخدامه فلأقل وقت ممكن, وفي أضيق الحدود, وبالشروط التالية:
• ينبغي أن يقتصر استخدام الموبايل علي الأمور المهمة والطارئة فقط, لا أن يكون وسيلة للرغي والمناقشات الطويلة, وتكملة المناقشة علي تليفون أرضي قريب
• (في ناس هلأ للأسف بطلت تستخدم الأرضي أبدا مع انه الشخصين المتحدثين بكونوا بالبيت..والسبب مشان يرد عليه الشخص مباشرة !!! …)
• ينبغي ألا تزيد مدة المكالمة علي دقيقتين.(دقيقتين لسه منكون بشلونك واش أخبارك واش عم تعمل !!)
• ينبغي ألا يوضع الموبايل في الجيب سواء في الجاكيت أو البنطلون.
• ينبغي ألا يوضع الموبايل في الحزام أو في غلاف به معدن,لأن ذلك يزيد من نسبة امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية.
• يجب ارتداء سماعات من نوعيات معينة عند الكلام بحيث يظل الموبايل بعيدا عن الرأس والجسم.
• حاول استخدام الرسائل بدلا من المكالمات بقدر الإمكان.(معقولة كتير ..)
• لا تحاول استخدام الموبايل عندما تكون إشارة الشبكة علي أول شرطة لنفس السبب السابق.(بصراحة ما فهمت أنو سبب بس خليتها متل ما هية..وما فهمت انو المقصود أول شرطة ولا آخر شرطة ؟؟!!!)
• عندما تشتري موبايل ينبغي أن تبحث في كتالوج التشغيل الخاص به عما يسميSAR وهو اختصار Specific Absorption rate
أي نسبة الامتصاص النوعية التي تحدث من خلال امتصاص الجسم لما يصدر عن الموبايل من طاقة وإشعاع, وكلما كانت هذه النسبة أقل, كان ذلك أفضل
.10 ـ تجنب أخذ المحمول معك إلي الفراش أو تحت المخدة التي تنام عليها, لأن الموجات المنبعثة منه قد تؤثر علي كهرباء المخ, مما يسبب اضطراب النوم, صداعا, عدم تركيز, نسيانا..الخ (نحن بس هاد يلي ناقصنا ..الله يحمينا)
• ينبغي عدم استخدام المحمول في الأماكن المغلقة مثل المصعد أو داخل السيارة. حيث تخرج من التليفون المحمول آنذاك موجات أقوي لكي تتم عملية الاتصال, ويتم امتصاص جزء كبير منها من خلال جسم الإنسان وخلاياه.
التأثيرات الصحية الضارة للشبكات اللاسلكية والمحمول
واكب الثورة الصناعية بصفة عامة وثورة المعلومات والاتصالات بصفة خاصة, انتشار واسع لأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والمحمول وأجهزة الليزر والميكروويف, كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات التليفون.
• وعلى سبيل المثال, تشكل المنظومات الكهربائية المستخدمة في المنازل, والتي تفتقر إلى التوصيلات الأرضية الفعالة في كثير من البلدان, مصادر لمجالات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 5و. حتى 8 جاوس, وتردد موجاتها بين 5 حتى 50 هرتز, وتصاحب هذه المجالات مجالات كهربية لها نفس الترددات, وتتراوح شدتها على سطح بعض هذه الأجهزة بين 20 حتى 30 كيلو فولت على المتر. ويصل المجال الكهربي على سطح تلفزيون 22 بوصة حتى 30 كيلو فولت على المتر وترددات تصل إلى 12 كيلوهيرتز, كما أدخلت في المجال الطبي أجهزة لتوليد موجات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 200 حتى 16ألف جاوس.
التأثير الصحي للأجهزة
• وأشار العالم الكيميائي الألماني فرايدلهايم فولنهورست إن الموبايل يمكن أن تنبعث من المحمول طاقة أعلي من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها , حيث ينبعث من التليفون المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز علي نبضات ويصل زمن النبضة إلي 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز.
• وأشار بهذا الصدد إلي العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق إثناء النوم وطنين في الأذن ليلاً كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان وفسر طنين الإذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت إليه عن طريق التعرض إلي المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية .
• وقال البروفيسور الذي اخترع رقائق الموبايل إثناء عمله في شركة سيمنس الألمانية للالكترونيات , إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبـــــــــة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي.
• (وهالشي واضح ..في الفترة الأخيرة..الله يحمينا)
• وحسب منظمة الصحة العالمية فأنه يوجد علي مستوي العالم حوالي 400 مليون تليفون محمول "موبايل" ويحتمل أن يصل هذا العدد الى مليار. (يمكن وصل وزاد…الله أعلم..)
امتصاص الإشعاعات الكهرومغناطيسي بالجسم
• أوضحت الدراسات أن معدل امتصاص الجسم للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد بقدر كبير على توجه المحور الأكبر لجسم الإنسان بالنسبة للمجال الكهربي ويبلغ معدل الامتصاص قمته عندما يكون طول الجسم مساويا ل- 4و0 تقريبا من طول الموجة وعند ذبذبات تتراوح قيمتها بين 70-80 ميجاهرتز (الذبذبات الرنينية) وعندما يكون الإنسان معزولا عن التلامس الأرضي. وقد لوحظ أن ملامسة الإنسان للأرض تحت هذه الظروف تخفض الذبذبات إلى ما يقرب من النصف(35-40 ميجا هرتز) , ويوضح ذلك أهمية العناية بإقامة نظم التوصيلات الأرضية في الشبكات الكهربائية بالمدارس والمنازل ومنشآت العمل المختلفة.
(هلأ هون الوضع شوي أحسن بالمقارنة مع غير نوع من الاشعاعات):
• والسؤال الذي يطرح نفسه..ما هي فكرة عمل التليفون المحمول؟
تقوم ترددات كهرومغناطيسية ذات تردد 900 ميجا هرتز, وهذا التردد قريب جدا من ترددات الإذاعةFM,AM وكذا التلفزيون والرادارات الحربية وأيضا المستخدمة في أفران الميكروويف في المنازل(علما بأن الطاقة المستخدمة في أفران الميكروويف أقوى عشرات المرات من المستخدمة في شبكة التليفون المحمول) وهذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين, الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري, ويبدأ حيز الترددات المؤينة والمعروفة بضررها على الجسم البشري من تردد أشعة X ألفا جاما وما بعدها.
وتنتشر المحطات المتواجدة فوق أسطح المباني السكنية لتقليل الطاقة الصادرة منها وبالتالي تقليل الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات.
• وحول العلاقة بين محطات المحمول والصحة العامة أكدت التقارير أن معظم الدول الكبرى التي أدخلت هذه التقنية الحديثة أجرت منذ ما يقرب من 15 عاما أبحاثا مستفيضة حول أي آثار ضارة يمكن أن تنتج عن التعرض للموجات الصادرة من المحطات بواسطة العنصر البشري, وتشير نتائج الدراسات إلى ما يلي: :
– إن الموجات الميكرومترية التي يستخدمها المحمول وهوائياته (من 900 ميجا هرتز إلى 2,3 جيجا هرتز) تسمى موجات غير مؤينة, أي أنها أضعف من أن تفكك جزئيات الجسم وتضر بة ضررا مباشرا مثلما تفعل الأشعة النووية أو حتى الأشعة السينية.
– الطاقة التي تحملها هذه الأشعة غير قادرة على الوصول إلى داخل أنويه الخلايا مهما زادت شدتها, ولم يثبت علميا حتى الآن أنها تسبب خللا كروموزومى أو جينيا أو وراثيا.
– التأقلم مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية تصل إلى 3 درجات مئوية دون أن يتسبب هذا في أضرار صحية.
– أيضا تعمل على إلغاء أي تأثيرات حرارية لها.
– وقد انتهت الأبحاث العالمية إلى طرق لقياس الجرعات التي يمكن للجسم أن يتحملها وهي كالتالي:
• معدل الامتصاص النوعي Specific Absorption Rate وتعرف بأنها كمية الطاقة التي يمتصها كجم واحد من المادة في الثانية, ولا يمكن قياسها على البشر في الحالة الحية, ولكن تقاس في التجارب المعملية.
• كثافة القدرة Power Intensity وتعرف بأنها كمية الطاقة التي تسقط على وحدة المساحة في الثانية ووحدة القياس لها مللي وات/كجم, وبناء على الدراسات التي قام بها العلماء فقد أجمعوا على أن التأثير الصحي الوحيد الذي يمكن أن ينجم عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هو تأثير حراري فقط, حيث تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 0,1 درجة مئوية وهو ارتفاع هزيل يمكن للجسم أن يتحمله بل ويصادفه طبيعيا في الحياة اليومي.
• ومن خلاصة التقارير والأبحاث التي أعدتها منظمة الصحة العالمية عن ترددات الراديو الصادرة عن المحمول اتضح أنها لا تسبب أي ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم,
• في حين إن ترددات الراديو يمكن أن تسبب زيادة في ذبذبة الذرات المكونة للأنسجة البشرية وتوليد بعض الحرارة, فإن مستوى الترددات التي تصدر عن محطات التقوية الخاصة بالمحمول أقل من أن تسبب أي ارتفاع ملحوظ في حرارة الجسد بأكمله.