التصنيفات
قصص و روايات

إخترت حينها الموت

إخترت حينها الموت

هي سيدة في الخامسة والعشرين من عمرها. والدها علمها الصلاة والتقوى وعمل الخير، علمها السماح والغفران.. وعاشت على ما تعلمته من والدها. وتزوجت شابا مؤمنا تقيا.. يعمل مدرسا بالجامعة وعاشا في سعادة غير كاملة بسبب عدم الإنجاب دون سبب معروف في الزوجة أو الزوج. وبشهادة الأطباء الزوج سليم والزوجة سليمة ورغم نصائح الآخرين للزوج بالزواج من أخرى، إلا أنه رفض أن يسبب لزوجته الخوف والإحراج. وكلما عاودهما الحنين للأطفال تضرعا إلى الله أن يكمل سعادتهما. وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة لزيارة أمها المريضة، وأخبرها زوجها بأنه عنده ندوة في الجامعة وبعد انتهائها سيمر عليها لزيارة أمها والعودة إلى المنزل. وانتظرت الزوجة عند أمها حتى التاسعة مساء ولم يحضر الزوج.. وبعد دقائق اتصل الزوج ليخبر زوجته بأن تبيت عند أمها أو تعود بمفردها للمنزل وحاولت الزوجة العودة لبيتها، ودفعتها رغبتها في سرعة الوصول للبيت لركوب تاكسي. وأبدى السائق أدبه في البداية وسار بالتاكسي، وإذا به يغير مسار الطريق وسارت صامتة مستسلمة. وعندما وجدت الطريق مظلما خاويا من حركة المرور، ارتجفت رعبا وإذا بالسائق يخرج شيئا ما من جيبه ويشمه وقال للزوجة – بصوت مترنح يا حبذا لو تشاركينني هذا المزاج المنعش. وأوقف السيارة. فصرخت فيه أن يسير. وسخر منها، ثم أخبرته أن زوجه ، ضابط شرطة، فازدادت سخريته ونزل السائق وجذب الزوجة بقوة * فسقطت على الأرض، فهجم عليها كالوحش الكاسر، قاومته بشدة إسترحمته وتوسلت إليه.. ومزق ملابسها وعندما تعرى جسدها راحت في غيبوبة ولم تدر ماذا حدث لها، إلا أنها استيقظت من الغيبوبة في هذا الخلاء والظلام ووجدت هذا الذئب البشري وقد اغتصبها بكت وصرخت وتمنت الموت ولم تدر ماذا تفعل؟ خافت أن تقف في الطريق لتشير لأي سيارة فتسقط في كمين ذئب آخر..

. وزحفت " إراديا " ووقفت في الطريق.. وكاد قلبها أن يتوقف. وبعد فترة، هي الدهر كله، وجاءت سيارة ووقفت لها وكان بداخلها رجل عجوز وابنه فركبت السيارة وبدأت تروي ما حدث لها دون الإشارة لحادثة ا لاغتصاب وقالت إنها سرقة با لإكراه. فكم خجلت من نفسها.. وكم حاولت أن تستر جسدها العاري، فخلع الشاب قميصه وأعطاها إياه. وذهبت إلى بيت أمها. واستاء الرجل لما سمع وتأسف من مأساة العصر وقضية المخدرات. وقال إن علاج هذه المشكلة هي الإعدام.. وظلت الزوجة تبكي ونهر من الدموع يسيل. وعرض عليها الرجل أن تذهب

لقسم الشرطة، إلا أنها رفضت.. وصرخت الأم عندما شاهدت ابنتها في هذه الحالة المأساوية.. وحكت الزوجة لأمها ما حدث واتصل زوجها عدة مرات. وقالت الأم لزوج ابنتها إنها عادت ونامت وحاول أن يستفسر عما حدث لها ولكن الأم قالت "لا شيء" جوهري، يبدو أنها أصيبت بإغماء.. ولم ينتظر الزوج حتى الصباح وذهب لزوجته فوجدها في حالة مأساوية وحاولت الأم أن تخبره أن ما حدث لها سرقة بالإكراه من سائق التاكسي الذي استأجرته إلا أن الزوجة صاحت في أمها قائلة لابد أن يعرف الحقيقة مهما كانت مرة فأخبرته أن سائقا مدمنا للهيرويين قد اعتدى عليها ولم يتمالك الزوج نفسه، لقد انهارت قواه، فألقى بجسده على كرسي في صالة البيت.

استمع الزوج للقصة كاملة وأخذ زوجته إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة وبدأ البحث عن السائق الذي اغتال شرف هذه السيدة. ومضت أربعة أشهر من الآلام والعذاب وحاول الزوج أن يخفف عن زوجته وأن يضفي السعادة على حياتهما قدر استطاعته، ولكنها فقدت الإحساس بالسعادة والهناء.

وازدادت المأساة يوما بعد يوم عندما علمت من الطبيب أنها حامل في الشهر الرابع ولا تدري ابن من يسكن أحشاءها.. هل هو ابن الجريمة والخطيئة التي اغتالت كل جميل في حياتها؟ أم هو ابن زوجها؟ ويزيد الألم وتستمر الحيرة والمعاناة حيث أخبرها الطبيب بأنها يمكن أن تحمل من زوجها ولا يوجد أية عيوب تعوق إنجابهما.

منقول




خليجية



قصة مؤثرة جدا ومحيرة كان الله فى عونها

مشكورة اختى مازدة على قصصك المعبرة




خليجية



واللهى الله يكون فى عونها احيانا حلمنا ينقلب كبوس مفزع ولا حول ولا قوة الا بالله الضمير ثم الضمير



التصنيفات
منوعات

رحلة الموت رواية جميلة

قريت هااي الروايه وحبيت انقلها لكم للافااده

الروايه واضحه من عنوانها

اتركم تقروونها

الحلقة الأولى : نهاية الأجل واللحظات الأخيرة في عمري

في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !!
المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة وصلت لنقطة التفتيش مسرعاً أنزلت ما في جيبي وتعديت الحاجز فظهرت إشارة صوتية تبين أن معي شئ لا يُسمح بمروره فضجرت وتذكرت ساعتي فأنزلتها وعديت النقطة بسلام وصلت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411
قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !!
المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !!
دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!!
أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!!
ولكن تمكنت من بالي هذه الفكرة وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم استطيع أن يخفض لي إلا خمسين ريال !!
المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شئ تسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !!
قال لي : أبشر سأطير بك طيران .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !!
كنت نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق ..
وفجأة أتى على بالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت له قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : أنتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب ..
قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله … توصين شئ ؟!!
قالت : سلامتك يا بعد عمري ..
انتهت المكالمة وحسيت بشئ غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني ..
اتصلت بعدها على زوجتي ..
زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!!
قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟!
قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شئ ..
قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكرى وأنا راجع في رحلة الظهر … أهم شئ انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها ..
قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا ..
قلت : اعطني إياها ..
سوسو : بابا وينك ؟
قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله .. تبين شئ
قالت كالعادة : أبي كاكاو ..
ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما ..
أخذت الأم الهاتف قلت لها :
توصين شئ ؟
قالت : سلامة عمرك ..
لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!!
قلت : أربعة ولدين وبنتين ..
قال : الله يصلحهم لك ؟؟
قلت : آمين وإياك ..
نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !!
قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا رحمن يا رحيم ..
تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!!
قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!!
قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟!
قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟
استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم ..
قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين ..
أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر ..قلت : خفف السرعة وإنتبه للسيارت ..
وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة ..
بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها ..
انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقريت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي ..
ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشئ لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقدام كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة ..
أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي ..
وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!!
قال شخص – اسمع صوته من بعيد – : يطلبكم الحل ميت لا يتحرك !!
الحلقة القادمة : اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح




الحلقة الثانية : اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح
شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!!
سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !!
الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..
بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..
وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له ما الذي تريد ؟
قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك ..
تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه ..
ونظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله ..
فسحب روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون …
رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترق السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟
قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط ..
قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها
تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟
قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد ..
قلت : يا ليتني مت شهيداً ..
ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!!
قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم ..
فحمدت الله على نعمة الإسلام …
قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة ..
قال الملكين : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً ..
قلت متعجباً : كيف ؟
قال الملكين : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك ..
مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم ..
قالوا : من هذا ؟!
قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت ..
قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير ..
قلت للملكين : من هؤلاء ؟
قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين ..
قلت : إن خلقهم عظيم ..
قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة ..
قلت : من ؟
قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..
قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك ..
ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي ..
وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وعلى كل باب واقف ملائكة عظام الأجسام ..
قال الملكين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟
قالا : نعم ..
قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء )
فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور …
تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..
قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟
قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه ..
ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..
من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..
نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به ..
قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟
قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم ..
أعادوني للأرض ..
قالا : ابق عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة ..
ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا ..
قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟
قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال ..
قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا ..
نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي شاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل ..
كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يحلك الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض ..
قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني ..
كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به ..
سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟
أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله ..
حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير ..
أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات ..
كنت أفكر ما الذي سيحصل لي ..
قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد ..
رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..
وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..
وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي ..
انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..
واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!!
عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء علي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس ..
ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..
ثم كبر الرابعة وسلم ..
حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال ..
الحلقة القادمة : اللقاء العجيب بالملكين وعرض الأعمال




الحلقة الثالثة : اللقاء بالملكين وعرض الأعمال :
حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءاً كثيراً .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ، وصبوات تجرأت عليها .. الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتقاضة من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتاً وكلماتٍ كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم : من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !!
أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي ويقول من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله ..
وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحياناً يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني ..
بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنساً لي وانشراحاً لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه الآن يُسأل ..
وفجأة بدا القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان ..
بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جداً أجسادهم عظيمة سُود الأجسام زُرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ، وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !!
قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ، فقال : من ربك ؟– والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية , فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت أرتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن أرعبتني صورهم وطريقة سؤالهم .. من نبيك ؟ قلت محمد صلى الله عليه وسلم ..
ما دينك ؟ قلت : الإسلام ..
قالا : الآن نجوت من فتنة القبر قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟
قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصعقوا من شدة صراخك .. ولهويتَ في الأرض سبعين ذراعاً .
قلت : الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..
ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..
بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ، ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !!
حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تُهدى لك إلى يوم القيامة.
قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟
قالا : نعم
قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟ وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟
قالا الملكين : أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !!
بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها !!
قالا : ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك ..
وبدؤا بقول استغربته وهو :
سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة .
قلت باستغراب : لماذا ؟!! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي ؟!!
قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطر شديد ؟!!
قلت وأنا أبكي : وكيف ؟ وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!!
وقُطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نوراً مشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..
وقال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟
قالت : أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني ..
قلت : مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك ..
قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدَينٍ كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !!
قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟!!
قالت : بأحد ثلاثة أمور ..
قلت بسرعة : وما هي ؟!!
فقالت سورة الملك : ………….
الحلقة القادمة : ما هي الطرق التي أوصلتني للنجاة من الدين الذي في ذمتي ؟



الحلقة الرابعة : الطرق التي أوصلتني للنجاة من الدين الذي في ذمتي
قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟
عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟!! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاماً من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟!! تذكرت بنيتي الصغيرة عندما قالت : أريد كاكاو ماذا سيقولون لها – عندما تسأل عني – وكيف سيقولون وكيف ستكون نفسيتها من بعدي !!
زوجتي ماذا عملت من بعدي الآن !! سيقال لها أرملة !! كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي !!
تذكرت وتذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر ونشيجي يعلو ..
قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شئاً ؟!!
قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي .
قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي خلقهم ورزقهم وهو الذي يتولى أمرهم .
كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظاميء فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله ولماذا القلق !!
استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي فقلت مباشرة لسورة الملك : باالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!!
قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأخبرني أنها ألفاً وسبعمائة ريال ، الألف لصاحب لك يقال له : أبا حسن أما السبعمائة فهي متفرقة ..
قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟!!
قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك .
فقلت : لمن ؟!!
فقالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت منه طعاماً لك ولم يكن معك نقود وعندما طلبها منك قلتَ له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة
والآخر يعمل في مغسلة الملابس غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا ومحل كذا فعددت محلات أتذكرها واحداً تلو الآخر ، ثم قالت : تساهلكم بالديون واستصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم ..
ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين !!
قلت برعب : إنا لله و إنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوك فجسمي سيتقطع ألماً وحرارة .
قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة .
قلت بعجل : ما هي ؟!!
قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين .
قلت : الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربما الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ، لكن ما الحل الآخر .
قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك .
قلت : كيف سيعلمون بديني ومشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن أتوقعه أو أحسب له أي حساب !!
قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف ..
قلت : لا أرجوك لا تذهبي فانا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة إضافة لحرارة جسمي التي تزداد ..
قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المُحاجة عنك والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. فانصرفت ..
بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمةٍ وهمٍ وغم فأُلهمت دعاء فقلت : ( يا من لا يأنس بشئ أبقاه ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي ) لكني تذكرت أني في دار حساب لا عمل ..
ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوتاً أعرفه إنه أبي الحنون وأسمعه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت مباشرة بشغف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بك يا أبي فعلمت أنه لن يسمعني ..
ثم سمعته يقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم آنس وحشته ثم سمعته ينشج ويبكي ويقول اللهم أحله اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه وانصرف
لاح لي بالظلام – أثناء دعاء والدي – نورٌ عظيمٌ فإذا هو ملكٌ من ملائكة الرحمة يكتب دعاء والدي ولم يكلمني الملك بكلمة واحدة حتى انصرف والدي فبقي قبري منيراً والتفت لي الملك وقال : إن دعاء والدك سيُرفع للسموات العلى وبإذن العلي القدير سيجيبه الله لأن دعاء الوالد لولده مستجاب ..
ياالله تمنيت أن يطيل أبي الوقوف على قبري ويستمر بالدعاء لي لأن أثر دعائه وجدته في قبري بل وعلى نفسي ..
قلت للملك : هل لي أن أسألك سؤالاً ؟!!
قال : وما هو ؟
قلت : منذ متى وأنا ميت وما هو الوقت الآن ؟!!
قال : أنت ميت من ثلاثة أيام والآن وقت صلاة الظهر ..
تعجبت بشدة وقلت سبحان الله كل هذه الأحداث في هذه المدة القصيرة ؟!
وكل هذه الظلمة التي أجدها في قبري ونحن وقت الظهيرة !!
قال الملك : لازال الطريق أمامك طويلاً أعانك الله عليه ..
لم أتمالك نفسي فبكيت وبكيت بكاء لا أذكر بحياتي أني بكيت مثله ، وقلت في نفسي : سبحان الله كم كنت غافلاً عن مثل هذا ..
انصرف الملك وهو يقول سيستمر النور في قبرك إلى أن يشاء الله بفضل الله ثم دعاء والدك ..
كانت زيارة أبي مؤنسة لي وتمنيت أن يزورني كل أقاربي وتمنيت أن يقف على قبري أصحابي ..
تمنيت أن يسمع والدي صوتي فأقول : يا أبي أرجوك سدد الدين الذي في ذمتي أرجوك تصدق عني أرجوك ادع الله لي .. لكن ما السبيل بأن يسمع صوتي وتذكرت قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )
شعرت بحرارة جسمي كأنها تهدأ ولكنها تزداد أحياناً فظننت أن هذا له علاقة بزيارة والدي ولكن الأمر لم يكن كذلك بل لأمر آخر ..
ما هي إلا لحظات حتى لاح لي نور أعرفه إنها سورة الملك قالت : عندي لك بشارتان .
قلت بسرعة : ما هي ؟
قالت الأولى : صاحبك الذي يطلبك الألف ريال تذكر دينك ثم قال : اللهم إني عفوت عنه محتسباً الأجر من الله ولم يطلبها من أهلك
فتهلل وجهي فرحاً ثم قلت : الحمد لله ربما هذا سبب أن الحرارة خفت قليلاً علي ..
وما البشارة الأخرى ؟
قالت : لقد سألت الله لك كثيراً لكن حقوق الآدميين مشكلة ، وقد أُرسل لك ملك موكل بالرؤى والأحلام وهو سيأتي أحد أقاربك في المنام برموز لعلهم يفهمون دينك ..
تفاجأت بهذا الخبر فسكتت متعجبا ..
قالت سورة الملك : من برأيك يأتيه الملك في المنام ؟
فكرتُ بأمي وعلمت أنها لو رأتني بالمنام فستبكي علي ولن تفسرها ففكرت بأقاربي فتذكرت أقرب الناس لي بعد والدي وهي أيضاً مهتمة بالرؤى والأحلام .. إنها زوجتي الوفية المحبة لي ..
قلت : زوجتي زوجتي هي التي أتمنى أن ترى هذه الرؤيا ..
قالت سورة الملك : سأخبر الملك أسأل الله أن يعجل فرجك ويحل كربتك ..
انصرفت وبقي قبري به النور الذي أتاني من دعاء والدي فانتظرت كأني بسجن تمر علي الأوقات لا أعلم شيئاً سوى أني أسمع أصواتاً وأحياناً قرع نعال فأعلم أن جنائز تدفن قريباً من قبري أسمع أحياناً ضحكات فأتعجب من أناس يضحكون ونحن تحتهم مأسورون !!
ثم مر وقت طويل وفجأة ازدادت حرارة جسمي حتى كدت أصرخ وكأني في تنور فازداد خوفي ثم بلحظة واحدة الحرارة خفت ثم اختفت وانتهت وشعرت كأني خرجت للهواء لم أصدق ما أنا فيه ما الذي حصل ؟!!
ظهر نور سورة الملك بعد ذلك وتقول : أبشر بما يسرك ..
قلت : والله أنتِ من يأتي بالخير فما الذي حصل ؟!!
قالت : أتى ملك الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها فأراها أنك واقف على سلم مهموماً وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..
فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاماً كثيراً لكنها شعرت أنك في كربة وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة : يا بنتي زوجك عليه دين ومحبوس في قبره والدين سبعمائة أو سبعة آلاف ريال الله أعلم ..
قالت زوجتك : لكن كيف نسددها ولمن ؟
قالت المرأة : الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..
وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها : اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده ؟!!
فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال : تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله أن يبرئ ذمته ..
وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة أربعة آلاف فذهبت سريعاً لوالدك وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب وتكفل بأن يسدد الدين كاملاً ، فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب وقالت له : وهل هذا الذهب إلا من زوجي وأنا أتمنى أن أعمل له شيئاً بعد موته وأسأل الله أن لا يحرمني منه في الجنة ..
عندما رأى والدك إصرارها طيّب خاطرها وأخذ الذهب وزاد عليه من المال حتى أوصله عشرة آلاف ونوى الزيادة صدقة عنك وأعطى المبلغ لعائلة مسكينة ففرج الله كربك وجئت لأطمئن عليك ..
قلت : ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي وكأني كنت مربوطاً فحُلت عقدي .. وهذا بفضل الله ثم فضلك ومحاجتك لي بقضاء ديني ..
قالت سورة الملك : الحمد لله الذي أذهب عنك الحزن والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..
قلت لها : وهل بعد هذا علي خطورة ؟
قالت : الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..
قلت : سنين !!!!!
وذكرت لي قصصاً عجيبة عن الأموات ومن القصص التي تعجبت منها واستغربتها ..
الحلقة القادمة : قصص الأموات وما حصل لهم في قبورهم من سنين



الحلقة الخامسة : قصص الأموات وما حصل لهم في قبورهم
قالت سورة الملك : كثير ممن يدخل قبره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..
قلت : مثل ماذا ؟
قالت : كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله والنجاسة عليه أو على ملابسه !!
قلت : وهل هذا كثير ؟
قالت : أكثر من يعذب بسبب ذلك !! وهناك أيضاً أمور يعذب بها الكثير مثل النميمة وأكل مال الأيتام والسرقة والربا وغيرها كثير ..
ثم قالت : هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة لأن عذاب جهنم أشد وأنكى وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة نار جهنم ..
قلت : كيف أنجو من عقوبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك
قالت : عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي : إما الدعاء من أبناءك وأهلك لك فهي طلب من الله أن يرحمك ، والأمر الآخر : هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك ؟!!
قلت : أذكر أحد أصحابي كان يجمع المال لإنشاء مسجد في أحد بلدان المسلمين ..
قالت : لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله
قلت : وما الثالث ؟!!
قالت : هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام بالإسلام ؟
قلت : لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة وقلت في نفسي :
يا سبحان الله كم أنا مسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !!
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي وأقول يا معشر الأحياء أنقذوا أنفسكم واستعدوا لما تجدونه بعد موتكم فوالله لو رأيتم ما رأيت لما خرجتم من المساجد ولأنفقتم الأموال في سبيل الله ..
قلت لسورة الملك : هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري ؟!!
قالت : كل الأموات تأتيهم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم ثم تقل جداً بعد ذلك ..
قلت : هل يعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي ؟!! لا أصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..
قالت : بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قبرك ستقل وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قبرك أحد !!
بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما مات كنا نذهب لقبره كل أسبوع ثم بعد شهر ثم نسيناه !!
تذكرت حينما كنت حياً كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا بمكانهم !!
قالت : العاقل من عمل لما بعد موته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئاً ؟!!
قلت بحزن : وما هو ؟
قالت : هناك من يدعو لك من غير أهلك ويستغفر لك وهو لا يعرفك ..
قلت : كيف هذا ؟
قالت : قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فكتب الله له بكل حي وميت حسنة وأتاك بفضل الله حسنات من دعاءه ، وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات ، وهناك امرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجرها لأموات المسلمين ، وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر ودعا لكل المسلمين وهو يطوف – وكان مستجاب الدعوة – وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم ودعاءهم بل أن الملائكة يدعون ويستغفرون لك …
بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت وما فرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة تبارك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..
شعرت بوحشة بعد ذلك وأحياناً ينشرح صدري وأشعر بأنس وأحياناً يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..
لم يخبرني أحد ولكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني من المسلمين من كل مكان وضيق صدري إنما هي وحشة القبر التي لا توصف ..
مرت أيام وأسابيع وشهور ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني أو زيارة والدي وإخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجياً !!!
حتى أن أحد أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام موتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الله فهو والله خير أنيس لي ..
بدأت تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطر لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..
يا رب عفوك يا رب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن هيهات اليوم لا عمل لي ..
بدأت الأيام تمر وتمر وكانت ثقيلة كنت أحياناً أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..
سورة الملك انقطعت ولا أدري ما السبب في قبري ظلام دامس لا أعلم ليلي من نهاري ..
تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوماً يوماً
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي ..
كثيراً ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية .. ألم يمهلني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني ، كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياماً بل إني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت إني بكيت شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..
كنت بين الدهشة والفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر وقال ..
الحلقة السادسة القادمة : ( ما سر هذه الأنوار التي أضاءت القبور وأنارت القلوب وزيارة رجل غريب داخل قبري )



التصنيفات
منوعات

لعبة قطاار الموت

لعبة قطااار المووووت….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا احلى عضوات
ان شاء الله الجميع بخير ..

عندي لكم لعبـــة ولا اروع

اللعبة عنوانها قطار المووت !!
لعبة عادية وحلوة لكن فيها شوية نذالة

طريقة اللعبة هي انه فيه كرسيين فاضيين في قطار المووت

واحد فيه حزام والثاني حزامه مقطووع ..

نعد الى رقم خمسة واللي يوصل رقم خمسة . يركب بالكرسي اللي حزامه تمام

ويختار عضو يركب بجنبه بالكرسي اللي حزامه مقطوع ….

وتبدأ اللعبة من جديد …. وزي كذا …. فهمتم

نبدأ وانا اولكم :

111

ابغى تفاعل وحماس

تحياتي




222222222222222



تسلمي



رقم333333333333333
لالالالالالالالالالالالالا
مابي………….ابي رقم
55555555555555

مشكوره على لعبه يا عمري




444444444444

ومرسي اوي علي التفاعل

يلا خلونا نشوف كم




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

بوابة الموت

خليجية
بوابة الموت…

لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك

فبصرك اليوم حديد…

بوابة الموت..

سوف تعبر من هنا ايه المغرور العنيد…

سواء كنت قريب أم بعيد…

بوابة الموت..

يقتلك الرعب خلفها ..والخوف الشديد..

ويذبحك الندم من الوريد للوريد.

فهل من توبة قبل يوم المزيد..؟

جناح بعوضه..

ياله من مقياس…يدل على الأفلاس…

دنيا فانيه…فاتنه…فائته…دنيا الأغبياء..

هل تبحث عن الفتات…في عالم الأغنياء..

مهم وصلت من منصب او جاه او ثراء..

خذ هذه الملحوظه….انت لم تحصل الا على جزاء

من مليار جزاء من جناح بعوضه…!!

(الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضه)

جريمه..!!

انت مجرم….بل انت عضو من عصابه..!

وعصابتك هم انت…ونفسك الأماره بسوء…وهواك..

والشيطان…والدنيا

هل تعرف اين المضحك المبكي في القضيه..؟؟

انه انت المجرم والضحيه والشاهد في نفس الوقت..!

انت الآن متهم…لم تثبت برائتك..

الموعد يوم القيامه

وسيشهد عليك الأرض والسماء

واعضاء جسمك والملكين والله جل جلاله

وسيقضي بيننا في ذلك الموعد

هو ملك الملوك

الذي حرم على نفسه الظلم

والحكم هو…اما ان تثبت عليك التهمه

وتدخل النار…

او تثبت برائتك وتدخل الجنه..

الطريق…

ياله من طريق….يوصلك الى القم

او الىقراراً سحيق..

ياله من طريق…في أخره أما قهقهه

وأما زفيراً وشهيق…

يا عابر الطريق..!!

هناك طريقين في الحياة الدنيا…لا ثلاث لهم..

اما طريق الجنه ..!

أما طريق النار..!

فتأكد من طريقك الذي انت فيه…!!

الندم…

هو عندما تنزف عيونكدموع الدم…

ويصرخ قلبك الأهات قبل….. الفوات….

الندم…

في الدنيا

هو روح التوبه….وجسر الأوبه…

الندم…

في الآخره

الدماء، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود من كثرة البكاء

-تشق الوجوه كالأخاديد- ولو أنزلت فيه السفن لجرت )
من أجل شخص واحد تحركت جيوش دوله كامله..!!
ودوله كامله لم يحرك من أجلها شخص واحد..!!




مشكورة



التصنيفات
منوعات

قلة النوم قد تسب الموت المبكِّر

بسم الله الرحمن الرحيم
خليجية

علماء بريطانيون وإيطاليون من أن الخلود إلى النوم لفترة تقلُّ عن الست ساعات كل ليلة يمكن أن يسب الموت المبكِّر، لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته على خطر النوم لساعات طويلة.

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحصلون بشكل منتظم على قسط أقل من النوم معرضين بنسبة 12 بالمائة لاحتمال الوفاة بعد سن ال 25 سنة، أو حتى قبل ذلك، وذلك مقارنة بأولئك الذين يمضون فترات مثالية من النوم تتراوح ما بين ست وثماني ساعات في اليلة الواحدة.

كما اكتشف الباحثون أيضا علاقة بين النوم لمدة تتجاوز التسع ساعات يوميا والموت المبكر، على الرغم من أن النوم الزائد قد يكون مجرَّد مؤشر على اعتلال الصحة.

هذا، وقد نشرت مجلة متخصة بالدراسات والشؤون المتعلقة بالنوم النتائج التي توصل إليها الباحثون اعتمادا على رصد 16 دراسة شملت 1.6 مليون شخص.

وقام الباحثون في دراستهم الجديدة بدراسة العلاقة بين النوم والوفاة، وذلك من خلال مراجعة دراسات سابقة أُجريت في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أوروبية وآسيوية أخرى.

ومن النتائج الرئيسية التي توصل إليها الباحثون في مراجعاتهم أن الموت المبكِّر الناجم عن كافة الأسباب له علاقة إمَّا بالحصول على أقساط أقل ما ينبغي من النوم، أو الخلود إلى النوم لفترات أطول ما ينبغي، أي خارج الفترة المثالية ما بين ال 6 وال 8 ساعات نوم في اليلة الواحدة.

فقد وجدت الدراسة أنه في الوقت الذي قد يكون فيه الحرمان من النوم سبا مباشرا لاعتلال الصحة، فإنه قد يؤدي إلى الموت المبكِّر. في الوقت ذاته، يتسب النوم الزائد بمخاطر حقيقة على حياة ألأشخاص، وإن كان مؤشرا على المرض.

وتعليقا على نتائج الدراسة الجديدة، قال البروفيسور فرانسيسكو كابوتشيو، المشرف على برنامج النوم والصحة والمجتمع في جامعة وريك البريطانية: لقد شهد المجتمع الحجيث تناقصا تدريجيا في معدَّل أقساط النوم التي يحصل عليها الأشخاص، وهذا النمط يدرج في أوساط الموظفين العاملين بدوام كامل.

وأشار البروفيسور كابوتشيو إلى أن مردَّ ذلك قد يعود للضغوط الاجتماعية الناجمة عن ساعات العمل الطويلة وزيادة طول نوبة العمل الواحدة.

بدوره،قال البروفيسور جيم هورن من مركز بحوث النوم في جامعة لافبرا إن عوامل أخرى قد تسب الموت غير الحرمان من النوم أو زيادته.

يُشار إلى أن علماء بريطانين وكندين أعلنوا في وقت سابق من العام الحالي أنهم تمكنوا من تحديد علاج محتمل لمرض النوم الزائد القاتل ، والذي يُصاب به حوالي 60 ألف شخص في أفريقيا كل عام.

وذكر العلماء أن العقار الجديد يمكن أن يهاجم إنزيما محدا في الطفيلي المسؤول عن التسب بمرض النوم القهري.

دمتم فى حفظ الله ورعايته




خليجية




مشكوره



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الموت حقيقـه كيف نخبر الطفل بها ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته

:05: :05: :05:

لأن الموت هو أحد حقائق الحياة.. لا بد من مواجهة الطفل به حين يتعرض لذلك لاسيما إذا شهد هذا الطفل وفاة أحد المقربين له خاصة من أفراد الأسرة..
يعتقد خبراء التربية انه لا يمكن أن تكون هناك طريقة سحرية تضمن لنا عدم إصابة الطفل بالخوف والقلق والشكوك من الموت، ولكن عندما نواجه الطفل بهدوء ونتحدث إليه باطمئنان فإن الإحساس بالأمان ينتقل من الكبار وبالأخص الوالدين إلى أعماق الطفل..

كيف نفسر الموت للطفل؟

عادة ما يكون مصدر التساؤل هو موت أحد أقارب الطفل أو أحد أصدقاء العائلة، حيث تعتبر مواضيع الموت لدى الصغير مواضيع ساكنة لا تستثار دون مثيرات وعادة ما تكون إجابة الوالدين أو الكبار على أسئلة الطفل حول من غيبه الموت أنه ذهب إلى الجنة أو أن الله كان قد أودع هذا الشخص لدينا كهدية ثم استعادها منا.. وغيرها من الإجابات التي توصل الطفل بالله عز وجل

طفل ما قبل المدرسة

يعتقد علماء النفس أن مثل هذه الإجابات قد تقنع طفلا يذهب إلى المدرسة ويكون قد سمع الكثير عن الله وعن الجنة والنار ويوم القيامة، ولكن ما الذي يمكن أن يقنع طفلا لم يصل سن المدرسة.

يعتبر علماء النفس أن الطفل دون السادسة يعيش في حالة من الضبابية وعدم الفهم أمام الموت… انه عديم الخبرة ويجهل الإحساس الذي يفرق بين ماهو واقعي وحقيقي وبين ما هو خيالي؛ وهذا الجهل يجعله يعيش في قلق شديد وتوتر مرهق عندما يواجه أمرا لا يعرف عنه شيئا.

إن الطفل بين 2إلى 4أعوام يتميز بحب الاستطلاع ويكون على قدر كبير من الحساسية المرهفة ولديه قدرة كبيرة على الخيال وهو يشعر بإحساس قوي بأنه يعتمد اعتمادا كليا على والديه ويخاف خوفا شديدا من أي خطر عليهما لأن ذلك الخطر قد يعني انفصاله عنهما، لذلك فإن فكرة الذهاب بدون عودة إلى عالم آخر وفكرة الملائكة يحملون الإنسان بجسده ولحمه ودمه إلى جوار الله الغفور الرحيم فكرة تزعج الطفل في السن المذكور تحديداً وتزلزل إحساسه بالأمان دون أدنى شك إضافة إلى أن الطفل في هذا العمر يطبق كل شيء على نفسه سواء كان خيرا أو شرا فمثلاً الطفل عندما يشاهد إنسانا يقود سيارة فإنه فوراً يتخيل نفسه في مكان الرجل ويتخيل كيف يمكن أن يقود السيارة بنفسه؛ كما يتخيل مدى السعادة التي يلقاها من هذه العملية ويبدأ في تمثيل دور السائق وبالمقابل عندما يرى هذا الطفل شخصا مشلولا مثلاً أو معاقا فانه يخاف وينزعج وتظهر عليه علامات القلق، حيث يتخيل نفسه هو ذلك المعاق؛ وكذلك عندما يسأل عن الموت فيكون سؤاله الأول هل سأموت أنا أيضاً؟ وهذا هو السبب في صعوبة الأمر.. بمعنى قلب الأمور إلى شخصه …. ولأن لديه رغبة قوية في أن يبقى حيا وأن يظل إلى جوار والديه فإنه من المستحيل وصف الموت بطريقة تحول دون قلقه أو إزعاجه..

لذلك يجد الدكتور بنجامين (سبوِك) وهو أحد أشهر أطباء التربية في العالم أنه لا يوجد حل سحري قاطع يشفي من قلق الطفل بصورة كلمات؛ ويعتقد أن خبراتنا اليومية تبين لنا أن معظم الأطفال تعلموا شيئاً عن الموت وهم دون الخامسة من العمر ودون أن يبدو عليهم ما يدل على أنهم أصيبوا بأكثر من القلق المعقول أو الحيرة المعتدلة..

ويتابع الدكتور سبوك "إنهم باختصار يصنعون لأنفسهم نوعا من التكيف مع فكرة الموت بشكل ما. وقد يتم هذا جزئيا عن طريق الكبت أو الرفض أو الاستنكار وربما الدليل على ذلك ملاحظة أن الطفل في أول الأمر يسأل بشكل قلق ودائم ثم فجأة يصبح مهتما بأمر آخر ليس له علاقة بالموت؛ وقد يبدو بقية اليوم غير مكترث. وقد يعلن قبل نومه فجأة قائلاً لن أموت أبداً وهو يظن أن في وسعه التحكم في الموت من خلال قراراته..!"

طفولة سن المدرسة

يقول الدكتور سبوك "في أي مرحلة عمرية للشخص عندما يكون الخطر أعظم من قدرتنا على مواجهته فإن العقل يحاول أن ينساه لوقت ما، ولكنه يعود إليه عندما يذكره أي شيء به ويناضل بالتغلب عليه وربما هجره في العقل الباطن والتوهم بنسيانه، ولكن الأمر لدى الطفل يُحدث زلزلة حادة عندما يعرف الموت لأول مرة والذي لا يستطيع أن يخرجه من ذاكرته هو الاستثناء وليس القاعدة

وملخص ما ذكر أن الطريقة المحددة التي يفسر بها الموت للطفل هي عادة أقل أهمية من درجة القلق الذي يكون مستحوذا على الطفل قبل أن يسمع بمشكلة الموت والعامل الأكثر أهمية في الموضوع هو موقف الأبوين الأساسي من الموت فالأب الذي يخاف هو نفسه من الموت إلى حد الرعب سواء كان ذلك جهراً أو سراً سوف يجد صعوبة ومشقة في تفسير ظاهرة الموت فلسفيا لطفله، وبالتالي ينتقل الخوف أو الطمأنينة من الأبوين إلى الأبناء لاسيما الصغار سواء استطاع الطفل أن يفهم معنى كلامهم أم لا.."!

حين يكون الفقيد أحد الوالدين..
هذا إذا كان المفقود صديقا حميما أو أحد أفراد الأسرة فالحل هنا بإعطاء الطفل المزيد من الأمان، ولكن ما الحل إذا كان المفقود هو أحد الوالدين؟!

يعتقد الاختصاصيون انه عندما يفقد الطفل احد أبويه فإن حزن الطفل يكون غاية في العنف لأن الطفل يعلن كل يوم حاجته لرؤية من مات وأن صورة الأم والأب تزور خيال الطفل أكثر من مرة في اليوم الواحد وإن الحزن في هذه الحالة يرفرف عليه بصورة حادة ومرعبة ويؤكدون على إمكانية استمرار ذلك الوضع لشهور طويلة إلى أن تمتلئ حياة الطفل بعلاقات جديدة تشغل هذا الفراغ العاطفي الذي عانى منه بعد فقد احد والديه.

كما يرون أن ردود أفعال الأطفال تختلف حسب بيئتهم؛ ففي أمريكا مثلاً يعتاد الفرد منذ صغره على إبداء مشاعره بمطلق الحرية ومعظم الأشخاص الذين عاشوا حياة هادئة سعيدة يتركون الفرصة للدموع لتعبر عن الحزن أو خيبة الأمل والشيء الوحيد المشترك في جميع أفراد شعوب العالم وفي مختلف الأعمار خاصة في الطفولة هو الإحساس بالذنب تجاه الشخص المتوفى وقد يبقى هذا الإحساس لمدة طويلة و يختلف باتجاهاته، ولكنه يبقى نفس حجم المرارة والألم كأن يقول الشخص لنفسه لو أنني قمت بعلاجه في وقت مبكر..؟ لو أنني لم أعطه ذاك الدواء؟.. لو أنني لم أغضبه.. لو أنه حظي باهتمام أسري أكبر..؟؟ والكثير من الاتهامات الذاتية التي لا أساس لها من الواقع هي مجرد مشاعر مؤذية للنفس وقد أكتشف المحللون النفسيون أثناء علاجهم للأطفال التعساء جراء فقدهم لذويهم أن المشكلة العظيمة تكمن بشعور هؤلاء الأطفال بعنف الإحساس بالذنب ليس فقط بسبب ما اقترفوه من أعمال عدائية أغضبت والديهم ولكن بسبب أيضاً نواياهم العدائية التي أضمروها حتى وإن لم يترجموها إلى أعمال فالأطفال يتعرضون لمناسبات كثيرة يشعرون فيها بالغضب والسخط كل يوم ويتعرضون أيضاً لألوان من الأذى والعدوان من الأطفال الآخرين فإذا أضيف إلى ذلك ما يلقونه مرارا وتكرار من تأديب الآباء وعقابهم وغضبهم وثورتهم عليهم فإنهم ينتهون بحبس أنفسهم في دائرة الذنب تجاه ذلك الفقيد.. الأمر يحتاج إلى وقت… لذلك فإن الجزء الفطري من ضمير الطفل والذي كان يتكون ويتشكل في سن من 2إلى 4سنوات يملي عليه أن نواياه الخبيثة التي أخفاها في أعماقه هي التي سببت الموت على أن مقدار الإحساس بالذنب يتفاوت من طفل إلى آخر؛ فالطفل الذي سادت علاقة المحبة والحنان بينه وبين القريب الذي مات يقل إحساسه بالإثم إلى حد كبير عن الطفل الذي كان يشعر دائماً نحوه بالعداوة لسبب ما؛ وبالمقابل فإن الطفل الذي ينشأ في ظل أبوين شديدي المراس يكثران من معاقبته يكون ثقل الإحساس بالإثم على ضميره أشق.."

يقول الدكتور سبوك "كلما كبر الطفل ازدادت معرفته للأسباب الحقيقة للموت بحيث تزيل ذلك الشعور بالنوايا الخبيثة التي يعتقد أنها السبب في حدوث الموت وفي الختام فإن الطفل الذي تصيبه نوبات الحزن أكثر من الحد الطبيعي ويمتلئ ليله بالكوابيس والخوف والفزع نتيجة الإحساس بالذنب لابد أن نطلب له العلاج النفسي".

اختيار الوقت المناسب

تؤكد الأخصائية النفسية عواطف الدريبي ما ذكره الدكتور سبوك وتضيف قائلة: "خبر الموت من الأخبار التي يصعب إخبارها للطفل فكيف نخبره أن جده الذي يحبه مات؟ أو أن أمه التي اعتاد على رعايتها وسنده الأساسي في الحياة لن يراها أبداً… انه أمر في غاية الصعوبة ويستحق أن نوليه اهتمامنا وثقافتنا من أجل التعامل مع الموقف بالطريقة السليمة وقد قدمت الأخصائية النفسية الفرنسية" بياتريس كوبار "دراستها حول أنجح السبل والأساليب التي يفضل أن يتبعها الوالدين لإخبار أطفالهما بالأحداث الخطيرة سواء التي تقع داخل الأسرة أو التي تمس أحد أفرادها.. تقول هذه الأخصائية" اختيار الوقت المناسب لإبلاغ الطفل أمر مهم للغاية والأهم ألا يشعر الطفل بأن له ذنباً فيما حدث فالطفولة مرحلة حساسة ويصعب على الصغير استيعاب فكرة الموت ومن هنا تكمن أهمية الوالدين في نقل خبر الموت للطفل الذي فقد فجأة أحد أفراد الأسرة فترى بياتريس بأن التمهيد للموضوع يكون من خلال الشرح لما يحدث وفي نفس الوقت طمأنته كأن يقول الوالدين للطفل أن الفقيد توقف فجأة عن التنفس وعن الحركة ولم يعد يشعر بالجوع أو الألم ومثل هذه التفاصيل التي تبدو غير مهمة بالنسبة للشخص البالغ تساعد الطفل كثيراً على استيعاب وفهم هذا الحدث الجديد عليه ويجب عدم التردد في الإجابة عن أي أسئلة تفصيلية يطرحها الطفل .." وبالمقابل تنصح الدراسة بتفادي محاولة إخفاء حداثة الموت لأن الطفل يدرك مثل هذه الأمور بشكل فطري وبالتالي فإن عدم مصارحته بالحقائق وشرحها بكلمات بسيطة مطمئنة يضاعف من قلقه ومخاوفه.

اعجبني واحسست بأهميته ,,,

تحيآآتي

ضوء القمر




خليجية



شكرا لمرورك الكريم حبيبتي



خليجية



تسلمين ع الموضوع الرائع



التصنيفات
منتدى اسلامي

سكرة الموت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
وجاءت
للموت سكرات يلاقيها كل إنسان حين الاحتضار ، كما قال تعالى : ( سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) (ق 19) ، وسكرات الموت هي كرباته وغمراته ، قال الراغب في مفرداته : ( السكر حالة تعرض بين المرء وعقله ، وأكثر ما تستعمل في الشراب المسكر ، ويطلق في الغضب ، والعشق ، والألم ، والنعاس والغشي الناشئ عن الألم وهو المراد هنا )

وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات ، ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء ، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ، ويقول :
[ لا إله إلا الله، إن للموت سكرات ] [ أخرجه البخاري ] ، وتقول عائشة رضي الله عنها في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقد دخلت عائشة رضي الله عنها على أبيها أبي بكر رضي الله عنه في مرض موته ، فلما ثقل عليه ، تمثلت بقول الشاعر :
لعمرُك ما يغني الثراءُ عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر ُ
فكشف عن وجهه ، وقال رضي الله عنه : ليس كذلك ، ولكن قولي :
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) (سورة ق 19) والأثر رواه ابن أبي الدنيا.
ولا شك أن الكافر والفاجر يعانيان من الموت أكثر مما يعاني منه المؤمن ، فقد جاء في حديث البراء بن عازب : أن روح الفاجر والكافر تفرق في جسده عندما يقول لها ملك الموت : أيتها النفس الخبيثة : اخرجي إلى سخط من الله وغضب ، وأنه ينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشُّعَب من الصوف المبلول ، فتقطع معها العروق والعصب ، ووصف لنا القرآن الكريم الشدة التي يعاني منها الكفرة :
( ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذباً أو قال أُوحي إلى ولم يوح إليه شيءٌ ومن قال سأُنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظـالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) (الأنعام 93).
وهذا الذي وصفته الآية يحدث – كما يقول ابن كثير – إذا بشر ملائكة العذاب الكافر بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والجحيم والحميم وغضب الرحمن ، فتتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبي الخروج ، فتضربهم الملائكة حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم قائلين : ( أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق ) ، وقد فسر ابن كثير بسط الملائكة أيديهم في قوله : ( والملائكة باسطو أيديهم ) بالضرب ، ومعنى الآية هنا كمعناها في قوله
( لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ) ( المائدة 28 ) ، وقوله ( ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ) ( الممتحنة 2 ).

وقد يُحدّث العقلاء في حال الاحتضار عما يعانونه من شدة الموت وسكراته ، وممن حدَّث بهذا عمرو بن العاص ؛ فعندما حضرته الوفاة، قال له ابنه :
يا أبتاه ! إنك لتقول : يا ليتني ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد ، وأنت ذلك الرجل ، فصف لي ، فقال : يا بني ، والله كأن جنبي في تخت ، وكأني أتنفس من سَمّ إبرة ، وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي ، ثم أنشأ يقول :
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي في تلال الجبال أرعى الوعولا

تمني الإنسان الرجعة عند الاحتضار
إذا نزل الموت بالإنسان تمنى العودة إلى الدنيا ، فإن كان كافراً لعله يسلم ، وإن كان عاصياً فلعله يتوب : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) ( المؤمنون 99، 110)

والإيمان لا يقبل إذا حضر الموت ، والتوبة لا تنفع إ ذا غرغر العبد 🙁 إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليه وكان الله عليماً حكيماً* وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تُبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما ) ( النساء 17،18 ).
وقد ساق الحافظ ابن كثير من الأحاديث ما يدل على أن الله يقبل توبة العبد إذا حضره الموت ما لم يصل إلى درجة الغرغرة [ إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ] [ رواه الترمذي وابن ماجه ] ، وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب ، ولكن شرط التوبة الإخلاص والصدق ، وقد لا يتمكن المرء من التوبة في تلك الأهوال ، فعلى المرء أن يسارع بالتوبة قبل حلول الأجل :
قدم لنفسك توبةً مرجــوةً قبل الممات وقبل حبسِ الألسنِ
بادر بها غلق النفوس فإنها ذخر وغُنْم للمنيب المحسـن

فرح المؤمن بلقاء ربه
إذا جاءت ملائكة الرحمن العبد المؤمن بالبشرى من الله ظهر عليه الفرح والسرور ، أما الكافر والفاجر فإنه يظهر عليه الضيق والحزن والتعب ، ومن ثمّ فإن العبد المؤمن في حال الاحتضار يشتاق إلى لقاء الله ،

والعبد الكافر أو الفاجر يكره لقاء الله تعالى، فقد روى أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ] فقالت عائشة أو بعض أزواجه : إنا لنكره الموت ، قال : ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشر برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه] رواه البخاري.

ولذلك فإن العبد الصالح يطالب حامليه بالإسراع به إلى القبر شوقاً منه إلى النعيم بينما العبد الطالح ينادي بالويل من المصير الذاهب إليه ، ففي صحيح البخاري وسنن النسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدموني ، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها :
يا ويلها ! أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلاّ الإنسان ، ولو سمع الإنسان لصعق ].




جزاكى الله خيرا ياغالية



خليجية



merci habibti mawd3o ktir mofid



جزاك الله خيرا
و جعله في ميزان حسناتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

حوار بين الموت والحيااااااة

خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
!الحياة : السلام عليكم
الموت : وعليكم السلام
الحياة : ممكن نتعرف
الموت : بكِ اتشرف
الحياة : أنا أسمي حياة بنت الدنيا
الموت : انا اسمي موت بنت الأخرة
الحياة : انا عندما أتي يفرح الناس
الموت : انا عندما أتي يحزن الناس
الحياة : انا أُخبرهم أني أتيت
الموت : انا لا أُخبرهم أني أتيت
الحياة : انا أتي اليهم في كل سنة
الموت : انا أتي مرة واحدة في العمر
الحياة : انا معي اللهو
الموت : انا معي الحق
الحياة : انا امضي سريعة على العاصي
الموت : انا امضي بطيئة على العاصي
الحياة : انا امضي بطيئة على المطيع
الموت : انا امضي سريعة على المطيع
الحياة : انا يصرفون علي الأموال
الموت : انا لا يصرفون علي الأموال
الحياة : انا تحت أمرهم
الموت : هم تحت أمري
الحياة : انا أزيد عندهم الأمل
الموت : انا اقطع عنهم الأمل
الحياة : انا شأني سخيف
الموت : انا شأني عظيم
الحياة : انا بيتي فوق الأرض
الموت : انا بيتي تحت الأرض
الحياة: إذا ملوا مني تركوني
الموت : إذا ملوا مني لم أتركهم
الحياة : انا صوتي ضجيج
الموت : انا صوتي صمتٌ رهيب.
قال الإمام علي : اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا…
وتقبلو تحيتي
:11_1_122[1]:



التصنيفات
منوعات

"المراءة التي ابكت ملك الموت""

:icon_surprised:~~::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::~~

التي بكى ملك الموت عندما قبض روحها ؟
_____________________

إليكم هذه القصة الواقعية

التي بكى ملك الموت عندما قبض روحها ..

ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس

فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،

عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه

فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما

أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون(

بعد هذا الموقف – لملك الموت – بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس

فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن

متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها

في أسفل العصا حتى لاتنحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة .

عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات .

فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحك

سبحانك ربي ما أحكمك

سبحانك ربي ما أعدلك

سبحانك ربي ما أرحمك

نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه

هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله

وقفه :

فالنعلم أن كل إنسان مكتوب رزقه على الله متى يعيش وكيف يعيش

ولا نسى بان ملك الموت قادم لكل واحد منا وذلك بإذن من الله

اللهم اني اسألك حسن الخاتمة

………………………… ………………………..

تحياتي:

**صمتي حكاية**




جزاك الله الخير لكن الله سبحانه وتعالى منع الرحمة في ملك الموت فلا يحزن لأحد اذا قبض روحه وايضا مثل ملك خازن النار واله أعلم امكن قصة حقيقية لكن أول مرة أسمع فيها لا تحرمينا من مواضيعك الرائعه .



الفتوى:

الحمدله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على هذه القصة فيما بين أيدينا من الكتب، وأما
معناها فصحيح، إذ فيها عناية الله عز وجل بخلقه، وفيها طول أمل الإنسان
كلما طال عمره، في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال،
وطول الأمل.

وفي البخاري أيضاً عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال
قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل.
واله أعلم.
المفتي:
مركز الفتوى بإشراف د.عبداله الفقيه




جزاكي الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

قبل الموت ب قليل؟؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم :و بعد :
هذ:0154:ه قصة أتمنى أن تنال إعجابكم و أن نتعظ منها جميعا :
توبة شاب(كان يتعرض للفتيا)

إنها قصة ، يرويها أحد الغيورين على دين الله ، يقول : خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة ، لم يراني ، لأنه كان مشغولاًبملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالي من المارة . كنت مسرعاً فتجاوزته ، فلما سرتُ غير بعيد ، قلت في نفسي :

أأعود فأنصح ذلك الشاب ؟ أم امضي في طريقي وأدعه يفعل مايشاء ؟ وبعد صراع داخلي ، دام عدة ثواني فقط ، اخترت الأمر الأول . عدت ثانيةً فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاته فدخلنا في احد البيوت ، أوقفت سيارتي بجوار سيارته نزلت من السيارة واتجهت إليهسلمت عليه أولاً ثم ناصحته فكان مما قلت له :

تخيل أن هؤلاءالفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك .

فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهنأو يؤذيهن ؟ و كنت أتحدث إليه وهو مطرق الرأس وفجأة التفت إلّىِّ فإذا دمعة سالتعلى خده فاستبشرت خيراً.

وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة ، وقبل أن أتركه طلب مني أن اكتب له رقم هاتفي وعنواني واخبرني انه يعيش فراغاً قاتلاً ،فكتبت له ما أراد . وبعد أيام جاءني في البيت وقد تبدلت ملامحه ، فقد أطلق لحيته وشع نور الإيمان من وجهه جلست معه فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها (( في التسكع )) في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات فأخذت اسليه وأخبرته أن الله واسع المغفرة، فاستبشر خيراً ثم ودعني وطلب مني أن أرد الزيارة .

ثمذهبت إليه بعد أيام فطرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليه آثارالحزن والأسى ، إنه والده . سألت عن صاحبي أطرق برأسه إلي الأرض ثم قال بصوت خافت :

يرحمه الله ويغفر له ، لقد مات . ثم استطرد قائلاً : حقاً إن الأعمال بالخواتيم . ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيداً عن طاعة الله ، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فواتالأوان.

فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت ،،،،،،، وقد عاهدة الله أن ابذل النصيحة لكل مسلم .

فمتى نتعظ من القصص و المواعظ ،،،،،،، والله المستعان

واللهأعلى و أعلم و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبة أجمعين،،،،،

أخوكم : راجي المغفرة

من مواضيع العقد الفريد الك]