الوسم: الناس
يأتي على الناس زمن يصلون وهم لا يصلون !!
قال تعالى :’ وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ‘
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج
من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب إلى الطبيب يبكي ويقول :
يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت ,
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :
إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،
سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا …
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة((
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟
وانظر إلى الرسول …
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله :
يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم )) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها…
ثم يستأذنها قائلا: (( دعيني أتعبد لربي (( …
فتقول : والله إني لأحب قربك … ولكني أؤثر هواك
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )؟؟؟
وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه)) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله
عنهم … أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر
المرض في جسمك كله , ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب
قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .
فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر(ة
فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم ,
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك ,
فقال : أنا أعينكم على نفسي .
قالوا : لا تطيق .
قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد ,
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كلن
يقول : … لا إله إلا الله …
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا …
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,
فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها
وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام ,
ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله…
فقال له أحد الصحابة : يا عروة … أبشر … جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه …
فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال :
الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال
فأبين أن يحملها وأشفقن منها …. وحملتها أنا
وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني ..
والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي ,,
وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة ,
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع
وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري
أقبلت أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ((
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا …
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ……
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلووبنا على طاعتك
سبحان الله والحمد الله والله اكبر
ووفك الله
كَنز عظيم تهاون به كثير من الناس، بل وللأسف كثير من الملتزمين، مع عظم الأجر المترتب عليه.
بالله عليك -أخي كن صادقا- لو عرض عليك أن تحضر في الثامنة صباحا إلى المسجد وتأخذ جملا أو بقرة أو كبشا.. وإن تأخرت فبيضة… فهل ستتأخر؟!
لو عرف عن بعض المساجد أنه سيوزع على المُبَكِّرين إلى الجمعة دجاجة لكل مُصَلٍّ -لا نقول جِمالا أو أبقاراً أو خرافاً- بل دجاج فقط! فيا ترى كيف ستكون طوابير الاستلام على أبواب المساجد؟!
وأترك لذهنك السباحة في بحر التخيل لتتصور معي كيف سيكون الحال لو كانت التوزيع لجمال أو أبقار أو خراف؟!
فلربما وقعت أثناء ذلك بعض الخسائر في الأرواح والأبدان، والله المستعان!!
ذلك الكنز هو: "فضل التبكير إلى صلاة الجمعة"، وعنه يقول البشير النذير -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في الساعة الاولي فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) متفق عليه، وفي رواية: (على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول، كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمامُ طويت الصحف) رواه ابن خزيمة، وصححه الألباني.
آه.. آه.. كم من البُدْنِ -الإبل- قد ضاعت منا؟! لو عُرض عليك -أخي- التصدقُ بجَمَلٍ والتصدقُ ببيضة، فأيهما تقدم؟ وبأيهما تتصدق؟ كم بينهما من التفاوت؟ عشرة آلاف… خمسون قرشا!!
كم تكون حسرة الواحد منا لو خسر في صفقة تجارية مثل هذا الأجر؟!
هل صِرْنا كما قال الله -تعالى-: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)(الأعلى:16-17)، (كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَة . وَتَذَرُونَ الآخِرَة)(القيامة:20-21)؟!
كيف طابت أنفسنا بالتهاون والتساهل في هذا الخير؟!
فكيف يكون بإمكانك أن تتصدق -أن تهدي- جملا أو بقرة أو كبشا ثم تعدل عن ذلك كله إلى البيضة، يا محب البيض؟!!
أفي المكسب الدنيوي تتنافس وعند الأجر الأخروي تتقاعس؟!
إننا لا نقلل من قدر الأجر المترتب على إهداء البيضة؛ لأنه ورد في الحديث، لكننا نتحسر على ما يفوت من الأجر وهذا شأن المؤمن دوما يحزن إذا فاته الخير أو ضاع منه الأجر.
وما رأيك الآن في إحصائية توضح لنا ما يفوت من الأجر -مع عدم التبكير- في السنة الواحدة… تَعَالَ معي:
في الشهر 4 جمع على الأقل، وفي السنة 48 جمعة تقريباً.
فإذا أخذنا عينة من أعمارنا مقدارها 10 سنوات لنرى الخسارة فيها كم تكون فكما يلي: 48 × 10 = 480 جمعة على التقريب.
ولو افترضنا أن سعر الجمل 10.000 جنيهااو دينار: 480 × 10.000 = 48.00000 (أربعة ملايين وثمانمائة ألف جنيهٍاو دينار) ضاعت من عبدٍ أهمل التبكيرَ إلى الجمعة خلال عشر سنوات… فكيف بباقي العمر؟ وكم يكون مقدارُ الخسارة يوم القيامة؟!
كل هذا المبلغ كان يستطيع أن يتصدقَ به، ويُكتَب في ميزان حسناته… فكيف تطيب النفس بالتكاسل عنه؟!
إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد فرطنا في أجور كثيرة!!
ثم أليس عندنا من السيئات ما يؤرقنا فيجعلنا نبكِّرُ للجمعة لنحصل ذلك الأجر: (فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً)، كأنك تصدقت بعشرة آلاف أسبوعياً، وهل لو امتلكت تلك العشرة هل ستطاوعك نفسك لإخراجها؟
وإن لم تكنْ هناك ذنوبٌ -وهيهات-، فَلِمَ الزهدُ في رفعِ الدرجات وزيادة الحسنات؟!
مع العلم أن من تقاصرت همته حتى عن التصدق بالبيضة فأتى بعد ما صَعِدَ الإمامُ المنبرَ فإنه -ويا للحسرة!!- لا يكتب في صحف الملائكة!
كم من الأموال تُدفَع، وكم من المساعي تُبذَل لتُسجَل أسماءٌ في وفودٍ دنيويةٍ لا تساوي شيئا إذا قورنت بهذه الكتابة الملائكية؟!
وليس ذلك فحسب، بل ما زالت الكنوز تتدفق بين أيدينا، فبالإضافة إلى ما سبق يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من غسلَ واغتسلَ، ودنا وابتكر،َ واقتربَ واستمعَ، كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها) رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني.
وبنفس الطريقة نحسب كم يفوت المتأخرين من الأجور:
لكل خطوةٍ = عملُ سنةٍ صياما وقياما.
بشرط: الغُسْل، والتبكير، والدُّنُو من الإمام، والاستماع والإنصات للخطيب.
فلو كان بينك وبين المسجد 100خطوة × 48جمعة في السنة = 4800خطوة في السنة
4800 × 10 سنوات = 48.000 خطوة في عشر سنوات.
وكل هذه الخطوات خلال هذه الجمع في تلك السنوات تحسب للمسارع إلى الخيرات، كل خطوة منها بعبادة سنة صياما وقياما!! ومن منا يعيش هذه المدة الطويلة؟
ولو عاشها فهل يقوى على صيامها وقيامها؟ فلمَ التفريطُ في تحصيلها بخطوات إلى المسجد وشروطٍ كلُنا يقدر عليها؟
فهل تعلم أن خُطاك هذه في سبيل الله: (وَمَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارَ) رواه البخاري.
ومع عدم تخطي الرقاب، وعدم إيذاء المصلين تكون الجمعة لصاحبها كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا) رواه مسلم.
– ومع المحافظة على الغُسْل: (من غسل واغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى) رواه ابن خزيمة، وحسنه الألباني.
– ومع قراءة سورة الكهف: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه البيهقي، وصححه الألباني.
– ولك في يوم الجمعة ساعة إجابة -بإذن الله- لا يوافقها عبد يسأل الله -تعالى- شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
– ولا تنس صاحب كل هذا الخير -بعد الله عز وجل- حبيبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكثر من الصلاة عليه،[*](فأكثروا من الصلاة عَلَيَّ فيه
) رواه أبو داود، وصححه الألباني, وأبشر بقول -صلى الله عليه وسلم-: (فإن صلاتكم معروضةٌ علي) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
– وَزِدْ بشراً وفرحا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أكثروا الصلاة علي، فإن الله وكل بي ملكا عند قبري فإذا صلى علي رجل من أمتي قال ذلك الملك: يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة) رواه الديلمي في مسند الفردوس، وحسنه الألباني.
– فيا بُشَراكَ؛ واسمُك يتردد بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلفظه الملك!!
– وخذ أيضا: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات) رواه النسائي، وصححه الألباني. فكم ستصلي عليه إِذَنْ؟
– فيا ترى بعد كل هذا البيان كيف سيكون احتفاؤك بيوم الجمعة؟ كيف سيكون إقبالك على ذلك الزاد التربوي الإيماني العظيم؟
أليس من الممكن أن نجعل الجمعة محطة إيمانية -بدلا من عطلة أسبوعية- لتفريغ شحنة الذنوب، والتحمل والتزود بمعاني الإيمان للانطلاق حتى الجمعة المقبلة؟ بلى والله… ولكن: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)(الحج:3.
وأختم كلمتي بهدية نبوية تحملك بإذن الله حملا للاهتمام بالجمعة:
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (تحشر الأيام على هيئتها ويحشر يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم ما يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون) رواه الطبراني وابن خزيمة، وحسنه الألباني.
ولا أظنك أخي بعد هذا كله ستظل من محبي البيض.
تترقى همتك لتحرز هذه الحسنات التي تناديك يوم الجمعة: هَيْتَ لك، ويمر بك كلَ أسبوعٍ سوقُها وتتجددُ لك بها فرص التوبة والمغفرة.. فهل من مشمر؟
ستظهر الإجابة الجمعة المقبلة إن شاء الله، ومن هنا نبدأ واللقاء في الجنة إن شاء الله
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة,
وجزاكم الله خير
كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة؟
أخبر الله عنهم بما بين- سبحانه وتعالى-: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) (المعارج:43), فهم يخرجون من الأجداث إذا سمعوا الصيحة وهي نفخة البعث النفخة الثانية يخرجهم الله من قبورهم ومن كل مكان، ويجمعهم- جل وعلا- يوم القيامة, والله أعلم بكيفية ذلك- سبحانه وتعالى-، المقصود أنهم يخرجون حفاة عراة غرلا كما جاءت بذلك الأحاديث حفاة لا نعال عليهم، عراة لا لباس عليهم، غرلا غير مختونين حتى يقضى بينهم، وأول من يكسى إبراهيم كما أخبر به النبي- عليه الصلاة والسلام-.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الناس ثلاثة عاقل واحمق وفاجر
بسم الله الرحمن الرحيم
خمس في خمس
الحجة في القرآن ، والعز في القناعة ،والذل في المعصية ،
والهيبة في قيام الليل ، والغنى في ترك الطمع .
ضعف العقل
قال يزيد بن معاوية:
ثلاث من قلة العقل وفيهن دليل على الضعف:
سرعة الجواب، وطول التمني، والاستغراق في الضحك.
العاقل والأحمق والفاجر
قال أيوب بن الفرية:
الناس ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر.
فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن سئل أجاب،
وإن نطق أصاب، وإن سمع العلم وعى، وإن حدث روى.
أما الأحمق فإن تكلم خجل، وإن حدث وهل، وإن استنزل عن رأيه نزل
وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك، وإن وقفت به لم يرعك،
وإن استكتم سرا لم يكتم، وإن علم لم يعلم، وإن حدث لم يفهم، وإن فقه لم يفقه.
طبقات الناس
قال بعض الحكماء: الناس ثلاث طبقات تسوسهم ثلاث
سياسات: طبقة من خامة الأحرارتسوسهم بالعطف واللين والإحسان،
وطبقة من خامة الأشرارتسوسهم بالغلظة والعنف والشدة،
وطبقة من العامة تسوسهم باللين والشدة لئلا تخرجهم الشدة ولا يبطرهم اللين.
وأعلم :
أن لكل إنسان قوى ثلاث : ناطقة ، وغاظبة وشهوانية .
فالناطقة : هي التي شرفه الله بها على سائر الحيوانات ، فشارك بها الملائكة.
والغاظبة : إذا أفرط فيها ألحقت صاحبها بأخلاق الوحوش الضاربة فيغضب
كالأسد أويحقد كالخنزير ، أو يثب كالنمر ، أو يرعد كالقرد.
والشهوانية : إذا أفرط فيها أخرجت صاحبها من العالم الإنساني وألحقته بعالم مماثلة من البهائم ، فأن البهائم لا شهوة لها إلا الأكل والنكاح . فاجتهد أن تلحق قوتك بالناطقية لتحلق بعالم الملائكة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المحمود على كل حال، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الكريم محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه.
أما بعد، أيها الأخ الطيب المفضال ـ لا زلت من الله في رحمة وهداية وتسديد ـ:
فهذه وريقات قليلة العدد، جميلة النفع، بهيجة المُحَيَّا، وارفة الظلال، قد دمجتها صوراً مضيئة من حسن أدب وتعامل وصحابة الإمام حقاً وشيخ الإسلام صدقاً أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الذُّهلي الشيباني ـ رحمه الله ـ مع الناس من أهل ورفاق وتلاميذ وأجراء وغيرهم.
وهو ـ والله ـ أهل أن تُعرف سيرته، ويُحيى ذكره، وتُشهر صفاته، ويُقتدى به في سمته وخلقه وأدبه.
ونحن إن لم ندرك زمنه وصُحبته، فقد أدركنا سيرته، نقلها لنا العدول الثقات، فعسانا ننتفع، والله المعين وحده.
وقد قال القاضي أبو يعلى الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "طبقات الحنابلة"(1/346):
قال عبد الله: سمعت مُهنا يقول: (( صحبت أبا عبد الله فتعلمت منه العلم والأدب )).
وقال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في "سير أعلام النبلاء"(10/ 316 ترجمة:78):
عن الحسين بن إسماعيل عن أبيه، قال: (( كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الادب والسمت )).
وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الآداب الشرعية والمنح المرعية"(2/9):
وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ببن يزيد المُنادى: سمعت جدي يقول: (( كان أبو عبد الله من أحيا الناس، وأكرمهم نفساً، وأحسنهم عشرة وأدباً، كثير الاطراق والغض، ومعرضاً عن القبيح واللغو، لا يُسمع منه إلا المذاكرة بالحديث والرجال والطُرق وذِكر الصالحين والزهاد، في وقار وسكون، ولفظ حسن، وإذا لقيه إنسان، بشَّ به، وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ تواضعاً شديداً، وكانوا يكرمونه ويعظمونه ويحبونه )).
وقال أيضاً(2/6):
قال إبراهيم الحربي: (( كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وُفِّق للأدب، وسُدِّد بالحِلم، ومُلئ بالعلم )).
فدونكم هذه الصور لعلك تسعد وترشد:
الصورة الأولى/ تقديمه لمن هو أصغر منه سناً عند الخروج من المسجد.
قال الإمام أبو داود السجستاني ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:377 رقم:1824):
(( رأيت أحمد جاءه ابن لمصعب الزبيري، فأراد أحمد أن يخرج من المسجد، فقال لابن مصعب: تقدَّم، فأبى وحلف ابن مصعب، فتقدَّم أبو عبد الله بين يديه في المشي )).
الصورة الثانية/ عفوه عمن وقع فيه أو شارك في أذيته بشرط أن لا يعود لمثل ذلك.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:427 رقم:1961):
(( كنت مع أبي عبد الله في المسجد الجامع، فصلينا ثم رجعنا، فقعد فاستراح، وأنا معه، فجاءه رجل كأنه محموم، فقال: يا أبا عبد الله إني كنت شارب مُسكر، فتكلمت فيك بشيء، فاجعلني في حِلٍّ.
فقال أبو عبد الله: أنت في حِل إن لم تعد.
قال: قلت له: يا أبا عبد الله لم قلت له، لعله يعود؟.
قال: ألم ترى إلى ما قلت له: إن لم تعد، فقد اشترطت عليه.
ثم قال: ما أحسن الشرط، إذا اراد أن يعود فلا يعود إن كان له دِين )).
وقال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(9/ 185 رقم/13628):
حدثنا الحسين بن محمد حدثنا عبد الله بن محمدبن زياد بن هانئ قال: (( كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله قد اغتبتك فاجعلني في حِل، قال: أنت في حِل إن لم تعد، فقلت له: أتجعله في حِل يا أبا عبد الله وقد اغتابك، قال: ألم ترني اشترطت عليه )).
وقال القاضي صالح بن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في "سيرة الإمام أحمد"(ص:126):
(( وجاء رجل فقال: تلطف لي بالأذن عليه فإني قد حضرت ضربه يوم الدَّار، وأُريد أن أستحله، فقلت له: فأمسك، فلم أزل به حتَّى قال: أدخله، فأدخلته فقام بين يديه وجعل يبكي، وقال: يا أبا عبد الله أنا كنت مِمَّن حضر ضربك يوم الدَّار، وقد أتيتُك، فإن أحببت القصاص فأنا بين يديك، وإن رأيت أن تُحِلَّني فعلت، فقال: على أن لا تعود لمثل ذلك، قال: نعم، قال: إني جعلتك في حِل، فخرج يبكي، وبكى من حضر من الناس )).
الصورة الثالثة/ معاملته لمن أهداه بالمثل، فأهداه بأكثر، واختار وقت الليل والظلام لإرسال الهدية.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:428 رقم:1969):
(( وأهدى له مرة إنسان شيئاً ما يساوي ثلاثة دراهم، فأعطاني ديناراً، وقال: اذهب فاشتر بعشرة دراهم سُكَّراً، وبسبعة دراهم تمر بَرْنِي، واذهب به إليه، ففعلت، فقال: اذهب به في الليل )).
الصورة الرابعة / توقفه عن المشي حين رأى امرأتين وطريقه كان بينهما حتى يجوزا.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:428 رقم:1970):
(( ورأيت أبا عبد الله إذا لقي امرتين في الطريق، وكان طريقه بينهما، وقف ولم يمر حتى تجوزا )).
الصورة الخامسة / جلوسه مع أصحابه وتلامذته كثيراً، واستئذانه منهم أحياناً إذا قام من المجلس.
قال الإمام أبو داود السجستاني ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:374 رقم:1812):
(( ورأيت أحمد كنا نقعد إليه كثيراً، فيقوم ولا يستأذنَّا، وربما استأذنَّا )).
الصورة السادسة/ تعليمه لمن قام له حين دخل عليهم في المسجد بأن فعلهم هذا مكروه.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هاني النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:429 رقم:1979):
(( خرج أبو عبد الله على قوم في المسجد فقاموا له، فقال: لا تقوموا لأحد، فإنه مكروه )).
الصورة السابعة/ متابعته لمن يقومون له بعمل في أمر الصلاة إذا دخل وقتها، وتأكده من صلاتهم.
قال الإمام إسحاق بن إبراهيم بن هاني النيسابوري ـ رحمه الله ـ في "مسائله"(ص:433 رقم:2008):
(( استعمل أبو عبد الله قوماً من الكسَّاحين، يمسحون له كنيفاً، فلما كان وقت الظهر، وقف على رأس المخرج، فقال: اخرجوا من المخرج وتوضؤوا وصلوا، فلم يدعهم حتى خرجوا واغتسلوا وصلوا )).
الصورة الثامنة/ حلمه وصبره على من آذاه.
قال العلامة ابن مفلح الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الآداب الشرعية والمنح المرعية"(2/6):
قال إبراهيم الحربي: (( كان أحمد بن حنبل كأنه رجل قد وُفِّق للأدب، وسُدِّد بالحِلم، ومُلئ بالعلم، أتاه رجل يوماً فقال: عندك كتاب زندقة، فسكت ساعة، ثم قال: إنما يَحْرز المؤمن قبره )).
وقال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(11/ 220-221 ترجمة: 78):
ـ قال ـ الخلال: حدثنا محمد بن الحسين، أن أبا بكر المرُّوذي حدثهم في آداب أبي عبد الله، قال: (( كان أبو عبد الله لا يجهل، وإن جُهل عليه حلم واحتمل، ويقول: يكفي الله، ولم يكن بالحقود ولا العجول، كثير التواضع، حسن الخلق، دائم البشر، لين الجانب، ليس بفظ، وكان يحب في الله، ويبغض في الله، وإذا كان في أمر من الدين، اشتد له غضبه، وكان يحتمل الاذى من الجيران )).
الصورة التاسعة/ إيهامه أهله بالشبع حتى لا يحسوا بجوعه مع أنه لم يأكل منذ أيام.
قال الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني الملقب بقوَّام السنة ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير السلف الصالحين"(3/ 1058):
وقال إدريس الحدَّاد: (( ما رأيت أحمد قط إلا مصلياً أو يقرأ في المصحف أو يقرأ في كتاب، وما رأيته في شيء من أمر الدنيا، وقيل ربما اشتد به فبقي اليوم واليومين والثلاثة لا يأكل، فإذا رأى أهله شرب الماء يوهمهم أنه شبعان )).
الصورة العاشرة/ جميل عشرته مع إخوانه ورفاقه في طلب العلم ومذاكرته.
قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(9/ 192 رقم:13656):
حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت عباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: (( ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبناه خمسين سنة فما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير )).
الصورة الحادية عشرة/ إقباله واحتماله لمن كان من قرابة النبي أكثر من غيرهم.
قال الحافظ الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ في "تاريخ بغداد"(6/ 544 ترجمة رقم:3018):
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار قال: حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقه قال: حدثني أبي، قال: (( حضرت أحمد بن حنبل، وسأله رجل عما جرى بين عليٍّ ومعاوية، فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: اقرأ { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } )).
الصورة الثانية عشرة/ موقفه من السُّنّي الذي أخطأ في حقه وتكلم عليه، ورجوعه على نفسه.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "طبقات الحنابلة"(1/ 195-196 ترجمة:261):
وقال أبو محمد فوزان: (( جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال: له نكتب عن محمد بن منصور الطُوسي؟ فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن يكون ذلك ـ مرارًا ـ فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح ابتلى فينا فما نعمل؟. )).
وقال العلامة يوسف بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد ـ رحمه الله ـ في كتابه "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم"(ص143-144 رقم:945):
محمد بن منصور أبو جعفر الطوسي: أثنى عليه أحمد، وقال المرُّوذي: سألت أبا عبد الله عن محمد بن منصور الطوسي، فقال: (( لا أعلم إلا خيراً، صاحب صلاة )).
وقال أبو داود: (( جاء رجل إلى أحمد فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟ فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور الطوسي فعمن؟ يقول ذلك مراراً، ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح…فما يعمل )).اهـ
وقال الإمام أبو بكر المرُّوذي ـ رحمه الله ـ في كتاب "الورع"(ص:184 رقم:618) في شأن الإمام أحمد:
(( وذُكِر له رجل، فقال: ما أعلم إلا خيراً، قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك، فتبسم، وقال: ما أعلم إلا خيراً، هو أعلم وما يقول، تريد أن أقول ما لا أعلم، وقال: رحم الله سالماً، زَحَمَتْ راحلته راحلة رجل، فقال الرجل لسالم: أراك شيخ سوء، قال: ما أبعدت )).
الصورة الثالثة عشرة/ حسن خطابه وإجابته لتلامذته إذا سألوه.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/ 218 ترجمة:78):
(( قال الميموني: كثيراً ما كنت أسأل أبا عبد الله عن الشيء فيقول: لبَّيْك لبَّيْك )).
الصورة الرابعة عشرة/ عدم مفاجأته أهله وضربه برجله وتنحنحه إذا دخل بيته ليعلموا به.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/318 ترجمة:78):
ـ قال ـ الخُطَبي: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: (( كان أبي إذا أتى البيت من المسجد، ضرب برجله حتى يسمعوا صوت نعله، وربما تنحنح ليعلموا به )).
الصورة الخامسة عشرة والأخيرة/ حسن عشرته مع زوجته حيث لم يختلفا في كلمة سنين كثيرة.
قال الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "سير أعلام النبلاء"(10/318 ترجمة:78):
قال الخلال: سمعت المرُّوذي: (( سمعت أبا عبد الله ذكر أهله، فترحم عليها، وقال: مكثنا عشرين سنة، ما اختلفنا في كلمة، وما علمنا أحمد تزوج ثالثة )).
جمعه ورتبه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.
منقول
بنات اتمنى انكم توحدون الدعاء لاحبتي شذى وعماد وفيصل فهم بحاجه ماسه لدعاكم تكفون لاتبخلون عليهم بدعاكم
اللهم رب الناس اذهب الباس واشفي انت الشافي يارحم الارحمين
اللهم رب الناس اذهب الباس واشفي انت الشافي يارحم الارحمين
|
الله يجزاك خير
وشيقولون الناس عنك
انا اليوم جبت لكم موضوع حلو ويضحك اللي هو اختاري من (1)الى(12) وشوفي ايش بيقولون عليك الناس اذا رحت العرس وانت بكامل كشختك يعني مرررررره متكشخه يلا اختاري الحين ………….
ها اخترت ؟؟؟؟
متاكده مررررره
خلاص اكتب الاجوبه؟؟؟؟
يلا هذا انا رح اكتبها عشان ما تتطفشون……………..
1-الحمد لله والشكر.
2-ماشاء الله تبارك الله.
3-وش ذا اللبس.
4-مسيكينه يمكن ما عندها احد بنصحها.
5-اللي مثلها يحترم نفسه ويغطي الزوايد.
6-الشين شين مهم لبس.
7-مررررررره كشخه.
8-يا حظ اللي بياخذها.
9-ما احس اني بنعمه الا اذا شفت ذا الاشكال.
10-يااااااي وش ذا الغرور.
11-يا الله مررررره ناعمه.
12-حشا وش ذا الي طالع تقولين كانه دبابه.
يلا ابغى كل وحده تكتب ايش اختارت
اتمنى مايكون مكرر
يسلموووووووووووو
مشكوره قلبي
من هنــا اتســـائل..
من أنت؟
ومن تكون؟
هل حددت .. من ستكون؟
هل جربت .. كيف تكون؟
هل تجرأت على كل هذا أم كالعادة خابت الظنون ؟
نرى في الناس أشكالاً وألواناً ..
بيضٌ وسود ..
شوكٌ وورود ..
فيهم المُحبّ ..
وفيهم الحقود ..
فيهم الراضي بعيشه ..
وفيهم الحسود ..
فيهم خِلٌ ودود ..
أي هذي الناس نحن .. ومن نكون ؟
أيها القاريء .. بربك .. هل فكرت بمد جسرٍ صغيرٍ بين عقلك وقلبك ؟
هل فكرت ما الذي يحددك .. أنت أم مظهرك .. شكلك أم جوهرك .. هل فكرت ؟؟
ما الذي يهمك في الحياة .. جمال قلبك .. أم جمال وجهك ؟! ..
حسن جسمك أو نقاء سريرتك ؟
كبر عضلاتك أم كبر عقلك ؟
هل نحدد فضلاً من نكون ؟
هل نستطيع التحديد أصلاً ؟
هل هو هذا المال الذي يتقرب من أجله الناس لحبك ؟ .. ماذا لو علمت أن رزقك مقدر من عند ربك ؟
نعم فلست أنت من يصنع المال .. بل هو رزق مقدر لا محال…
هل تحليت ايها القاريء بصفات المؤمن ؟ ..
أم بصفات من هو على جمع المال مدمن ؟
هل أنت في الصلاة خاشع ..
وإلى الركوع مسارع ..
هل أنت كمن إذا استحسن استبشر ..
وإن أساء استغفر ..
وإن عتب استعتب ..
وإن سفه عليه حلم ..
وإن ظُلم صبر ..
وإن جير عليه عدل ..
لا تتعوذ بغير الله .. ولا تستعن إلا بالله .. كن وقوراً في الملا .. شكوراً في الخلا ..
قانعاً بالرزق .. حامداً على الرخاء .. صابراً على البلاء .. حسبك هو الله في البأساء والضراء ..
عندها سيكون جزاؤك خير جزاء ..
هنا يكمن الجوهر .. لا شكلٌ خدّاعٌ ومظهر ..
ولكن !!!
لا يصلح الجوهر إلا بصلاح الضمير .. فكروا فيها قليلاً .. إنه أمرٌ يسير
لكن !!
إن لم تقف لحظة هنا للتفكير .. فإن الأمر سيبدو عسير .. بل مستحيل ..
نعم .. بهذا التعبير ..
والآن ..
هل عرفت من تكون ؟
هل خرجت من حالة السكون ؟
هل أنت راضٍ عن ضميرك ؟
ما رأيك؟؟
نصيحه لاتحكم على الإنسان من شكله وكلامه ،، بل أحكم عليه من قلبه وضميره……
الناس كالفواكة فتعامل معها بحسب نوعها
التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم،
فليس من السهل أبداً أن نحوزعلى احترامهم وتقدير الآخرين في المقابل
من السهل جداً أن نخسر كل ذلك،وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء
فان استطعت توفير بنآء جيد من حسن التعامل فان هذا سيسعدك
أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم
على مخالطتك،ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة
التعامل معك فأليك هذه الأسرار :
**************************
* الأناناس:
عندما نقطع كلاً من الأناناس والبصل الى شرآئح فأن كليهما يأخذ
شكل الحلقات،ولكن عندما نتذوقها نكتشف الفرق فالبصل قوي
لاذع والأناناس حلو رآئع .كذلك الناس قد يتشابهون في كثير
من الصفات والإهتمامات ولكنهم يختلفون في صفات وإهتمامات
أخرى وهذا الشيء لابد أن نضعه بعين الإعتبارفيجب أن نتعامل
مع كل فرد بما يناسبه.
**************************
* اليمون:
طعمه حامض ولكن لاتخلو المائدة منه،كذلك "الانسان الناقد"
بيننا قد نتأذى من كلامه حين ينتقد أعمالنا وهذه طبيعة الإنسان
فهو لا يحب أن يعاب عمله،ولكن لأبد من سماع مثل هؤلاء لنقوم
عملنا ونكتشف أخطآءنا ونغيرالسلبيات ونعزز الايجابيات.
**************************
* الموز
نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
طعمه طيب وفيه الكثير من الفوائد ولكنه يحتاج إلى من يقشره
ويكتشف هذا الطعم،كذلك حال بعض الناس طاقات هائلة تحتاج
إلى من يزيل قشرتها ويهيئها للانتج والعطآء.
**************************
* التين الشوكي
يؤذي من يلمسه بينما هناك أناس يعرفون كيف يتعاملون معه
ويخرجون لنا ذلك الب العسلي الموجود في قلبه،الكثير من حولنا
يشبهون التين الشوكي في هذا الشيء،فأن دعوتهم الى الخير تحصل
منهم في بعض الأحيان الإساءة والشتائم،ومتى حصلت على مفتاح
قلوبهم ستكتشف عالما من الطيب بداخلهم
**************************
* الكرز:
قد نرى بريق حبة الكرز فتعجبنا ونبهر بها أكثر إذا تذوقنا طعمها،
ولكن حبة الكرز لا تنمو لوحدها وإنما تنمو ملاصقة لإ ثنتين أو ثلاث أخر.
في مجال الحياة نرى أشخاصاً بارزين لامعين في عملهم ولكن مهما
فعل "الشخص البارز"فأنه من غير الممكن أن يكون هو وحده
من قام بكل العمل ليظهر بهذه الصورة بل بالتأكيد إعانة
آخرون عليه بل ربما هناك من عمل أكثر ولكنهم الجنود المجهولون
.**************************
* الرطب:
لو تأملنا يوماً في الرطب .؟؟؟؟
أنه من الممكن الاستفادة منه بأكثر من حاله .!!!فالناس يستعملونه في مراحله الأربع "الخلال
– البسر – الرطب – التمر" .كذلك نحن يجب أن نعطي في أكثر من مجال ولا نقتصر
على مجال واحد،وإن كان التخص مهماً ولكن لأبد لكل شخص لأن يحاكي تجارب عديدة
ليستفيد منها أشياء جديدة يخدم بها نفسه،والأهم من ذلك أن يطبقها في الحياة
فعلا طرح مميز ..
تستحقين التقييم ياعيوني