التصنيفات
منوعات

ازواج النبى صلى الله عليه وسلم

خليجية

ازواج النبى صلى الله عليه وسلم
خديجه بنت خويلد

هي أوّل زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وأمّ أولاده ، وخيرة نسائه ، وأول من آمن به وصدقه ، أم هند ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ، وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي .

ولدت خديجة رضي الله عنها بمكة ، ونشأت في بيت شرف ووجاهة ، وقد مات والدها يوم حرب الفجَار .

تزوجت مرتين قبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – باثنين من سادات العرب ، هما : أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي ، وجاءت منه بهند وهالة ، وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ، وجاءت منه بهند بنت عتيق .

وكان لخديجة رضي الله عنها حظٌ وافر من التجارة ، فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة ، لتضيف إلى شرف مكانتها وعلوّ منزلتها الثروة والجاه ، حتى غدت من تجّار مكّة المعدودين .

وخلال ذلك كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها ليتاجروا به ، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واحداً من الذين تعاملوا معها ، حيث أرسلته إلى الشام بصحبة غلامها ميسرة , ولما عاد أخبرها الغلام بما رآه من أخلاق الرسول – صلى الله عليه وسلم – وما لمسه من أمانته وطهره ، وما أجراه الله على يديه من البركة ، حتى تضاعف ربح تجارتها ، فرغبت به زوجاً ، وسرعان ما خطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ، وتمّ الزواج قبل البعثة بخمس عشرة سنة وللنبي – صلى الله عليه وسلم – 25 سنة ، بينما كان عمرها 40سنة ، وعاش الزوجان حياة كريمة هانئة ، وقد رزقهما الله بستة من الأولاد : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة .

وكانت خديجة رضي الله عنها تحب النبي – صلى الله عليه وسلم – حبّاً شديداً ، وتعمل على نيل رضاه والتقرّب منه ، حتى إنها أهدته غلامها زيد بن حارثة لما رأت من ميله إليه.

وعند البعثة كان لها دورٌ مهم في تثبيت النبي – صلى الله عليه وسلم – والوقوف معه ، بما آتاها الله من رجحان عقل وقوّة الشخصيّة ، فقد أُصيب عليه الصلاة والسلام بالرعب حين رأى جبريل أوّل مرّة ، فلما دخل على خديجة قال : ( زمّلوني زمّلوني ) ، ولمّا ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ، فطمأنته قائلةً : " كلا والله لا يخزيك الله أبداً ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق " رواه البخاري ، ثم انطلقت به إلى ورقة بن نوفل ليبشّره باصطفاء الله له خاتماً للأنبياء عليهم السلام .

ولما علمت – رضي الله عنها – بذلك لم تتردّد لحظةً في قبول دعوته ، لتكون أول من آمن برسول الله وصدّقه ، ثم قامت معه تسانده في دعوته ، وتؤانسه في وحشته ، وتذلّل له المصاعب ، فكان الجزاء من جنس العمل ، بشارة الله لها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب، رواه البخاري و مسلم .

وقد حفظ النبي – صلى الله عليه وسلم – لها ذلك الفضل ، فلم يتزوج عليها في حياتها إلى أن قضت نحبها ، فحزن لفقدها حزناً شديداً ، ولم يزل يذكرها ويُبالغ في تعظيمها والثناء عليها ، ويعترف بحبّها وفضلها على سائر أمهات المؤمنين فيقول : ( إني قد رزقت حبّها ) رواه مسلم ، ويقول : ( آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ) رواه أحمد ، حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها غيرة شديدةً .

ومن وفائه – صلى الله عليه وسلم – لها أّنه كان يصل صديقاتها بعد وفاتها ويحسن إليهنّ ، وعندما جاءت جثامة المزنية لتزور النبي – صلى الله عليه وسلم أحسن استقبالها ، وبالغ في الترحيب بها ، حتى قالت عائشة رضي الله عنها : " يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ " ، فقال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة ؛ وإن حسن العهد من الإيمان ) رواه الحاكم ، وكان – صلى الله عليه وسلم – إذا ذبح الشاة يقول : ( أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) رواه مسلم .

وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا سمع صوت هالة أخت خديجة تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك ،كما ثبت في الصحيحن .

وقد بيَّن النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – فضلها حين قال: ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنها خير نساء الأرض في عصرها في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .

وقد توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقبل معراج النبي – صلى الله عليه وسلم – ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، ودفنت بالحجُون ، لترحل من الدنيا بعدما تركت سيرةً عطرة ، وحياة حافلةً ، لا يُنسيها مرور الأيام والشهور ، والأعوام والدهور ، فرضي الله عنها وأرضاها .

تابعو




سوده بنت زمعه

هي سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، ثاني زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، كريمة النسب ، فأمها هي
الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة .

كانت رضي الله عنها سيدة ً جليلة نبيلة ، تزوجت بدايةً من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً بدينها ، ولها منه خمسة أولاد .

ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة .

وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن – لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت ) ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ، قال : ( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك ) ، فلما حلّت سودة من عدّتها أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها ، فقالت : أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ، وذلك في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية ، وقيل في شوّال كما قرّره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية .

وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ، ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر ، حتى دخل بعائشة رضي الله عنها.

وحينما نطالع سيرتها العطرة ، نراها سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها ، وقد ضمّت إلى ذلك لطافةً في المعشر ، ودعابةً في الروح ؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبيل ذلك ما أورده ابن سعد في الطبقات أنها صلّت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ، فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛ مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت تضحكه الأحيان بالشيىء " .

وبمثل هذا الشعور كان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يعاملنها ، ويتحيّنّ الفرصة للمزاح معها ومداعبتها ، حتى إن حفصة و عائشة أرادتا أن توهمانها أن الدجال قد خرج ، فأصابها الذعر من ذلك ، وسارعت للاختباء في بيتٍ كانوا يوقدون فيه ، وضحكت حفصة و عائشة من تصرّفها ، ولما جاء رسول الله ورآهما تضحكان قال لهما : ( ما شأنكما ) ، فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها ، وما إن رأته حتى هتفت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال : ( لا ، وكأنْ قد خرج ) ، فاطمأنّت وخرجت من البيت ، وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت .

ومن مزاياها أنها كانت معطاءة تكثر من الصدقة ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إليها بغِرارة – وعاء تُوضع فيه الأطعمة – من دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ ، قالوا : دراهم ، قالت : في غرارة مثل التمر ؟ ففرقتها بين المساكين .

وهي التي وهبت يومها ل عائشة ، رعايةً لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ففي صحيح البخاري : ( أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها ل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها -أي جلدها- من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة) ، -ومعناه تَمنَّت أن تكونَ في مثل هدْيها وطريقتها ، ولم ترد عائشة عيب سودة بذلك بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة وهي الحدة -قالت : ( فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لي) ، قالت يا رسول الله: ( قد جعلت يومي منك لعائشة ) . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ل عائشة يومين يومها ويوم سودة .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " خشِيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله، لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ، ففعل "، ونزلت هذه الآية: { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير } (النساء:128) . قال ابن عباس : فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز . رواه البيهقي في "سننه" .

ولما حجّت نساء النبي صلى الله عليه وسلم في عهد عمر لم تحجّ معهم ، وقالت : قد حججت واعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله ، وظلّت كذلك حتى توفيت في شوال سنة أربع وخمسين بالمدينة ، في خلافة معاوية بن أبي سفيان بعد أن أوصت ببيتها لعائشة ، أسكنهنّ الله فسيح جنّاته .

تابعو




عائشه بنت ابى بكر بن قحافه
هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات.

وعندما هاجر والدها مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة ، بعث إليها بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به ، فانطلقت مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها .

وقد عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات.

وقبل الزواج بها رآها النبي – صلى الله عليه وسلم – في المنام ، فقد جاءه جبريل عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له : ( هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين .

ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها ، وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم – : " يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها ، ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي لم يرتع منها ) ، وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري ، وتقول أيضاً : " لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران – ثم قالت – لقد تزوجني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بكراً ، وما تزوج بكراً غيري " .

وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنّه لم يكن يخفي حبّها عن أحد ، وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ، ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه : " أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربّما سابقها في بعض الغزوات .

وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد .

ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين.

ومن محبتّه – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنساءه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته .

ومما اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه وسلم – ، التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له ، وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه مسلم .

وفي يومٍ من الأيّام كان النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام ، فقامت عائشة رضي الله عنها إلى الوعاء فكسرته ، فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم – يجمع الطعام وهو يقول : ( غارت أمكم ) رواه البخاري .

وكلما تزوّج النبي – صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها لترى إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وكان النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها كثيراً .

وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع ، ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ، فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .

والحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة قوّامة ، تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ، لم تُبق منها شيئاً .

وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .

ومن فضائلها قوله – صلى الله عليه وسلم – لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .

وعلى الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – امرأة أعلم منها بدين الإسلام .

ومما يشهد لها بالعلم قول أبي موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي .

وقيل لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – يسألونها عن الفرائض " رواه الحاكم .

وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ، فيهن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ " رواه الطبراني .

وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها حظٌٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – .

ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة " متفق عليه .

وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).

وقد توفّيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن جميع أمهات المؤمنين.

تابعو




حفصه بنت امير المؤمنين عمر بن الخطاب

هي أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وأمها زينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين .

ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات – وهو العام الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة – ، ولما بلغت سنّ الزواج تقدّم إليها خُنيس بن حُذافة السهمي فتزوّجها ، حتى جاء ذلك اليوم المبارك الذي أشرقت فيه نفوسهما بأنوار الإيمان ، واستجابا لدعوة الحق والهدى ، فكانا من السابقين الأوّلين .

ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقت حفصة وزوجها بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك .

وما هو إلا قليلٌ حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكان خنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ، فقد شهد بدراً وأحداً ، وأبلى فيهما بلاء حسنا ، لكنّه خرج منهما مثخناً بجراحات كثيرة ، ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه سنة ثلاث للهجرة ، مخلّفا وراءه حفصة رضي الله عنها.

وشقّ ذلك على عمر ، واكتنفته مشاعر الشفقة والحزن على ابنته ، فأراد أن يواسيها في مصابها ، ويعوّضها ذلك الحرمان ، فقام يبحث لها عن زوجٍ صالح ، حتى وقع اختياره على عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فأته فعرض عليه ابنته لفضله ومكانه ومنزلته ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت زوّجتك حفصة بنت عمر ، قال عثمان : سأنظر في أمري ، فلبث عثمان ليالي ، ثم اعتذر لعمر بأنه لا رغبة له في الزواج ، قال عمر : فلقيت أبا بكر ، فقلت : إن شئت زوّجتك حفصة بنت عمر ، فسكت أبو بكر ، ولم يُرجِع إلى عمر بجواب ، قال عمر : فكان غضبي من فعل أبي بكر وعدم ردّه أشدّ من غضبي لرد عثمان ، قال عمر : فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزوّجته إياها ، فلقيني أبو بكر ، فقال: لعله كان في نفسك شيءٌ عليّ حين لم أُرجع إليك جواباً في حفصة ؟ ، قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني من ذلك إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لقبلتها ".

وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم ، تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ، بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ، وشغفٍ للمعرفة ، ونلمس ذلك من أسئلتها التي تلقيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم استفهاماً للحكمة واستيضاحاً للحقيقة ، فمن ذلك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم ، فرجع من كان إمامهم لينظر ما فعل القوم ، فيصيبهم مثل ما أصابهم ) . فقالت : يا رسول الله ، فكيف بمن كان منهم مستكرها ؟ ، فقال لها : ( يصيبهم كلهم ذلك ، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته ) .

وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنى لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحداً شهد بدراً والحديبية ) ، فقالت : ( أليس الله عز وجل يقول : { وإن منكم إلا واردها } ، فأجابها : { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا } ( مريم : 72 ) . يقول الإمام النووي معلّقا : " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ، والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ، لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم " .

ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة قالت له : ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟ ، قال : ( إني قد أهديت ولبدت ، فلا أحل حتى أنحر هديي ) .

وخلال السنين التي عاشتها في كنف النبي صلى الله عليه وسلم ، ذاقت من نبيل شمائله وكريم خصاله ، ما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، ومنطقه وألفاظه ، أو أحوال عبادته ، فنجدها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر : الإثنين والخميس ، والإثنين من الجمعة الأخرى ، وتقول :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ثلاث مرات ".

وقد شهد لها جبريل بصلاحها وتقواها ، وذلك حينما طلب من النّبي صلى الله عليه وسلم أن يراجعها بعد أن طلّقها تطليقةً ، وقال له : ( إنها صوّامة ، قوّامة ، وهي زوجتك في الجنة ) رواه الحاكم ، و الطبراني ، وحسنه الألباني .

أما أعظم مناقبها رضي الله عنها ، فهو اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى ، والتي جمعها أبوبكر رضي الله عنه من أيدي الناس بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها حتى خلافة عثمان رضي الله عنه .

وعاشت رضي الله عنها تحيي ليلها بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر ، حتى أدركتها المنيّة سنة إحدى وأربعين بالمدينة عام الجماعة ، فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين .

تابعو




زينب بنت خزيمه

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية ذات النسب الأصيل والمنزلة العظيمة ، فأمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية ، وأخواتها لأبيها وأمها : أم الفضل – أم بني العباس بن عبد المطلب – ، ولبابة – أم خالد بن الوليد – ، وأختها لأمها : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين .

وقد اختلفوا فيمن كان زوجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل إنها كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه ثم طلقها ، وقيل : إنها كانت عند ابن عمّها جهم بن عمرو بن الحارث الهلالي ثم عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه والذي استشهد في بدر ، وأقرب الأقوال في زواجها أنها كانت تحت عبد الله بن جحش رضي الله عنه ، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها يوم أحد .

والذي يهمّنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوّجها مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها ، ومكافأة لها على صلاحها وتقواها ، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها ، وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث .

وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه ، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم ، وأَوْلَمَ عليها جزوراً ، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها .

ولم تذكر المصادر التي ترجمت سيرتها إلا القليل من أخبارها ، خصوصاً ما يتناول علاقاتها ببقية زوجاته عليه الصلاة والسلام ، ولعل مردّ ذلك إلى قصر مدة إقامتها في بيت النبوة .

والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ ، هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة ، امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة ، فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة ، حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم ، وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم ، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل ، فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين ، وخير شاهد على ذلك ، وصفها بـ" أم المساكين " ، حتى أصبح هذا الوصف ملازما لها إلى يوم الدين .

ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلاً في بيت النبوة ، فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة عن عمر جاوز الثلاثين عاماً ، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع ، وبذلك تكون ثاني زوجاته به لحوقاً بعد خديجة بنت خويلد ، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين .

تابعو




التصنيفات
منتدى اسلامي

أربعة أمور أمر النبى بالاستعاذة منها بعد التشهد فى الصلاة

أربعة أمور أمر النبى بالاستعاذة منها بعد التشهد فى الصلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع. يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ) رواه مسلم

هذه أربعة أمور أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله منها إذا فرغنا من التشهد يعني قبل التسليم وهي:

-1 من عذاب جهنم :
وهي النــــار، فتعوذ بالله من عذابها وهذا يشمل ما عملت من سوء تسأل الله أن يعفو عنك وما لم تعمل من السوء تسأل الله أن ينجيك إياه

2 – ومن عذاب القبر:
لان القبر فيه عذاب دائم للكافرين وعذاب لا ينقطع للعاصين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين فقال : (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، فإما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الاخر فكان يمشي بالنميمه)) اخرجه البخاري ومسلم وابوداود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنه

3-ومن فتنة المحيا والممات:

فتنة المحيا ما يفتن به الانسان في حياته وتدور على شيئين، إما جهل وشبهة وعدم معرفة بالحق فيشتبه عليه الحق بالباطل فيقع في الباطل فيهلك، وإما شهوة : أي هوى، بحيث يعلم الانسان الحق لكنه لا يريده وانما يريد الباطل.

وأما فتنة الممات فقيل : إنها فتنة القبر وهي سؤال الملكين للانسان إذا دفن، وذلك أن أشد ما يكون الشيطان حرصا على اغواء بني ادم عند موته، يأتي للانسان عند موته ويوسوس له ويشككه وربما يأمره بأن يكفر بالله عزوجل ، فهذه الفتنه اعظم الفتن

4 – وأما فتنة المسيح الدجال :
فالمسيح الدجال هو من يبعثه الله عزوجل عند قيام الساعه، رجل خبيث كاذب مكتوب بين عينيه كافر
( يقرؤه المؤمن الكاتب وغير الكاتب ) ويفتن الله تعالى الناس به، لانه يمكن له في الارض بعض الشئ ويبقى في الارض أربعين يوماً، اليوم الاول طوله طول السنه الكامله والثاني طول الشهر والثالث طول أسبوع والرابع كسائر الايام ، يدعو الناس إلى أن يكفروا بالله وان يشركوا به فيقول : أنا ربكم، ومعه جنة ونار، لكنها جنة فيما يرى الناس ونار فيما يرى الناس وإلا فحقيقة جنته أنها نار وحقيقة ناره أنها جنة كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فيغتر الناس به ويفتن به ما شاء الله أن يفتن وفتنته عظيمة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما في الدنيا أعظم من خلق آدم إلى قيام الساعة مثل فتنة المسيح الدجال وما من نبي إلا وأنذر به قومه)) ولذا خصه من بين فتنة المحيا بأن فتنته عظيمة




اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال

مشكورة يا قلبي على التفسييير والدعااء
وتلقية بميزان حسناتك انشاء الله




حياك الله



التصنيفات
منوعات

متى مشى النبى على اطراف انامله حديث ضعيف او موضوع

متى مشى النبي على أطراف أنامله؟
تعرف على الإجابة في قصة ثعلبة…
كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي في جميع شؤونه……
وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له…
فمر بباب رجل من الأنصار…
فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها.
فأخذته الرهبة…
وخاف أن ينزل الوحي على رسول اللهبما صنع…
فلم يعد الى النبي
ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً…
فنزل جبريل على النبي …
وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبي لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي:
انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن، فليس المقصود غيره.
فخرج الاثنان من أنقاب المدينة…
فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة…
فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟
فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟
قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل…
خرج علينا من بين هذه الجبال…
واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي:
يا ليتك قبضت روحي في الأرواح …
وجسدي في الأجساد..
ولم تجددني لفصل القضاء.؟
فقال عمر: إياه نريد…
فانطلق بهما…
فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه…
فقال: يا عمر هل علم رسول الله بذنبي؟
قال: لاعلم لي إلا أنه ذكرك بالأمس…
فأرسلني أنا وسلمان في طلبك.
قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة…
فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة…
فلما سلم النبي …قال: يا عمر يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله…
فقام الرسول فحركه وانتبه…
فقال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟
قال ذنبي يا رسول الله…
قال أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟؟؟
قال بلى يا رسول الله…
قال: قل:
ربنا آتنا فيالدنيا حسنة
وفيالآخرة حسنة
وقنا عذاب النار
قالذنبيأعظم
قالرسول الله : بلكلاماللهأعظم
ثم أمره بالانصراف إلى منزله…
فمر من ثعلبة ثمانية أيام…
ثم أن سلمان أتى رسول الله …
فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟؟؟
فقال رسول الله : فقوموا بنا اليه…
ودخل عليه الرسول …
فوضع رأس ثعلبة في حجره…
لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي…
فقال له لم أزلت رأسك عن حجري؟؟؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب…
قال رسول الله ما تشتكي؟؟؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي…
قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟
قال:مغفرة ربي
فنزل جبريل فقال:
يا محمد إن ربك يقرؤك السلام…
ويقول لك
لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة
فأعلمه النبي بذلك، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبي بغسله وكفنه…
فلما صلى عليه الرسول ..
جعل يمشي على أطراف أنامله،
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله:
يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك.
قال الرسول:
والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه
الانسان خطّاء… وخير الخطائين التوابون…
فالواجب علينا أن نعود أنفسنا دائماً على التوبة النصوح…
"اللهم أنت ربي… وأنا عبدك… خلقتنى… وانا على عهدك ووعدك مااستطعت… أعوذ بك من شر ما صنعت… أبوء لك بنعمتك علىّ… وأبوء بذنبى… فاغفر لي…. فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت"
أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة…
وفي الآخرة حسنة…
وقنا عذاب النار"
لاتحرم نفسك من ثواب نشرها…
فعسى الله أن يذكر بها ناسياً أو يهدي بها عاصياً
وقد تكون لك صدقة جارية…فى حياتك وبعد مماتك.
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين

رقـم الفتوى : 48854عنوان الفتوى :الحديث الوارد بشأن ثعلبة بن عبد الرحمن لا يصحتاريخ الفتوى :30 ربيع الأول 1443 / 20-05-2004السؤال

ما صحة هذا الحديث: ثعلبة بن عبد الرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وذات يوم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها، ثم بعد ذلك أخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فلم يعد إلى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً، وبعد ذلك نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك:إن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فليس المقصود غيره فخرج الاثنان من أنقاب المدينة فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة، فقال له عمر:هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟ فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه كان إذا جاء جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد.. ولم تجددني لفصل القضاء فقال عمر: إياه نريد، فانطلق بهما فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه فقال: يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني أنا وسلمان في طلبك، قال يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف في الصلاة فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام قال يا عمر يا سلمان ماذا فعل ثعلبة؟ قال: هو ذا يا رسول الله فقام الرسول صلى الله عليه وسلم فحركه وانتبه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟
قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا؟ قال بلى يا رسول الله، قال: قل
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قال: ذنبي أعظم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بل كلام الله أعظم، ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام ثم أن سلمان أتى رسول الله فقال: يا رسول الله هل لك في ثعلبة فانه لما به قد هلك؟ فقال رسول الله: فقوموا بنا إليه ودخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم له: لم أزلت رأسك عن حجري؟ فقال لأنه ملآن بالذنوب، قال رسول الله ما تشتكي؟ قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي، قال الرسول الكريم: ما تشتهي؟ قال مغفرة ربي فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة، فأعلمه النبي بذلك فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال الرسول صلى الله عليه وسلم

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث رواه أبو نعيم في الحلية وفي سنده أبو بكر بن المفيد ومنصور بن عمار وشيخه المنكدر بن محمد بن المنكدر وهم ضعفاء.
فأما أبو بكر فقال فيه الذهبي في الميزان متهم، وقال فيه السيوطي ليس بحجة، وأما منصور فقال ابن حجر في لسان الميزان عند الحديث عنه قال ابن عدي منكر الحديث، وقال أبو حاتم ليس بالقوي.
وأما المنكدر فقد عده ابن حبان في المجروحين، وقال ابن حجر في التقريب والذهبي في الكاشف إنه لين الحديث، وقال العجلي في معرفة الثقات إنه ضعيف، وبناء عليه فإن الحديث غير صحيح، وقد ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة وعده في الموضوعات.
والله أعلم.

موقع اسلام ويب




يسلموااااا,,,
على الطرح الرائع..



بصراااااااحه القصه مؤثره مرررررررررره
مشكوره يالغاليه



***



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

بلال بن رباح مؤذن النبى صلى الله علية وسلم

بلال بن رباح ( مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم )

أين نحن عن بلال ؟! رضي الله عنك يابلال

بلال بن رباح

ذهب بلال رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:

يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم – يقول:

أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله…

قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال ؟)

قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت…

قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)…

قال بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ….

قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال )….

قال

بلال رضي الله عنه :إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له…

قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال )….

فسافر إلى الشام رضي الله عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا

يقول عن نفسه:

لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى ‘ أشهد أن محمدًا رسول الله ‘ تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين

وبعد سنين رأى بلال رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم – في منامه وهو يقول

(ما هذه الجفوة يابلال ؟ ما آن لك أن تزورنا؟) فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم – وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له (نشتهي أن تؤذن في السحر!)فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )

ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله ) زادت رجّتها فلمّا قال) ( أشهد أن محمداً رسول الله )خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم

وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمررضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا رضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا رضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن

فبكى الصحابة الذين

كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم وبلال رضي الله عنه يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء

وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجته بجواره

فيقول

لا تبكي غـداً نلقى الأحبه محمداً وصحبه




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

فضيلة الشيخ /محمد حسان- جبريل يسأل والنبى صلى ا

فضيلة الشيخ /محمد حسان- .. جبريل يسأل والنبى صلى الله عليه وسلم يجيب

خليجية

خليجية
موضوع منقول
خليجية

خليجية
فرصة رائعة
وا
من

خليجية
لمحبى
فضيلة الشيخ
محمد حسان

خليجية

نقدم

.. جبريل يسأل
والنبى صلى الله عليه وسلم يجيب


اللهم لاتحرمنا اجره واجر
من .. سمعه

تفسير من القلب
والى القلب
ضمها الى الروائع النادرة
الغير مكررة
فى مكتبتك الاسلامية

و التى ستعتز بها

خليجية

خليجية
الرابط
الجزء الاول -mp3

الجزء الثانى- mp3


تابع معنا
باذن الله
الجديد
و الشيخ
محمد حســــان

اللهم لاتحرمنا اجرها..ولا اجر من سمعها
الى يوم الدين…





خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل الصلاة على النبى عليه الصلاة و السلام

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى في كتابه العزيز "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" آية 56 الأحزاب.

الترغيب فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم

من فضائل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم: صلاة الله تعالى وملائكته على من صلى عليه، وتكفير الذنوب، وتزكية الأعمال، ورفع الدرجات:

عن أبى طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربى عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها" رواه أحمد في مسنده والترمذي. والملك هو جبريل كما في رواية النسائي واالطبرانى.

وما صلى أحد على النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى الله وملائكته معه على النبي، وصلى الله وملائكته عليه عشرا.

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وأبو داود والنسائى والترمذى وابن حبان.

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى قال: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات"، رواه أحمد, والنسائى واللفظ له، وابن حبان فى صحيحه.

وعن أبى بردة بن نيار رضى الله عنه قال: قال رسول الله: "من صلى على من أمتى صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات" رواه النسائى والطبرانى والبزار. قال ابن كثير ورواتهم ثقات.

ومن فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: إجابة الدعاء، وكفاية هم الدنيا والآخرة، والبراءة من النفاق، والعتق من النار، وكان صاحبها من أولى الناس به, صلى الله عليه وسلم, يوم القيامة واسكنه الله مع الشهداء:

روى الطبرانى فى الأوسط موقوفا ورواته ثقات، عن على رضى الله عنه قال: "كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد". ورواه الترمذى عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب بلفظ: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتى تصلى على نبيك".

وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود قال كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم "سل تعطه سل تعطه", وقال حسن صحيح.

وعن ابن مسعود رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة". رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، وابن حبان في صحيحه.

وروى الطبراني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى على عشرا صلى الله عليه مائة، ومن صلى على مائة كتب الله بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار، وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء"




الصلاة والسلام عليك ياسيدي يارسول الله
بارك الله لك ووفقك وانار دربك



بارك الله فيكي

ينقل للقسم الصحيح




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

حوض النبى ()

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال تعالى : (( انا اعطيناك الكوثر (1) فصل لربك وانحر (2) ان شانئك هو الابتر (3) )) (سوره الكوثر ) .

وقال صلى الله عليه وسلام : (( دخلت الجنه ، فاذا انا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ ، فضربت بيدى الى مايجرى فيه الماء ، فاذا مسك اذفر ،
فقلت ماهذا ياجبريل؟
قال : هذا الكوثر الذي اعطاكه الله … ( اخرجه البخارى ) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( الكوثر نهر فى الجنه ، حافتاه من ذهب ، ومجراه على الدار والياقوت ، تربته اطيب ريحا من المسك ، وماؤه احلى من العسل ، واشد بياضا من الثلج )) ( صحيح الجامع : 4615) .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( حوضى مسيرة شهر ، وزواياه سواء ، وماؤه ابيض من اللبن ، وريحه اطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من يشرب منه فلا يظمأ ابدا )) ( متفق عليه ) .

… اسال الله ان يجمعنا وياكم مع سيد البشريه محمد صلى الله عليه وسلم عند الحوض ونشرب من ياديه الشريفه شربه هنياه لا نظمأ بعدها ابدا …




. اسال الله ان يجمعنا وياكم مع سيد البشريه محمد صلى الله عليه وسلم عند الحوض ونشرب من ياديه الشريفه شربه هنياه لا نظمأ بعدها ابدا …



اللهم اامين اختي هناء



تسلم الايادي عالطرح الرائع
بآنتظار جديدك بكل شوق
دمت متآلق والى الامام دوما
تحياتي لك



التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

حقيقة فضل الصلاة على النبى يوم الجمعة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

السؤال : قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه : (من صلى علي يوم الجمعة مائتي مرة غفر الله له ذنب مائتي عام) فما درجة صحة هذا الحديث؟ وكيف تكون المغفرة مائتي عام مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السن؟!

الجواب :

الحمد لله

"هذا الخبر لا نعلم له أصلاً بل هو فيما يظهر لي موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا أصل له .

نعم ، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة عليه فقال : (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا) ، وجاء في بعض الروايات : (وكَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ) والله عز وجل يقول : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56 ، هذا هو السنة ، أما هذا الخبر فلا أصل له" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/1050) .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (2/1050) .




التصنيفات
منوعات

من هدى النبى الرحمة بالصغير


الرحمــة بالصغــير

لم تعرف المناهج البشرية رحمة بالصغير مثل رحمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ به .. ولا يخفى على إنسان حال الصغير وحاجته إلى الرحمة والشفقة ، وقد ضرب لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أروع الأمثلة في ذلك ـ قولا وعملا ـ ..

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة ، فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت …..وكان ظئره ( زوج مرضعته ) قينا (حدادا) فيأخذه فيقبله ثم يرجع .. )(أحمد) .

وعن أبى قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال : ( رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يؤم الناس وأمامة بنت أبى العاص ـ وهى ابنة زينب بنت النبي – صلى الله عليه وسلم – على عاتقه ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع من السجود أعادها )(مسلم) .
ويظهر في الحديث كما يقول ابن حجر : " .. رحمة الولد ، وولد الولد ولد ، ومن شفقته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورحمته لأمامة أنه كان إذا ركع أو سجد يخشى عليها أن تسقط فيضعها بالأرض ، وكأنها كانت لتعلقها به لا تصير في الأرض فتجزع من مفارقته فيحتاج أن يحملها إذا قام .. واستنبط منه بعضهم عظم قدر رحمة الولد لأنه تعارض حينئذ المحافظة على المبالغة في الخشوع والمحافظة على مراعاة خاطر الولد ، فقدم الثاني ، ويحتمل أن يكون ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما فعل ذلك لبيان الجواز .."

وروى البخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مُرَّة أنه قال : ( خرجنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودُعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ، ثم قال : النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : حسين منى وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ..

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : جاء أعرابي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : تقَّبِّلون الصبيان ؟! ، فما نقبلهم ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة )(البخاري) .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( قَبَّل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم قال : من لا يَرحم لا يُرْحم )(البخاري) .

ولم تكن رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالصغير قاصرة على أهل بيته ، بل على الجميع ، فإنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسله ربه رحمة للعالمين ، قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } الأنبياء : 107 )..

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( عثر (وقع) أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أميطي عنه الأذى ، فتقذَّرته ، فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه … )(ابن ماجه) .

وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير – أحسبه قال فطيما ـ ، قال : فكان إذا جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرآه قال : أبا عمير ما فعل النُغير (طائر صغير) )(البخاري) .
قال النووي : " .. وفى هذا الحديث فوائد كثيرة جدا منها : جواز تكنية من لم يولد له وتكنية الطفل وأنه ليس كذبا .. وجواز المزاح فيما ليس إثما .. وجواز تصغير بعض المسميات .. وجواز لعب الصبي بالعصفور وتمكين الولي إياه من ذلك .. وجواز السجع بالكلام الحسن بلا كلفة .. وملاطفة الصبيان وتأنيسهم .. وبيان ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه من حسن الخلق وكرم الشمائل والتواضع .." ..

ولما كان الصغار من البنات واليتامى فيهم من الضعف عن القيام بمصالحهم أكثر من غيرهم ، كانت رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهم أظهر وأوضح ،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة ، فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ، ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : من ابْتُلِيَ من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار )(البخاري) .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة )(مسلم) وأشار مالك بالسبابة والوسطى ..
خليجية[/IMG]




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

معجزة النبى العلمية

معجزة علمية للحبيب صلى الله عليه وسلم

الرسول صلى الله عليه وسلم

والأشعة الحمراء والفوق بنفسجيةفهذا الموضوع الغريب بحث فيه منذ أربع سنوات " طبيب عربي " حتى أثبته

ويقول في بحثه " فأنا طبيب عيون وقد تعمقت كثيراً في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
"إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا"

ومن هذا الحديث يتضح لنا:

أن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة …وتختلف عن القدرة البصرية للحمير …
والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكة…
وبالتالي فإن قدرة البصر لدى الإنسان محدودة لا ترى ما تحت الاشعة الحمراء
ولا ما فوق الاشعه البنفسجية …
لكن قدرة الديكة والحمير تتعدى ذلك!!!

والسؤال هنا ؟

كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة ؟

الجواب هو:

أن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار أي من
الاشعه تحت لحمراء!! لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة …
أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي من
الأشعة البنفسجية لذلك تراها الديكة ..
وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله …

والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه الله فتهرب الشياطين!!

وهذا يذكرنا بالمثل الذي يقول:

(إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين)

والسؤال ؟

لماذا تهرب الشياطين عند وجودالملائكة ؟

الجواب : لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة …

بمعنى آخر: إذا اجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الحمراء في مكان
فإن الأشعة الحمراء تتلاشى !!!!!

المهم في موضعنا بل الأهم هو:

عن ابن عباس وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

( كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء) عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:

(رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظله ابن الراهب )

عن انس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:

( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذى نفسي بيده إني لأرى
الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها الحذف) والحذف هي الأغنام السوداء الصغيرة
هذه الأحاديث الثلاثة تبين لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتمتع

بميزة وهي:

في الحديث الأول / أنه كان يرى بالليل كرؤيته بالنهار …
وهذا ما توصل إليه العلم بعد 1420 عام !!!!!

وذلك عن طريق المناظير الليلية التي ترى بالليل …ورغم ذلك فإن الرسول يتفوق بصرياً على هذه المناظير …لأنه كان يرى بالليل بكل وضوح كرؤيتنا نحن بالنهار
أما المناظير الليلية المصنوعة الآن فإنها لا ترى بالليل بشكل واضح …فأكثر هذه المناظير تكون فيها الرؤيا ذات لون واحد …
أخضر أو أحمر مثلا ….
أما في الحديث الثاني / وهو رؤيته للملائكة …فهذا يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرى الأشعة الفوق بنفسجية …وإلى الآن وبعد 1420 عام لم يتمكن العلم من اختراع جهاز يرى الأشعة الفوق بنفسجية وإلا لكانوا رأوا الملائكة

أما الحديث الثالث/ فأعتقد أنه قد أتضح لكم ولا يحتاج لشرح …
قال تعالى (فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) الآية..
قال تعالى في وصف حور العين ( وعند هم قاصرات الطرف عين) الآية..
حابسات الأعين عن أزواجهن فقصرت أبصارهن على أزواجهن لا يمددن طرفاً إلى
غيرهم والعين- النجل العيون …

توضيح علمي

عندما أجتمعت كلمتا قاصرات وعين في آية واحدة تبادر إلى ذهني موضوع قصر النظر وهى الحالة التي لا يرى المصاب بها إلا عن قرب وكبر حجم العدسة هو أحد الأسباب الهامة لقصر النظر الذي في نفس الوقت يضفى لصاحبته حسنا وبهاء وقصير النظر لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة بوضوح بدرجة تتفاوت بتفاوت شدته.

الإسراء والمعراج بالروح والجسد و البصر الخارق( بصر حديد)
قال تعالى لنبيه الكريم ( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد) كل إنسان يوجد على بصره غطاء يمنعه من رؤية أشياء كثيرة ..وبعد الموت يصبح بصر الإنسان قويا بعد أن يزاح هذا الغطاء عن العين ..عندها سيرى كل شيء الجن والملائكة وغير ذلك ..والرسول صلى الله عليه وسلم كان لديه بصر حديد وكما ورد في الآية
فإن الله أزاح عنه هذا الغطاء ليرى كل شيء (فبصرك اليوم حديد) فكان يرى الملائكة …وكان يستطيع رؤية المصلين من وراءه:

(أقيموا الركوع والسجود فوالله أنى لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم) رواه البخاري ومسلم
وكان يرى بالليل بوضوح كما يرى بالنهار في الضوء …
وكأن بصر الرسول صلى الله عليه وسلم هو نفسه بصر أي شخص منا بعد الممات
أي بصر حديد قوى ونافذ …وهو ليس بصر الجسد الحي الضعيف …
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الروح إذا قبض تبعه البصر)أفهم أن الروح مفصولة عن البصر ويتبعها البصر أين ما ذهبت… وكأنه جهاز مستقل بذاته …والبصر هنا هو البصر الخارق (حديد) مكشوف عنه الغطاء …

لا اعتقد أن عين الميت هما الناظرتان للروح فتتبعانها …لانهما أصبحتا غير مبصرتين لكي تتبعان الروح ..

و لأنه قد ماتت الخلايا العصبية التي تستقبل الصورة وترسلها إلى المخ البصر العادي لدى الإنسان لا يرى الملائكة والجن ( وهو نفس البصر الحديد لكن مغطى عليه بالغطاء)

وعندما يزاح هذا الغطاء عند الموت سيرى الميت كل شيء …حتى أنه يرى روحه وهي تطلع… وأحياناً يزاح هذا الغطاء قبل ألموت بدقائق أو ساعات …لذلك نسمع من البعض الذين هم على فراش الموت أنهم يرون الملائكةأو أنهم يرون الجنة إن كانوا صالحين ..!!!!!
قال تعالى (ما زاغ البصر وما طغى) الآية..
والمقصود هنا بالبصر هو البصر الخارق …
الذي أستطاع به الرسول صلى الله عليه وسلم رؤية الملائكة وعجائب الأمور في
الإسراء والمعراج…
إذاً الإنسان يحتوى على جسد وروح وبصر مغطى عليه …
وعندما يموت يتبقى لديه روح وبصر حديد يتبع الروح …

والرسول صلى الله عليه وسلم بشر …يملك جسد وروح وبصر لكن غير مغطى عليه ( بصره حديد في الدنيا ) والرسول صلى عليه وسلم إن كان أسري به بالروح فقط كما يقول البعض …فمعنى هذا انه لم يرى شيء …لان الروح لا ترى… و هذا إثبات انه صلى الله عليه وسلم لم يسرى به بالروح فقط …ولكن أُسرى به بالروح والجسد والبصر المكشوف عنه الغطاء (بصر حديد) أستطاع به أن يرى الملائكة وأستمرت قوه أبصاره كذلك وهو في الأرض … وكان كذلك قبلها …

المعروف أن البصر العادي الذي نرى من خلاله …هو الذي يتكون من العينينوعصبين بصريين وامتدادات إلى خلف المخ وهناك بصر يتبع الروح مفصول عنها وهو البصر الحديد …

(لا ندرى مما يتكون لأنه إلى الآن غير مرئ)

وعند الموت وأحيانا قبله ينتهي عمل البصر العادي الذي نرى من خلاله
ينتهي تماما …وعند موت البصر العادي ينشط البصر الحديد المكشوف عنه الغطاء
وأول ما يقوم به هذا البصر الحديد هو تتبع الروح …

قال تعالى (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) الآية…
لاحظوا أن البصر الحديد ينشط بعد موت صاحبه..أي أن البصر الحديد موجود لدى كل شخص منا منذ أن يولد… لكنه يعتبر نائم ولا يستيقظ إلى عند خروج الروح إلى بارئها …

والسؤال هنا

هل يستيقظ البصر الحديد ونحن أحياء ؟؟؟

الجواب :أن البصر الحديد يستيقظ "ينشط" ألاف المرات خلال حياتنا …بل كلنا قد رأينا من خلال هذا البصر تقريبا كل ليلة … رأينا الكثير من الأشياء من خلال هذا البصر …
وكلما زاد صلاح المرء وورعه وزهده في الدنيا …زادت في المقابل قوة إبصاره من خلال البصر الحديد …وعليه نستطيع أن نقول أن أقوى بصر حديد لإنسان بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه …

فهل عرفتم متى يستيقظ "ينشط" هذا البصر الحديد ؟

إنه يستيقظ عندما ننام !!!
أنا لا أتحدث هنا عن الأحلام بل عما نراه ونحن نحلم …

ولأبسط المسألة أقول :

إن كنت رأيت في أحلامك الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الأنبياء عليهم
الصلاة والسلام او الصحابة …أو رأيت ملائكة …أو شياطين … أو رأيت الجنة أو النار أو يوم القيامة … أو رأيت شخص تعرفه .. توفي منذ زمن .. أو أو أو أو …
فعندها تكون قد استخدمت بصرك الحديد …
لا حظوا قول ذلك الصحابي للرسول أنه في منامه رأى أن رأسه يتدحرج أمامه
وهو ينظر إليه …

لو ركزنا فيما سبق سنجد أن البصر العادي يستيقظ "ينشط" عندما نكون أحياء
ويموت "ينتهي" عندما نموت ..!!
أما البصر الحديد ينام عندما نكون مستيقظين ويستيقظ عندما ننام …
كما أنه يستيقظ اليقظة الأخيرة منذ تطلع الروح أو قبلها بفترة بسيطة
وهي اليقظة التي لا يغفو بعدها أبدا …
اللهم أجعل أبصارنا تنعم برؤيتك وجهك الكريم … (آمين)

قال تعالى

( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحي أو من وراء حجاب) أي إن الله سبحانه وتعالى لم يكلم أحد من الأنبياء إذا استثنينا موسى عليه السلام …

إلا بطريقتين:

أما عن طريق جبريل عليه السلام
أو من وراء حجاب

فما هو هذا الحجاب ؟؟

إنه البصر الحديد الذي ينشط عند النوم

ومن هنا نعلم سبب قول الرسول أن رؤيا الأنبياء حق …فبصرهم الحديد الذي زادت حدته جداً باعتبارهم أنبياء وصفوة الخلق ..حتى رأوا الله سبحانه وتعالى – حتى إن لم يروه جهاراً- فيكفي أنهم رأوه وكلمهم لنعلم مدى قوة بصرهم الحديد …
وهذا يعيدنا للقاعدة المذكورة في الأعلى وهي …أنه كلما زاد صلاح المرء وورعه وزهده في الدنيا …زادت في المقابل قوة إبصاره من خلال البصر الحديد …
نعود للمعجزة التي كانت في بصر الرسول صلى الله عليه وسلم …
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى ببصر مثل أبصارنا …بل إنه حتى قبل النبوة كان يرى ببصره الحديد …والدليل هو رؤيته لجبريل عليه السلام أول مرة في غار حراء …والأمر الذي لا أعتقد أن البشر مهما وصلوا في العلم قادرون على تفسيره هو قوله صلى الله عليه وسلم

( أقيموا صفوفكم وتراصوا فأني أراكم من وراء ظهري)

وفى حديث آخر (أنى لأراكم من ورائي كما أراكم) فمن يستطيع تفسير هذا الأمر ؟؟

أقرب تفسير لهذاالأمر هو :

أن بصر الرسول الحديد كان يقع في قلبه …
والدليل قول أنس "أن الرسول كانت تنام عيناه ولا ينام قلبه"
وربما تكون هذه ميزه للرسول وإكراماً له من رب العالمين …
بأن يجعل نبيه يقظاً متنبهاً في نومه وفي استيقاظه …

اللهم صلى وسلم على نبينا محمد واله أجمعين

(( م ن ق و ل ))
مع اطيب التحية وأجمل الأماني




لا اله الا الله
محمد رسول الله
ماجاء به نبينا سبق العلم بعصور كثيرة
الف شكر اختي والله موضوعك رائع
وبيرفع الراس



مشكوره قلبي
الموضوع سبق طرحه