قصة من الواقع… تركت زوجها وتزوجت من عشيقها والنتيجة الضياع والحسرة
كانت احلامها أكبر من إمكاناتها المتواضعة.. وأخذت تبحث وتخطط في سبيل تحقيق هذه الأحلام.. لم تكن تعلم ان هناك من ينتظرها ليهدم كل طموحاتها وآمالها فلم تحصد سوي هدم بيتها وانهيار أسرتها..
وتروي صاحبة هذه القصة في ذلك قائلة:
كنت طالبة جميلة يتهافت علي شباب الحي الذي أسكنه.. وكان والدي الموظف البسيط يخشي علي من فرط ثقتي.. ولم تجد نصائحه طريقا إلي اذني.. بينما كانت أمي تمتدح جمالي الذي يخطف ابصار الشباب أينما ذهبت.
وبمجرد التحاقي بالمدرسة الثانوية والخطاب كانوا يطرقون بابها.. وطلب مني أبي ضرورة الموافقة علي أحد الشبان المتقدمين لخطبتي.. وكان علي الرغم من سعادتي فقد شعرت بأن طموحاتي ستموت فور الزواج.. غير ان والدي لم يمنحني فرصة للتفكير أو التراجع.. واختار هو أفضل الخطاب.. ووقع اختياره علي أفضل الشريك..
واكتفيت بالشهادة الثانوية وزففت إلي زوجي في شقته الصغيرة.. وأخذ يبحث عن عمل اضافي.. وبالفعل التحق بالعمل في إحدي الشركات حتي يستطيع تلبية كل ما احتاج إليه. وألححت عليه بالعمل في أي دولة خليجية حتي خضع لرغبتي في السفر إلي قطر عن طريق ابن عمه الذي يعمل هنا وسهل له المهمة في المجيء والعمل.. وكل هذا الأمر حدث بسرعة من أجل تحسين مستوي المعيشة.. وكنت أحلم بالحياة المترفة والشقة الفخمة والسيارة الفارهة.
وبعد سفره بسنة لحقت به ومضت أسابيع بعدها بدأت أشعر بالملل والضيق وبدت الشكوي ظاهرة في كل كلامي.. زوجي مشغول طيلة النهار في العمل وأنا لم أجد السعادة التي ظللت أحلم بها.. وشعرت بان العمر يمضي وأنا واقفة مكاني دون تحقيق ما أصبو إليه.. كاد اليأس يأكل قلبي الصغير لولا ظهور عصام ذلك الشاب الذي نجح في الغوص داخل أعماقي ولمح الحزن في عيني وشعر بالغربة تملأ قلبي.. وبصبر الصياد الماهر راح يغزل شباكه لاصطيادي وفتح صدره لسماع شكواي وأشعل بداخلي نار التمرد والعصيان ضد زوجي الذي لا يقدر جمالي ولا يعرف قيمتي وتسلل عصام الي قلبي واحكم شباكه حولي وغرقني في كلمات الحب الزائفة واظهر لي عطفا مصطنعا واستطاع ان يشغل ذهني طيلة ساعات الليل وتحول اعجابي به الي حب جارف.. ولم لا وهو الذي سخر كل طاقته لمساعدتي منذ أن رأني للمرة الأولي عند شاطئ البحر.. ولم يحاول طيلة هذه الفترة ان يلمس يدي ممازادن احترامي له.. وبدأت أعقد المقارنات بين تضحيات الشاب عصام الذي وضع كل حياته رهن اشارتي وبين أهمال زوجي المشغول عني طيلة اليوم بجمع المال.. وجاءت نتيجة المقارنات لصالح عصام.
وفي هذه الأثناء فوجئت بحبيبي يحضر الي قائلا انه مضطر للعودة الي بلاده بسبب ظروف طارئة.. فجن جنوني.. واخبرته بانني لا استطيع الحياة بدونه.. توسلت إليه ان يبقي بجواري وبكيت تحت قدميه بشدة فمسح دموعي واقترح علي بطلب الطلاق من زوجي لكي يتزوجني هو لم استطع التفكير وعجز عقلي عن التمييز بين الوهم والحقيقة.. طلبت من زوجي الطلاق.. وبعد جهد وجهيد طلقني وهجرت منزلي وتزوجت من أحبه.. قضيت معه في سعادة شهر العسل.
وبعد انتهاء شهر العسل كشف القناع عن وجهه الحقيقي.. الوجه القبيح الذي ظل مخفيا عني.. اكتشفت ان له علاقات نسائية عديدة ويعاقر الخمر.. الامر لم يقف عند هذا الحد بل وصلت به الوقاحة بأن يأتي بالنساء الساقطات الي شقتي وتحولت الشقة وكأنها وكر للدعارة والليالي الحمراء.. فاذا نطقت بكلمة كان مصيري الضرب والإهانة.. صدمت صدمة عنيفة عندما ظهر علي حقيقته البشعة وانا التي ظننت انه فارس شهم.. وعندما تمادي أكثر لم اتحمل الوضع أكثر مما تحملت.. طلبت منه الطلاق.. فطلقني علي الفور وكأنه ينتظر هذه الفرصة للخلاص مني .. فطردني من الشقة بعد ان بصق في وجهي أمام إحدي عشيقاته وهي تضحك ويشاركها هو الضحك.
خسرت نفسي وخسرت زوجي الاول بسبب طموحاتي التي لم أجن من ورائها سوي الضياع والحسرة والندم.
هذه القصة درس لكل فتاة ولكل زوجة تطمح فيما يفوق إمكانياتها هذه القصة تعلمنا ان القناعة كنز لا يقدره إلا الشخص العاقل الحكيم والنبية من يتعظ
منقول