أهمية التعرف على أسباب نزول آيات القرآن الكريم
سبب معناها حبل ــ وفي لغة قبيلة هذ يل تعنى كل شئ يتوصل به لآخر فهو كالحبل وكل شئ يتوصل به إلي مطلوب
وفى الشريعة معناها هو طريق الوصول للحكم
النزول معناها القرآن ينزل من عند الله الذى استوى على عرشه فى السماء
وهذا يخالف الفرق الضالة ( الوجوديين ) التى تدعى أن الله فى كل مكان
قال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ
[فاطر:10]
أهمية أسباب النزول :ـ
1 ــ اختلاف معنى الكلام الواحد بحسب المخاطبين من تقريرأو توبيخ أو استفهام أو إخبار
أو تهديد أو تعجيز أو ما شابه ذلك من طرق الكلام
2 ــ الجهل بالسبب يفتح أبواب الاشكالات وإختلاف الأمة
وفى إطار هذا المعنى نستخلصه من هذه القصة
[ خلا عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه : كيف تختلف الأمة ونبيها واحد ودينها واحد وقبلتها واحدة ؟
فقال له ابن العباس : يا أمير المؤمنين ، إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيم نزل ، وأنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن ولا يدرون فيم نزل فيكون لهم فيه رأى ، وإذا كان لهم فيه رأى اختلفوا ، وإذا اختلفوا أقتتلوا ] .
مثال : ـ
" نرى ما يحدث هذه الأيام من قول ( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ــ لكل من عرض نفسه لخطر لاصلاح شأن من الشئون .
ومن مثل ذلك ما قاله أسلم أبو عمران التجيبى : كنا بمدينة الروم ، فأخرجوا إلينا صفا
عظيما من الروم ، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر ، وكان على أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح الناس وقالوا : ( سبحان الله يلقى بنفسه إلى
التهلكة )
وهم يتأولون قوله تعالى "وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ "
فقام أبو أيوب الأنصارى فقال [ ياأيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل ، وإنما
نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ـ لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه ، فقال بعضنا
لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز
الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا فى أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها
فنزل قوله تعالى يرد علينا ماقلناه ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )
يعنى أن الانشغال بالأموال عن الجهاد يعرض النفس إلى التهلكة .
قواعد أصولية
• إما أن يحدث حادث فينزل القرآن بشأنه.
• إما أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شئ فينزل بيان الحكم
ويعرف بالرواية عن الرسول أو الصحابى
• يعم السبب للاسباب المشابهة
• قد تتعدد الأسباب والنازل واحد
أطعم الطعام
سورة الإنسان
قال تعالى :
( " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا") الإنسان 8
قال ابن عباس :
أنزلت فى على بن أبى طالب رضى الله عنه أجر نفسه يسقى نخلا بشئ من الشعير ، ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوا يقال له الخزيرة ، فلما تم إنضاجه ، أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثم عمل الثلث الثانى ، فلما تم انضاجه أتى يتيم فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقى فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه ، وطووا يومهم ذلك ، فأنزلت هذه الآية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
آية الكرسى 255 البقرة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
لاإله إلا الله
عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( قال موسى : يارب علمنى شيئا أذكرك به وأدعوك به ،
قال : قال يا موسى : لاإله إلا الله ، قال يارب كل عبادك يقول هذا ،
قال : قل لا إله إلا الله
قالموسى : إنما أريد شيئا تخصنى به
قال : ياموسى لو أن أهل السموات السبع والأرضين السبع فى كفة ولاإله إلا الله فى كفة مالت بهم لاإله إلا الله )
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
لا تأخذه سنة ولا نوم
وقال ابن عباس : ( إن بنى إسرائيل قالوا لموسى : هل ينام ربك ؟ )
قال : اتقوا الله
فناداه ربه عز وجل : ياموسى سألوك هل ينام ربك ؟ فخذ زجاجتين فى يدك فقم الليل
ففعل موسى
فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فسقط لركبتيه ثم أنتعش فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا
فقال ربه عزوجل : ( يا موسى لو كنت أنام لسقطت السموات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان فى يدك )
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
سنة : الغفلة الخفيفة النوم : النوم العميق
لايؤده حفظهما : لايثقل عليع حفظ السموات والأرض
وجاء فى فضائلها
عن أبى هريرة قال : وكلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فآتآنى آت فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : إنى محتاج وعلى عيال وبى حاجة شديدة
فخليت عنه ، فأصبحت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قلت : يارسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
فقال : أما أنه كذبك وسيعود
فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ،
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : دعنى فإنى محتاج وعلى عيال لا أعود
فرحمته وخليت سبيله فأصبحت ، فقال لى رسول الله :
( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
قلت : يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
فقال : ( إنه كذبك وسيعود )
فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام فأخذته
فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود
فقال : دعنى أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت : ما هن ؟
قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى فإنه لن يزال عليك من الله حافظا ولا يقربك شيطان حتى تصبح
فخليت سبيله، فأصبحت
فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ )
فقلت يا رسول الله زعم أنه سيعلمنى كلمات ينفعنى بها الله فخليت سبيله ،
قال : وما هى ؟
قلت : قال لى : إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسىمن أولها حتى تختم الآية ( الله لا اله إلا هو الحى القيوم ) ـــــــــــــ وقال لى : إنك لا يزال عليك من الله حافظا ولن يقربك شيطان حتى تصبح
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ( أما إنه صدقك وهو كذوب ـ تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة ؟ )
قلت : لا
قال : ( ذاك شيطان ) رواه البخارى