الوسم: النفق
وقد يكون الاكتئابDepression إحدى أهم السمات النفسية المرضية التي يسهل حدوث العدوى بها وتجلى أساساً في تدني الهمة والقدرة على الفعل والرؤية النفقية المظلمة للحياة بحيث تبدو الذات عالقة في البؤس الراهن لها دون القدرة على استبصار المستقبل أو تغيرات الواقع بصورته الكبيرة التي قد تؤدي إلى تغيير ذلك المشهد الداكن راهناً أو حتى التفكر بأدوات الفعل الذاتي التي يمكن من خلالها تغيير الواقع قليلاً أو كثيراً.
وفيما يخص المواطن العربي خلال العقود الأخيرة وبغض النظر عن التباينات الجزئية غير الجوهرية في منظومة الفضاء الحركي الاجتماعي التي يتعامل معها فقد كان رهيناً لحالة طاغية من انعدام الحرية الاجتماعية والسياسية والفكرية التي أفضت إلى خواء روحي إنساني حتى لدى المقتدرين من الناحية الاقتصادية حيث أن السعادة والرضا النفسين لا يتم تحقيقهما بالوفرة الاقتصادية كما لازال بعض السياسين الأمين يظنون في بعض أجزاء الوطن العربي المتشظي.
وذلك البؤس العربي الجمعي كله كان قد توازى في أحياز كثيرة من الفضاءات الاجتماعية العربية الموضعة بالإفقار المنظم لشرائح واسعة من المجتمع ، والذي نال بشكل وحشي منقطع النظير من الطبقات العربية الوسطى وتركها تنحدر على طريقة السقوط الحر دون أي قوة تعاكسه إلى قاع الطبقات المهمشة مما أدى إلى افتقادها ميزتها الأساسية كطبقات وسطى والمتمثلة بعض الميسورية المادية التي تتيح لها التعليم والتفكير بالمستقبل دون أن تكون لاهثة وراء لقمة الخبز الكافرة من الصباح حتى المساء وطيلة أيام الأسبوع فافتقدت بذلك أهم سمة نفسية تتيح للعقل البشري معالجة الضغوط النفسية من خلال عقلنتها والتفكر بها واستيعابها Assimilation Mechanism وإيجاد حلول ناجعة لها حيث أن الطبقات المفقرة والهامشية لا تمتلك وقتاً لتفكر في شيء ولا تستطيع إلا أن تكبت قهرها ومعاناتها وآلامها دون أن تفكر فيها لأن الكبت هو الوسيلة والأداة النفسية الأكثر بدائية لدى كل بني البشر ، وهي الطريق الأكثر سرعة متى أن طفح الكيل في الخزان النفسي الإكتئابي فيما يسميه البعض اللاوعي الإنساني أو كما يسميه آخرون الدماغ القديم أو المتوسط في العقل الإنساني للدخول في متلازمة الإكتئاب وكل ما يستبعها من وهن نفسي وعقلي وجسدي ورؤية سوداوية منكفئة على ذاتها ولذاتها فقط.
ولأنه كما ذكرنا بأن الاكتئاب النفسي الفردي يتداخل مع ذلك الآخر الجمعي كوحدة أساسية متآثرة مع غيرها من الوحدات بحيث يتشكل لون رمادي خاص قد يزيد أو يقل في قتامته جراء التغايرات الجزئية والفردية ولكنه يبقى في المآل الأخير لوناً واحداً للمزاج الجمعي للكتلة الاجتماعية في زمان محدد ، وبحيث تكون السمة النفسية الطاغية مشخصة في مزاج الغالبية الاكتئابي في ذلك الحوض الاجتماعي باختلاف أشكاله وتمظهراته الهوسيةManic أو العدوانية Aggressive أو الفصامية Schizophrenic أوحتى الانتحارية Suicidal ، وذلك المزاج الجمعي هو الذي كان سائداً بالفعل قبيل الحرب العالمية الثانية نظراً للضائقة الاقتصادية العالمية والقسوة المنقطعة النظير التي مارستها الآلة الرأسمالية الغربية في استعباد الإنسان لتعويض خسائرها الرأسمالية والذي تم تكثيفه بشكل جلي في كتابات الوجودين المؤسسين برغسون وسارتر حتى بدى العالم مختزلاً لديهما في جحيم وجودي لا مخرج منه إلا بالفناء. وبالفعل حقاً كانت الحرب العالمية الثانية هي المخرج الوحيد لتدمير ذلك التوازن السلبي الإكتئابي على مستوى القارة الأوربية أساساً والتي كانت الموطن الأساسي للحرب العالمية الثانية بصرف النظر عن التآثرات الأخرى التي أفرزتها على أفضية جغرافية جمعية أخرى في العالم.
ولأن التاريخ يكرر نفسه بشكل جدلي معقد كما يحب الفيلسوف الألماني هيغل أن يصفه فإن المزاج النفسي للشعب العربي عشية ربيع الثورات العربية لم يكن من الممكن توصيفه بعبارة أدق من كونه اكتئاباً حقيقياً عميقاً لف الأمة بأسرها من محيطها إلى خليجها فالكل لا يكاد يبصر أفقاً للرضا النفسي الحقيقي لوجوده الاجتماعي المؤطر بحدود القمع والإذلال والتهميش وكم الأفواه والتنكيل وقطع الأرزاق لمن تجرأ أو عارض قليلاً أو كثيراً ، وصولاً إلى التكفير والتخوين بأشكاله المختلفة الدينية و السياسية ومن ثم قطع الأعناق البطيء في زنزانات العالم السفلي أو المباشر بسيافي النظم السياسية العربية الأمية ثقافياً والهمجية سياسياً ، حتى كان من محصلة ذلك كله عشية ربيع الثورات العربية رؤية نفقية معتمة لدى الكتلة الجمعية العربية تكاد لا تستطيع أن تبصر أي بصيص نور للخروج من ذلك النفق الاكتئابي الجمعي.
ولكن كما يفعل الأطباء النفسيون عندما يعالجون الاكتئاب العميق التخشبي بالصدمة الكهربائية لتغيير التوازن الكهربائي للدماغ البشري لتمكين المريض من الخروج من نفق الرؤية السوداوية إلى رؤية واقعية ترى الواقع كما هو وتلمس إمكانيات تغييره والتكيف معه ضمن صورة واسعة ملونة وليست رمادية كما هي في الأطوار الاكتئابية العادية ، كان فصل ثورة شباب سيدي بوزيد في تونس الأبية صدمة كهربائية للمزاج الجمعي التونسي أولاً والعربي ثانياً أعادت التوازن النظمي للبنية النفسية الجمعية العربية وقدمت لها علاجاً إسعافياً عنيفاً مكنها من استقراء إمكانياتها في تغيير واقعها وتفاعلها مع تلافيف وأحياز الواقع العياني بكل بؤسه و ذلك المشتهى الممكن بكل مداخله و تعريجاته. ولحسن الحظ العربي فقد كان هناك بقية من الطبقات الوسطى في تونس ومصر ممن عانوا الأمرين للتشبث بتلابيب الدرجات الوسطى في السلم الاقتصادي الاجتماعي وتمكنوا من التقاط تلك اللحظة الاجتماعية النفسية الاستثنائية بكونها طوق نجاتهم الوحيد و الأخير للخروج من أسر الحالة الاكتئابية الجمعية.
ولأن التقاطب النفسي حالة شبه نموذجية في التفاعلات النفسية الطبيعية والمرضية فقد كان الانتقال من المزاج الاكتئابي الجمعي إلى المزاج الشمقي الجمعي Mass Euphoria طبيعياً أيضاً فبدأ العقل الجمعي كما جميع العقول الفردية في ذلك الحوض الاجتماعي الذي يتحدث بالعربية بالبحث الدؤوب عن كل إمكانياته وقدراته وطاقاته الكامنة لأجل استنهاض إمكانيات الواقع وتغييره بالسرعة القصوى التي قد تفوق إمكانيات الواقع العياني المشخص ، وهو ما قد تجلى في الطموح اليومي في تونس الشمم للانتقال إلى مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص و تكريم حقوق الإنسان في أيام قليلة وهو ما قد يستعصي إنجازه بالسرعة التي يريدها العقل الشمقي العربي الراهن نظراً لخصوصيات وتعقيدات الإمكانيات القائمة بالفعل في المجتمع التونسي ، ولكنه يبقى في جميع الأحوال حالة صحية ومفيدة لكون العقل الجمعي في هذه الحالة سوف يبقى يجاهد ويجتهد لإيجاد أفضل الحلول التكيفية للتعامل مع الواقع بشكل منتج وبناء في المآل الأخير.
وإن تلك القانونية التفاعلية النفسية التي حكمت الثورة في تونس الشمم تم استنساخها في العقل الجمعي المعذب في مصر جراء الإفقار المتوحش وتحويل الوطن إلى سجن كبير للمفقرين ، فكانت الثورة بعزيمة جمعية أذهلت العالم بكل شرائحه و فئاته وعلى رأسهم كل من كان يزعم بأنه يستطيع تلمس حركة التاريخ الفلسفية وتحليل التفاعلات النفسية الاجتماعية الأكثر تعقيداً.
وكما كان الأمر في تونس ومصر فإن الدول العربية الأخرى جميعها باختلاف الحدة ودرجة القتامة لا زالت تعاني من نفس الأزمة الجمعية الاكتئابية وهي حتماً وليس اختياراً سوف تستنسخ الصدمة الكهربائية للتجربين التونسية والمصرية ولن تفلح الأدوات المنهجية التي خلقت وطدت ذلك المزاج الاكتئابي المستديم المزمن في تأخير وإخماد إوار مخاض الخروج من النفق الاكتئابي للعقل الجمعي العربي لأن تلك الأدوات لم تعد تستطيع إيثاق العقل الجمعي العربي من جديد فهو قد تخلص من مصابه الاكتئابي المزمن وأصبح ينظر بعين وعقل ثاقبين إلى صورة مشرقة و بهيجة لواقعه المأمول الذي سوف يبنيه بعد أن حطم النفق الاكتئابي الذي تساكن معه ردحاً طويلاً بعد صدمة المعالج النفسي العربي الأول الشهيد الحق محمد البوعزيزي.
مصعب قاسم عزّاوي
طبيب عربي مقيم في لندن
آلـأمل هو : شئْ ضَروري يَحتـآجه آلـإنسـآن في حيـآته ,
فآلـأمل شئ ضروري في هذه آلحيآة , كَـ غيره من آلـأشيآء آلاخرى آلضروريه ,
آلطموح و آلتفآؤل مرتبطان بلـأملْ بعضهمآ بعضآ , لـآ يستغني بعضهم عن آلـأخر ,
فلـآ تيأس إذآ سقطت في حفره , فَـ سوف تفعل آلمستحيل لكي تخرج من هذه آلحفره ,
هكذآ آلـطموح وآلـأمل ولـآ بد من شئ حتى لو بآلقليل من آلتفآؤل ,,
فإذآ أنكسرت يوما من شئ قد حطم أحلـآمك,
أجعل بدآية هذآ آلـإنكسآر هو بدآية حلمك ,
لـآ تحآول أن تعيد مآ خسرت من حسآبآت آلحيآة ,
فَـ بين يديك آليوم وإذآ كآن آليوم سَـ يرحل دون طموح أو أمل فَـ غداً هو أتي , وسوف تشرق شمس , جديده مليئه بآلـأمل ويرتبط بهآ آلطموح و آلتفآؤل , ولـآ ننسى آلثقه بآلنفس ,
فَـ هذه مقوله لِـ عمر بن عبد آلعزير خآمس آلخلفآء آلرآشدين ويقول معبرآ عن طموحه :
" إن لي نفسا توَّآقه , تمنت آلـإمآره فنآلتهآ , وتمنت آلخلـآفه فنآلتهآ , وأنآ آلـأن أتوق إلى آلجنه وأرجو أن أنآلهآ "
ف آلـإيمآن بآلله هو أسآس كل نجآح ,
فَـ آلـإيمآن هو آلنور آلذي ينير لصآحبه آلطريق آلمظلم , فَـ آلـإيمآن هو بدآية آلـإنطلآق ,
فلـآ بدْ أن يستوطنك آلحزن يوما من آلـأيآم ,
ويكون منك وتكون منه , لكن أبحث عن شئ يجلب لك آلسعآده وآلـأمل ,
فلـآ بد أن تضىئ شمعة آلـأمل وآلطموح وآلتفآؤل ولـآ بد من آلرآبعه ألـآ وهي وهي آلثقه بآلنفس ,
لكن آلثقه قد تكن منعدمه عند بعض آلأشخآص ,
فَـ نظرتك آلسلبيه ب نفسك تجلب لك آلفشل في آلحيآة ,
قد توآجه أشخآص مهنتهم في آلحيآة آلتحطيم, فلـآ تسمح لـأحد في تحطيم طموحآتك , فَـ ثقتك ب نفسك قد تكون سبب لسعآده في حيآتك ,
فَـ آلثقه بآلنفس هي سبب : آلنجآح و آلسعآده
لتتمكن من آلعيش في هذه آلدنيآء سوآ عليك أن تحآفظ على آلـأخوآت آلـأربع وهن :
آلـإيمآن بآلله هو : أسآس كل عمل تقوم به ,
آلطموح : أبنِي طموحك لكي تتمكن من سير طريقك , بِـ كل رآحه ,
آلـأمل : وهذآ شئ وآجب لكي تقضي على يأسك ,
ولـآ ننسآ آلـأخت آلرآبعه لهن ألـآ وهي , آلثقه بآلنفس , يتوجب عليك أمتلـآك هذه آلـأخت عند بنآء مستقبلك , فثقتك بنفسك , تحي آلطموح وآلـأمل ,
همسه مني لكم يآ أحبه فأنصتوآ قليلا معي :
أبني مستقبلك وحيآتك بهذه آلمقوله آلتي سوف أبعثهآ لك : لَـآبُدْ أَنْ تُشْرقْ آلشَمْسْ فِي أخِرْ آلنِفِقْ
النفق المزهر في اليابان
أخواتي
بانتظار جديدك
ما هي متلازمة النفق الرسغي وتنميل الأصابع؟
الرسغ هو المنطقة التي تفصل ما بين الساعد وكف اليد. وفي منطقة الرسغ، ثمة عدة أوتار وأعصاب وأوردة وشرايين، تعبر من الساعد إلى اليد، ومن اليد إلى الساعد.
وتحديدا، هناك ترتيب عجيب لمعظم هذه الأشياء ضمن ما يُعرف في علم التشريح بـ«النفق الرسغي».
ولهذا النفق أربعة جدران، ثلاثة منها تتكون من جدران عظمية، والجدار الرابع عبارة عن رباط ليفي قوي.
وهو ما يعني أن هناك حجما محددا وضيقا يكفي بالكاد الأشياء التي تمر من خلاله.
وأحد الأشياء، المصفوفة بعناية ودقة مع بعضها البعض داخل النفق الرسغي، هو العصب المتوسط.
وحينما يحصل ضغط على العصب المتوسط في داخل المنطقة الضيقة للنفق الرسغي، تبدأ في الظهور أعراض التنميل والألم وضعف العضلات في أجزاء من اليد.
وهذه الحالة تعرف طبيا باسم «متلازمة النفق الرسغي» (carpal tunnel syndrome).
ويحصل الضغط على العصب إما نتيجة لزيادة حجم أحد الأشياء التي تمر مع العصب داخل النفق الرسغي، أو نتيجة لنقص حجم النفق نفسه.
وتبدأ الأعراض كألم في منطقة الرسغ نفسه، وقد يبدأ المصاب بالشكوى من تنميل في أصابع الإبهام والسبابة والوسطى. أي دون وجود تنميل في الخنصر أو في البنصر.
ويلاحظ تزايد هذه الأعراض في الليل، ما يدفع المصاب إلى هز اليد وتحريكها عدة مرات ابتغاء تخفيف الشعور بالألم.
وقد تتطور الأمور، ويبدأ الضعف يعتري قوة عضلات اليد، وبالتالي يجد المصاب صعوبة في الحفاظ على إمساك الأشياء بيده، وربما سقوطها منه.
وغالبا ما يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة إذا استمع جيدا لوصف المصاب حول ما يشعر به، وإذا ما أتم فحص المريض بعناية وأجرى بعض الفحوصات التي تتطلب إثارة العصب بالضغط الخارجي عليه أو بإثارته عبر الطرق عليه.
والنساء والرجال عرضة للإصابة بهذه الحالة، ولكن النساء أكثر إصابة ومعاناة من الرجال عموما.
وحول أسباب نشوء الإصابة بهذا المرض، يقدم «المركز القومي الأميركي لصحة النساء» قائمة بالعوامل الشائعة التي ترفع من احتمالات خطورة الإصابة بهذه الحالة.
وهي ما تشمل:
– وجود عظام صغيرة بشكل غير طبيعي داخل النفق الرسغي.
– إصابة الرسغ بضربات متكررة في السابق، أو تكرار استخدام مفصل الرسغ بطريقة منهكة في لوحة مفاتيح الكومبيوتر أو هواتف «بلاك بيري» أو الآلات الكاتبة.
– حصول إصابة سابقة أتلفت الوضع الطبيعي لتراكيب مفصل الرسغ.
– مرحلة الحمل.
– مرحلة ما بعد بلوغ سن اليأس.
– السمنة.
– الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الثدي.
– نتيجة للإصابة ببعض الأمراض الأخرى، مثل كسل الغدة الدرقية أو مرض السكري أو مرض الذئبية الحمراء أو التهاب المفاصل الرثوي الروماتويدي.
وهناك عدة طرق لعلاج الحالة، غير الطريقة الجراحية، مثل استخدام المصاب لسنّاد ضاغط يثبت منطقة الكف والرسغ والساعد، كي تخف الحركة ويقل الشعور بالأعراض.
كما قد يستفيد البعض من استخدام موجات الأشعة فوق الصوتية لعلاج الآلام العميقة في العضلات، أو التدليك، أو حقن مادة عقار «كورتيزون» في منطقة النفق الرسغي لتقليل التورم المصاحب لعمليات الالتهابات، أو تناول عقاقير مسكنة للألم ومخففة للالتهابات.
وقد لا يجدي مع البعض إلا الخضوع لإجراء عملية جراحية تخفف الضغط لما في داخل النفق الرسغي. وهذه العملية تتطلب توفر جراح ماهر في هذا النوع من العمليات الجراحية العصبية
دمتم فى حفظ الله