التصنيفات
منوعات

الزنى لا يُسقط المهر ولا ينفسخ به عقد النكاح

هل زنى الزوجة يسقط المهر؟ وهل ينفسخ به عقد النكاح؟ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين، وبعد:

ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن الزنى لا يسقط مهر الزوجة ولا ينفسخ به عقد النكاح.
جاء في المجموع(16/350):"إذا تزوج رجل امرأة ودخل بها ثم افترقا لم ترجع إلى الزوج بشئ من المهر سواء كانت الفرقة من جهة الزوج أو من جهة الزوجة أو من جهتهما أو من جهة أجنبي، لان المهر قد استقر بالدخول فلم تؤثر الفرقه".
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى(15/320):"وَلَا يَسْقُطَ الْمُهْرُ بِمُجَرَّدِ زِنَاهَا كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُلَاعِنِ لَمَّا قَالَ: مَالِي قَالَ:"لَا مَالَ لَك عِنْدَهَا إنْ كُنْت صَادِقًا عَلَيْهَا فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْت مِنْ فَرْجِهَا وَإِنْ كُنْت كَاذِبًا عَلَيْهَا فَهُوَ أَبْعَدُ لَك"؛ لأنها إذا زنت قد تتوب، لكن زناها يبيح له إعضالها، حتى تفتدي منه نفسها إن اختارت فراقه أو تتوب".
فالمرأة استحقت المهر بالدخول بها واستحلال البضع فلا يسقط بالزنى لتعلقه بالذمة.
قال النووي في المجموع(16/346):"يستقر المهر المسمى للزوجة بالوطئ في الفرج لقوله تعالى (وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم)".
واستثنى الحنفية فيما لو زنت الزوجة بابن الزوج.
جاء في الفتح القدير(17/346):"لَوْ طَاوَعَتْ ابْنَ الزَّوْجِ أَوْ ارْتَدَّتْ سَقَطَ الْمَهْرُ أَصْلًا".
ونصت المادة الثانية والخمسون من قانون الأحوال الشخصية الأردني على ذلك وأضافت فيما لو طاوعت الزوجة أصل الزوج. ونصها:"يسقط المهر كله إذا جاءت الفرقة من قبل الزوجة، كردتها أو إبائها الإسلام إذا أسلم زوجها، وكانت غير كتابية، أو بفعلها ما يوجب حرمة المصاهرة بفرع زوجها أو بأصله، وإن قبضت شيئا من المهر ترده"{الواضح في شرح قانون الأحوال الشخصية الأردني ص(182)}.
وفي حال زنى الزوجة يجوز للزوج أن يضيق عليها حتى تتنازل عن مهرها وسائر حقوقها.
قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}النساء:19.
قال ابن قدامة في الكافي(3/95):"وإن زنت فعضلها لتفتدي نفسها منه جاز وصح الخلع لقول الله تعالى:{إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}،والاستثناء من النفي إثبات". ( عضلها : التضييق عليها ).
وقال في المغني(8/180):"فان أتت بفاحشة فعضلها لتفتدي نفسها منه ففعلت صح الخلع لقول الله تعالى:{ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}. والاستثناء من النهي إباحة ولأنها متى زنت لم يأمن أن تلحق به ولدا من غيره وتفسد فراشه فلا تقيم حدود الله في حقه فتدخل في قول الله تعالى:{فإن خفتم أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به}. وهذا أحد قولي الشافعي، والقول الآخر لا يصح لأنه عوض أكرهت عليه أشبه ما لو لم تزنِ والنص أولى".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى"( 15/320):ولهذا جاز للرجل إذا أتت امرأته بفاحشة مبينة أن يعضلها لتفتدي نفسها منه، وهو نص أحمد، وغيره؛ لأنها بزناها طلبت الاختلاع منه، وتعرضت لإفساد نكاحه، فإنه لا يمكنه المقام معها حتى تتوب.
وقال ابن كثير رحمه الله:وقوله:( إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ) قال ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن المُسَيَّب، والشَّعْبِيُّ، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن جُبَيْرٍ، ومجاهد، وعِكْرَمَة، وعَطاء الخراسانيّ، والضَّحَّاك، وأبو قِلابةَ، وأبو صالح، والسُّدِّي، وزيد بن أسلم، وسعيد بن أبي هلال: يعني بذلك الزنا، يعني: إذا زنت: فلك أن تسترجع منها الصداق الذي أعطيتها، وتُضَاجرهَا حتى تتركه لك وتخالعها، كما قال تعالى في سورة البقرة:(وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) البقرة/229 .
وقال ابن عباس، وعكرمة، والضحاك: الفاحشة المبينة: النُّشوز والعِصْيان.
واختار ابن جرير – أي: الطبري – أنَّه يَعُم ذلك كلَّه: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبَذاء اللسان، وغير ذلك .يعني: أن هذا كله يُبيح مضاجرتها حتى تُبْرئه من حقها ، أو بعضه، ويفارقها، وهذا جيِّد، والله أعلم."{تفسير ابن كثير(2/241)}.
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله:"قوله تعالى:(وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُواْ )الآية: صرَّح تعالى في هذه الآية الكريمة بالنهي عن إمساك المرأة مضارة لها لأجل الاعتداء عليها بأخذه ما أعطاها؛ لأنها إذا طال عليها الإضرار افتدت منه ابتغاء السلامة من ضرره. وصرَّح في موضع آخر بأنها إذا أتت بفاحشة مبينة جاز له عضلها، حتى تفتدى منه، وذلك في قوله تعالى:(وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ ُلِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) النساء/19، واختلف العلماء في المراد بالفاحشة المبينة:فقال جماعة منهم هي:الزنا، وقال قوم هي: النشوز والعصيان وبذاء اللسان. والظاهر: شمول الآية للكل، كما اختاره ابن جرير، وقال ابن كثير: إنه جيد؛ فإذا زنت، أو أساءت بلسانها، أو نشزت: جازت مضاجرتها ، لتفتدي منه بما أعطاها على ما ذكرنا من عموم الآية".{أضواء البيان(1/ 189)}.
والله تعالى اعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء

منقول




جزاكم الله كل خير
انا بنت مصر
ولا اخفى حبى وعشقى لله او للحلال
مشكورة
يالانشجع مصر
مصر
يالانشجع مصر
كاس العالم للشباب مصر 2022



جزاكم الله خيرا اختي فالله



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

أثر الإكراه في عقد النكاح

أثر الإكراه في عقد النكاح

الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافيء مزيد عطائه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:
إن الإكراه له تأثير كبير على المجتمع والأفراد بشكل عام، كما أن له دوراً أساسياً في الحياة الزوجية، فالإكراه يعتبر من العوامل المؤثرة في بناء الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في بناء المجتمع السليم، وبما أن عقد النكاح هو الأساس لبناء الأسرة، فلا بد أن يقوم على الرضا لا على الإكراه.
وقد بينت في هذا البحث أثر الإكراه على عقد النكاح، فهو يؤثر على الحياة الزوجية ويؤدي إلى فساد العقد إذا تم ذلك العقد تحت تأثير الإكراه، كما تحدثت من خلال هذا البحث عن أن يحق لها المطالبة بفسخ عقد نكاحها إذا تم ذلك العقد عن طريق الإكراه؛ لأن عقد النكاح حتى يعتبر عقداً نافذاً لا بد أن يكون قائماً على الرضا وليس على أساس الإكراه ما لم يكن الإكراه بحق، كما ذكرت آراء الفقهاء في أثر الإكراه على عقد النكاح، من حيث أثره على النكاح والطلاق والخلع والرجعة والإيلاء والظهار، ثم قمت بالترجيح بين الآراء معتمداً على الدليل الأقوى، كما بينت رأي قانون الأحوال الشخصية الأردني المعمول به في محاكمنا الشرعية، وعلى ماذا اعتمد هذا القانون في مواده، وبأي رأي أخذ من آراء الفقهاء.
http://www.najah.edu/thesis/177.pdf




بارك الله فيك



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الموانع الشخصية بطرفي عقد النكاح

الموانع الشخصية بطرفي عقد النكاح
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى البحث في (الموانع الشخصية بطرفي عقد النكاح), وقد مهدت لهذا الموضوع بتعريف المانع لغة واصطلاحا, وتعريف الموانع الشخصية.
ثم تطرقت إلى هذه الموانع من أمراض جنسية وأمراض طبيعية وبينت فيها ما يمنع من النكاح أصلا وما لا يمنع, وما يمكن أن يفسخ العقد إذا ظهر بأحد الطرفين, وما لا يجيز الفسخ, وبينت آراء الفقهاء ورأي قانون الأحوال الشخصية الأردني.
ثم بينت موانع أخرى وهي (المفقود) وما يتعلق به إذا فقد في الحروب والكوارث أو إذا فقد في حال السلم, وبينت ما يتعلق بزوجته من بعده.
ثم تحدثت عن الأسير في بلاد الكفر وما هو مصير زوجته وكم عليها أن تتربص من بعده, وكذلك تحدثت عن الأسير في بلاد الإسلام والأحكام المتعلقة بزوجته, وأتبعتها بالحديث عن الأسير الذي حكم عليه والأسير الذي لم يحكم عليه بعد وبينت رأي القانون في ذلك.
وتحدثت أيضا عن مانع الزنا وبينت رأي الفقهاء في زنا وزنا الرجل, ثم ختمت ببيان إذا ما زنا أحد الطرفين بأصول الآخر أو فروعه فهل يكون ذلك مدعاة لفسخ النكاح أم لا؟.
http://www.najah.edu/thesis/429.pdf



خليجية



التصنيفات
منوعات

الحث على النكاح والتحذير من منكرات الأفراح

بقاء النوع الإنساني وعمارة الأرض وفي نكاح المسلمين تكثير الأمة الإسلامية وقوتها واكتفاؤها بنفسها، وفي النكاح تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يباهي الأنبياء بأمته يوم القيامة، وفي النكاح تكوين الأسر وتقريب بعضهم من بعض وقوة الروابط والصلة بينهم، وفي النكاح قيام بحقوق الزوجية يؤجر به كل من الزوجين إذا قاما به لله عز وجل.

وفي النكاح حصول الأولاد والأجر بتربيتهم و القيام عليهم، فالنكاح عباد الله صلاح للأمة كلها للفرد والجماعة للرجال والنساء في الدّين والدنيا وفي الحاضر والمستقبل.

عباد الله:
وقد مضت السنة وفعل الأخيار من سلف الأمة بإعلان النكاح والوليمة فيه وإظهار الفرح به، في الصّحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال "ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب أولم بشاه". وفي البخاري في قصة زواج الفارعة بنت أسعد قال صلى الله عليه وسلم "هل كان معكم من لهو فإن الأنصار يعجبهم الّهو ".

وقد اتفقت كلمة العلماء أن المقصود بالإطعام ما لم يكن ذا بذخ ومباهاة وما كان بعيدا عن الإسراف والتبذير، فإن ذلك مما نهى الله عباده عنه وحذّرهم منه، وبيّن العلماء الناصحون أن المقصود باللهو في الحديث ما كان بعيدا عن الغناء الفاحش بالكلمات البذيئة المصحوبة بالمعازف وآلات اللهو المحرمة، واستثنى الشارع الدُّفَ عند إعلان النكاح.

عباد الله:
كم يسعَدُ المؤمن بكثرة حفلات الزّواج لما فيه من مصالح عظيمة للأمة بأسرها خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الفتن وتزايدت فيه أسباب الفواحش وطرائق الشهوات ولكن في الوقت نفسه كم يحزَنُ الغيورون بسبب ما يقع في بعض هذه الحفلات من معاص ومنكرات لا تتفق مع ما جاء به الشرع الحنيف والدين القويم، ومن ذا الذي يفرح بالمعاصي ويسعَدُ بالمنكرات وهو يعلم أنها سبب في عدم التوفيق وطريق إلى إماتة القلوب.

عباد الله:
إن من منكرات الأفراح، أن تجعل ميدانا للتفاخر والمباهاة فيكلف الإنسان نفسه مالا يطيق ويَتبَع طرائق لا قبل له بها فيكون بذلك الإسراف المذموم، وفاعل ذلك معرض نفسه لعدم محبة الله لقول الله تعالى: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام: 141] فهل يرضى المؤمن أن يفعل شيئا لا يحبه الله من أجله، وهل يرضى أن يقع في ما نهاه الله عنه، وهل يرضى أن يخرج بعمله عن طريق عباد الرحمن وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان: 67]، مع ما في هذا الإسراف من امتهان للنّعمة وإضاعة للمال وإهدار للأوقات.

عباد الله:
ومن منكرات الأفراح ما يقع في بعضها من إدخال للعريس مع النساء بحجة أنه تقليد وعرفٌ مُتَّبع، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم " إياكم والدخولَ على النساء " فهل يترك هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأمره ليجامل الناس في واقع يعيشه أو هوى يتبعه أو يعرف يزعم أنه لا يستطيع الانفكاكَ عنه..

عباد الله:
إن إدخال العريس على مجمع النساء منكر عظيم يجب اجتنابه والتحذير منه كما يجب اجتناب ما يصاحب ذلك في بعض الأفراح من التقاط للصور التذكارية للقاء بين الزوج والزوجة في أبهى حلتها وأحسن زينتها، وسبحان الله كيف بلغ الأمر بهؤلاء إلى هذا التدهور والتهور ومن الذي يرضى أن يلتقط لمحارميه الصور وهنّ في أبهى حلة وأجمل زينة لتكون تلك الصُّور بعد ذلك بأيدي الناس يعرضونها ولا سيما ضعاف النفوس يعرضونها على من شاءوا ويتمتعون بالنظر إلى الجميل منها متى شاءوا وذم غير الجميل، وهل يرضى غَيور أن تكون صورة ابنته أو أخته أو زوجته بأيدي الناس وهل يرضى غيور أن تكون صورته أول لقاء بينه وبين زوجته معروضة يتداولها الناس بينهم، إن هذا مما تنكره الفطر السليمة وتأباه العقول السليمة وتَمُجُّه النفوس السوية.

عباد الله:
وإن من الأمور المنكرة في بعض حفلات الزواج تأخير الطعام ولا سيما طعام النساء حتى ساعات متأخرة من اليل ليكون ذلك سببا ولو من غير قصد في عجز كثير من الرجال عن القيام بإيصال محارمهم من النساء فتبقى النساء خارج مقر الحفل في وقت متأخر من اليل يبحثن عمن يقوم بإيصالهن وفي ذلك من المحاذير والأضرار ما لا يخفى بل كم وجدتْ بعضُ المؤمنات العفيفات بسبب ذلك من أنواع الأذى من مرضى القلوب وضعاف النفوس والله المستعان.

والواجب الشرعي عباد الله يحتِّم على ولي أن يعيدها معه حال عودته أو يعود إليها وقت خروجها وهذا نوع من الحل وإلا فالشرع أصلا لا يسوّغ مثل هذا السهر المحرم لما فيه من مفاسد وأضرار.

عباد الله:
إن المقام هنا مقام تذكير وليس مقامَ حصر وتفصيل وإلا فكم من المنكرات التي يجب النهي عنها والتحذير منها، كلجوء كثير من النساء عند الأفراح وغيرها إلى الزينة المحرمة الممنوعة شرعا، كالنمص و الوشر والوشم و التشبه بالكافرات في قص الشعر وغير ذلك من كبائر الذنوب التي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلها.

عباد الله:
ما أجملَ أن تكون أفراحنا في الدنيا متفقة مع الشّرع لتكون ممهّدة لأفراحنا في الآخرة يوم نلقى الرب عز وجل، يوم يلقى المؤمنون المتقون ربّهم فيجازيهم أحسن الجزاء على صبرهم على طاعته وبعدهم عن معصيته وامتثالهم لأوامره،وفقنا الله جميعا لهداه وسلك بنا طريق رضاه، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفره يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانيه

الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل والجود والامتنان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى أله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:
أيها المؤمنون أوصيكم ونفسي بتقوى الله فإن تقوى الله جلَّ وعلا هي أساس السعادة وسبيل الفلاح في الدنيا والآخرة وتقوى الله جلَّ وعلا هي أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

عباد الله:
إن من المشكلات العويصة المتعلقة بالزواج ما يقع لدى بعض أولياء الأمور، من تزويد في المهر ومغالاة في المهور مما سبّب تأخيرا لدى كثير من الشباب عن الزواج ومما سبب كذلك في ذهاب البركة في كثير من الأنكحة، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " أعظمهن بركة أيسرهن مَؤُونَة " فلنتق الله عباد الله في نسائنا ومحارمنا وشبابنا ولنتعامل في ضوء هدي النبي الكريم وسنته صلوات الله وسلامه عليه، فإنه لا يدل الأمة إلا لكل خير ولا ينهاهم إلا عن كل شر.

واعلموا رحمكم الله أن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذ في النار، وصلوا وسلموا رحمكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: إنَّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا [الأحزاب: ]، وقال صلى الله عليه وسلم " من صلَّى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا " .

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهدين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين وأبي السبطين علي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واحم حوزة الدين يا رب العالمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين وفي كل مكان، اللهم انصرهم نصرا مؤزرا،اللهم أيدهم بتأيدك واحفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك وعنايتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وأعنه على البر والتقوى وسده في أقواله وأعماله وألبسه ثوب الصحة والعافية يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسرنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب الصحة والسلامة والعافية لعموم المسلمين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين،اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وبارك لنا في أزواجنا وذريتنا وأموالنا واجعلنا مباركين أينما كنا، اللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك معترفين لك بها مستعملين لها في طاعتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام،ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين،ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

تغريب النكاح

السؤال: ما المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "غربوا النكاح، لا تضووا"؟

الإجابة: إن الحديث المذكور، لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما ورد من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي مليكة قال: قال عمر لآل السائب: "قد أضوأتم، فانكحوا في النوابغ"، قال الحربي: يعني تزوجوا الغرائب، ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في (التلخيص الحبير 3/146).

وورد في رواية أخرى، أن عمر بن الخطاب قال لبني السائب -وقد اعتادوا الزواج بقريباتهم-: "مالي أراكم يا بني السائب قد ضويتم، غربوا النكاح لا تضووا".

قال العلامة ابن منظور في لسان العرب: "وغلام ضاوي، وكذلك غير الإنسان من أنواع الحيوان، وما أدري ما أضواه، وأضوى الرجل، ولد له ولد ضاويٍ، وكذلك المرأة وفي الحديث: "اغتربوا لا تضووا"، أي تزوجوا في البعاد الأنساب لا في الأقارب لئلا تضووا أولادكم، وقيل معناه، انكحوا في الغرائب دون القرائب فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى وولد القريبة أضعف وأضوى،… ومعنى: لا تضووا، أي لا تأتوا بأولاد ضاوين أي ضعفاء… الخ" (لسان العرب/ مادة ضوى).

وتغريب النكاح مطلوب لأن زواج الأقارب وخاصة إذا كان متكرراً في نطاق الأسرة الواحدة فإنه قد ينتج عنه نسل ضعيف، والزواج من الأقارب هو واسطة لإظهار الصفات المَرَضيِّة الكامنة وتكثيفها في النسل.

وقال الإمام الشافعي: "ليس من قوم لا يخرجون نسائهم إلى رجال غيرهم ولا يخرجون رجالهم إلى نساء غيرهم إلا جاء أولادهم حمقى"( الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء ص98).




جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




خليجية



بارك الله فيكي ياحق ..



اعجز عن شكرك فا انت

دائمآ مميزه با اطروحاتك

الله يعطيك العافيه




التصنيفات
منوعات

النكاح وتوتبعه

* فضل الزواج:

النكاح من آكد سنن المرسلين، ومن السنن التي رغّب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم.

1- قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)( الروم/21).

2- قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً ..) (الرعد/38).

3- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم شباباً لا نجد شيئاً فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)). متفق عليه .

* النكاح: هو عقد شرعي يقتضي حِلّ استمتاع كل من الزوجين بالآخر.

* حكمة مشروعية الزواج:

1- الزواج بيئة صالحة تؤدي إلى بناء وترابط الأسرة، وإعفاف النفس، وصيانتها عن الحرام، وهو سكن وطمأنينة؛ لما يحصل به من الألفة والمودة والانبساط بين الزوجين.

2- الزواج خير وسيلة لإنجاب الأولاد، وتكثير النسل مع المحافظة على الأنساب التي يحصل بها التعارف والتعاون والتآلف والتناصر.

3- الزواج أحسن وسيلة لإرواء الغريزة الجنسية، وقضاء الوطر مع السلامة من الأمراض.

4- والزواج يحصل به تكوين الأسرة الصالحة التي هي نواة المجتمع، فالزوج يكد ويكتسب وينفق ويعول، والزوجة تربي الأطفال وتدبر المنزل وتنظم المعيشة، وبهذا تستقيم أحوال المجتمع.

5- وفي الزواج إشباع لغريزة الأبوة والأمومة التي تنمو بوجود الأطفال.




افتراضي

* حكم النكاح:

1- النكاح سنة لمن له شهوة ولا يخاف الزنى؛ لاشتماله على مصالح كثيرة للرجال والنساء والأمة جمعاء.

2- يجب النكاح على من يخاف على نفسه الوقوع في الزنى إذا لم يتزوج، وينبغي للزوجين أن ينويا بنكاحهما إعفاف نفسيهما وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عز وجل، فتكتب مباضعتهما صدقة لهما.

* اختيار الزوجة:

يسن لمن أراد الزواج أن يتزوج المرأة الودود الولود البكر، ذات الدين والعفاف.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)). متفق عليه .

* أفضل النساء:

أفضل النساء المرأة الصالحة التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره، وتفعل ما أمرها الله به، وتجتنب ما نهى الله عنه.

عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة)). أخرجه مسلم .

* حكمة تعدد الزوجات:

1- أباح الله عز وجل للرجل أن يتزوج بأربع نساء لا يزيد عليها، بشرط أن يكون عنده قدرة بدنية، وقدرة مالية، وقدرة على العدل بينهن، لما في ذلك من المصالح الكثيرة من عفة فرجه، وإعفاف من يتزوجهن، والإحسان إليهن، وتكثير النسل الذي تكثر به الأمة، ويكثر به من يعبد الله وحده، فإن خاف أن لا يعدل بينهن فليس له أن يتزوج إلا واحدة، أو ما ملكت يمينه، وملك اليمين لا يجب عليه القسم لها.

قال الله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا) (النساء/3).

2- ولما أباح العليم الحكيم تعدد الزوجات نهى أن يكون ذلك بين الأقارب الذين تجمعهم نسب قريبة جداً كالجمع بين الأختين، وبين المرأة وعمتها أو خالتها لما يجر من قطيعة الرحم ويولد العداوة بين الأقارب، فإن الغيرة بين الضرات شديدة جداً.




* خطبة المرأة:

يستحب لمن أراد خطبة امرأة أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها بلا خلوة، ولا يصافحها، أو يمس بدنها، ولا ينشر ما رأى منها، وللمرأة أن تنظر إلى خطيبها كذلك، فإن لم يتيسر له النظر إليها بعث امرأة ثقة تنظر إليها ثم تصفها له.

* المرأة إذا توفي عنها زوجها ثم تزوجت بعده فهي لآخر أزواجها يوم القيامة.

* يحرم تبادل الصور في الخطبة وغيرها، ويحرم على الرجل أن يخطب على خطبة أخيه حتى يترك أو يأذن له أو يُرد الأول، فإن خطب على خطبة الأول صح العقد لكنه آثم وعاصٍ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

* يجب على ولي المرأة أن يتحرى لنكاحها الرجل الصالح، ولا، بأس أن يعرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير والصلاح بقصد الزواج.

* يحرم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة، والمبانة، ويجوز التعريض كقوله: إني في مثلك راغب، وتجيبه: ما يُرغب عنك ونحو ذلك.

* يباح التصريح والتعريض في خطبة المعتدة لزوجها الذي طلقها طلاقاً بائناً دون الثلاث كرجعية، ويحرم التصريح والتعريض من غير زوج لمطلقة رجعة في عدتها.

* خطبة المرأة:

يستحب لمن أراد خطبة امرأة أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها بلا خلوة، ولا يصافحها، أو يمس بدنها، ولا ينشر ما رأى منها، وللمرأة أن تنظر إلى خطيبها كذلك، فإن لم يتيسر له النظر إليها بعث امرأة ثقة تنظر إليها ثم تصفها له.

* المرأة إذا توفي عنها زوجها ثم تزوجت بعده فهي لآخر أزواجها يوم القيامة.

* يحرم تبادل الصور في الخطبة وغيرها، ويحرم على الرجل أن يخطب على خطبة أخيه حتى يترك أو يأذن له أو يُرد الأول، فإن خطب على خطبة الأول صح العقد لكنه آثم وعاصٍ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

* يجب على ولي المرأة أن يتحرى لنكاحها الرجل الصالح، ولا، بأس أن يعرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير والصلاح بقصد الزواج.

* يحرم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة، والمبانة، ويجوز التعريض كقوله: إني في مثلك راغب، وتجيبه: ما يُرغب عنك ونحو ذلك.

* يباح التصريح والتعريض في خطبة المعتدة لزوجها الذي طلقها طلاقاً بائناً دون الثلاث كرجعية، ويحرم التصريح والتعريض من غير زوج لمطلقة رجعة في عدتها.

* أركان عقد النكاح ثلاثة:

1- وجود الزوجين الخاليين من الموانع التي تمنع صحة النكاح كالرضاع، واختلاف الدين ونحوهما.

2- حصول الإيجاب وهو اللفظ الصادر من الولي أو من يقوم مقامه بأن يقول زوجتك أو أنكحتك أو ملَّكتك فلانة ونحوه.

3- حصول القبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه، بأن يقول: قبلت هذا النكاح ونحوه، فإذا حصل الإيجاب ووالقبول انعقد النكاح.

حكم استئذان المرأة في الزواج:

يجب على ولي المرأة المكلفة أن يستأذنها قبل الزواج بكراً كانت أو ثيباً، ولا يجوز له إجبارها على من تَكرَه، فإن عقد عليها وهي غير راضية فلها فسخ العقد.

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تُنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن))قالوا: يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: ((أن تسكت)). متفق عليه .

2- عن خنساء بنت خدام الأنصارية رضي الله عنها: أن أباها زوَّجها وهي ثيّب فكرهت ذلك فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ نكاحَه. أخرجه البخاري .

* يجوز للأب تزويج من دون تسع سنين بكفئها ولو بلا إذنها ولا رضاها.

* يحرم على الرجل لبس خاتم الذهب الذي يسمى خاتم الخطبة، فهذا مع كونه تشبهاً بالكفار فهو محرم شرعاً.

* خطبة النكاح:

يستحب أن يخطب العاقد قبل العقد بخطبة الحاجة كما تقدم في خطبة الجمعة وهي في النكاح وغيره ((إن الحمد لله نحمده ونستعينه… الخ)) ثم يتلو الآيات الواردة، ثم يعقد بينهما ويشهد على ذلك رجلين.

* حكم التهنئة بالنكاح:

تستحب التهنئة بالنكاح، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفّأ قال: ((بارك الله لكم، وبارك عليكم، وجمع بينكما في خير)). أخرجه أبو داود وابن ماجه .

* يجوز للإنسان بعد العقد أن يجتمع بزوجته ويخلو بها ويستمتع بها؛ لأنها زوجته، ويحرم ذلك قبل العقد ولو بعد الخطبة.

* يجوز عقد النكاح على المرأة في حال الطهر وحال الحيض، أما الطلاق فيحرم حال الحيض ويجوز حال الطهر كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

* شروط النكاح:

1- تعيين الزوجين.

2- رضا الزوجين.

3- الولي، فلا يجوز نكاح امرأة إلا بولي.

ويشترط أن يكون الولي ذكراً، حراً، بالغاً عاقلاً، رشيداً، ويشترط الاتفاق في الدين، وللسلطان تزويج كافرة لا ولي لها، والولي: هو أبو المرأة، وهو أحق بتزويجها، ثم وصيُّه في النكاح، ثم جدها لأب، ثم ابنها، ثم أخوها، ثم عمها، ثم أقرب العصبة نسباً، ثم السلطان.

4- الشهادة على عقد النكاح، فلا تصح إلا بشاهدين عدلين، ذكرين، مكلفين.

5- خلو الزوجين من الموانع بأن لا يكون بهما أو بأحدهما ما يمنع التزويج من نسب، أو سبب كرضاع واختلاف دين ونحوهما.

* إذا عضل الأقرب من الأولياء، أو لم يكن أهلاً، أو غاب ولم تمكن مراجعته إلا بمشقة زَوَّج من بعده في الولاية.

* النكاح بدون ولي فاسد يجب فسخه عند حاكم، أو الطلاق من الزوج، وإن وطئها بنكاح فاسد فلها مهر مثلها بما استحل من فرجها.

* الكفاءة المعتبرة بين الزوجين هي في الدين والحرية، فإذا زَوَّج الولي عفيفة بفاجر، أو حرة بعبد فالنكاح صحيح، وللمرأة الخيار في البقاء أو فسخ النكاح.




افتراضي

* مقاصد الجماع:

مقاصد الجماع ثلاثة، وهي: حفظ النسل، وإخراج الماء الذي يضر احتباسه، وقضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة، وهذه الأخيرة تنفرد وتبلغ كمالها في الجنة.

* ما يفعله الزوج إذا دخل على زوجته:

يسن للرجل إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب كلبن ونحوه، ويضع يده على مقدمة رأسها ويسمي الله تعالى، ويدعو بالبركة، ثم يقول: ((اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جَبلْتها عليه، وأعوذ بك من شرِّها ومن شرِّ ما جَبَلتها عليه)). أخرجه أبو داود وابن ماجه .

* ثم يسن أن يصليا ركعتين معاً، وتكون الزوجة وراءه، ثم يدعو: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهما فيَّ ونحوه.

* وتسن التسمية عند الوطء وقول ما ورد: ((باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقَدَّر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً)). متفق عليه .

* يجوز للزوج أن يأتي زوجته في قبلها من أي جهة شاء، من أمامها أو من خلفها، ويحرم إتيانها في دبرها.

* إذا وطئ الرجل زوجته وأراد العَود سن له أن يتوضأ وضوءه للصلاة فهو أنشط للعَوْد، والغسل أفضل، ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه في حمام في دارهما.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في القدح، وهو الفرق وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد، قال قتيبة: قال سفيان: والفرق ثلاثة آصع. متفق عليه .

* ويستحب أن لا يناما جنبين، إلا إذا توضئا.




جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك