التصنيفات
منتدى اسلامي

استعذاب الهم واستنفار الهمم

لا تنفك حياة البشر عن هموم ومنغصات حياتية متعددة, منذ خلق الله عز وجل آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة, ويؤيد ذلك قول الله تعالي: {َقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} (طه:118).
ومن قدر الله عز وجل أن هذه الهموم ليست حالة ثابتة مستقرة بل إنها تتناوب على الإنسان بين الحين والآخر..وكل شخص طبيعي لا بد أن يمر بتلك الحالة في فترة أو فترات تطول أو تقصر من حياته..ولكل واحد منا طريقته ومنهجه في التعاطي معها.
وتأتي المشكلة من استعذاب بعض الشخصيات للهموم, حتى لا يكاد يريد أن يفر منها, وينجو إلى حالته الطبيعية..وقد يعود ذلك بالفعل إلى مشكلة عضوية تحتاج إلى علاج طبي, ولكن غالب هذه الحالات تكون مشكلتها في رؤية الشخص لهذه الهموم وقدرته على استنفار همته.
فقد يقدر لشخص ما أن يصاب بهموم متوالية تفقده القدرة على الاستمتاع بالحياة فترة من عمره طويلة, فيظن من فرط طولها أنها الحياة العامة التي يعيشها كل الناس فيستعذب الحياة فيها ولا يرغب في الانتقال عنها..
وقد تأتيه هذه الحالة من هم أكبر من قدراته النفسية وإمكانياته الذهنية فتسبب له صدمه مقعدة عن الحراك إلى حالته الطبيعية ويقضى غالب حياته ملازما لهذا الهم الوافد.
ولهذا الذي يستعذب البقاء في الهموم, رافضا الانتقال عنها, علامات يمكن أن يتميز بها..فهو دائما ما يميل إلى الجدية في كافة مفردات الحياة وتقل إلى حد الندرة مساحات اللهو المباح في حياته..وهو كذلك قليل الاهتمام بذاته ومظهره..يستكثر على نفسه أوقاتا ماتعة سواء في الترفيه أو غيرها,ويسعى دائما إلى شغل وقته بالعمل الشاق والمضني..
وتحتاج هذه الحالة من الشخص إذا ما وقع تحت وطئتها أن يستنفر الهمم ليواجه بها الهموم المتراكمة, ويزيحها عن حياته وينعم بما بقي له من عمر فيها..وليس ذلك يعنى أنه سيعيش بلا هموم, ولكن المراد أن نتعلم كيف نتخلص منها, ومن استعذاب الحياة بداخلها والانتقال إلى الحياة الطبيعة مرة أخرى..
ونجتهد أن نضع بعضا من الإرشادات المفيدة في هذه الحالة, لعل بعضا منها يكون نافعا لإخراج مستعذبي الهموم من همومهم.
أولا: العلم بأن هذه الحالة لا تقرها الشريعة, ولا ترضاها
لابد بداية أن يدرك الشخص أن هذه الحالة التي هو فيها, لا تقرها الشريعة, ولا ترضاها, بل تحث على التخلص منها, وذلك وارد في الحديث الذي رواه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر. فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال". (الجامع الصحيح:2893)
فالهم والحزن, ليسا كما يتوهم البعض صفات ملازمة للمؤن, وعلامة يعرف بها, فهذا توهم خلافا للمعهود عن النبي صلى الله عليه وسلم وكونه هاشا باشا بين صحابته, ومع أهله, وذلك شأن صحابته أيضا.
ثانيا: الاستعانة بالله عز وجل للقضاء على ما تبقى من الهموم
وعلى صاحب الهم الملازم الذي لا يبرحه أن يستعين بالله عز وجل ويتذكر قول رسول الله عليه السلام: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..".(صحيح الجامع:7957)
وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته كيف التخلص من الهموم والأحزان بالدعاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال:اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن امتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، و أبدله مكانه فرجا قال: فقيل:يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها". (السلسلة الصحيحة:199)
ثالثا: قطع الموارد الجالبة للهموم
تأتي الهموم وتراكم على الإنسان من عدة جوانب منها الحزن على ما قد فاته, والخوف من المستقبل القادم, والتطلع إلى ما عند الآخرين, مما حرم هو منه.
وكل هذه ليس بمقدور المرء التحكم فيها, فليس هو بقادر على استرجاع ما قد مضى, ولاضمان ما قد يأتي, ولا أن ينال من رزق قسمه الله عز وجل لغيره.
فلا عليك إلا أن تدع التفكير في الماضي، فإنه لن يعود مهما حاولت, وتذكر نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم: "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" (مسلم:2664)
ولا تستسلم لعقدة الإحساس بالذنب, إذا ما فاتك بعض الفرص الماضية, ولكن اشحذ همتك لصناعة فرصة جديدة, فربما صرفك الله عن الأولى وادخر لك ما هو خير لك.
وأما عن المستقبل, فهذا في غيب الله المكنون لم يطلع عليه أحد من البشر, قال تعالي: {إِنَّ الَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. (لقمان:34), فليس للإنسا أن يحزن أو أن يعيش في هم ما وجد في يومه ما يكفيه,ولا يشغل قلبه بالدنيا تأتيه تحت قدميه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همة فرق الله عليه شملة وجعل فقره بين عينيه, ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة همة جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه وأته الدنيا وهى راغمة".(صحيح ابن ماجه:3329)
ولا تنشغل بما وهبه الله لغيرك, فلكل رزق معلوم قسمه الله بين عباده,ولن يزيدك الحرص مما في أيدي الناس إلا هما وغما, ولن تنال مما قسمه الله لهم شيئا, قال تعالي موجها الخطاب للنبي الكريم: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}(طه:131)
قال السعدي: أي: لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا، تبتهج بها نفوس المغترين، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين، ويتمتع بها – بقطع النظر عن الآخرة – القوم الظالمون، ثم تذهب سريعا، وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا".
رابعا: حصنك نفسك من الهموم
وإضافة إلى قطع الموارد الجالبة للهموم, يحتاج الشخص أن يحصن نفسه منها, وأن يحول دون تمكنها منه, والطريق إلى ذلك بالرضا والاطمئنان النفسي.. بأن ترضى بقضاء الله تعالى وتلحظ قوله تعالي: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَالَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة:216), فالمؤمن كل أمره خير كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" (مسلم:2999).
وأن تتذكر ما وهبك الله من نعم إذا ذهبت تحصيها لأعياك الإحصاء وما استطعت إليه سبيلا, قال تعالي: {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}(إبراهيم:34), بينما الهموم الواردة عليك هي إلى جانب هذه النعم جد قليلة.
خامسا: تذكر حياتك والثمن الفادح
لعل صاحب الهم الذي لا يريد أن يبرحه أن يتذكر كذلك الثمن الفادح الذي يدفعه..الثمن هو حياته كلها..فإذا آثر الإنسان البقاء خلف قضبان الهموم مكبلا بقيود الغم والحزن تسربت من بين يديه حياته يوميا بعد يوم, ولن يحصد إلا العض على أصابع الندم حينما تنقضي حياته دون أن يعيشها على وجهها الصحيح.
فلا تجعل الهم يسلبك حياتك, ولا تعط الأمور أكثر مما تستحق، واستنفر همتك لتعيش حياتك على وضعها الطبيعي الذي فيه الكدر والحزن وفيه السعادة والفرح..فالماء الراكد آسن لا ينتفع به صاحبه, وكذا إذا بقي الإنسان على حالة واحدة لفقدت الحياة متعتها..فكر دوما كيف تجعل حياتك متناغمة مع ما يطرأ عليك من حوادث, ولا تقضيها كلها على وتيرة واحدة.



خليجية

تقبلي تقييمي ..




شكرلكم



التصنيفات
منوعات

أفكار عالية لأصحاب الهمم العالية

أفكار عالية لأصحاب الهمم العالية

أبو خالد النجدي


أفكار جديدة

إلى أولئك الركب الذين يستمتعون بلذة الدعوة إلى الله ويستشعرون عظم مسئوليتهم أمام الله عز وجل ، إلى الذين يتمنون بعض الأفكار التي تناسبهم ، إلى أصحاب التجدي والتفكير العميق ، إلى من أراد خدمة دينه قد أتاك ما تريد فهي قم ، وخذ نصيباً وبالأجر فز ، وبعض من الجد وبعض من المشاورة وبعض من التركيز على العمل وكثير من الإخلاص يكون متقناً ناجحاً بإذن الله.

الفكرة الأولى: ضع جلسة أسبوعية لأنصاف الملتزمين

الشرح: يكون من الشباب من يلتزم مؤخراً أو من الشباب من يكون إلتزامه بسيط ويبقى عنده بعض المعاصي الظاهرة مثل الإسبال وتطويل الثياب ومن أمثال هذا الأمر وهو محب للملتزين ويتمنى الجلوس معهم واللقيا بهم ومؤانستهم وهناك من بينه وبين الإلتزام شعرة ومنهم من كان مع الشباب لفترة وجيزة ثم حصل له ما حصل وترك الشباب والإلتزام ولم يستطع الرجعة لكنه على خير …فنقترح على أصحاب الهمم العالية القيام بطلعة أو جلسة أسبوعية تحدد مثلاً بعد العشاء من كل أسبوع ويقام فيها برنامجاً منوعاً والقيام بدعوة بعض المشائخ والمحاضرين الذين يستوعبون مثل هذه الشريحة واعلم أخي الحبيب لقد جربت هذه الفكرة فظهرت نتائج طيبة ولقد استبشر المحاضرين وانبسطوا جدا من هذه الفكرة.

الفكرة الثانية : أعد الدارسين إعداداً تربوياً

الشرح : يأتي من كل بلد أناس يدرسون عندنا في هذه الجامعات جامعة الملك سعود جامعة الإمام جامعة الملك عبدالعزيز جامعة الملك فيصل بجميع أنواع الجامعات ..في هذه الفترة احرص على تعلمهم على ما ينفعهم وطورهم واعلم أن هؤلاء غداً إذا رجعوا إلى أهليهم سيستفيد منهم أناس كثر في قريتهم ومن التجربة فقد جلس معنا بعض الأخوة الذين تيسر وخالط الشباب في أيامه الأولى في مراحل الثانوي أوالجامعة فلما ذهب إلى بلده أقام الجمعيات الخيرية والأعمال الخيرية وبذل النصيحة وزرع الخير فيهم فكانوا من أنشط الناس وأسعدهم وأنت إنما عليك إعداد الشباب ومن ثم تأتيك الأجور وأنت في بلدك لم تخرج منه.

الفكرة الثالثة: المجالس الرمضانية

الشرح : اقترب رمضان نسأل الله أن يبلغنا رمضان وإن كانت هذه المشاركة تكون في الأصل في منتداها لكن تفرد فيما بعد ..
أفكار كثيرة في رمضان:
1- إقامة حفل منوع لطلاب المسجد.
2- يقوم إمام المسجد بجلسة أسبوعية عند كل ولي أمر من أهل المسجد يتدارسون العلم ويكون لقيا تعارف فيما بينهم.
3- الذهاب للعمرة مع الآباء إلى مكة وقد جربت وفرح الكثير من الآباء بمثل هذه الرحلة.
4- التوزيع الخيري بأنواعه: الشريط – الكتاب – مسابقة- ….
5- إقامة بعض المسابقات الخفيفة على شريط على كتاب ..على مطوية ..
6- الإعتناء بالقراءة بعد الصلاة واختيار الكتاب المناسب.
7- اختيار بعض الشباب للإلقاء بعد الصلوات.
8- تفطير الصائمين والقيام بشؤونها.
9- القيام على مشروع خيري ويكون أهل المسجد هم الذين يتبرعون به ويرونه ..مثل القيام بمسجد خارج المملكة مثلاً وهو مجرب أو المساندة بعض المشاريع الخيرية.
* إن على إمام المسجد والمؤذن أمانة كبيرة يجب عل كل منهما استشعارها ولو أن كل إمام ومؤذن قاما بالذي عليهما لرأينا نتائج فوق الخيال والمتصور …وفقكما الله .

الفكرة الرابعة : أربعة مجالس مهمة

الشرح لو قام كل مسجد بهذه الأربعة أحسب أننا سنقوم بشيء كبير جداً من الأعمال الخيرية .
فلو قسم نشاط المسجد إلى أربعة :
1- مهمته الإهتمام بنشاط الطلاب من حفظ وتسميع وطلعات ونشاطات الحلقة.
2- أناس يقومون بجلسة الحي الأسبوعية والقيام بعض البرامج المفتوحة من استضافات ومسابقات وزيارات ورحلات….ويكون للرجل والنساء .كل على حده.
3- القيام بخدمة المجتمع من توزيع شريط وتبديل مجلات فاسدة بغيرها عند الحلاقين والمستوصفات والأماكن العامة والقيام بعض المسابقات للجاليت والسواقين والعمال وإهدائهم الجوائز التي تنفعهم دين ودنيا .
4- القيام بإنكار المنكرات في هذا الحي بأكمله والتعاون مع الهيئة بما لايضرها ومعالجة القضايا في هذه الحي بتكوين لجنة استشارية ونصاح والقيام بدورات للرقي بكيفية الدعوة وكيفية النصح ….
أظن يكفينا أن نقوم بهذا العمل في كل حي وسنخرج بحصيلة رائعة جدا جدا ..والله الموفق .

الفكرة الخامسة: الإهتمام بالجاليات

الشرح : وقد أفردتها لأهميتها فكم من شخص يأتينا غير مسلم ويرجع كم هو ..ولكن كم الأجر المترتب عندما يسلم أحد الأشخاص على يديك حديثاً فكسبت أجره يقول الني صلى الله عليه وسلم (لئن يهدي بك رجلاً واحد خير لك من حمر النعم) فتخيل أسلم هذا السواق وهذه الخادمة -الذين ابتلوا أهل هذه الديار بهم – ثم رجعا ليدعو في بلادهم فيسلم الكثير على أيديهم ..الله ماأجمل هذه الدعوة كل من أسلم سيبقى تأتيك أجور عظيمة منهم ..وأنت ما قمت إلا بشيء بسيط.
وإن على هؤلاء الآباء القيام بالتالي :
1- إتيان بكتاب وشريط جيد وإهدائهم به.
2- وضع دورة عن الإسلام مع التعاون مع إمام المسجد ويتفق مع أهالي الحارة أنه ستكون محاضرة عن هذا الأمر فنريد عدم إشغالهم في هذه الفترة .
3- القيام بدورات شرعية لهم كل فترة لتطويرهم ولكي يعرفوا معاني الإسلام .

الفكرة السادسة : العناية بالمرأة

الشرح : هذه المرأة الحبيبة لقلوبنا ، أمي وأمك أختي وأختك ..تحتاج لرعاية وتحتاج لمن يهتم بها ويسمع لها .. وعليه فأقترح نفس الأمور الأربعة السابقة وأكرر ما يحتاج لتأكيده :
1- القيام بمجالس دينية وتربوية لأن المجلس إذا لم يكن به علم ينتفع به ربما يتكلمون عن أشياء على الأقل هي مباحة فالحرص أن تكون هذه المجالس مليئة بالفوائد والدروس.
2- القيام بالاستضافات .
3- القيام بتوزيع ما ينفعهم من كتيبات وأشرطة.
4- القيام بحلقة تحفيظ للصغار والكبار ..والكبار ربما يقومون به في فترة الصباح ..
5- وغيرها ممن ذكرنا عند الرجال .

الفكرة السابعة : برنامج صلاة الفجر

الشرح : الكثير يعاني من عدم استطاعته للقيام لصلاة الفجر ..وهناك برنامج يستطيع الأخوة وضعه لكي يساعدهم على ذلك .وهي مجربة فقد وضع أحد الأئمة هذا الإعلان على المسجد وسجل الكثير عند إمام المسجد لكي يساعدهم لصلاة الفجر والبرنامج على الكمبيوتر أو على الهاتف .

الفكرة السابعة : فقراء الحي

الشرح : ربما يكون في حي من الأحياء التي تسكنها ولا تدري أن هناك أناس يتضوعون جوعاً وعطشاً لعدم استطاعتهم على سد جوعهم والله أن هؤلاء ممن قال الله فيهم (لايسألون الناس إلحافاً ) تراهم وكأنهم ممن يسر الله عليهم ولكنهم يصبرون على الجوع اليوم واليومين وإني أقترح أن يكون لهؤلاء لجنة تقوم بالعناية بهم ومعرفة أمورهم ومن ثم التحفظ على معرفتهم وكتم أسرارهم وأخيراً دعمهم ..
كم دعوة ستأتيك من مثل هذه الأفكار وكم أجر جزيل من الله الغفار ..وكم خير سيكتبه الله على يديك والله إن هذا هو الفخار ..

الفكرة الثامنة : اجتماع يوم الاثنين

الشرح : لي بعض الأقرباء يجتمعون كل أثنين ليتناولوا وجبة الإفطار مع بعضهم والتعاون على الصوم سوياً ولهم في هذا العمل مدة طويلة جداً..
يستطيع أن يجتمع مثلاً أخوات ..خالات..عمات….وهكذا تستفيد

يا رب العالمين يا عظيم يا كريم ..اللهم اكتب لكل من يقوم بهذا العمل أو هذه الأعمال بالخير على يديه وفقه لكل خير وسده إلى أعظم النتائج والثمرات اللهم وفقهم ويسر أمرهم وأعنهم اللهم كن لهم عوناً ونصيراً ويسر لهم أمورهم وفقهم لكل خير ..وأخير اً الموضوع يحتاج إلى مزيد ومزيد والأفكار لا تنتهي ….
وأخيراً لا تنسوني من دعوة صادقة .





خليجية




اللهم علي الهمم واجعلنا من الصالحين المهتجين ابدعت حبيبتي



وفقك الله لما يحبه ويرضاه



الله يجعلة في ميزان حسناتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

رفع الهمم الى القمم

رفع الهِـمَـمْ إلى القمِـمْ . الشيخ عائض القرني . الهمم . القمم .

رفع الهِـمَـمْ إلى القمِـمْ
بسم الله الرحمن الرحيم

رفع الهـمـم إلى القمـم

أنا إن عشت لست أعدم خبزا *** وإذا مت لست أعدم قبرا

همتّي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة طفرا

السلام على أهل الهمة :
( أولا هذا الموضوع منقول لأنه جميل)

فهم صفوة الأمم …
وأهل المجد والكرم ..
طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود … مطالع السعود … ومراتب الخلود
ومن أراد المعالي هان عليه كل هم .. لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم ..
ونصوص الوحي تناديك … سارع ولا تلبث بناديك
وسابق ولا تمكث بواديك ..
أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف …
ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح .. أصبح من أهل الصلاح
أطلب الأعلى دائما وما عليك …
فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال : *** رب أرني أنظر إليك ***
المجد لايأتي هبة … لكنه يحصل بالمناهبة .
فلما حمل الهدهد الرسالة ، ذكر في سورة النمل بالبسالة .
نجحت النملة بالمثابرة ، وطول المصابرة ،
تريد المجد ولا تجدّ …؟؟؟؟
تخطب المعالي وتناوم الليالي …؟؟؟
ترجوا الجنة وتفرط في السنة …؟؟؟

قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه …
وربط الحجر على بطنه من الجوع .. وهو العبد الأواه ..
وأدميت عقباه بالحجارة .. وخاض بنفسه كل غارة ..
يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية ، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية ..
صرف للدين أقواله ،، وأصلح بالهدى أفعاله ،، وأقام بالحق أحواله ،، وأنفق في سبيل الله أمواله … وهاجر وترك عياله
لبس عمر المرقع ،، وتأوّه من ذكر الموت وتوجع ،، وأخذ الحيطة لدينه وتوقع ..
عدل وصدق وتهجد ،، وسأل الله أن يستشهد ،، فرزقه الله الشهادة في المسجد ..
عليك الجد إن الأمر جد *** وليس كما ظننت ولا وهمتا
وبادر فالليالي مسرعات *** وأنت بمقلة الحدثان نمت
اخرج من سرداب الأماني ،، يا أسير الأغاني ،،
وانفض غبار الكسل واهجر من عذل ،، فكل من سار على الدرب وصل ..
نسيت الآيات وأخّرت الصلوات ،، وأذهبت عمرك السهرات ،، وتريد الجنات ؟؟؟
ويلك !! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب ..
وما ساد الأسد حتى وثب ..
وما أصاب السهم حتى خرج من القوس ..
وما قطع السيف حتى صار أحد من الموس ..
الحمامة تبني عشها ..
والحمرة تنقل عشها ..
والعنكبوت تهندس بيتها ..
والضب يحفر مغارة …

والجرادة تبني عمارة ..
وأنت لك مدة … ورأسك على المخدة
.. في الحديث ***احرص على ما ينفعك ***
لأن ما ينفعك يرفعك …
*** المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف***
بالقوة يبنى القصر المنيف ,, وينال المجد الشريف ..
همة تنطح الثريا وعزم *** نبوي يزعزع الأجبال
صاحب الهمة مايهمه الحرّ … ولايخيفه القرّ … ولا يزعجه الضرّ .. ولايقلقله المرّ
لأنه تدرع بالصبر .
صاحب الهمة يسبق الأمة .. إلى القمة ..
*** وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11) ***
لأنهم على الصالحات مدربون في البر مجرّبون .
عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية ،، فما كلّ ولاملّ حتى بلغ النهاية ،،
مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء ،، وأنت تفتر في حفظ دعاء .
سافر أحدهم إلى مصر وغدوه شهر ورواحه شهر ،، في طلب حديث واحد ،، ليدرك به المجد الخالد .
ولولا المحنة ، مادُعي أحمد إمام االسنة ,, ووصل بالجلد إلى المجد .
ووضع ابن تيمية في الزنزانة ,, فبرز بالعلم زمانه .
واعلم أن الماء الراكد فاسد ،، لأنه لم يسافر ولم يجاهد .
ولما جرى الماء ،، صار مطلب الأحياء .
بقيت على سطح البحر الجيفة ،، لأنها خفيفة ,,
وسافر الدرّ إلى قاع البحر ،، فوضع من التكريم على النحر .

فكن رجلا رجله في الثرى *** وهامة همته في الثريا

ياكثير الرقاد ،، أما لنومك نفاد ؟؟
سوف تدفع الثمن يامن غلبه الوسن ..
تظن الحياة جلسة ,, وكبسة,, ولبسة,, وخلسة ؟؟
بل الحياة شريعة ودمعة ،، وركعة ،، ومحاربة بدعة .
الله أمرنا بالعمل ،،لينظر عملنا وقال ** وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ**
فالحياة عقيدة ،، وجهاد ،، وصبر ،، وجلاد ،، ونضال ،، وكفاح ،، وبر ،، وفلاح .
لامكان في الحياة لأكول كسول ..
ولامقعد في حافلة الدنيا للمخذول ..
ابدأ في طلب الأجر من الفجر ،، بقراءة وذكر ،، ودعاء وشكر ،، لأنها انطلاق الطير من وكورها ،،
ولا تنسى : ** بارك الله لأمتي في بكورها **
العلم في حركة ،، كأنه شركة ،، وقلبك خربة كأنه خشبة .
والطير يغرد ،، والقمري ينشد ،،والماء يتمتم ،، والهواء يهمهم ،، والأسود تصول ،، والبهائم تجول ،، وأنت جثة على الفراش ؟؟ لافي أمر عبادة ، ولا معاش ؟؟
نائم هائم ،، طروب لعوب كسول أكول .
ولاتقل الصبا فيه اتساع *** وفكر كم صبي قد دفنتا
تفرّ من الهجير وتتقيه *** فهلا من جهنم قد فررتا
أنت تفتر والملائكة لايفترون ،، وتسأم العمل والمقربون لايسأمون ،،
بم تدخل الجنة ؟؟
هل طعنت في ذات الله بالألسنة ؟؟

هل أوذيت في نصر السنة ؟؟
فانفض عنك غبار الخمول ,, ياكسول .
فبلال العزيمة ،، أذن في أذنك فهل تسمع ؟؟
وداع الخير دعاك فلماذا لاتسرع ؟؟
*** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ***
ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها ،،
ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها ..
سنة لاتبدل ،، وقضية لاتحوّل ..
سوف تأتيك المعالي إن أتيت *** لاتقل سوف ، عسى ، أين ، وليت
قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين ،، لأن المنازل العالية والأماني الغالية ،، تحتاج إلى همم موارّة ،،وفتكات جبارة ,, لينال المجد بجدارة
وقل للكسول النائم .. والثقيل الهائم .. امسح النوم من عينيك ،، واطرد الكرى من جفنيك ,, فلن تنال من ماء العزة قطرة ،، ولن ترى من نور العلى خطرة ،، حتى تثب مع من وثب ،، وتفعل مايجب ،، وتأتي بالسبب .
ألا فليهنأ أرباب الهمم ،، بوصول القمم .
وليخسأ العاكفون على غفلاتهم في الحضيض ،، فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهم العريض .
وقل لهؤلاء الراقدين : *** إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ … ***
فهبوا إلى درجات الكمال … نساء ورجالا ودرّبوا على الفضيلة أطفالا ..
*** انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ***

الشيخ عائض القرني




بارك الله فيك



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أصحاب الهمم

الله امرنا بالعمل لينظر عملنا
فالحياة عقيده وجهاد وكفاح
وبِر وفلاح
لامكان في الحياة لاكول كسول
ولا مِقعد في حافلة الدنيا لمخذول
ابدأ في طلب الاجر من الفجر
بقراءة وذكر
ودعاءٍ وشكر
لانه انطلاق الطير من وكورها
ولاتنسى بارك الله لامتي في بكورها
العلم في الحركه
كانه شركه
وقلبك خربه
كانه خشبه
الطير يغرد
والقُمر ينشد
والماء يتمتم
والهواء يهمهم
والاسود تصول
والبهائم تجول
وانت جُثة على الفِراش
لا في امر عبادة ولامعاش
نائمٌ هائمٌ طروبٌ لعوبٌ اكولٌ كسول
ولا تقُل الصِبا في اتساعٌ
وفكر كم صبياً قد دفنتا
تفر من الهجير وتتقيه
فهلا من جهنم قد فررتا
انت تفتر والملائكة لايفترون
وتسأم العمل والمقربون لايسمؤن
بِم تدخل الجنه
هل اوديت في نصر السنه
فانفض عنك غِبار الخمول يا كسول
فبلال العزيمه اذن في اذنك
فهل تسمع
وداعي الخير دعاك
فلماذا لاتسرع
لابد لهمم الملتهبه ان تنال مطلوبها
ولابد للعزائم المتوثبه ان تُدرك مرغوبها
سنةُ لاتُبدل
وقضيةٌ لاتُحول
سوف تأتيك المعالي ان اتيتا
لاتقُل سوف عسى اين وليتا
قُل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين
لان المنازل العاليه
والاماني الغاليه
تحتاج الى هممٍ مواره
وفتكاتٍ جباره
ليُنال المجد بجداره
وقُل للكسول النائم
والثقيل الهائم
امسح النوم من عينيك
واطرد الكرى من جفنيك
فلن تنال من ماء العزة قطره
ولن ترى من نور العُلا خطره
حتى تثب مع من وثب
وتفعل مايجب
وتأتي بالسبب
الا فليهنئ ارباب الهِمم
بوصول القِمم
فهِبوا الى درجات الكمال نساءاً ورجالا
ودربوا على الفضيلة اطفالا خليجية




مشؤوؤره حبيبتي

طرح مميز و راقي

بإنتظار جديدك