التصنيفات
منوعات

الادب مع الوالدين

الآداب الإسلامية
الأدب مع الوالدين
"""""""""""""""""""
"""""""""

كان أبو هريرة -رضي الله عنه- حريصًا على أن تدخل أمه في الإسلام، وكان يدعو الله -سبحانه- أن يشرح صدرها للإسلام، فدعاها يومًا إلى الإسلام فغضبت، وقالت كلامًا يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (أي سبَّته وشتمته) فأسرع أبو هريرة -رضي الله عنه- إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فلا تستجيب لي، وإني دعوتُها اليوم فأسمعتْني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم
أبي هريرة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهْدِ أم أبي هريرة).
فخرج مستبشرًا بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذهب إلى أمه، فوجد باب البيت مغلقًا وسمع صوت ماء يصَبُّ، فقد كانت أمه تغتسل، فلما سمعت أمه صوت قدميه، قالت: مكانك يا أبا هريرة، ثم لبست ثيابها، وفتحت الباب وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ففرح أبو هريرة -رضي الله عنه- بإسلام أمه فرحًا كثيرًا، وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بالأمر، فحمد الله، وقال خيرًا. [مسلم].
*************
الوالدان هما السبب في وجود الإنسان، وهما اللذان يتعبان من أجل تربية الأبناء وراحتهم، وقد فرض الله تعالى برَّ الوالدين على عباده، فقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا } [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36].
وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا} [الأحقاف: 15].
وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين، فقال: (من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره (أي يُبارك له فيه) ويزاد في رزقه؛ فليَبرَّ والديه، وليصل رحمه) [أحمد].
*************
وقال صلى الله عليه وسلم: " رغم أنفه (أي أصابه الذل والخزي) ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه " .
قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر؛ أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة) [مسلم].

فالواجب على كل مسلم أن يبرَّ والديه ويحسن معاملتهما
ومن آداب معاملة الوالدين:
*************

طاعتهما: فالمسلم يطيع والديه في كل ما يأمرانه به إلا إذا أمراه بمعصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
التكفل بهما: فالمسلم يتكفل بوالديه، وينفق عليهما، ويطعمهما ويكسوهما ليحظى برضا الله.
وإن كان الابن ذا مالٍ واحتاج أبواه إلى بعض هذا المال، وجب عليه بذله لهما فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إن لي مالا ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح (يأخذ) مالي. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك) [ابن ماجه]. *************
حبُّهما والإشفاق عليهما: المسلم يدرك أن لأبويه فضلا كبيرًا لما تحملاه من مشقة في سبيل راحته، وأنه مهما بذل من جهد، فإنه لا يستطيع رد جزء من فضلهما.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إني حملتُ أمي على عنقي فرسخين (حوالي عشرة كيلو مترات) في رمضاء شديدة، فهل أدَّيتُ شكرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لعله أن يكون لطلقة واحدة (يعني طلقة واحدة من آلام الولادة).
ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري في الأدب المفرد].
*************

الإحسان إليهما: المسلم يحرص على الإحسان إلى الوالدين -وإن كانا كافرين- قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمتْ على أمي وهي مشركة -في عهد قريش- فقلتُ: يا رسول الله، قدمتْ على أمي وهي راغبة .. أفأصلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلى أُمَّك) [مسلم].
وعندما أسلم سعد بن أبي وقاص، امتنعت أمه عن الطعام والشراب، حتى يرجع سعد عن دينه، لكنه أصرَّ على الإيمان بالله، ورفض أن يطيع والدته في معصية الله، وقال لها: يا أمَّه، تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسًا نفسًا ما تركت ديني . إن شئتِ فكلي أو لا تأكلي.
فأنزل الله -عز وجل- قوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15].
*************
مراعاة شعورهما: المسلم يتجنب كل ما من شأنه الإساءة إلى والديه، ولو كان شيئًا هينًا، مثل كلمة (أف) قال الله تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23].
لا تنادِ والديك باسميهما: الابن ينادي أبويه فيقول: يا أبي أو يا أمي، ولا يناديهما باسميهما، فقد شاهد أبو هريرة رجُليْن فسأل أحدهما عن صلته أو قرابته بالآخر، فقال: إنه أبي. فقال أبو هريرة: لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه، ولا تجلسْ قبله. [البخاري في الأدب المفرد].
*************
تجلس حال وقوفهما، ولا تتقدمهما في السير: ليس من الأدب مع الوالدين أن يجلس الولد وأبواه واقفان، أو لاأن يمُدَّ رجليه وهما جالسان أمامه، ومثل
ذلك .. إنما يجب عليه أن يتأدب في حضورهما، وأن يتواضع لهما. قال تعالى: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا}
[الإسراء: 24].
*************
استئذانهما في الخروج إلى الجهاد: وذلك إن كان الجهادُ فرضَ كفاية، قال صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يريد الجهاد: (هل باليمن أبواك؟).
قال: نعم.
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كانا أذِنا له أم لا.
فقال الرجل: لا.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فارجع فاستأذنهما؛ فإن أذِنا لك، وإلا فبرَّهما) [أحمد].
أما إن كان الجهاد فرض عين، مثل أن يقوم عدو بغزو البلاد فلا يشترط
إذنهما.
*************
عدم تفضيل الزوجة والأولاد عليهما: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة كانوا يسيرون في الصحراء، واضطروا إلى أن يبيتوا في غار، فلما دخلوه وقعت صخرة كبيرة من أعلى الجبل فسدَّتْ باب الغار، فحاولوا دفع الصخرة فلم يستطيعوا، فأيقن الثلاثة أنهم هالكون، وفكَّر كل منهم أن يدعو الله -سبحانه- بعمل صالح، حتى يفرِّج الله كربهم، فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران فكنتُ أخرجُ فأرعى ثم أجيء فأحلب، فأجيء بالحِلاب (اللبن) فآتي به أبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي، فاحتبستُ ليلة (تأخرتُ) فجئت فإذا هما نائمان، فكرهت أن أوقظهما والصبية يتضاغون (يبكون) عند رجلي حتى طلع الفجر، اللهم إن كنتَ تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه.
ثم دعا الآخران بصالح أعمالهما، فانفرجت الصخرة وخرج الثلاثة من الغار بفضل هذا الابن البار وبفضل ما كان عليه صاحباه من الأخلاق الحميدة.




خليجية



خليجية




التصنيفات
منوعات

🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹

خليجية خليجية 🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹 🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
خليجية
♥من روائع هذا الدين تمجيده للبر حتى صار يعرف به ، فحقا إن الإسلام دين البر
وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل ، الأمر الذي أحرج أدعياء القيم والأخلاق في دول الغرب ، فجعلوا له يوما واحدا في العام يردون فيه بعض الجميل للأبوة المهملة ، بعدما أعياهم أن يكون البر عندهم كما عند المسلم الصادق

♥- إنَّ بر الوالدين من أفضل الأعمال ؛ بل هو الحق الثاني بعد حق الله ورسوله .
فهو واجب على كل مسلم له أبوين على قيد الحياة، وعكسه العقوق، حرام ومعصية، وكبيرة من الكبائر.


♥فما هو البر ؟ : هو الإحسان إليهما ؛ بالقول والفعل والمال بقدر المستطاع ، اتقوا الله ما استطعتم ، وضد ذلك العقوق
🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 فضل بر الوالدين:
•- لأهمية الوالدين قرن الله سبحانه وتعالى بين عبادته وبر الوالدين، فى عدة آيات من سور القرآن الكريم، منها.
• قال تعالى:: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [النساء: 36]

•وقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [الإسراء:23]،
•وقوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14]
أي ضعفاً على ضعف ، من حين أن تحمل به إلى أن تضعه وهي في ضعف ومشقة وعناء وكذلك عند الوضع .

• وقوله تعالى : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) [الاسراء: 23 ، 24 ] .
لأن الوالدين إذا بلغا الكبر ؛ ضعفت نفوسهما ، وصارا عالة على الولد ، ومع ذلك يقول ( إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ) يعني لا تقل إني متضجر منكما ؛ بل عاملهما باللطف والإحسان والرفق ، ولا تنهرهما إذا تكلما ، ( أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل ) يعني : رد عليهما رداً جميلاً لعظم الحق .

•وفى الحديث: (أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي ؟ قال: الجهاد في سبيل الله)
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم مرتبة البر بالوالدين مقدمة على مرتبة الجهاد في سبيل الله ، قال : ولو استزدته لزادني ، وفي هذا دليل على فضل بر الوالدين .

• بر الوالدين سبب لمرضاة الرب -سبحانه وتعالى- وفى الحديث: رِضا الربِّ تبارك وتعالى في رضا الوالدَينِ ، وسَخطُ اللهِ تبارك وتعالى في سَخطِ الوالدَينِ
الراوي:عبدالله بن عمر المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة:2503 حكم المحدث:حسن لغيره

•بر الوالدين سبب لدخول الجنة، وفى الحديث: رغم أنفه . ثم رغم أنفُه . ثم رغم أنفُه . قيل : من ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : من أدرك والديه عند الكبرِ ، أحدَهما أو كليهما ، ثم لم يدخلِ الجنةَ
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2551 حكم المحدث:صحيح

•قال رسول صلى الله عليه وسلم : لا يَجْزِي ولدٌ والدًا إلا أَنْ يَجِدَه مملوكًا فيشتريَه فيعتقَه . وفي روايةِ ابنِ أبي شيبةَ : ولدٌ والدَه.
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:1510 حكم المحدث:صحيح
يعني يعتقه بشرائه ؛ لأنه فك أباه من رق العبودية للحرية.

•وفى الحديث جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي ؟ قال " أمُّك " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال " ثم أبوك " . وفي حديثِ قُتَيبةَ : مَن أَحَقُّ بحسنِ صحابتي ؟ ولم يذكر الناسَ .
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2548 حكم المحدث:صحيح
ففى الحديث هنابين النبي صلى الله عليه وسلم أن أحق الناس بذلك الأم ، فأعيد عليه السؤال فقال : أمك مرة ثانية ، كرر ذلك ثلاث مرات ، ثم بعد ذلك الأب ؛ لأن الأم حصل عليها من العناء والمشقة للولد ما لم يحصل لغيرها ؛ حملته أمه وهنا على وهن ، حملته كرها ً ووضعته كرهاً ، وفي الليل تمهد وتهدئه حتى ينام ، وإذا أتاه ما يؤلمه لم تنم الليلة حتى ينام .ثم إنها تفديه بنفسها بالتدفئة عند البرد ، والتبريد عند الحر وغير ذلك، فهي أشد عناية من الأب بالطفل، ولذلك كان حقهما مضاعفاً ثلاث مرات على حق الأب.
ثم إنها أيضاً ضعيفة أنثى لا تأخذ بحقها ، فلهذا أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، وأوصى أشد بالأب مرة واحدة ، وفي هذا الحث على أن يحسن الإنسان صحبة أمه وصحبة أبيه أيضاً بقدر المستطاع . أعاننا الله والمسلمين على ذلك . ابن العثيمين

•وعن أبي الدر داء رضي الله عنه أن رجلاً أتاه فقال : إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت ، فأضع ذلك الباب أو احفظه )) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

•وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كانت تحتي امرأة ، وكنت أحبها ، وكان عمر يكرهها فقال لي : طلقها ، فأبيت ، فأتى عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( طلقها )) رواه أبو داود ، والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح (156) .

♥وهنا إشارة إلى أنه إذا بر والدته بطلاق زوجته كان ذلك سبباً لدخول الجنة .

_ولكن ليس كل والد يأمر ابنه بطلاق زوجته تجب طاعته ؛ فإن رجلاً سأل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ، قال إن أبي يقول : طلق امرأتك ، وأنا أحبها ، قال : لا تطلقها ، قال : أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته لما أمره عمر ، فقال له الإمام أحمد : وهل أبوك عمر ؟ لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبد الله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي ، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه ؛ لأنه من المستحيل أن عمر بأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي . فهذا بعيد .
وعلى هذا فإذا أمرك أبوك أو أمك بأن تطلق امرأتك ، وأنت تحبها ولم تجد عليها مأخذاً شرعياًَ ، فلا تطلقها ؛ لأن هذه من الحاجات الخاصة التي لا يتدخل أحد فيها بين الإنسان وبين زوجته . ابن العثيمين

♥ وبر الوالدين سبب لتفريج الكروب والهموم والاحزان، ففى قصة الأول من الثلاثة الذين أواهم الميت إلى الغار الرجل قال فى دعائه كما جاء فى الحديث:

عن عبدالله بن عمر سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( انطلَق ثلاثةُ رَهطٍ ممن كان قبلَكم ، حتى أوَوُا المبيتَ إلى غارٍ فدخَلوه ، فانحدَرَتْ صخرةٌ منَ الجبلِ فسَدَّتْ عليهمُ الغارَ ، فقالوا : إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرةِ إلا أن تدعوَ اللهَ بصالحِ أعمالِكم ، فقال رجلٌ منهم : اللهمَّ كان لي أبَوانِ شيخانِ كبيرانِ ، وكنتُ لا أَغبِقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا ، فناء بي في طلبِ شيءٍ يومًا ، فلم أرُحْ عليهما حتى ناما ، فحلَبتُ لهما غَبوقَهما فوجَدتُهما نائمَينِ ، وكرِهتُ أن أَغبِقَ قبلَهما أهلًا أو مالًا ، فلبِثتُ والقَدَحُ على يدي أنتظِرُ استيقاظَهما حتى برَق الفجرُ ، فاستيقَظا فشرِبا غَبوقَهما ، اللهمَّ إن كنتُ فعَلتُ ذلك ابتغاءَ وجهِك ففرِّجْ عنا ما نحن فيه من هذه الصخر…الحديث } رواه البخارى

♥عن ابن عمر رجل آتى النبي صلى الله عليه وسلم{ فقال يارسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة هل لي توبة فقال هل لم من أم قال لا قال هل لك من خالة قال نعم قال فبرها}

والحديث رواه الترمذي وأحمد ابن ماجة وحسنه الألباني كما في صحيح ابن ماجة قال الإمام أحمد رحمه الله بر الوالدين كفارة الكبائر

🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 بر الوالدين بعد موتهما:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال يا رسول الله: ((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))

🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 بر الوالدين الكافرين:

♥ (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) [لقمان: 15] ،

• يعني إن أمرك والداك وألحا في الطلب على أن تشرك بالله فلا تطعهما ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولكن صاحبهما في الدنيا معروفاً ، أي أعطهم من الدنيا ما يجب لهم من الصلة ، ولو كانا كافرين أو فاسقين ؛ لأن لهما حق القرابة .
•وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمت على أمي وهي راغبة ، أفأصل أمي ؟ قال : (( نعم صلي أمك )) متفق عليه أى
– أنها جاءت تتشوق وتتطلع إلى أن تعطيها ابنتها ما فضل الله .
🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 التحذير من العقوق:

1- العقوق يمنع صاحبه من دخول الجنة، وفى الحديث { لا يدخلُ الجنَّةَ قاطعٌ
الراوي:جبير بن مطعم المحدث:البخاري ا) أى قاطع رحم.

2- العقوق من أكبر الكبائر التى تورد صاحبها فى المهالك، وفى الحديث:

جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ، ما الكبائرُ ؟ قال : ( الإشراكُ باللهِ ) . قال : ثم ماذا ؟ قال : ( ثم عقوقُ الوالدَينِ ) . قال : ثم ماذا ؟ قال : ( اليمينُ الغموسُ ) . قلتُ : وما اليمينُ الغموسُ ؟ قال : ( الذي يقتطعُ مالَ امرئٍ مسلمٍ، هو فيها كاذبٌ ) .
الراوي:عبدالله بن عمرو المحدث:البخاري

-فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائرِ شتمُ الرَّجلِ والدَيْه . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وهل يشتُمُ الرَّجلُ والدَيْه ؟ قال . نعم . يسبُّ أبا الرَّجلِ ، فيسُبُّ أباه . ويسُبُّ أمَّه ، فيسُبُّ أمَّه
رواه مسلم المصدر:صحيح مسلم

وقد رأى أبو هريرة رضي الله عنه رَجُلَين ، فقال لأحدهما : ما هذا منك ؟ فقال : أبي ، فقال : لا تُسَمِّه بِاسْمِه ، ولا تَمْشِ أمامه ، ولا تجلس قبله . رواه البخاري في الأدب المفرد ، وبوّب عليه : باب لا يسمي الرجل أباه ، ولا يجلس قبله ، ولا يمشي أمامه .

🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
👤. أخواتى الأبناء “خمسة”
________________________
١- أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه،
فهذا ( عاقّ ) .

٢- والآخر: يفعل ما يؤمر به وهو كاره ،
فهذا ( لا يؤجر ) .

٣- والثالث: يفعل ما يؤمر به ، ويتبعه
بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت
فهذا ( يؤزر ) .

٤- والرابع: يفعل ما يؤمر به ، بطيبة
نفس ، فهذا ( مأجور ) ، وهم قليل .

٥- والخامس: يفعل ما يريده والداه
قبل أن يأمروا به ، فهذا هو ؛
( البارُّ الموفق ) ، وهم نادرون.

فالصنفان الأخيران ؛
لا تسأل عن بركة أعمارهم ، وسعة
أرزاقهم ، وانشراح صدورهم ،
وتيسير أمورهم ، و “ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل
العظيم” .

اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا ،
الموفقين المأجورين ، ولا تجعلنا من
العاقين المأزورين ، برحمتك يا
ارحم الراحمين ، آمين .
____________________

🌹السؤال الصعب لكل شخص
👈 أي الأبناء أنت !!
( قبل أن تقبِّل رأس أمك )
اسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!

👥 البر :
ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس
أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ،
أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك
بلغت غاية رضاهما !

👥 البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ،
ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا،

👥 البر هو:
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى
فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن
لايرونه منك أبداً!

👥 البر :
قد يكون في أمر تشعر – ووالدتك
تحدثك – أنها تشتهيه ، فتحضره
للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !

👥 البر ؛
أن تحرص على راحة والديك ، ولو
كان على حساب سعادتك ، فإذا كان
سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك
مبكراً من البر بهما ، حتى ولو كان ضد هواك !

👥 البر هو عدم رفع الصوت عليهما أو
المقاطعة أثناء كلامهما.

👥 البر هو : أن تترك صُحبة أحدلا تحبه أمك ،

وتشغل بالها ويؤرقهامشيك معه.

👥 البر هو :
أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ان كنت قادرا ، لا
تدري عنها أمك الا وهي في الفندق
الأنيق ، الذي تستحقه !

👥 البر هو :
أن ترفه عن أمك في هذا السن الذي
لم يعد فيه – بالنسبة لها – الكثير مما
يجلب السعادة والفرح !

👥 البر هو :
أن تفيض على أمك من مالك ، ولو
كانت تملك الملايين – دون أن تفكر –
كم عندها ، وكم صرفت ، وهل هي
بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما
جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ،
وجهد الليالي التي أمضتها في
رعايتك ! فما بالك لو كانا فقراء محتاجين
وانت معك.

👥 البر هو :
أن تبحث عن راحتها ، فلا تسمح
لها ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما
بذلته منذ ولادتك ، الى ان بلغت
هذا المبلغ من العمر !

👥 البر هو :
استجلاب ضحكتها ، ولو غدوتَ
في نظر نفسك مهرجاً !

👥بر الوالدين ان تصلى الصلوات

فى وقتها ولا توجع قلبهما بمحايلتك
بالصلاة التى هىَّ فرض عليكأصلا

👥بر الوالدين ان تلبسلا حجابك الشرعى
ولا تخرجى متبرجة تلبسين ما يُوجب لكِ النَّار

👥 بر الوالدين ان تسمع نصائحهم
بعدم رؤية الافلام والمسلسلات
وكل ما ابتلينا به من وسائل الاعلام
ولا تقل لهما انا حر!!!

👥بر الوالدين ان تعامل اخوتك بالحُسنى
ولا تستجلب المشاكل معهما وتأرق والديك

👥البر هو ان تساعدها فى المنزل
حتى ولو بتنظيف سريرك واطباق
اكلك وكل ما افسدته انت.
👥 البر ان تشترى لها من الخارج
طلباتها وكفى نزول لها وحملها
الحاجات لكم من الاسواق

👥بر الوالدين ان تتصل بها لو كنت مسافر
كما تتصل بعرسك!!

👥 بر الوالدين ان تفضلهما على نفسك
واولادك وزوجك

👥 بر الوالين ان تراعيهما اذا مرضا
واذا كبرا كما
كانوا يراعوك صغيرا

💭 كثيرة هي طرق البر المؤدية
الى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ،
قد يعقبها الكثير من التقصير !

💬 بر الوالدين ؛ ليس مناوبات
وظيفية ، بينك وبين إخوانك ، بل
مزاحمات على أبواب الجنة ، فهذه
حقيقة يغفل عنها البعض !

قال الغزالي : وآداب الولد مع والده : أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامه , ويمتثل أمره , ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته , ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً , ولا يقطب وجهه في وجهه

اللهم لاتحرمنا بر والدينا احياءً
وأمواتاً ، ووفقنا بجعل رضاهما
سبيلنا الى جنات النعيم !

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ووصلنا والمسلمين بفضله وإحسانه .

🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹
🌹 وبالوالدين إحساناً 🌹




اللهم يبارك لك في وعيك وفهمك في امور دينك اللهم يثبت قلبك على الإيمان وكلمة التوحيد آآآآميين اشكرك لأنك ذكرتنا بأمور ديننا ***وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين***



جزاك الله خيرا



شكرا ميرسى كتير اوى ربنا معاكى



التصنيفات
قصص و روايات

قصة رائعة في بر الوالدين روعة

قصة رائعة في بر الوالدين
وتعجبت من برهم الجميل لوالدتهم
الحمد لله .. فالدنيا ما زالت بخير
مم قرأت .. فأبكاني ا
وأتركم مع القصة

يحكي شاب ويقول:

قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله .. وكنت أنتظر في سيارتي .. وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم .. ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي .. فنظرت إليها وقلت "سبحان من سخر لك هؤلاء" .. وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان الذين كانت تحمل كراسيهم على رقاب العبيد .. خرج علي صاحبي وحكيت له ما رأيت .. فقال هؤلاء جيراني .. وسأحكي لك قصتنا معهم .. وهي قصة عجيبة: ويقول: في يوم من الأيام .. وبعد أن فرغنا من صلاة العصر .. خرجت من المسجد مبكرا لإنتظار زوار من مدينة الطائف .. وقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت .. وأنا منشغل .. وإذا بسيارة هؤلاء الشباب تقف أمامي .. ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك .. أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف .. تحدثت ما شاء لي الله .. وحين همت بالدخول إلى المنزل .. وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي ستخرج منه العجوز .. وما كان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل .. وبدأ العراك .. وكل منهما يصرخ في الأخر .. ويتدافعان بطريقة جعلتني وبعض من الجيران نتدخل فورا .. فوالله الذي لا إله غيره .. ماعهدنا عليهم إلا كل خير .. أسرعنا إليهم ونحن في دهشة ما يحصل .. إلتفت الصغير علينا وهو مسك بتلابيب أخيه ويقول لنا .. من أراد أن يتدخل فليحفظ حقي .. تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر وقلت لهم .. إتقوا الله .. أتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع .. وش فيكم .. خير وش المشكلة .. حرام عليكم أنتم أخوة .. فرد الصغير قائلا .. أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه .. فهو من حملها من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة .. ومن حقي أنا أن أحملها وأدخلها إلى المنزل .. فقال الكبير بصوت عالي .. ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة .. وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى الرياض .. ولكنك لم تفعل .. أنت خدمتها أكثر مني .. ويقول صديقي .. فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين .. وكل واحد منهما مستعد أن يموت في سبيل حمل أمه .. لم أستطع أن أحبس دموعي .. ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع .. إلا أن الصغير كان متمسكا بحقه .. يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر .. وكلما نظرت إلى عين أحد الجيران .. وجدتها غارقة في الدموع .. من كثرة المواقف التي ذكروها .. وكل واحد يحكي أن الأخر فعل لها .. وعمل لها .. وأنا لم أفعل .. ولم أسوي .. حتى قال الصغير .. حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك .. وحكي الكبير .. وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة والدته .. وأنه أولى بمثل هذه الأمور .. خاصة خارج المنزل ليعوض ما فاته من خدمة والدته .. وغيرها الكثير .. أخيرا، عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما .. وأنهما يقومان على خدمة والدتهم يوم ويوم .. أي أن كل منهما يأخذ يومه في خدمة والدته .. والإختلاف يكون دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل .. إما للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه .. إحترنا معهم ونحن واقفين .. لم نجد من أحدهم تنازلا .. حتى كدت أن أحمل أمهم أنا وأوصلها إلى شقتهم كي نريحهم ونستريح .. قاطعنا إمام المسجد .. وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا الأخ الأصغر .. أليس بينكم إتفاق وأنا شاهد عليه .. فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم .. وعرفت مؤخرا .. أنه وجدهم وهو خارج من بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم .. وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته .. وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون هناك خروج لها من المنزل أو عودة إلى المنزل؟!

.. أختي في الله ..
هل هذا هو حالكم مع والديكما..؟!
إن لم يكن كذلك؟! .. فأين أنتم ما أمرنا به الله ورسوله..؟!.
خليجية
اللهم ارزقنا رضاك .. ورضى والدينا .. وبرهم يا كريم!
اللهم امين يا رب العالمين




الله يرزقنا رضاهم وبرهم

قصه رائعه جدا

تشكري عليها

لاعدمناك..




اللهم ارزقنا رضاك .. ورضى والدينا .. وبرهم يا كريم!

مشكوره




التصنيفات
منوعات

أقوى موضوع عن بر الوالدين تجدونه ان شاء الله هنا هيا نبر ابأنا وامهاتنا

أختي[size="6"]…

إن ظننتي أنكِ عرفتي محتوى الموضوع من عنوانه …

آسفه … فقد أخطأتي..

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنتِ فيها ولا تعلمين..

وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلمين..

لماذا؟؟!!

ألم تعلمي حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أما سمعتي هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

أما قرأنا قوله تعالى:

وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضاً..

قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

أما تفكرنا قليلاً

أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا …

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:

وقوله تعالى:

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..بس مانسمع كلامهم في مايغضب الله سبحانه وتعالى.

ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

كما في هذا الحديث:

فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

ولكن للأسف …

يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

تكاد عقولنا لا تصدق..

وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

إنها قصص واقعية للأسف..

ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه ؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".

ألهذه الدرجة..

من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

نعم للأسف …

المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

ولكن..

ما عرفوا وصاياه..

الموضوع خطيييييييييييير..

اسمع هذا الحديث:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وقصة مؤلمة أخرى..

وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

إقرأ هذه القصة:

ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

ولكل مجتهد نصيب..

بروا آبائكم تبركم أبنائكم..

انظر هذه القصة:

هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

إخواتي في الله..

إن هذا الكلام ليس جديداً..

بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

لحظة ..

مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالا..

الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

أنه من أهم مداخل الآخرة..

فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

أسمعتم..

إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول الاسلامية..

يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

هل سمعت هذا الحديث:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

هل سمعتم..

حاج ومعتمر ومجاهد..

أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

مهلاً..

ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

بعض الشباب والفتيات يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منكِ أن تجاهدي نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنتِ في جهاد في الحقيقة .

وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

ولا تقولوا أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

وإن كان كذلك …………. فمتى تبدأ؟؟!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!

ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..

أو شيء يمكن فعله أو تركه..

كلا إخواتي في الله..

إنه واجب علينا..

نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..

ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..

ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..

أنسينا الحنان..

نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟

ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات…

أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..

أما عرفتي قلب الأم….. أسمعي هذه القصة:

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته …فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

يا سبحان الله … يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات…

وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً……..بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى……..ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا……..والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى……..فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر……..ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

هذا قلب الأم ……… ولكن أين البارين به؟

أختي في الله..

من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..

ولكن لا أعرف كيف ذلك..

فأنا لم أعتد عليه من قبل!!

أما لهذه ….فتوكلي على الله في ذلك فهو الذي يعينكي على كل معروف..

وإليكي بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..

خاطبي والديك بأدب.

أطيعي والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.

تلطفي بوالديك ولا تعبسي في وجههما، ولا تحدقي النظر إليهما غاضبًا.

حافظي على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذي شيئًا دون إذنهما.

أعملي ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.

أجيبي نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.

لا تجادليهما ولا تخطئهما وحاولي بأدب أن تبيني لهما الصواب.

لا تعانديهما، لا ترفعي صوتك عليهما وأنصتي لحديثهما، ولا تزعجي أحد أخوتك إكراما لوالديك.

إنهضي إلى والديك إذا دخلا عليك وقبلي رأسيهما وأيديهما.

ساعدي أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في المنزل.

لا تسافري إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.

لا تدخلي عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.

لا تتناولي طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.

لا تكذبي عليهما ولا تلميهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.

لا تفضلي زوجك أو ولدك عليهما، واطلبي رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.

لا تجلسي في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.

لا تتكبري في الانتساب إلى أبيك ولو كنتي موظفه كبيرة، وأحذري أن تنكري معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.

لا تبخلي بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.

أكثري من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكريهما على تربيتك وتعبهما عليك.

احذري عقوق الوالدين وغضبهما فتشقي في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.

إذا طلبتي شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكريهما إن أعطياك ، وأعذريهما إن منعاك ، ولا تكثري طلباتك لئلا تزعجهما .

إن لوالديك عليك حقاً ولزوجك عليك حقا، فأعطي كل ذي حق حقه، وحاولي التوفيق بينهما إن اختلفا وقدمي الهدايا للجانبين سراً.

إذا اختصم أبواك مع زوجك فكوني حكيمه وأفهمي زوجك أنكي معه إن كان الحق بجانبه وأنكي مضطره لإرضائهما.

إذا اختلفتي مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.

دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذري دعائهما بالشر.

تأدبي مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.

زري والديك في حياتهما، وتصدقي عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائله: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.

إذا رأيتي أحد والديك يحمل شيء فسارعي بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

أظهري التودد لوالديك … وحاولي إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منكي .

إذا نادى أحد الوالدين عليكي فسارعي بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذني منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لكِ فلا تتذمري ..

إذا مرض أحدهما فلازميه ما استطعت .. وقومي على خدمته ومتابعة علاجه واحرصي على راحته والدعاء له بالشفاء .

أنانيتكي تجعلك تخطئ أحياناً … ولكن إيمانكي ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..

وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.

ولم ننسى المثال الكبير في البر:

كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.

عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

عجباً لهذا البر…

والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط…

بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..

كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..

قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".

ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:

أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.

أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.

أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.

فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.والعكس صحيح

أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.

أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.

**************

ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..

فكم له من أجر..

وكم يساعدك على البر..

وفي ختام هذا الموضوع..

لي بعض النصائح لي ولكم..

أخي ..أختي ………. إبكي!

نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..

وإبكي أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..[/size]

إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

أيها البارين ………. اثبتوا

أيها العاقين ………. توبوا

أيها الغافلين………. باشروا

أيها المشرفين ……… ثبّتوا




اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار




مشكوره اختي وبارك الله فيك



واياك ياقلبي نورتي الموضوع



مشكوره