الوسم: الوردية

عشت في أجواءٍ باريسية

ولحظات من الرومانسية

فهي ليلةٌ غير الليالي ، ليلةٌ لم ترأف بحالي

أيقضتني من منامي ، وذكرتني بغائبٍ غالي

هي ليلةٍ من الليالي الظلماء ثارت فيها عواصف الحنان

ذكرت تلك المرأةُ البيضاء فارتعشت شوقاً للأحضان

فسرحت بعينيها السوداء فشعرت أني معها بأمان

في عينيها حورٌ ، وفي خديها قمرٌ ، وفي شفتيها ثمرٌ

شعرها طويلٌ ، وحاجبها جميلٌ ، وخصرها نحيلٌ

اشتقت لخدها ..

نعم اني أحبها ..

وأتمنى وصلها ..

وأخشى صدها ..

وأملي عشقها ..

وحلمي ضمها ..

ليلةٌ أيقنت فيها أني كالبائع يعرض كل مالديه

و أني كالطفل يجهش بالبكاء من فراق والديه

وكأني مريض يشتكي من ماأوجعه

تعتبر احد عجائب الطبيعة
تقع هذه البحيرة في غرب استراليا
حيث تم اكتشافها في عام 1802 في وقت كان المستكشفون البريطانييون يستكشفون استراليا
في عام 1950 قرروا استكشاف سر هذا اللون بعدما اصبحت مكان يجذب كل من يزور استراليا
وبعد العديد من الدراسات قال العلماء ان السبب قد يكون هو لون الطحالب
لكنهم باتوا في حيرة من أمرهم ..
فلم يكتشفوا أي اثار للطحالب فيها
سبحان الله

أخذت (منال) تفكر كثيرًا في كلام أمها، وتحول تفكيرها إلى أحلام وردية جميلة، ولا تغيب عن ذهنها صورتها وهي ترتدي فستانها الأبيض، وفي يدها زهور عطرة وقد تزينت في أجمل زينة لتزف إلى من تحلم به زوجًا صالحًا..

كانت (منال) فتاة طيبة، حسنة الخُلق، ملتزمة بحجابها، لكنها كانت رومانسية وعاطفية إلى حد بعيد..

ولما حان الوقت الذي تحلم به واقترب موعد الزفاف، زادت الأحلام وأخذت تتوالى على ذهن تلك الفتاة الصغيرة، بل تعدى الأمر إلى ما بعد الزواج من حياة رومانسية هانئة لا يعكر صفوَها شيءٌ، حياة الحب والحنان الذي لمحته في شخصية زوجها المرتقب، لذلك فقد رضيت به زوجا..

وفي الليلة المحددة، لم تعرف للنوم طريقا، ولم تذق للراحة طعما، لكنها كانت تعيش في عالم آخر، عالم من الخيال رسمته لنفسها في أبهى حلة وأجمل صورة، فكرت كثيرا في حياتها المقبلة، وكيف ستسعد زوجها بالكلام الطيب، وكيف سيفيض عليها بأخلاقه الكريمة، وكلامه العاطفي الرقيق، وحنانه الذي سيغرقها في مزيد من السعادة..

ولم تمض على ذلك اليوم السعيد سوى أيام معدودة، وإذا بها قد تغير حالها وتبدل قلبها وذلك لما وازنت بين ما يحدث في الواقع وما كان يحدث في تخيلاتها وأحلامها..

فالزوج الحنون ذو الكلام المعسول، ينتظر منها الكثير!!!

مضى الشهر الأول من حياتها الزوجية لا يعكر صفوَه إلا تلك العاطفة الزائدة وتلك الأوهام الزائفة التي كانت تحلم بها كأي فتاة لا تعي عن الزواج إلا أنه حياة سعيدة مليئة بالعطف والحب، كانت كثيرًا ما تبكي لأتفه الأسباب، وتلجأ إلى وسادتها فتدفن فيها وجهها وتغرقها بدموعها؛ لأن زوجها الحبيب لم يتذكر أن يسأل عن حالها وهو يعلم أنها كانت مصابة بالصداع في بداية اليوم!! بل إنه عند عودته من العمل كان ينتظر منها أن تعد الطعام كعادتها وتنظف البيت وغيرها من المهام المنوطة بها!!

تعجبت (منال) من قسوة زوجها في كثير من المواقف، وتألم قلبها كثيرا وفكرت في حلول حتى بدا لها أنه ليس هناك من حل إلا الطلاق!! فما فائدة الحياة مع إنسان طيب ذي خلق ولكنه لا يملك قلبا حنونا!! لا يملك عاطفة ترويني، إنه ليس رومانسيا كما كنت أتمنى!!

مضت الأيام تباعا على تلك الزوجة الحالمة حتى مر عام كامل.. تفكرت فيه في حالها وفي مشكلاتها التي مضت في هذا العام وفي والدتها كيف كانت حنونا وتحمل قلبا طيبا…

لكن فكرت مع نفسها: لقد غاب عن أمي أن تعلمني أن الزواج ليس مجرد أحلام وردية وأيام رومانسية، وكيف سيحيا الأزواج في رومانسية بحتة وظروفُ الحياة تفرض عليهم ضغوطا لم تكن تخطر لنا على بال؟!

فكرت في نشأتها كيف كانت غير صحيحة، كيف تربت على تلك الأفلام والمسلسلات التي تأخذ الناس من عالم الواقع لتغرقهم في أوهام لا حقيقة لها، فتغدو الفتاة لا تعلم عن الزواج ومسؤولياته شيئا، وكيف كانت الأم فيما مضى تربي بناتها على تحمل المسؤولية وعلى أن الزواج هو مسؤولية جديدة يجب أن تتوخى الفتاة حذرها وأن تكون هي المعطاء بدلا من انتظار العطاء من الطرف الآخر.

جلست (منال) بجانب ابنتها التي لم تكمل شهرين وأحضرت ورقة وقلم وبدأت تكتب:
ابنتي..
لعلكِ ستقرأين كلماتي هذه وأنا في طي النسيان ولكن تحتم علي أن أنبهكِ على أمر هام، قد تغفُلين عنه وإن كنتِ تعلمتِ كيف تكوني زوجة ناجحة وماهرة ومجيدة لأعمال المنزل، لكنها يا حبيبتي غلطة كثير من الفتيات، تظن أن الزواج ما هو إلا حب وهيام وحياة مليئة بالعواطف الجياشة والكلمات الرقيقة التي ستسمعها ليلاً نهاراً!!

ابنتي..
-لا تتعجبي إن أنتِ أعددت لليلة رومانسية بذلتِ فيها كل ما استطعتِ من جهد وفعلتِ ما لم يكن لزوجكِ على بال، قد جلستِ تتخيلن حالته والذهول الذي سيصيبه بمجرد دخوله المنزل، وإذا به يدخل كأن شيئا لم يكن وإن حاولتِ لفت انتباهه قال لكِ بكل فتور وهدوء: ليس لدي وقت لهذا، أو بالي مشغول الآن..

-لا تتعجبي إن كان زوجك يعلم أنكِ تشكين ألما ثم نسي أن يسألكِ عن حالكِ.

-لا تتعجبي إن لم يبدِ اهتماما بجمال مظهركِ أو حسن ترتيب المنزل.

-لا تتعجبي إن لم تسمعي منه ما كنتِ تحلمين به من كلام الحب والغزل.

-لا تنتظري أن تبحر السفينة على اليبس فانتظاركِ للعاطفة من قبل الزوج مع عدم المبادرة منكِ شيء مستحيل عند أغلب الرجال.

– تذكري: بنيتي أن بيئته غير بيئتكِ؛ فقد يكون نشأ في بيئة قاسية نوعا ما أو في جو انشغال الأب والأم فلم ير في حياته أو يسمع كلاما بين والديه أو من والديه للأبناء عن الحب والعطف والحنان وغير ذلك.

– تذكري: أن الرجل يدخل إلى عش الزوجية وهو متوجس خيفة من أن لا يستطيع تحمل المسؤولية، فمسؤولية الرجل أكبر من المرأة بفرق واضح بين؛ إذ إن الإنفاق على الأسرة وسد حاجاتها أمر قد يخيف ويثير القلق في نفوس الكثير من الشباب فهي مسؤولية لم يعتدها ولم ينشأ عليها، ويكون لديه لوقت ما شعورٌ بالقلق من أن يظهر بمظهر غير رجولي أمام زوجته أو أمام الناس، فعقل مشغول بكل هذا هل يكون لديه وقت للتفكير في ما تفكرين به؟!!

– تذكري: أن طبيعة الرجل تختلف كثيرًا عن طبيعة المرأة وهذه فطرة في كل منهما، فلا تنتظري تغيير تلك الطبيعة والفطرة التي فطر عليها، إذ إن الله أعد الرجال لما هو أعظم وأهم.

– تذكري: أن العمل مليء بالمشاكل التي تثقل كاهله وتثير أعصابه ربما كل ساعة في العمل فتكون أعصابه في أغلب الأوقات متوترة مشدودة.

– تذكري: أن الرجال يختلفون في طريقة التعبير عن مشاعرهم فهذا قد يجيد فن الكلام وآخر قد يعبر بأفعاله وغيره قد تبوح عيناه بما لم يقدر أن ينطق فمه، فتقبلي زوجكِ على أي حال كان، واحمدي الله ولا تنتظري المزيد.

– تذكري: أنه هو أيضا بحاجة للحب والعطف والحنان؛ فقد قال الله تعالى مبينا أن الزوجة الحنون من نعم الله على العبد: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ يْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكروُن} [الروم: 21].

فبادريه بالحب والكلام الطيب حتى تعتاده أذنه إن لم يكن قد تعوده، ولا تنتظري الرد، بل اغمريه بالكلام اللطيف والمشاعر الطيبة.

وهناك العديد من مصابى داء الوردية لا يعلمون أنهم يحملونه، فهو يصيب الباغلين فى سن الـ 30 والـ 50 عاما.

كما أنه أيضا يميل الى التأثير على الأشخاص ذوى البشرة الأفتح، والمرأة هى الأكثر عرضة للأصابة بداء الوردية عن الرجل،ولكن اذا حصل عليه الرجل فسيكون أكثر حدة.

وعلى الرغم من أنه داء مزعج أو مؤلم نفسيا بالنسبة للشخص، الا أنه لا يمثل تهديدا على الحياة والعلاج يمكن أن يساعد فى السيطرة عليه.

أعراضه:
ان احمرار الوجه وظهور الأوعية الدموية هى السمة المميزة لداء الوردية، وهناك بعض الأعراض الأخرى مثل:

– بعض البثور الحمراء الصغيرة

– حرق الوجه والشعور بالحكة

أيضا يمكن أن يظهر طفح جلدى أو احمرار على العنق والصدر وفروة الرأس، فنصف المصابون بداء الوردية تظهر لديهم بعض أعراض العين وتشمل:

– طفح حول العين وعلى الأجفان

– الأحتراق والشعور بوجود شىء ما بداخل العين

– احمرار العين كما لو كانت مثل كتل الدم

– ضبابية الرؤية

وعليك سيدتى استشارة طبيبك فورا اذا شعرتى بأحد هذه الأعراض.

ما هى مسببات داء الوردية؟
فلا أحد يستطيع تحديد سبب داء الوردية، وقد تلعب الوراثة والعوامل البيئية دورا كبيرا فى حدوثه.

فهناك من يعتقدون بوجود شىء ما يسبب ألتهاب الأوعية الدوية، ولكن لم يثبت صحة هذا الأعتقاد حتى الآن، وبعض النظريات ترجع السبب فى حدوثه الى وجود بكتريا أو مشاكل الجهاز المناعى. كما أن تناول الكحوليات لا يسبب حدوثه، ولكن ربما يجعله اسوأ.

وهناك بعض المسببات الأخرى التى تشمل :
– الحرارة

– الأطعمة الحارة

– مادة الكافيين

– البرودة

– التعرض لأشعة الشمس

– الرياح

-الأجهاد

كيف يمكن علاج داء الوردية؟
ان داء الوردية هو من الأمراض التى ستعيشين بها للأبد ولكن يمكنك محاولة أخفائها. كما أن هناك بعض العلاجات الفعالة والتى تشمل الأدوية الفموية والموضعية.

فربما ينصحك طبيبك بتناول بعض المضادات الحيوية الموضعية كال metronidazole (Metrogel). ، وهو الذى تقومين بوضه على وجهك مرة او مرتين فى اليوم لتخفيف التورم والأحمرار.

وهناك بعض الأدوية الموضعية الأخرى وقد تشمل:
– Sulfacetamide/sulfur lotion (Sulfacet-R, Plexion TS, Rosula)

– Azelaic acid 20% cream (Azelex)

واذا اشتد المرض أو أخفقت الأدوية الموضعية فى علاجه، فسينصحك طبيبك ببعض المضادات الحيوية الفموية وتشمل الـ doxycycline والـ tetracycline أو الـ erythromycin..

وبعد ذلك لو لم تتحسن حالتك فسيصف لك الطبيب الـ Accutane isotretinoin وهو من الأدوية الفموية القوية الذى يستخدم لعلاج حب الشباب. مع مراعاة رصد الآثار الجانبية بنتهى الدقة.

احذرى سيدتى: من أخذ دواء الـ Accutane اذا كنتى حامل أو ستصبحين حاملا.

من ناحية أخرى فيمكن ظهور ال Rhinophyma وهو تكون بعض الأنسجة حول الأنف نتيجة لتوسع الأوعية الدموية، وهذه الحالة تعتبر من مضاعفات شدة داء الوردية.

واذا تسبب ذلك فى بعض المشاكل، فمن أجل تحسين مظهر الجلد يمكنك اختيار العديد من الخيارات العلاجية والتى تشمل:

– العلاج بالضوء: فيستخدم الليزر ونبضات الضوء المكثفة الطاقة لتركيزها على سلالة الجلد، وعادة ما تتطلب عمليات الضوء الجراحية من واحد الى ثلاثة أنواع من العلاج، أما العلاج بنبضات الضوء المكثفة فيحتاج الى العديد من الدورات.

– صنفرة الجلد Demoabrasion: وتستخدم أدوات جراحية لأزالة الطبقة السطحية للجلد لتصلى فى النهاية الى جلد أكثر نعومة.

– الكى الكهربى Electrocautery: ويستخدم طرف القطب الكهربى الساخن لأزالة الطبقات العليا من الجلد.

وبالنهاية عزيزتى ولمنع تفشى داء الوردية عليك تحديد مسبباته جيدا ومن ثم العمل على تجنبها.

ومن أكثر المسببات شيوعا:
– التعرض للشمس

– حمامات البخار(السونا)

– الأضطراب العاطفى

– الرياح

– شرب المشروبات الحكولية

استشيرى الطبيب اذا شعرتى بأحد أعراض داء الوردية، واعلمى أن الحالة يمكن أن تزداد سوءا بدون علاج.

فطبيبك هو الشخص الوحيد القادر على تشخيص حالتك جيدا، ومن ثم وصف المضادات الحيوية أو أى من الأدوية الأخرى المناسبة لك.