يسالوني لماذا لم اذرف الدمع
في تلك اللحظه التى تشل فيها حركة عينك فلا ترى غير الذي امامك ممد
جثه باليه بلا روح ، وهو الذي كان لك كل شي في عالمك، في تلك
اللحظه لاتسمع الاصوات حولك في تلك اللحظه الى يعم فيها الصمت حتى
تفكيرك ،في تلك اللحظه التى تشل فيها جميع اعضاء جسمك وحتى عقلك
وافكارك ، وكان الكل صامت لان الذي يعبر هذه المره هو قلبك،
فعندما تحدث كل مافيك سكن ولم يستجب، فظل هو فقط ينزف دموعه بحراره
دموع صمت تذرف فتحرق المشاعر عندما تقع عليها دموع تمزق قلبك وحتى
احساسك بمن حولك ، دموع لايعرفها غيرك دموع فقده اغلى البشر ، حتى دموع العين لم تذرف لانها استصغرت نفسها ان تذرف فالموقف فوق
الذرف، الان في هذه اللحظه ظهر نطق القلب وكانت اول كلماته افعال
مزقت فيني كل حرف ، ذهبت لاحساسي واردت ان تشرح له الموقف فتبلد لايريد ان يسمع يريد ان يبقى على امل سوف تستيقظ واخذها في الحضن
فغارت منه اخذت تعزف من اروع ماعزف في الفراق والحزن على ادوات
موسيقبه جمعتها ولم يعزف بها غيرها من كل البشر ، عزفت على مشاعري
واحاسيسي واعصابي وحتى نبض عروقي استخدمت ارقى مايمكن ان يتم به
العزف لتعزف موسيقى الفراق واكون انا الوحيد المستمع الى عزفها
، كان جميل من اورع ماعزف لكن كان ثمن سماعه غالي (فقد) اغلى البشر
وبعد عزفها لموسيقاها، يعود ذالك القلب مره اخرى للصمت مخالفا
ورائه احاسيس جديده مؤلمه ، في هذه اللحظه عاد ذالك القلب الى
وضعه الصامت ،في تلك اللحظه استيقضت على جسد يرتجف ، ودموع تابى
النزول وعقل يابى التصديق وخطوات سريعه الى جثتها ، كنت اصرخ
ولكن لم اجد منها رد ، في هذه اللحظه نزلت دموعي تريد منها ان تحس
حرارتها وتستيقظ لكن لا امل ، كان جسدها بارد وكنت ادفيها بالحضن
كانت اعضائى ترتجف وكانها تريد ان توهمني وهي في يدي انها لازلت
حيه وتحس ، كانوا يشدون جسدي ولكن في تلك اللحظه حتى جاذبية الارض
وقفت معي فثبتت اقدامي كي لاتتحرك فهذه اخر مره ارى فيها وجه البدر
،ولكن عددهم كان هائل استطاعوا ان يبعدوني عن اغلى البشر وقفت
قائله الموت شي محتم وانا بذالك اعلم ، تصرفي ليس جزع ولكن كانت
تلك كلمات قلبي وتاثير معزوفته ، فرحمك الله يامن انطقت في قلبي كل
معنى عجز عن وصفه الشعر
بقلم : مشاعر ما وصفها شاعر