الوسم: ال100
الكثير من أجزاء الجسم تمتلك في داخلها بعض القدرات الزائدة. فقد يمكن استئصال رئة أو كلية كاملة، مع قيام الجسم بمهماته برئة أو كلية متبقية واحدة. وهناك أيضا احتياطي من الجلد، ومن الأمعاء الدقيقة والغليظة، ونخاع العظم. وإن كانت هناك حاجة لاستئصال الزائدة الدودية، الغدة الصعترية (thymus)، والطحال، فليكن، لأن بإمكاننا البقاء من دونها.
كفاءة المخ
إلا أن الفكرة القائلة إننا نستخدم 10 في المائة فقط من مخنا، أو نسبة صغيرة أخرى.. فكرة خاطئة. إذ أظهرت أنواع المسوح التي أجريت على المخ وصوره أننا نستخدم كل المخ بانتظام.
وتكون بعض أجزاء المخ أكثر نشاطا في أي وقت من الأوقات خلال تنفيذ مهمة معينة. كما أن بعض الأجزاء الأخرى ربما تكون أقل أهمية عند تنفيذ وظائف مهمة، مثل التنفس، الكلام، الفهم أو المشي. ولكنه لا يوجد أي جزء من المخ يمكن القول عنه إنه لا يستخدم أو أنه غير ضروري.
إني غير متأكد من المصدر التي أت منه فكرة ال10 في المائة، إلا أني أعرف أنها قد انتشرت قبل أن يشرع الباحثون في قياس نشاطات المخ. وحتى الآن، فإن التصوير بأجهزة الرنين المغناطيسي (MRI)، وبأجهزة أشعة الانبعاث البوزيتروني (PET)، لا يقدم تقديرات جيدة حول مدى استخدام المخ في أي وقت من الأوقات.
إن تنحي بعض الأجزاء عن العمل يبدو معقولا، إلا أن فكرة توقف نسبة 90 في المائة منه عن العمل مناقضة لمنطق المبادئ العلمية الشائعة على نطاق واسع حول هذا العضو الذي ازداد حجمه على مدى آلاف السنين، وخصوصا عند الأخذ بعين الاعتبار أن المخ يتطلب تدفق كميات كبيرة من الدم، وإلى إمدادات كبيرة من الطاقة.
في أمان الله
سلمت يداكي