التصنيفات
منوعات

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونتوكل عليه، ونثني عليه الخير كله، أهل هو أن يعبد، وأهل هو أن يحمد، وأهل هو أن يشكر، فله الحمد كله، وله الشكر كله، وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره، وأشهد أن لا إله إلا الله ، خلق السموات والأرض ، وجعل الظلمات والنور، وأشهد أن نبينا وقائدنا وقدوتنا إلى الخير محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ما أظلم ليل وأشرق النهار، وعلى آله وصحابته الأبرار.. أما بعد :
فيقول الله تعالى: " وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " وقال تعالى: " إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ".
ولقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق والناس كنفيه ( عن جانبيه ) فمر بجدي أسك (صغير الأذن) ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: " أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟ " قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ ثم قال: " أتحبون أنه لكم ؟ " قالوا : والله لو كان حياً كان عيباً، إنه أسك فكيف وهو ميت؟! فقال : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " رواه مسلم .
فها هي الدنيا في كامل زينتها، وأبهى حلتها، وأجمل بهجتها تعرض نفسها لخاطبيها ومشتريها، وحق لها ذلك: لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين، وإقبال الخاطبين والمشترين، فكم نشاهد اليوم من تهافت كثير من الناس على هذه الدنيا الفانية، وزهدهم في الآخرة الباقية، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة الحقيقة، والبعد عن منهج الله تعالى والخوف منه سبحانه.
تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل الدنيا وبهرجتها، واشرأبت نفوسهم حب الدنيا والركون إليها، فتاقت لها قلوبهم، وهويت إليها أفئدتهم، فأصبحت محط أنظارهم على اختلاف أجناسهم وطباعهم، رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة، فكانت الويلات والنقمات هنا وهناك.
أصبح الكثير من الناس لا يحب ولا يكره إلا من أجل الدنيا، أما الله الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً، وهذا هو الجهل العظيم والخطب الجسيم ، نسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم، تركوا الآخرة والعمل لها ، وركنوا إلى الدنيا وعمارتها، عندما سلّ علي رضي الله عنه سيفه لقتل عدوه بصق ذلك العدو في وجه علي رضي الله عنه فما كان منه إلا أن أعاد سيفه ، فلما قيل له في ذلك، قال : ( خشيت أن أنتقم لنفسي ).
فلله در أولئك الرجال الذين عرفوا لماذا خلقوا، ومن أجل أي شيء وجدوا. فأين رجال اليوم (إلا ما رحم ربي) من رجال الأمس؟ أولئك الرجال الذين رغبوا فيما عند الله والدار الآخرة، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها، وأقبلوا على ربهم ـ سبحانه ـ راجين مغفرته ورضوانه، تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي، أتعلم لماذا؟ لأنهم عرفوا الحق من الباطل، عرفوا ما ينفعهم وما يضرهم، قال تعالى: " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً "، أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله الذين عرفوا الله حق معرفته، فلم يخشوا أحدا إلا الله، والله أحق أن يخشى، صدقوا مع الله فصدقهم الله عز وجل، إذا عملوا فلله، وإذا أحبوا فلله، وإذا أبغضوا ففي الله، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه.
أمّا من ركنوا إلى الدنيا وأحبوا أهلها، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم من أجل الدنيا، وأهلها، ومناصبها، وما يحصلون عليه من كراس، ومراتب، ودرجات، فكانت المفاجآت أن حلت بهم النكبات، ودارت عليهم الدائرات، وجعل الله بأسهم بينهم شديدا، فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون، وإذا تفرّقوا أكل بعضهم بعضا، قال الله تعالى: " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "، وما حصل كل ذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم، وانحرافهم عن صراطه المستقيم، فضلوا وغووا وركنوا إلى ما لم يؤمروا به، فاتبعوا الهوى والشهوات، وحصلت بينهم المنافسات على المناصب الكاذبات، فلا إله إلا الله ، رب الأرض والسموات ، كل من أولئك يريد البقاء له وله وحده، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها، والله تعالى يقول في محكم التنزيل: " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "، ويقول تعالى: " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ "، وقال تعالى: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "، هذه هي والله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق، خلقهم من أجل العبادة، عبادته وحده، لا شريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه، فهل عقل ذلك كثير من الناس؟ وكل ما عدا العبادة فهو وسيلة لا غاية، وعجبا لمن بدّل الغاية إلى وسيلة والوسيلة إلى غاية، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
لقد انعكست المفاهيم، وانتكست الفطر عند أولئك الناس فاستحقوا قول الله تعالى: " أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً "، وقال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً ومتعلماً " رواه الترمذي وهو حديث حسن ، وقال عليه الصلاة والسلام: " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
فهذه هي حقيقة الدنيا التي يطلبها ويخطب ودها كثير من الناس كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ، فهي مبغوضة، ساقطة لا تساوي ولا تعدل عند الله جناح بعوضة، وكم يساوي جناح البعوضة في موازين الناس؟ أم لعله يسمن أو يغني من جوع؟ فكل ما يبعد عن طاعة الله تعالى ملعون مبغوض عنده سبحانه. قال تعالى: " اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"، يحذر المولى عز وجل عباده من الانجراف في مزالق الحياة الغادرة وعدم الإخبات اليها أو الإذعان اليها أو اتخاذها وطناً وسكناً وأنها غادرة ماكرة ما لجأ إليها أحد أو رجاها من دون الله إلا خذلته ، وتخلت عنه ، فهي حقيرة عند الله عز وجل كحقارة الميتة عند الناس، وإنما جعلها الله فتنة للعباد؛ ليرى الصابر والشاكر، والمغتنم لأوقاته لما فيه رضا ربه سبحانه، ممن عكف عليها وأقام وأناب إليها ومن قضى أيامه ولياليه من أجلها، فلا يستوي الفريقان عند الله أبداً، قال تعالى: " فريق في الجنة وفريق في السعير "، وقال تعالى: " وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ "، والأعمى هو من ضل عن منهج الله تعالى وركن إلى الدنيا واطمأن لأنه عاش في هذه الدنيا أعمى وفي الآخرة أعمى وأضل سبيلاً، ولذا قال الله عز وجل: " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ "، وذلك لإعراضه عن ذكر الله تعالى فالأحياء هم المؤمنون والأموات هم الكفار، فالحياة حياة إيمان والموت موت كفر والعياذ بالله، قال تعالى: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى "، وأما من باع الدنيا واشترى الآخرة فهو البصير المبصر العارف تمام المعرفة لم خلق، وهذا حق معلوم لا ينكره إلا جاهل أو فاقد عقل، قال صلى الله عليه وسلم : " أبشروا وأمّلوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوا، فتهلككم كما أهلكتهم } متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء " رواه مسلم ، وهذا تحذير آخر من نبي الرحمة والهدى لأمته من عدم الركون إلى الدنيا أو الاستئناس بها، وعدم الانخراط في سلك اللاهين المحبين لها ولزخرفها وزينتها، والحذر كل الحذر من الانجراف وراء مغريات الحياة الزائفة، وعدم الاهتمام بها أصلا إلا لمن ابتغى بها وجه الله تعالى والدار الآخرة.
ولكن ومع كل هذه التحذيرات من رب الأرض والسموات ومن نبي الهدى والرحمات، لا تجد إلا قلوبا ميتة، وعقولا مسلوبة، لشغوف أهلها بحب الدنيا وبهرجتها الزائفة الزائلة، خربوا آخرتهم الباقية وعمّروا دنياهم الفانية، تنافس كثير من الناس من أجل الدنيا، وتقاطعوا، وتدابروا من أجلها، فضاعت حقوق بعضهم بين بعض، فكم من ضعفاء ومساكين ضاع حقهم من أجل أن يأكله غني مستكف، وكم من صاحب حق ذهب حقه أدراج الرياح من أجل محاباة المسؤول لخصمه، وكم وكم نرى من خصومات وتعديات من أجل الصراع للبقاء على وجه هذه البسيطة التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ "، لقد أصبحت الدنيا، وعمارتها، والعيش فيها، وجمع الأموال، والأولاد، والأزواج، والكسب الحرام هي الشغل الشاغل الذي ملأ قلوب الكثير من الناس اليوم، بل أصبحت الدنيا هي همهم الأول الذي خلقوا من أجله في اعتقادهم الفاسد الباطل ، فانتشرت بينهم أمراض القلوب وأدواءه فها هو الحسد، والحقد والكذب، والبغضاء، وها هي الغيبة، والنميمة، والكراهية، والشحناء، سادت بين أولئك الناس، بسبب حبهم للدنيا وشهواتها وزينتها وزخرفها، فأصبح العداء والولاء من أجل الدنيا ، والحب والبغضاء من أجل الفناء. قال تعالى: " إنما المؤمنون إخوة "، وقال تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "، فلا تفاضل بين العباد إلا بالتقوى التي هي أساس الإيمان بالله ، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى ، أما من أجل القرابة ، والجماعة، والقبيلة فهذه أمور جاهلية أتى الإسلام فقضى عليها ، فلا تفاخر بالأنساب والأحساب فالناس سواسية عند الله عز وجل ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم : " اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت "رواه مسلم ، وإني أتساءل أين أولئك الذين يتفاخرون بأنسابهم وأحسابهم؟ وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرع نعلي بلال بن رباح رضي الله عنه في الجنة، ذلك العبد الحبشي الذي أكرمه الله بالإسلام . فمدار النظر وضابطه عند الله تعالى هي القلوب والأعمال، فإذا صلح القلب صلحت النية وكانت خالصة لله في كل أمورها، وبذلك سيصلح الجسد كله بإذن مولاه سبحانه، أما فساد القلب وموته فيتوقف عليه فساد الجسد كله، فلا ينكر منكرا، ولا يعرف إلا حب الدنيا وزينتها والصراع من أجلها، وهذا وللأسف الشديد هو ديدن كثير من الناس اليوم، وكل ذلك من دعوى الجاهلية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية " متفق عليه.
لقد أنسى الناس حب الدنيا والتشاغل بها طاعة الله عز وجل الخوف منه، ألا يعقل أولئك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لي وللدنيا؟ ما أنا إلا كراكب، استظل تحت شجرة ثم راح وتركها وتركها؟ " رواه الترمذي، وهو حسن صحيح ، وقال صلى الله عليه وسلم " ليس الغنى من كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس " متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتؤدنّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء" رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ: " وكذلك أخذ ربك القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "متفق عليه.
وهذه هي النتيجة الحتمية لكل ظالم، ولا مناص عنها ولا مفر منها، والجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، وما ربك بظلام للعبيد ـ حاشا وكلا ـ ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
فيا ليت شعري لو أنّ الناس تركوا الخلق للخالق سبحانه واتقوا الله جل وعلا حق التقوى، ورضي كل منهم بما قسم الله له في هذه الحياة، ولم ينظر بعضهم إلى ما وصل إليه غيره من النعم والخيرات التي امتنّ الله بها على عباده.
ويا ليت شعري لو أنّ الناس لم ينظروا إلى ما منّ الله به على غيرهم، فيحسدوهم، ويحقدوا عليهم، ويطمعوا بما في أيديهم لعاش الناس إخوة متحابين متعاونين على البرّ والتقوى، متناهين عن الإثم والعدوان، آمرين بالمعروف، متناهين عن المنكر.
قال تعالى: " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ".
وكان الواجب على المؤمن تجاه الدنيا ودناءتها ألا ينظر إلى من هو فوقه وأعلى منه منزلة، بل ينظر إلى من هو دونه، حتى لا يزدري نعمة الله عليه فيقع في الإثم والمعصية، أمّا في أمور الدين والآخرة ففي ذلك فليتنافس المتنافسون بلا حقد، ولا حسد، ولا كراهية، ولا تقاطع، ولا تدابر. فلو ترك الناس بعضهم بعضا بما أنعم الله على كل منهم لساد الحب، والفرح، والإخاء، ولعم الأمن والسلام، والرخاء لأن: " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "، ولكن لما لم يدخل الإيمان قلوب الكثير منهم استساغوا ذلك الفضل من الله على بعضهم البعض، بل تجرّعوا الغصص والآهات، وطغت عليهم الحضارة المادية الزائفة بكل ما تعنيه الكلمة من معان، فأصبح الصراع والقتال من أجل متاع الدنيا الزائل، فإلى الله المهرب والملتجأ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فلنتق الله عباد الله، ولنعلم أننا ما خلقنا وما وجدنا على هذه البسيطة إلا لعبادة الواحد الديان الذي له ملك السموات والأرض، وبيده خزائن كل شيء، وعلينا أن نتسابق ونتسارع إلى جنة الخلد وملك لا يبلى، جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أعدها الله للمتقين الذين آمنوا بالله ورسله، قال صلى الله عليه وسلم: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنّ سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة " رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، فأين المشمرون؟ وأين المشترون؟ وأين المتقون؟.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة " متفق عليه ، ودونك يا من أحببت الدنيا وزينتها، وركنت إليها، وقاتلت من أجلها، واهتممت بالمناصب ..أقول: دونك هذا الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا الله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة، فيقال له: يا بن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا الله ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط " رواه مسلم.
فيا بشرى لمن اشترى الآخرة بالدنيا ، ويا حسرة على من اشترى الدنيا بالآخرة.
قال تعالى: " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ".
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الخائفين الوجلين، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا،، ولا إلى النار مصيرنا، اللهم اجعلنا نخشاك حق خشيتك، اللهم حبب الينا الإيمان، وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، الله حبب المؤمنين إلى قلوبنا، واجعلنا اخوة متحابين فيك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم طهر قلوبنا وألسنتنا من كل فاحشة ورذيلة يا حيّ يا قيّوم، اللهم تقبل دعاءنا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آمين يا رب



خليجية



العفووووووووووو



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

أنهار تطهرنا فى الدنيا قبل الآخرة

قال ابن القيــم -رحمه الله- :
"لأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا فإن لم تف بطهرهم طهروا في نهر الجحيم يوم القيامــة:
-نهر التوبة النصوح .
-ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطـة بها .
-ونهر المصائب العظيمة المكفـرة .
فإذا أراد الله بعبـده خيرا أدخلـه أحد هذه الأنهار الثلاثة فورد القيامة طيبا طاهرا فلم يحتج إلى التطهير الرابع



بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
سبحان الله الحمدلله الله أكبر لااله الا الله
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

استمع للقران الكريم
http://www.tvquran.com/Abdulbasit_Mojawwad.htm

واستمع للأذان الحزين

نسألكم صالح الدعاء

لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله




اسعدنى مرورك الطيب
نورتى

خليجية




شكرا جزيلا على موضوعك الجميل.
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

"♥♥سبحان الله وبحمده♥♥سبحان الله العظيم♥♥"




التصنيفات
منتدى اسلامي

دعاء عظيم للدنيا والآخرة

الســــلام عليكم ورحمة الله وبركااااتة
كيفكم
انشالله تكونون بخــــــــــير….
هذا الدعاء للدنيا والآخرة أتمنى من الجميع أنهم يستفيدون منه…
قال محمد بن حسان : قال لي معروف الرضى: ألا أعلمك عشر كلمات خمس للدنيا وخمس للآخرة من دعاء الله عز وجل بهن وجد الله تعالى عندهن؟ قلت: أكتبها لي ، قال :لا، ولكن أرددها عليك كما رددها علي بكر بن خنيس رحمه الله ..
حسبي الله لديني
حسبي الله لدنياي
حسبي الله الكريم لما أهمني
حسبي الله الحليم القوي لمن بغى علي
حسبي الله الشديد لمن كادني بسوء
حسبي الله الرحيم عند الموت
حسبي الله الرؤف عند المسألة في القبر
حسبي الله الكريم عند الحساب
حسبي الله اللطيف عند الميزان
حسبي الله القدير عند الصراط
حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
((تم بحــــــــــــــــــــــــــــ ــــمد الله))



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

فضل دعاء ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
بالله نستعين والصلاة والسلام على رسول الله محمد الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آل بيته الطاهرين وأصحابه الأبرار المكرمين رضوان الله عليهم أجمعين والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل دعاء (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
وهو من جوامع الدعاء، وهو أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخير من الدعاء أجمعه كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود، قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
وفي صحيح البخاري وغيره عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
مع أن من أهل العلم من فسر الحسنة في الدنيا بالمرأة الحسناء الصالحة، ومنهم علي رضي الله عنه كما ذكر القرطبي، وقيل الآية عامة في جميع نعيم الدنيا، ومن نعيمها المرأة الصالحة الحسناء، وممن مال إلى ذلك الطبري وابن كثير وغيرهم من أئمة التفسير.ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الإنسان يمكنه أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم، وقد صرح أهل العلم بأن الدعاء مستحب مطلقا سواء كان مأثورا أو غير مأثور.

(( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)) والمقصودُ التنفيرُ عن التشبه بمن هو كذلك، قال سعيدُ بنُ جبير عن ابن عباس رضي الله عنه : كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف فيقولون: اللهم اجعله عام غيثٍ وعام خصبٍ وعام ولادٍ حُسن، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئاً، فأنزل الله فيهم هذه الآية، وكان يجيءُ بعده آخرون فيقولون: ((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) .

فأنزل الله: ((أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)) (البقرة:202).

عباد الله : تأملوا كيف ترتبط الدنيا بالآخرة في نظر الإسلام، وكيف يصحح الإسلامُ المفاهيم الخاطئة في هذا الدعاء الشامل الذي كثيراً ما نردده بألسنتنا وقد لا تستحضره قلوبنا: (( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)).

فإن الحسنة في الدنيا تشمل كلَّ مطلوبٍ دنيوي من عافيةٍ ودار رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ورزق واسع، وعلمٍ نافعٍ وعمل صالح ومركب هنيء وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين.

وأما الحسنةُ في الآخرة فأعلاها دخولُ الجنة وتوابعهُ من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.

وأما النجاةُ من النار فهو يقتضي تيسير أسبابهُ في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام

أن الله سبحانه وتعالى قريب مجيب لمن دعاه، وقد تعهد بذلك ولم يقيده بلفظ؛ كما قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186} وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}

وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء.

انشر تؤجر
دعواتكم

منقول جزى الله من كتبها ونشرها كل خير




خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]




خليجية



التصنيفات
منوعات

ماذا أفعل لأنجو من عذاب الآخرة ؟

خباب بن مروان الحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في الاستفسار عن أشياء تحصل معي في أمور الدنيا ، أنا بصراحة كنت عاصياً لربي لا أصلي الصلاة بوقتها ، وعملت كل شيْ بحياتي ماعدا شرب الخمر والعياذ باله . ومن فترة بسيطة حكم عليَّ القدر وقعت مريضاً ، وتقربت من ربى كثيراً ، وأصبحت أصلي الصلاة بوقتها في المسجد حتى الفجر وإذا فاتني أي صلاة أندم عليها ، وأنا الآن في حيرة من الأمر ؛ لأني أتصور الموت أن يأتيني بأي وقت وأنا لم أعمل لحياتي شيئاً ينجيني من عذاب الآخرة ؛ علماً بأني تبت عن كل المعاصي والذنوب ، عسى ربي أن يتوب علي ويتقبل توبتي وطاعتي وإياكم إن شاء الله ، فأنا في كل مكان وبأي وقت يطري عليَّ الموت . وأنا لست خائفاً من الموت لأن الموت حق ولكن خوفي من ربي سبحانه وتعالى بأني لهيت في الدنيا وتركت عبادته جل شأنه ، فأرجو منكم إفادتي : ما معنى تصوري للموت ؟ دائماً أفكر في أولادي وبيتي لم أفكر بالموت ؟مع أني أذكر الله على طول وأقرأ القرآن والأذكار كلها ، وأحاول بقدر الإمكان تحصيل شيء ينفعني في آخرتي أعاذني الله وإياكم من عذاب الآخرة وعذاب القبر ، فما تفسير هذه الأشياء والوساوس التي تدور في بالي وقلبي ؟حيث أني دائماً أفكر في الآخرة ، وأقول : أجلي قريب! فأرجو منكم الإفادة جزاكم الله خيراً.
………………………… ……..

الجواب :
أخي الحبيب : عبد الرزَّاق حفظه الله وبارك فيه
لا أكتمك سرِّاً بأنَّني كنت أغالب دمعاتي فرحاً بتوبتك ، وابتهاجاً لما أراه من خلال رسالتك من صدق في التوبة ، وندم على ما فات من أيام الجاهلية والمعاصي أحسبك كذلك والله حسيبك ولا أزكي على الله أحداً
وحقاً عزيزي عبد الرزَّاق : ما أحلى التوبة ، وما أحلى نسائم الإيمان التي تهبُّ على العبد التائب ، من انشراح بالصدر ، وابتهاج بحلاوة الإيمان ، ورقَّة في القلب والفؤاد !

ولي معك عدَّة وقفات علَّ الله أن ينفعك بها ، ويجعلها سباً في تسلية ما بنفسك من هموم وساوس :
1 إنَّ من طبع الإنسان الخطأ والمعاصي ، ومن الذي سلم من الذنوب والمعاصي ، ولم يقترف ما حرَّم الله ؟ ورسول الهدى حَسَمَ ذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم : ( كلُّ بني آدم خطَّاء وخير الخطَّائين التوَّابون) أخرجه أحمد والترمذي ، وانظره في صحيح الجامع : (4391).
2 أنَّ المؤمن السَّوي إذا عصى ربَّه واقترف ما حرَّمه ونهى عنه ، فإنَّه يجب عليه التوبة إلى الله من هذه الذنوب والمعاصي ، كيف والله سبحانه يقول :(وتوبوا إلى الله جميعاً أيُّها المؤمنون لعلَّكم تفلحون)، فهو سبحانه يقبل من عباده توبتهم ، كما قال:(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات) الشورى(25) ، كما أنَّه يحبُّ من عباده أن يستغفروه ويتوبوا إليه ، بل يدعوهم إلى المسارعة بالتوبة فيقول 🙁 يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً ) كما أنَّه يفرح فرحاً يليق بجلاله عزَّ وجلَّ إذا تاب عبده المقصِّر في حقوقه فقد أخبرنا صلَّى الله عليه وسلَّم قائلاً :(له أشدُّ فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلت منه ، وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها ، فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها ، وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ، ثمَّ قال من شدَّة الفرح : اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك . أخطأ من شدَّة الفرح) أخرجه مسلم (2747) وعليه فإنَّ توبتك إلى الله من أحبِّ القُرَبِ والعبادات إلى الله ، فأبشر أخي بقبول التوبة من ربٍّ كريم برٍّ رحيم .
3 أنَّ الله لا يجازي عبده المؤمن إذا تاب إلاَّ بالحسنى والغفران ، بل يكفِّر الله سيئات من عصاه إلى حسنات ، وهذا فضل من الله وإنعام منه على عباده ، وتشجيعاً لهم في طرق أبواب التوبة و الانطراح بين يدي الله تعالى وسؤاله المغفرة والعفو والرضوان ، ومن كرمه تعالى على عباده أن يبدِّل سيئاتهم إلى حسنات ، ولهذا يقول سبحانه وتعالى : ( إنَّ الحسنات يذهبن السيئات) هود(114) ، ويقول :(إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفِّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) النساء (31).
إنَّ هذه الآيات يا عزيزي بشائر مفرحات ، تجعل النفس العاصية لربِّها تتفاءل بما عند الله من غفران ، وتمضي قدماً إلى العمل الصالح والمزيد من البر والعمل الصالح.
4 لهذا فإنَّه تعالى يقول:(لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وذلك لأنَّ المسلم قد يأتي بالذنوب الكثيرة ، ثمَّ إذا همَّ بالتوبة قالت له نفسه الأمَّارة بالسوء : كيف يغفر لك ربك هذه المعاصي والفواحش التي اقترفتها وأنت الذي فعلت كيت وكيت ، فيستحيل أن يغفر لك ربك هذه المعاصي ! ولكن لسعة رحمة الله تعالى فإنَّه يقول:( لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وهذا خطاب للمذنبي والمقصِّرين في حقوق ربِّهم أن لا يقنطوا من رحمته ، ولا يأسوا من غفرانه وعفوه ، فإنَّ لله الرحمة المطلقة ، فليعمل الصالحات وليبشر بفضل الله فقد قال تعالى :(وإنِّي لغفَّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثمَّ اهتدى) طه (82)
5 بعد هذا الإيضاح أنصحك ألاَّ تلتفت إلى الوساوس التي توسوس لك بأنَّك على باب الموت ، وأنَّ شبح الموت يطاردك ، ويجعلك كئيباً ومهموماً وحزيناً …. نعم أخي الموت حق ، وكلٌّ يخاف منه ولا يحبُّه ، وكلٌّ منَّا سيلج مدخله ، كما قيل:
الموت باب وكلُّ الناس داخله *** يا ليت شعري ! بعد ذاك ما الدار؟
والرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بكثرة تذكره فقال 🙁 أكثروا ذكر هادم الذات) أخرجه الترمذي وحسَّنه ، ولكنَّ الإكثار من ذكر الموت يجعلنا نزيد سرعة في الجوء إلى الله ، والعمل لمرضاته ، والتقرب إليه بسائر أنواع العبادات .
فلا تكن أيَّها الحبيب وساوس الموت قاطعة لك عن العمل الصالح ، ومشغلة لك عن الطاعات ، وتبقى تدور في دائرتها ، إلى أن تكون مريضاً بالوساوس والهموم ، ومن ثمَّ تنتقل من المعاصي إلى العجز والكسل والتفكير السلبي الذي لا يفيد شيئاً ، بل يودُّ الشيطان لو ظفر من المسلم بذلك ، والرسول عليه السلام يقول:(احرص على ما ينفعك ولا تعجز ) أخرجه مسلم ، ويقول (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) أخرجه مسلم.
إذاً اجعل توبتك هذه محفِّزة لك في المضي في درب الهداية ، والابتعاد عن طريق الغواية ، واعلم أنَّ الموت طريق الكل في هذه الدنيا ، ولكنَّ المسلم يستغلُّ لحظات الحياة بكلِّ ما يرضي ربَّه ويسارع إلى مرضاته ، وإن لقي ربَّه فمات فيا سعادته بلقاء ربِّه !

وأخيراً أحب أن أوصيك وأذكرك ونفسي بهذه النصائح:
أولاً: أكثر من الدعاء بأن يشرح الله صدرك ، ويرزقك حلاوة الإيمان ، وأن يثبتك على دينه ، ويكون لسان حالك بين يدي ربِّك :
التائبون إلى رحابك أقبلوا *** عافوا بحبِّك نومهم فتهجَّدوا
أبواب كل ملِّك قد أوصدت *** ورأيت بابك واسعاً لا يوصد
ثانياً: اعقد صداقاتك مع أهل الخير والصلاح ، وارتبط معهم وأشعرهم بحبك لهم ، فإنَّ المرء يحشر مع من أحب كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ورحم الله مالك بن دينار حين قال:( إنَّك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الحلوى مع الفجَّار) ، وأصحاب السوء أيَّاً كانوا فإنَّه لا يجنى منهم إلاَّ العلقم المر ، ويكفي أنَّهم لا يودُّون لك الاستمرار في التوبة ، بل يحاولون صرفك عنها بشتَّى الأساليب ، لهذا يقول الحق جلَّ جلاله :(واله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً)النساء(27)
فسر في طريق الله مستمسك العرى *** فطوبى لمن لله عاش وأخلصا
وإيَّاك أن ترضى بصحبة فاجر *** تقمَّصه إبليس فيمن تقمَّصا
تراه غريقاً في الضلال كأنَّما *** تخرج تلميذاً له وتخصَّصا
ومن سار في درب الردى غاله الردى *** ومن سار في درب الخلاص تخلَّصا
ثالثاً: تفاءل في حياتك ، واعقد العزم على المضي في العمل الصالح من : الصلاة ، والصدقة ، والصوم ، وخدمة الناس ، وكفالة الأيتام ، والمشاركة في المشروعات الإسلامية الدعوية والإغاثية والخيرية ، وتأمَّل في حال الصحابة فإنَّهم كانوا كفَّاراً فحين هداهم الله ، لم يبقوا يتذكَّروا ما كانوا عليه من الكفر والفسوق والمعاصي ، بل أقدموا على العمل لهذا الدين بكلِّيَّتهم و نصروا الله فرضي الله عنهم وأرضاهم.
رابعاً : اجعل لك عملَ سرٍّ لا يعلم به أحد إلاَّ الله ، وستشعر بعد ذلك كم هي حلاوة الإيمان التي ستخالط قلبك ، وتجد بشاشتها في صدرك.
خامساً: أحسن الظنَّ بربِّك ، وابق على خشيتك له مع رجاء رحمته ، والله تعالى يقول:(ولمن خاف مقام ربه جنتان) ويقول صلَّى الله عليه وسلَّم 🙁 لا يموتنَّ أحدكم إلاَّ وهو يحسن الظنَّ باله) أخرجه مسلم.
سادساً : استمرَّ في توبتك وجد العهد بربِّك كلَّ حين وسيفتح الله عليك بالخير والمتاع الحسن ، وهذه بشرى أزفُّها إليك من كتاب الله حيث يقول سبحانه : (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتِّعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمَّى ويؤت كلَّ ذي فضل فضله وإن تولَّوا فإنِّي أخاف عليكم عذاب يوم كبير) هود(3) يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله :(والظاهر أنَّ المراد بالمتاع الحسن سعة الرزق ، ورغد العيش ، والعافية في الدنيا ) أضواء البيان(2/170)
سابعاً: أكثر من تلاوة القرآن فستجد اطمئناناً ويقيناً وسعادة ، ويكفيك أنَّه كلام الرحمن ، وكفى بربك هادياً ونصيراً.

وأخيراً أنصحك بمطالعة هذه الكتب :
1 منزلة التوبة من كتاب مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين للإما ابن القيم.
2 برنامج فعلي في التوبة إلى الله للدكتورة نوال العيد.
3 الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمن السعدي .
4 برنامج تائب للكاتب مالك سيف سعيد

سائلاً المولى أن يحفظك ويرعاك ويسد على درب الهدى والخير خطاك ، ويبارك في مسعاك ، ويرزقك الحياة السعيدة ، ويختم لنا ولك بالحسنى ، إنَّه أعظم مأمول ، والسلام.

منقول




بارك الله فيك



خليجية



خليجية



جزاك الله خير



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خيرته من خلقه!
أما بعد،

أوصيكم ونفسي بتقوى الله ، اتقوا الله عباد الله ، قال سبحانه:{ واتَقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }.

كفاك الله ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة :

* قال النبي صلَى الله عليه وسلَم : { من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " سبع مرات ، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة } . رواه ابن السني

والسلام عليكم




بارك الله فيك

جعله الله فى موازينك يوم القيامة




ااااااااامين
نورتي حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

من تهمها الحياة الآخرة "قصة النخلة"

قصة النخلة

بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً

( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت

منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )
فطلب الرسول أن يأتوه بالجار
أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدَّق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها له
فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً
فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة
لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا
فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال أبو الدحداح للرجل
أتعرف بستاني ياهذا ؟
فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح
ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته
فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعه
أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً
فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقايس
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيع
وتمت البيعة
فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً
(أليَّ نخلة في الجنة يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله
ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه
(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله بستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجودبأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرة
لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح
وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
فتهلت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )
فردت عليه متهلةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالآخرة
ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره
إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد
لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار
أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأها
فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلها
أو يرتفع ضغط دمك من همومها
ما عندكم ينفد وما عند الله باق

[/size]

أتمنى تعجبكم القصة وتستفيدوا منها




بارك الله فيك اللهم اجعلنا من اهل الجنه



آمين



بارك الله فيك



ربح البيع مشكور غاليتي



التصنيفات
منوعات

اللهم اجعل همي الآخرة

إتصلت امرأة على شيخ في قناة المجد

تقولّه ياشيخ علّمني كيف أشكر ربّي

ابغى أشكره شكر كثير عجزت كيف ؟؟؟
تقول السبب انه كان عندي هموم ومشاكل
وكانت الدنيا ضايقه فيني

وأنا ألزم هذا الدُّعاء أقوله الليل والنهار

في كل وقت وفي گلْ سجده :

( اللّـهُـــمَّ اِجْعَـــلْ هَـمِّـــي الآَخِــرَهْ )
تقول والله ياشيخ انفتحت علي أبواب خير من كل مكان ،،
فرجت علي من كل مكان أحس

الخير يجيني يركض
وأنا الآن أبي أشكر ربّي

ماني عارفه كيف أأدي شكر هالنعم ,,سُبحان الله

الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:

(من بات وهمه الآخرة أتته الدنيا راغمة )

فأنا من يوم سمعتها الله يجزاها خير وأنا ماسك هذا الدعاء ما أخليه والحمدلله والله العظيم الذي لا إله إلا هو يا أخواني تناثر عَلَيْ الخير والبركة والسعة وفرج الله عني هموم كانت ضاغطة علي والحمدلله

كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
اللهم اِجعل همي الآخره
اللهم اِجعل همي الآخره
اللهم اِجعل همي الآخره

هدية للأحباب..
إرسالها لقائمتك ليشهدوا لك بذلك غداً
.. ولا تحرم نفسك الأجر بإذن اللهً




اللهم اجعل همي الاخرة امين يا رب العالمين
مشكورة على الموضوع
ازاده الله في ميزان حسناتك ومحو عنك سيئاتك امين



اللهم اجعل همي الاخرة امين يا رب العالمين
جزاك الله خيرا



اللهم اِجعل همي الآخره
جزاك الله خيرا



اللهم اِجعل همي الآخره

جزاك الله خيرا غاليتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

وإن الدار الآخرة لهي الحيوان هل تعلمين معنى حيوان هنا ؟

معنى كلمة حيوان

——————————————————————————–

الإعجاز اللغوي : كلمة " الحيوان"
في قوله تعالي ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )د/ أحمد الجمل كلية اللغات والترجمة ، جامعة الأزهر
============================== ===========
يقف المسلم المتدبر في آيات القرآن الكريم عند كلمة " الحيوان " فى قوله تعالي " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان " (العنكبوت 64 ) ويقول في نفسه : ما علاقة "الحيوان" الذى يمشى على أربع بالدار الآخرة ؟ فيقرأ الآية مرة ثانية " فيجد المولى سبحانه وتعالى يختم الآية الكريمة بقوله " لو كانوا يعلمون " وفى ذلك إشارة ضمنية إلى البحث في هذه الكلمة ، فيرجع إلى كتب التفاسير، فيجد تفسيرا للكلمة تأتى فى بعضها على النحو التالى :
(1) ( الطبري ) الحيوان: حياة لا موت فيها.
(2) ( ابن كثير ) الحيوان: أى الحياة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء، بل هى مستمرة أبد الآباد.
(3) ( القرطبى ) الحيوان : أى دار الحياة الباقية التى لا تزول ولا موت فيها ، وزعم أبو عبيد أن الحيوان والحياة والحي بكسر الحاء واحد .
(4) ( البغوى ) الحيوان: أى الحياة الدائمة الباقية، والحيوان بمعني الحياة، أى: الحياة الدائمة.
(5) ( البيضاوي ) الحيوان: مصدر حي، سمي به ذو الحياة وأصله حيان فقلبت الياء الثانية واواً وهو أبلغ من الحياة لما فى بناء فعلان من الحركة والاضطراب اللازم للحياة




خليجية



مشكوره



خليجية



شكرا لتواجدكم يالغلا



التصنيفات
منوعات

الآخرة تنادي عروسه روعة

أنقل لكم قصة محزنة للغاية نقلتها من شريط اهدتني اياه صديقتي قبل زفافهاااااا

أختارها لتكون عروسة، تضي له حياتةكالقمر،تعطر أرجاء المنزل مودة ورحمة وحب له وتقديرا،
لقد اكمل مستلزمات الزفاف ، وهيا عش الزوجية السعيد ،ليسكونانة كأجمل البلابل حين تسكن عشها
هكذا كانت خيالات عروسة وزفافهما تمر في خاطرة ، وقبل تلك الليلة بخمسة أيام نادت الآخره عروسه عن الدنيا وان تلبس ابيض الاكفان بدل ثوب الزفاف المرصع بالزينة ورحلت عذراه ليبقى الزفاف كألوان طيف أو كسحابة صيف .
أما المكلوم فلم يدور في خلده أن عذراها في عداد الراحلين ذلك اليوم ولربما انها عند الله من
حوريات الجنة حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت…….
وكتبت لها هذه الابيات الرائعة فهنئيا لتك الحورية…..وله

عذريه ربي جعلها من الحور…. وختارها قبل الزفاف بليالي

أمر الولى من زلت تبارك مع النور…. رب كريم في سماءهن تعالي

من شي السحايب مسك الجردوالبور …. إلي خلق غب البحر والجبالي

مسجد نواجة كمالنا بالقضاء دور …. من نرضى بحكمك ياعظيم الجلالي

حليلتك ياأخوي وقف عن الدور …. بالله تصبر وحتسب موت غالي

هذا قدرنا مالنا فية مقدور …. مالك عن المقسوم شرق وشمالي

راحت أقوام من قبلنا ولت دهور …. كما راحت واحد من عمامي وخوالي

حنا بذرهم بعدة سننين وشهور …. نلحق ركايبهم على كل حالي

أنا سند راسك اذا صرت مقهور …. ومدلك وقت الشدايد حبالي

اصبر وصابر والرجاء فيك مخبور …. حمل حمولك ياعظيد الثقالي

عروستك ربي جعلها من الحور …. بالجنة الجنة لها دار عالي

هذا رجاء قلبي من الحزن مفطور …. ياربي إقبل دعواتي وبتهالي

صلاة ربي عاد ما ضحضح النور …. على نبي قادنا للمعالي

أجو منكم مسح دموعكم……




خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية

خليجية خليجية خليجية




yslmooooooo ya 2mr



:sdgsdg::sdgsdg:




خليجية