تسلم ايدك يا قمر
تحياتي
تسلم ايدك يا قمر
تحياتي
زفافك مميزا باللون الروز و الأسود
عندما تقررين جعل زفافك يجمع بين الفخامة والأنوثة الناعمة، يجب أن تفكري في الأسود عنوان الفخامة ودمجه مع اللون الزهر لتحصلي على أنوثة بريئة وناعمة.
إليك بعض الأفكار الجديدة والمميزة لديكور الزفاف تشمل بطاقات الفرح، الطاولات وتصميمها، الأزهار وكعكة الزفاف و تجمع بين الأسود و الزهري الرائع:
– الطاولات وتصميمها
كعكة الزفاف
بوكيه العروس
[إكسسوارات الزفاف
بطاقة الدعوة للزفاف
هدايا المعازيم
عندي مثلوو بس السبايكي حقي ذهبي 😎
يعطيك العاافية يااقممر بيجنننووووو
رغم أن الألوان متغيّرة ومختلفة في كل موسم من مواسم الأزياء العصرية والحديثة، ومهما كانت ألوان هذا الموسم أو ذاك، إلا أن اللون الأسود «ملك الألوان» يبقى حاضراً وبقوة في كل المواسم، فاحرصي على اختيار الحجابات التي يدخل عليها اللون الأسود الذي يناسب هواة الأناقة الكلاسيكية والمبتكرة على السواء.
.
الرياض ـ ياسمين نصر
تصوير: عبد السلام التويجري
الحجابات تقدمة معارض «بدون اسم» الفروع: (الفيصلية، الرمال مول، غرناطة مول) ـ الرياض
«سيدتي» التقت بالسيد أحمد الحموي مدير المنطقة الوسطى لمجموعة معارض «بدون اسم»، الذي أوضح أن السيدة السعودية رغم اعتمادها بشكل أساسي وكبير داخل السعودية على العباءة إلا أنها كثيراً ما تحتار في البحث عمّا يناسبها في أوقات السفر، بحيث يفضّل البعض منهن ارتداء ملابس محتشمة وأنيقة في الخارج، تسمح لهن ببعض المساحة لمتابعة الموضة وأحدث الأزياء بشكل يحافظ على تقاليدهن وتعاليم دينهن وعادات مجتمعهن المحافظ، ولذلك فقد قدّمت الشركة مجموعة وتشكيلة منوّعة لهذه الفئة، لتضم جديدها من ملابس المحجبات وبالطبع الحجابات المكمّلة لتلك الثياب، وتوفّر أناقة متكاملة للأنيقات.
الحجاب ضرورة في السفر:
أما عن الحجابات التي لفتتنا فيها مواكبة ألوان الموضة والموسم وحتى النقوش والرسومات، فإنها توفّر على السيدة التنقل بين المحلات ومعارض الأزياء لتجمع حاجيات سفرها من الملابس، فكما قدّمت لها ملابس محجبات محتشمة، فإنها كمّلت ذلك بحجابات من أجود الخامات وأشهر الماركات العالمية، لتستطيع الإختيار بحرية بين ثيابها وحجابها دون حاجتها للبحث والتنسيق بين القطع مع بعضها البعض، بالإضافة لطرح خيارات منوّعة وتشكيلة كبيرة تحقّق لها ذلك بكل حرية وراحة، مع مراعاة اختلاف الأذواق والرغبات.
الحجاب قطعة أساسية
وليس اكسسوارا:
يوضح السيد الحموي، أنه ورغم أن البعض يرى في غطاء الرأس أو الحجاب قطعة كمالية فقط للمحجبة،
إلا أن هذه النظرة مختلفة لدى الأنيقات اللواتي يجدن أن الحجاب قطعة أساسية وتلعب دوراً كبيراً جداً في الأناقة. ولذلك فقد قدّمت المعارض مجموعة قطع لحجاب الرأس من أشهر الماركات العالمية، إضافة إلى أنها مصنوعة من الحرير الناعم الذي يوفّر النعومة والبرودة المطلوبة لدرجات حرارة الصيف العالية، بالإضافة إلى خاصية عدم الإنزلاق لتكون عملية ومريحة.
الأسود والألوان:
أما عن الألوان فقال: صحيح أن الألوان متغيّرة وهناك العديد منها نجدها حاضرة في بعض المواسم وغائبة في مواسم أخرى، إلا أن اللون الأسود من الألوان القليلة التي بقيت محافظة على تألّقها وحضورها القوي في كل المواسم، خاصة وأن المرأة تجد في هذا اللون الطابع العملي الذي يؤمّن لها حرية أكبر في الإختيار دون غيره من الألوان، بالإضافة إلى أنه رمز من رموز الجمال والأناقة وهذا ما غلب على مجموعة كبيرة من الحجابات التي تفاوت وجود الأسود فيها ما بين المساحات الكبيرة والصغيرة لحرية أكبر في الإختيار.
وٌطُرٌحّ يّسَتَحَقً أًلٌمَتّأَبًعًة
شُكرًأًٌ لًكـ
بُأٌنُتّظًأَرٌ أٌلَجَدَيُدُ أِلَقّأٌدَمٌ
دّمِتّ بُكٌلٌ خِيّرٌ
سلمت أناملكِ
ودمتِ معطائتاً للمنتدى
بارك الله فيكِ وفي جهودكِ
مشاگـسہ(●̮̮̃•).
فهل تعرفين أنّ اللون الأسود مهمّ للصحة، ويساعد على فقدان الوزن والحفاظ على الرشاقة، ويعطيك في الوقت نفسه قوةً وطاقة.
ويساعدك على ممارسة جميع النشاطات طوال اليوم، دون الشعور بالإجهاد أو التعب؟! تجدين تالياً لائحة ببعض الاطعمة ذات اللون الأسود أو الأسمر، والتي تتمتّع بمزايا عديدة ويجب تواجدها على طاولة الطعام بشكل منتظم، كما يعدّدها لنا الدكتور مصطفى ساري، استشاري التغذية.
1 الخبز الأسمر:
بدلاً من الخبز الأبيض. فتناول الخبز الأسمر، خاصّة دقيق الأرّز، الذي يحتوي على ألياف كثيرة، لا يسبّب زيادة الوزن.
2 الشاي الأسود:
الشاي الأسود له فوائد أيضاً. فكوب شاي في اليوم يحتوي على 88 مليغراماً من البوتاسيوم، ويساعد على تخفيض الضغط، كما أنّ الشاي الأسود يساعد على الحماية من الأزمات القلبيّة، لأنّه يوسّع الشرايين.
3 خلّ الأرزّ الأسود:
يقلّل الكوليسترول في الدم، ولهذا يفضّل الإكثار منه لمرضى الكوليسترول العالي ومرضى القلب، كما أنّه قليل الحموضة.
4 الأرزّ الأسمر:
احرصي على تناول الأرزّ الأسمر، لأنّ طبقاً صغيراً منه يحتوي على ضعف ما يحتويه الأرزّ الأبيض من ألياف وفيتامينات.
5 حبوب السمسم الأسمر:
تحتوي على 40 % من الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم يوميّاً، بوضع ربع كوب من حبوب السمسم الأسمر على السلطة أو خلطة السمك، ويحتوي على فيتامينات 10 مرات أكثر من السمسم الأبيض.
6 الحمّص الأسمر:
بعض الحبّات يوميّاً بوجبتك تعطيك أكثر من 70 % من فيتامين الفولات، الذي يساعـد على نموّ خلايا جديدة في الجسم، ويمكن صنع شوربة ساخنة منه.
7 حبوب الصويا السمراء:
غنيّة بالفيتامينات ومضادّات الأكسدة والألياف، والتي تساعد على خفض الكوليسترول في الدم.
8 التوت الأسود:
بدلاً من التوت الأحمر، لأنّه يحتوي على كالسيوم أكثر ومضادّات أكسدة عالية، مما يساعد على تقليل عدد الخلايا التي يخسرها الإنسان يوميّاً مع تقدّم العمر.
لماذا تسبّب بعض الأطعمة الخمول والسمنة؟
يؤكّد الدكتور مصطفى ساري أنّه، كما توجد أطعمة مفيدة صحيّاً، توجد أطعمة أخرى يجب الإقلال منها والإبتعاد عنها لما تسبّبه للجسم من خمول وزيادة في الوزن، ومنها:
1 الكافيين:
يعتبر الكافيين مزوّداً سريع المفعول بالطاقة، ولكن الإكثار منه يؤدّي إلى إضعاف الجسم وقدرته على التحكّم في مستوى السكّر في الدم، بالإضافة إلى أنّ للكافيين تأثيراً تنبيهيّاً على المخّ، مما يضيّع فرص النوم الهادئ عليك في كثير من الأحيان، فلا تستطيعين بعدها مزاولاة نشاطك المعتاد من دون تعب وخمول. فإذا كنت لا تستطيعين الإقلاع عن القهوة، اكتفي بشرب بكوب أو اثنين على الأكثر في اليوم.
2 الحلوى:
تعتبر السكريّات وقود الجسم الذي يبقينا في نشاط، لذلك عندما ينخفض منسوب السكر في الدم فإنّنا نشعر بالتعب، عندها يقوم الجسم بالتنبيه إلى أنّه في حاجة إلى رفع مستوى السكر في الدم، مما يدفعنا إلى تناول السكريّات، مثل البسكويت أو الشوكولاته.
مثل هـذه الأطعمة ترفع نسبة السكر في الدم بشكل سريع. المشكلة هنا أنّه بالرغم من أنّ هذه الأطعمة تعطينا ارتفاعاً آنيّاً في الطاقة، فإنّ الجسم يعاود الهبوط بنسبة السكر في الدم إلى أدنى المستويات مرّة أخرى خلال بضع ساعات قليلة.
أما السرّ في احتفاظ الجسم بمستوى السكر في الدم عند أمثل مستوى، مما يعني طاقة ونشاطاً دائمين، فهو الابتعاد عن الحلوى، وأكل الأطعمة التي تعطي الجسم المعدّل المطلوب من السكريات ولكن ببطء، مثل الفاكهة، للحفاظ على طاقة الجسم ونشاطه.
3 الدهون:
تناول الكثير من الدهون يعطي شعوراً بخمول العقل وكسله، وقد أظهرت التجارب أنّ الدهون تسبّب تكوين رقاقة حول خلايا الدم الحمراء، وتقوم بتجميعها معاً.
ومن المعروف أنّ هذه الخلايا هي المسؤولة عن نقل الأكسجين في الجسم، وكلما تجمّعت هذه الخلايا مكوّنة كتلاً، فلن تنقل الأوكسجين داخل الجسم. ومن نتائج هذا التجمّع، تقليل نسبة وصول الأوكسجين إلى المخ بنسبة 20 %، مما يؤدّي إلى الشعور بالخمول.
4 المشروبات الغازيّة:
تحتوي المياه الغازيّة على سعرات حراريّة عالية، رغم خلوّها من أيّة قيمة غذائيّة مقارنة بالسعرات الحراريّة التي تحتويها، كما أنّ الأحماض الموجودة في تلك المشروبات تسبّب تآكل الأسنان، مما يفقدك جمال ابتسامتك.
5 الأطعمة المملّحة:
تعدّ الأطعمة المملحة مثل الرنجة والفسيخ والمخلّلات، من أخطر المأكولات على رشاقتك، فهي تعمل على احتباس السوائل بالجسم، وتعمل على زيادة الوزن وتساعد على ترقّق العظام.
6 الأطعمة المقليّة:
يجب تجنبّها جميعها، بسبب احتوائها على سعرات حراريّة كبيرة، إضافة إلى قلة قيمتها الغذائيّة، كما أنّها تسبّب الإصابة بالانتفاخ، وعسر الهضم.
7 الشوكولاته:
على الرغم من فوائد الشوكولاته، نتيجة غناها بالمواد المضادّة للأكسدة خصوصاً الشوكولاته الداكنة، إلا أنّها، لسوء الحظ، تحتوي على الكثير من السعرات الحراريّة، فلا تحرمي نفسك من الشوكولاته، لكن فقط تناولي القليل منها، ومن النوع الداكن فقط.
اللون الاسود دائمااا متهم باللون الاكتئااب ..دائما هو لون الحزن عند الاغلبيه ..والكثير الكثير لاينظر تلك الزاويه الجميله التي يملكهااا وهي زاوية الجاذبيه …
تفضلوو معي واستمتعو مع اللون الاسود وانظرو جاذبيته … وسوف ترين هل هو لون الحزن ..؟؟؟
مشكووور حبيبتي
وتســلم يــــــمناك ع الطـــــرح المميــز يالغلا …
لــكـِ ودى وتقــديري
ربما يصحّ أن أوصف بالجنون إذا توقعت منك تصديقها،
بل إنّ عقلي يقول لي بأنها صعبة التصديق، ومع هذا أودّ أن أُطمئنك
أنني لستُ مجنوناً، كما إنّني لست بالذي يحلم؛ ولكنني لكي أُزيح هذا
العبء الثقيل عن كاهلي وأموت مستريح الضمير فلابد أن أبوح بقصتي
هذه.
فحينما كنت طفلاً كنت ودوداً رقيق القلب لطيفاً مع الجميع، وقد امتدّ
ولعي إلى الحيوانات، فسمح لي والداي باقتناء حيواناتي المحبّبة
التي أقضي معها معظم وقتي بسعادة غامرة، وقد استمر حبي للحيوانات
حتى كبرت وتزوجت، وكانت زوجتي تُشاركني اهتمامي بالحيوانات التي
اقتنيناها معاً ومنها طيور، وأسماك صغيرة جميلة، وكلب لطيف،
وأرانب، وقرد صغير، وقط أسود جميل، هذا القط الهادئ كان يتصرف
بحكمة، وقد أسميته "بلوتو" حتى أن زوجتي اعتادت على ممازحتي بتذكيري
بالاعتقاد القديم الذي يقول إن القطط السوداء ما هنّ إلا ساحرات متخفّيات بهيئة قطط.
كنت أُطعم "بلوتو" بنفسي، وكان يرافقني في كل مكان، حيث لا يمكن
إيقافه إذا كنّا في الشارع. وقد بقيت علاقتي بهذا القط قوية لعدة
سنوات، إلى أن اعترتني تغيرات في شخصيتي فصرت أنانياً صعب العشرة؛
لدرجة أنني كنت أشتم زوجتي المسكينة بلا سبب وأضربها بعنف،
وكذلك عانت حيواناتي من معاملتي السيئة لها، باستثناء
"بلوتو" الذي لم يصله مني أيّ أذى، مع أنّ مزاجي المتقلب يُسئ إليه كثيراً.
وفي إحدى الليالي حينما رجعت إلى البيت، وأنا في حالة مزاجية
متعكرة، أثار "بلوتو" حنقي الشديد إذ خُيّل لي أنّ القط يتهرّب
مني فأمسكته بيدي، وقد حاول جاهداً التخلص من قبضتي عليه، ولابد
أنّه كان خائفاً من بوادر انتقامي العنيف؛ ولكنه خمش يدي، ومع
علمي بأنه لم يقصد إيذائي، إلاّ أنّي فقدت السيطرة على أعصابي
نهائياً، وقررت أن أعاقب "بلوتو" البريء، وأثناء هيجاني العنيف
أخرجت من جيبي سكيناً صغيرة، وقبضت على "بلوتو" من حلقه وقلعتُ
إحدى عينيه ورميتها هناك.
ولمّا أفقتُ في الصباح التالي تذكرت جريمتي الشنيعة في حق "بلوتو"؛
فشعرت بالأسف والندم على ما فعلت، لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً.
وبعد فترة كان "بلوتو" قد استعاد صحته تدريجياً، وبقيت حفرةٌ
غائرة مكان عينه المخلوعة، ويبدو أنها لا تؤلمه الآن فقد أخذ
يطوف بالمنزل ويتحرك كما كان سابقاً، لكنه ما إن يسمع صوتي
قادماً حتى يهرب بعيداً، وقد كنت منزعجاً من هذا التصرف معي،
لأني أعرف مقدار حبّه لي؛ حتى أصبح تهرّبه مني يزيدني غيظاً وحنقاً،
فلم أعد أحتمل هذه الإهانة لشخصي التي يسببها هجرانه المتعمد لي،
وذات صباح أمسكت "بلوتو" المسكين، وربطته بحبل لففتُه على عنقه ثم
علّقته على فرع شجرة كبيرة، وتركته مشنوقاً حتى فارق الحياة.
وعندما حلَّ الليل، نمت دون أن أشعر بالذنب من جريمتي الشنيعة التي
ارتكبتها صباح ذلك اليوم، ولم ألبث أن استيقظت فزعاً من نومي،
فإذا بأصوات الجيران يصيحون بي، ويشيرون بأنّ البيت يحترق، واستطعت
مع زوجتي أن ننجو قبل أن تلتهمنا النار مع كل ما في البيت.
لا أدري فعلاً ما إذا كان هناك علاقة بين فعلتي الشنيعة وبين احتراق
منزلي بالكامل! لكنَّ أحداثاً غربية صارت تظهر بعد ذلك؛ فقد ذهبت
في اليوم التالي للحادث لكي ألقي نظرة على حطام منزلي، فلاحظتُ
أن كل الجدران قد تهدمت ما عدا جداراً واحداً هو جدار غرفة نومي،
وقد رأيت حشداً من الناس ملتفين حول ذلك الجدار، وسمعتهم يقولون
"عجيب! عجيب! غريب!" تساءلت في البداية إلى أي شيء ينظرون
ويتكلمون! فوجدتهم يقصدون الجدار، فصعدت إلى جهة الجدار، ثم نظرت فرأيتُ
صورة قطّ كبير مرسوم على الجدار وحول عنقه حبل؛ كان الشكل واضحاً
تماماً، وعند ذاك أصبت بالذعر، وانتابني رعشة شديدة، ولم أستطع
نسيان ذلك المنظر المدهش لعدة شهور؛ حتّى أنّي أحسست بالندم على
ما فعلته بحق "بلوتو"، ووجدتُ في نفسي فراغاً وحاجة ملحة لوجود
"بلوتو" ولهذا فقد شرعت في البحث عن قط آخر يُشابهه؛ عسى أنْ
يحتل تلك المنزلة الحميمة في نفسي.
وعندما كنت جالساً في أحد المطاعم ذات ليلة رأيت قطاً أسود،
تأملته فإذا هو كبير جداً بحجم "بلوتو" ويكاد يُطابقه في الشكل،
عدا أنّ "بلوتو" كان أسود اللون بالكامل، في حين أنّ صدر هذا
القط بقعة بيضاء. نهضت من مكاني واقتربت منه، فقد كان في غاية
الألفة حين لمسته، واتضح لي أنه مرتاح لتربيتي على جسمه؛ ما جعلني
أرتاح له كذلك، وتأكدتُ أنّ هذا القط هو الذي أبحث عنه ليحتل
الفراغ الذي تركه فقداني لـ "بلوتو" طلبت من صاحب المطعم إن
كان بالإمكان بيع هذا القط، فأجابني بأنّ هذا القط ليس له، ولم
يسبق له رؤية هذا القط من قبل. مسحت على جسم القط ثم عدت؛ لكنّ
القط ظلّ يتبعني، واستمر في متابعتي حتى وصلت البيت، وبقى عندنا،
وبعد مدة قصيرة صار أثيراً لدى زوجتي؛ أمّا أنا فسرعان ما أحسست
بشيء من النفور تجاه قطي الجديد الذي اكتشفت أنّه بعين واحدة، لا
أدري في الحقيقة عن سبب اشمئزازي منه مع أنّه يحبني ويتقرب لي؛ حاولت
أن أتجنب رؤيته ما أمكنني ذلك، فلا أريد أن أكرّر ما فعلته مع
"بلوتو" فذلك يشعرني بالخزي والخجل.
كان يتبعني في كل مكان، ويزداد مني التصاقاً وألفة وأنا منه كرهاً
ونفوراً، فإذا جلستُ على الكرسي جاء وأقعى تحته، أو قفز فجلس في
حجري، وإذا مشيت راح يتبعني ويتسلل بين رجليّ ويتسلّق سيقاني حتى
أكاد السقوط على الأرض، وربما تسلّق ثيابي حتى يصل إلى ذراعي
وعندها يتحتّم عليَّ إمساكه. إنني أتحاشاه ولكنه صار يُرهبني،
لا أدري سبباً لذلك، فهو لا يعدو كونه قطاً.
لقد أصبحتُ إنساناً صعب المعشر حينما ازدادت حالتي المزاجية سوءاً
في الفترة الأخيرة؛ وقد تحمّلت مني زوجتي التعيسة الكثير من الأذى
والعذاب. وذات يوم نزلتُ وزوجتي إلى القبو فتبعنا القط ومشى
وراءنا، فتمسح بقدمي وتخلّل بين أرجلي حتى أوشكتُ على السقوط
في الدرج الهابط أسفل، كنت أحمل فأساً في يدي، وبلغ منّي الغضب
درجة جعلتني أرفع الفأس لأشج بها رأس هذا القط، فرفعت زوجتي
يدها لتمنعني من تكرار تلك الجريمة الشنيعة، عندها طاش صوابي
وانفلتت أعصابي! ودون أدنى تفكير تخلصتُ من يدها وغرست الفأس
في رأسها، فسقطت زوجتي المسكينة ميّتة تحت قدميّ دون أن تصدر صوتاً.
لقد قتلت زوجتي! هذا ما حصل، وقمت بكل برود وبلادة إحساس بإزاحة
الجثة عن المدخل، وفكرت في وسائل وطرق كثيرة لإخفاء الجثة، وأدركتُ
أنه لا يمكنني إخراجها من المنزل لكي لا أثير الجيران وأجلب الشكوك
إلى نفسي، فكّرت في تقطيعها إلى قطع ثم إحراقها أو إطعام الحيوانات
من لحمها؛ ثم رأيت أن أحفر قبراً في أرضية القبو وأدفنها فيه، لكني
استبعدت تلك الطرق، وفكرت أن أضعها في صندوق ثم أطلب من شخص ما
أن يأتي فيأخذه من البيت، لكنني استبعدت هذه الطريقة كذلك. أخيراً
استقر رأيي على ما ظننته أسلم طريقة وهي دفن زوجتي في أحد جدران القبو.
كان القبو ملائماً للقيام بهذه العملية الخطرة، إذ يوجد فيه مدخنة
قديمة مغطاة بالطوب وكأنها من جدران القبو؛ فأزلت الطوب عن هذا
الموقد ثم وضعت جثة زوجتي بداخله، وبعد ذلك أعدتُ الطوب كما كان.
شعرت باطمئنان وراحة لأن أحداً لن يشعر بما جرى، فقد بدا الجدار
لا يختلف عن بقية الجدران في شيء، بعد ذلك بحثت عن ذلك القط الذي
كان السبب في هذه المأساة، قررت أن أقتله هو الآخر، بَيْد أني لم
أعثر عليه، مضت ثلاثة أيام ولم أجد له أثرا في أي مكان؛ لقد أحسست
بالارتياح الشديد لتخلصي من ذلك القط المشؤوم. لم أشعر بالذنب
أبداً لقتلي زوجتي المسكينة، وحينما سألني عنها الجيران ما لبثت أن
اخترعت لهم حكاية أرضت فضولهم، أو هكذا توقعت.
وبعد مرور أربعة أيام على موت زوجتي، تلقّيت زيارة غير متوقعة
من الشرطة الذين راحوا يفتشون في كل أنحاء المنزل، وجعلوني
أرافقهم أثناء التفتيش، لم أكن قلقاً، فقد كنت مطمئناً أنهم لن
يتوصلوا إطلاقاً إلى المكان الذي أخفيت فيه الجثة، نظروا في القبو
أربع مرات ولكنهم لم يجدوا شيئاً. لقد كانت ضربات قلبي هادئة،
وكنت أبدو صورة للوداعة والبراءة أمامهم، وقد ظهر في النهاية
أنهم راضون عمّا أجروه من تفتيش وحينما كانوا على وشك المغادرة
شعرت بارتياح عميق بيني وبين نفسي جعلني أقول بثقة، "يا سادة"
أخيراً قلت لهم ذلك وهم يصعدون الدرج لمغادرة القبو، واستطردت،
"إنني مسرور جداً لأنّ شكوككم قد تبددت الآن، وعلى فكرة يا سادة،
فهذا البيت قوي البنيان" لسبب ما ألحت عليَّ رغبة حمقاء للفخر
والكبرياء، ولم أعد أدري ما أقول من شدة التيه، "إنه بناء قوي،
انظروا إلى هذه الجدران!" ولكي أريهم صلابة الجدران وقوتها رفعتُ
عصاي التي كنت أمسك بها وطرقتُ بها الجدار الذي دفنت وراءه زوجتي.
وما إنْ فعلت ذلك حتى صرخ صوت من وراء الجدار نفسه، ظهر في البداية
كأنّه صراخ طفل صغير ثم ازداد شيئاً فشيئاً ليصبح صياحاً مذهلاً،
لم يكن صوت إنسان أبداً!
اجتاحني هلعٌ وذعر شديد، تراجعت مرعوباً إلى الوراء حتى ارتطمت بالجدار
المقابل؛ توقف رجال الأمن على الدرج بلا حراك، لقد تجمدوا في أماكنهم،
وكانت نظرات الرعب والوجل تُغطي وجوههم، ولكنهم ما لبثوا أنْ هبطوا ووقفوا
أمام الصوت، ثم قاموا بهدم الجدار.. لحظات قليلة وكانت الجثة ظاهرة للعيان،
وقد جلس أمامها ذلك القط اللعين ذو العين الواحدة.. إنه القط الذي تسبب في قتلي زوجتي،
وهو نفسه الذي تسبب في اكتشاف جريمتي الآن، هذا القط هو الذي سيقودني إلى حبل المشنقة
مثلما شنقت "بلوتو". يا للمصيبه.. لقد دفنت القط حياً في الجدار مع جثة زوجتي
منقول
سبحان الخالق