التصنيفات
قصص و روايات

قصة فراق الاصدقاء قصة واقعيةمن حياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
هده قصة واقعية من حياتي
كنا ثلاثة اصدقاء انا رعد وصديقيا رابح وبدر
كنا كمن عاش طفولته بمرح ولهو وبراءة
وكنا اصدقاء بكل ما معناه الكلمة حتى بداو الطفال الاخرين يحسدونا
ومرت الايام
والايام
وكبرنا ودخلنا المتوسطة وما زلنا اصدقاء
ثم بدانا نتغيب مرة كل شهر من المدرسة
وكنا نشرد من المدرسة وندهب الى اي مكان
كما اي شخص في سن المراهقة
ندهب الى مقهى الانترنت وكنا نتصفح موقع جدة بايكرز(من صدق ما اكدب)
وكنا نشاهد مقاطع الدبابات النارية
وتحمسنا جدا لدرجة انا جمعنا نقود لشراء دباب من نوع ابودعسة (بطة)
وكنا كل يوم تكون الدباب عند واحد
ثم نقلت من منزلنا في مكة الي حي اخر بعيد جدا عن حي الاول
ولكن مع هادا لم اترك الصداقة التي تعهدنا بها او انساها
وكنا كل يوم نخرج لنتمشى
يوم بالعتيبية
ويوم بالضيافة
ويوم بالعزيزية
وهكدا حتى دارت الايام
ودخلنا التانوية
وفي اول يوم لنا في المدرسة لم ارى صديق بدر فدهبت انا ورابح لكي نسال عليه في منزله
وكان اخوه موجودا حزينا
حزينا جدا
لان اخاه وامه قد تركا المنزل
ودهبا الى جدة بسب ظروف عائلية (لا اريد التحدث عنها)
وبقينا انا ورابح ندرس ونشرد وفي احد الايام شردنا بالدباب
من المدرسة ورحنا نجول مكة وشعابها
الى ان اتى الساعه الملعونة
رائنا

ابورابح
ومسكنا ودهب بنا الى المدرسة
الى الجحيم
الى وكيل لا يعرف الرحمة ولا الشفقة
فقام بضربنا ضربا شديدا
وبعدها باسبوع اتى رابح وقال لي بانه مسافر الى الرياض
فقلت له لمادا؟؟؟
فقال لان والده علم بعد غيابه عن المدرسة
فما كان منه الا ان يدهب بابنه الى الرياض لكي يتعلم ولكي لا يشرد من المدرسة مرة اخرى
وقد ودعته بالامس يوم1428/11/6
وكان هادا وداع الاخير بينا.
وقد بكيت بكاء شديدا لاني فارقت اعز صديقين
هذه قصة واقعية حصلت في حياتي وشكرا.

اتمني تاثر فيكم …

مع تحيأتي مضاوي

سبحان الله وبحمده




يسلمو يال غ لا
يشرفني اول من يرد على موضوعك الرائع،،



مشكوره




يسلمو على القصه الرائعه



مشكوره حبيبتي على القصه



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الاصدقاء اصناف من اي صنف انتي

:7_1_112[1]:الأصدقاء ثلاثة : أحدهم كغذاء لابد منه ،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت ،والثالث كالداء لايحتاج إليه قط .
2)الصداقه سمو في الأخلاق ،وروعه في التعامل .
الصداقه توجيه من غير تجريح .
االصداقه نصيحه مغلفه "بحب".
الصداقه أن تكون مرآة صادقه تعكس كل ما في صديقك .
الصداقه بحر لاساحل له يحمل لؤ لؤ الأخلاق …
3)الصداقه لاتغيب مثلما تغيب الشمس .
4)الصديق المزيف كالعمله لاتكتشفها إلاعند إستعمالها .
5)تمهل عند إختيار الصديق وتمهل أكثر عند تغييره .
6)الصداقه المزيفه كالطائر المهاجر الذي يرحل عندما يسوء الجو .



اتـــــــــــــــمنا تنااال اعجابكم …………..دودي



مره روعه ..يسلموو



يسلمؤؤؤؤؤؤؤ ……………دودي



روووووووووووووووووووووعة
تسلمي غاليتي
اتقبلي مروري



التصنيفات
قصص و روايات

الاصدقاء والوفــاء

خليجية

لا تحكم بسرعة على من تحب أومن تكرة
كان هناك صديقان يتعلمان في دولة غربية واكنو يعيشون معاًويحبون بعضهم اكثر من حبهم لاي انسان ومرت السنين وانتهت دراستهم بشهادات عالية
وعاد كل شخص الى بلادة ودعو بعضهم في المطار واتفقو على ان يزور احدهم الاخر في اقرب فرصة ودارت الايام حتى جاء يوم توفية فية والدتة(س) وبعد مرور اسبوع على وفاة والدتة توفي والدة ويوم اسبوع والدة جاء صديقة (ع)لزيارتة
وكونة يحب صديقة ولا يريد ان يشعره بأي انزعاج قام باخذة الى ابنة عمة الوحيدة والتي كان يحبها حباً كبيراً وطلب منها حسن ضيافة صديقة لكي لا يشعر بأي شيء من الحزن أو الاسا الذي كان يعيشة (س)وقام بواجب صديقة على اكمل وجة ولم يشعرة بأي شيء بمساعدة ابنة عمة (ر)
وكان كلما سأل (ع) عن صديقة (س) قالت له (ر ) انة في الخارج أو في العمل أو أو …….. حتى لايشعر بشيء
مرت ايام واقتربة نهاية الزيارة واجتمع الصديقان للوداع
(س) ابقى عندي مدة اطول
(ع) لا استطيع لان الاهل بانتضاري ولاكن قبل ان اذهب اريد منك مطلب
(س)روحي رخيصة من اجلك
(ع)اريد ابنة عمك زوجة لي على سنة الله ورسولة
(س)بالنسبة لي لا مانع عندي ولاكن يجب أن أخذ رأيها ……
(س) يا الله ماذا افعل حبيبتي يريدها اغلا صديق عندي ماذا افعل …
كانت (ر) تحب (س) ولاكن لم يبح احدهم للأخر بحبة
جاء (س) وسأل (ر)فقالت كما تريد يا ابن عمي ……تزوج (ع) من (ر) وسافرة معة الى اهلة
بعد ذالك شعر (س) بضيق شديد فوالدتة توفيت ووالدة توفي وحبيبتة ذهبت شعر كأن الدنيا انتهت في تلك الساعة وكان (س) من عائلة غنية جداً فبدأ باهدار المال من دون حساب على المشروب والسهر في الملاهي الليلية . ودارة السنين بة حتى حاء يوم لم يبقى لة شيء من الملك احتار ماذا يفعل وفي تلك اللحضة تذكر صديقة القديم (ع) فقال ليس لي سواه ….
بينما كان هو يهدر الامول كان صديقة يرتفع بالمناصب .فذهب الية وقرع الجرس لاكن الاستقبال الذي كان ينتضر من صديقة جاء بعكس ما توقعة فقد كان استقبال (ع) سيء جداً لدرجة انة لم يقم له اي اعتبار.فقال (س) لا اريد صديقي لاكن من المؤكد ان ابنة عمي ستكون غير صديقي ولاكن ابنة عمة كان استقبالها اسوء من استقبال(ع) فضاقت الدنيا بـ (س)فذهب الى بناء عالي محاولاً الانتحار لاكن قبل ان يرمي نفسة كان هناك شرطيي يمسك بة .ماذا تفعل . فاخبرة بالقصة كاملة .فقاللة تعال معي الى بيتي واقنعة بالذهاب . وبعد عدة ايام جاء الشرطي وقال ان بقيت عندي العمر كلة لا انزعج ولاكن ما رايك ان تعمل .(س)ماذا اعمل ..ما رأيك ان تعمل حمال جرب لن تخسر شيء فوافق وذهب للعمل على الميناء .. فجاء رجل كبير في السن واعطاة شيء صغير ليحملة ويوصلة الى بيتة واعطاه اجر كبير جداً فاعجبة العمل ؟واصبح يعمل كل يوم وكل يوم يأتي نفس الرجل ويعطية اجر كبير حتى جاء اليوم الذي اصبح (س) يملك مبلغ من المال وما زال يعيش في بيت الشرطي فقرر ان يفتح محل تجاري لاكن الشرطي قال لة انتضر بعض الوقت حتى تحصل على المزيد من المال فوافق
وفي اليوم التالي وجد نفس الرجل الكبير وفي الحديث اخبرة (س) بحكايتة كاملة فقال لة الرجل الكبير انا املك محل مجوهرات ما رأيك ان تديرة انت فوافق وبدأ بادارتة ادارة جيدة فتوسع المحل من المرابح وفي يوم جاءت الى المحل فتاة جميلة اعجب بها (س) كثيراً اهداها ما كانت تريد شرأه واغلق المحل وذهب الى البيت وفي البيت الرجل الكبير . ماذا بك يا ولدي … اليوم جاءة فتاة جميلة لا اعلم ماذا اصابني . هل تعرفت بها ..لا …. كان يجب ان تتعرف بها حتى نطلبها لك… لم يصدق (س) نفسة واصبح ينتضر ان تعود تلك الفتاة حتى جاء اليوم الذي ينتضرة ودخلت علية الفتاة فكلمها واخذا موعداًكي يطلب يدها واسرع الى البيت ليبشر الرجل الكبير وتمت الامور وجاء موعد الزواج ولان (س) اصبح في مركز مرموق كان لابد ان يحضر الفرح اناس من الكبار وكان من بين من اتى الى الفرح صديقة (ع.ر)حين دخلو الفرح اوقفهم (س) لن تدخلا ولا اريد الزواج ان كنتم ستحضرون الفرح (ع) لماذا تسرع بالحكم علي ماذا فعلت لك من سوء.(س)بعد كل ما فعلت تقول هذا (ع) انا لم افعل لك اي سوء لقد اخبرتني (ر) بكل شيء يوم تزوجت بها وكنت اتبع اخبارك بالكامل ويوم اتيت الي كنت مجبراًعلى ان لا استقبلك لاني يومها لو استقبلتك واعطيتك من المال كنت لتعود الى عاداتك في السهر …..ففكرت في حل يعيد اليكى كل شيء حين خرجت من بيتي ارسلت خلفك اخي الشرطي وحين نزلت الى العمل ارسلت لك ابي الرجل الكبير والان انا ازوجك اختي ولا تريد مني ان احضر الفرح

وفي النهاية ارجو ان تعجبكم قصتي
وهناك سؤال من هو صاحب الفضل الاكبر على الاخر

خليجية





مشكورة على القصة



الف شكر قصه مره تجنن



رائعة جدا



مشكوورة يــــــا الغااالــيــة



التصنيفات
الجادة و النقاش

الى كل الاصدقاء

ارجوا قراءه الموضوع ولو مش عايزين تردوا مش مشكله المهم القراءه…..هذا رجاء

هناك صديقان يمشيان فى الصحراء

خلال الرحلة تجادل الصديقان

فضرب أحدهما الآخر على وجهه

الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة
كتب على الرمال :اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقررا أن يغتـسلا

الرجل الذي انضرب على وجهه علق في الرمال المتحركة
وبدأ في الغرق و لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق
و بعد ان نجا الصديق من الموت قام
و كتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي
الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله

لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال ؟

و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال>>

حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها !!
و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر

حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها !!
تعلمـوا أن تكتبـوا آلامكــم على الرمــال و أن تنحتـوا المعـروف على الصخــر
خليجية
صديقي ؟؟؟؟!؟؟؟؟؟

ان اخطأت معك يوماً

فلا تخف لآني سأهب لطلب السماح منك

وان اخطأت معي يوماً

ووجهت ألي سهام اتهامك

وتسرعت بحكمك علّي

تعال الي فوراً

فسأكون بأنتظارك حتماً
وستشهد دموعي على محبتي والحرقة بغيابك

فالعتب على قدر المحبة

وانا احبك
وكن على ثقة

بأن كل اسرارك ستدفن معي

حتى وان ابعتدتنا رياح الشك
انت تحتل مكانة كبيرة في قلبي وانت فعلاً مميز لدي

أقريب كنت او بعيد

انا بجانبك

حتى لو لم تكن تعتبرني كذلك

وان آذيتك مرة فقد مسحت دموعك مراراً
قلبي الآن بين ايديكم

من كنت صديقه يوماً

او ما زلت اتمتع بشرف هذا الوسام

ارسلها الي مرة اخرى
وكن على ثقة بأني معك يداً بيد حين تحتاجني

وبجانبك حين تأنس لمحادثتي

وبقربك دوماً

ان سقطت سأساعددك على الوقوف

وان بكيت سأكفكف بدمعي دموعك
الى جميع اصدقائي في منتدايا الحبيب
احبكم كثيرا

سوسو زين:0153:




موضوع جميل جدا بيخلي العين تدمع الله يدم المحبه والصداقه لله اني احبك في الله



يسلموووووووووووو حبيبتي مع اني قاريتها من قبل بس كل مرة كانها اول مره

تقبلي تحياتي




تسلمين سوسو قلبو
خليجية



مشكورة حبيبتي الغالية على الموضوع الجميل



التصنيفات
منوعات

قــــصــة محزنة عن الاصدقاء

هذي قصة عجبتني هي محزنة وتبين وحب الأصدقاء لبعضهم
وصدق من قال الصديق وقت الضيق
مابطول عليكم وهذي القصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
في إحدى المحاضرات ألدينيه وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ،
تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة مكتوب بها فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟
كانت صيغة السؤال غير واضحة،
والخط غير جيد…وضعتها جانباً،
بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ…
ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي .
أذن المؤذن لصلاة العشاء …
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين،
طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً …وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ..
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها،
ظنت أن المحاضرة قد انتهت ..
وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة …
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون …
ومضى السؤال الأول والثاني والثالث …هممت بالخروج ،
استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال …
قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح …
لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث..
وقال جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ،
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ،
شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،شاركني الغسيل ،
وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع …..
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظيم أجر الصبر …
ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله …
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً …بكاؤه أفقدني التركيز ،
هتفت به بالشاب …إن الله أرحم بأخيك منك،
وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة،
مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ،
لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي …سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ،
بينما واصل حديثه …
إنه صديق الطفولة ،
زميل الدراسة ،
نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
ونلعب سوياً في الحارة ،
تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ،
ثم نعود لنلتقي ،
تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً …
التحقنا بعمل واحد تزوجنا أختين ،
وسكنا في شقتين متقابلتين …
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق بنت وابن عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي …
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة …نذهب سوياً ونعود سوياً …
واليوم … توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ….
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ،
لا .. لا يوجد مثلكما ..أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ،
وأبكي رثاء لحاله ,
انتهيت من غسله ،
وأقبل ذلك الشاب يقبله ..
لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ،
حتى ظنت أنه سيهلك في تلك اللحظة …
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه …
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه …
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة …
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه …
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً …
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه …
سكت قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو …انصرف الجميع …
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ،
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير …
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ،
أخذت أتأملها ،الوجه ليس غريب ، شعرت بأني أعرفه ، ولكن أين شاهدته …
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه …
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً …
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه …
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ،
يقلب صديقه ،
يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ،
ثم انخرط في البكاء …
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه …
رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قر أن ينام ،
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ،
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ..
وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون …
إنا لله وإنا إليه راجعون ،اصبر واحتسب ،
اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل :
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي …
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ….
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة …
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً …
قلت في نفسي: مستحيل ..
منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل…
أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد،يا لها من قصة عجيبة ،
اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً …
خرجت من القبر وقفت أدعو لهما :
اللهم اغفر لهما وأرحمهما ،
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سر متقابلين ،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما …
انتهى الشيخ من الحديث ،
وأنا واقف قد أصابني الذهول ،
وتملكتني الدهشة ،
لا إله إلا الله ، سبحان الله ،
وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،
والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها …
وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة قصة ذكرها شيخ مغسل أموات …
***********
من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها ..
فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين ,
فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟
فانظر لنفسك و انتقِ أصدقاءك ..
وكن صديقا صدوقا ..
وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،
(فربّ أخ لك لم تلده أمك) ..
فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،
وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد …
فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ,
ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا اللهم اغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين ,
ماتقدم من ذنبهم وما تأخر وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوس ,
الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين ..
آمين ..
ونعم الصديق الصالح



يالله قمه الروعه جزاك الله خيرا ياعسل