وتشير الدراسة إلى أن الكرز يحتوي في تركيبته على كميات هائلة من المواد المضادة للأكسدة تعمل على رفع قدرة الجهاز المناعي الذي يقوم بدوره في الدفاع عن الجسم وبالتالي قتل البكتريا التي تتسبب في الالتهابات بالإضافة إلى تأثير تلك المواد المضادة للأكسدة بنشاط عمل القلب وكذلك نظام الجهاز الداخلي للدورة الدموية في الجسم.
وتقول رئيسة العيادة الداخلية لدائرة براغ الأولى إيفانا مارتينكوفا إن الدراسة جرى فيها تقييم حالات عديدة لمرضى لديهم نسب عالية من الالتهابات وضع لهم برنامج غذائي اعتمد على إعطائهم كميات زائدة من الكرز لتكون النتيجة تراجعا ملموسا في حالات الالتهاب ومقابل ذلك تم التخفيف بشكل كبير من الأدوية المضادة للالتهب التي كانت تعطى لهم في مراحل العلاج.
وتضيف مارتينكوفا أن الدراسة كشفت أن الكرز ينقي الدم من الشوائب ويساعد أيضا في حماية المعدة عبر تخفيفه للبكتريا هناك حيث إنها لن تتراكم فيما بعد في الأمعاء الغليظة والدقيقة مما يساعد البكتريا الحميدة على التكاثر وبالتالي يصبح الجهاز المناعي أكثر صلابة.
ويحتوي الكرز أيضا على نسبة جيدة من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم التي تفيد الجسم للتخلص من أملاح الصوديوم المضرة بالأوردة الدموية.
وتشير مارتينكوفا إلى أن المواد الهائلة الموجودة في الكرز مثل التي تعمل ضد الأكسدة تساعد طبيعة الجسم على التخلص من السموم الكيميائية التي تتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان.
وتقول إن الجسم بطبيعته يقوم بإنتاج مثل هذه المواد المضادة للأكسدة، والكميات الكبيرة الموجودة في الكرز تساهم في زيادة هذه المواد وبالتالي يصبح الجسم أكثر قوة وحيوية.
وحسب خبير التغذية مارتين بلاها فإن الكرز له أنواع متعددة أفضلها الذي يحتوي على الون الأحمر الداكن ويكون ناضجا، وينبغي أن يكون استهلاكه بعد تناول الطعام لأنه بسبب الحموضة قد يتسبب في بعض الحالات في عسر الهضم خاصة أنه يوصف لعلاج الإسهال أيضا.
ويضيف بلاها أن من الكرز ما يحتوي على فيتامين أ- سي وعنصر الحديد وأنه يمكن غليه مع كمية من الماء وشربه صباحا ومساء لتعقيم الفم والحنجرة.
ويستفاد من الكرز أيضا بعجنه بعد إزالة البذور وضعه على الأماكن المصابة بحروق بعد تبليل قماشة طبية من تلك العجينة وضعها على مكان الإصابة.
ويحتوي كل كوب من عصير الكرز على 338 ملغراما من البوتاسيوم و3.5 غرامات من الألياف.