الوسم: الحلم

كأي ( شخص مسلم ) تمنيت أن أحفظ كتاب الله وأن أكون في منزلة الكرام البررة

لاأريد أقل من هذه المنزلة فأنا أرى فيّ أني أستطيع تحقيق هذه الأمنية ..!!

لكنه ينقصني الشيء الكثير من الطاقة والممارسة والمِران والجهد فلن يتحقق هذا الحلم إلا بالكد
والتعب ..

بدأت أحلم منذ مايُقارب السبع سنوات وكان أعترف لكم ( مجرد حلم ) ,,

0
0

أخطأت حينما لم أحاول أن أخطو خطوة واحدة تدفعني لتحقيق حلمي فقط اكتفيت بقول
( إن شاء الله أني راح أحفظ ) ولكني لم أُحرك ساكن .!!

وبقيت كما أنا .. ولا أنكر أني حفظت جزء عم كمحاولة فلّما انتهيت منه توقفت ..فترة طويلة ..ثمّ عدت وراجعت
جزء عم وبدأت بجزء تبارك وتوقفت .. ولم أكمله ولم أحقق أي شيء يُذكر .. وكُلّما عدت لتحقيق الحلم أتوقف .. وأضع لنفسي
بنفسي عراقيل وهمية …

_الناس وتحطيمهم
_ليس معي صاحب يحمل نفس الهم والطموح
_الحفظ يعني تفرغ وأنا مشغولة
_أنا كبرت ,,
ولم أعد أستطيع أن أضبط الحفظ ..
_ أخاف من النسيان ..

والله لو عددت ما وضعت لي من الهموم والمحبطات لضحكتم علي ..
فبعد هذا التفكير السلبي الذي آذاني وكلام الناس الأحمق الذي كنت أفكر فيه وأتراجع وأتهاون

وفعلاً تحقق للشيطان ماأراده وتحطمت وتركت الحفظ
لكن كان هناك شعلة أمل لم تنطفئ .. وحلم صادق .. وشيء من الطموح باقِ لم يكسره أحد ..

لكني لم أتحرك أيضاً وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة

وكانت لي محاولات بين الفترة والأخرى ومن ثم تعرضت ( لسحر ) فانشغلت بنفسي وتركت الحفظ
وذهبت أتعالج من السحر وفعلا ً منّ الله علي بالشفاء ..!!

وعدت للقرآن بعد إنقطاع دام 3 سنوات ..!!

وفكرت كثيراً في حالي .. وقلت في نفسي الآن سأُحققه وذلك إثر وفاة أحد أقاربي رحمه الله تعالى

الآن لابد أن أتحرك وأحفظ وأجتهد ..وأخذت أُبحر في هذا (العالم النتي )وقرأت مواضيع زادت والله من حماسي
وبحثت في سير الحفاظ .. ورأيت التعب بادي على كتاباتهم وكيف كانوا يجتهدون ويعملون حتى يُحققون الهدف
ومن ثم كيف أنجزوا ؟! وصلوا للهدف
ورأيت كثير مثلنا عندهم الحلم ولا يعملون لأجل تحقيقه .. ( حالهم وحالنا يُبكي لو نظرنا بتمعن )

0
0

فأخذت أبحث وأبحث حتى اقتنعت أخيراً بأني سأبدأ فلا يكفي
الكلام فقط بل لابد من العمل .. والإجتهاد أيضاً :

فأخذت أقرأ وأقرأ وأقرأ وأسأل عن الطرق وأبحث عن الأشياء التي تُساعد في الحفظ والإستذكار والمراجعة
وحالما انتهي من القراءة أذهب لغرفتي وأحضر مذكرة وقلم وأبدأ بكتابة ماإستفدته من الشيء الذي قرأته

في البدء :

_حتى أحفظ لابد أن أعلم وأتيقن ..

يشترط الإخلاص لله وحده

واحذر أن تحفظ ليقال قارئ حتى لاتكون من الثلاثة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم
بأنهم أول من تُسعر بهم النار ..

_لابد أن تعرف أنه يجب عليك أن تخلص في هذا العمل لله وحده فهو ك الصلاة والصيام وسائر الأعمال التعبدية
_ تجنب الرياء واحذر منه حتى لاتذهب اعمالك وتكون هباء منثوراً
_تذكر ابتعد عن المُفاخرة فإنما هذا الهم وهذا التوفيق كان بأمر الله وبنعمة تفضل الله بها عليك كله حصل بتوفيق الله لك
_تذكر بدون هذا الشرط ( الإخلاص ) لن يُقبل لك عمل فمن البداية لاتُتعب نفسك .!

* تذكر *

_ أنك تحفظ تأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم
_لأنه زيادة في الحسنات ورفعة في الدرجات
_ تخيل وتذكر أنه سيقال لك اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها..
_ الحفظ ليس له أي علاقة بمسألة الذكاء .. فهو ميسر للحفظ وقد قال تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
_أن حفظك للقرآن مشروع لايعرف الفشل فالوقت الذي كنت تقرأ وتجتهد وتحفظ كان ذلك في ميزان الحسنات يزيد في عداد الحسنات
ويمحي السيئات .. وتذكر إن الحسنات يُذهبن السيئات ..!! ( فلا تحزن ) على الوقت الذي بذلته في هذا الخير الكثير ..

_حفظك للقرآن يقدمك في الدارين ,,

_يحرمك على النار ويقول أبو أمامة: إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن.

( هذا غيض من فيض ) وهل بعد هذا نزهد في حفظ القرآن الكريم ؟!

0
0
0

_ من واقع تجربتي _

بعد أن رأيت وكتبت ماتعلمته وضعت لنفسي قوانين وخط وقبل كل شيء
0
0

بدأت أدعي والتجئ الى الله أن يزيدني فيه حفظا وفهماً وعلماً وعملاً
وفعلاً بدأت انطلق جزء يتلوه جزء ومن بعده جزء ..

لكن ’’

عدت للكسل مجدداً فتوقفت وتركت الحفظ الجديد وبدأت أُراجع فقط لكني أشعر بملل
وذلك لأن لأحد معي يحمل الهم يُشجعني ويساعدني .. فبدأت أبحث عنهن فهن لن يأتون لي فلابد لي من البحث
فاتخذت صديقة تزورني وازورها ونراجع ومعي المئات في الشبكة العنكوبتية منّ الله علي بأن أتعرف عليهم

وفعلاً زادت الهمة لدي والطموح الذي كان يضئيل بدأ يزيد من عزمي
وكلما أنهيت جزء تفنت بطرق المراجعة والحفظ .. وبدأت أكافئ نفسي وأعطيها فأجد أن الحماس
يأخذ معي أيام يتوقد ومن ثم أكتشف أن علي أن أشحذ الهمة وأُعيد لنفسي وروحي حماسها ..

صدق القائل :

إذا هبت رياحك فاغتنمها = فإن لكل خافقة سكون

وفعلاً بدأت أترقب وارتقب أي إشارة وأتمكن من الحفظ ..

وحتى لاأكذب قد تمر علي أيام وقد تكون شهور أتوقف عن الحفظ بالكلية ولا أستطيع أن أحفظ فأتوقف وأكتفي بمراجعة
الأجزاء المحفوظة .. أو بأن أخرج وأُغير من الحياة الروتينية التي اعتدتها واترك الحفظ في ذلك الوقت واكتفي بطريقة المراجعة
بأن أقسم الأجزاء ..كُل جزء أقسمه على جُزئين في يومين أو ثلاثة على أن أنهي المراجعة في الأيام المُحددة ..

_ وإذا وجدت أن فكري وذاكرتي لاتُساعدني أُغير وأُجرب أي شيء آخر غير التلاوة _ كترتيب بيتي أو تصفح كتاب أو تصفح النت
وهكذا ..

_ وحقيقة أنا من النوع الذي يسأل بكثرة ( كيف ولماذا ومتى وبما تنصحني ) فنفعت من هذه الطريقة كثيراً وبدأت أتعرف على طرق جديدة لم أكن أعرفها ونجحت معي .. بعضها يكسر ملل الحفظ والروتين الذي اعتدنا عليه في الحفظ

مثلاً تبدأ بحفظ ومراجعة جزء عم وهذا الجزء أغلبنا يحفظه لأنه يحتوي على قصار السور وعدد السور 37 سورة

فتبدأ تختار من 1 _ 37 وتجعل أحد يختار لها الرقم وتبدأ تحفظ وتراجع وتكرر حتى ترى أنها أتقنت وتجعل أحد ما يُساعدها في عملية
( تسميع المحفوظ ) وهكذا تنتقل من سورة إلى أُخرى عن طريق اختيار رقم عشوائي وبالتالي تنتهي من هذا الجزء بدون أن تمل لكن هذه الطريقة لاتنفع مع كل الأجزاء وهذا أيضاً من خلال تجربة

_ من واقع تجربة لاتخبر أحد لايهتم بالحفظ والمراجعة وقراءة القرآن بأنك تحفظ وبأنك تتعب في الحفظ لسبب واحد فقط بأنه قد يرمي
في وجهك كلمة توجعك فتندم .. وقد تخبر أحدهم سبحان الله فيتحمس في الحفظ والمراجعة ويحفظ ولك الأجر فلاتدري ماذا يحصل ؟! لكن أغلب الناس محبط مثبط .. للأسف .!

_حاولي أن تلتحقي بدار تحفيظ فهو سبب من الأسباب الذي ساعدني على التمسك والرغبة في الحفظ

_ اكثري من الدعاء واستخدام المأكولات التي تساعد على تنشيطها كالسمك مثلا ً والليمون الذي يزيد من الإستعاب واللوز والكاجو والمكسرات والفستق والعسل ملعقة أذيبيها في ماء واشربيه على الريق والزبيب والتمر وحبة البركة ..

_ ركز على مصحف واحد لاتغيره أبداً حتى تختم القُرآن بإذن الله واجعل معك قلم رصاص يُحدد لك الخطأ الذي وقعت فيه..

_ القرآن الكريم هو الوحيد الذي إن لم تصدق الله في حفظه فلن تحفظه أبداً

_استمع لأحد القُراء وانصحك بمحمد أيوب أو الأخضر فهم أوضح في نطق الحرف والتجويد

_ لاتبدأ تحفظ بدون تجويد وركز على التجويد لأنه أساس في القُرآن الكريم وإلاّ لافائدة من الحفظ .. فإحداهن حفظت خمسة عشر جزء
لوحدها بدون تجويد وبدون مُصح فأخبروها بأن الأساس كله ركيك ويحتاج لإعادة حفظ وبتجويد وهاهي الآن في ختمت الخمسة أجزاء بتجويد
وبإتقان فهنيئاً لها ..

_ المشي ساعدني كثيراً .. التكرار .. ربط الفهم بالحفظ .. كتابة المحفوظ .. قراءة سير الحفاظ .. مرافقة الصالحين الحافظين

_ النهاية _

يامن تقرأ أحرفي ..ولديك نفس الحلم ولكنك عاجز عن مساعدة نفسك فهذه يدي بيدك
تقدم وقل ماينقصك أو ماتمنى وسأكون مسرورة إن ساعدتك .. فجرب وحاول وستنجح

_ويامن لم يُراوده هذا الحلم من قبل هلاّ حاولت أن تُفكر فيه ولو لدقائق معدودة ؟!

وهأنا الآن على مشارف الإنتهاء من هذا المشروع لم يتبق لدي الإ الشيء القليل وأسأل الله
أن يبارك لي فيما علمني وينفعني به ويجعله حجة لي لاعلي .. وأن يجعلني من الحافظين العاملين به
فنحن لدينا عدد لابأس به من الحفظة .. لكننا بحاجة ماسة للعملة الذي هم نادرين جداً

وأسأل الله أن يجعل هذا القُرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ويجعله حجة لنا لاعلينا
إنه جواد كريم

_ طلب بسيط _

قلت له : " يا سيدي رأيت في المنام ،

أني أعيش كالبشر ،

وأن من حولي بشر ،

وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،

وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر " ،

فصاح بي مرتعدا : " يا ولدي حرام ،

لقد هزئت بالقدر ،

يا ولدي ، نم عندما تنام " ؛

وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،

ما بين الحلم …الوهم

يوما ما أدركت أن ما بين
الحلم .. الوهم
خط فاصل بين متناقضات

الحياة تحمل بداخلها أتجاهين متعاكسان دائما
لا مجال من الألتقاء بينهما ابدا

***

بين الحلم … والوهم
***
* إذا كنت تجرى وراء حلم دائما تراه امام عينك ، فى خيالك، احلامك
فهذا وهم
فأنك لن تستطيع الوصول إليه لأنه أشبه بالمستحيل

:

فقط جعلت أحلامك تسبح فى بحر من الأوهام
دون فعل شىء لهذا الحلم
فقط أنتظرت أن يتحقق …!

:
***
*لا تبالى أن كان حلمك هو أن تعرف نفسك من تكون أنت أمام نفسك ، وأمام الناس
فهذا وهم
لأن النفس ضائعة … وغارقه فى الحياة
:
النفس دائما وهم بداخل الأنسان
لانه لم يتعمق فيها …
أخذ ياخذ الحياه بها مجال السعادة والفرح دون شىء اخرى
دون تعمق ولا منطق ولا فكر لها
فأبحث عنها طويلا
فلم تجدها إلا غارقه فيكَ ..!
:
***
*إذا كان كل
أمالك تحقيق مبادئك لأنها جوهر الحياه ، ما يحمله ضميرك من قواعد لابد ان تُتبع
فهذا مجرد وهم
فلأ يوجد ضمير صامت أبكم عن الحقيقه
ولا يوجد ضمير أعمى عن رؤيه الحق
:
فقط تنادى بأن يتحقق مبادىء يسير عليها الناس فى الحياه دون الأخذ بها
مجرد كلام
وما أسهل الكلام فى هذا الزمان ..!
:
***
*إذا كنت تهتم كثيراا برؤيه نفسك نجم ساطع فى السماء ، جانب القمر ساطعا
يسطر ما يحلو له من اشياء
فهذا وهم
فالنجوم تختفى ، تتلاشى ضيائها عند القرب منها
يزول بريقها أمام العيون
فرؤيه النفس عن قرب .. تظهر ما كان غامض
:
دائما ما يأخذنا الوهم بالقلم حتى عنان السماء
نرسمهم بالنجوم والملاك فى السماء
حتى نقترب منهم ..
نجد أنهم لا شىء غير أقلام تتلاعب بالحروف لترسم نفسها نجم عال
فأجد نفسى كنت مجرد فتاه سذاجه لا أكثر ..!
:
***
*إذا كنت تأمل فى أن تعيش وسط مدينة أنت تحياها بداخلك
فاعلم أن هذا وهم
فما من مأوى لوطن قد اغتصب حقه ،ضاعت ادميته
فاصبح يئن مثل الصخور وينادى
فلا احد يسمعه
:
فالناس أًصبحوا كالوحوش
لا ينظرون إلا لأنفسهم فقط
لا يهم ما يحصل من حولهم
فلا تنتظر يوما أن تنبى مدينة الفاضله فى هذا الزمان ..!
:
***
* إذا كنت تريد أن تُعيد ذكرى قد رحلت
فاعلم أن هذا وهم
فالناس تغيرت من داخلها
فلا تستطيع الرجوع الى شىء قد أنتهى
أصبحت الحياة مجر وهم ياخذنا إلى أنقاض حلم لم يتحقق
:
دائما يأخذنا الحنين الى الذكرى
نسبح فى بحر من حلم على أن تعود
ولكنها لن تعود ابدا
فهل سيعود الزمن للوراء
أن عاد … سوف تعود معه
حتى وأن عاد
لن تعود الأشخاص كما هى
فالنفوس تتغير ..!
:
***
أصبحنا لا نفرق بين الحلم والوهم
لا نستطيع التميز بين الحق والباطل
أصبحت الحياه تسير ونحن فيها فقط ..
***
رغم كل هذا الغرق فى الوهم
رغم كل هذا العجز فى تحقيق الحلم
إلا هناك أمل
مع نر الشمس عند الصباح حتى غروبها
وفى الليل حتى سكونه
***
فتمسك بحلمك … حتى يتحقق
ولا تخاف من الوهم .. مادام الأمل بجانبك