التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – بشارة عمر بن الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

قال سيدنا عمر – رضي الله عنه: مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة إلا وجعل الله بعده فرجا

كن عن همومك معرضا وكِل الأمور إلى القضا

و ابشر بخير عاجل تنسى به ما قد مضى

فلربَ أمر مسخط لك في عواقبه رضى

ولربما ضاق المضيق ولربما اتسع الفضا

الله يفعل ما يشاء فلا تكونَّ معترضا

الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى




خليجية
خليجية



بارك الله فيك

وجزاكي الله خير




خليجية



بارك الله فيكي وجزاكي الخير
ربي ينور دربك حبي



التصنيفات
منوعات

هكذا يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب في ايران بالصور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

هذه رسالة أتنى على الأيميل وفيها ما لا يطيقه مسلم يوحد الله تعالى ،،
فيها ما لا يتحمله من كان الله ربه ،، ومحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيه ،،،
والصحابة هم أحب الناس إليه ،،،
لا أستطيع أن أصف قدر الهم والغم الذى بى ،،
ولكن أعرض إليكم الرسالة وأهديها لدعاة التقريب بين السنة والشيعة ،،
أهديها إلى من يقول أن ديننا ودينهم واحد ،،
كلا والله كذبوا فى ذلك ،،،

جاءنى فى الرسالة هكذا يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب
(حقائق و صور تنشر لأول مرة )!! سلسلة خطر الشيعة….!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها القراء الكرام .. يا دعاة التقريب المخلصين ..يا علماء الأمة الموحدين ..
نسمع كثيراً عن دعوات للتقارب والوحدة الإسلامية وهي لاشك حلم جميل وأمل رائع يتمناه كل
من في قلبه ذرة من إيمان ..
ولكن للأسف نجد أناس من بني جلدتنا وينطقون بألسنتا ويعيشون بين أظهرنا يظهرون الإسلام
والخير ولكنهم يكنون في قلوبهم الحقد والغل والضغينة ..
لن أطيل عليكم سأدخل الموضوع بمقدمة بسيطة عن قاتل الصحابي الشهيد السعيد عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ..فدعونا نتعرف عن هذا المجرم ومحبة الشيعة المسلمين ((مع التحفظ
على كلمة المسلمين)) له !!
واعذروني إن كان الموضوع طويل بعد الشيء ولكن نظرًا لأهميته أحبنا الإلمام به من كل
جوانبه قدر الإمكان من خلال الوثائق والأدلة الدامغة على صحة قولنا..والله المستعان.
من هو القاتل ؟
هو أبو الفارسي المجوسي وهذا هو الاسم المعروف له في غالب من ترجم له ولكن في كتب
الشيعة يلقبونه ب(بابا شجاع الدين) – انظر مثلاً : الكنى والألقاب لعباس القمي 1/147و 2/ 55 – ….
لماذا قتل أبو المجوسي الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأبو كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيًا من عباد
النيران،… فقتل عمر بغضًا في الإسلام وأهله ، وحيا للمجوس ، وانتقامًا للكفار لما فعل بهم عمر
حين فتح بلادهم ، وقتل رؤساءهم ، وقسم أموالهم " . -منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371-
فسبب قتله حقداً وكرهاً له بسبب أن الله فتح للمسلين بلاد فارس ..
ما رأي الشيعة بإبي المجوسي وبمقتل عمر رضي الله عنه ؟
اعتبروا يوم مقتل عمر – رضي الله عنه – بيد هذا المجوسي عيداً من أعظم أعيادهم، ويعتبرون قاتله أبو المجوسي الخبيث مسلمًا من أفضل المسلمين , وقد ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك , منها : "إن هذا يوم عيد وهو من خيار الأعياد" انظر أخبارهم في ذلك في الأنوار النعمانية للجزائري: 1/108 وما بعدها، فصل "نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب"، وهذا اعتقادهم في عظيم الإسلام وفاروق هذه الأمة، وسبب هذا الحق أنه هو الذي فتح بلاد فارس وأخضعها لحكم الإسلام، ولذلك عظموا قاتله ويوم مقتله.].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حاكيا عن الشيعة:" ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأبي
الكافر المجوسي، ومنهم من يقول : اللهم ارض عن أبي واحشرني معه.((وهذا سمعته بأذني
من أحدهم في أحد غرف البالتوك الخاصة بهم)). ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم :
وأثارات أبي كما يفعلون في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس وغيره " . –
منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371-

من أول من اخترع "عيد بابا شجاع الدين" ؟
أول من اخترع "عيد بابا شجاع الدين" ( وهو لقب لقبوا به أبو المجوسي قاتل أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) هو : ‘‘الأحوص’’ أحمد بن إسحاق القمي ( مختصر التحفة)

هل هذا الاحتفال "بعيد بابا شجاع الدين" اندثر وأصبح من العقائد البائدة أم مايزال الشيعة يحتفلون به
في هذا العصر – عصر الوحدة والتقارب و التعايش – ؟
الجواب اتركه لهذه الصور من موقع شيعي

خليجية

خليجية

خليجية

والمقصود بالجبت والطاغوت كما في كتب الشيعة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما – انظر تفسير
العياشي (1/273) الصافي (1/459) البرهان (1/377).-
وقال خاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي فيما نقله عنه شيخهم أحمد الأحسائي الملقب
عندهم بالشيخ الأوحد في شرح الزيارة الجامعة الكبير (3/9): "ومن الجبت أبو بكر ومن
الطاغوت عمر والشياطين بني امية وبني العباس وحزبهم أتباعهم والغاصبين لإرثكم من الإمامة
والفيء فدك والخمس وغيرها".
والمقصود بنعثل هو ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما في كتب الشيعة, وأيضًا لا
يقولون ذي النورين كما نقول نحن بل يقولون ذو النعلين…قبحهم الله ..
قال المجلسي في بحار الأنوار (23/306) و(27/58) : المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ونعثل
هو عثمان. فالعن في هذه الوحة عند قبر ابو لابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

خليجية

خليجية




حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …

رضي الله عن صحابة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ..اللهم ارض عنهم وارضهم وارض عن ابو بكر وعمر وعثمان وعلي …وكما رفعت شأنهم في الدنيا والاخره وصفتهم في كتابك ((كزرع اخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)).. فاقتص لهم ممن يبغضهم كفرا ونفاقا …اللهم امين




لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…
لعن الله كل من يلعن الصحابة الكرام و من يقول فيهم كلمة عن غير حق…
اللهم ا الأسلام والمسلمين..
حسبنا الله و نعم الوكيل



لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اشكرك على توضيح حقيقتهم قاتلهم الله
اللهم صلي على نبيك محمد (صلى الله عليه وسلم)وارضى عن صحابته.رضوان الله عليهم جميعا.




لا حول و لا قوة الا بالله العظيم حسبنا الله و نعم الوكيل
جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

من افعال عمر ابن الخطاب الفاروق

من افعال عمر ابن الخطاب
من افعال عمر ابن الخطاب الفاروق الصحابى الجليل وتانى الخلفاء الراشدين
في عهد عمر بن الخطاب جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا

قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟

قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. واحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فمات

قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد

قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي

فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك

فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل

فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل

فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين

فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد

فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين

ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق و وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد

فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟

فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فتأثر أولاد القتيل

فقالوا لقد عفونا عنه

فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟

فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

و اما انا

فنشرتها لكي لايقال ذهبت دعوة الخير من الناس
للنظر الى الموضوع كامل فى هذا اللينك
مدونة فكرة كول




مشكوره



خليجية



التصنيفات
منوعات

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، بن غالب القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنى أبا حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان

مولده وصفته الخَلْقية:

ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةوأما صفته الخَلْقية، فكان رضي الله عنه، أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، وكان طويلاً جسيماً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لا واهناً ولا ضعيفاً، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السَّبلة (السبلة: طرف الشارب وكان إذا غضب أو حزنه أمر يمسك بها ويفتلها ) وكان إذا مشى أسرع وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع.
أسرته:

والده : هو الخطاب بن نفيل
جده : نفيل بن عبد العزى ممن تتحاكم إليه قريش
والدته : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، ابنة عم أبي جهل بن هشام

زوجاته وأبناؤه وبناته فقد تزوج في الجاهلية :

** زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة،
**وتزوج مليكة بنت جرول، فولدت له عبيد الله، فطلقها في الهدنة، فخلف عليها أبو الجهم بن حذيفة،
** وتزوج قُرَيْبة بنت أبي أمية المخزومي، ففارقها في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن أبي بكر،
** وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد زوجها عكرمة بن أبي جهل حين قتل في الشام، فولدت له فاطمة، ثم طلقها وقيل لم يطلقها،** وتزوج جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح من الأوس،
** وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل، وكانت قبله عند عبد الله بن أبي بكر، ولما قتل عمر تزوجها بعده الزبير بن العوام رضي الله عنه، ويقال هي أم ابنه عياض، فالله أعلم.
** وتزوج أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، من فاطمة بنت رسول الله ، وقال: تعلق منها بسبب من رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فخطبها من علي فزوجه أياها فأصدقها عمر رضي الله عنه أربعين ألفاً، فولدت له زيداً ورقية
** وتزوج لُهْيَة امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن الأصغر، وقيل الأوسط. وقال الواقدي: هي أم ولد وليست بزوجة قالوا: وكانت عنده فكيهة أم ولد، فولدت له زينب قال الواقدي: وهي أصغر ولده

فجملة أولاده رضي الله عنه ثلاثة عشر ولداً، وهم زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط، وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة رضي الله عنهم، ومجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبعحياته في الجاهلية:

أمضى عمر في الجاهلية شطراً من حياته، ونشأ كأمثاله من أبناء قريش، وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلموا القراءة وهؤلاء كانوا قليلين جداً، وقد حمل المسؤولية صغيراً، ونشأ نشأة غليظة شديدة، لم يعرف فيها ألوان الترف، ولا مظاهر الثروة ودفعه أبوه الخطاب في غلظة وقسوة إلى المراعي يرعى إبله، وتركت هذه المعاملة القاسية من أبيه أثراً سيئاً في نفس عمر رضي الله عنه، فظل يذكرها طيلة حياته، فهذا عبد الرحمن بن حاطب يحدثنا عن ذلك فيقول: كنت مع عمر بن الخطاب بضجنان، فقال: كنت أرعى للخطاب بهذا المكان، فكان فظاً غليظاً فكنت أرعى أحياناً وأحتطب أحياناً.. ولأن هذه الفترة كانت قاسية في حياة عمر، فإنه كان يكثر من ذكرها فيحدثنا سعيد بن المسيب رحمه الله قائلاً: حجّ عمر، فلما كان بضجنان قال: لا إله إلا الله العلي العظيم، المعطي ما شاء، لمن شاء. كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي، في مدرعة صوف، وكان فظاً، يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد
ولم يكن ابن الخطاب رضي الله عنه يرعى لأبيه وحده بل كان يرعى لخالات له من بني مخزوم ولا شك أن هذه الحرفة – الرعي – التي لازمت عمر بن الخطاب في مكة قبل أن يدخل الإسلام قد أكسبته صفات جميلة كقوة التحمل، والجلد وشدة البأس، ولم يكن رعي الغنم هو شغل ابن الخطاب في جاهليته ، بل حذق من أول شبابه ألواناً من رياضة البدن، فحذق المصارعة، وركوب الخيل والفروسية، وتذوق الشعر ورواه، وكان يهتم بتاريخ قومه وشؤونهم، وحرص على الحضور في أسواق العرب الكبرى، كـ ((عكاظ)) و((مجنة)) و((ذي المجاز)) واستفاد منها في التجارة ومعرفة تاريخ العرب وما حدث بين القبائل من وقائع ومفاخرات ومنافرات حيث تعرض تلك الأحداث في إطار آثار أدبية يتناولها كبار الأدباء بالنقد على مرأى ومسمع من ملء القبائل وأعيانها مما جعل التاريخ العربي عرضاً دائم الحركة لا ينسدل عليه ستار النسيان، وربما تطاير شرر الحوادث فكانت الحرب وكانت عكاظ – بالذات – سبباً مباشراً في حروب أربع سميت حروب الفجار.
واشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله من أغنياء مكة، وكسب معارف متعددة من البلاد التي زارها للتجارة، فرحل إلى الشام صيفاً وإلى اليمن شتاءً واحتل مكانةً بارزة في المجتمع المكي الجاهلي، وأسهم بشكل فعَّال في أحداثه، وساعده تاريخ أجداده المجيد، فقد كان جده نفيل بن عبدالعزى تحتكم إليه قريش في خصوماتها، فضلاً عن أن جده الأعلى كعب بن لؤي كان عظيم القدر والشأن عند العرب، فقد أرّخوا بسنة وفاته إلى عام الفيل، وتوارث عمر عن أجداده هذه المكانة المهمة التي أكسبته خبرة ودراية ومعرفة بأحوال العرب وحياتهم، فضلاً عن فطنته وذكائه، فلجأوا إليه في فض خصوماتهم، يقول ابن سعد (( إن عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الإسلام )) .
وكان رضي الله عنه، رجلاً حكيماً، بليغاً، حصيفاً، قوياً، حليماً، شريفاً، قوي الحجة، واضح البيان، مما أهله لأن يكون سفيراً لقريش، ومفاخراً ومنافراً لها مع القبائل، قال ابن الجوزي: كانت السفارة إلى عمر بن الخطاب، إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، أو نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافراً ومفاخراً، ورضوا به رضي الله عنه.
وكان يدافع عن كل ما ألفته قريش من عادات وعبادات ونظم وكانت له طبيعة مخلصة تجعله يتفانى في الدفاع عما يؤمن به، وبهذه الطبيعة التي جعلته يشتد في الدفاع عما يؤمن به، قاوم عمر الإسلام في أول الدعوة، وخشي عمر أن يهز هذا الدين الجديد النظام المكي الذي استقر، والذي يجعل لمكة بين العرب مكاناً خاصاً، ففيها البيت الذي يُحَجّ إليه والذي جعل قريشاً ذات مكانة خاصة عند العرب، والذي صار لمكة ثروتها الروحية، وثروتها المادية، فهو سبب ازدهارها، وغنى سراتها ولهذا قاوم سراة مكة هذا الدين، وبطشوا بالمستضعفين من معتنقيه وكان عمر من أشد أهل مكة بطشاً بهؤلاء المستضعفين.
ولقد ظل يضرب جارية أسلمت، حتى عيت يداه، ووقع السوط من يده، فتوقف إعياء، ومر أبو بكر فرآه يعذب الجارية، فاشتراها منه وأعتقها.
لقد عاش عمر في الجاهلية وسبر أغوارها، وعرف حقيقتها، وتقاليدها وأعرافها ودافع عنها بكل ما يملك من قوة ولذلك لما دخل في الإسلام عرف جماله وحقيقته وتيقن الفرق الهائل بين الهدى والضلال والكفر والإيمان والحق والباطل ولذلك قال قولته المشهورة: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.إسلامه:

كان أول شعاعة من نور الإيمان لامست قلبه، يوم رأى نساء قريش يتركن بلدهن ويرحلن إلى بلد بعيد عن بلدهن بسبب ما لقين منه ومن أمثاله، فرق قلبه، وعاتبه ضميره، فرثى لهن، وأسمعهن الكلمة الطيبة التي لم يكنّ يطمعن أن يسمعن منه مثلها.
قالت أم عبد الله بنت حنتمة: لما كنا نرتحل مهاجرين إلى الحبشة، أقبل عمر حتى وقف عليّ، وكنا نلقى منه البلاء والأذى والغلظة علينا، فقال لي: إنه الانطلاق يا أم عبد الله؟ قلت نعم، والله لنخرجنّ في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا فرجاً. فقال عمر: صحبكم الله. ورأيت منه رقة لم أرها قط. فلما جاء عامر بن ربيعة وكان قد ذهب في بعض حاجته وذكرت له ذلك فقال: كأنك قد طمعت في إسلام عمر؟ قلت له: نعم فقال: إنه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب.
لقد تأثر عمر من هذا الموقف وشعر أن صدره قد أصبح ضيقاً حرجاً؛ فأي بلاء يعانيه أتباع هذا الدين الجديد، وهم على الرغم من ذلك صامدون! ما سر تلك القوة الخارقة؟ وشعر بالحزن وعصر قلبه الألم ، وبعد هذه الحادثة بقليل أسلم عمر رضي الله عنه وبسبب دعوة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فقد كانت السبب الأساسي في إسلامه فقد دعا له بقوله: اللهم أعزَّ الإسلام بأحب الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبهما إليه عمروقد ورد في سبب إسلام الفاروق رضي الله عنه الكثير من الروايات، ولكن بالنظر إلى أسانيدها من الناحية الحديثية فأكثرها لا يصح، ومن خلال الروايات التي ذكرت في كتب السيرة والتاريخ يمكن تقسيم إسلامه والصدع به إلى عناوين منها.

1- عزمه على قتل رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :

كانت قريش قد اجتمعت فتشاورت في أمر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فقالوا: أي رجل يقتل محمداً؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا لها، فقالوا: أنت لها يا عمر، فخرج في الهاجرة، في يوم شديد الحر، متوشحاً سيفه يريد رسول الله ورهطاً من أصحابه، فيهم
أبو بكر وعلي وحمزة رضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة، وقد ذكروا له أنهم اجتمعوا في دار الأرقم في أسفل الصفا. فلقيه نُعَيم بن عبد الله النّحّام. فقال: أين تريد يا عمر؟ قال: أريد هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفّه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها، فأقتله. قال له نُعَيم: لبئس الممشى مشيت يا عمر، ولقد والله غرّتك نفسك من نفسك، ففرّطت وأردت هلكة بني عديّ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً؟ فتحاورا حتى علت أصواتهما، فقال عمر: إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النَّحَّام أنه غير مُنْتَه قال: فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختَنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع مقالته قال: وأيهم؟ قال: خَتَنك وابن عمك وأختك.

2- مداهمة عمر بيت أخته وثبات فاطمة بنت الخطاب أمام أخيها:

لما سمع عمر أن أخته وزوجها قد أسلما احتمله الغضب وذهب إليهم فلما قرع الباب قالوا: من هذا؟ قال: ابن الخطاب. وكانوا يقرؤون كتاباً في أيديهم، فلما سمعوا حس عمر قاموا مبادرين فاختبئوا ونسوا الصحيفة على حالها، فلما دخل ورأته أخته عرفت الشر في وجهه، فخبأت الصحيفة تحت فخذها قال: ما هذه الْهَيْنَمَة والصوت الخفي التي سمعته عندكم؟ (( وكانوا يقرؤون طه )) فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما، فقال له ختنه: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته فتواثبا، وكان عمر قوياً شديداً، فضرب بسعيد الأرض ووطئه وطأ ثم جلس على صدره، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها، فقالت وهي غضبى: يا عدو الله، أتضربني على أن أوحّد الله؟ قال: نعم. قالت: ما كنت فاعلاً فأفعل، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لقد أسلمنا على رغم أنفك، فلما سمعها عمر ندم وقام عن صدر زوجها، فقعد، ثم قال: أعطوني هذه الصحيفة التي عندكم فأقرأها، فقالت أخته: لا أفعل. قال: ويحك قد وقع في قلبي ما قلت، فأعطينيها أنظر إليها، وأعطيك من المواثيق أن لا أخونك حتى تحرزيها حيث شئت. قالت: إنك رجس فـ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ  فقم فاغتسل أو توضأ، فخرج عمر ليغتسل ورجع إلى أخته فدفعت إليه الصحيفة وكان فيها طه وسور أخرى فرأى فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
فلما مرّ بالرحمن الرحيم ذعر، فألقى الصحيفة من يده، ثم رجع إلى نفسه فأخذها فإذا فيها:  طه(1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(3) تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأرض وَالسَّمَواتِ الْعُلاَ(4) الرحمن عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) لَهُ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا فِي الأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى(6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى(7) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى(8) . (طه،الآيات:1-8)
فعظمت في صدره. فقال: من هذا فرّت قريش؟ ثم قرأ. فلما بلغ إلى قوله تعالى:  إنّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري. إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى  (طه،الآيات:14،15،16).
قال: ينبغي لمن يقول هذا أن لا يُعبد معه غيره دلوني على محمد.

3- ذهابه لرسول الله وإعلان إسلامه:

فلما سمع خبّاب رضي الله عنه ذلك خرج من البيت وكان مختفياً وقال أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ يوم الإثنين: (( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب )).قال: دلوني على مكان رسول الله، فلما عرفوا منه الصدق قالوا: هو في أسفل الصفا. فأخذ عمر سيفه فتوشّحه ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته وَجِلوا ولم يجترئ أحد منهم أن يفتح له، لما قد علموا من شدته على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فلما رأى حمزة رضي الله عنه وجَلَ القوم قال: مالكم؟ قالوا عمر بن الخطاب قال: عمر بن الخطاب؟ افتحوا له، فإن يرد الله به خيراً يُسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله عليناً هيناً، ففتحوا، وأخذ حمزة ورجل آخر بعضديه حتى أدخلاه على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فقال أرسلوه ، ونهض إليه رسول الله  وأخذ بحجزته( معقد السراويل والإزار ) ، وبجمع ردائه ثم جبذه جَبْذَة شديدة، وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة، فقال له عمر: يا رسول الله جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله، قال: فكبّر رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فعرف أهل البيت من أصحاب رسول الله أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم وقد عزّوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة بن عبد المطلب، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله، وينتصفون بهما من عدوهم. – حرص عمر على الصدع بالدعوة وتحمله الصعاب في سبيلها:

دخل عمر في الإسلام بإخلاص متناهٍ، وعمل على تأكيد الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وقال لرسول الله _ صلى الله عليه وسلم _: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال _ صلى الله عليه وسلم _ : بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق، إن متّم وإن حييتم. قال: ففيمَ الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لَتَخرجنّ وكان الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ على (ما يبدو) قد رأى أنه قد آن الأوان للاعلان، وأن الدعوة قد غدت قوية تستطيع أن تدفع عن نفسها، فأذن بالاعلان، وخرج _ صلى الله عليه وسلم _ في صفَّيْن، عمر في أحدهما، وحمزة في الآخر ولهم كديد ( التراب الناعم ) ككديد الطحين، حتى دخل المسجد، فنظرت قريش إلى عمر وحمزة فأصابتهم كآبة لم تصبهم قط وسمّاه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يومئذ الفاروق.

5- أثر إسلامه على الدعوة:

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نطوف بالبيت ونصلي، حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا، فصلينا وطفنا.

6- تاريخ إسلامه وعدد المسلمين يوم أسلم:

أسلم عمر رضي الله عنه في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة، وهو ابن سبع وعشرين سنة، وكان إسلامه بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام، وكان المسلمون يومئذ تسعة وثلاثين: قال عمر رضي الله عنه: لقد رأيتني وما أسلم مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ إلا تسعة وثلاثون رجلاً فكملتهم أربعين، فأظهر الله دينه، وأعز الإسلامهجرته :

لما أراد عمر الهجرة إلى المدينة أبى إلا أن تكون علانية وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة قبل مقدم النبي _صلى الله عليه وسلم _ إليها، وكان معه من لحق به من أهله وقومه، وأخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي، زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواقد بن عبد الله التميمي، حليف لهم، وخولى بن أبي خولى، ومالك بن أبي خولى، حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير، وإياس وخالد، وعاقل، وعامر، وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث، فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في بني عمرو بن عوف بقباء
هذا وقد نزل عمر بالمدينة، وأصبح وزير صدق لرسول الله _صلى الله عليه وسلم _حياة الفاروق مع القرآن

1- موافقات عمر للقرآن الكريم:

كان عمر من أكثر الصحابة شجاعة وجرأة، فكثيراً ما كان يسأل الرسول _صلى الله عليه وسلم _ عن التصرفات التي لم يدرك حكمها، كما كان رضي الله عنه يبدي رأيه واجتهاده بكل صدق ووضوح ومن شدة فهمه واستيعابه لمقاصد القرآن الكريم نزل القرآن الكريم موافقاً لرأيه رضي الله عنه في بعض المواقف، قال عمر رضي الله عنه: وافقت الله تعالى في ثلاث، أو وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مُصلّى، فأنزل الله تعالى ذلك، وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البرُّ والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله تعالى آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي _صلى الله عليه وسلم _ بعض أزواجه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله خيراً منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت ؟ فأنزل الله:  عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا(5)  (التحريم،آية:5).

2- ومن موافقته في ترك الصلاة على المنافقين:

قال عمر: لما توفي عبد الله بن أبي دُعي رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله: أعلى عدوّ الله عبد الله بن أبيّ القائل يوم كذا: كذا وكذا، والقائل يوم كذا: كذا وكذا أعدد أيامه الخبيثة ورسول الله _صلى الله عليه وسلم _ يبتسم حتى إذا أكثرت عليه، قال: أخر عني يا عمر، إني خيّرت فاخترت: قد قيل لي: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(80)  (التوبة،آية:80). فلو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له زدت. ثم صلى عليه ومشى معه على قبره حتى فرغ منه، فعجبت لي ولجرأتي على رسول الله، والله ورسوله أعلم، فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت هاتان الآيتان:  وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ  (التوبة،آية:84). فما صلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل

منقول للفائدة




خليجية

""بارك الله فيكي غاليتي""

خليجية




خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

من يبغض عمر بن الخطاب لا يشرب من حوض المصطفى

هو أول من تنشق عنه الأرض صلي الله عليه وسلم وأول شافع وأول من يُؤذن له بالسجود وأول من ينظر إلى ربِّ العالمين والخلق محجوبون عن رؤيته إذ ذاك وأول الأنبياء يُقْضَى بين أمَّتِه وأولهم إجازة على الصراط بأمَّتِه وأول داخل إلى الجنة وأمَّتُه أول الأمم دخولاً إليها وزاده سبحانه من لطائف التُّحف ونفائس الطُّرف ما لا يحدُّ ولا يعدّ فمن ذلك أنه يُبْعَثُ راكباً وتخصيصه بالمقام المحمود ولواء الحمد تحته آدم فمن دونه من الأنبياء واختصاصه أيضاً بالسجود لله أمام العرش وما يفتحه الله عليه في سجوده من التحميد والثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله ولا يفتحه على أحد بعده زيادة في كرامته وقرب وكلام الله له (يا محمد ارفع رأسك وقُلْ يسمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفَّع) ولا كرامة فوق هذا إلاَّ النظر إليه تعالى ومن ذلك تكراره الشفاعة وسجوده ثانية وثالثة وتجديد الثناء عليه سبحانه بما يفتح الله عليه من ذلك وكلام الله له في كل سجدة (يا محمد: ارفع رأسك وقُلْ يُسْمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفع) ومن ذلك قيامه عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيره يغبطه فيه الأولون والآخرون وشهادته بين الأنبياء وأممهم بأنهم بلَّغوهم وسؤالهم منه الشفاعة ليريحهم من غمِّهم وعَرَقِهِم وطول وقوفهم وشفاعته في أقوام قد أُمر بهم إلى النار ومنها الحوض الذي ليس في الموقف أكثر أوانياً منه

وأن المؤمنين كلَّهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته ومنها أنه يشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة إلى غير ذلك مما يزيده الله به جلالة وتعظيماً وتبجيلاً وتكريماً على رؤوس الأشهاد من الأولين والآخرين والملائكة أجمعين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بأولية انشقاق القبر المقدَّس عنه وغيرها مما تقدم ذكرها فإليك بعض نصوص الأحاديث الواردة في ذلك: فروى مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ وَلَدِ آدم يوم القيامة وأنا أوْلُ مَنْ يَنْشَقُّ عنه القبر وأول شافع وأول مشفع) وفي حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نَبيٍّ يومئذ – آدم فمن سواه – إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر)[1] وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم انتظر أهل مكة حتى نحشر بين الحرمين)[2]ومعنى نحشر: نجتمع وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا شفيعهم إذا حُبسوا وأنا مُبشِّرهم إذا أيسوا الكرامةُ والمفاتيحُ يومئذ بيدي ولواءُ الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربِّي يطوف عليَّ – بتشديد الياء – ألفُ خادم كأنهم بَيْضٌ مكنون أو لؤلؤٌ منثور)[3]

وفي حديث رواه صاحب كتاب حادي الأرواح العلامة ابن القيم أن رسول الله يُبْعَثُ يوم القيامة وبلالٌ بين يديه ينادي بالآذان وأخرج الحاكم والطبراني من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(تُبْعَثُ الأنبياء على الدواب وأُبْعَثُ على البراق ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة ينادي بالآذان محِضًّا وبالشهادة حقًّا حتى إذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله شهد له المؤمنون الأولون والآخرون) وفي رواية (فإذا سمعت الأنبياء وأممها أشهد أن محمداً رسول الله قالوا: نحن نشهد على ذلك) وعن كعب الأحبار أنه دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب (ما من فجر يطلع إلاَّ نزل سبعون ألفاً من الملائكة حتى يحفُّون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أَمْسُوا عرجوا وهبط سبعون ألفَ ملك يحفُّون بالقبر ويضربون بأجنحتهم ويصلون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج سبعون ألفاً من الملائكة يوقرونه صلى الله عليه وسلم)وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أنا أول من تنشق عنه الأرض فأُكسى حُلَّةً من حُلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري)[4]

وأخرج البيهقي (أول من يكسى من الجنة إبراهيم يكسى حُلَّةً من الجنة ويُؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ثم يُؤتى بى فأكسى حُلَّةً من الجنة لا يقوم لها البشر) وفيه أنه(يجلس على الكرسي عن يمين العرش) وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الشيخين (حَوْضي مَسِِيرَةَ شهر ماؤه أبيض من اللبن ورائحته أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء مَنْ شرب منه شربةً لا يظمأ أبداً) وفي رواية مسلم (وزواياه سواء طوله كعرضه) وزاد في حديث أمامة (وَلَمْ يَسْوَدْ وَجْهُهُ أبداً) وزاد في حديث أنس (وَمَنْ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ لَمْ يُرْوَ أبَداً)[5] وفي حديث ثوبان عند الترمذي وصححه الحاكم (أكثر الناس عليه وروداً فقراء المهاجرين)[6] وفي حديث أبي ذر ما رواه مسلم (أن الحوض يشجب فيه ميزابان من الجنة) وعن أنس قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: أنا فاعل إن شاء الله قلت: فأين أطلبك؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط قلت:فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث مواطن)[7]

قال القرطبي في المُفْهِم: مما يجب على كل مكلف أن يعلمه ويصدق به أنه تعالى قد خصَّ نبيَّنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالحوض المصرح باسمه وصفته وشرابه في الأحاديث الصحيحة الشهيرة التي يحصل بمجموعها العلم القطعي إذ رَوَي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من الصحابة نيف على ثلاثين منهم في الصحيحين ما يزيد على العشرين وفي غيرهما بقية ذلك كما صحَّ نقله واشتهرت روايته ثم رواه عن الصحابة المذكورين من التابعين أمثالهم ومن بعدهم أضعاف أضعافهم وهلمَّ جرّا واجتمع على إثباته السلف وأهل السُّنة من الخلف وفي رواية مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تَرِدُ علىَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل عن إبله قالوا:يا رسول الله تعرفنا؟قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تَرِدُونَ عليَّ غرًّا محجلين من آثار الوضوء) وفي حديثٍ أنه صلى الله عليه وسلم قال (لحوضي أربعة أركان الأول بيد أبي بكر الصديق والثاني بيد عمر الفاروق والثالث بيد عثمان ذي النورين والرابع بيد عليٍّ بن أبي طالب فمن كان محبًّا لأبي بكر مبغضاً لعمر لا يسقيه أبو بكر ومن كان محبًّا لعليٍّ مبغضاً لعثمان لا يسقيه عليُّ) [8]
[1] رواه الترمذي وقال حسن صحيح [2] رواه أبو حاتم وقال الترمذي حسن صحيح [3] رواه الدارامي والترمذي وقال غريب [4] رواه الترمذي وقال حسن صحيح وفي رواية كعب (حُلَّةً خضراء) [5] رواه البزار والطبراني في الأوسط [6] قال القرطبي في التذكرة: ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض يكون بعد الصراط، وذهب آخرون إلى العكس [7] رواه الترمذي وحسنه [8] رواه أبو سعيد النيسابوري

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]لسماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد




التصنيفات
منوعات

هذا هو الفاروق عمر بن الخطاب لمن لايعرف الفاروق

مناقب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي ابن كعب بن لؤي أمير المؤمنين أبو حفص القرشي العدوى الفاروق

اسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة قاله الذهبي وقال النووي ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة وكان من أشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية فكانت قريش إذا وقعت الحرب بينهم أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا أي رسولا وإذا نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر بعثوه منافرا أو مفاخرا وأسلم قديما بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقيل بعد تسعة وثلاثين رجلا وثلاث وعشرين امرأة وقيل بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة فما هو إلا أن أسلم فظهر الإسلام بمكة وفرح به المسلمون

قال وهو أحد السابقين الأولين وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الخلفاء الراشدين وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة وزهادهم روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثا روى عنه عثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وأبو ذر وعمرو بن عبسة وابنه عبد الله وابن عباس وابن الزبير وأنس وابو هريرة وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري والبراء بن عازب وابو سعيد الخدري وخلائق آخرون من الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم أقول وأنا ألخص هنا فصولا فيها جملة من الفوائد تتعلق بترجمته

__________________

فصل في الأخبار الواردة في إسلامه

أخرج الترمذي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام وأخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود وأنس رضي الله عنهم وأخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكر الصديق وفي الكبير من حديث ثوبان وأخرج احمد عن عمر قال خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت والله هذا شاعر كما قالت قريش فقرأ إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنؤن الآيات فوقع في قلبي الإسلام كل موقع وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال كان أول إسلام عمر أن عمر قال ضرب أختي المخاض ليلا فخرجت من البيت فدخلت في أستار الكعبة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه بتان
وصلى لله ما شاء الله ثم انصرف فسمعت شيئا لم أسمع مثله فخرج فاتبعته فقال من هذا فقلت عمر فقال يا عمر ما تدعني لا ليلا ولا نهارا فخشيت أن يدعو علي فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا عمر أسرة قلت لا والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل عن أنس رضي الله عنه قال خرج عمر متقلدا سيفه فلقيه رجل من بني زهرة فقال اين تعمد يا عمر فقال أريد أن أقتل محمدا قال وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا فقال ما أراك إلا قد صبأت قال أفلا أدلك على العجب إن ختنك وأختك قد صبئا وتركا دينك فمشى عمر فأتاهما وعندهما خباب فلما سمع بحس عمر توارى في البيت فدخل فقال ما هذه الهينمة وكانوا يقرءون طه قالا ما عدا حديثا تحدثناه بينا قال فلعلكما قد صبأتما فقال له ختنه يا عمر إن كان الحق في غير دينك فوثب عليه عمر فوطئه وطأ شديدا فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها فنفحها نفحة بيده فدمى وجهها فقالت وهي غضبى وإن كان الحق في غير دينك إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال عمر أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت أخته إنك رجس وإنه لا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري فقال عمر دلوني على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج فقال أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصل الدار التي في أصل الصفا فانطلق عمرحتى أتى الدار وعلى بابها حمزة وطلحة وناس فقال حمزة هذا عمر إن يرد الله به خيرا يسلم وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا قال والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج حتى أتى عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال ما أنت بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة فقال عمر أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبد الله ورسوله وأخرج البزار والطبراني وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أسلم قال قال لنا عمر كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم حار بالهاجرة في بعض طريق مكة إذ لقيني رجل فقال عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك وأنك وقد دخل عليك الأمر في بيتك قلت وما ذاك قال أختك قد أسلمت فوجعت مغضبا حتى قرعت الباب قيل من هذا قلت عمر فتبادروا فاختفوا مني وقد كانوا يقرؤن صحيفة بين أيديهم تركوها ونسوها فقامت أختي تفتح الباب فقلت يا عدوة نفسها أصبأت وضربتها بشيء كان في يدي على رأسها فسال الدم وبكت فقالت يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد صبأت قال ودخلت حتى جلست على السرير فنظرت إلى الصحيفة فقلت ما هذا ناولينيها قالت لست من أهلها إنك لا تطهر من الجنابة وهذا كتاب لا يمسه إلا المطهرون فما زلت بها باسم حتى ناولتنيها ففتحتها فإذا فهيا بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت باسم من أسماء الله تعالى ذعرت منه فألقيت الصحيفة ثم رجعت إلى نفسي فتناولتها فإدا فيها سبح لله ما في السموات والأرض فذعرت فقرأت إلى آمنو بالله ورسوله فقلت أشهد أن لا إله إلا الله فخرجوا إلى مبادرين وكبروا وقالوا أبشر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال اللهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك إما أبو جهل بن هشام وإما عمر ودلوني على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت بأسفل الصفا فخرجت حتى قرعت الباب فقالوا من قلت ابن الخطاب وقد علموا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما اجترأ أحد يفتح الباب حتى قال صلى الله عليه وسلم افتحوا له ففتحوا لي فأخذ رجلان بعضدي حتى أتيابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال خلوا عنه ثم أخذ بمجامع قميصي وجذبني إليه ثم قال أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده فتشهدت فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بفجاج مكة وكانوا مستخفين فلم أشأ أن أرى رجلا يضرب ويضرب إلا رأيته ولا يصيبني من ذلك شيء فجئت إلى خالي أبي جهل بن هشام وكان شريفا فقرعت عليه الباب فقال من هذا فقلت ابن الخطاب وقد صبأت فقال لا تفعل ثم دخل وأجاف الباب دوني فقلت ما هذا بشيء فذهبت إلى رجل من عظماء قريش فناديته فخرج إلى فقلت له مثل مقالتي لخالي وقلل لي مثل ما قال خالي فدخل وأخاف الباب دوني فقلت ما هذا بشيء إن المسلمين يضربون وأنا لا أضرب فقال لي رجل أتحب أن يعلم بإسلامك قلت نعم قال فإذا جلس الناس في الحجر فأت فلانا لرجل لم يكن يكتم السر فقل له فيما بينك وبينه إني قد صبأت فإنه قل ما يكتم السر فجئت وقد اجتمع الناس في الحجر فقلت فيما بيني وبينه إني قد صبأت قال أو قد فعلت قلت نعم فنادى بأعلى صوته إن ابن الخطاب قد صبأ فبادروا إلى فما زلت أضر بهم ويضربونني واجتمع علي الناس فقال خالي ما هذه الجماعة قيل عمر قد صبأ فقام علي الحجر فأشار بكمه إلا أني قد أجرت ابن أختي فتكشفوا عني فكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب ويضرب إلا رأيته فقلت ما هذا بشيء قد يصيبني فأتيت خالي فقلت جوارك رد عليك فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سألت عمر رضي الله عنه لأي شيء سميت الفاروق فقال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسبه فأخبر حمزة فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التي فيها أبو جهل فأتكأ على قوسه مقابل أبي جهل فنظر إليه فعرف أبو جهل الشر في وجهه فقال مالك يا أبا عمارة فرفع القوس فضرب بها أخدعه فقطعه فسالت الدماء فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف في دار الأرقم المخزومي فانطلق حمزة فأسلم فخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان ابن فلان المخزومي فقلت له ارغبت عن دين آبائك واتبعت دين محمد فقال إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني قلت ومن هو قال أختك وختنك فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة ففتح لي الباب فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع عندكم قالوا ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربته ضربة فأدميته فقامت إلى أختي فأخذت برأسي وقالت قد كان ذلك على رغم أنفك فاستحييت حين رأيت الدماء فجلست وقلت أروني هذا الكتاب فقالت أختي إنه لا يمسه إلا المطهرون فإن كنت صاقا فقم واغتسل فقمت فاغتسلت وجئت فجلست فأخرجوا إلى صحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم فقلت أسماء طيبة طاهرة طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلى قوله له الأسماء الحسنى قال فتعظمت في صدري وقلت من هذا فرت قريش فأسلمت وقلت أين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فإنه في دار الأرقم فأتيت الدار فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة مالكم قالوا عمر قال وإن كان عمر أفتحوا له الباب فإن أقبل قبلنا منه وإن أدبر قتلناه فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فخرج فتشهد عمر فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل مكة قلت يا رسول الله ألسنا على الحق قال بلى قلت ففيم الإخفاء فخرجنا صفين أنا في أحدهما وحمزة في الآخر حتى دخلنا المسجد فنظرت قريش إلى وإلى حمزة فأصابتهم كآبة شديدة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق يؤمئذ لأنه أظهر الإسلام وفرق بين الحق والباطل وأخرج ابن سعد عن ذكوان قال قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق قالت النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج ابن ماجة والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أسلم عمر نزل جبري فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أسلم عمر قال المشركون قد انتصف القوم اليوم منا وأنزل الله يا أيها النبي حسبك الله ومن أتبعك من المؤمنين وأخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر

وأخرج ابن سعد والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان إسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت إمامته رحمة ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي إلى البيت حتى اسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا وأخرج ابن سعد والحاكم عن حذيفة قال لما أسلم عمر كان الإسلام كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب إسناده صحيح حسن وأخرج ابن سعد عن صهيب قال لما أسلم عمر رضي الله عنه أظهر الإسلام ودعا إليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا عليه بعض ما يأتي به وأخرج ابن سعد عن أسلم مولى عمر قال أسلم عمر في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة وهو ابن ست وعشرين سنة

فصل في هجرته رضي الله عنه
أخرج ابن عساكر عن علي قال ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهما وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها فطاف سبعا ثم صلى ركعتين عند المقام ثم أتى حلقهم واحدة واحدة فقال شاهت الوجوه من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فما تبعه منهم أحد

وأخرج عن البراء رضي الله عنه قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير ثم ابن أم مكتوم ثم عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه معه قال النووي شهد عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكان ممن ثبت معه يوم أحد

فصل في الأحاديث الواردة في فضله

غير ما تقدم في ترجمة الصديق رضي الله عنه أخرج الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر فذكرت غيرتك فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله وأخرج الشيخان عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم شربت يعنى اللبن حتى أنظر الرى يجري في أظفاري ثم ناولته عمر قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص يجره قالوا فما أولته يا رسول الله قال الدين وأخرج الشيخان عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر أي ملهمون وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال ابن عمر وما نزل بالناس أمر قط فقالوا وقال إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر وأخرج الترمذي والحاكم وصححه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب وأخرجه الطبراني عن أبي سعيد الخدري وعصمة بن مالك وأخرجه ابن عساكر من حديث ابن عمر وأخرج الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر وأخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يصافحه الحق عمر وأول من يسلم عليه وأول من يأخذ بيده فيدخل الجنة وأخرج ابن ماجه والحاكم عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به وأخرج أحمد والبزار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه وأخرجه الطبراني من حديث عمر بن الخطاب وبلال ومعاوية بن أبي سفيان وعائشة رضي الله عنهم وأخرجه ابن عساكر من حديث ابن عمر وأخرج ابن منيع في مسنده عن علي رضي الله عنه قال كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر وأخرج البزار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر سراج أهل الجنة وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي هريرة والصعب بن جثامة وأخرج البزار عن قدامة بن مظعون عن عمه عثمان بن مظعون قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا غلق الفتنة وأشار بيده إلى عمر لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين أظهركم وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقرىء عمر السلام وأخبره أن غضبه عز ورضاه حكم وأخرج ابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال إن الشيطان يفرق من عمر وأخرج أحمد من طريق بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان ليفرق منك يا عمر
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله باهى بأهل عرفة عامة وباهى بعمر خاصة وأخرج في الكبير مثله من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وأخرج الطبراني والديلمي عن الفضل بن العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق بعدي مع عمر حيث كان وأخرج الشيخان عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها إلى ما شاء الله ثم أخذها أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم جاء عمر ابن الخطاب فاستقى فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا من الناس يفرى فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن قال النووى في تهذيبه قال العلماء هذا إشارة إلى خلافة أبي بكر وعمر وكثرة الفتوح وظهرو الإسلام في زمن عمر وأخرج الطبراني عن سديسة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه وأخرجه الدارقطنى في الأفراد من طريق سديسة عن حفصة وأخرج الطبراني عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل ليبك الإسلام على موت عمر وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحب عمر فقد أحبني وإن الله باهي بالناس عشية عرفة عامة وباهى بعمر خاصة وإنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدث وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر قالوا يا رسول الله كيف محدث قال تتكلم الملائكة على لسانه إسناده حسن

فصل في أقوال الصحابة والسلف فيه

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما على ظهر الأرض رجل أحب إلى من عمر أخرجه ابن عساكر وقيل لأبي بكر في مرضه ماذاتقول لربك وقد وليت عمر قال أقول له وليت عليهم خيرهم أخرجه ابن سعد وقال علي رضي الله عنه إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر أخرجه الطبراني في الأوسط وقال ابن عمر رضي الله عنه ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث قبض أحد ولا أجود من عمر أخرجه ابن سعد وقال ابن مسعود رضي الله عنه لو أن علم عمر وضع في كفه ميزان ووضع علم أحياء الأرض في كفة لرجح علم عمر بعلمهم ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم وقال حذيفة رضي الله عنه كأن علم الناس كان مدسوسا في حجر عمر وقال حذيفة والله ما أعرف رجلا لا تأخذه في الله لومة لائم إلا عمر وقالت عائشة رضي الله عنها وذكرت عمر كان والله أحوذ يا نسيج وحده وقال معاوية رضي الله عنه أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها وأما نحن فتمر غنافيها ظهرا لبطن أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات وقال جابر رضي الله عنه دخل على علي عمر وهو مسجى فقال رحمة الله عليك ما من أحد أحب إلى أن ألقى الله بما في صحيفته بعد صحبة النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم من هذا المسجى أخرجه الحاكم

وقال ابن مسعود رضي الله عنه إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر إن عمر كان أعلمنا بكتاب الله وأفقهنا في دين الله تعالى أخرجه الطبراني والحاكم وسئل ابن عباس عن أبي بكر فقال كان كالخير كله وسئل عن عمر فقال كان كالطير الحذر الذي يرى أن له بكل طريق شركا يأخذه وسئل عن على فقال ملىء عزما وحزما وعلما ونجدة أخرجه في الطيوريات وأخرج الطبراني عن عمير بن ربيعة أن عمر بن الخطاب قال لكعب الأحبار كيف تجد نعتي قال أجد نعتك قرنا من حديد قال وما قرن من حديد قال أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم قال ثم مه قال ثم يكون من بعدك خليفةتقتله فئة ظالمة قال ثم مه قال ثم يكون البلاء وأخرج أحمد والبزار والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال فضل عمر بن الخطاب الناس بأربع بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله لولا كتاب من الله سبق الآية وبذكر الحجاب أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن فقالت له زينب وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل علينا في بيوتنا فأنزل الله فإذا سألتموهن متاعا الآية وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الإسلام بعمر وبرأيه في أبي بكر كان أول من بايعه وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال كنا نحدث أن الشياطين كانت مصفدة في إمارة عمر فلما أصيب بثت وأخرج عن سالم بن عبد الله قال أبطأ خبر عمر على أبي موسى فأتى امرأة في بطنها شيطان فسألها عنه فقالت حتى يجيئني شيطاني فجاء فسألته عنه فقال تركته مؤتزرا بكساء يهنأ أبل الصدقة وذاك رجل لا يراه شيطان إلا خر لمنخريه الملك بين عينيه وروح القدس ينطق بلسانه فصل قال سفيان الثوري من زعم أن عليا كان أحق بالولاية من أبي بكر وعمر فقد أخطأ وخطأ ابا بكر وعمر والمهاجرين والأنصار

وقال شريك ليس يقدم عليا على ابي بكر وعمر أحد فيه خير وقال أبو أسامة أتدرون من أبو بكر وعمر هما أبو الإسلام وأمه وقال جعفر الصادق أنا برىء ممن ذكر أبا بكر وعمر إلا بخير

فصل في موافقات عمر رضي الله عنه

قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين
أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن وأخرج ابن عساكر عن علي قال إن في القرآن لرأيا م نرأى عمر وأخرج عن ابن عمر مرفوعا ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر وأخرج الشيخان عن عمر قال وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخدنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وقلت يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك وأخرج مسلم عن عمر قال وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أسارى بدر وفي مقام إبراهيم ففي هذا الحديث خصلة رابعة
وفي التهذيب للنووي نزل القرآن بموافقته في أسرى بدر وفي الحجاب
وفي مقام إبراهيم وفي تحريم الخمر فزاد خصلة خامسة وحديثها في السنن ومستدرك الحاكم أنه قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فأنزل الله تحريمها

وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن أنس قال قال عمر وافقت ربي في أربع نزلت هذه الآية ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين الآية فلما نزلت قلت أنا فتبارك الله حسن الخالقين فنزلت فتبارك الله أحسن الخالقين فزاد في هذا الحديث خصلة سادسة وللحديث طريق آخر عن ابن عباس أوردته في التفسير المسند ثم رأيت في كتاب فضائل الإمامين لأبي عبد الله الشيباني قال وافق عمر ربه في أحد وعشرين موضعا فذكر هذه الستة وزاد سابعا قصة عبد الله ابن أبي قلت حديثها في الصحيح عنه قال لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم للصلاة عليه فقام إليه فقمت حتى وقفت في صدره فقلت يا رسول الله أو على عدو الله ابن أبي القائل يوم كذا كذا فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت ولا تصل على أحد منهم مات أبدا الآية وثامنا يسألونك عن الخمر الآية وتاسعا يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة الآية قلت هما مع آية المائدة خصلة واحدة والثلاثة في الحديث السابق وعاشرا لما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم قال عمر سواء عليهم فأنزل الله سواء عليهم استغفرت لهم الآية قلت أخرجه الطبراني عن ابن عباس الحادي عشر لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر أشار عمر بالخروج فنزلت كما أخرجك ربك من بيتك بالحق الآية الثاني عشر لما استشار الصحابة في قصة الإفك قال عمر من زوجكها يا رسول الله قال الله قال افتظن أن ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك

الثالث عشر قصته في الصيام لما جامع زوجته بعد الانتباه وكان ذلك محرما في أول الإسلام فنزل أحل لكم ليلة الصيام الآية قلت أخرجه أحمد في مسنده الرابع عشر قوله تعالى من كان عدوا لجبريل الآية قلت أخرجه ابن جرير وغيره من طرق عديدة وأقر بها للموافقة ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديا لقى عمر فقال إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدولنا فقال له عمر من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين فنزلت على لسان عمر الخامس عشر قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون الآية قلت أخرج قصتها ابن أبي حاتم وابن مروديه عن أبي الأسود قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقضى بينهما فقال الذي قضى عليه ردنا إلى عمر بن الخطاب فأتيا إليه فقال الرجل قضى لي رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على هذا فقال ردنا إلى عمر فقال أكذاك قال نعم فقال عمر مكانكما حتى أخرج إليكم فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال ردنا إلى عمر فقتله وأدبر الآخر فقال يا رسول الله قتل عمر والله صاحبي فقال ما كنت أظن أن يجترىء عمر على قتل مؤمن فأنزل الله فلا وربك لا يؤمنون الآية فأهدر دم الرجل وبرىء عمر من قتله وله شاهد موصول أوردته في التفسير المسند السادس عشر الاستئذان في الدخول وذلك أنه دخل عليه غلامه وكان نائما فقال اللهم حرم الدخول فنزلت آية الاستئذان السابع عشر قوله في اليهود إنهم قوم بهت الثامن عشر قوله تعالى ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قلت أخرج قصتها ابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله وهي في أسباب النزول

التاسع عشر رفع تلاوة الشيخ والشيخة إذا زنيا الآية العشرون قوله يوم أحد لما قال أبو سفيان أفي القوم فلان لا نجيبنه فوافقه رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قلت أخرج قصته أحمد في مسنده قال ويضم إلى هذا ما أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن كعب الأحبار قال ويل لملك الأرض من ملك السماء فقال عمر إلا من حاسب نفسه فقال كعب والذي نفسي بيده إنها في التوراة لتابعتها فخر عمر ساجدا ثم رأيت في الكامل لابن عدي من طريق عبد الله بن نافع وهو ضعيف عن أبيه عن عمر أن بلالا كان يقو ل إذا أذن اشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال له عمر قل في أثرها أشهد أن محمدا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما قال عمر

فصل في كراماته رضي الله عنه

أخرج البيهقي وأبو نعيم كلاهما في دلائل النبوة واللالكائي في شرح السنة والدير عاقولي في فوائده وابن الأعرابي في كرامات الأولياء والخطيب في رواة مالك عن نافع عن ابن عمر قال وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوت ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك وذلك الجبل الذي كان سارية عنده بنهاوند من أرض العجم قال ابن حجر في الإصابة إسناده حسن وأخرج ابن مروديه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عمر قال كان عمر يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استر الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم لبعض فقال لهم على ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وإنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عمرو بن الحارث قال بينما عمر بن الخطاب على المنبر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة فقال يا سارية الجبل مرتين أو ثلاثا ثم أقبل على خطبته فقال بعض الحاضرين لقد جن إنه لمجنون فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وكان يطمئن إليه فقال لشد ما ألومهم عليك إنك لتجعل لهم على نفسك مقالا بينا أنت تخطب إذا أنت تصيح يا سارية الجبل أي شيء هذا قال إني والله ما ملكت ذلك رأيتهم يقاتلون عند جبل يؤتون من بين أيديهم ومن خلفهم فلم أملك أن قلت يا سارية الجبل ليلحقوا بالجبل فلبثوا إلى أن جاء رسول سارية بكتابه إن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم حتى إذا حضرت الجمعة ودار حاجب الشمس سمعنا مناديا ينادي يا سارية الجبل مرتين فلحقنا بالجبل فلم نزل قاهرين لعدونا حتى هزمهم الله وقتلهم فقال أولئك الذين طعنوا عليه دعوا هذا الرجل فإنه مصنوع له وأخرج أبو القاسم بن بشران في فوائده من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب لرجل ما اسمك قال جمرة قال ابن من قال ابن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال الحرة قال بأيها قال بذات لظى فقال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا فرجع الرجل فوجد أهله قد احترقوا وأخرج مالك في الموطإ عن يحيى بن سعيد نحوه وأخرجه ابن دريد في الأخبار المنثورة وابن الكلبي في الجامع وغيرهم

وقال أبو الشيخ في كتاب العظمة حدثنا أبو الطيب حدثنا علي بن داود حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال لما فتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص حين دخل يوم من أشهر العجم فقالوا يا أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها قال وما ذاك قالوا إذا كان إحدى عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الثياب والحلي أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذاالنيل فقال لهم عمرو إن هذا لا يكون أبدا في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما كان قبله فأقاموا والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب بذلك فكتب له أن قد أصبت بالذي قلت وإن الإسلام يهدم ما كان قبله وبعث بطاقة في داخل كتابه وكتب إلىعمرو إني قد بعثت إليك ببطاقة في داخل كتابي فألقها في النيل فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو بن العاص أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله يجريك فأسأل الله الواحد القهار أن يجريك فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم فأصبحوا وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة فقطع الله تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم وأخرج ابن عساكر عن طارق بن شهاب قال إن كان الرجل ليحدث عمر بالحديث فيكذبه الكذبة فيقول احبس هذه ثم يحدثه بالحديث فيقول احبس هذه فيقول له كل ما حدثتك حق إلا ما أمرتني أن أحبسه وأخرج عن الحسن قال إن كان أحد يعرف الكذب إذا حدث به فهو عمر بن الخطاب وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي هدبة الحمصي قال أخبر عمر بأن أهل العراق قد حصبوا أميرهم فخرج غضبان فصلى فسها في صلاته فلما سلم قال اللهم إنهم قد لبسوا على فالبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقيل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم قلت أشاربه إلى الحجاج قال ابن لهيعة وما ولد الحجاج يؤمئذ

فصل في نبذ من سيرته

أخرج ابن سعد عن الأحنف بن قيس قال كنا جلوسا بباب عمر فمرت جارية فقالوا سرية أمير المؤمنين فقال ما هي لأمير المؤمنين بسرية ولا تحل له إنها من مال الله فقلنا فماذا يحل له من مال الله تعالى قال إنه لا يحل لعمر من مال الله إلا حلتين حلة للشتاء وحلة للصيف وما أحج به وأعتمر وقوتي وقوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم ثم أنا بعد رجل من المسلمين وقال خزيمة بن ثابت كان عمر إذا استعمل عاملا كتب له واشترط عليه أن لا يركب برذونا ولا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات فإن فعل فقد حلت عليه العقوبة وقال عكرمة بن خالد وغيره إن حفصة وعبد الله وغيرهما كلموا عمر فقالوا لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لك على الحق قال أكلكم على هذا الرأي قالوا نعم قال قد علمت نصحكم ولكني تركت صاحبي على جادة
فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل
قال وأصاب الناس سنة 3 فما أكل عامئذ سمنا ولا سمينا وقال ابن مليكة كلم عتبة بن فرقد عمر في طعامه فقال ويحك آكل طيباتي في حياتي الدنيا وأستمتع بها وقال الحسن دخل عمر على ابنه عصام وهويأكل لحما فقال ما هذا قال قرمنا إليه قال أو كلما قرمت إلى شيء أكلته كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى وقال أسلم قال عمر لقد خطر على قلبي شهوة السمك الطري قال فرحل يرفأ راحلته وسار أربعا مقبلا وأربعا مدبرا واشترى مكتلا فجاء به وعمد إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر فقال انطلق حتى أنظر إلى الراحلة فنظر وقال أنسيت أن تغسل هذا العرق الذي تحت أذنيها عذبت بهيمة في شهوة عمر إلا والله لا يذوق عمر مكتلك وقال قتادة كان عمر يلبس وهو خليفة جبة من صوف مرقوعة بعضها بآدم ويطوف في الأسواق على عاتقه الدرة يؤدب بهال الناس ويمر بالنكث والنوى فيلتقطه ويلقيه في منازل الناس ينتفعون به وقال أنس رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه وقال أبو عثمان النهدي رأيت على عمر إزارا مرقوعا بأدم وقال عبد الله بن عامر بن ربيعة حججت مع عمر فما ضرب فسطاطا ولا خباء كان يلقى الكساء والنطع على الشجرة ويستظل تحته وقال عبد الله بن عيسى كان في وجه عمر بن الخطاب خطان أسودان من البكاء وقال الحسن كان عمر يمر بالآية من ورده فيسقط حتى يعاد منها أياما وقال أنس دخلت حائطا فسمعت عمر يقول وبيني وبينه جادا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخ والله لتتقين الله ابن الخطاب أو ليعذبنك الله وقال عبد الله بن عامر بن ربيعة رأيت عمر أخذ تبنة من الأرض فقال ليتني كنت هذه التبنة يا ليتني لم أك شيئا ليت أمي لم تلدني وقال عبيد الله ابن عمر بن حفص حمل عمر بن الخطاب قربة على عنقه فقيل له في ذلك فقال إن نفسي أعجبتني فأردت أن أذلها وقال محمد سيرين قدم صهر لعمر عليه فطلب أن يعطيه من بيت المال فانتهره عمر وقال أردت أن ألقى الله ملكا خائنا ثم أعطاه من صلب ماله عشرة آلاف درهم وقال النخعي كان عمر يتجر وهو خليفة وقال أنس تقرقر بطن عمر من أكل الزيت عام الرمادة وكان قد حرم على نفسه السمن فنقر بطنه بأصبعه وقال إنه ليس عندنا غيره حتى يحيا الناس وقال سفيان بن عيينة قال عمر بن الخطاب أحب الناس إلي من رفع إلى عيوبي وقال أسلم رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس ويأخذ بيده الأخرى أذنه ثم ينزو على متن الفرس وقال ابن عمر ما رأيت عمر غضب قط فذكر الله عنده أو خوف أوقرأ عنده إنسان آية من القرآن إلا وقف عما كان يريد وقال بلال لأسلم كيف تجدون عمر فقال خير الناس إلا أنه إذا غضب فهو أمر عظيم فقال بلال لو كنت عنده إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يذهب غضبه وقال الأحوص بن حكيم عن أبيه أتى عمر بلحم فيه سمن فأبى أن يأكلها وقال كل واحد منهما أدم أخرج هذه الآثار كلها ابن سعد وأخرج ابن سعد عن الحسن قال قال عمر هان شيء أصلح به قوما أن أبدلهم أميرا مكان أمير

فصل في صفته رضي الله عنه أخرج ابن سعد والحاكم عن زر قال خرجت مع أهل المدينة في يوم عيد فرأيت عمر يمشي حافيا شيخا أصلع آدم أعسر طوالا مشرفا على الناس كأنه على دابة قال الواقدي لا يعرف عندنا أن عمر كان آدم إلا أن يكون رآه عام الرمادة فإنه كان تغير لونه حين أكل الزيت وأخرج ابن سعد عن ابن عمر أنه وصف عمر فقال رجل أبيض تعلوه حمرة طوال أصلع أشيب

وأخرج عن عبيد بن عمير قال كان عمر يفوق الناس طولا وأخرج عن سلمة بن الأكوع قال كان عمر رجل أعسر يسر يعني يعتمد بيديه جميعا وأخرج ابن عساكر عن أبي رجاء العطاردي قال كان عمر رجلا طويلا جسيما أصلع شديد الصلع أبيض شديد الحمرة في عارضيه خفة سبلته كبيرة وفي أطرافها صهبة
وفي تاريخ ابن عساكر من طرق أن أم عمر بن الخطاب حنتمة بنت هشام ابن المغيرة أخت أبي جهل بن هشام فكان أبو جهل خاله

فصل في خلافته رضي الله عنه

ولى الخلافة بعهد من أبي بكر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة قال الزهري استخلف عمر يوم توفي أبو بكر وهو يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة أخرجه الحاكم فقام بالأمر أتم قيام وكثرت الفتوح في أيامه ففي سنة أربع عشرة فتحت دمشق ما بين صلح وعنوة وحمص وبعلبك صلحا والبصرة والأبلة كلاهما عنوة وفيها جمع عمر بالناس على صلاة التراويح قاله العسكري في الأوائل وفي سنة خمس عشرة فتحت الأردن كلها عنوة إلا طبرية فإنها فتحت صلحا وفيهاكانت وقعة اليرموك والقادسية قال ابن جرير وفيها مصر سعد الكوفة وفيها فرض عمر الفروض ودون الدواوين وأعطى العطاء على السابقة وفي سنة ست عشرة فتحت الأهواز والمدائن وأقام بها سعد الجمعة في إيوان كسرى وهي أول جمعة جمعت بالعراق وذلك في صفر وفيها كانت وقعة جلولاء وهزم فيها يزدجرد بن كسرى وتقهقر إلى الري وفيها فتحت تكريت وفيها سار عمر ففتح بيت المقدس وخطب بالجباية خطبته المشهورة وفيها فتحت قنسرين عنوة وحلب وإنطاكية ومنبج صلحا وسروج عنوة وفيها فتحت قرقيسياء صلحا وفي ربيع الأول كتب التاريخ من الهجرة بمشورة علي وفي سنة سبع عشرة زاد عمر في المسجد النبوي وفيها كان القحط بالحجاز وسمى عام الرمادة واستسقى عمر للناس بالعباس أخرج ابن سعد عن نيار الأسلمي أن عمر لما خرج يستسقى خرج وعليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج عن ابن عون قال أخذ عمر بيد العباس ثم رفعها وقال اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك أن تذهب عنا المحل وأن تسقينا الغيث فلم يبرحوا حتى سقوا فأطبقت السماء عليهم أياما وفيها فتحت الأهواز صلحا وفي سنة ثمان عشرة فتحت جنديسابور صلحا وحلوان عنوة وفيها كان طاعون عمواس وفهيا فتحت الرها وسميساط عنوة وحران ونصيبين وطائفة من الجزيرة عنوة وقيل صلحا والموصل ونواحيها عنوة وفي سنة تسع عشرة فتحت قيسارية عنوة وفي سنة عشرين فتحت مصر عنوة وقيل مصر كلها صلحا إلا الإسكندرية فعنوة وقال على بن رباح المغرب كله عنوة وفيها فتحت تستر وفيها هلك قيصر عظيم الروم وفيها أجلى عمر اليهود عن خيبر وعن نجران وقسم خيبر ووادي القرى وفي سنة إحدى وعشرين فتحت الإسكندرية عنوة ونهاوند ولم يكن للأعاجم بعدها جماعة وبرقة وغيرها وفي سنة اثنتين وعشرين فتحت أذربيجان عنوة وقيل صلحا والدينور عنوة وما سبذان عنوة وهمذان عنوة وطرابلس المغرب والري وعسكر وقومس وفي سنة ثلاث وعشرين كان فتح كرمان وسجستان ومكران من بلاد الجبل وأصبهان ونواحيها وفي آخرها كانت وفاة سيدنا عمر رضي الله عنه بعد صدوره من الحج شهيدا قال سعيد بن المسيب لما نفر عمر من مني أناخ بالأبطح ثم استلقى ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فأقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل أخرجه الحاكم وقال أبو صالح السمان قال كعب الأحبار لعمر أجدك في التوراة تقتل شهيدا قال وأني لي بالشهادة وأنا بجزيرة العرب وقال أسلم قال عمر اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك أخرجه البخاري وقال معدان بن أبي طلحة خطب عمر فقال رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين وإني لا أراه إلا حضور أجلي وإن قوما يأمروني أن استخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم أخرجه الحاكم قال الزهري كان عمر رضي الله عنه لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب إليه المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده جملة صنائع ويستأذنه أن يدخل المدينة ويقول إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس إنه حداد نقاش نجار فأذن له أن يرسله المدينة وضرب عليه المغيرة مائة درهم في الشهر فجاء إلى عمر يشتكي شدة الخراج فقال ما خراجك بكثير فانصرف ساخطا يتذمر فلبث عمر ليالي ثم دعاه فقال ألم أخبر أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت إلى عمر عابسا وقال لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فلما ولى قال عمر لأصحابه أوعدني العبد آنفا ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن بزاوية من زوايا المسجد في الغلس فلم يزل هناك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة فلما دنا منه طعنه ثلاث طعنات أخرجه ابن سعد وقال عمرو بن ميمون الأنصاري إن أبا لؤلؤة عبد المغيرة طعن عمر بخنجر له رأسان وطعن معه اثني عشر رجلا مات منهم ستة فألقى عليه رجل من أهل العراق ثوبا فلما اغتم فيه قتل نفسه وقال أبو رافع كان أبو لؤلؤة عبد المغيرة يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقى عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي فكلمه فقال أحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يكلم المغيرة فيه فغضب وقال يسع الناس كلهم عدله غيري وأضمر قتله واتخذ خنجرا وشحذه وسمه وكان عمر يقول أقيموا صفوفكم قبل أن يكبر فجاء فقام حذاءه في الصف وضربه في كتفه وفي خاصرته فسقط عمر وطعن ثلاثة عشر رجلا معه فمات منهم ستة وحمل عمر إلى أهله وكادت الشمس تطلع فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس بأقصر سورتين وأتى عمر بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يتبين فسقوه لبنا فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك فقال إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه ويقولون كنت وكنت فقال أما والله وددت أني خرجت منها كفافا لا على ولا لي وأن صحبة رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم سلمت لي واثنى عليه ابن عباس فقال لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المطلع وقد جعلتها شورى في عثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأمر صهيبا أن يصلي بالناس وأجل الستة ثلاثا أخرجه الحاكم وقال ابن عباس كان أبو لؤلؤة مجوسيا

وقال عمرو بن ميمون قال عمر الحمد الله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعى الإسلام ثم قال لابنه يا عبد الله أنظر ما على من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوها فقال إن وفى مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فأسأل في بني عدي فإن لم تف أموالهم فأسأل في قريش أذهب إلى أم المؤمنين عائشة فقل يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه فذهب إليها فقالت كنت أريده تعنى المكان لنفسي ولأوثرنه اليوم على نفسي فأتى عبد الله فقال قد أذنت فحمد الله تعالى وقيل له أوص يا أمير المؤمنين واستخلف قال ما أرى أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وهو عنهم راض فسمى الستة وقال يشهد عبد الله بن عمر معهم وليس له من الأمر شيء فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعين به أيكم ما أمر فإني لم أعز له من عجز ولا خيانة ثم قال أوصى الخليفة من بعدي بتقوى الله وأوصيه بالمهاجرين والأنصار وأوصيه بأهل الأمصار خيرا في مثل ذلك من الوصية فلما توفي خرجنا به نمشي فسلم عبد الله بن عمر وقال عمر يستأذن فقالت عائشة أدخلوه فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه فلما فرغوا من دفنه ورجعوا اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن بن عوف اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن وقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان قال فخلا هؤلاء الثلاثة فقال عبد الرحمن أنا لا أريدها فأيكما يبرأ من هذا الأمر ونجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه وليحرص على صلاح الأمة فسكت الشيخان علي وعثمان فقال عبد الرحمن أجعلوه إلى والله على لا آلوكم عن أفضلكم قالا نعم فخلا بعلي وقال لك من القدم في الإسلام والقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد علمت الله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عليك لتسمعن ولتطعين قال نعم ثم خلا بالآخر فقال له كذلك فلما أخذ ميثاقهما بايع عثمان وبايعه على

وفي مسند أحمد عن عمر أنه قال إن أدركني أجلى وأبو عبيدة بن الجراح حتى استخلفته فإن سألني ربي قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح فإن أدركني أجلى وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي لم استخلفته قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبدة وقد ماتا في خلافته وفي المسند أيضا عن أبي رافع أنه قيل لعمر عند موته في الاستخلاف فقال قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا ولو أدركني أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح أصيب عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة ودفن يوم الأحد مستهل المحرم الحرام وله ثلاث وستون سنة وقيل ست وستون سنة وقيل إحدى وستون وقيل ستون ورجحه الواقدي وقيل تسع وخمسون وقيل خمس أو أربع وخمسون وصلى عليه صهيب في المسجد وفي تهذيب المزني كان نقش خاتم عمر كفى بالموت واعظا يا عمر وأخرج الطبراني عن طارق بن شهاب قال قالت أم أيمن يوم قتل عمر اليوم وهي الإسلام
وأخرج عبد الرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ رجاله ثقات

فصل في أوليات عمر رضي الله عنه

قال العسكري هو أول من سمى أمير المؤمنين وأول من كتب التاريخ من الهجرة وأول من أتخذ بيت المال وأول من سن قيام شهر رمضان وأول من عس بالليل وأول من عاقب على الهجاء وأول من ضرب في الخمر ثمانين وأول من حرم المتعة وأول من نهى عن بيع أمهات الأولاد وأول من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات وأول من أتخذ الديوان وأول من فتح الفتوح ومسح السواد وأول من حمل الطعام من مصر في بحر أيلة إلى المدينة وأول من أحتبس صدقة في الإسلام وأول من أعال الفرائض وأول من أخذ زكاة الخيل وأول من قال أطال الله بقاءك قاله لعلي وأول من قال أيدك الله قاله لعلي هذا آخر ما ذكره العسكري وقال النووي في تهذيبه هو أول من أتخذ الدرة وكذا ذكره ابن سعد في الطبقات قال ولقد قيل بعده لدرة عمر أهيب من سيفكم قال وهو أول من استقضى القضاة في الأمصار وأول من مصر الأمصار الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر والموصل وأخرج ابن عساكر عن إسماعيل بن زياد قال مر علي بن أبي طالب على المساجد في رمضان وفيها القناديل فقال نور الله على عمر في قبره كما نور علينا في مساجدنا فصل قال أبن سعد اتخذ عمر دار الدقيق فجعل فيها الدقيق والسويق والتمر والزبيب وما يحتاج إليه يعين به المنقطع ووضع فيما بين مكة والمدينة بالطريق ما يصلح من ينقطع به وهدم المسجد النبوي وزاد فيه ووسعه وفرشه بالحصباء وهو الذي أخرج اليهود من الحجاز إلى الشام وأخرج أهل نجران إلى الكوفة وهو الذي أخر مقام إبراهيم إلىموضعه اليوم وكان ملصقا بالبيت

فصل في نبذ من أخباره وقضاياه

أخرج العسكري في الأوائل والطبراني في الكبير والحاكم من طريق ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حتمة لأي شيء كان يكتب من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد أبي بكر ثم كان عمر كتب اولا من خليفة أبي بكر فمن أول من كتب من أمير المؤمنين فقال حدثتني الشفاء وكانت من المهاجرات أن أبا بكر كان يكتب من خليفة رسول الله وكان عمر يكتب من خليفة خليفة رسول الله حتى كتب عمر إلى عامل العراق أن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله فبعث إليه لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم فقدما المدينة ودخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقال عمرو أنتما والله أصبتما اسمه فدخل عليه عمرو فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال ما بدا لك في هذا الاسم لتخرجن مما قلت فأخبره وقال أنت الأمير ونحن المؤمنون فجرى الكتاب بذلك من يؤمئذ وقال النووي في تهذيبه سماه بهذا الاسم عدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة حين وفدا عليه من العراق وقيل سماه به المغيرة بن شعبة وقيل إن عمر قال للناس أنتم المؤمنون وأنا أميركم فسمى أمير المؤمنين وكان قبل ذلك يقال له خليفة خليفة رسول الله فعدلوا عن تلك العبارة لطولها وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن قرة قال كان يكتب من أبي بكر خليفة رسول الله فلما كان عمر بن الخطاب أرادوا أن يقولوا خليفة خليفة رسول الله قال عمر هذا يطول قالوا لا ولكنا أمرناك علينا فأنت أميرنا قال نعم أنتم المؤمنون وأنا أميركم فكتب أمير المؤمنين وأخرج البخاري في تاريخه عن ابن المسيب قال أول من كتب التاريخ عمر بن الخطاب لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة على وأخرج السلفي في الطيوريات بسند صحيح عن ابن عمر عن عمر أنه أراد أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له ثم قال إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله

وأخرج ابن سعد عن شداد قال كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال اللهم إني شديد فليني وإني ضعيف فقوني وإني بخيل فسخني وأخرج ابن سعد وسعيد بن منصور وغيرهما من طرق عن عمر أنه قال إني أنزلت نفسي من مال الله منزلة وإلى اليتيم من ماله إن أيسرت استعففت وإن افتقرت أكلت بالمعروف فإن أيسرت قضيت
وأخرج ابن سعد عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب كان إذا احتاج أتى صاحب بيت المال فاستقرضه فربما أعسر فيأتيه صاحب بيت المال يتقاضاه فيلزمه فيحتال له عمر وربما خرج عطاؤه فقضاه وأخرج ابن سعد عن البراء بن معرور أن عمر خرج يوما حتى أتى المنبر وكان قد اشتكى شكوى فنعت له العسل وفي بيت المال عكة فقال إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فهي على حرام فأذنوا له وأخرج عن سالم بن عبد الله أن عمر كان يدخل يده في دبرة البعير ويقول إني لخائف أن اسأل عما بك وأخرج عن ابن عمر قال كان عمر إذا أراد أن ينهي الناس عن شيء تقدم إلى أهله فقال لا أعلمن أحدا وقع في شيء مما نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة وروينا من غير وجه أن عمر بن الخطاب خرج ذات ليلة يطوف بالمدينة وكان يفعل ذلك كثيرا إذ مر بامرأة من نساء العرب مغلقا عليها بابها وهي تقول % تطاول هذا الليل تسرى كواكبه % وأرقني أن لا ضجيع ألاعبه % % فوالله لولا الله تخشى عواقبه % لزحزح من هذا السرير جوانبه % % ولكنني أخشى رقيبا موكلا % بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبه % % مخافة ربي والحياء يصدني % وأكرم بعلي أن تنال مراتبه % فكتب إلى عماله بالغزو أن لا يغيب أحدا أكثر من أربعة أشهر

وأخرج ابن سعد عن زاذان عن سلمان أن عمر قال له أملك أنا أم خليفة فقال له سلمان إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهما أو أقل أو أكثر ثم وضعته في غير حقه فأنت ملك غير خليفة فاستعبرعمر وأخرج عن سفيان بن أبي العرجاء قال قال عمر بن الخطاب والله ما ادري أخليفة أنا أم ملك فإن كنت ملكا فهذا أمر عظيم فقال قائل يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقا قال ما هو قال الخليفة لا يأخذ إلا حقا ولا يضعه إلا في حق وأنت بحمد الله كذلك والملك يعسف الناس فيأخذ من هذا ويعطى هذا فسكت عمر وأخرج عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ركب عمر فرسا فانكشف ثوبه عن فخذه فرأى أهل نجران بفخذه شامة سوداء فقالوا هذا الذي نجد في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا وأخرج عن سعد الجاري أن كعب الأحبار قال لعمر إنا لنجدك في كتاب الله على باب من أبواب جهنم تمنع الناس أن يقعوا فيها فإذا مت لم يزالوا يقتحمون فيها إلى يوم القيامة وأخرج عن ابي معشر قال حدثنا أشياخنا أن عمر قال إن هذا الأمر لا يصلح إلا بالشدة التي لا جبرية فيها وباللين الذي لا وهن فيه وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن حكيم بن عمير قال كتب عمر ابن الخطاب ألا لا يجلدن أمير الجيش ولا سرية أحدا لحده حتى يطلع الدرب لئلا تحمله حمية الشيطان أن يلحق بالكفار وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن الشعبي قال كتب قيصر إلى عمر ابن الخطاب إن رسلي اتتني من قبلك فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليفة شيء من الشجر تخرج مثل آذان الحمير ثم تنشق عن مثل اللؤلؤ يم يخضر فيكون كالزمرد الأخضر ثم يحمر فيكون كالياقوت الأحمر ثم يينع فينضج فيكون كأطيب فالوذج أكل ثم ييبس فيكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر فإن تكن رسلي صدقتني فلا أدري هذه الشجرة إلا من شجر الجنة فكتب إليه عمر من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم إن رسلك قد صدقوك هذه الشجرة عندنا هي الشجرة التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى ابنها فأتق الله ولا تتخذ عيسى إلها من دون الله فإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية وأخرج ابن سعد عن ابن عمر أن عمر أمر عماله فكتبوا أموالهم منهم سعد ابن أبي وقاص فشاطرهم عمر في أموالهم فأخذ نصفا وأعطاهم نصفا وأخرج عن الشعبي أن عمر كان إذا استعمل عاملاكتب ماله وأخرج عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال مكث عمر زمانا لا يأكل من مال بيت المال شيئا حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة فأرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشارهم فقال قد شغلت نفسي في هذا الأمر فمايصلح لي منه فقال علي غداء وعشاء فأخذ بذلك عمر وأخرج عن ابن عمر أن عمر حج سنة ثلاث وعشرين فأنفق في حجته ستة عشر دينارا فقال يا عبد الله أسرفنا في هذا المال واخرج عبد الرزاق في مصنفه عن قتادة والشعبي قالا جاءت عمر امرأة فقالت زوجي يقوم الليل ويصوم النهار فقال عمر لقد أحسنت الثناء على زوجك فقال كعب بن سوار لقد شكت فقال عمر كيف قال تزعم أنه ليس لها من زوجهانصيب قال فإذا قد فهمت ذلك فأقض بينهما فقال يا أمير المؤمنين أحل الله له من النساء أربعا فلها من كل أربعة أيام يوم ومن كل أربع ليال ليلة وأخرج عن ابن جريج قال أخبرني من أصدقه أن عمر بينما هو يطوف سمع امرأة تقول % تطاول هذا الليل واسود جانبه % وأرقني أن لا خليل ألاعبه 1 % %

% فلولا حذار الله لا شيء مثله % لزحزح من هذا السرير جوانبه % فقال عمر مالك قالت أغزيت زوجي منذ أشهر وقد أشتقت إليه قال أردت سوءا قالت معاذ الله قل فاملكي عليك نفسك فإنما هو البريد إليه فبعث إليه ثم دخل على حفصة فقال إني سائلك عن أمر قد أهمني فأفرجيه عني كم تشتاق المرأة إلى زوجها فخفضت رأسها واستحيت قال فإن الله لا يستحي يستحيين من الحق فأشارت بيدها ثلاثة أشهر وإلا فأربعة أشهر فكتب عمر أن لا تحبس الجيوش فوق أربعة أشهر وأخرج عن جابر بن عبد الله أنه جاء إلى عمر يشكو إليه ما يلقى من النساء فقال عمر إنا لنجد ذلك حتى إني لأريد الحاجة فتقول لي ما تذهب إلا إلى فتيات بني فلان تنظر إليهن % فقال له عبد الله بن مسعود أما بلغك أن إبراهيم عليه السلام شكا إلى الله خلق سارة فقيل له إنها خلقت من ضلع فألبسها على ما كان فيها ما لم تر عليها خربة في دينها وأخرج عن عكرمة بن خالد قال دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه فقالت له حفصة لم ضربته قال رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه وأخرج عن معمر عن ليث بن أبي سليم أن عمر بن الخطاب قال لا تسموا الحكم ولا أبا الحكم فإن الله هو الحكم ولا تسموا الطريق السكة وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الضحاك قال قال أبو بكر والله لوددت أني كنت شجرة إلى جنب الطريق فمر على بعير فأخذني فأدخلني فاه فلا كنى ثم ازدردني ثم أخرجني بعرا ولم أكن بشرا فقال عمر يا ليتني كنت كبش أهلي سمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم من يحبون فذبحوني لهم فجعلوا بعضي شواء وبعضي فديدا ثم أكلوني ولم أكن بشرا
وأخرج ابن عساكر عن أبي البختري قال كان عمر بن الخطاب يخطب على المنبر فقام إليه الحسين بن علي رضي الله عنه فقال أنزل عن منبر ابي فقال عمر منبر أبيك لا منبر أبي من أمرك بهذا فقام علي فقال والله ما أمره بهذا أحد أما لأوجعنك يا غدر فقال لا توجع ابن أخي فقد صدق منبر أبيه إسناده صحيح وأخرج الخطيب في أدب الراوي عن مالك من طريقه عن ابن شهاب عن ابي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يتنازعان في المسألة بينهما حتى يقول الناظر إنهما لا يجتمعان أبدا فما يفترقان إلا علىأحسنة وأجمله وأخرج ابن سعد عن الحسن قال أول خطبة خطبها عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فقد ابتليت بكم وابتليتم بي وخلفت فيكم بعد صاحبي فمن كان بحضرتنا باشرناه بأنفسنا ومن غاب عنا وليناه أهل القوة والأمانة ومن يحسن نزده حسنا ومن يسيء نعاقبه ويغفر الله لنا ولكم وأخرج عن جبير بن الحويرث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار المسلمين في تدوين الديوان فقال له علي تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال ولا تمسك منه شيئا وقال عثمان أرى مالا كثيرا يسع الناس وإن لم يحصوا حتىيعرف من أخذ ممن لم يأخذ خشيت أن يلتبس الأمر فقال له الوليد بن هشام ابن المغيرة يا أمير المؤمنين قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانا وجندوا جنودا فدون ديوانا وجند جنودا فأخذ بقوله فدعا عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل وجبير بن مطعم وكانوا من نساب قريش فقال اكتبوا الناس على منازلهم فكتبوا فبدءوا يبني هاشم ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه ثم عمر وقومه على الخلافة فلمانظر فيه عمر قال ابدؤا بقرابة النبي صلى الله عليه وسلم الأقرب فالأقرب حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله

وأخرج عن سعيد بن المسيب قال دون عمر الديوان في المحرم سنة عشرين وأخرج عن الحسن قال كتب عمر إلى حذيفة أن أعط الناس أعطيتهم وأرزاقهم فكتب إليه إناقد فعلنا وبقى شيء كثير فكتب إليه عمر إنه فيؤهم الذي أفاء الله عليهم ليس هو لعمر ولا لآل عمر اقسمه بينهم وأخرج ابن سعد عن جبير بن مطعم قال بينما عمر واقف على جبال عرفة سمع رجلا يصرخ ويقول يا خليفة الله فسمعه رجل آخر وهم يعتافون
فقال مالك فك الله لهو اتك فأقبلت على الرجل فصحت عليه فقال جبير
فإن الغد واقف مع عمر على العقبة يرميها إذ جاءت حصاة عاثرة
ففتقت رأس عمر فقصدت فسمعت رجلا من الجبل يقول أشعرت ورب الكعبة لا
يقف عمر هذا الموقف بعد العام أبدا قال جبير فإذا هو الذي صرخ فينا بالأمس فاشتد ذلك علي وأخرج عن عائشة رضي الله عنها قالت لما كان آخر حجة حجها عمر بأمهات المؤمنين إذ صدرنا من عرفة مررت بالمحصب فسمعت رجلا على راحلته يقول اين كان عمر أمير المؤمنين فسمعت رجلا آخر يقول ههنا كان أمير المؤمنين فأناخ راحلته ثم رفع عقيرته فقال % عليك سلام من إمام وباركت % يد الله في ذاك الأديم الممزق % % فمن يسع أو يركب جناحي نعامة % ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق % % قضيت أمورا ثم غادرت بعدها % بواثق في أكمامها لم تفتق % فلم يتحرك ذاك الراكب ولم يدر من هو فكنا نتحدث أنه من الجن فقدم عمر من تلك الحجة فطعن بالخنجر فمات وأخرج عن عبد الرحمن بن أبزي عن عمر أنه قال هذا الأمر
% في أهل بدر ما بقي منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقي منهم
أحد وفي كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء

وأخرج عن النخعي أن رجلا قال لعمر ألا تستخلف عبد الله بن عمر فقال قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا استخلف رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته وأخرج عن شداد بن أوس عن كعب قال كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر وإذا ذكرنا عمر ذكرناه وكان إلى جنبه نبي يوحى إليه فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول له أعهد عهدك واكتب إلى وصيتك فإنك ميت إلى ثلاثة أيام فأخبره النبي بذلك فلما كان اليوم الثالث وقع بين الجدار والسرير ثم جاء إلى ربه فقال اللهم إن كنت تعلم أني كنت أعدل في الحكم وإذا اختلفت الأمور اتبعت هداك وكنت وكنت فزد في عمري حتى يكبر طفلي وتربو أمتي فأوحى الله إلى النبي أنه قد قال كذا وكذا وقد صدق وقد زدته في عمره خمس عشرة سنة ففي ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته فلما طعن عمر قال كعب لئن سأل عمرربه ليبقينه الله فأخبر بذلك عمر فقال اللهم اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم وأخرج عن سليمان بن يسار أن الجن ناحت على عمر وأخرج الحاكم عن مالك بن دينار قال سمع صوت بجبل تبالة حين قتل عمر رضي الله عنه % ليبك على الإسلام من كان باكيا % فقد أوشكوا صرعى وما قدم العهد
% % % وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها % وفد ملها من كان يوقن بالوعد %
وأخرج ابن أبي الدنيا عن يحيى بن أبي راشد البصري قال قال عمر لابنه اقتصدوا في كفني فإنه إن كان لي عند الله خيرا أبدلني ما هو خير منه وإن كنت على غير ذلك سلبني فأسرع واقتصدوا في حفرتي

فإنه إن كان لي عند الله خير أوسع لي فيها مد بصري وإن كنت على غير ذلك ضيقها على حتى تختلف أضلاعي ولا تخرج معي امرأة ولا تزكوني بما ليس في فإن الله هو أعلم بي فإذا خرجتم فأسرعوا في المشي فإنه إن كان لي عند الله خير قدمتموني إلى ما هو خير لي وإن كنت على غيرذلك ألقيتم عن رقابكم شرا تحملونه فصل أخرج ابن عساكر عن ابن عباس أن العباس قال سألت الله حولا بعد ما مات عمر أن يرينيه في المنام فرأيته بعد حول وهو يسلت العرق عن جبينه فقلت يأبى أنت وأمي يا أمير المؤمنين ما شأنك فقال هذا وإن فرغت وإن كاد عرش عمر ليهد لولا أني لقيت رءوفا رحيما وأخرج أيضا عن زيد بن أسلم أن عبد الله بن عمرو بن العاص رأى عمر في المنام فقال كيف صنعت قال متى فارقتكم قال منذ اثنتي عشرة سنة قال إنما أنفلت الآن من الحساب وأخرج ابن سعد عن سالم بن عبد الله بن عمر قال سمعت رجلا من الأنصار يقول دعوت الله أن يريني عمر في المنام فرأيته بعد عشر سنين وهو يمسح العرق عن جبينه فقلت يا أمير المؤمنين ما فعلت قال الآن فرغت ولولا رحمة ربي لهلكت وأخرج الحاكم عن الشعبي قال رثت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل عمر فقالت
% عين جودي بعبرة ونحيب
% لا تملي على الإمام الصليب
% % % فجعتني المنون بالفارس المعلم
% يوم الهياج والتأنيب
2 % %
% عصمة الدين والمعين على الدهر
% وغيث الملهوف والمكروب
% %
% قل لأهل الضراء والبؤس موتوا
% إذ سقتنا المنون كأس شعوب
4 % %

فصل فيمن مات من الصحابة رضي الله عنهم في أيامه مات في أيام عمر رضي الله عنه من الأعلام عتبة بن غزوان والعلاء ابن الحضرمي وقيس بن السكن وابو قحافة والد الصديق رضي الله عنه وسعد بن عبادة وسهيل بن عمرو وابن مكتوم المؤذن وعياش بن أبي ربيعة وعبد الرحمن أخو الزبير بن العوام وقيس بن أبي صعصعة أحد من جمع القرآن ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب وأخوه أبو سفيان ومارية أم السيد إبراهيم وأبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ويزيد ابن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة والفضل بن العباس وأبو جندل ابن سهيل وأبو مالك الأشعري وصفوان بن المعطل وأبي بن كعب وبلال المؤذن وأسيد بن الحضير والبراء بن مالك أخو أنس وزينب بنت جحش وعياض بن غنم وأبو الهيثم بن التيهان وخالد بن الوليد والجارود سيد بني عبد القيس والنعمان بن مقرن وقتادة بن النعمان والأقرع ابن حابس وسودة بنت زمعة وعويم بن ساعدة وغيلان الثقفي وأبو محجن الثقفي وخلائق آخرون من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

التخريج و التحقيق إن شاء الله يلي ثم التعليق ..

إسلام أبي حفص صلوات الله عليه

فصل في الأخبار الواردة في إسلامه

أخرج الترمذي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام وأخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود وأنس رضي الله عنهم وأخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكر الصديق وفي الكبير من حديث ثوبان

قلت ..

صححه بن حبان في صحيحه:

صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 306
6882 أخبرنا عمرو بن عمر بن عبد العزيز بنصيبين حدثنا عبد الله بن عيسى الفروي حدثنا عبد الملك بن الماجشون حدثني مسلم بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة

و أخرجه الحاكم في المستدرك
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 89 عن عائشة و بن عمر و بن مسعود و صححهم

و كفى شرفاً كلام الألباني الحشوي في صحيحته،

لو كان بعدي نبي لكان عمر إسناده حسن الألباني السلسلة الصحيحة 327
لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب حسن الألباني صحيح الجامع 5284
لو كان من بعدي نبي؛ لكان عمر بن الخطاب. حسن الألباني مشكاة المصابيح 5992

و الحسن يوجب العمل به إن شاء الله

و في المستدرك أيضاً:

المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 92
4497 الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال ثم لو وضع علم عمر في كفة ميزان ووضع علم الناس في كفة لرجح علم عمر

4498 مسعر بن عبد الملك بن عمير عن زيد بن وهب عن بن مسعود رضي الله عنه ثم كان عمر أتقانا للرب وأقرأنا لكتاب الله

4499 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا شعيب بن الليث ثنا أبي وحدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ عبيدة بن عبد الواحد ثنا بن أبي مريم أنا الليث بن سعد ويحيى بن أيوب قالا ثنا بن عجلان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كان في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه

و الحديث صحيح على شرط الشيخين و قد أخرجاه ..

(إنه كان قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب). صحيح البخاري الجامع الصحيح 3469
3 "قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون. فإن يكن في أمتي منهم أحد، فإن عمر بن الخطاب منهم". صحيح مسلم المسند الصحيح 2398

فعمر صلوات الله عليه هو المحدث الملهم المبدع العبقري ناصر الحق و قائد الخلق

ما سبقه إلا عظيم و ما تبعه إلا عليه شق.

و يكمل

قلت .. و حديث أن الله قد أعز الإسلام بعمر صحيح ..

المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 93
4501 حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ثنا عبدان الأهوازي ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا أبو خالد الأحمر عن هشام بن الغاز وابن عجلان ومحمد بن إسحاق عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر رضي الله عنه قال ثم مر فتى على عمر فقال عمر نعم الفتى قال فتبعه أبو ذر فقال يا فتى استغفر لي فقال يا أبا ذر أستغفر لك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استغفر لي قال لا أو تخبرني فقال إنك مررت على عمر رضي الله عنه فقال نعم الفتى وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة

نعم الفتى و نعم القائد يا عمر ..

قال علي بن أبي طالب:

، ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. روي بإسنادين حسنين
الألباني مشكاة المصابيح 5989

12 إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال : وقال ابن عمر : ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر, أو قال ابن الخطاب فيه شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر.
حسن الوادعي الصحيح المسند 721

و قال الألباني الحشوي:

إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به صحيح الألباني
صحيح أبي داود 2566
و صحيح ابن ماجه 88
و صحيح الألباني صحيح الترمذي 2908
و صحيح الألباني صحيح الجامع 1834
و صحيح الألباني صحيح الجامع 1736

أينما حل الخير حل عمر و أينما حل الشر كان مبغضي عمر صلوات الله عليه ..

و نجمع .. و نكمل ..

و خرج الحاكم ..

4502 حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار ببغداد ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ثنا إسحاق بن محمد الفروي ثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن عبد الله بن عمر ثم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء والصلاة قائمة وثلاثة نفر جلوس أحدهم أبو جحش الليثي قال قوموا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم فقال له عمر صل يا أبا جحش مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أقوم حتى يأتيني رجل هو أقوى مني ذراعا وأشد مني بطشا فيصرعني ثم يدس وجهي في التراب قال عمر فقمت إليه فكنت أشد منه ذراعا وأقوى منه بطشا فصرعته ثم دسست وجهه في التراب فأتى علي عثمان فحجزني فخرج عمر بن الخطاب مغضبا حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى الغضب في وجهه قال ما رابك يا أبا حفص فقال يا رسول الله أتيت على نفر جلوس على باب المسجد وقد أقيمت الصلاة وفيهم أبو جحش الليثي فقام الرجلان فأعادا الحديث ثم قال عمر والله يا رسول الله ما كانت معونة عثمان إياه إلا أنه ضافه ليلة فأحب أن يشكرها له فسمعه عثمان فقال يا رسول الله ألا تسمع ما يقول لنا عمر عندك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رضي عمر رحمة الله لوددت إنك كنت جئتني برأس الخبيث فقام عمر فلما بعد ناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هلم يا عمر أين أردت أن تذهب فقال أردت أن آتيك برأس الخبيث فقال اجلس حتى أخبرك بغنى الرب عن صلاة أبي جحش الليثي إن لله في سماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ثم قالوا ربنا ما عبدناك حق عبادتك فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما يقولون يا رسول الله قال أما أهل السماء الدنيا فيقولون سبحان ذي الملك والملكوت وأما أهل السماء الثانية فيقولون سبحان الحي الذي لا يموت فقلها يا عمر في صلاتك فقال يا رسول الله فكيف بالذي علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي قال قل هذه مرة وهذه مرة وكان الذي أمر به أن قال أعوذ بك بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه

و إليكم طريق آخر لحديث اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين ..

المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 574
6129 حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني عثمان بن هند بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي قال أخبرني أبي عن يحيى بن عثمان بن الأرقم حدثني جدي عثمان بن الأرقم أنه كان يقول ثم أنا بن سبع الإسلام أسلم أبي سابع سبعة وكانت داره على الصفا وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون فيها في الإسلام وفيها دعا الناس إلى الإسلام الراوي فيها قوم كثير وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإثنين فيها اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام فجاء عمر بن الخطاب من الغد بكرة الراوي في دار الأرقم وخرجوا منها وكبروا وطافوا بالبيت ظاهرين

و آخر ..

المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 576
6130 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا العطاف بن خالد المخزومي عن عثمان بن عبد الله بن الأرقم عن جده الأرقم وكان بدريا ثم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم آوى في داره ثم الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين قال الأرقم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأودعه وأردت الخروج إلى بيت المقدس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد قلت بيت المقدس قال وما يخرجك إليه أفي تجارة قلت لا ولكن أصلي فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ها هنا خير من ألف صلاة ثم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

منقول




جزاكى الله كل خير على المجهود الرائع

خليجية[/IMG]




خليجية



التصنيفات
منوعات

خذو الحكمه من فم عمر بن الخطاب

((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا , أهون عليكم في الحساب غدا ))

(( الزهد في الدنيا , راحة القلب والبدن ))

(( عليكم بذكر الله , فإنه شاء , واياكم وذكر الناس فإنه داء ))

(( اذا رأيتم الرجل يضيع من الصلاة , فهو لغيرها من حق الله أشد تضييعا ))

(( لاتظن بكلمة خرجت من امرىء مسلم شرا , وانت تجد لها في الخير محملا ))

(( من كثر ضحكه قلت هيبته , ومن مزح استخف به , ومن اكثر من شيء عرف به , ومن كثر كلامه كثر سقطه , وم كثر سقطه قل حياؤه , ومن قل حياؤه قل ورعه , ومن قل ورعه مات قلبه ))

(( لاتتكلم فيما لايعنيك , واعتزل عدوك , واحذرك صديقك الا الامين , ولا امين الا من يخشى الله عز وجل , ولا تمش مع الفاجر فيعلمك , ولا تطلعه على سرك , ولا تشاور في امرك الا اللذين يخشون الله عز وجل ))

وقال رضي الله عنه اصدق كلمة يؤمن بها كبيرنا وصغيرنا في هذا الزمان يوم فتح بيت المقدس
(( نحن قوم أعزنا الله بلإسلام
فإن ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ))

وصيته لابنه
كتب عمر إلى ابنه عبدالله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها :
أمّا بعد :
(( فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه .
فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك .
فإنه لا عمل لمن لا نية له .
ولا خير لمن لا خشية له .
ولا جديد لمن لا خلق له . ))

دعاء
كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته :
(( اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين )).

العزلة
قال عمر رضي الله عنه :
(( إن في العزلة راحلة من أخلاط السوء ، أو قال من أخلاق السوء )).

ابتلاء
قال عمر رضي الله عنه :
(( بلينا بالضراء فصبرنا ، وبلينا بالسراء فلم نصبر )).

الناصحون
قال عمر رضي الله عنه :
(( لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين )).

تزكية
قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إن فلان رجل صدق . فقال له : هل سافرت معه ؟ قال : لا . قال : فهل كانت بينك وبينه معاملة ؟ قال : لا . قال : فهل ائتمنته على شيء ؟ قال : لا . قال : فأنت الذي لا علم لك به ، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد .

الأمور الثلاثة
قال عمر رضي الله عنه :
(( الأمور الثلاثة :
أمر استبان رشده فاتبعه .
وأمر استبان ضره فاجتنبه .
وأمر أشكل أمره عليك ، فرده إلى الله )).

عزة المسلمين
كتب عمر رضي الله عنه إلى عماله :
(( لا تتركوا أحداً من الكفار يستخدم أحداً من المسلمين )).

ما يخاف منه
قال عمر رضي الله عنه :
(( أخوف ما أخاف عليكم : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه )).

الكلمة المؤذية
قال عمر رضي الله عنه :
(( إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك )).

مسئولية الحاكم
قال عمر رضي الله عنه :
(( لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة )).

رجاء وخوف
قال عمر رضي الله عنه :
(( لو نادى منادي من السماء : أيها الناس ، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد ، لخفت أن أكون هو . ولو نادى مناد : أيها الناس ، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً ، لرجوت أن أكون هو .تأديب النفس
حمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قربة على عنقه ، فقيل له في ذلك فقال : إن نفسي أعجبتني ، فأردت أن أذلها )).

لله عباد
قال عمر رضي الله عنه :
(( إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا ، ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا ، أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ، لما يبقى لهم . الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة )).

موت القلب
قال عمر رضي الله عنه :
(( من كثر ضحكه قلت هيبته .
ومن مزح استخف به .
ومن أكثر من شيء عرف به .
ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه )).

عز الإسلام
قال عمر رضي الله عنه :
(( كنتم أذل الناس ، فأعزكم الله برسوله ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله )).

دنياكم
قال الحسن :
(( مر عمر رضي الله عنه على مزبلة فاحتبس عندها ، فكأن أصحابه تأذوا بها ، فقال : هذه دنياكم التي تحرصون عليها )).

أين الرعاية والتذمم ؟
قال عمر رضي الله عنه لرجل هم بطلاق امرأته : ( لِمَ تطلقها ؟
قال الرجل : لا أحبها . فقال عمر : أو كلّ البيوت بنيت على الحب ؟ فأين الرعاية والتذمم ؟ )).

علموا أولادكم
كتب عمر رضي الله عنه إلى الأمصار :
(( أمّا بعد : فعلموا أولادكم العوم والفروسية ، ورووهم ما سار من المثل وحسن من الشعر )).

أطايب الحديث
قال عمر رضي الله عنه :
(( لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله .
لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل .
ولولا أن أضع جبهتي لله .
أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث ، كما ينتقون أطايب التمر .معرفة الصديق والعدو
قال عمر رضي الله عنه :
لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ، فيعلمك من فجوره ، ولا تطلعه على سرّك ، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل )).

هدية العيوب
قال عمر رضي الله عنه :
(( أحب الناس إلي ، من رفع إلى عيوبي )).

الخشوع في الصلاة
(( كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أحداً يطأطئ عنقه في الصلاة يضربه بالدرة ، ويقول له : ويحك ، إن الخشوع في القلب . ))

الدين الورع
قال عمر رضي الله عنه :
(( إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ، ولكن الدين الورع )).

الرجل بأمانته
قال عمر رضي الله عنه :
(( لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث ، وأمانته إذا ائتمن ، وورعه إذا أشفى )).

رأس التواضع
قال عمر رضي الله عنه :
(( رأس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين ، وأن ترضى بالدون من المجلس ، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى )).

اخشوشنوا
قال عمر رضي الله عنه :
(( اخشوشنوا ، وإياكم وزي العجم : كسرى وقيصر )).

الرضى بالغنى والفقر
قال عمر رضي الله عنه :
(( لا أبالي أصبحت غنياً أو فقيراً ، فإني لا أدري أيهما خير لي )).

صلاح الأمور
قال عمر رضي الله عنه :
(( إن من صلاح توبتك ، أن تعرف ذنبك .
وإن من صلاح عملك ، أن ترفض عجبك .
وإن من صلاح شكرك ، أن تعرف تقصيرك )).

الحكمة
قال عمر رضي الله عنه :
(( إن الحكمة ليست عن كبر السن ، ولكن عطاء الله يعطيه من يشاء )).

إذا أحب الله عبداً
كتب عمر رضي الله عنه إلى سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه :
(( يا سعد ، إن الله إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه ، فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس ، واعلم أن ما لك عند الله مثل ما لله عندك )).

قل : لا أدري
سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء ، فقال : الله أعلم .
فقال عمر ( لقد شقينا إن كنا لا نعلم أن الله أعلم !! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه ، فليقل : لا أدري )).

أجرأ الناس
قال عمر رضي الله عنه :
(( أجرأ الناس ، من جاد على من لا يرجو ثوابه .
وأحلم الناس ، من عفا بعد القدرة .
وأبخل الناس ، الذي يبخل بالسلام .
وأعجز الناس الذي يعجز عن دعاء الله)) .

———————————————————

عمر .. رضي الله عنه

حكمه و عدل و تواضع و شجاعه .. ماأعظمك ياعمر ,,

و لعن الله كل من لعن عمر رضي الله عنه




بارك االله فيك



مشكووووووووووورة



بارك الله فيك واطال عمرك في طاعته
اللهم ائتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب الجحيم



موضوع يستحق التمير ما شالله
اشكرك



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه


وخلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان أضاء برق آخر أشد بريقًا وإضاءة من الأول، ألا وهو إسلام عمر بن الخطاب، أسلم في ذى الحجـة سـنة سـت مـن النبـوة‏.‏ بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا الله تعالى لإسلامه‏.‏ فقد أخرج الترمذى عن ابن عمر، وصححه، وأخرج الطبراني عن ابن مسعود وأنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏الله م أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك‏:‏ بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام‏)‏ فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه‏.‏

وبعد إدارة النظر في جميع الروايات التي رويت في إسلامه يبدو أن نزول الإسلام في قلبه كان تدريجيًا، ولكن قبل أن نسوق خلاصتها نرى أن نشير إلى ما كان يتمتع به رضي الله عنه من العواطف والمشاعر‏.‏

كان رضي الله عنه معروفًا بحدة الطبع وقوة الشكيمة، وطالما لقى المسلمون منه ألوان الأذى، والظاهر أنه كانت تصطرع في نفسه مشاعر متناقضة؛ احترامه للتقاليد التي سنها الآباء والأجداد وتحمسه لها، ثم إعجابه بصلابة المسلمين، وباحتمالهم البلاء في سبيل العقيدة، ثم الشكوك التي كانت تساوره ـ كأي عاقل ـ في أن ما يدعو إليه الإسلام قد يكون أجل وأزكى من غيره، ولهذا ما إن يَثُور حتى يَخُور‏.‏

وخلاصة الروايات ـ مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه‏:‏ أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته، فجاء إلى الحرم، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، وقد استفتح سورة ‏{‏الْحَاقَّةُ‏}‏،فجعل عمر يستمع إلى القرآن، ويعجب من تأليفه، قال‏:‏ فقلت ـ أي في نفسي‏:‏ هذا والله شاعر، كما قالت قريش، قال‏:‏ فقرأ ‏{‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ‏}‏ ‏[‏الحاقة‏:‏40، 41‏]‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ كاهن‏.‏ قال‏:‏‏{‏ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ إلى آخر السورة ‏[‏الحاقة‏:42، 43‏]‏ ‏.‏ قال‏:‏ فوقع الإسلام في قلبي‏.‏

كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية، وعصبية التقليد، والتعاظم بدين الآباء هي غالبـة على مخ الحقيقة التي كان يتهمس بها قلبه، فبقى مجدًا في عمله ضد الإسلام غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة‏.‏

وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يومًا متوشحًا سيفه يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه نعيم بن عبد الله النحام العدوي، أو رجل من بني زهرة، أو رجل من بني مخزوم فقال‏:‏ أين تعمد يا عمر‏؟‏ قال‏:‏ أريد أن أقتل محمدًا‏.‏ قال‏:‏ كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدًا‏؟‏ فقال له عمر‏:‏ ما أراك إلا قد صبوت، وتركت دينك الذي كنت عليه، قال‏:‏ أفلا أدلك على العجب يا عمر‏!‏ إن أختك وخَتَنَكَ قد صبوا، وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر دامرًا حتى أتاهما، وعندهما خباب بن الأرت، معه صحيفة فيها‏:‏ ‏[‏طه‏]‏ يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن ـ فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة‏.‏ وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال‏:‏ ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم‏؟‏ فقالا‏:‏ ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا‏.‏ قال‏:‏ فلعلكما قد صبوتما‏.‏ فقال له ختنه‏:‏ يا عمر، أرأيت إن كان الحق في غير دينك‏؟‏ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدًا‏.‏ فجاءت أخته فرفعته عن زوجها، فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت، وهي غضبى‏:‏ يا عمر، إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ‏.‏

فلما يئس عمر، ورأي ما بأخته من الدم ندم واستحيا، وقال‏:‏ أعطونى هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالت أخته‏:‏ إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ‏:‏ ‏{‏بسم الله الرحمن الرحيم‏}‏ فقال‏:‏ أسماء طيبة طاهرة‏.‏ ثم قرأ ‏[‏طه‏]‏ حتى انتهي إلى قوله‏:‏ ‏{‏إِنَّنِي أَنَا الله ُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي‏}‏ ‏[‏طه‏:‏14]‏ فقال‏:‏ ما أحسن هذا الكلام وأكرمه‏؟‏ دلوني على محمد‏.‏

فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت، فقال‏:‏ أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس‏:‏ ‏(‏الله م أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام‏)‏، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا‏.‏

فأخذ عمر سيفه، فتوشحه، ثم انطلق حتى أتى الدار، فضرب الباب، فقام رجل ينظر من خلل الباب، فرآه متوشحًا السيف، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستجمع القوم، فقال لهم حمزة‏:‏ ما لكم ‏؟‏ قالوا‏:‏ عمر‏؟‏ فقال‏:‏ وعمر‏؟‏ افتحوا له الباب، فإن كان جاء يريد خيرًا بذلناه له، وإن كان جاء يريد شرًا قتلناه بسيفه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه، فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، ثم جبذه جبذة شديدة فقال‏:‏ ‏(‏أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزى والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة‏؟‏ الله م، هذا عمر بن الخطاب، الله م أعز الإسلام بعمر بن الخطاب‏)‏، فقال عمر‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ‏.‏ وأسلم، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد‏.‏

كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين، وشعورا لهم بالذلة والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفًا وسرورًا‏.‏

روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال‏:‏ لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة، قال‏:‏ قلت‏:‏ أبو جهل، فأتيت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلىّ، وقال‏:‏ أهلًا وسهلًا، ما جاء بك‏؟‏ قال‏:‏ جئت لأخبرك إني قد آمنت بالله وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به‏.‏ قال‏:‏ فضرب الباب في وجهي، وقال‏:‏ قبحك الله ، وقبح ما جئت به‏.‏

وذكر ابن الجوزي أن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ كان الرجل إذا أسلم تعلق به الرجال، فيضربونه ويضربهم، فجئت ـ أي حين أسلمت ـ إلى خالى ـ وهو العاصى بن هاشم ـ فأعلمته فدخل البيت، قال‏:‏ وذهبت إلى رجل من كبراء قريش ـ لعله أبو جهل ـ فأعلمته فدخل البيت‏.‏

وفي رواية لابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال‏:‏ لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال‏:‏ أي أهل مكة أنشأ للحديث‏؟‏ فقالوا‏:‏ جميل بن معمر الجمحى‏.‏ فخرج إليه وأنا معه، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال‏:‏ ياجميل، إني قد أسلمت، قال‏:‏ فو الله ما رد عليه كلمة حتى قام عامدًا إلى المسجد فنادى ‏[‏بأعلى صوته‏]‏ أن‏:‏ يا قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ‏.‏ فقال عمر ـ وهو خلفه‏:‏ كذب، ولكنى قد أسلمت ‏[‏وآمنت بالله وصدقت رسوله‏]‏، فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، وطَلَح ـ أي أعيا ـ عمر، فقعد، وقاموا على رأسه، وهو يقول‏:‏ افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا‏.‏

وبعد ذلك زحف المشركون إلى بيته يريدون قتله‏.‏روى البخاري عن عبد الله بن عمر قال‏:‏بينما هو ـ أي عمر ـ في الدار خائفًا إذ جاءه العاص بن وائل السهمى أبو عمرو،وعليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير ـ وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية ـ فقال له‏:‏ ما لك‏؟‏ قال‏:‏ زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت، قال‏:‏ لا سبيل إليك ـ بعد أن قالها أمنت ـ فخرج العاص، فلقى الناس قد سال بهم الوادي، فقال‏:‏ أين تريدون‏؟‏ فقالوا‏:‏ هذا ابن الخطاب الذي قد صبأ، قال‏:‏ لا سبيل إليه، فَكَرَّ الناس‏.‏ وفي لفظ في رواية ابن إسحاق‏:‏ والله ، لكأنما كانوا ثوبًا كُشِطَ عنه‏.‏

هذا بالنسبة إلى المشركين، أما بالنسبة إلى المسلمين فروى مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ سألت عمر بن الخطاب‏:‏ لأي شيء سميت الفاروق‏؟‏ قال‏:‏ أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام ـ ثم قص عليه قصة إسلامه‏.‏ وقال في آخره‏:‏ قلت ـ أي حين أسلمت‏:‏ يا رسول الله ، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم‏)‏، قال‏:‏ قلت‏:‏ ففيم الاختفاء‏؟‏ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال‏:‏ فنظرت إلىّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏الفاروق‏)‏ يومئذ‏.‏

وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول‏:‏ ما كنا نقدر أن نصلى عند الكعبة حتى أسلم عمر‏.‏

وعن صهيب بن سنان الرومى رضي الله عنه قال‏:‏ لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعى إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقًا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتى به‏.‏

وعن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر‏.‏




التصنيفات
منتدى اسلامي

في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

مولده و نسبه :

ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و بعث النبى و عمر بن الخطاب فى السابعه و العشرين من عمره و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه و صار أمير للمؤمنين عشر سنين و 6 أشهر و أربعه أيام و مات عمره 62 سنه قريبا من عمر النبى صلى الله عليه و سلم عن موته فأسلم و عمره 32 سنه أى ان مده أسلامه كانت 30 سنه .
أبوه هو الخطاب و لم يكن ذو شهره ولا من أصًحاب الرياسه فى قريش بل كان فظ و غليظ وأمه هى حمتنه بنت هاشم و أبن أخوها عمرو أبن هاشم أى ان أبا جهل فى منزله خاله و أبن عمتها الوليد أبن المغيره والد خالد بن الوليد اى انه أبن عمت خالد ابن الوليد .

وهو عمرو بن الخطاب أبن نفيل أبن عبد العزه أبن كعب أبن لوئ أبن فهر

فهو يلتقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فى الجد الرابع فيلتقى مع النبى فى كعب ابن لؤى فهو قريب النبى صلى الله عليه و صلى ..هو قرشى من بنى قريش من بنى عدى قبيلته كانت من القبائل المسئوله عن السفاره فى الجاهليه و كان هو المسؤل عن السفاره فى قبيله لكن رغم هذه المنزله فهو لم يمارس السفاره كثيرا فقد كانت قريش فى هذا الوقت سيده العرب ولا يجرأ أحد على مخالفتها فقد كان دوره محدودا ..و رغم شرفه و نسبه لكنه كان مثل باقى قريش يعبد الأوثان و يكثر من شرب الخمر و يأد البنات و له قصه شهيره فى هذا …عمر بن الخطاب فى احد الليالى أراد أن يتعبد فصنع أله من العجوه ( التمر) و تعبد له و بعد قليل قيل انه شعر بالجوع فأكل الأله و يندم فيصنع غيره فيأكله و هكذا…بعد سنين طويله و بعد أسلامه و عندما صار أميرا للمؤمنين أتاه شاب من المسلمين و قال له يا أمير المؤمنين اكنت ممن يفعلوه هذا أتعبد الأصنام ؟؟ ألم يكن عندكم عقل …فقال يا بنى كان عندنا عقل ولكن لم يكن عندنا هدايه !!

أمه: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمع بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أولاده : عبد الله أبن عمر وهو من أكثر الصحابه تمثلا بأفعال النبى و ومن أولاده حفصه زوجه النبى صلى الله عليه و سلم و فاطمه و عاصم و كان له ثلاثه من الولد سماهم بنفس الأسم هما عبد الرحمن الأكبر و عبد الرحمن الأوسط و عبد الرحمن الأصغر و ذلك بعد أن سمع حديث النبى "أحب الأسماء الى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
يتبع….

زوجاته : كانت له 3 زوجات فى الجاهليه و عندما نزل قول الله عز و جل " ولا تمسكوا بعصم الكوافر" عرض على زوجاته الأسلام فرفضوا فطلق الثلاثه فى حينها و ذلك لحرصه على تنفيذ أوامر الله و تزوج بعد الأسلام عده زوجات و من أشهر زوجاته بعدما صار أمير للمؤمنين هو أم كلثوم بنت على أبن أبى طالب حفيده الرسول الكريم و بنت فاطمه و أخت الحسن و الحسين .. أرسل عمر لعلى و قال له زوجنى أم كلثوم فقال على أنها صغيره فقال له بالله عليك زوجنى أياهم فلا أحد من المسلمين لا يعرف كرامتها الآ انا و لن يكرمها احد كما سأكرمها فقال على أرسلها أليك تنظرلا أليها فأن اعجبتك فتزوجها .. فنظر أليها و تزوجها و خرج على الناس فى المسجد و قال تقولوا تزوج صغيره ألأيس كذلك .. والله ما تزوجها ألا لحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كل سبب و كل نسب و صهر يوضع يوم القيامه الأ سببى و نسبى و صهرى " و انا لى مع رسول الله أثنين من هما لى معه السبب انى صاحبته و لى معه النسب أن أبنتى حفصه زوجته فأردت أن أجمع لهما الصهر ليرفع يوم القيامه سبب و نسبى و صهرى …!




التصنيفات
منوعات

سيرة الصحابي عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرين بالجنة

" يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك "
حديث شريف

من هو ؟

الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشدة والقوة ، وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم وأصبح الصحابي العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين
إسلامه

أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة ( دلوني على محمد )

وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح ( يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه
فإني سمعته بالأمس يقول ( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره ( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب ( عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم )

ومضى عمر الى مصيره العظيم ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول

فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال ( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب ) فقال عمر ( أشهد أنّك رسول الله )

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول

والمسلمون في دار الأرقم ( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك ) وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل

لسان الحق

هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب ( إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر )

‏عن ‏أبي هريرة ‏-‏رضي الله عنه- ‏‏قال :‏ ‏قال رسول الله

( لقد كان فيما قبلكم من الأمم ‏‏محدثون ،‏ ‏فإن يك في أمتي أحد فإنه ‏‏عمر ‏) و‏زاد ‏‏زكرياء بن أبي زائدة ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏أبي هريرة ‏‏قال ‏: ‏قال النبي ‏ ‏( ‏ لقد كان فيمن كان قبلكم من ‏بني إسرائيل‏ ‏رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد ‏‏فعمر ) ‏‏قال ‏‏ابن عباس ‏-‏رضي الله عنهما- ( ‏‏من نبي ولا محدث ‏)

قوة الحق

كان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، فقد ‏استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏‏على رسول الله ‏‏وعنده ‏‏نسوة ‏من ‏قريش ،‏ ‏يكلمنه ويستكثرنه ، عالية أصواتهن على صوته ، فلما استأذن ‏‏عمر بن الخطاب ‏قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله ‏فدخل ‏‏عمر ‏‏ورسول الله ‏‏يضحك ، فقال ‏‏عمر (‏ ‏أضحك الله سنك يا رسول الله ) فقال النبي عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب ) فقال ‏‏عمر (‏ ‏فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ) ثم قال عمر ‏( ‏يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله ‏فقلن ( نعم ، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله ) ‏فقال رسول الله ‏( إيها يا ‏ابن الخطاب ‏، ‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير‏فجك )

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم ( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه

عمر فى الاحاديث النبوية

رُويَ عن الرسول العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمر بن الخطاب نذكر منها ( إن الله سبحانه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )
( الحق بعدي مع عمر حيث كان )
( لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطاب )
( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )
( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )

قال الرسول

( رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ، فذكرت غيْرتك ) فقال عمر ( بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)

وقال الرسول

بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي عمر بن الخطاب ) قالوا ( فما أوّلته يا رسول الله ؟) قال ( العلم )

قال الرسول

( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه ) قالوا ( فما أوَّلته يا رسول الله ؟) قال ( الدين )

خلافة عمر

رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم

أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ) ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا (أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا ) فرد المسلمون (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 ه )

انجازاته

استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال ( كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)
فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 ه ) ، وأول من كتب التاريخ من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 ه ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج ، كما أنه مصّر الأمصار ، واستقضى القضاة ، ودون الدواوين ، وفرض الأعطية ، وحج بالناس عشر حِجَجٍ متوالية ، وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حجها
وهدم مسجد الرسول

وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول

وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام ، وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة

الفتوحات الاسلامية

لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم وعُتاة العرب حتى قال بعضهم ( كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج )

هيبته وتواضعه

وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية ، وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا ، بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب ، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة

استشهاده

كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها ( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك) وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى سجدة ودفن الى جوار الرسولوأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة

من




جزاااك الله خيرا اختي الغالية

في انتظار جديدك

تحياتي




شكرا لمرورك



رضى الله عنى صحابة رسول الله
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك