التصنيفات
منوعات

عمر بن الخطاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

وضعت لكم بعض المعلومات عن الفاروق عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – و إليكم هذا الرابط لذي به باقي المعلومات و أتمنى منكم فتح هذا الرابط و الحصول على جميع المعلومات و الأستفادة :-

http://www.uaelove.net/islam/estshado.htm

إسلامه :-

ذكر بدء إسلامه: قال ابن إسحاق: كان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الحبشة، و عن عمر بن الخطاب قال: " خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن قال فقلت: هذا و الله شاعر كما قالت قريش، قال فقرأ "إنه لقول رسول كريم و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون"، قال: قلت: كاهن قال: "و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين* و لو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين"، قال فوقع الإسلام في قلبي كل موقع. أخرجه أحمد.

استبشار السماء به :-

عن ابن عباس قال: "لما أسلم عمر أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه و سلم فقال: "يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر". أخرجه أبو حاتم والد أرقطني و الخلعي و البغوي. وفي طريق غريب بعد قوله "بإسلام عمر"، قلت: وكيف لا يكون ذلك كذلك و لم تصعد إلى السماء للمسلمين صلاة ظاهرة و لا نسك و لا معروف إلا بعد إسلامه حيث قال: "و الله لا يعبد الله سرا بعد اليوم".

هجرته :-

عن ابن عباس قال: قال علي: ما علمت أن أحد من المهاجرين هاجر إلا متخفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هاجر تقلد سيفه، و تنكب قوسه، و امتضى في يده أسهما و اختصر عنزته و مضى قبل الكعبة و الملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده، أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فإني مهاجر، قال علي: فما اتبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم ما أرشدهم ثم مضى لوجهه.أخرجه ابن السمان.

عزة الإسلام به :-

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا لعمر بن الخطاب و أبي جهل ابن هشام، فأصبح و كانت الدعوة يوم الأربعاء و أسلم عمر يوم الخميس، فكبر النبي صلى الله عليه و سلم و أهل البيت تكبيرة سمعت من أعلى مكة، فقال عمر يا رسول الله على ما نخفي ديننا و نحن على الحق و هم على الباطل، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " إنا قليل" فقال عمر: و الذي بعثك بالحق نبيا لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان، ثم خرج فطاف بالبيت ثم مر بقريش و هم ينظرونه فقال أبو جهل بن هشام: زعم فلان أنك صبوت، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله، فوثب المشركون فوثب عمر على عتبة بن ربيعة فبرك عليه و جعل يضربه و أدخل إصبعيه في عينيه، فجعل عتبة يصيح فتنحى الناس عنه، فقام عمر فجعل لا يدنو منه أحد إلا أخذ شريف من دنا منه حتى أحجم الناس عنه، و اتبع المجالس التي كان يجلس فيها فأظهر الأيمان ثم انصرف إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو ظاهر عليهم فقال: ما يحبسك، بأبي أنت و أمي فوالله ما بقي مجلس كنت أجلس فيه بالكفر إلا ظهرت فيه بالإيمان، غير هائب و لا خائف، فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و عمر أمامه و حمزة بن عبد المطلب حتى طاف بالبيت و صلى الظهر معلنا، ثم انصرف النبي صلى الله عليه و سلم إلى دار الأرقم و من معه. أخرجه أبو القاسم الدمشقي.

أخوة النبي – صلى الله عليه وسلم – :-

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "بينما أنا جالس في مسجدي أتحدث مع جبريل إذ دخل عمر بن الخطاب فقال جبريل: أليس هذا أخوك عمر ابن الخطاب فقلت بلى يا أخي".

إكماله الأربعين :-

عن ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تسعة و ثلاثون رجلا، ثم إن عمر أسلم فصاروا أربعين رجلا فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: "يا أيها النبي حسبك الله و من اتبعك من المؤمنين" أخرجه القلعي و الواحدي قال أبو عمر: روي أنه أسلم بعد أربعين رجلا و إحدى عشرة امرأة.

كرامته يوم القيامة :-

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ينادي مناد يوم القيامة: أين الفاروق فيؤتى به فيقول الله: مرحبا بك يا أبا حفص، هذا كتابك إن شئت فاقرأه و إن شئت فلا، فقد غفرت لك، ويقول الإسلام: يا رب هذا عمر أعزني في دار الدنيا فأعزه في عرصات القيامة، فعند ذلك يحمل على ناقة من نور ثم يكسى حلتين لو نشرت إحداهما لغطت الخلائق، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه".

استشهاده :-

عن عمر بن ميمون قال: "إني لقائم ما بيني و بين عمر إلا عبدالله بن عباس غداة أصيب، و كان إذا مر بين الصفين قال: استووا حتى إذا لم ير فيهم خلل تقدم فكبر قال: و ربما قرأ بسورة يوسف و النحل و نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، قال: فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول: قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجل مات منهم تسعة، وفي رواية سبعة، حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم تسعة، وفي رواية سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه ثوبا فلما ظن العلج إنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، فأما من كان يلي عمر فقد رأى الذي رأيت. وأما من في نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ما الأمر!! غير أنهم فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله !سبحان الله!! فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال: ياابن عباس انظر من قتلني؟ فجال ساعة فقال غلام المغيرة بن شعبة، قال: الصنع؟ قال نعم! قال: قاتله الله ، لقد أمرت به معروفا ثم قال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام، فقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال: إن شئت فعلت قال: بعدما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم ,فحمل إلى بيته فانطلقنا مع . وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ, فقائل يقول: لا بأس وقائل يقول: أخاف عليه. فاتى بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتى بلبن فشربه فخرج من جوفه، فعرفوا إنه ميت فدخلنا عليه فجاء الناس يثنون عليه, وجاء رجل شاب فقال: ابشر ياأمير المؤمنين ببشرى الله عز وجل لك من صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت, ثم وليت فعدلت, ثم شهادة، قال: وددت أن ذلك كان كفافا لا علي ولالي، فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض فقال: ردوا علي الغلام, قال ياابن أخي ارفع يديك فإنه انقى لثوبك, وأتقى لربك. يا عبدالله بن عمر, انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحو ذلك, قال: إن وفى به مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب, فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم, قال له: انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل: يقرأعليك عمر السلام, ولا تقل: أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن بجوارصاحبيه,فمضى فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال: يقرأ عمر عليك السلام و يستأذن أن يدفن بجوار صاحبيه، قالت: كنت أريده لنفسي و لأوثرن به اليوم على نفسي، فلما اقبل قيل: هذا عبدالله بن عمر قد جاء فقال: ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحبه يا أمير المؤمنين أذنت قال: الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع، فإذا أنا قبضت فاحملوني و إن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين. و جاءت أم المؤمنين حفصة- و النساء يسترنها –فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة، فاستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل، ثم قال: -يعني عمر- أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله عز وجل و أوصيه بالأنصار خيرا-الذين تبرأوا الدار و الإيمان من قبلهم- أن يقبل من محسنهم و يعفو عن مسيئهم و أوصيه بأهل الأنصار خيرا فأنهم رداء الإسلام و جباة المال و غيظ العدو و ألا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضا- و أوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب و مادة الإسلام. أن يؤخذ منهم في حواشي أموالهم و يرد في فقرائهم. و أوصيه بذمة الله و ذمة رسول الله صلى الله عليه و سلمأن يوفي لهم بعدهم، و أن يقاتل من ورائهم و أن لا يكلفوا إلا طاقتهم. قال: فلما قبض خرجنا فانطلقنا نمشي فسلم عبدالله بن عمر و قال: يستأذن عمر بن الخطاب!! قالت: أدخلوه فأدخل فوضع هناك مع صاحبيه.أخرجه البخاري و أبو حاتم. و في رواية من حديث غزوة بن الزبير أن عمر أرسل إلى عائشة: إئذني لي أن أدفن مع صاحبي قالت: أي و الله!! قال: و كان الرجل من الصحابة إذا الرسل إليها قالت: لا والله لا أؤثرهم أبدا-أخرجه البخاري.




التصنيفات
منتدى اسلامي

استبيان حول الخطاب الاسلامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إستبيان مهم سوف يساهم في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي

شاركونا بارك الله فيكمـ..

أختي المشاركة/ أخي المشارك،

نشكرك على وقتك الذي تسخره في تعبئة هذا الاستبيان،
ونشجعك أن تجيب عن الاسئلة بما يخطر ببالك وتؤمن به ،
لأن الهدف من هذا هو الخلوص إلى حلول لهذه المسائل في إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي ،
فتجاهلها لا يفضي إلى حلها..

http://www.surveygizmo.com/s3/860380/4c21fb98e41e




التصنيفات
منوعات

الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنة

الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ،
قال عمر: ما هذا … قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

قال : أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟ ؟
قال : دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات …
قال عمر: القصاص..

لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟ ما مركزه في المجتمع؟ ، كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه..

قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟

فسكت الناس جميعا، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره، ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ، ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك، أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول. وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه،

والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!!

فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،

وقال:يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
قال عمر: هو قَتْل. قال: ولو كان قتلا!
قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله..
قال عمر : يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين..

فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل…
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر،

قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!

وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ، صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد، لكن هذه شريعة، هذا منهج ، هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف، وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان…
وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه،

فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك!!
قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل..
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته، جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك..

وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك…

قال أحد المحدثين: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.

لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ




جزاكي الله خير



بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

مهارات الخطاب الدعوي

الداعية المحاضرة التي تمتلك مهارات سيكون لها تأثير
أبلغ وأقوى في توصيل مادتها الدعوية والتأثير
على المستمعات والمتلقيات .

وللخطابة أسس ثلاثة هي :-
* لغة الجسد.
* نبرة الصوت.
* نوعية الكلمات.
ولعل من الملاحظ بأن بعض الداعيات قد تجعل جل تركيزها
على الكلمات و تهمل لغة الجسد أو النبرة المنسجمة
مع طبيعة الكلمة إلا أن المفاجأة هو ما أثبته فريق من
ا لباحثين البريطانيين عام 1970م ,
وهو بأن لغة الجسد هي
الأقوى بالتأثير حيث يبلغ تأثيرها 55% ويأتي بعدها
بنسبة 38% للنبرة, ثم تأتي الكلمات في آخر المطاف
لتبلغ مالا يتجاوز- عادة – في نسبتها التأثيرية 7% فقط!
وهذه المعلومة تجعلني أبدأ بكيف تلم الداعية بموضوع حركات الجسد ,
والتعابير الجسدية المصاحبة لخطابها فعندما تقابل الداعية مدعواتها
فأول ما يلفت الانتباه هو
شكل الداعية – الهندام, تعابير الوجه,حركات اليد.. وغير ذلك-؛
ولذا أول المنطلق هو تفقد الإطار الخارجي –
إن صح التعبير-
للداعية فاهتمامها بنظافتها وشكلها الخارجي وأناقتها المتزنة له أهميته ,
هنا ستفتح أول أبواب القبول كما أن ابتداءها بابتسامة
يعطي إيحاء للحاضرات بالراحة والاسترخاء النفسي ,ويكون العقل
متقبلا بشكل أكبر حيث يتخلص من بعض الضغوط ,
وتكون المدعوة مهيأة لاستقبال ما ستقوله الداعية, وقد نلاحظ بعض الأحيان
بأنه قد يتركز نظر الداعية –
خصوصا في حال حضور أعداد كبيرة-
على من هم بالصفوف الأمامية أو مع من تتفاعل معها أو تركز نظرها
على جهة أو على صف دون آخر,وهذا الأمر يفقد تواصل البقية معها ,
فالتواصل البصري مع جميع الحاضرات يشد المدعوة,
وفي حال لا تستطيع الداعية التواصل بصرياً مع كل واحدة من الحضور
لزخم العدد فهناك طريقة المسح البصري أي تجول بنظرها
متطلعة إلى كل صف بشكل كاف ,ولكل الجهات وقد يكون الأمر
في البداية صعب,ولا بأس فمع الممارسة يسهل الأمر فتجد بأنه أصبح جزء
من أدائها ولا تحتاج مع الوقت لتذكير نفسها به ,وقد يكون من عادة البعض
هو عدم النظر في عين المتحدثة أو المتحدث إليها خصوصا في حالة
الحديث الفردي مما يشعر المتلقية بأنها ليست موضع اهتمام فينصرف
عقلها ويقل قبولها لحديث الداعية, ومن الأفضل النظر
إلي عيني المدعوة بنظرات تودد وليست نظرة حادة مع حاجبين مقطبين,
ولقد ورد بأن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم-
(كان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف‏,‏ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة) .

* والنظرة المؤثرة:
هي التي تنطق بتمني الخير للمدعوة مع انبساط لتعابير الوجه
كالحاجبين وعضلات الوجه
كما أنه من الجميل لو زينت بابتسامة ومصافحة حميمة ,
هنا التأثير سيرتفع وسيكون للكلمات-
مهما قلت-
وقع أكبر وتأثير أشد, ولفت الخطاب القرآني لأثر تعابير
الوجه والحركة في قوله تعالى
:{عَبَسَ وَتَوَلَّى}(1) سورة عبس, وقوله تعالى :{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22) سورة المدثر,
وقد تلاحظ الداعية أمر وهو ابتعاد أو اقتراب البعض منها وهذا له
تفسيره العلمي وعائد للنظام التمثيلي لديها وكي لا يبتعد الحديث,
فتقبلي قربها أو بعدها بدون محاولة منكِ للاقتراب في حال كانت مبتعدة أو العكس؛
فالبعض قد يفقد تركيزه كلياً في حال اقترابه من محدثه ,
والبعض الآخر لا يرتاح إلا باقترابه من محدثه, ومعرفة هذا الأمر من صالح الداعية
والخطابة لا تقتصر على ذلك ,فحركة اليدين بالاشارت المناسبة
للكلمات والجمل وتعابير الوجه المتوافقة مع الحديث
كانبساط أو تعجب ,ومما روي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يعض على شفته السفلى عند التعجب,
وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها،
وإذا غضب أعرض وأشاح،
وإذا فرح غض طرفه،
جل ضحكه التبسم،
ويفتر عن مثل حب الغمام‏).‏
بالإضافة لحركة الجسد
من توجه للجذع إلى الأمام أو الخلف وغيرها لها تأثير خفي لا يُستهان به!
ولعل من السنة ما يؤكد هذا المعنى
فلقد روي في الحديث ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)
ثم أشار بالسبابة و الوسطى عليه الصلاة والسلام ولعل نظرة حانية من إحداهن
مع كلمة جميله تجعلنا ندرك هذه الحقيقة!.
* وأما حديثنا عن النبرة:
فنستطيع أن ندرك مدى تأثيرها في مكالمة هاتفية نستطيع بأن نعرف
حال المتصل إن كان سعيداً أو مضطربا أو لديه مشكلة مؤلمة ,
وغيرها من المشاعر التي تنبيء بالحال فاختيار النبرة المصاحبة
للكلمة يعطي دلالة على صحة معناها.
دعيني أعطيك مثال:-
عندما تحدثكِ إحداهن بأنها مشتاقة إليكِ ,وهي ترفع نبرة صوتها بحدة
وتنطق كلماتها بسرعة وتلفظها كالتوبيخ
بالله كيف سيكون شعورك؟وما مدي تقبلك لما تعنيه الكلمة من مشاعر نبيلة؟
صدقيني ستشعرين بالانزعاج ويخالجك التعجب!
اختيار النبرة الأفضل
أن يكون موافق مع نوع الحديث, فإن كان الحديث
يحمل سمة الود فهي النبرة الحانية اللطيفة,وإن كان بالمعنى تعجب
فالنبرة المتأنية المشددة على بعض الكلمات المنتقاة لتتوقفين
عندها ,وكأنك تضغطين عليها بفمك وكأنها بالكاد تخرج ومما يضجر السامع
هو الصوت العالي – نعم –
قد يسمح برفعه في كلمة ,وكلمتين وأما أن يكون غالب حال المتحدثة بهذه الصورة!
فهذا مخالف للمنهج الرباني ومنفر أشد ما يكون للمستمعة,
وقال الله تعالى :
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
(19) سورة لقمان,
ولعل من العجيب في الوصف القرآني عندما حث النساء
على عدم الخضوع بالقول بترقيق الصوت لما فيه تأثير على القلوب,
قال تعالى :{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}
(32) سورة الأحزاب.
وفي هذا إرشاد على أن للنبرة الوادعة المتهادية تأثير
على المتلقية
فالحديث مع الرجال لابد أن يضبط بضوابطه,
لكن الأمر يختلف مع النساء ,ولذلك لابد هنا من ترقيق القول
لهن كما أن علو النبرة أو انخفاضها-
خصوصا في الحديث الفردي-
يكون بحسب المتحدثة معها فإن كانت من النوع الذي
يرفع نبرة الصوت قليلا فلترفع الداعية كي يحدث انسجام بينهن,
وهذا سهل وتستطيعه الداعية في حال الحديث الفردي.
ولعلنا نذكر ما ورد في السيرة النبوية
بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه
علم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها،
اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ
الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي‏).
إذن فلقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يحادث كل قوم بما يناسبهم برفع الصوت للمنادى عليه
ومده للكلمات بنفس صورة المتحدث ,
وهنا ندرك بأن هذا الأمر لم يكن هكذا بدون غاية تذكر,
بل أنه له أصل نفسي بتأثير ذلك على المتلقي إيجابا
ولعلي أُجّمل ذلك باختصار بأن تقوم الداعية بقدر طاقتها
بالتجاوب مع طريقة حديث المتلقية من حيث مستوى النبرة,
مع ملاحظة التناغم بين الكلمة, وبين طريقة نطقها بالتوسط في نطقها
أو الإطالة لإعطاء تصور ذهني فلو قلت لكِ,
وقضيت في هذا البحث
مدة طويــــلة
ثم مددتها ستشعرين بها أكثر مما لو قلت

( طويلة) بسرعة أليس كذلك! .* والآن نأتي للكلمات:
فعندما أوجه الكلمات يجب أن تعمل على مستويات
وماذا يعني هذا؟
هناك من الناس من هو ذو مرجعية داخلية,
ومنهم من هو ذو مرجعية خارجية
وللتوضيح أكثر فصاحبة المرجعية الداخلية
لا تبالي بكلام الناس أو ما يقوله الآخرون عنها,
فهي لا تؤمن إلا بما يكمن داخلها من قناعة ,
ولذلك فالطريق إليها لابد أن تحدد مساراته.
ولعلي أذكر مثال توضيحي:-
يذكر بأنه في أحد الدورات التدريبية كانت إحدى المتدربات
تستهين بالحجاب الشرعي,حاولت الأخوات نصحها
إلا أن السبل أعيتهم لإقناعها فطلبوا من المدرب
أن يتدخل؛ لعله يستطيع الإقناع فعندما تحدث معها أدرك
بأن لديها مرجعية داخلية, فوجه الحديث نحو مساره الصحيح
فقال لها بما مضمونه :
إن فتاة بمثل عقلك ونضجك هل يحسن بها أن تفعل ذلك,
وأن تتصرف بطريقة لا تناسبها ولا تليق
بمن هي مثلها؟
وغيره من الكلمات التي لا تصب في خانة
الناس يقولون أو افعلي كذا
أو هذا هو الصحيح
فهي لا تستمع إلا لكلماتها الداخلية فقط
!فكان الحديث المقنع هو ما شعرت بأنه يمس ذاتها الداخلية
وينتهي الأمر بعزم الفتاة على الحجاب بقناعة تامة
والقيام به فعليا.
ومن الجيد أن نشير إلى ما قد يرد من كلمات لأصحاب
هذه المرجعية مثل قول
لم أقتنع,لا يهمني أحد,والأهم قناعاتي وغير ذلك
وكأنها تقول ما أريكم إلا ما أرى
ككلام فرعون في قوله تعالى
:{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}(29) سورة غافر
,ولعلنا نستعرض قوله تعالى
لموسى عليه السلام عندما طلب منه أن يخاطب فرعون:
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
(44) سورة طـه
,وهنا نجد بأنه لابد من اللين مع هذه النوعية,كونها معتزة بذاتها
وبعقلها ,ونستطيع بأن نرمز إليها-
أي أصحاب المرجعية الداخلية – بــ أنتِ .
أما أصحاب المرجعية الخارجية
فالتأثير عليهم يأتي من الخارج, ورغم بساطة التأثير
عليهم إلا أن هذا الأمر يحمل اتجاه النجدين فهي
ستتأثر سلبا أو إيجابا لأنه يكفى مثلا بأن تقولي لها إن هذا اللون
لا يناسبها , أو القسم الدراسي غير جيد ,
أو وصفها بالمتحجرة كونها تتحفظ على بعض الأمور
مثلا! لتتغير بعض قناعاتها ولو قلتِ
لو فعلتِ كذا؛ فأن الناس سيعجبون بك
لكان لها تأثيراً قوي لا يتصور! إنها باختصار
تقتنع بما يقوله الآخرون,وليس بما تعتقد هي !
,ولو تأملنا بعض سور القرآن؛ لوجدنا بأن بعض من كذب الرسل
هو متبع لقومه,فهو لا يرى إلا ما يراه الآخرون-
خصوصا إن كان لهم موقع قوة –
قال تعالى:{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}(67) سورة الأحزاب,
ونستطيع أن نرمز لأصحاب المرجعية الخارجية بـــ هــم.

ومجْمل القول بأنه من الرائع لو حملتِ دفتي حديث الداعية
التنقل بين الوترين وتر المرجعية الخارجية,والداخلية
ليمس الحديث جمع من الحاضرات,فيكون التأثير واسع النطاق.
واختم :
بأن التوقف من فتره لأخرى لاستجلاب النفس العميق,
لا يستغنى عنه في أي حديث دعوي ,سواء أكان فردي أو جماعي.




جـــــزآآكـ الله الفردوس



تسلمووووووووووو



يعطيك العافية



التصنيفات
منوعات

حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بين تصفحي
في احد الكتب وجدت قصة متميزة وأحبت نقلها لكم للعبرة
والاستفادة فأتمنى ان تنال اعجابكم

خليجية

من أجمل القصص
حدث في عهد عمر بن الخطاب أن جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعى ابل وأعز جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربته به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل
فقالوا لقد عفونا عنه
فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

منتدى أزياء AZZY.COM
بنت ليدي LADY GIRLE

لاتنسوني من الردود والتقييمات بليز




بارك الله فيك …بانتظار جديدك ..



خليجية



ما شاء الله،
تعلمين لقد إقشعر جسدي عند قراءتها
سبحان الله…
جازاك الله كل خير و وفق بك الأمة



خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – بشارة عمر بن الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم

قال سيدنا عمر – رضي الله عنه: مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة إلا وجعل الله بعده فرجا

كن عن همومك معرضا وكِل الأمور إلى القضا

و ابشر بخير عاجل تنسى به ما قد مضى

فلربَ أمر مسخط لك في عواقبه رضى

ولربما ضاق المضيق ولربما اتسع الفضا

الله يفعل ما يشاء فلا تكونَّ معترضا

الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى




خليجية
خليجية



بارك الله فيك

وجزاكي الله خير




خليجية



بارك الله فيكي وجزاكي الخير
ربي ينور دربك حبي



التصنيفات
منوعات

هكذا يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب في ايران بالصور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

هذه رسالة أتنى على الأيميل وفيها ما لا يطيقه مسلم يوحد الله تعالى ،،
فيها ما لا يتحمله من كان الله ربه ،، ومحمد – صلى الله عليه وسلم – نبيه ،،،
والصحابة هم أحب الناس إليه ،،،
لا أستطيع أن أصف قدر الهم والغم الذى بى ،،
ولكن أعرض إليكم الرسالة وأهديها لدعاة التقريب بين السنة والشيعة ،،
أهديها إلى من يقول أن ديننا ودينهم واحد ،،
كلا والله كذبوا فى ذلك ،،،

جاءنى فى الرسالة هكذا يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب
(حقائق و صور تنشر لأول مرة )!! سلسلة خطر الشيعة….!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها القراء الكرام .. يا دعاة التقريب المخلصين ..يا علماء الأمة الموحدين ..
نسمع كثيراً عن دعوات للتقارب والوحدة الإسلامية وهي لاشك حلم جميل وأمل رائع يتمناه كل
من في قلبه ذرة من إيمان ..
ولكن للأسف نجد أناس من بني جلدتنا وينطقون بألسنتا ويعيشون بين أظهرنا يظهرون الإسلام
والخير ولكنهم يكنون في قلوبهم الحقد والغل والضغينة ..
لن أطيل عليكم سأدخل الموضوع بمقدمة بسيطة عن قاتل الصحابي الشهيد السعيد عمر بن
الخطاب رضي الله عنه ..فدعونا نتعرف عن هذا المجرم ومحبة الشيعة المسلمين ((مع التحفظ
على كلمة المسلمين)) له !!
واعذروني إن كان الموضوع طويل بعد الشيء ولكن نظرًا لأهميته أحبنا الإلمام به من كل
جوانبه قدر الإمكان من خلال الوثائق والأدلة الدامغة على صحة قولنا..والله المستعان.
من هو القاتل ؟
هو أبو الفارسي المجوسي وهذا هو الاسم المعروف له في غالب من ترجم له ولكن في كتب
الشيعة يلقبونه ب(بابا شجاع الدين) – انظر مثلاً : الكنى والألقاب لعباس القمي 1/147و 2/ 55 – ….
لماذا قتل أبو المجوسي الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأبو كافر باتفاق أهل الإسلام كان مجوسيًا من عباد
النيران،… فقتل عمر بغضًا في الإسلام وأهله ، وحيا للمجوس ، وانتقامًا للكفار لما فعل بهم عمر
حين فتح بلادهم ، وقتل رؤساءهم ، وقسم أموالهم " . -منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371-
فسبب قتله حقداً وكرهاً له بسبب أن الله فتح للمسلين بلاد فارس ..
ما رأي الشيعة بإبي المجوسي وبمقتل عمر رضي الله عنه ؟
اعتبروا يوم مقتل عمر – رضي الله عنه – بيد هذا المجوسي عيداً من أعظم أعيادهم، ويعتبرون قاتله أبو المجوسي الخبيث مسلمًا من أفضل المسلمين , وقد ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك , منها : "إن هذا يوم عيد وهو من خيار الأعياد" انظر أخبارهم في ذلك في الأنوار النعمانية للجزائري: 1/108 وما بعدها، فصل "نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب"، وهذا اعتقادهم في عظيم الإسلام وفاروق هذه الأمة، وسبب هذا الحق أنه هو الذي فتح بلاد فارس وأخضعها لحكم الإسلام، ولذلك عظموا قاتله ويوم مقتله.].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حاكيا عن الشيعة:" ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأبي
الكافر المجوسي، ومنهم من يقول : اللهم ارض عن أبي واحشرني معه.((وهذا سمعته بأذني
من أحدهم في أحد غرف البالتوك الخاصة بهم)). ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم :
وأثارات أبي كما يفعلون في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس وغيره " . –
منهاج السنة النبوية لابن تيمية 6/370-371-

من أول من اخترع "عيد بابا شجاع الدين" ؟
أول من اخترع "عيد بابا شجاع الدين" ( وهو لقب لقبوا به أبو المجوسي قاتل أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) هو : ‘‘الأحوص’’ أحمد بن إسحاق القمي ( مختصر التحفة)

هل هذا الاحتفال "بعيد بابا شجاع الدين" اندثر وأصبح من العقائد البائدة أم مايزال الشيعة يحتفلون به
في هذا العصر – عصر الوحدة والتقارب و التعايش – ؟
الجواب اتركه لهذه الصور من موقع شيعي

خليجية

خليجية

خليجية

والمقصود بالجبت والطاغوت كما في كتب الشيعة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما – انظر تفسير
العياشي (1/273) الصافي (1/459) البرهان (1/377).-
وقال خاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي فيما نقله عنه شيخهم أحمد الأحسائي الملقب
عندهم بالشيخ الأوحد في شرح الزيارة الجامعة الكبير (3/9): "ومن الجبت أبو بكر ومن
الطاغوت عمر والشياطين بني امية وبني العباس وحزبهم أتباعهم والغاصبين لإرثكم من الإمامة
والفيء فدك والخمس وغيرها".
والمقصود بنعثل هو ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه كما في كتب الشيعة, وأيضًا لا
يقولون ذي النورين كما نقول نحن بل يقولون ذو النعلين…قبحهم الله ..
قال المجلسي في بحار الأنوار (23/306) و(27/58) : المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ونعثل
هو عثمان. فالعن في هذه الوحة عند قبر ابو لابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

خليجية

خليجية




حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …

رضي الله عن صحابة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ..اللهم ارض عنهم وارضهم وارض عن ابو بكر وعمر وعثمان وعلي …وكما رفعت شأنهم في الدنيا والاخره وصفتهم في كتابك ((كزرع اخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)).. فاقتص لهم ممن يبغضهم كفرا ونفاقا …اللهم امين




لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…
لعن الله كل من يلعن الصحابة الكرام و من يقول فيهم كلمة عن غير حق…
اللهم ا الأسلام والمسلمين..
حسبنا الله و نعم الوكيل



لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اشكرك على توضيح حقيقتهم قاتلهم الله
اللهم صلي على نبيك محمد (صلى الله عليه وسلم)وارضى عن صحابته.رضوان الله عليهم جميعا.




لا حول و لا قوة الا بالله العظيم حسبنا الله و نعم الوكيل
جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

من افعال عمر ابن الخطاب الفاروق

من افعال عمر ابن الخطاب
من افعال عمر ابن الخطاب الفاروق الصحابى الجليل وتانى الخلفاء الراشدين
في عهد عمر بن الخطاب جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا

قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟

قال الرجل : إني راعى ابل وماعز.. واحد جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فمات

قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد

قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي

فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك

فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل

فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل

فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين

فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد

فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين

ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق و وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد

فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟

فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟

فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

فتأثر أولاد القتيل

فقالوا لقد عفونا عنه

فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟

فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

و اما انا

فنشرتها لكي لايقال ذهبت دعوة الخير من الناس
للنظر الى الموضوع كامل فى هذا اللينك
مدونة فكرة كول




مشكوره



خليجية



التصنيفات
منوعات

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اسمه ونسبه وكنيته وألقابه:

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، بن غالب القرشي العدوي، يجتمع نسبه مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _في كعب بن لؤي بن غالب، ويكنى أبا حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان

مولده وصفته الخَلْقية:

ولد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةوأما صفته الخَلْقية، فكان رضي الله عنه، أبيض أمهق، تعلوه حمرة، حسن الخدين والأنف والعينين، غليظ القدمين والكفين، مجدول اللحم، وكان طويلاً جسيماً أصلع، قد فرع الناس، كأنه راكب على دابة، وكان قوياً شديداً، لا واهناً ولا ضعيفاً، وكان يخضب بالحناء، وكان طويل السَّبلة (السبلة: طرف الشارب وكان إذا غضب أو حزنه أمر يمسك بها ويفتلها ) وكان إذا مشى أسرع وإذا تكلم أسمع، وإذا ضرب أوجع.
أسرته:

والده : هو الخطاب بن نفيل
جده : نفيل بن عبد العزى ممن تتحاكم إليه قريش
والدته : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، ابنة عم أبي جهل بن هشام

زوجاته وأبناؤه وبناته فقد تزوج في الجاهلية :

** زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون، فولدت له عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة،
**وتزوج مليكة بنت جرول، فولدت له عبيد الله، فطلقها في الهدنة، فخلف عليها أبو الجهم بن حذيفة،
** وتزوج قُرَيْبة بنت أبي أمية المخزومي، ففارقها في الهدنة، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن أبي بكر،
** وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام بعد زوجها عكرمة بن أبي جهل حين قتل في الشام، فولدت له فاطمة، ثم طلقها وقيل لم يطلقها،** وتزوج جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح من الأوس،
** وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفيل، وكانت قبله عند عبد الله بن أبي بكر، ولما قتل عمر تزوجها بعده الزبير بن العوام رضي الله عنه، ويقال هي أم ابنه عياض، فالله أعلم.
** وتزوج أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب، من فاطمة بنت رسول الله ، وقال: تعلق منها بسبب من رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فخطبها من علي فزوجه أياها فأصدقها عمر رضي الله عنه أربعين ألفاً، فولدت له زيداً ورقية
** وتزوج لُهْيَة امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن الأصغر، وقيل الأوسط. وقال الواقدي: هي أم ولد وليست بزوجة قالوا: وكانت عنده فكيهة أم ولد، فولدت له زينب قال الواقدي: وهي أصغر ولده

فجملة أولاده رضي الله عنه ثلاثة عشر ولداً، وهم زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط، وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة رضي الله عنهم، ومجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبعحياته في الجاهلية:

أمضى عمر في الجاهلية شطراً من حياته، ونشأ كأمثاله من أبناء قريش، وامتاز عليهم بأنه كان ممن تعلموا القراءة وهؤلاء كانوا قليلين جداً، وقد حمل المسؤولية صغيراً، ونشأ نشأة غليظة شديدة، لم يعرف فيها ألوان الترف، ولا مظاهر الثروة ودفعه أبوه الخطاب في غلظة وقسوة إلى المراعي يرعى إبله، وتركت هذه المعاملة القاسية من أبيه أثراً سيئاً في نفس عمر رضي الله عنه، فظل يذكرها طيلة حياته، فهذا عبد الرحمن بن حاطب يحدثنا عن ذلك فيقول: كنت مع عمر بن الخطاب بضجنان، فقال: كنت أرعى للخطاب بهذا المكان، فكان فظاً غليظاً فكنت أرعى أحياناً وأحتطب أحياناً.. ولأن هذه الفترة كانت قاسية في حياة عمر، فإنه كان يكثر من ذكرها فيحدثنا سعيد بن المسيب رحمه الله قائلاً: حجّ عمر، فلما كان بضجنان قال: لا إله إلا الله العلي العظيم، المعطي ما شاء، لمن شاء. كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي، في مدرعة صوف، وكان فظاً، يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد
ولم يكن ابن الخطاب رضي الله عنه يرعى لأبيه وحده بل كان يرعى لخالات له من بني مخزوم ولا شك أن هذه الحرفة – الرعي – التي لازمت عمر بن الخطاب في مكة قبل أن يدخل الإسلام قد أكسبته صفات جميلة كقوة التحمل، والجلد وشدة البأس، ولم يكن رعي الغنم هو شغل ابن الخطاب في جاهليته ، بل حذق من أول شبابه ألواناً من رياضة البدن، فحذق المصارعة، وركوب الخيل والفروسية، وتذوق الشعر ورواه، وكان يهتم بتاريخ قومه وشؤونهم، وحرص على الحضور في أسواق العرب الكبرى، كـ ((عكاظ)) و((مجنة)) و((ذي المجاز)) واستفاد منها في التجارة ومعرفة تاريخ العرب وما حدث بين القبائل من وقائع ومفاخرات ومنافرات حيث تعرض تلك الأحداث في إطار آثار أدبية يتناولها كبار الأدباء بالنقد على مرأى ومسمع من ملء القبائل وأعيانها مما جعل التاريخ العربي عرضاً دائم الحركة لا ينسدل عليه ستار النسيان، وربما تطاير شرر الحوادث فكانت الحرب وكانت عكاظ – بالذات – سبباً مباشراً في حروب أربع سميت حروب الفجار.
واشتغل عمر رضي الله عنه بالتجارة وربح منها ما جعله من أغنياء مكة، وكسب معارف متعددة من البلاد التي زارها للتجارة، فرحل إلى الشام صيفاً وإلى اليمن شتاءً واحتل مكانةً بارزة في المجتمع المكي الجاهلي، وأسهم بشكل فعَّال في أحداثه، وساعده تاريخ أجداده المجيد، فقد كان جده نفيل بن عبدالعزى تحتكم إليه قريش في خصوماتها، فضلاً عن أن جده الأعلى كعب بن لؤي كان عظيم القدر والشأن عند العرب، فقد أرّخوا بسنة وفاته إلى عام الفيل، وتوارث عمر عن أجداده هذه المكانة المهمة التي أكسبته خبرة ودراية ومعرفة بأحوال العرب وحياتهم، فضلاً عن فطنته وذكائه، فلجأوا إليه في فض خصوماتهم، يقول ابن سعد (( إن عمر كان يقضي بين العرب في خصوماتهم قبل الإسلام )) .
وكان رضي الله عنه، رجلاً حكيماً، بليغاً، حصيفاً، قوياً، حليماً، شريفاً، قوي الحجة، واضح البيان، مما أهله لأن يكون سفيراً لقريش، ومفاخراً ومنافراً لها مع القبائل، قال ابن الجوزي: كانت السفارة إلى عمر بن الخطاب، إن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً، أو نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافراً ومفاخراً، ورضوا به رضي الله عنه.
وكان يدافع عن كل ما ألفته قريش من عادات وعبادات ونظم وكانت له طبيعة مخلصة تجعله يتفانى في الدفاع عما يؤمن به، وبهذه الطبيعة التي جعلته يشتد في الدفاع عما يؤمن به، قاوم عمر الإسلام في أول الدعوة، وخشي عمر أن يهز هذا الدين الجديد النظام المكي الذي استقر، والذي يجعل لمكة بين العرب مكاناً خاصاً، ففيها البيت الذي يُحَجّ إليه والذي جعل قريشاً ذات مكانة خاصة عند العرب، والذي صار لمكة ثروتها الروحية، وثروتها المادية، فهو سبب ازدهارها، وغنى سراتها ولهذا قاوم سراة مكة هذا الدين، وبطشوا بالمستضعفين من معتنقيه وكان عمر من أشد أهل مكة بطشاً بهؤلاء المستضعفين.
ولقد ظل يضرب جارية أسلمت، حتى عيت يداه، ووقع السوط من يده، فتوقف إعياء، ومر أبو بكر فرآه يعذب الجارية، فاشتراها منه وأعتقها.
لقد عاش عمر في الجاهلية وسبر أغوارها، وعرف حقيقتها، وتقاليدها وأعرافها ودافع عنها بكل ما يملك من قوة ولذلك لما دخل في الإسلام عرف جماله وحقيقته وتيقن الفرق الهائل بين الهدى والضلال والكفر والإيمان والحق والباطل ولذلك قال قولته المشهورة: إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.إسلامه:

كان أول شعاعة من نور الإيمان لامست قلبه، يوم رأى نساء قريش يتركن بلدهن ويرحلن إلى بلد بعيد عن بلدهن بسبب ما لقين منه ومن أمثاله، فرق قلبه، وعاتبه ضميره، فرثى لهن، وأسمعهن الكلمة الطيبة التي لم يكنّ يطمعن أن يسمعن منه مثلها.
قالت أم عبد الله بنت حنتمة: لما كنا نرتحل مهاجرين إلى الحبشة، أقبل عمر حتى وقف عليّ، وكنا نلقى منه البلاء والأذى والغلظة علينا، فقال لي: إنه الانطلاق يا أم عبد الله؟ قلت نعم، والله لنخرجنّ في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا فرجاً. فقال عمر: صحبكم الله. ورأيت منه رقة لم أرها قط. فلما جاء عامر بن ربيعة وكان قد ذهب في بعض حاجته وذكرت له ذلك فقال: كأنك قد طمعت في إسلام عمر؟ قلت له: نعم فقال: إنه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب.
لقد تأثر عمر من هذا الموقف وشعر أن صدره قد أصبح ضيقاً حرجاً؛ فأي بلاء يعانيه أتباع هذا الدين الجديد، وهم على الرغم من ذلك صامدون! ما سر تلك القوة الخارقة؟ وشعر بالحزن وعصر قلبه الألم ، وبعد هذه الحادثة بقليل أسلم عمر رضي الله عنه وبسبب دعوة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فقد كانت السبب الأساسي في إسلامه فقد دعا له بقوله: اللهم أعزَّ الإسلام بأحب الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبهما إليه عمروقد ورد في سبب إسلام الفاروق رضي الله عنه الكثير من الروايات، ولكن بالنظر إلى أسانيدها من الناحية الحديثية فأكثرها لا يصح، ومن خلال الروايات التي ذكرت في كتب السيرة والتاريخ يمكن تقسيم إسلامه والصدع به إلى عناوين منها.

1- عزمه على قتل رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :

كانت قريش قد اجتمعت فتشاورت في أمر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فقالوا: أي رجل يقتل محمداً؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا لها، فقالوا: أنت لها يا عمر، فخرج في الهاجرة، في يوم شديد الحر، متوشحاً سيفه يريد رسول الله ورهطاً من أصحابه، فيهم
أبو بكر وعلي وحمزة رضي الله عنهم في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة، وقد ذكروا له أنهم اجتمعوا في دار الأرقم في أسفل الصفا. فلقيه نُعَيم بن عبد الله النّحّام. فقال: أين تريد يا عمر؟ قال: أريد هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفّه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها، فأقتله. قال له نُعَيم: لبئس الممشى مشيت يا عمر، ولقد والله غرّتك نفسك من نفسك، ففرّطت وأردت هلكة بني عديّ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً؟ فتحاورا حتى علت أصواتهما، فقال عمر: إني لأظنك قد صبوت ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النَّحَّام أنه غير مُنْتَه قال: فإني أخبرك أن أهلك وأهل ختَنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع مقالته قال: وأيهم؟ قال: خَتَنك وابن عمك وأختك.

2- مداهمة عمر بيت أخته وثبات فاطمة بنت الخطاب أمام أخيها:

لما سمع عمر أن أخته وزوجها قد أسلما احتمله الغضب وذهب إليهم فلما قرع الباب قالوا: من هذا؟ قال: ابن الخطاب. وكانوا يقرؤون كتاباً في أيديهم، فلما سمعوا حس عمر قاموا مبادرين فاختبئوا ونسوا الصحيفة على حالها، فلما دخل ورأته أخته عرفت الشر في وجهه، فخبأت الصحيفة تحت فخذها قال: ما هذه الْهَيْنَمَة والصوت الخفي التي سمعته عندكم؟ (( وكانوا يقرؤون طه )) فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما، فقال له ختنه: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته فتواثبا، وكان عمر قوياً شديداً، فضرب بسعيد الأرض ووطئه وطأ ثم جلس على صدره، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها، فقالت وهي غضبى: يا عدو الله، أتضربني على أن أوحّد الله؟ قال: نعم. قالت: ما كنت فاعلاً فأفعل، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لقد أسلمنا على رغم أنفك، فلما سمعها عمر ندم وقام عن صدر زوجها، فقعد، ثم قال: أعطوني هذه الصحيفة التي عندكم فأقرأها، فقالت أخته: لا أفعل. قال: ويحك قد وقع في قلبي ما قلت، فأعطينيها أنظر إليها، وأعطيك من المواثيق أن لا أخونك حتى تحرزيها حيث شئت. قالت: إنك رجس فـ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ  فقم فاغتسل أو توضأ، فخرج عمر ليغتسل ورجع إلى أخته فدفعت إليه الصحيفة وكان فيها طه وسور أخرى فرأى فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
فلما مرّ بالرحمن الرحيم ذعر، فألقى الصحيفة من يده، ثم رجع إلى نفسه فأخذها فإذا فيها:  طه(1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(3) تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأرض وَالسَّمَواتِ الْعُلاَ(4) الرحمن عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) لَهُ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا فِي الأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى(6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى(7) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى(8) . (طه،الآيات:1-8)
فعظمت في صدره. فقال: من هذا فرّت قريش؟ ثم قرأ. فلما بلغ إلى قوله تعالى:  إنّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري. إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى  (طه،الآيات:14،15،16).
قال: ينبغي لمن يقول هذا أن لا يُعبد معه غيره دلوني على محمد.

3- ذهابه لرسول الله وإعلان إسلامه:

فلما سمع خبّاب رضي الله عنه ذلك خرج من البيت وكان مختفياً وقال أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله_ صلى الله عليه وسلم _ يوم الإثنين: (( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب )).قال: دلوني على مكان رسول الله، فلما عرفوا منه الصدق قالوا: هو في أسفل الصفا. فأخذ عمر سيفه فتوشّحه ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب، فلما سمعوا صوته وَجِلوا ولم يجترئ أحد منهم أن يفتح له، لما قد علموا من شدته على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فلما رأى حمزة رضي الله عنه وجَلَ القوم قال: مالكم؟ قالوا عمر بن الخطاب قال: عمر بن الخطاب؟ افتحوا له، فإن يرد الله به خيراً يُسلم، وإن يرد غير ذلك يكن قتله عليناً هيناً، ففتحوا، وأخذ حمزة ورجل آخر بعضديه حتى أدخلاه على رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ ، فقال أرسلوه ، ونهض إليه رسول الله  وأخذ بحجزته( معقد السراويل والإزار ) ، وبجمع ردائه ثم جبذه جَبْذَة شديدة، وقال: ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة، فقال له عمر: يا رسول الله جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله، قال: فكبّر رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فعرف أهل البيت من أصحاب رسول الله أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم وقد عزّوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة بن عبد المطلب، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله، وينتصفون بهما من عدوهم. – حرص عمر على الصدع بالدعوة وتحمله الصعاب في سبيلها:

دخل عمر في الإسلام بإخلاص متناهٍ، وعمل على تأكيد الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وقال لرسول الله _ صلى الله عليه وسلم _: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال _ صلى الله عليه وسلم _ : بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق، إن متّم وإن حييتم. قال: ففيمَ الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لَتَخرجنّ وكان الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ على (ما يبدو) قد رأى أنه قد آن الأوان للاعلان، وأن الدعوة قد غدت قوية تستطيع أن تدفع عن نفسها، فأذن بالاعلان، وخرج _ صلى الله عليه وسلم _ في صفَّيْن، عمر في أحدهما، وحمزة في الآخر ولهم كديد ( التراب الناعم ) ككديد الطحين، حتى دخل المسجد، فنظرت قريش إلى عمر وحمزة فأصابتهم كآبة لم تصبهم قط وسمّاه رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يومئذ الفاروق.

5- أثر إسلامه على الدعوة:

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نطوف بالبيت ونصلي، حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا، فصلينا وطفنا.

6- تاريخ إسلامه وعدد المسلمين يوم أسلم:

أسلم عمر رضي الله عنه في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة، وهو ابن سبع وعشرين سنة، وكان إسلامه بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام، وكان المسلمون يومئذ تسعة وثلاثين: قال عمر رضي الله عنه: لقد رأيتني وما أسلم مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ إلا تسعة وثلاثون رجلاً فكملتهم أربعين، فأظهر الله دينه، وأعز الإسلامهجرته :

لما أراد عمر الهجرة إلى المدينة أبى إلا أن تكون علانية وكان قدوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة قبل مقدم النبي _صلى الله عليه وسلم _ إليها، وكان معه من لحق به من أهله وقومه، وأخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي، زوج ابنته حفصة، وابن عمه سعيد بن زيد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواقد بن عبد الله التميمي، حليف لهم، وخولى بن أبي خولى، ومالك بن أبي خولى، حليفان لهم من بني عجل وبنو البكير، وإياس وخالد، وعاقل، وعامر، وحلفاؤهم من بني سعد بن ليث، فنزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في بني عمرو بن عوف بقباء
هذا وقد نزل عمر بالمدينة، وأصبح وزير صدق لرسول الله _صلى الله عليه وسلم _حياة الفاروق مع القرآن

1- موافقات عمر للقرآن الكريم:

كان عمر من أكثر الصحابة شجاعة وجرأة، فكثيراً ما كان يسأل الرسول _صلى الله عليه وسلم _ عن التصرفات التي لم يدرك حكمها، كما كان رضي الله عنه يبدي رأيه واجتهاده بكل صدق ووضوح ومن شدة فهمه واستيعابه لمقاصد القرآن الكريم نزل القرآن الكريم موافقاً لرأيه رضي الله عنه في بعض المواقف، قال عمر رضي الله عنه: وافقت الله تعالى في ثلاث، أو وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مُصلّى، فأنزل الله تعالى ذلك، وقلت: يا رسول الله، يدخل عليك البرُّ والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله تعالى آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي _صلى الله عليه وسلم _ بعض أزواجه، فدخلت عليهن، قلت: إن انتهيتن أو ليبدلن الله رسوله خيراً منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، قالت: يا عمر، أما في رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت ؟ فأنزل الله:  عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا(5)  (التحريم،آية:5).

2- ومن موافقته في ترك الصلاة على المنافقين:

قال عمر: لما توفي عبد الله بن أبي دُعي رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله: أعلى عدوّ الله عبد الله بن أبيّ القائل يوم كذا: كذا وكذا، والقائل يوم كذا: كذا وكذا أعدد أيامه الخبيثة ورسول الله _صلى الله عليه وسلم _ يبتسم حتى إذا أكثرت عليه، قال: أخر عني يا عمر، إني خيّرت فاخترت: قد قيل لي: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(80)  (التوبة،آية:80). فلو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له زدت. ثم صلى عليه ومشى معه على قبره حتى فرغ منه، فعجبت لي ولجرأتي على رسول الله، والله ورسوله أعلم، فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت هاتان الآيتان:  وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ  (التوبة،آية:84). فما صلى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل

منقول للفائدة




خليجية

""بارك الله فيكي غاليتي""

خليجية




خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

من يبغض عمر بن الخطاب لا يشرب من حوض المصطفى

هو أول من تنشق عنه الأرض صلي الله عليه وسلم وأول شافع وأول من يُؤذن له بالسجود وأول من ينظر إلى ربِّ العالمين والخلق محجوبون عن رؤيته إذ ذاك وأول الأنبياء يُقْضَى بين أمَّتِه وأولهم إجازة على الصراط بأمَّتِه وأول داخل إلى الجنة وأمَّتُه أول الأمم دخولاً إليها وزاده سبحانه من لطائف التُّحف ونفائس الطُّرف ما لا يحدُّ ولا يعدّ فمن ذلك أنه يُبْعَثُ راكباً وتخصيصه بالمقام المحمود ولواء الحمد تحته آدم فمن دونه من الأنبياء واختصاصه أيضاً بالسجود لله أمام العرش وما يفتحه الله عليه في سجوده من التحميد والثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله ولا يفتحه على أحد بعده زيادة في كرامته وقرب وكلام الله له (يا محمد ارفع رأسك وقُلْ يسمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفَّع) ولا كرامة فوق هذا إلاَّ النظر إليه تعالى ومن ذلك تكراره الشفاعة وسجوده ثانية وثالثة وتجديد الثناء عليه سبحانه بما يفتح الله عليه من ذلك وكلام الله له في كل سجدة (يا محمد: ارفع رأسك وقُلْ يُسْمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفع) ومن ذلك قيامه عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيره يغبطه فيه الأولون والآخرون وشهادته بين الأنبياء وأممهم بأنهم بلَّغوهم وسؤالهم منه الشفاعة ليريحهم من غمِّهم وعَرَقِهِم وطول وقوفهم وشفاعته في أقوام قد أُمر بهم إلى النار ومنها الحوض الذي ليس في الموقف أكثر أوانياً منه

وأن المؤمنين كلَّهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته ومنها أنه يشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة إلى غير ذلك مما يزيده الله به جلالة وتعظيماً وتبجيلاً وتكريماً على رؤوس الأشهاد من الأولين والآخرين والملائكة أجمعين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بأولية انشقاق القبر المقدَّس عنه وغيرها مما تقدم ذكرها فإليك بعض نصوص الأحاديث الواردة في ذلك: فروى مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ وَلَدِ آدم يوم القيامة وأنا أوْلُ مَنْ يَنْشَقُّ عنه القبر وأول شافع وأول مشفع) وفي حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نَبيٍّ يومئذ – آدم فمن سواه – إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر)[1] وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم انتظر أهل مكة حتى نحشر بين الحرمين)[2]ومعنى نحشر: نجتمع وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا شفيعهم إذا حُبسوا وأنا مُبشِّرهم إذا أيسوا الكرامةُ والمفاتيحُ يومئذ بيدي ولواءُ الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربِّي يطوف عليَّ – بتشديد الياء – ألفُ خادم كأنهم بَيْضٌ مكنون أو لؤلؤٌ منثور)[3]

وفي حديث رواه صاحب كتاب حادي الأرواح العلامة ابن القيم أن رسول الله يُبْعَثُ يوم القيامة وبلالٌ بين يديه ينادي بالآذان وأخرج الحاكم والطبراني من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(تُبْعَثُ الأنبياء على الدواب وأُبْعَثُ على البراق ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة ينادي بالآذان محِضًّا وبالشهادة حقًّا حتى إذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله شهد له المؤمنون الأولون والآخرون) وفي رواية (فإذا سمعت الأنبياء وأممها أشهد أن محمداً رسول الله قالوا: نحن نشهد على ذلك) وعن كعب الأحبار أنه دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب (ما من فجر يطلع إلاَّ نزل سبعون ألفاً من الملائكة حتى يحفُّون بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أَمْسُوا عرجوا وهبط سبعون ألفَ ملك يحفُّون بالقبر ويضربون بأجنحتهم ويصلون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار حتى إذا انشقت عنه الأرض خرج سبعون ألفاً من الملائكة يوقرونه صلى الله عليه وسلم)وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أنا أول من تنشق عنه الأرض فأُكسى حُلَّةً من حُلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري)[4]

وأخرج البيهقي (أول من يكسى من الجنة إبراهيم يكسى حُلَّةً من الجنة ويُؤتى بكرسي فيطرح عن يمين العرش ثم يُؤتى بى فأكسى حُلَّةً من الجنة لا يقوم لها البشر) وفيه أنه(يجلس على الكرسي عن يمين العرش) وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الشيخين (حَوْضي مَسِِيرَةَ شهر ماؤه أبيض من اللبن ورائحته أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء مَنْ شرب منه شربةً لا يظمأ أبداً) وفي رواية مسلم (وزواياه سواء طوله كعرضه) وزاد في حديث أمامة (وَلَمْ يَسْوَدْ وَجْهُهُ أبداً) وزاد في حديث أنس (وَمَنْ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ لَمْ يُرْوَ أبَداً)[5] وفي حديث ثوبان عند الترمذي وصححه الحاكم (أكثر الناس عليه وروداً فقراء المهاجرين)[6] وفي حديث أبي ذر ما رواه مسلم (أن الحوض يشجب فيه ميزابان من الجنة) وعن أنس قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: أنا فاعل إن شاء الله قلت: فأين أطلبك؟ قال: أول ما تطلبني على الصراط قلت:فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطئ هذه الثلاث مواطن)[7]

قال القرطبي في المُفْهِم: مما يجب على كل مكلف أن يعلمه ويصدق به أنه تعالى قد خصَّ نبيَّنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالحوض المصرح باسمه وصفته وشرابه في الأحاديث الصحيحة الشهيرة التي يحصل بمجموعها العلم القطعي إذ رَوَي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من الصحابة نيف على ثلاثين منهم في الصحيحين ما يزيد على العشرين وفي غيرهما بقية ذلك كما صحَّ نقله واشتهرت روايته ثم رواه عن الصحابة المذكورين من التابعين أمثالهم ومن بعدهم أضعاف أضعافهم وهلمَّ جرّا واجتمع على إثباته السلف وأهل السُّنة من الخلف وفي رواية مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تَرِدُ علىَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل عن إبله قالوا:يا رسول الله تعرفنا؟قال: نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تَرِدُونَ عليَّ غرًّا محجلين من آثار الوضوء) وفي حديثٍ أنه صلى الله عليه وسلم قال (لحوضي أربعة أركان الأول بيد أبي بكر الصديق والثاني بيد عمر الفاروق والثالث بيد عثمان ذي النورين والرابع بيد عليٍّ بن أبي طالب فمن كان محبًّا لأبي بكر مبغضاً لعمر لا يسقيه أبو بكر ومن كان محبًّا لعليٍّ مبغضاً لعثمان لا يسقيه عليُّ) [8]
[1] رواه الترمذي وقال حسن صحيح [2] رواه أبو حاتم وقال الترمذي حسن صحيح [3] رواه الدارامي والترمذي وقال غريب [4] رواه الترمذي وقال حسن صحيح وفي رواية كعب (حُلَّةً خضراء) [5] رواه البزار والطبراني في الأوسط [6] قال القرطبي في التذكرة: ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض يكون بعد الصراط، وذهب آخرون إلى العكس [7] رواه الترمذي وحسنه [8] رواه أبو سعيد النيسابوري

منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]لسماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد