التصنيفات
منتدى اسلامي

ملف كامل عن حســــن الخلق

حُسن الخُلق :
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين،والهدف الأسمى لبعثة الأنبياء عليهم السلام ،
فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) [رواه مالك ] ، و" إنما في لغة العرب تفيد الحصر والقصر"
وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلاوَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) [القلم:4].
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: ( أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق ) [رواه الترمذي والحاكم].
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: ( يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق ). قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟
قال: ( تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك ) [رواه البيهقي].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ( أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له, ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) [رواه الطبراني].

والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: ( والكلمة الطيبة صدقة ) [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) [رواه الترمذي ].

ثمرات حسن الخلق :
– جعل الله سبحانه وتعالى الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله تبارك وتعالى :
{ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134]
– وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: ( تقوى الله، وحسن الخلق ) [رواه الترمذي]
– قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليدرك بحسن خُلقه درجة الصائم القائم ) [رواه أحمد].
– وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( حرم على النار كل هيِّن ليِّن سهل قريب من الناس ) [رواه أحمد].
– وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلق حسن، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء ) [رواه الترمذي].
– روى الطبراني مرفوعا " أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام : يا خليلي حسِّن خلقك ولو مع الكفار تدخل الجنة مع الأبرار،وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حضيرة قدسي،
وأن أدنيه من جواري.
– وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله! إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: ( هي في النار ). قال: يا رسول الله! فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَدّق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال: ( هي في الجنة ). [رواه أحمد]
– قال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أحبكم إلىّ أحسنكم أخلاقاً ) [رواه البخاري].
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) [رواه الترمذي].

أخي المسلم :
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك – أخي المسلم – بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن ) [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: ( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً ) [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].

خمسة عشر مظهرا من مظاهر حسن الخلق :
إن شاء الله يوفقنا الله سبحانه إلى ممارستها جميعا
إفشاء السلام : فذلك مما يزيل الحواجز النفسية ويقرب القلوب.قال صلى الله عليه وسلم :
( ألا أدلكم على شئ أن فعلتموه تحاببتم )
قالوا : بلى يارسول الله قال:افشوا السلام بينكم ).
البشاشة والابتسامة : فهي مما يعطي شعوراً بالرضا من كلا الطرفين قال رسول الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة ) .
وقال جرير رضي الله عنه ما حجبني رسول الله منذ أسلمت ولا رأني إلا تبسم في وجهي.
المصافحة بحرارة : فقد كان رسول الله إذا صافح احد الصحابة يضل ممسكاً بيده .
الكلمة الطيبة : فالكلام الطيب هو كرم ليس فيه نفاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الكلمة الطيبة صدقة ) .
عدم الحديث الا بما فيه مصلحة وخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ً أو ليصمت ) .
عدم التناجي: فذلك مما يزرع الكراهية في القلوب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يتناجى إثنان دون الثالث ) .
عدم الخوض فيما لا يعني الا نسان : فمن تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .
حب الخير للاخرين وعدم الحسد : فالحسد من اخطر المعاول التي تهدم الروابط الاجتماعية .
عدم احتقار الاخرين: فقد كان صلى الله عليه وسلم يسلم على الكبير والصغير وقد قال :
( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) .
الكف عن ذكر عيوب الناس : فذلك مما يجعل الاخرين يكفون عن تصيد عيوبك كما قال الشاعر :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ___ فكلك عورات وللناس السن .
مراعاة نفسيات الاخرين : نفوس الناس تختلف من شخص إلى أخر فهناك من هو حساس وهناك من هو غير ذلك فعلينا أن نراعي هذا الجانب .
عدم جرح مشاعر الاخرين في ذكر ما لايملكون : فهذا من شأنه أن يقوض الصداقة ويهدم عرى المودة والالفة .
الهدية : وهي من افضل الطرق لتجديد المودة وإنهاء ما قد يترسب في قلوب بعض الاصدقاء بسبب تصرف ما.
السماحة واللين وعدم التعصب للراي .

الكمال للـــــــــــــــه وحده : فرضى الناس غاية لا تدرك وكثرة العتاب تنفر

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




خليجية



تسلم يدينك



التصنيفات
منوعات

ولد يتيم ، عآش گريم ، مآت عظيم ذاك سيد الخلق

أحداث التاريخ منذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الكثير من المواقف والأحداث التي تبين عاقبة من استهزأ بالحبيب صلى الله عليه وسلم، وتؤكد أن الله تعالى تكفل بالانتقام لنبيه صلى الله عليه وسلم، وكفاه ممن استهزأ به، وهذا ماض إلى قيام الساعة دائماً وأبداً؛ مصداقاً لقوله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95).

قال العلامة السعدي في تفسيره لهذه الآية: "وهذا وعْدٌ من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنْ لا يضره المستهزئون، وأنْ يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل الله تعالى، فإنَّه ما تظاهر أحدٌ بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة".

وقصة كسرى وقيصر المشهورة مع النبي صلى الله عليه وسلم جديرة بالتأمل، فقد كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، فامتنع كلاهما عن الإسلام، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبَّت الله ملكه، وكسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهزأ به، فقتله الله بعد قليل، ومزق ملكه كل ممزق، ولم يبق للأكاسرة مُلك، فكل من أبغض النبي صلى الله عليه وسلم وعاداه، فإن الله يقطع دابره، ويمحق عينه وأثره، وهذا تحقيق وتصديق لقول الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ} (الكوثر:3) .

وينبغي أن يُعْلم أن كفاية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممن استهزأ به أو آذاه ليست مقصورة على إهلاك هذا المعتدي بقارعة أو نازلة، بل صور هذه الكفاية والحماية متنوعة متعددة، قال الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} (المدثر:31)، ولعل تتبع هذا الأمر يطول، غير أننا نكتفي بعرض عدة نماذج، كفى الله فيها رسوله صلى الله عليه وسلم ممن آذاه أو استهزأ به في حياته، وهذه بعض أسمائهم مع بيان حالهم ونهاية حياتهم:

أبو لهب
هو عبد العزى بن عبد المطلب: عم النبي صلى الله عليه وسلم، كان من أشد الناس تكذيبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثرهم أذى له، وهو القائل للنبي صلى الله عليه وسلم: "تبا لك! ألهذا جمعتنا؟!".
وكذلك كانت امرأته من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تضع الشوك في طريقه، والقذر على بابه، فلا عجب أن نزل فيهم قول الله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } (سورة المسد:1-5)، وقد أخذ الله أبا لهب بمكة، إذ أصابه بمرض خبيث يقال له: مرض العدسة، وكان ذلك يوم هزيمة المشركين ببدر، فجمع الله عليه البلاء والعذاب النفسي والبدني، فمات شر ميتة.

ذكر الطبري في "تاريخه": "أن العدسة قرحة كانت العرب تتشاءم بها، ويرون أنها تعدي أشد العدوى، فلما أصابت أبا لهب تباعد عنه بنوه، وبقي بعد موته ثلاثاً، لا تقرب جنازته، ولا يحاول دفنه، فلما خافوا السُّبَّةَ في تركه، حفروا له، ثم دفعوه بعود في حفرته، وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه".

أبو جهل عمرو بن هشام
وكنيته أبو الحكم، وكناه المسلمون بأبي جهل؛ لخبثه وسوء أفعاله، كان من أشد قريش عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكم لاقى النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون من إيذائه واستهزائه، هلك ببدر، قتله ابنا عفراء ـ شابان صغيران ـ واجتز رأسه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أحد المستضعفين من المسلمين، وذلك زيادة في إذلاله.

عقبة بن أبي معيط
من أشد الناس أذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعداوة له وللمسلمين، وهو الذي وضع سلا الجزور-جلد بعير مذبوح- بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي عند الكعبة، وضحك لذلك كفار قريش، حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها، فأبعدته عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: (اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، ثم تسمّي: اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد. قال ابن مسعود: فوالله لقد رأيتهم صرعى (قتلى) يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب (البئر) – قليب بدر- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأتبع أصحاب القليب لعنة) رواه البخاري. وقد هلك هذا الخبيث ـ عقبة بن أبي معيط ـ ببدر، حيث أُسِر بها وقُتِل.

الأسود بن عبد يغوث
من المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا رأى فقراء المسلمين قال لأصحابه مستهزئاً: هؤلاء ملوك الأرض الذين يرثون ملك كسرى. وكان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: أما كُلِمتَ اليوم من السماء يا محمد؟! وقد أصاب الله هذا الخبيث بقروح في رأسه فمات منها شر ميتة.

الحارث بن قيس السهمي
أحد المسيئين للنبي صلى الله عليه وسلم، الذين ظلوا يؤذونه طول حياتهم، وكان لشدة كفره وجهله يقول: غرَّ محمد أصحابه، ووعدهم أن يحيوا بعد الموت. وهلك هذا الكافر بالذبحة؛ إذ أكل حوتاً مملوحاً، فلم يزل يشرب حتى مات، وقد امتلأ رأسه قيحاً، فكانت موتته شر ميتة وأنكرها.

العاص بن وائل السهمي
والد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وكان من المستهزئين بالحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو القائل لما مات القاسم بن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن محمداً أبتر (مقطوع)، لا يعيش له ولد "، فأنزل الله تعالى فيه سورة الكوثر: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (الكوثر:1-3). هلك العاص ـ اسم ومسمى ـ بمكة، بسبب شوكة في رجله، انتفخت بسببها، حتى صارت كعنق البعير، فمات بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

الأسود بن المطلب أبو زمعة
ذكر ابن هشام في سيرته أنه كان يقول لأصحابه مستهزئا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته: "قد جاءكم ملوك الأرض، ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر، ويصفرون ويصفقون ضحكا وسخرية"، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمى ويثكل (يفقد) ولده، فمات أعمي أثكل إلى جهنم وبئس المصير.

مالك بن الطلاطلة
كان سفيهاً من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دعا عليهالنبي صلى الله عليه وسلم، فمات بمكة بعد أن امتلأ رأسه قيحاً.

هؤلاء من صناديد الكفر بمكة، اعتدوا على مقام النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء والاستهزاء، فأهلكهم الله بأساليب شديدة شتى وفي مدة وجيزة، نكالاً لهم في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، وفي ذلك عبرة لمن يعتبر.

ثم إن هذه النماذج وغيرها مما وقع في حياته أو بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لَتؤكد صدق وعد الله لرسوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95). يقول ابن تيمية في هذا الصدد: "والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين معروفة، قد ذكرها أهل السِّيَر والتفسير، وهم على ما قيل: نفر من رؤوس قريش، منهم: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسودان: ابن المطلب وابن عبد يغوث، والحارث بن قيس".

إن من سنة الله فيمن يؤذي رسوله صلى الله عليه وسلم، أن الله سبحانه ينتقم منه، ويكفيه إياه، وهذا ماض إلى قيام الساعة؛ لقول الله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ} (الحجر:95)، ثم إن المجرم الذي يسيء للنبي صلى الله عليه وسلم إذا لم تدركه عقوبة في الدنيا ـ فيما يظهر للناس ـ فإن وراءه يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان.

والواجب علينا التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وطاعة أوامره، والدفاع عنه، ونصرته وتوقيره، قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الفتح:8-9).

ولد يتيما عاش عظيما مات كريما ذاك سيد الخلق مُحمد عليه أفضل الصلاة و السلام

من




التصنيفات
ادب و خواطر

ياصاحبي ان زاد ظلم المخاليق لاتحسب ان الله عن الخلق سالي

خليجية

هين مردك للفرج يأكبر الضيق
دام اليالي تقتفيها ليالي

هي بس تبغى طول صبر وتوافيق
وأشيل هم الناس كله لحالي

وعمر المربط مايسوق المطاليق
والحر ماترضيه غير المعالي

ياصاحبي وإن زاد ظلم المخاليق
لاتحسب إن الله عن الخلق سالي

الطيب يمحى العيب عرف ومواثيق
والا الخطا ماله على الطيب والي

والي جرحني بين حدب ومعاليق
مأخفي عليك انه الى الحين غالي

ياحلمي الي مالك اليوم تحقيق
حبك حقيقي بس وصلك خيالي

والحب يفضحني وان اخفيته يويق
وإن مامضالي بالوفا مابقالي

جرحتني مختار ياحالي الريق
واسامحك مجبور ياراس مالي

صوره ولا يحتاج الإحساس تعليق
أركض رجا ويطيح ميّس ظلالي

وان كان بيبان المشاعر مغاليق
ماهو جديد ان الزمن ماصفالي

ليت الهوى جمعه ولا فيه تفريق
أوليت مالبعد فالقلب صالي

ياصاحبي وان شلت لك فوق ماطيق
فأنا لحالي جيت وأرحل لحالي




يالبيه بس

رآآآقت لي

دوم الأبداآآآع مو يوم




مشكورة ونتظر جديدك



مشكور برضو



التصنيفات
منوعات

حسن الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الأخلاق هي الباب الأعظم في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصولا لحب الله بجانب العبادات، وعلى هذا جاء حديثه صلى الله عليه وسلم: "إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"

خليجية

ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ}. إن هذا النور هو الأخلاق الناتجة عن الإخلاص في العبادات، فمن كان على هدى وكان ذا خلق طيب سار بين الناس نورا يهديهم للحق والخير ولو دون كلام؛ فصِدق حاله وحُسن خُلقه هو في حد ذاته عبادة ودعوة إلى الله.

ولنا في رسولنا العظيم القدوة الحسنة في حسن الخلق بل وتمام وكمال الخلق الذي وصفه الحق تبارك وتعالى بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.. فهيا بنا نتجول في رياض التعاليم الربانية والوصايا النبوية لنصل إلى حسن الخلق معرفة ثم نستعين بالله على تطبيق ما تعلمناه منه.
ومن الدروس النبوية الأولى التي تلقاها الصحابة وأوصلوها إلينا أنه ورد أن النبي كان يجلس مع الصحابة فمرت جنازة فوقف النبي فقالوا: يا رسول الله إنه يهودي! فقال صلى الله عليه وسلم: "أوَليست نفسا؟".. فاحترام النفس الإنسانية وتقديرها تقديسا لخالقها من حُسن الخُلق ولا يرتبط الأمر بعقيدة أو دين هذه النفس بل يكفينا أنها نفس خلقها الله بيده

وفي الترمذي وأبو داود من حديث أبي ذر قال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحُها وخَالِق الناس بخُلق حسن"

ولنتذكر يا أخواتى ونحن نتعامل مع الناس أن رسول الله لم يكن سيئا وقد جاء في سنن الترمذي من حديث أبي الدرداء: "ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حُسن الخلق"..

ثم قال: "وإن الله يبغض الفاحش البذيء".. ولهذا وجهنا ربنا إلى أن نحسن اختيار ألفاظنا وندقق فيها
فقال سبحانه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، أي أنه لا كلمة تخرج من اللسان إلا وتكتب إما من ملك اليمين أو الشمال، وأول من يسمع اللفظ هو الله، فقبل أن تصل الكلمة السيئة لمن أوجهها إليه يجب أن أعلم أنها ستصل إلى الله، وقبل أن تصل الكلمة الطيبة إليه تصل إلى الله. فلتتخير أنت -أيها المسلم- أي الكلمات تحب أن تصل إلى الله عنك
.
وسُئِل -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة كما في سنن الترمذي وسنن أبي داود عن عائشة: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم".. وقال صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء.. وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وبيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه
".

ويقول الأحنف بن قيس: "إن من أعظم العيوب الخُلق الدنيء واللسان البذيء".. وقيل: "أربع من كن فيه يُرفع عند الله في أعلى الدرجات: الحلم والتواضع والكرم وحسن الخلق.. ذلك كمال الإيمان"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف".
والأحاديث الموجهة لحسن الخلق كثيرة ومواقف النبي وصحابته والتابعين كثيرة، ولعلنا هنا نحتاج أن نقترب أكثر من معنى حسن الخلق حتى نستطيع تطبيقه. ومن ذلك ما أوصى به النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة فقال: "يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق". قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟ قال: "تَصِلُ من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك"..

وعنه أنه قال: "أحب الناس إلى اللّه أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في المسجد شهراً". ومن حسن الخلق أن أقدر الناس وأحترمهم وأنزلهم منازلهم، وأن أعطي كل واحد منهم قدره الديني أو الدنيوي أو الإنساني، وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم: "أنزلوا الناس منازلهم
خليجية

وقد تكلم العلماء عن معنى أن يكون الإنسان ذا خلق حسن فقالوا: أن يكون كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الإصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، براً، وصولاً، وقوراً صبوراً، شكوراً، راضياً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً، ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشوشاً، يحب في الله، ويبغض في الله، يرضى في الله، ويغضب في الله، فهذا هو حسن الخلق.
وأنا أدرك يا أحبائي أننا في مرحلة عصيبة وأن الأخلاق توارت بعض الشيء عن مجتمعاتنا مما يصعب الأمور على أهل الخلق وأهل الدين. ولكن تذكروا دائما أن الخير في رسول الله وفي أمته إلى يوم القيامة، وإن كان القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار

فإن الله قادر على أن يجعل هذه النار بردا وسلاما على أحبائه فتهون أمور الدنيا ونجدنا مقبلين
بحسن الخلق على روضة الإيمان فنسعد ونُسعِد غيرنا

خليجية
خليجية





اللهم اجعل اخلاقنا من اخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم ومن اتبع سنته واحسن اخرتنا واهدنا الصراط المستقيم

جزاكم الله الجنه اختي فالله

موضوع مفيد




بارك الله بكي اختي الغاليه



مشكورات عالمرور



كم هو جميل أختيارك لهذا الموضوع القيم الذي يفيد كل من ارتاد هذا المنتدى

اشكرك اختي ام عزوزي فانتي مبدعة دوما اتمنى لك التوفيق
خليجية




التصنيفات
منوعات

سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

خليجيةالعاب طبخ
الرجاء الشديد منكم الانتباه لتلك المواضيع وعدم الاغترار بها ، وعدم الاغترار بورود الآيات والأحاديث في متونها فهم يدسون السم في العسل .. وإلا كيف يروج باطلهم وخزعبلاتهم وخرافاتهم بيننا .. لا طريقة لهم سوى إظهار أنهم من أهل السنة والجماعة وذكر الأحاديث الصحيحة وإدارج عقائدهم الفاسدهم والشركية بينه.
وأما عن سيرة نبينا محمد المذكورة في كتب الصوفية .. فتخالف صريح القرآن والسنة .. فهم يعتقدون الحقيقة المحمدية النورانية وليست البشرية .. ولديهم غلو شديد في الرسول ، وتزعم أن الله خلق الدنيا لأجل الرسول والقرآن يكذبهم قائلاً {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذرايات / 56) . وخاطب الله سبحانه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} الحجر / 99) .

كذلك الصوفية لا تتقيد بالصلوات الواردة عن الرسول بل يبتدعون صلوات فيها التبرك الصريح والشّرك الفظيع الذي لا يرضاه الذي يصلون عليه.

وكذلك الصوفية تزعم أنها تأخذ العلم من الله مباشرة بدون واسطة الرسول  فيقولون: حدثني قلبي عن ربي.


أذكر لكم مثال واحد عن شخص تنتشر كتبه بيننا بشكل مريب ، وبأسماء ومعرفات ليست صحيحة .. وليست من بلادنا الطاهرة ارض الحرمين الشريفين أرض التوحيد والعقيدة الصافية ..

الشخص المعني هو المدعو ( فوزي محمد أبو زيد ) ، وأذكر لكم هنا حقيقته وعقائده الصوفية الشركية المنحرفة .. تحذيرا من الاغترار به وبأتباعه الذين ينشرون له في هذا المنتدى وغيره ..

وللأمانة الموضوع ( منقول ) من أحد المنتديات المتخصصة في كشف الصوفية وعقائدهم الشركية :
]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الأخوة والأخوات الأفاضل .. يعلم الجميع أن المسلمين أهل السنة والجماعة أصبحوا مستهدفين في عقيدتهم ودينهم وفكرهم .. من طرف أعداء الله على اختلاف توجهاتهم ( من الكفار والملحدين و أهل البدع والأهواء والفرق الباطنية ) .. وكلها تكيد ضد أهل الحق .. بأساليب وطرق متنوعة ومتعددة ..

مستغلة وسائل الإعلام الجديد والقديم .. للنفاذ إلى عقول أبناء الإسلام أصحاب العقيدة الصحيحة وأهل السنة والجماعة ، إما بنفث سمومهم وشبهاتهم

أو نشر عقائدهم الضالة الباطلة بيننا .. ويكون هذا عبر حيل وأساليب مخادعة .. وهذا أمر معتاد من أعداء الله .. فإنهم يسعون حثيثا للتغلغل بين صفوفنا لتحقيق مؤامراتهم الخبيثة .. ضد أهل السنة والجماعة وضد عقيدتهم الصافية ..

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32

ومن تلك الفرق التي تحاول التغلغل بيننا بوسائل وأساليب ماكرة لبث سمومهم وأباطيلهم بدعم من الغرب الكافر أو من إيران الصفوية .. الفرق الصوفية المنحرفة ، ومنها (الطريقة الصوفية العزمية ) ، والتي انتشرت خلال السنوات الأخيرة بشكل مريب ، ونخص بالذكر هنا الشخص المسمى ( فوزي محمد أبو زيد ) وهو شيخ في تلك الطريقة العزمية ..

وقد اخترق أتباعه ومريديه آلاف المواقع والمنتديات ووسائل الإعلام الجديد العربية والإسلامية ، بل وتلك الناطقة بالانجليزية .. لنشر كتب هذا الرجل وما فيها من أباطيل وشرك وخرافات .. وهذا كله في غفلة من أهل السنة والجماعة .. بل وصل الحال إلى أن تمكن هؤلاء الصوفية أتباع أبو زيد إلى استلام الإشراف على كثير من الأقسام الإسلامية في المنتديات لدينا .. والله المستعان ..

لقد قام بعض الغيورين على عقيدتهم بعرض هذا الأمر على عدد من العلماء والدعاة لتوجيههم التوجيه الصحيح في التعامل مع هذا الباطل ، وسؤالهم كان :

1) كيف نتعامل مع المواضيع المنتشرة للصوفية وما الواجب على أصحاب المنتديات والمواقع ؟

فقال الشيخ عبدالعزيز الفوزان حفظه الله :
أشكركم على اهتمامكم وانتباهكم لهذه المؤامرة الخبيثة والاستغلال السيئ لطيبتنا وانفتاحنا على الجميع وأرجو الآتي:
* حذف كل الروابط والمواضيع التي تخصهم.
* تحذير كل المواقع والمنتديات التي لا تعرف حقيقتهم بطريقة غير معلنة.

2) هل يجوز الإنكار عليه علانية والتحذير منه في جميع وسائل الإعلام أم الاكتفاء بتحذير أصحاب تلك المواقع والمنتديات خصوصا مع استمرار غزوهم ومحاولتهم الحثيثة للرجوع إلى المنتديات التي قامت بحذفهم بطرق مخادعة ؟..

فأشار الشيخ سعد الحميد حفظه الله إلى جواز هذا الأمر ما دام هؤلاء الصوفية مستمرين في نشر باطلهم ..

وقال الشيخ عبدالعزيز الفوزان حفظه الله : " نعم .. مادام لديكم حقائق دامغة فانشروها وكرروها .. كما قال ربنا سبحانه :"وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين " أعانكم الله" " ا. هـ .

لقد قام عدد من الإخوة والأخوات بالتحري والبحث عن المدعو (فوزي محمد أبو زيد ).. ومنهجه وعقيدته .. من خلال موقعه الرسمي ، ومن خلال الاطلاع على عدد قليل من كتبه الموجودة في موقعه الرسمي( فقط ) فظهرت حقائق خطيرة كالتالي :




جزاك لله خيرا



التصنيفات
ادب و خواطر

ياصاحبي ان زاد ظلم المخاليق لاتحسب ان الله عن الخلق سالي

خليجية

هين مردك للفرج يأكبر الضيق
دام اليالي تقتفيها ليالي

هي بس تبغى طول صبر وتوافيق
وأشيل هم الناس كله لحالي

وعمر المربط مايسوق المطاليق
والحر ماترضيه غير المعالي

ياصاحبي وإن زاد ظلم المخاليق
لاتحسب إن الله عن الخلق سالي

الطيب يمحى العيب عرف ومواثيق
والا الخطا ماله على الطيب والي

والي جرحني بين حدب ومعاليق
مأخفي عليك انه الى الحين غالي

ياحلمي الي مالك اليوم تحقيق
حبك حقيقي بس وصلك خيالي

والحب يفضحني وان اخفيته يويق
وإن مامضالي بالوفا مابقالي

جرحتني مختار ياحالي الريق
واسامحك مجبور ياراس مالي

صوره ولا يحتاج الإحساس تعليق
أركض رجا ويطيح ميّس ظلالي

وان كان بيبان المشاعر مغاليق
ماهو جديد ان الزمن ماصفالي

ليت الهوى جمعه ولا فيه تفريق
أوليت مالبعد فالقلب صالي

ياصاحبي وان شلت لك فوق ماطيق
فأنا لحالي جيت وأرحل لحالي




مشكورة ياعسل لك خالص احترامي



مشكوؤوؤره ياعسل

رآآقت لي مآآآره

لبى العيون الذوؤق والله




مشكوره حبي



منورين ياحبايب قلبي



التصنيفات
منتدى اسلامي

الزمي هذا الخلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصدق خلق كريم، الصدق خلق يحبه الله ورسوله، الصدق محبَّبٌ للنفوس جميعًا، الصدق من الأخلاق العالية، الصدق صفة حميدة لمن تخلَّق به ومَنَّ الله عليه به؛ فهو خير للعبد في أمور دينه ودنياه، وسببٌ لسعادته في الدنيا الآخرة، وقد أمر الله عباده المؤمن بهذا الخلق الكريم، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

فالزموا الصدق في الأقوال والأعمال والأحوال، تخلَّقوا بالصدق في كلِّ مجالات الحياة، اصدقوا في معاملتكم مع ربكم، وفي معاملتكم مع أنفسكم، وفي تعاملكم مع الآخرين، الزموا هذا الصدق؛ فإنَّه سببٌ للنجاة في الدنيا والآخرة، يهديكم إلى البر، والبر يهديكم إلى الجنة، ولا يزال العبد يصدق، ويتحرَّى الصدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا.

المسلم مدخله مدخل ومخرجه مخرج صدق: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا} [الإسراء: 80].
لسان المسلم لسان صدق وهدى {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: 84]، {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم: 50].
مقعده مقعد صدق: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر: 5،54].
قدمه قدم صدق، قال الله -جلَّ وعلا-: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2].

الصدق ليس بالادعاء ولا بالتمني، ولكن الصدق يحتاج إلى حقيقة لتكون بها صادقًا حقًا، فكم من مدعٍ للصدق والصدق مجانبه! وكم من متمنٍ له، ولكنه بعيد عن أسبابه! فما كل من ادعى الصدق صادقًا، ولا كل من تمنى الصدق هو أهله له، فالصدق خلق كريم يمنُّ الله به على من يشاء من عباده، فيخلِّقهم بهذا الخلق الكريم، فيكون الصدق خُلُقًا لهم وميزة يُعرفون بها بين الناس، أنَّهم الصادقون إن قالوا، والصادقون إن عملوا، والصادقون إن وعدوا، والصادقون إن تعاملوا، والصادقون في أحوالهم كلها.

خصال الإسلام كلُّها هي دليل على الصدق: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177]، فالصدق حقيقة العمل ونتيجة للعمل الصالح الدال على صدق العبد في أحواله كلِّها.

فكن صادقًا أيُّها العبد مع الله في عبادتك له، فتكون عبادتك خالصة لله، لا تبتغي بعملك رئاء الناس، لا تبتغي بعملك سمعة وشهرة؛ فإنَّ الله لا يقبل من الأعمال إلَّا ما كان خالصا لوجهه الكريم، فمن عمل عملًا صالحًا فيما يُبْتَغى به وجه الله، ولكن أراد بعمله غير الله، ظاهره عمل صالح، وباطنه طلب الثناء من الخلق وإحسان الظن به، وليتبوَّأ بينهم مقعدًا عظيمًا، وليُشَر إليها بالصلاح والتقى والله يعلم من قلبه خلاف ذلك؛ فالله لا يقبل إلَّا عمل الصادقين الذين صدقوا مع الله في تعاملهم، قال جلَّ وعلا: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (قال الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري؛ تركته وشركه)، وفي لفظٍ: (وأنا منه بريء).

اصدق في تعاملك مع الله وفي كلِّ ما تتقرَّب به إلى الله، فلا يكون هدفك الدنيا وزينتها، فتكون من الخاسرين {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [هود: 16،15].

فالصادقون في تعاملهم مع ربهم على طريق مستقيم وعلى منهج قويم طال الزمن أم قصُر، والمراءون بأعمالهم والمتمدحون بها لابد أن يخونهم ذلك الرياء، ولا بد أن يستبين كذبهم، فتراهم متذبذبين في الأعمال، إنَّما يعملون لأجل الناس، فإذا خلو وحدهم؛ بارزوا الله بالعظائم {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108].

وإنَّ ما أصاب المسلمين من ضعف وما أصابهم من نقص في أمورهم سببه الكذب والبعد عن الصدق والتخلُّق به، فالصادقون مع الله والصادقون مع أنفسهم والصادقون في تعاملهم مع الآخرين هم أهل الدرجات العلى {وَمَن يُطِعِ الّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].

فالصدق الصدق؛ فيه النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.




جزاج الله خير حبيبتي



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

حسن الخلق

حسن الخلق

عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول:

إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار

قال ابو الطيب محمد شمس الدين رحمه الله تعالى

وانما اعطي صاحب الخلق الحسن هذا الفضل العظيم

لأن الصائم والمصلي في الليل يجاهدان أنفسهما وحسن الخلق

يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم .




قال رسول الله صل اله عليه مسلم
( انما بعثت لتمم مكارم الاخلاق )

خليجية




التصنيفات
ادب و خواطر

ذنوب الخلق !

آدور فالسسمـاء ,, من طهر ماها
مايبل الريـــق !!
وأثر حتى السسحـاب ,
من ذنوب الخلق : مسسمومه !!



موضوع في قمة الخيال
طرحتِ فابدعتِ
دمتي ودام عطائكِ
ودائماً بأنتظار جديدك الشيق
لكِ خالص حبي وأشواقي



طرح عانق حدود السماء جمالا وتألق
.
.
لجمال روحك وطرحك كل التحايا العظيمه
.
.
دمتي بترف من السعاده




التصنيفات
منوعات

غاية الحق من إيجاد الخلق

غاية الحق من إيجاد الخلق

لا بدَّ أن كل إنسان وعبْر فترات عمره قد دارت في خلده أسئلة كثيرة، فهو منذ طفولته ومع بداية إدراكه وتميزه يسأل عما يراه. فقد يسأل الطفل إذا نظر إلى السماء مثلاً، لماذا تلمع هذه النجوم؟. وأين تذهب الشمس في المساء؟. ومن أين تجيء الغيوم؟. إلى غير ذلك من الأسئلة.

إلهامات وتساؤلات

ومع نمو إدراك هذا الطفل تكثر أسئلته، طالباً من خلالها التعرف إلى هذا
الكون، وهكذا.. إلى أن يتجاوز في تساؤلاته حدود هذا الكون المادي، فينتقل إلى مجال آخر ؛ فيتساءل عن موجد هذا الكون؟!. وأين هو؟!. وما غايته من إيجاده؟!. فحب الاستطلاع من أس طبائع الإنسان، فما حقيقة تلك الأسئلة؟. وما مصدرها؟. قد تظهر وكأنها منبعثة من نفس ذلك الطفل، إلاَّ أن الحقيقة غير ذلك، فهذه الأسئلة كلها موجَّهة من الله عن طريق ملائكته لهذا الطفل، على شكل صوت خفي ينبض في قرارة نفسه، علَّها تقوم بتحريض هذا الإنسان ودفعه للبحث عمَّا خُلِقَ من أجله. فمن أجل أي شيء خلق هذا الإنسان؟. وهل صحيح أن هذا السؤال لا جواب له؟.
أم هل خُلِقَ من أجل مأكل ومشرب وزواج أو غير ذلك من شهوات؟.
حتماً ليست هي الغاية التي خلقتَ من أجلها .. فكلُّ ما هو دونك من المخلوقات والحيوانات تحصل على مثل هذا، وهي أوفر حظاً منك بالحصول على تلك الشهوات والتمتُّع بها.. فإن كانت الغاية للأكل والشرب، فالبقرة مثلاً تأكل عشرات الأرطال من طعامها.. بلذة وشهوة ونَهَم، فأي إنسان مهما بلغ هل يسبقها بالطعام؟!.
وإن كانت الغاية النكاح، فالطيور أسبق منه بكثير، فأيُّ ديك عنده الأعداد الكثيرة وقد تصل للعشرات من الدجاجات، وكذا كساء الطيور وأرياشها فهي ذات جمال منقطع النظير كالطاوس مثلاً بما حوى من روائع الخلق ،ما يغنيها عن علوم البشر ومصانع نسيجِه وصنع الملابس وما إليها من تعقيدات الحضارة ومدنيتها، وَلخلَق الله البشر على نهج الطيور الفتانة الرائعة الجمال دونما جهد ونصب لتكاليف الحياة المعقدة المرهقة، ولكفاه كما يكفي تلك الطيور الراقية البديعة التي تشدهُ العقول وتسبي القلوب، تغدو بالصباح خماصاً وتعود بالمساء بطاناً بلا جهد ولا عمل مضني.
فما الغاية التي جئنا بها إلى الدنيا إذن؟.
قيل: خلقنا الله من أجل عبادته، والدليل قوله تعالى :
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات
صحيح هذا، ولكن هذا الجواب للبعض هو سؤال في حدِّ ذاته
لماذا خلقنا الله وأمرنا بعبادته؟.
فلم خلقنا هل لأنه إله وينبغي للإله أن يكون لديه من يعبده؟. وهل هو تعالى بحاجة لعبادتنا؟.
أم أنه خلقنا وأمرنا بالعبادة ليذيقنا صنوفاً من المشقات من أوامر ونواه!. حتماً ما كانت الغاية لا هذه ولا تلك، وحاشا لله أن تكون كذلك. فإن كمال الله وأسماءه الحسنى تتنافى وهذه الغايات، فالله تعالى غني عنّا وعن عبادتنا.
إذ يقول تعالى: {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} (57) سورة الذاريات
الحديث القدسي الشريف: « يا عبادي: لو أنَّ أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني فأعطيتُ كلّ إنسانٍ مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلاَّ كما ينقص المخيطُ إذا أُدخل البحر..»

غاية خلقنا

إذن غاية الحق من إيجاد الخلْق أن يعمل الإنسان المعروف
يؤمن بالله ورسوله ؛ ويصبح صاحب بصيرة يرى الخير من الشر ؛ فيعمل الخير، فيسعد في دنياه ويلقى ربه بعد موته بوجه أبيض، فيخلد في جنَّاته بالغبطة الأبدية.

إليك بيان ما كنتُ قد قدَّمت له فأقول:
كان الله ولم يكن معه شيء ؛ فلا أرض ولا سماء ؛ ولا قمر ولا نجوم ؛ ولا غير ذلك من مخلوقات.
فمهما قلتَ أول، فهو أول وأول، وليس لوجوده تعالى أول، ولا شيء قبله.
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (3)سورة الحديد

الغاية من خلقنا

وقد أراد الله وهو معدن الجود والإحسان، والرحمة والفضل والحنان، والجمال والعظمة والجلال، وما إليها من الأسماء الحسنى الدالة على الكمال، أراد تعالى أن يخلق المخلوقات ليذيقها من رحمته، وليغمرها بفيضٍ من برِّه وإحسانه.
وإن شئت فقل: أراد تعالى أن يخلق المخلوقات ليغمرها بذاته، حتى تسبح متنعمة في شهود جماله، وتمتع مستغرقة في رؤية كماله.
وفي الحديث القدسي الشريف: « كنت كنزاً مخفياً فأحبت أن أُعرف فخلقت الخلق وعرفتهم بي فبي عرفوني » قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} سورة الذاريات الآية: (56). وقد وافق على صحة الحديث الشيخ علي ملا القاري مستنداً إلى تأويل ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} : أي: ليعرفوني. وقد اعتمده الصوفية وابن عربي وبنوا عليه أصولاً.
والمراد بالكنز هنا: هو ذلك الجمال الإلهي العظيم، والكمال العالي الرفيع. ومعنى المخفي: أي الذي لا يعرفه أحد.
فأحبت أن أُعرف: وذلك من كرمه تعالى وكبير فضله، لأن من شأن الكريم أن يظهر كرمه وفضله، ويفيض برَّه وإحسانه.
فخلقت الخلق: ليتمتعوا بشهود ذلك الجمال الإلهي، وليستغرقوا في رؤية ذلك الكمال الذي لا يتناهى. وهي تشير هنا إلى إيجاده تعالى المخلوقات في ذلك العالم الذي يسمونه عالم الأزل.
وعرفتهم بي: أي عن طريق رؤيتهم لأنفسهم، توصَّلوا لمعرفتي، فتمتعوا برؤية ذلك الكنز العالي، إذ شاهدوا طرفاً من جمالي وكمالي: كان ذلك كله قبل مجيئنا إلى الدنيا.
هذا، وسبب الخروج إلى الدنيا هو أن وقوف هذه المخلوقات عند درجة واحدة من الرؤية للجمال والجلال الإلهي الذي شهدته، يجعلها فيما بعد تملّ الحال الذي هي فيه، مهما كان عالياً، ولا بدَّ لها حتى يكون النعيم والفضل تاماً من أن تترقى في الرؤية من حال إلى حال أعلى، بصورة جديدة كل الجدَّة ولا تتناهى. وتقريباً لذلك من الأذهان نقول:
لو أن رجلاً يجلس في مزرعة فاتنة جميلة لم تر مثلها العين، وظل مقيماً فيها أمداً طويلاً .. فلا شك أنه يملّها، ولا يعود يرى بعد حين ما فيها من متعة وجمال، ولا بد له حتى يدوم له النعيم، من أن ينتقل إلى بستان جديد آخر أجمل مما هو فيه.
الملل

ولا شك أن الملل يتطرَّق إلى النفوس فهي بطبيعتها تملّ دوام الحال الواحد.. حتى أنها تملّ تكرار ودوام الأصوات والأنغام الطروبة، بل والمآكل الفاخرة بتكرارها، وكافة المشتهيات المتكررة بذاتها.
وحيث أن المخلوق لا يستطيع أن يترقى في رؤية الجمال الإلهي من حال إلى حال أعلى، إلاَّ إذا كانت له أعمال طيبة تجعله واثقاً من رضاء خالقه عنه، وتكون له بمثابة مدارج يستطيع أن يتقرَّب بها إلى الله تعالى زلفى، لذا منحنا تعالى حرية الاختيار لنكسب الأكثر، وأخرجنا تعالى إلى هذه الدنيا لنصبح أولي بصيرة نميِّز الخير من الشر، والغثَّ من الثمين، والعمل الدنيء من الأعمال الإنسانية السامية، والباقي من الزاهق الفاني، فنطلق فعل الخيرات لذا أرسل لنا رسلاً وأنبياء، أدلاَّء على الحق، ولنخضع لأوامره الخيِّرة لنا، برؤيته تعالى التي تديم نفع ما نطبِّقه أبد الآباد في الحياة وبعد الممات، فنفع عباده الذين يحبهم تعالى كما يحبنا، لأنه هو أوجدهم وخلقهم ونمَّاهم.. وبأعمالنا الطيبة، لهم يرضى عنَّا، فحين نتقل إليه تعالى إثر انتهاء آجالنا، فإنما نتقل بوجه أبيض بأعمالنا الطيبة فنُقبل عليه تعالى، ونتمتع بجناته الانهائية من جنة لجنة أعلى وهلمَّ جرَّاً، مرتكزين على الثقة بما قدّمنا من أعمال عالية طيبة، تتكرَّ بالآخرة أمامنا، فتكون بمثابة مدارج لمعارجنا بالجنّات.
إذن: فالله تعالى خلق الإنسان لفعل المعروف وعمل الإحسان، وتلك غاية وجودنا إن آمنا به تعالى، فصرنا أولي بصائر نرى الخير ونعمله، ونرى الشر فنتجنبه، فهو مانح وخالق كل فضل ونعمة وإحسان، وما هذه الدنيا بذات قرار، فكل من عليها فان، ويبقى وجه ربِّك ذو الجلال والإكرام.
الشدائد وخيرها العظيم
ليس هناك من قوة معنوية تصد الإنسان عن تطبيق أوامر خالقه، وليست هناك موانع تحول بينه وبين الإذعان والتصديق.. وإن مثل هذه الاعتقادات تتنافى مع صحيح الإيمان، ولا تتوافق مع رحمة الله تعالى وعدله ورأفته بهذا الإنسان. ولو كانت هناك موانع، لما كان ضرورياً التضيق على الإنسان وسوق الشدائد والمصائب، بل لكانت هذه الشدائد والمصائب نوعاً من العبث، وحاشا لمبدع السموات والأرض، وفاطر الإنسان وموجد الكون على هذا النظام، أن يعبث بالإنسان، ذلك المخلوق الضعيف، ولا يصدر من هذا الرب العظيم إلاَّ كل كمال وخير.
قال تعالى: {لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ}،{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } (17- 18) سورة الأنبياء
إذاً فهذه المعالجات كلها من الله تعالى حق، ولها أهدافها وغاياتها.. ويتلخَّص جوابنا على قول من قال: " ماذا تفيد الشدائد في هذا الإنسان ما دامت نفسه لا تطهر من الأدران، ولا ترتد عما هي عليه من طغيان"؟.. بما يلي:
حب الدنيا رأس كل خطيئة

إن السبب في عدم رؤية الحقيقة هو حب الدنيا: إذا أحب الإنسان الدنيا، فإن نفسه لا تتذكر إلاَّ ما تعي من محبتها، ولا تفقه إلاَّ ما تحتوي منها، فهي عندما يمَّمت شطر الدنيا.. اختزنت من الشهوات بقدر توغلها فيها، وغدت لها غطاء، فكان هذا الغطاء بمثابة حاجز يمنعها من سماع الحق. لذلك فحينما يلقى عليها شيء من الحق فلا يكون له وقعٌ فيها ولا تهشًُّ له، لأنها لم تسمع منه شيئاً لالتفاتها لِمَا فيها، وبالتالي لا تفقه منه حديثاً:
{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا}،{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (45-46 ) سورة الإسراء
ما دامت النفس متعلقة بالدنيا وشهواتها، معرضة عن خالقها،وعن الوجهة إليه، لا يمكن لها أن تطهر من أدرانها وانحرافاتها وشذوذها بوجه من الوجوه، فلا سبيل لطهارتها إلاَّ بإقبالها على خالقها وموجدها، وذلك بعد التوبة النصوح.

تحويلات آنية ليؤمن

أما المرض والفقر، والشدائد والمصائب، فإنما هي وسائل تقطع النفس عن الدنيا، وتصرفها عن شهواتها، وتجعلها في شغل شاغل عنها، فلعل هذا الإنسان حينما ينقطع عن الدنيا بسبب شدة من الشدائد التي حلَّت به، ينيب إلى ربه ويتعرف إليه، وهنالك تتفتح أمامه سبل الإيمان، من بعد أن رفعت الشدائد من طريق النفس ما كان يعترضها من حواجز الشهوات .
المؤمن لم مج ومقت لذائذ الفجور

فإذا صدقت النفس بطلب الحقيقة والحق، بعد أن مجَّت أساليب الغش والمكر والنفاق والخداع لأهل الدنيا، فأعرضتْ عن الدنيا وزينتها وزخرفها الغرَّار، وعن لذَّتها الكاذبة الغَرور، فطلبت كما ذكرنا الحق المجرَّد والحقيقة، فقد توصلت النفس إلى الإيمان، وأريد به: الإيمان بلا إله إلا الله، وتحقت به، فما أقرب وصولها إلى الطهارة، وما أيسر وما أهون الوصول إلى الكمال، فلا حاجة والحالة هذه لشدائد ومصائب وبليات، بل تنال سعادة تتلوها سعادات، فهي بأمان من غدرات الزمان، واطمأنت لمستقبلها الأبدي السرمدي بالله مَنْ آمنت به، وثقت به واتكلت عليه، مَنْ بيده الزمان والمكان، والمستقبل الدائم في النعيم والغبطة الأبدية، مادام هذا الإنسان على استقامة، فأولئك هم الفائزون، وتلك لأيم الحق الحياة الراقية بأسمى مراميها. كل امرئ منّا، لا بل كل إنسان ذو وعي وإدراك، إذا ألمَّ به مرض من الأمراض، أو نزلت به مصيبة من المصائب، تراه في مثل هذا الحال يعاف الدنيا ويكرهها، ولا تعود تخطر له شهواتها على بال، ولكن هل زالت الشهوات من هذه النفس بالكلية يا ترى؟. . هل طهرت من أدرانها؟. . سيكون الجواب على هذا السؤال نفياً!.

الحكمة من المصائب

فالمصائب أخمدت الجرثوم ودوَّخته وسترت العلَّة ستراً آنياً،وما هذه الكراهية التي حلت بالنفس تجاه الدنيا وشهواتها إلاَّ كراهية مؤقتة، قد لا تدوم طويلاً، فإذا لم تغتنم النفس الفرصة، وإذا هي لم تتعرف إلى الله تعالى، ولم تؤمن به من بعد الشدة، فما أسرع ما تعود الشهوة وتظهر في ساحة النفس من جديد، حتى أن ظهورها قد يكون أكثر وضوحاً ،وفتكها في النفس أشدُّ خطراً. ولذلك وتلافياً للأمر واغتناماً للفرصة، يجب على الإنسان إذا هو أصبح في حال الأمن بعد الخوف، والصحة بعد المرض، والرخاء من بعد الشدة، أن يبادر إلى التعرُّف إلى ربه الذي لم يجد ملجأً إلاَّ إليه، وموئلاً ومنجياً سواه.

فتح طريق الإيمان

يجب على الإنسان وقد استجاب له الله دعاءه، فبدَّله من بعد خوفه أمناً، ومن بعد مرضه صحةً وعافية، أن يسلك طريق الإيمان، وما أيسر هذا الطريق في مثل هذه الحالة. فالفرصة عظيمة، إذ النفس انضمت إلى الفكر، وأضحت سبل التفكير مذلّلة ميسّرة فيجب اغتنامها.

طهارة النفس

وهكذا.. عندها إذا فكَّر الإنسان باحثاً عن الإيمان بلا إله إلا لله بصدق، بالنظر بالآيات الكونية وخلقه الجسدي، مَنْ خلقه ؟!. سرعان ما يصل وهو في مثل هذه الحالة إلى ذلك المطلب العالي، فلا شك أن إيمانه هذا يجعله في حصن الاستقامة الحصين، فحيثما اتجه، وأنّى أقبل يرى الله تعالى شاهداً رقيباً، وتولِّد هذه الاستقامة لديه ثقة من رضاء الله عنه، فيقبل عليه تعالى، بوجهه الأبيض ويصلي الصلاة الحقيقية، وبهذه الصلاة، وبذلك النور الإلهي الذي شاهده، تطهر النفس مما علق بها من جرثوم الشهوات الخبيثة، وينقِّيها ربها بنوره من أدرانها، تنقية متناسبة مع إقبالها.

الغاية من الشدائد

أما وقد بيَّنا طريق الطهارة النفسية الصحيحة، وعرفنا المراد الإلهي، والرحمة الإلهية في سوق البلاء والشدة، اعتقد أنه أضحى من اليسير فهم بعض المراد من قوله تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (21) سورة السجدة
وقوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41) سورة الروم
وبعض المراد من قصة أصحاب الجنة التي أوردها تعالى في سورة القلم، مبيناً فيها أن البلاء الذي أصاب أولئك المزارعين الذين تحدثت عنهم تلك القصة، كان سبباً في رجوعهم إلى الله تعالى، ورغبتهم إليه، مما عقَّب تعالى بقوله الكريم : {كَذَلِكَ الْعَذَابُ ..} (33) سورة القلم.
يريد تعالى بأن يعرِّفنا بأن الغاية من العذاب رجوع الإنسان عن غيِّه ورغبته إلى ربِّه، فيرجع الله عليه إثر هذه التوبة والإيمان، بالصحة والجاه والعز والمال لينفقه في وجوه النفع الإنساني، والخير للمعوزين، فيرقى دنيا وآخرة. قال تعالى: {مَّا يَفْعَلُ الّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ الّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} (147) سورة النساء
وإن لم يكتسب الفرصة، فرح بانكشاف الغمة، وعاد من بعد المصيبة والشدة، إلى الانغماس في الشهوات والملذَّات، وارتكاب المحرمات، فبشِّره من بعد هذه المصيبة بمصيبة أكبر، وشدة أعظم. وما تزال المصائب تترى متزايدة في الشدة كي يرجع ويتوب، أو يموت إن بقي مصرّاً على البغي والإعراض، وقد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين. قال تعالى :
{…وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ الّهِ إِنَّ الّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (31) سورة الرعد .
والحمد لله على كل حال، فهو الذي بيده الخير فقط، ولا هادي سواه.
والصلاة على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أرسله هادياً للخلْق، ورحمة للعالمين
هذا البحث من ثنايا علوم العلامة الكبير محمد أمين شيخو




يعجز السان عن وصف موضوع كهذا البحث المشرق بكلماته المليء بالحقيقه …لم اقرأ كتلك الحقيقه التي تجعلني

اقف امامها بانصات ..بارك الله فيك …وجعله الله علما نافعا ,,,,,




تم التقييم



مشكوره اختي وبارك الله فيك