يديك ألف عإأفيةة يَ عسسل مَ قصرتيْ وآلله
عوَـإفففيْ ,
يسلمو على الذوق الحلو
يعطيك العافية
لا خلا ولا عدم
فديتكم منورين
تتوقعين شنو راح يصير لما تصلين وتسلمين على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟
1) يرد الحبيب عليك السلام
2) تتنزل عليك عشر رحمات من ربك
3) تنالين شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول
4) يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك
5) يجعلك تتذكرين الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشين على خطاه في كل لحظة
6) تشعرين بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.
7) تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور
8) تعتلي وجهك هيبة ووقار
إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيب حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب
فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب
شنو تنتظرين !!!!
عشر صلوات فوريات رصيد لك في الميزان
وجزاكم الله خير الجزاء وحشرنا واياكم في جنه عرضها السموات والارض
صحيح الكلم الطيب
لشيخ الاسلام ابن تيميه
صلى عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة , فأوجز , فقال له بعض القوم :لقد خففت _أو أوجزت_الصلاة ,فقال :أما علي ذلك ,لقد دعوت فيها بدعواتٍ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فلما قام تبعه رجل من القوم,فسأله عن الدعاء ؟ فقال:
(اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ,أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ,وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي , اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهاده ,وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب , وأسألك القصد في الفقر و الغنى , وأسألك نعيماً لاينفدُ ,وأسألك قرة عينٍ لا تنقطع , وأسألك الرضى بعد القضاء , وأسألك برد العيش بعد الموت ,,وأسألك لذة النظر إلى وجهك , والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرةٍ , ولا فتنةٍ مضله , اللهم زينا بزينة الإيمان , واجعلنا هداةً مهتدين )
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ,أن أبا بكر رضي الله عنه قال لرسول صلى الله عليه وسلم : علمني دعاءً أدعو به في صلاتي ,قال (قل :اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً , لايغفر الذنوب الإ أنت , فاغفرلي مغفرة من عندك وارحمني, إنك أنت الغفور الرحيم)
من "الدعاء في الصلاة و بعد التشهد" ص61
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رووووووووووعة.
سلمت يداك.
"اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد"
|
شكرا لمرورك حبيبتي
أولاً: من المولد حتى البعثة
———————————
تمهيد
يحيط بحياة الرسول صلى الله عليه و سلم في مكة كثير من الغموض خاصة قبل بعثته , لأن الأضواء لم تسلط علية ألا بعدها بوجه خاص , فروايات المؤرخين عن الرسول بعد الهجرة تكاد تكون متفقة في تفاصيلها وأشخاصها وزمانها و مكانها , ذلك لأنة أصبح الشخصية الأولى في المجتمع الإسلامي فضلا عن أنة صاحب الرسالة الإسلامية التي اخرجت المجتمع الجاهلي من الظلمات إلى النور
أما حياته قبل البعثة فكانت ضمن التاريخ الجاهلي ومحمد فيها لم يكن أشهر الشخصيات في مكة , وربما اهتم الناس بحياة عبد المطلب وأبى سفيان والوليد بن المغيرة أكثر من اهتمامهم بحياة محمد , والمتصفح لكتب التاريخ الإسلامي عن حياة محمد صلى الله عليه و سلم قبلا البعثة لا يجدها بها معلومات كافية تتبع تاريخ حياته عاما بعد عام كما فعلت بعد الهجرة , وإنما هي روايات تسلط الضوء على أحداث محدودات طوال أربعين سنة أكثرها مرتبط بتاريخ مكة العام, ولايخص محمد منها الا القليل – وليت هذا الضوء المسلط ضوءا ساطعا بل شابته بعض غيوم الوهم والخيال – إذ حاول المؤرخين المسلمون أن يملأوا هذا الفراغ في تاريخ الرسول الكريم فنسجوا كثيرا من القصص والروايات نسبوها إليه قبل بعثته وحاولوا أن يبرهنوا بها على أحقيته صلى الله عليه و سلم بالرسالة , في حين أن رسالته غنية عن برهان بشري لأنها منحة إلهية , وفات هؤلاء المؤرخين أن أهل مكة الذين عاصروا محمد وعايشوه عن قرب لم يعرفوا له هذه البراهين ولم يستدلوا بها على صحة رسالته، بل وقفوا موقف العداء و وصفوا محمد صلى الله عليه و سلم بالكذب والسحر والجنون , كما فاتهم أن حياة محمد قبل البعثة تختلف عن حياته بعدها , فمحمد قبل البعثة يصدر عن نفس بشرية صافية وإنسانية مثالية جمعت كل صفات الكمال الإنساني , تحوطها العناية الإلهية لتمنعها من الوقوع في الرذائل البشرية ولتصل بها إلى الكمال البشري المطلق , أما حياته بعد البعثة فلا ينطق عن الهوى أن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى
وعلى أية حال فعلى الرغم من محاولة المؤرخين كتابة تاريخ الرسول صلى الله عليه و سلم قبل البعثة الا أنه مازالت هناك فجوات كبيرة في هذه الفترة لم يذكر أحد عنها شيئا
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد **** بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر وينتهى نسبه إلى إسماعيل عليه السلام , و***ه عبد الله بن عبد المطلب أحد الذبيحين المذكورين في الحديث الشريف (أنا ابن الذبيحين) يعنى جده البعيد إسماعيل , حين أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم علية السلام بذبحه , والذبيح الثاني هو والدة عبد الله وذلك أن جده عبد المطلب حينما حفر زمزم واستخرج كنوز جرهم منها , نازعته قريش فيها ولم يكن له من أبناء ينصرونه ويؤازرونه , فنذر لله أن رزقه عشرة من الذكور ليتقربن إلى الإلهة بواحد منهم , ورزقه الله عشرة من الذكور فأقرع بينهم فخرجت القرعة على عبد الله فذهب به عبد المطلب ليوفى بندرة فمنعته قريش حتى لا تكون بمثابة سابقة يعتادها العرب بعده , فاحتكموا إلى عرافة فأفتت أن يفتدي عبد المطلب ابنه بعشرة من الإبل ويقارع بينها وبين عبد الله فإن خرجت على عبد الله زاد عشرة من الإبل , ومازال عبد المطلب يفعل ذلك حتى بلغ عدد الإبل مائه فخرجت القرعة على الإبل فذبحها عبد المطلب وافتدى عبد الله والد الرسول صلى الله عليه و سلم
ومما تجدر ملاحظة أن عبد الله لم يكن أصغر أولاد عبد المطلب , خلافا لما عليه المؤرخون, فالمعروف أن العباس عم الرسول صلى الله عليه و سلم كان أكبر منه بعامين ولما كان الفداء فى العام السابق لمولد الرسول صلى الله عليه و سلم يكون للعباس حينئذ من العمر عام واحد , أما عمه حمزة فكان في مثل عمرة فكيف يكون عبد الله أصغر من هؤلاء وهو أب لمحمد صلى الله عليه و سلم
تزوج عبد الله بامنة بنت وهب وهى من أشرف بيوت قريش, ولم يمضى على زواجهما إلا فترة بسيطة حتى خرج عبد الله بتجارة إلى الشام , ولكنه لم يعد إلى مكة حيث مرض في طريق عودته فذهبوا به إلى يثرب , فمات عند أخواله من بنى النجار ولم يمض على حمل زوجته أكثر من شهرين , وكأن الله أنجاه من الذبح لأداء مهمة معينة فلما انتهى منها قبضت روحه !! وقيل أن عبد الله توفي بعد مولد ابنة بعام وقيل بثمانية وعشرين شهرا والرأي الأول هو المشهور
وظلت آمنة تعيش في مكة في كفالة عبد المطلب وبما ترك لها زوجها عبد الله من ثروة تقدر بخمسة من الإبل وقطيعا والغنم وجارية وهى أم أيمن
والمشهور أنة ولد في فجر يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويرى الباحثون أن عام الفيل غير معروف على وجه التحديد هل كان في عام 522م أو 563م أو570 أو 571م فبحثوا عن تاريخ ثابت محقق يمكن على أساسه تحديد مولد الرسول صلى الله عليه و سلم فوجدوا أن أول تاريخ تحقيقه هو تاريخ الهجرة في سنة 622م وعلى هذا يمكن التوفيق بين رأي المؤرخين و رأي الباحثين بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد يوم الاثنين التاسع ربيع الأول في العام الثالث والخمسين قبل هجرته
هل نعلم ما أكثر أمر يدخل الناس الجنة يوم القيامة ؟
يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " أكثر ما يدخل الناس الجنة , تقوى الله وحسن الخلق ".
حسن الخلق من أعظم الأمور التي تدخل الناس الجنة , هي من الأمور السهلة , والتي يحبها البشر , ويألفها الناس , ومع هذا هي من أكثر أسباب دخول الناس جنة عرضها السماوات والأرض .
الله عز وجل لما وصف المؤمنين بأنهم يسارعون في دخول الجنان وأمرهم بالمسارعة الى دخول الجنة , وصف أهل التقوى الذين هم أهل الجنان , وجاء في أوصافهم {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } .
أي أنهم أصحاب أخلاق ,هؤلاء هم الذين يدخلون الجنة , ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن امرأة صوامة قوامة يعني ما شاء الله عليه تصوم , ما شاء الله عليها تقوم الليل , لكن أخلاقها سيئة .
تؤذي جيرانها بلسانها , ماذا حكم النبي عليها ؟ قال لا خير فيها , لا خير فيها , هي من أهل النار لأنها ما فهمت أن هذا الدين دين أخلاق .
حتى الصلاة إذا ما كانت تنهى عن الفحشاء و المنكر , ما كانت صلاة حقيقية , إنما جعلت هذه العبادات لتحسن أخلاقنا وتزكي أنفسنا وتحسن معاملتنا للبشر .
ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث , يبين للصحابة اشتهروا في حسن الخلق , عمل بسيط , عمل سهل يقربكم من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
اسمعوا لهذا الحديث الصريح , قال " إن من أحبكم الي وأقربكم مني مجلس يوم القيامة , احاسنكم أخلاقا " .
يعني إذا تريدون أن يصبح الواحد فيكم أحب الناس لي واقرب مجلس عندي يوم القيامة من ؟
هل نتوقع قائم الليل , هل نتوقع المنفقين , هل نتوقع الصائمين , لا قال احاسنكم أخلاقا .
هؤلاء الناس الذين أحسنوا أخلاقهم مع البشر , هؤلاء أقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } .
كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الخلق مع البشر ,بل إن الله عز وجل وصفه فقال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } .
أي عندك خلق ليس كباقي البشر , أخلاقك عظيمة , كان النبي صلى الله عليه و آله وسلم يستحي أن يفعل الخطأ أو يفعل المنكر , بل عصمه الله عز وجل من هذا كله .
بل كما قال أحد الصحابة في أوصاف رسول الله , أشد حياء من العذراء في خدرها .
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم , لا يضرب أحد أبدا , ما ضرب الى في معركة في حرب .
ما ضرب لا خادما ولا امرأة ولا أحد من الناس , بل كان كفه ألين من الحرير , يوم من الأيام , انظر الى الأخلاق .
يوم من الأيام أحد الناس توه أسلم , جاء دخل في الصلاة مع الصحابة ما يدري , أحد الصحابة عطس فشمته , يرحمك الله , ما يدري .
شمت هذا الصحابي , ما يدري أن الصلاة ممنوع فيها الكلام , فإذا الصحابة يضربون بأفخاذهم , يعني اسكت , فإذا به يتكلم أكثر .
قال واثكل أمياه , خرب صلاته , وأزعج الناس في المسجد , بعد الصلاة خائف .
أول ما انتهت الصلاة ناداه النبي يجلس عنده , يا الله , يقول ما وجدت معلم قط , خيرا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
والله ما كهرني وما نهرني , إنما قال لي تلك الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس .
أخذ يعلمني الصلاة , هكذا كان خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
الله وصفه فقال : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ } .
تريد جنة عرضها السماوات والأرض , أحسن خلقك مع الناس , من أساء إليك فأحسن إليه , من أغضبك فلا تغضب .
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يستوصيه , قال أوصني يا رسول الله , قال لا تغضب , قال أوصني , قال لا تغضب , ثالث مرة يقول له أوصني , قال لا تغضب .
هذه أفضل صفة يتصف بها المؤمن , الحلم بل وصف النبي أهل الجنة فقال كل قريب هين لين , هؤلاء أهل الجنان ناس هينون ناس لينون .
عمر ابن عبد العزيز , يوم من الأيام كان في مسجد المدينة , يسير معه بعض أصحابه في الليل .
كان في واحد في المسجد نائم , لم يره عمر , عمر كان الخليفة أمير المؤمنين , مشى في المسجد ليلا وما رأى هذا الرجل النائم .
فإذا به يطأ على رجل , داس على رجله , فقام الرجل النائم فقال لعمر الخليفة , قال أمجنون أنت , لا ترى ؟! أنت مجنون ؟!
فرد عليه عمر وقال لا لست بمجنون ومشى , فقال له أصحابه يسبك , يشتمك , قال لا ما سبني , سألني أمجنون , قلت له لا .
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } .
هذا أبو ذر الغفاري يوم من الأيام رأى بلال فإذا به يتغاضب مع بلال , يعني أبو ذر الغفاري مع بلال , صار بينهما خلاف .
فقال أبو بلال , يا ابن السوداء , كلمة قاله وهو معصب , فلما سمعها النبي قال , أعيرته بأمه ؟ , انك امرئ فيك جاهلية , انك امرئ فيه جاهلية .
في شرعنا ما يجوز , نستهزئ على واحد , نسبه , نشتمه , حرام , لا يسخر قوم من قوم .
فذهب أبو ذر يستسمح من بلال , فإذا بلال يسامحه , فوضع أبو ذر خده على الأرض وقال لبلال , ضع رجلك على خدي , قال ولما , قال أريد أن أهين نفسي ليغفر الله لي .
انظر الى أخلاق المسلمين , { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } .
تريد الأجر , تريد الفضل , يقول النبي صلى الله عليه وسلم , انظر الضمان , يقول أنا زعيم يعني أنا ضامن بيت في ربض الجنة لم ترك المراء , النقاش والجدال , وان كان محقا .
وأنا زعيم بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا , انظر الصدق أخلاق , وبيت على الجنة , لمن يا رسول الله ؟
قال لمن حسن خلقه , {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } .
انظر الى صفاتهم , تواضع ولين , لا يردون عليهم بسب ولا شتم ولا اهانة ولا لعن .
لا يردون الا بكلام مسلم من الفواحش , هذه أخلاقهم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصف أهل الأيمان فقال :
" المؤمن ألف مألوف , ولا خير في من لا يألف ولا يألف , المؤمن سمح "
رجل تألفه مباشرة , سمح في بيعه , سمح في شراءه , سمح في قضاءه , في اقتضاءه , سمح مع أهله , سمح مع جيرانه مع الناس .
هذا من كرم الضيافة , كرم الضيافة من أهم أبواب حسن الخلق , جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم , ضيف عنده , ما عنده طعام , لا النبي صلى الله عليه وسلم ولا بيوت زوجته , ولا بيوت أزواجه .
ما عندهم طعام , فسأل النبي أصحابه , من يضيف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام رجل من الأنصار , فقال أنا يا رسول الله .
هو لا يدري في بيته أكل ولا ما في أكل , فأخذ هذا الضيف , وذهب الي بيته , فسأل زوجته عندنا طعام , قالت ما عندنا الى طعام الأولاد , ما في عشاء البيت كله ما فيه أكل الا عشاء للأولاد .
قال نوميهم , علليهم ونوميهم , نومت الأطفال بلا طعام , عندنا ضيف , ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه .
قال نوميهم , نومتهم , فإذا به , هو يجلس على طرف مع زوجته , ما أكل شيء , ثم جاء بالطعام لهذا الضيف فشبع وأكل ونام , وفي الصباح قال النبي وهو فرح قال قد عجب …. من صنيعكم البارحة .
وانزل الله { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.
حسن الخلق من أعظم الأعمال والفضائل التي تنجي صاحبها من النار وتدخله جنة عرضها السماوات والأرض .
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا , حسن الخلق يدخل الإنسان , الجنة , يحرمه على النار , يجعله قريب وحبيب لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم .
حسن الخلق من أحب الناس الى رسول الله , وأبغض الناس الى رسول الله وأبعدهم منه مجلس يوم القيامة , قال صلى الله عليه وآله وسلم " الثرثارون المتشدقون المتفيهقون قال الصحابة يا رسول الله عرفن الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون , قال المتكبرون " .
الذي يتكبر على خلق الله عز وجل , هذا بعيد من رسول الله يوم القيامة , بل بغيض الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
الله يأمر بالعدل , الله يأمر بالإحسان الى الناس , الله ينهى عن الفحشاء , الله ينهى عن البغي والظلم للناس .
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } .
رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحابي اسمه الأشج ابن عبد قيس , صحابي من الصحابة فيه أخلاق جميلة , فمدحه النبي صلى الله عليه وسلم لحسن خلقه .
قال إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله , ما تلك الخصلتان ؟
هل كانت صلاة وصيام وقرآن ؟ , لا , كانت صفتان في الأخلاق الحسنة , قال الحلم والأناة .
كان حليما كان رفيقا بالناس , كان متأنيا بالأعمال , لا يستعجل بها , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه " .
رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل يبول في المسجد , فهم الصحابة به , فجاء النبي وقال دعوه , دعوه يتم بوله , لا تذرموه , لا تضايقوه مع أنه يبول في المسجد , لكن النبي منع الصحابة عن أيذاءه .
فلما انتهى علمه أن المساجد لا يجوز فيها ما فعلت , انما بنيت للصلاة والقرآن والذكر , من شدة حب هذا الأعرابي لرسول الله , سحره النبي بحسن خلقه , وان من البيان لسحر .
" مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعِمْنِي وَسَقَانِي،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ،
فَقَدْ حَمِدَ اللَّهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ " .
أخرجه النيسابوري في المستدرك (2045) وقال: "هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه"، وصححه الألباني في السلسة
الصحيحة(3444) وقال:"إسناده صحيح رجاله ثقات".
وسلم عليه الحجر واعترف الشجر
بنبوة محمدا
وفى القيامة يجزع كل الرسل
ويبقى محمدا
ويتصدى للشفاعة وينالها
رسولنا محمدا
اللهم اجعلها لنا شربة هنيئة
من يد محمدا
واجعل شفاعته لنا حصنا
ولا نفارق أبدا محمدا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
جزاكي الله الف الف خير
موضوع عن سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لا يوجد به الا مشاركه واحده !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
تسلمي حبيبتي soso zen
اللهم صلي على محمد وعلى آله وسلم
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع
المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق
ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (4) سورة القلم
وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق،
فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي
والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
وتأمل – أخي الكريم – الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها – أخي المسلم – وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.
أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.
وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.
وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ
وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ
وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ
أخي المسلم اختى المسلمه
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك – أخي المسلم – بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بارك الله فيك
تقبلي مروري
اختك ام ورد