التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

الطفـــــــل والخيـــــــــال

الخيال والطفل

ان خيال الطفل دنيا واسعه بلا حدود , تعيش فيه صور وشخصيات و احداث ومرئيات , واذا نحن لم نخلق له هذه الدنيا ابتكرها وأوجدها , انها دنيا يستبيقها الطفل مما يسمعه من قصص او حكايات واحيانا يخلقها ويعيد فيها تنظيم العالم كما يتراءى له , وكما يحلو له ان يصوره وقد استطاع كثيرون ان ينفذوا الى خيال الطفل ويخلقوا فيه مايتمنى الطفل بالفعل ان يكون موجودآ فالطفل مثلا يلاعب القط ويحدثه وكلنا نلاحظ كيف ينعقد الحوار الغريب بين اطفالنا وبين الطيور والحيوانات وامنية الطفل ان يرد القط عليه وينطق الكلب .. ويخرج الفأر من مكمنه ليلاعبه ويتبادل الحديث معه ان اطفال اليوم قد ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى كتب الاطفال وضاقوا بــ ( بساط الريح ) و ( سندريلا ) و ( ذات الرداء الاحمر ) ورفضها كثيرون منهم لأنها تحدد من خيالهم …ولاشك ان الاذاعه المسموعه اروع اساليب خلق الخيال لأننا حين نقول ( بيت ) مثلا سوف يتصور ويتخيل كل طفل بيتا خاصا به في حين يحدده الكتاب والمسرح والتلفيزيون

الكذب والخيال

عاد عصام – 4 سنوات – في الاسبوع الاول الذي التحق فيه بالمدرسه ليروي حكايه عن طفل يحمل مسدسا يطلق منه النار على اطفال المدرسه ,, وهو لم يكن كاذبا مع انه لم يوجد بالطبع مثل هذا الطفل انها حكايه خياليه توهمها يريد عن طريقها ان يقنعنا بعدم الذهاب للمدرسه
لذلك فأن علينا ان نقدم للطفل اعمالا اذاعيه بسيطه مليئه بالصراعات الدراميه حافله بالصور والشخصيات الاليفه اليه وتستطيع ان تتغلب على مايواجهها من صعوبات وعقبات وعليه ان يدرك انه ليس هناك انسان يولد بطلا ولكن كل انسان يستطيع ان يصبح بطلا وعلى بطل حكايتنا الخياليه ان يواجه دائما بالمواقف الصعبه والاخطار الكبيره التي يتغلب عليها والاطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون انها ممكنه الحدوث وهم ايضا لايرفضون الاحداث الخارقه للطبيعه .. فهذه التجربه تمنح الطفل قدره فائقه على الحكم على عالمه وحركته الاجتماعيه والخير والشر

الحقيقه والخيال

ان الاطفال في واقع الامر لايؤمنون بوجود السحره والاشباح ولايصدقون ان مصباح علاء الدين قد وجد ولكن عدم تصديقهم لمثل هذه الامور شي وتوهمهم ان ذلك حقيقه شي اخر … وليس ادل على ذلك من انهم امام شاشة التلفزيون او في المسرح يطلقون صيحات تحذير والانذار للبطل لكي ينتبه لشئ فاته يدبره له الشرير او الساحر ويتصورون الخطر حقيقه واقعه تهدد البطل ,, والسؤال الذي نطرحه

• لماذا لايحدث مثلا ان يصعد الطفل الى المسرح ليساعد البطل ؟؟

ان ذلك لم يقع ابدا لسبب بسيط هو ان الاطفال يدركون ان انهم امام عمل روائي تمثيلي بل وفوق هذا هم على ثقه من ان الكوب الذي يحمل شرابا مسموما الذي تقدمه الساحره للبطل لايحتوي على سم حقيقي وبرغم ذلك يصرخون : لاتشرب ! انهم تجعلهم يشاركون في العمل وذلك تأثير طيب عليهم وهو تأثير لاينتهي بأنتهاء العمل بل يبقى جزاء من مكوناتهم ومفاهيمهم للحياه من حولهم وتيقظهم ومشاركتهم في احداث القصه تعني استمتاعهم واستجابتهم لها ولاهدافها وهذا لابد ان يدفعنا الى ان ناخذ امور القصه بأهتمام وحفاوه وان نكون يقظين لما تعطيه للاطفال من قيم لابد وان تكون ايجابية يناءه وان تجذبهم نحو الحقيقه والواقع ومن المحظورات التي يجب الا نقع فيها ان نكون حذرين من اغراق الطفل في الخيال الامر الذي يبدد طاقته الواقعيه ويجعله يحيا دائما في احلام اليقظه ويهرب من مواجهة الواقع كما اننا قد ندفعه عن طريق الاغراق في التصورات الى تحويل الخيال الى اكاذيب وقد يكذب ويكذب حتى يصدق نفسه حين يتجاوز سن الطفوله..

ايجابيات الخيال

وللخيال ايجابياته التي تجعل منه ضرورة لازمه للطفل وخاصة في سن مبكره من عمره اذ نحن نعد الطفل ليعيش في المستقبل ونحن بلا شك متخلفون بالنسبه للعصر الذي سيعيشه والمستقبل يحتاج منا الى درجه عاليه من التخيل والتصور حتى لانفرض على الطفل ماضينا وحاضرنا بل نعده الى مستقبل اكثر تفدما علميا وحضاريا … والخيال بالنسبة للطفل كالهواء الى البالون واذا تركنا عقل الطفل دون محاوله منا كي يتفتح قلن يستطيع ان يستوعب الكثير

اخيرآآآ

علينا ان ندرك ان العمل الواقعي ليس سوى ثمرة خيال فأننا حين نقدم عملا واقعيا لانقدمه كما هو فالفنان ليس الة تصوير تنقل الينا ماأمامها ان الفنان يقدم رؤيه واقعيه سواء امسك بالفرشاه او القلم ان المهم هنا هو نقل التجربه وخاصة في مجال الاطفال سواء اتجهنا الى قصص الحكم المرويه على السنة الحيوانات او الخرافيه او الاساطير او خلقنا اعمالا جديده ان يكون في اطار منسقه معاها شكلا ومضمونا ملتحما بطريقه مقنعه ومثيره




خليجية



خليجية




يسلمو

منورين..